محنة أخري من محن وحدة السدود :
صفحة 1 من اصل 1
محنة أخري من محن وحدة السدود :
محنة أخري من محن وحدة السدود : 30 الف أسرة معرضة للتشريد مع اكتمال الترتيبات لسد عطبرة وسيتيت
April 27, 2013
(حريات)
أكملت وحدة السدود الترتيبات لتحويل مجري نهر عطبرة كخطوة اساسية في تكملة مشروع سد أعالي عطبرة وستيت .
وقال عدد من اهالي المنطقة ان تنفيذ هذا المشروع يعني عمليا تشريد اكثر من ثلاثين الف أسرة ، واضافة ازمة جديدة للأزمات لتي تثيرها الوحدة في مناطق مختلفة من البلاد. ونددت المصادر في حديثها لـ ( حريات ) بالمشروع واعتبرته استكمالا لمشاريع وحدة السدود التي خلقت مئات الالاف من المشردين والمظالم في مناطق مختلفة. وتوعد الاهالي بمواجهة المشروع الذي وصفوه بالجريمة في حق أهالي المنطقة ، داعين الي توحد كافة المتضررين من السدود في السودان من أمري الي الروصيرص ومن كجبار الي سيتيت وعطبرة لمواجهة مخططات وحدة السدود ونظام المؤتمر الوطني. وقال الاهالي ان متضرري السدود باتوا حزبا سودانيا ، بل انه واحد من أكبر الاحزاب السودانية التي ستنفجر في وجه النظام عما قريب.
المشروع وجدواه
يقع المشروع بولايتي القضارف كسلا ويبعد حوالي المائة كيلومترجنوب خزان خشم القربة ومدينة الشوك بولاية القضارف ، حيث يقع المشروع بمحليتي ود الحليو بولاية كسلا والفشقة بولاية القضارف. وينفذ المشروع بواسطة قرض من الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي . وتزيد قيمة القرض عن السبعة ملايين دولار تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر المانحين لدعم اتفاقية شرق السودان الذي عقد في الكويت . وتسوق الحكومة للسد باعتباره مشروعا يهدف لزيادة الرقعة الزراعية في المنطقة وتلبية إحتياجاتهامن الكهرباء. لكن مهندس في مجال الحفريات والمياه يشكك في الجدوي الاقتصادية للمشروع برمته بالنظر للمبالغ المصروفة عليه والامال بتوفيره مياه لري ما يقارب المليون فدان بالاضافة لتوفير الكهرباء. ويقول المهندس الذي فضل حجب هويته ل( حريات ) ان نسبة المياه ودرجة ارتفاعها وانسيابها في مجري نهر عطبرة الحالي وروافده في سيتيت لا تساعد في توفير الضخ اللازم للمياه لتوليد الكهرباء ، الامر الذي دفع ادارة السدود للاتجاه لتحويل مجري النهر لتسهيل انسيابه واندفاعه الامر الذي يرفع التكلفة ويقلل من الجدوي الاقتصادية ، ذلك بالاضافة لموسمية الامطار في الهضبة الاثيوبية التي يمكن أن تعرض التوربينات واليات السد للتلف بصورة يصعب توقعها مسبقا.
مظالم
وتقول المصادر التي تحدثت لـ ( حريات ) من المنطقة ان عدد المتأثرين من السد حوالي (30) ألف أسرة حسب عملية الاحصاء التي أجريت لحصر المتأثرين من قيام السد في يناير 2010م. وتشير المصادر الي ان التعويضات والمدن السكنية البديلة وزعت على إحدى عشر مدينة سكنية ثماني منها بمحلية الفشقة وثلاث بمحلية ود الحليو. ويقول الاهالي ان القري التي أنشئت غير لائقة ولا تراعي طبيعة المنطقة وتهدد بغرق المنازل في أول خريف قادم. ويمضي الاهالي في وصفهم للمنازل بالضيقة والتي تتراوح بين مائتين الي اربعمائة متر مربع ومبنية من غرفتين فقط دون مطابخ أو أماكن للاستقبال وحمامات بلدية غير صحية وغير لائقة بيئيا. ذلك بالاضافة لغياب خدمات الكهرباء والمياه عن المنطقة حتي الان بالاضافة لعدم توفر شبكة خدمة الهواتف الجوالة ما يجعل المنطقة معزولة عن العالم تماما. ويتهمون مدير ادراة التوطين بالمشروع بخداعهم عقب تعهده بان تكون المساحات 1200 متر مربع وان تكون مجهزة بكل وسائل الراحة اللازمة. وحذر المواطنون من تكرار تجارب أمري والروصيرص معهم .
ورغم ادعاء وحدة السدود والحكومة ان المشروع يهدف لفائدة المزارعين الا ان الاهالي يؤكدون في حديثهم لـ ( حريات ) ان المزارعين أنفسهم يعدون من أكثر المتضررين اذ انهم فقدوا اراضيهم الزراعية بجانب فقدانهم للسكن فاصبح تضررهم مزدوجا اذ لم يتم تعويضهم عن الاراضي الزراعية التي ستغرق دون شك مع قيام السد ، وكذلك لم توفر لهم المنازل السكنية المناسبة.
وقال الاهالي انهم طرقوا كافة السبل القانونية وقاموا بعدة استئنافات قانونية لم يتم البت فيها حتي الان. وأبانوا ان القضية وصلت الي المجالس التشريعية الولائية في كسلا والقضارف ووزير الدولة بالسدود ولم يحدث اي تقدم يذكر حتي الان.
وحدة متضرري السدود
ويقول ناشطون من ابناء المنطقة ان الرفض مستمر في التنامي بين اهالي المنطقة لا سيما وانهم يرون الشركات التنفيذية مستمرة في عملها دون اي اعتبار لمظالمهم. ويبين الناشطون ان منسوبي المؤتمر الوطني عملوا وسط البسطاء من المزارعين في المنطقة واشعلوا احلامهم بتعويضات ليس لها مثيل في أوساط المتضررين من السدود في مناطق السودان الاخري لكسب موافقة المتضررين وتمرير المشروع. محذرين بان شعور المواطنين بالاحباط ستكون له عواقب وخيمة في المستقبل القريب. ودعا الناشطون في تصريحات لـ ( حريات ) الي ما أسموه وحدة متضرري السدود في مواجهة وحدة السدود ، وتوعدوا بمواجهة غير مسبوقة ستتجاوز كل ما حدث سابقاً. متهمين ولاة القضارف وكسلا وأعضاء المجالس التشريعية والمسئولين في الولايتين بالعجز عن مواجهة مسئولي وحدة السدود برئاسة المتنفذ اسامة عبدالله. وابدي الناشطون أسفهم لشعور المزارعين البسطاء بالخذلان تجاه الحكومة رغم توحدهم في الدفاع عن الاراضي الزراعية السودانية في الفشقة في مواجهة الحملات الاثيوبية المنظمة لطردهم منها. مشيرين الي ان الحكومة خذلتهم مرتين ، في المرة الاولي عندما لم تقف بجانبهم في الدفاع عن اراضيهم في مواجهة من يحاول غزوها من الاجانب ، والمرة الثانية عندما قامت بما لم يقم به الاجنبي نفسه في الاضرار بمصالحهم.
April 27, 2013
(حريات)
أكملت وحدة السدود الترتيبات لتحويل مجري نهر عطبرة كخطوة اساسية في تكملة مشروع سد أعالي عطبرة وستيت .
وقال عدد من اهالي المنطقة ان تنفيذ هذا المشروع يعني عمليا تشريد اكثر من ثلاثين الف أسرة ، واضافة ازمة جديدة للأزمات لتي تثيرها الوحدة في مناطق مختلفة من البلاد. ونددت المصادر في حديثها لـ ( حريات ) بالمشروع واعتبرته استكمالا لمشاريع وحدة السدود التي خلقت مئات الالاف من المشردين والمظالم في مناطق مختلفة. وتوعد الاهالي بمواجهة المشروع الذي وصفوه بالجريمة في حق أهالي المنطقة ، داعين الي توحد كافة المتضررين من السدود في السودان من أمري الي الروصيرص ومن كجبار الي سيتيت وعطبرة لمواجهة مخططات وحدة السدود ونظام المؤتمر الوطني. وقال الاهالي ان متضرري السدود باتوا حزبا سودانيا ، بل انه واحد من أكبر الاحزاب السودانية التي ستنفجر في وجه النظام عما قريب.
المشروع وجدواه
يقع المشروع بولايتي القضارف كسلا ويبعد حوالي المائة كيلومترجنوب خزان خشم القربة ومدينة الشوك بولاية القضارف ، حيث يقع المشروع بمحليتي ود الحليو بولاية كسلا والفشقة بولاية القضارف. وينفذ المشروع بواسطة قرض من الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي . وتزيد قيمة القرض عن السبعة ملايين دولار تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر المانحين لدعم اتفاقية شرق السودان الذي عقد في الكويت . وتسوق الحكومة للسد باعتباره مشروعا يهدف لزيادة الرقعة الزراعية في المنطقة وتلبية إحتياجاتهامن الكهرباء. لكن مهندس في مجال الحفريات والمياه يشكك في الجدوي الاقتصادية للمشروع برمته بالنظر للمبالغ المصروفة عليه والامال بتوفيره مياه لري ما يقارب المليون فدان بالاضافة لتوفير الكهرباء. ويقول المهندس الذي فضل حجب هويته ل( حريات ) ان نسبة المياه ودرجة ارتفاعها وانسيابها في مجري نهر عطبرة الحالي وروافده في سيتيت لا تساعد في توفير الضخ اللازم للمياه لتوليد الكهرباء ، الامر الذي دفع ادارة السدود للاتجاه لتحويل مجري النهر لتسهيل انسيابه واندفاعه الامر الذي يرفع التكلفة ويقلل من الجدوي الاقتصادية ، ذلك بالاضافة لموسمية الامطار في الهضبة الاثيوبية التي يمكن أن تعرض التوربينات واليات السد للتلف بصورة يصعب توقعها مسبقا.
مظالم
وتقول المصادر التي تحدثت لـ ( حريات ) من المنطقة ان عدد المتأثرين من السد حوالي (30) ألف أسرة حسب عملية الاحصاء التي أجريت لحصر المتأثرين من قيام السد في يناير 2010م. وتشير المصادر الي ان التعويضات والمدن السكنية البديلة وزعت على إحدى عشر مدينة سكنية ثماني منها بمحلية الفشقة وثلاث بمحلية ود الحليو. ويقول الاهالي ان القري التي أنشئت غير لائقة ولا تراعي طبيعة المنطقة وتهدد بغرق المنازل في أول خريف قادم. ويمضي الاهالي في وصفهم للمنازل بالضيقة والتي تتراوح بين مائتين الي اربعمائة متر مربع ومبنية من غرفتين فقط دون مطابخ أو أماكن للاستقبال وحمامات بلدية غير صحية وغير لائقة بيئيا. ذلك بالاضافة لغياب خدمات الكهرباء والمياه عن المنطقة حتي الان بالاضافة لعدم توفر شبكة خدمة الهواتف الجوالة ما يجعل المنطقة معزولة عن العالم تماما. ويتهمون مدير ادراة التوطين بالمشروع بخداعهم عقب تعهده بان تكون المساحات 1200 متر مربع وان تكون مجهزة بكل وسائل الراحة اللازمة. وحذر المواطنون من تكرار تجارب أمري والروصيرص معهم .
ورغم ادعاء وحدة السدود والحكومة ان المشروع يهدف لفائدة المزارعين الا ان الاهالي يؤكدون في حديثهم لـ ( حريات ) ان المزارعين أنفسهم يعدون من أكثر المتضررين اذ انهم فقدوا اراضيهم الزراعية بجانب فقدانهم للسكن فاصبح تضررهم مزدوجا اذ لم يتم تعويضهم عن الاراضي الزراعية التي ستغرق دون شك مع قيام السد ، وكذلك لم توفر لهم المنازل السكنية المناسبة.
وقال الاهالي انهم طرقوا كافة السبل القانونية وقاموا بعدة استئنافات قانونية لم يتم البت فيها حتي الان. وأبانوا ان القضية وصلت الي المجالس التشريعية الولائية في كسلا والقضارف ووزير الدولة بالسدود ولم يحدث اي تقدم يذكر حتي الان.
وحدة متضرري السدود
ويقول ناشطون من ابناء المنطقة ان الرفض مستمر في التنامي بين اهالي المنطقة لا سيما وانهم يرون الشركات التنفيذية مستمرة في عملها دون اي اعتبار لمظالمهم. ويبين الناشطون ان منسوبي المؤتمر الوطني عملوا وسط البسطاء من المزارعين في المنطقة واشعلوا احلامهم بتعويضات ليس لها مثيل في أوساط المتضررين من السدود في مناطق السودان الاخري لكسب موافقة المتضررين وتمرير المشروع. محذرين بان شعور المواطنين بالاحباط ستكون له عواقب وخيمة في المستقبل القريب. ودعا الناشطون في تصريحات لـ ( حريات ) الي ما أسموه وحدة متضرري السدود في مواجهة وحدة السدود ، وتوعدوا بمواجهة غير مسبوقة ستتجاوز كل ما حدث سابقاً. متهمين ولاة القضارف وكسلا وأعضاء المجالس التشريعية والمسئولين في الولايتين بالعجز عن مواجهة مسئولي وحدة السدود برئاسة المتنفذ اسامة عبدالله. وابدي الناشطون أسفهم لشعور المزارعين البسطاء بالخذلان تجاه الحكومة رغم توحدهم في الدفاع عن الاراضي الزراعية السودانية في الفشقة في مواجهة الحملات الاثيوبية المنظمة لطردهم منها. مشيرين الي ان الحكومة خذلتهم مرتين ، في المرة الاولي عندما لم تقف بجانبهم في الدفاع عن اراضيهم في مواجهة من يحاول غزوها من الاجانب ، والمرة الثانية عندما قامت بما لم يقم به الاجنبي نفسه في الاضرار بمصالحهم.
نورالهادى- V.i.P
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 4904
نقاط : 41038
تاريخ التسجيل : 11/05/2010
مواضيع مماثلة
» من يحاسب وحدة تنفيذ السدود
» وحدة السدود ... من يجرؤ على الكلام
» ما حكاية هذه السدود؟
» ماذا في الصحف السودانية عن الإعتصام
» سلبيات السدود فى الميزان
» وحدة السدود ... من يجرؤ على الكلام
» ما حكاية هذه السدود؟
» ماذا في الصحف السودانية عن الإعتصام
» سلبيات السدود فى الميزان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى