ماذا في الصحف السودانية عن الإعتصام

أبو شورة: إقامة مشاريع محلية حول سد مروي سيؤدي إلى فشلها..... الوان 7-12

ال وزير الري الأسبق يعقوب أبوشورة إن إقامة مشاريع خيارات محلية للمناصير حول البحيرة يمكن أن يؤدي إلى فشلها، مطالباً الدولة بعدم الرضوخ للحلول التي لا تعتمد على رؤى فنية وعلمية والتي تتجاوز المعايير الفنية ومخرجات الدراسات السابقة. ونقلت «اس ام سي» عن أبو شورة قوله إن الدراسة التي أعدتها شركة موننكو في العام 1991م إبان توليه لوزارة الري، أقرت بتوطين كل المجموعات المتأثرة بمشروع (الفداء - الكحيلة شرق) خارج نطاق البحيرة وذلك لاستحالة الري من بحيرات السدود، مبيناً أن منسوب المياه في بحيرات السدود متذبذب وغير مستقر وقد تصل في انحسارها إلى عدد من الكيلومترات.
وقال إن المياه في بحيرة سد مروي من المتوقع أن تنحسر لأكثر من كيلومترين في أحسن الأحوال، وهو ما يجعل إقامة طلمبات للري على البحيرة أمراً مستحيلاً، وأضاف: حتى في حالة افتراض إقامة مضرب حول البحيرة فإنه يحتاج لمواصفات خاصة ممثلة في ارتفاع الطلمبات بشكل كبير بزاوية قائمة، بحيث يكون إنحسار المياه عن هذه المنطقة انحساراً رأسياً وليس افقياً

الموت جمالاً والكتابة بسعر التجزئة

http://www.alwansd.com/2011-04-10-15-37-53

في الخط الأساسي لـ (ألوان) عن نهر النيل وعن تصريح الهادي عبد الله عن المناصير بأنهم على حق وأن لهم قضية .. كان جزاء الرجل أن أنقصناه رتبة فصارت (اللواء الهادي: المناصير على حق) ترى يا سعادتو هذه كرامة من؟

أبو شورة: إقامة مشاريع محلية حول بحيرة سد مروي سيؤدي إلى فشلها
smc


أوضح بروفيسور يعقوب أبوشورة وزير الري الأسبق أن إقامة مشاريع خيارات محلية للمناصير حول البحيرة يمكن أن يؤدي إلى فشلها مطالباً الدولة بعدم الرضوخ للحلول التي لا تعتمد على رؤى فنية وعلمية والتي تتجاوز المعايير الفنية ومخرجات الدراسات السابقة. وأشار أبو شورة تصريح لـ (smc) إلى الدراسة التي أعدتها شركة موننكو اقرا في العام 1991م إبان توليه لوزارة الري، والتي أقرت بتوطين كل المجموعات المتأثرة بمشروع (الفداء – الكحيلة شرق) خارج نطاق البحيرة وذلك لاستحالة الري من بحيرات السدود، مبيناً أن منسوب المياه في بحيرات السدود متذبذب وغير مستقر وقد تصل في انحسارها إلى عدد من الكيلومترات. وقال إن المياه في بحيرة سد مروي من المتوقع أن تنحسر لأكثر من كيلومترين في أحسن الأحوال وهو ما يجعل إقامة طلمبات للري على البحيرة أمر مستحيل، وأضاف: حتى في حالة افتراض إقامة مضرب حول البحيرة فإنه يحتاج لمواصفات خاصة ممثلة في ارتفاع الطلمبات بشكل كبير بزاوية قائمة بحيث يكون تنحسار المياه عن هذه المنطقة انحساراً رأسياً وليس افقياً. وأوضح أن هذه المواصفات تواجهها مشاكل، على رأسها صعوبة إيجاد مثل هذه المنطقة لأنها نادرة جداً إضافة لأنها قد لا تكون في مأمن من الانهيارات، وكذلك ترسب الطمي بعد فترة الزمن. وقال أبو شورة إن هناك إشكالات وتجارب موجودة حالياً في مشاريع النيل الأبيض يمكن أن تكون نموذجاً لما يمكن أن يحدث لو تم الري بالطلمبات من بحيرة السد، خاصة وأن مشاريع النيل الأبيض يمكن توفير حلول لها وإن كانت محدودة الفعالية، مشيراً إلى أن كلفة مشاريع النيل الأبيض حالياً تعاني من حلول (الضنبيات) التي تمت إقامتها لأن بها مشاكل رغم انحسار المياه أقل بكثير من انحسار المياه في بحيرة سد مروي.

المناصير اليوم وغداً

التيار


بدأت سخونة مناصير الاعتصام في الزيادة فقد اتفقت لجان المناصير على تسمية الجمعة القادمة بجمعة الغضب، بل إن ابن المناصير النائب البرلماني البرجوب قال لشارع الصحافة إنه نوى أن يدرج مسألة مستعجلة خاصة بقضية المناصير لدى منضدة المجلس الوطني في الأيام القادمة.. المناصير جددوا تساؤلاتهم حول 17 مليار دفعت لشركات مقابل تجهيز بعض مشاريع الخيار المحليّ.. ويخشون على 15 أخرى تم ضخها مؤخراً لذات الغرض. من ناحية شارك والي نهر النيل مساء أمس.

المناصير يواصلون الاعتصام ويحذرون
http://www.rayaam.info/Section.aspx?pid=1175&sec=1

الدامر: سارة جاد الله:أعلن اللواء (م) عثمان خليفة رئيس مجلس المناصير المتأثرين من سد مروي بولاية نهر النيل، أن الباب مفتوح للحوار والمبادرات، وأكد مواصلة إعتصامهم الذي دخل يومه الثامن عشر بالميدان الشرقي لمقر حكومة الولاية بالدامر، إلى أن تستجيب الحكومة لمذكرة مطالبهم العشرية. واعتبر خليفة في حديث لـ (الرأي العام) أمس، موافقة كل الأطراف على مطلب إنشاء مفوضية قومية للتنفيذ، خطوة مهمة لتحقيق بقية المطالب، واعتبره المطلب الذي عمل على تعطيل إنفاذ القرارات الرئاسية بشأن الخيار المحلي، وفشل المفوضية الولائية لعدم وجود قوا...التفاصيل

احذروا غضبة الحليم.

هل تصرفت الحكومة في وقت ما في أراضي المناصير حول بحيرة السدّ.. بمعنى– هل باعت أو (منحت) الحكومة هذه الأراضي- حسب التسريبات- للمصريين مقابل موافقتهم على قيام سد مروي.. أم أن هذه الأراضي بيعت أو (أهديت) للصينيين.. أم بيعت لمجموعة مستثمرين (اللي مايسموش) وإذا صدق أنها بيعت(بالكاش الدولاري) هل دخلت هذه الأموال خزينة الدولة.. أم ظهرت لها أجنحة فطارت لتستقر في سويسرا.. أو ماليزيا أو... فلنحسن الظن ونقل: إن هذا كله لم يحدث.. وكل ما في الأمر أن هذه التسريبات يستهدف بها (أمن واستقرار الوطن) إذن لماذا تماطل الحكومة في حسم قضية الخيار المحلي للمناصير.. ولماذا تكابد مشقة إعداد الدراسات (السالبة) التي تحرم المناصير حقهم في الاستيطان قرب بحيرة السد.. في الوقت الذي يحمل فيه المناصير أكثر من دراسة لعدد من مراكز الدراسات المختصة- لخبراء معروفين تعلمهم الحكومة جيداً- تأكد دراساتهم إمكانية الاستيطان في المناطق حول البحيرة والاستفادة من خيرات الأراضي والبحيرة في الزراعة والرعي وتربية الأسماك.. هل الحكومة في (ورطة). (على ذمة) البروفسور يعقوب أبوشورة وزير الري الأسبق في تصريحات (حصرية) لوكالة أنباء (حكومية) أن إقامة مشاريع في الخيار المحلي غير ممكنة وقيامها تجاوز للمعايير العلمية والفنية ولمخرجات الدراسات السابقة.. والغريب في الأمر أن ذات التصريحات تحمل تناقضاً كبيراً.. حيث يقر فيها أنه يمكنه إقامة (ضنبيات) لري المشاريع الزراعية من بحيرة السدّ.. غير أن هذه (الضنيبات) تحتاج إلى صيانة سنوية بسبب الإطماء الذي سيتراكم فيها جراء ضعف جريان البحيرة.. ليست مشاريع بحيرة السد وحدها ما تواجهه إشكالات تحتاج لمعالجة تتضاءل أمام الأهداف الكبيرة التي يمكن تحقيقها.. كل المشروعات السابقة الناتجة عن السدود وانحسار النيل والترع وغيرها تحتاج لحظتها إلى بعض المعالجات حتى يستقيم الأمر.. غير أن قول البروف عن (ضعف جريان) البحيرة دحضته فتاوى فنية تؤكد العكس تماماً- سرعة اندفاع مياه البحيرة-.. وعموماً سبق أن قلت حينما يكون الحديث عن مسائل فنية يمكن حسم الأمر فيها بوجود مختصين من الطرفين.. لا تحتاج الحكومة إلى إرهاق السيد البروف أو غيره من الفنيين للتصريحات في القنوات الإعلامية.. فقط على الحكومة عقد مناظرة بين الفريقين بحضور لجنة ممثلة من القوى السياسية.. قبل أن تخرج الأمور من أيدينا ويحتاج الأمر إلى لجنة دولية تثبت لنا إذا ما كانت الفتاوى الفنية للحكومة مغموسة في (شراب السياسة) أم هي فتاوى نزيهة وعادلة لا تستهدف اغتصاب حق المناصير في وطنهم.. ونحن في صحيفة التيار مستعدون لإنجاح هذه المناظرة بأخذ تعهد على المناصير بالقبول بنتيجة هذه المناظرة التي تعتمدها لجنة يوافق عليها المناصير.. (وبلاش حكاية نقلها عبر القنوات الفضائية) يكفينا أن تدار هذه المناظرة بحيادية كاملة وعادلة.. وأن تكون اللجنة أيضاً حيادية وعادلة. المناصير كاد اعتصامهم يكمل الشهر وغداً يرتحلون إلى قلب العاصمة وحينها لا يستطيع أحد تكهن العواقب.. فمعاشيو البنوك ثائرون والعمال ثائرون ومتضررو حرب الخليج أيضاً ثائرون والشعب الصامد وهذا أخطرهم ثائر في الدواخل.. ونخشى من انفجار البركان.. والنار من شرارة.. مرة أخرى نذكر رئيس الدولة أن شعبه من المناصير يكملون الشهر في اعتصامهم (السلمي.!) فاحذروا غضبة الحليم.!

الخرطوم:الصحافة: دعا الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إلى الاسراع في معالجة قضية المناصير، عبر التفاوض والصبر على الحوار المسؤول،ورأى ان التعامل مع قضايا المواطنين بالنهج الأمني لن يساعد في حلها.
وقال الحزب في بيان له أمس، انه اوفد وفدا من قياداته بولاية نهر النيل لزيارة المناصير في ظل اعتصامهم المعلن، لتقديم المعونة ، والجلوس مع قيادتهم للتفاكر حول كيفية تحقيق مطالبهم الموضوعية ومعالجة هذه القضية المهمة.
واكد الحزب ان الحل يكمن في التحاور والجلوس مع المعتصمين، والنظر إلى مطالبهم بعين المسؤولية والتجرد، وطالب بالاسراع في معالجة قضية المناصير، عبر التفاوض والصبر على الحوار المسؤول، الذي يسعى لتحقيق المطالب العادلة لأهل المنطقة، وارساء هذا المبدأ في التعامل مع كل قضايا وأزمات البلاد.

الخرطوم : هاتفيا : الفاتح محمد الامين
اعلن اللواء (م) عثمان محمد حسن رئيس لجنة المتضررين من ابناء المناصير لـ(أخبار اليوم) ان جموع المناصير مازالت تتقاطر على ميدان العدالة بالدامر خاصة ولاية نهر النيل، وقال ان سلاح المعتصمين هو الصبر والدعاء مؤكدا عدم فض الاعتصام مالم يتم حل القضية حلاً جذريا، موضحا انه ليس في نيتهم التصعيد في الوقت الحالي بنقل الاعتصام الى الخرطوم، مشيرا الى انه بجانب الاتحاد الديمقراطي وشيخ سجادة كدباس محمد احمد الجعلي تضامن اتحاد ابناء مروي مع المعتصمين واعيان الدامر وشخصيات اخرى، ووجه اللوم الى كل من اتحاد العمال والمزارعين الذين قال عنهما انهما لم يحدث ان ناصرا قضية المناصير لا في الماضي ولا في الوقت الحالي.
ومن جانبه كشف الناطق الرسمي للجنة المتأثرين من ابناء المناصير الرشيد طه الافندي في تصريحات مماثلة لـ(أخبار اليوم) ان اعداد المعتصمين ناهزت حتى الآن الـ(5) آلاف معتصم واوضح ان معلمي محلية البحيرة ظلوا يترددون الى ساحة العدالة تضامنا مع المعتصمين.
مؤكدا على اصرارهم على المضي في الاعتصام وعدم مغادرة المكان ما لم يتم حل قضيتهم حلا عادل وجذريا، مشيرا الى ان والي الولاية حين تراجع عن مواقفه السابقة واعلن بحق المناصير في مطالبهم الشرعية لم يتبع قوله بالفعل.

وكشف عن ان القافلة التي ارسلها مولانا محمد عثمان الميرغني والمحملة بالمواد الغذائية للمعتصمين، تمت مصادرة حمولتها بعد ان كان قد تم احتجازها فقط وان السلطات بررت وصول هذه المواد الى باحة الاعتصام سيطيل من امر الاعتصام الا ان ذلك لن يثنيهم عن مواصلة الاعتصام بذات القوة التي بدأ بها. وقال ان السلطات احتجزت اثنين من اعضاء اللجنة قبل ان تفرج عنهم لاحقا وهم كل من صالح حسن بابكر عضو اللجنة التنفيذية والمهندس هاشم الجزولي عضو اللجنة.
وقال ان شيخ الطريقة القادرية محمد حاج حمد بكدباس الذي زار المعتصمين قد وصل الى الخرطوم فعلا للاسهام في حل هذه القضية مع المسؤولين، وكان المعتصمون قد قابلوه بالتهليل والتكبير عند وصوله الى باحة الاعتصام، وانهم ينتظرون ايضا جهود مولانا محمد عثمان الميرغني في هذا الصدد.
واوضح الافندي ان المرحلة الاولى للاعتصام كانت في البحيرة لمدة 3 ايام والمرحلة الثانية هي ما يجري الآن من اعتصام في ساحة العدالة. اما الخطوة الثالثة والاخيرة فاننا لم نقررها بعد.
ونفى الافندي ان يكون أي مسؤول من الولاية او الخرطوم قد اتصل بهم.
هذا وقد اجرت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بشيخ الطريقة القادرية محمد حاج حمد الذي اكد وصوله الى الخرطوم للمساهمة في حل هذه المشكلة، وقال انه سوف يسعى لمقابلة الرئيس و بعض المسؤولين.
وفي اعتقاده ان انشاء مفوضية للمناصير سوف تحل المشكلة.
الى ذلك اعلن الامين العام لحزب الامة الفريق صديق احمد اسماعيل ان الحزب ظل على اتصال دائم بوالي نهر النيل من اجل حل هذه القضية، وكشف عن ان الوالي اقر بعدالة القضية وبضرورة حلها عاجلا مشيرا الى ان حزب الامة سبق كل الاحزاب والفعاليات في الوقوف مع المناصير من منطلق حل القضايا القومية وليس من اجل الكسب الحزبي او المزايدات.
وفيما يلي نص مذكرة المناصير :
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس المتأثرين بسد مروي
منطقة المناصير – اللجنة التنفيذية
مطالب المعتصمين
قال تعالى (يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يحرمنكم شنان قوم على ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون).
ان اهلنا في منطقة المناصير (محلية البحيرة) طال عليهم الزمن انتظارا لاقامة العدل ورفع الظلم الذي حاق بهم رغم الوعود المتكررة والاتفاقيات المتعددة من الحكومة وظلوا يكتمون آهاتهم وآلامهم ويمضون نحو كل بارقة امل ان تلوح بحل كامل لكنهم فجعوا في نقض العهود والمواثيق اكثر من مرة واكتشفوا انهم يسعون خلف سراب يحسبه الظمآن ماء ووعود كاذبة تبذلها الحكومة بكافة مستوياتها ومختلف رجالها مما جعلهم يستنفرون طاقاتهم والجهر بآهاتهم المكتوبة وعليه رأينا ان نقدم بين ايديكم مطالبنا لحل القضايا العالقة :
تكوين مفوضية قومية بصلاحية واضحة وقوانين بينة تؤول إليها كل الصلاحيات الواردة لمفوضية التوطين بسد مروي حتى تتمكن من اداء دورها في توطين وتعويض المتأثرين.
تخصيص المبالغ اللازمة دون ابطاء حتى تتمكن المفوضية المذكورة من اداء دورها الكامل.
الشروع في اثبات الحقوق التي لم تثبت في المراحل الاولى.
تعويض الاضرار المترتبة عن الغمر.
تعويض الاضرار التي تترتب نتيجة عدم بناء مساكن والمشاريع الزراعية وعدم تعويض الممتلكات ومراجعة التعويضات بغرض مراعاة قيمة الجنيه وعند قيمته عند الصرف.
إلغاء كافة القوانين والقرارات التي تحول دون التحقيق والمحاسبة مع الجهات المتسببة في اصل القضية وتعطيل تنفيذ القرارات والاتفاقيات التي تتعلق بالحقوق – حقوق المتأثرين بسد مروي.
تخصيص نسبة من عائدات السد للمتأثرين لضمان استمرارية مشروعات توطينهم.
تنفيذ مشروعات مصاحبة في محليتي البحيرة وابو حمد اسوة بما تم بمروي ومناطق اخرى.
انشاء جميع الخدمات وتعبيد الطرق والكهرباء.
وضع جدول زمني معلوم البداية والنهاية لتنفيذ العمل المطلوب بضمانات مقبولة.
اللواء / م. مهندس عثمان محمد حسين
رئيس مجلس المتأثرين

خط الإستواء
عبد الله الشيخ

زنقة المناصير ..!الاخبار

المنصوري (موقد نار) بطبيعة حاله، فهو عاشق للحرية لأنه من أكثر الناس إحساسا بها.. يتواصل إضراب المناصير ضد إدارة السد ويدخل أسبوعه الثالث.. والحكومة (عاملة أضان الحامل طرشاء)..!
الحكومة حظها تعيس؛ لأنها تقف على الضد من خيارات المناصير، والمناصير شعب قوي الشكيمة، لا يرضي الصهينة، ولا الحقارة، لقد تهجى المنصوري الحرية والطلاقة من الفضاء الرحيب، من ضوء القمر على تلك الرمال التي لا تحدها حدود (عن يمينو، وعن شمالو) .. لقد تعلم المنصوري الصبر والمثابرة من تيار النيل المتدفق بين صخور الصحراء، فهم لا بد أن ينتصروا، ولابد من أن ينالوا حقوقهم كاملة، خاصة وإنهم لا يطالبون بالمستحيل، إنهم يطالبون بالخيار المحلي..
منذ بدء التدوين كان المناصير يسكنون عند تلك الزنقة على شاطئ النيل.. جاءتهم التركية الأولى، والتركية السابقة، جاء الاستعمار بخيلائه ومضى إلى مزبلة التاريخ، وبقى المناصير على حالهم، يبرمون أشنابهم، يسخرون من كل ابن حواء (يتعنظز) في هذه الدنيا الدوارة ، فهو يتعنظز عندما ينسى أنه لا يساوي مثقال ذرة في ملكوت الله..! كان كل شيء مضي على نسق الأقدار وعوائدها، لولا أن مركزية الخرطوم انتقلت إلى تلك الزنقة و جاءت بحديدها وغضيضها، وقررت بناء السد بالقرب من زنقة المناصير..
غمرت مياه السد ارض المناصير، الجروف، والميري والمِلِك، و(بيوت الطين القديمى )، وكل الذكريات..!
هكذا أصبح المناصير في العراء.. وتحول المنصوري بسخرية القدر إلى أكبر مصدر للكهرباء..!
هكذا، يضرب المنصوري أخماس في أسداس، ويضحك على روحه، عندما تلاعب به القدر كما يتلاعب العاطلون بأحجار السيجة..! انتبه المنصوري إلى أنه أصبح مثل شجرة الدوم التي ترمي ظلها بعيدا..!
انه يعطى الكهرباء للناس، ويقبع في ظلام..! وهكذا تأتي قفشاتهم كالأشواك، وكل نكتة أوقفشة تتناسل من رحم الحقائق تضحى شوكة في القلب.. !
يدخل إضراب المناصير أسبوعه الثالث، والحكومة (لا تلوي) على شيء..! بينما يتمسك المناصير بالخيار المحلي، والخيار المحلي هو خيار البقاء على شواطئ السد الذي أغرق ديارهم..!
ما صعوبة هذا الخيار..؟
هل يصعب على هذه الحكومة القوية جداً ( إكرام) المناصير بإبقائهم في تلك (القٌصادات) بجوار ذكرياتهم الغارقة ..!؟
إذا حرمتهم الحكومة من حقهم في (الذكرى)، لمن تعطي ذلك الحق..؟!
ينصركم الله، أيها المناصير.. ها انتم تعالجون ظلم ذوي القربى بالاعتصام تحت هذا زمهرير الشتاء ..
على هذه الحكومة القوية جداً أن تنتبه إلى أن هذا الاعتصام له ما بعده، فالمنصوري كان، ولم يزل يعالج عاديات الليالي بالقفشات، وبـ (نقرشة) الطنابير حتى هزيع الليل..! فمن استشارهم وأخرجهم من تلك من ديارهم، غير هذا (الشديد القوي)..!؟
يا هذا..! إن القوة لله جميعا..

التيار


علم شارع الصحافة أن الأستاذة هويدا سرالختم مدير تحرير التيار قد زارت معتصمي المناصير بالدامر.. جماهير المناصير استقبلوا ابنتهم هويدا بالهتاف والتكبير وقدمت لمخاطبة جموع المعتصمين.. من ناحية أخرى تبرع مواطنون من منطقة دنقلا بخمسين جوال بلح لإعانة المناصير في اعتصامهم الذي دخل أسبوعه الثالث.

ال وزير الري الأسبق يعقوب أبوشورة إن إقامة مشاريع خيارات محلية للمناصير حول البحيرة يمكن أن يؤدي إلى فشلها، مطالباً الدولة بعدم الرضوخ للحلول التي لا تعتمد على رؤى فنية وعلمية والتي تتجاوز المعايير الفنية ومخرجات الدراسات السابقة. ونقلت «اس ام سي» عن أبو شورة قوله إن الدراسة التي أعدتها شركة موننكو في العام 1991م إبان توليه لوزارة الري، أقرت بتوطين كل المجموعات المتأثرة بمشروع (الفداء - الكحيلة شرق) خارج نطاق البحيرة وذلك لاستحالة الري من بحيرات السدود، مبيناً أن منسوب المياه في بحيرات السدود متذبذب وغير مستقر وقد تصل في انحسارها إلى عدد من الكيلومترات.
وقال إن المياه في بحيرة سد مروي من المتوقع أن تنحسر لأكثر من كيلومترين في أحسن الأحوال، وهو ما يجعل إقامة طلمبات للري على البحيرة أمراً مستحيلاً، وأضاف: حتى في حالة افتراض إقامة مضرب حول البحيرة فإنه يحتاج لمواصفات خاصة ممثلة في ارتفاع الطلمبات بشكل كبير بزاوية قائمة، بحيث يكون إنحسار المياه عن هذه المنطقة انحساراً رأسياً وليس افقياً
صالح عيونى وجعونى كبر الخط شوية لك كل الشكر ود الخال

أكد الاتحادي الديمقراطي الأصل في بيان أصدره أمس السبت بخصوص ملابسات قضية المناصير أن التعامل مع قضايا المواطنين بالنهج الأمني لن يساعد في حلها وإنما يؤدي إلى تأزيمها، وأضاف أن الحل يكمن في التحاور والجلوس مع المناصير والنظر في مطالبهم بمسؤولية وتجرد، وأكد البيان الصادر عن إعلام الحزب سعي الاتحادي للحل العادل لقضية المناصير وكافة القضايا، وأشار الحزب إلى أنه ابتعث وفداً من قياداته لتقديم معونة للمناصير المعتصمين والجلوس معهم. وكانت السلطات احتجزت أمس الأول الجمعة شاحنتين واعتقلت قيادات الحزب بنهر النيل وأطلقت سراحهم. وفي سياق آخر دخل طلاب وشباب الاتحادي الأصل أمس (السبت) في اعتصام مفتوح بالمركز العام للحزب بأم درمان احتجاجاً على مشاركة الحزب في الحكومة، في وقت يعتزمون فيه رفع مذكرة لرئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني وفقاً للاتفاق الذي تم بينهم وبين القيادي بالحزب تاج السر محمد صالح وأمين المال أحمد ميرغني اللذين وصلا إلى الدار لإقناع المحتجين بفض الاعتصام.
وقال الشاب مزمل نظام الدين لـ (الأهرام اليوم) أن اعتصامهم سيتواصل لحين البت في مطالبهم التي تشمل الخروج من الحكومة والفصل في قضية أمانة الشباب والطلاب وأزمة مركزية الحزب بمدينة الخرطوم، فضلاً عن مطالبتهم باعتذار من خطيب مسجد (السيد علي) بحجة الإساءة إليهم في وقت سابق والتشكيك في اتحاديتهم.

لدامر: رأي الشعب

اعتقلت السلطات الأمنية أمس بمدينة شندي القيادي بالمؤتمر الشعبي أحمد أبو عبيدة واتهمته بتوزيع منشورات تدعم قضية المناصير.

وفي ذات السياق واصل المعتصمون في الدامر اعتصامهم وأكدوا استمرارهم حتى الوصول إلى الأهداف التي خرجوا منها واستقبلوا وفودا من السليمانية وكجبار الذين أكدوا مساندتهم للمناصير ومطالبهم العادلة.

وقال محمد الخير الناطق بإسم المعتصمين أن عمدة الجعليين قال لأن سلوك الأجهزة الأمنية تجاه قافلة الاتحادي سلوك (صبياني وفوضوي) على حد تعبيره.

وقال محمد خير علي الدولة الاعتراف بقضية المناصير والعمل على حلها بدل عرقلة القوافل الانسانية.

وأضاف أن حجز القوافل يؤكد انزعاج الدولة من الاعتصام الذي استمر لأكثر من عشرين يوماً ولن ولم يتوقف إلا بنيل الحقوق.

يجب النظر لقضية المناصير واعتصامهم أمام مقر حكومة ولاية نهر النيل ومطالبتهم بحقوقهم ورفضهم للتسويف والمماطلات الحكومية، من الزاوية والوجه الصحيح لهذه القضية، وأثرها على كيفية صناعة القرار في البلاد، فكل ما في الأمر أن هناك جهات نافذة لا تريد لهذه القضية أن تُحل وتنتهي وهي قضية أوضح من الشمس الساطعة في كبد السماء!!
والمشكلة ليست في اعتصام المناصير وهم يدْعُون ربَّهم آناء الليل وأطراف النهار في زمهرير الشتاء أن يُنصفهم من الحكومة، وهذا حقُّهم وموقفُهم... إنما المشكلة في تفكير الدولة وأسلوب تعاملها مع هذا النوع من المشكلات والاحتجاجات المطلبية وطريقتها في مسح الدهن على الصوف كما يقول أهلُنا البقارة... وترك الأمور متأرجحة بلا حل كما هو ماثل الآن..
ولا يتعقدنَّ أحدٌ، حتى من المناصير أنفسهم، أن الحل موجود ومعقود على طاولة والي نهر النيل... الحل هنا في الخرطوم لدى الحكومة الاتحادية وفي القصر الرئاسي، فمن واجب قيادة الدولة التوجيه الفوري لتنفيذ التعهُّدات والالتزامات السابقة وتحريك كل دولاب الدولة وخاصة الجهات المعنية بحل هذه المعضلة وطي ملفها قبل أن تُستغَل سياسياً وتُختطَف ويتم توظيفُها وتكبُر ويصعُب الفتقُ حينها على الراتق...
فكل القضايا التي تفاقمت وتشعَّبت خلال السنوات الماضية سواء كانت قضية دارفور أو الشرق أو غيرها، كانت سهلة الحل صغيرة الحجم، لكن سوء التقدير وعدم التحرُّك السريع والقراءة غير الدقيقة لأبعادها ومضاعفاتها أدَّى لما نعيشه اليوم من تدويل وحروب وكلفة عالية الثمن دفعناها ولم نزل... والآن تكاد هذه الأزمة أن تتداعى بانحدار سريع نحو الهاوية، وإذا لم تبادر الدولة وقيادتها بالسرعة الكافية وتُعطي كلَّ ذي حق حقَّه أوتُقنعه بأنها لا تستطيع صراحة ودون تأخير، فإننا لا نعرف ما الذي سيأتي غداً...
إذا كان المناصير يطالبون بحق فليُعطوا إياه، وإن كانوا بغير ذلك فلتبحث الحكومة عن سبيل لإقناعهم ونزع فتيل الأزمة قبل أن تنتشر شظاياها، فليس من المعقول أن يترك كلُّ المعتصمين عائلاتِهم وأسرَهم وأشغالَهم ومزارعَهم وأطفالَهم ويعتصموا لأيام وأسابيع في العراء يقاسون برد الشتاء والوضع القاسي الذي نعلمه، لا يُجبرُهم على هذا المُر إلا ما هو أمَرُّ... فلا يمكن أن يكون كلُّ هؤلاء الناس البسطاء أصحاب المطالب المحلية المقنعة والموضوعية والبسيطة على خطأ والحكومة السنية وحدها على صواب...
وأمام الحكومة الاتحادية ورئاسة الجمهورية، حلول تم التوصُّل إليها من قبل، ولم تُنفَّذ لأسباب معلومة للجميع تقدح في قدرة الدولة على اتخاذ وإنفاذ قراراتها، فإما أن تبدأ الحكومة في الإيفاء بما وعدت به وتسدُّ الذرائع، أو تعترف بأنها حنثت بوعدها وعهدها وتراجعت عنه، وعندئذٍ يتوجَّب عليها مواجهة المناصير بالحقيقة، وتترك لهم الخيارات، لكن من غير المبرَّر سياسياً وأخلاقياً على كل السودانيين ترك كل هؤلاء النفر من الناس من أهل السبق والنصرة لهذه الحكومة ومن وقفوا معها وساندوها وكانت لهم أيادٍ سالفات مضيئات في تاريخ البلاد، في هذا الموقف الغريب يواجهون ظلم ذوي القربى وعجز الدولة وأجهزتها ومؤسساتها عن إيجاد حلول مقنعة لهم، أين الحكمة وبُعد النظر والإنصاف في هذه القضية؟
نشعرُ كلُّنا بغصة ومرارة في حلوقنا ونحن نعلم أن كل لجنة سبق أن أُنيط بها حل قضية المناصير وخلافهم مع وحدة سد مروي، لم تستطع فعلَ شيء..!! حتى اللجان التي توصلت لحلول معقولة ومقبولة يتم الالتفاف على ما فعلته وتُلجم الألسن ويتبخَّر الحل في الهواء كأن عفريتاً اختطفه وتكرُّ مسبحة الأزمة من جديد...
لا توجد مشكلة بلا حل، والرجاء في الحكمة والتعقُّل هو الباب المفضي للتراضي والطمأنينة ونحن لسنا من المريخ فكل سوداني ود بلد ضالَّتُه الحكمة متى وجدها أذعن لها واتّبع... هناك حل ونحن مع المناصير حتى يأخذوا حقوقَهم كاملة غير منقوصة...
التعليقات

# Mirghani 2011-12-06 11:32
و الله أنا من ما قرأت العنوان ما رأيت رأيا غير الذى كتبته بالحرف
يا أستاذ الصادق ويجب على الحكومة أن تفعل ما كتبته يا أستاذ بالنص
و على وجه السرعة ,و إلا نقيف مع الناس البقولوا الحكومة لا تفعل ما تقول ,والانقاذ ما عندها غير الك*** , يعنى الانقاذ تأزم نفسها بنفسها و تدخلنا معها فى أمر ضيق.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس


# م/احمد علي 2011-12-06 13:29
لماذا يعتصم المناصير مطالبين بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية ؟!! من المفترض أن يعتصم رئيس الجمهورية حتى يتم تنفيذ توجيهاته .. في الخارج بيسموه ـ أمر جمهوري ـ يعني صادر من رئيس الجمهورية ، يعني ينفذ قطع رقبه ..!!
رد | رد مع اقتباس | اقتباس


# صلاح محمود 2011-12-06 15:17
أتفق معك الحل بالخرطوم وعبر الوالى ووزير العدل وعلى ألأدارت المعنية أن تنفذ ألأوامر بدون تأويل وبأسرع فرصة ( لا لدولة الظلم عبر المتسلقين )
رد | رد مع اقتباس | اقتباس


# إبراهيم حجازى 2011-12-06 16:32
الأكرم الصادق الرزيقى
أنا من أبناء المناصير ولك إحترامى وتقديرى وأنت تقول كلمة حق.قد قيل أن الرجال مواقف والمواقف تصنع الرجال ونشكرك وأنت تُخاطب العقول, وياليتهم يفكرون كما تُفكر .نحن المناصير أهل قُرآن, وحُبنا للوطن لايحدهُ حدود ,وسنظل على جمر قضيتنا متمسكون ونحن أولى عزم وصبر ,وحسبُنا الله على كُل من ظلمنا .أخى الصادق قد كُنت صادقاً فى تحليلك ومقالك كما سُميت.تقبل سلام قبيلة المناصير وإحترامهم ياالصادق.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس


# محمد حبيب بشير 2011-12-07 08:50
لك التحيه الاخ الكريم الرزيقي وانت تدلي بدلو ملئ بالحكمه لولاة الامر ليتهم يعقلون قبل الاتساع علي الراتق والسماع لصوت العقل هذا.... لك الود وعاطر الاحترام
رد | رد مع اقتباس | اقتباس


# عمر أحمد حسن 2011-12-11 16:27
ذكرت قناة الجزيرة في نشرة الثانية ظهر اليوم أن المناصير يهددون بنقل اعتصامهم إلى الخرطوم .. وصدقوني بكرة تلقوا الأمم المتحدة تدخلت ومنظمات الإغاثة والمنظمات الإنسانية احتلت مطار مروي
على الحكومة أن تتخلى عن سياسية فرض الأمر بالقوة لأن كل شيء أصبح مكشوف ومتاح وما في شيء بيندسـا في عصر الانترنت والفيسبوك .

رغم تدخل طه .. استمرار احتجاز قافلة الميرغني للمناصير
احمد عمر خوجلي

أكد الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل أن سلطات جهاز الأمن بمدينة شندي أطلقت سراح عربتي الدفار التي تحمل محتويات قافلة دعم غذائية للمناصير المعتصمين بالدامر التى احتجزت بمدينة شندي منذ الجمعة الماضية بينما حجزت السلطات المواد الغذائية التى كانت تحماها العربتان وذلك في اعقاب إتصال للقيادي الإتحادي الخليفة عبد المجيد عبد الرحيم بالنائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه وقال على تاج السر في تصريح للـ( التيّار) ان مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي كون لجنة برئاسة شخصه –علي تاج السر- وعضوية صلاح محمد مصطفى المحامي وأحمد الأموي نائب المشرف السياسي للحزب الإتحادي لولاية نهر النيل ومحمد الحسن بابكر البدري وطه العوض وعبد العزيز البدوي لمتابعة امر ايصال القافة الغذائية. واشار عضو اللجنة صلاح محمد مصطفى المحامي في حديثه لـ(التيار) الى انه رفع يوم أمس مذكرة الى جهاز الامن بشندي طالبه فيها بموقف واضح بخصوص القافلة التي يحتجزها مشيرا فيها الى ان القافلة كانت مكتملة الاوراق وهي تابعة لجمعية الإغاثة الوطنية ومقدمة لأناس محتاجين للدعم وقدم عبر صحيفة (التيار) الشكر مدير جهاز الأمن بشندي على ما وصفه من تفهم المدير وسعة صدره وتعاونه مع اللجنة حتى اطلق سراح العربتين وتأكيده دوما ان ما حدث سببه تعلميات من جهات عليا وكشف صلاح مصطفى انهم سيلتقون صباح اليوم بمعتمد مدينة شندي للتفاكر حول مصير المؤن الغذائية وشدد على إصرارهم على ايصال هدية مولانا الميرغني حتى لو كان ذلك عبر خدمة تحويل الرصيد.

البرجوب.. المناصير.. ودموع التماسيح

إذا كان عتاة و أساطين (الكرزايات) ـ كما اعتاد أهلنا المناصير على تسميتهم، قد وضعوا الدعامات الأولى لهيكل (إفشال) قضية المناصير من بداياتها، وذلك بالتعاون الوثيق مع من ظلموا المناصير في مواقع السلطة بالولاية كانوا وفي المركز ـ وإذا كان أولئك النفر في تعاونهم مع إدارة سد مروي وأزرعها في ولاية نهر النيل ومن وراء الكل مراكز القوة واللوبيات من وزراء مركزيين وحزبيين وأعضاء مجالس تشريعية وجحافل إعلامية خاصة في وسائل الإعلام الرسمية.. إذا كانوا قد نجحوا في تفتيت وحدة المتأثرين بتبنيهم للجان صورية مدعومة جهارًا نهارًا من إدارة سد مروي لتعمل ضد اللجنة المنتخبة وإضعافها، وبالتالي إطالة زمن حلحلة القضية إلى ما شاء الله، بحسبان أن المناصير مختلفون فيما بينهم، فكيف للحكومة أن ترضي كل هذه الأطراف المتناحرة، أقول إذا كان أولئك النفر قد لعبوا ذلك الدور السلبي وما زالوا يلعبون، فإن البرجوب (محمد أحمد سليمان النعمان) نائب الدائرة (1) أبو حمد، والتي تشمل محليتي أبو حمد (رباطاب) ومحلية البحيرة (مناصير) قد لعب دورًا لا يقل سلبية عن أولئك النفر. لقد كان دخول البرجوب كرئيس لمجلس المتأثرين نذير شؤم لقضية المناصير، لقد فرض الرجل بضغوط شديدة من الحكومة وبإصرار أشد منه هو شخصيًا. لقد باءت كل المحاولات لإثنائه عن ذلك بالفشل. إن ذلك ما كان ليتم إلا بزحزحة رئيس المجلس المنتخب وأيضاً رئيس اللجنة التنفيذية المنتخب عن موقعيهما في مجلس المتأثرين، بل قد أسمعا صراحةً بأنهما شخصان غير مرغوب فيهما في هذين الموقعين. رغمًا عن ذلك ورغمًا عن امتعاض المناصير الشديد لذلك التحرك، إلا أننا قد رضخنا لذلك واستطعنا أن نقنع جماهير المتأثرين بجدوى ذلك التغيير، وقلنا في أنفسنا رب ضارة نافعة. ربما تكرهوا شيئًا وهو خير لكم. فالرجل رجل أعمال متميز وذو علاقات وطيدة ـ أو كما يدعي مع كبار رجالات الدولة والسياسيين ورجال الأعمال. قلنا ما دام الأمر كذلك والهدف في نهاية الأمر إيجاد نور في نهاية النفق يحقق للمناصير مطالبهم، خاصة وقد كانت اللجنة التنفيذية في تلك الفترة واقعة بين سندان العداء السافر من إدارة سد مروي ومن ورائها الحكومة بما في ذلك عدم الاعتراف بها وبمجلس المتأثرين، بما قعد دون تحقيق أي إنجاز للمتأثرين ـ ومطرقة المتأثرين الذين مهما عظمت ثقتهم في لجنتهم وقوي التفافهم حولها، يرونها عاجزة عن تحقيق مطالبهم بعد طول عناء ومكابدة. استلم البرجوب رئاسة مجلس المتأثرين وانتظر الناس الفرج، فإذا بجبل البرجوب يتمخض ويا ليته ولد فأرًا والفأر حيوان مفيد في التوازن البيئي والبايولوجي. فجبل البرجوب لم يتخمض عن أي شيء بل بدأت الانتكاسات البرجوبية تترى الواحدة تلو الأخرى، ولعل أخطر ما يؤخذ على البرجوب في إضراره بقضية المناصير هو ما يقال ويتداول بين الناس بأنه قد أحبط دراسة جدوى الخيارات المحلية التي قام بها بيت الخبرة الذي اختاره مجلس المتأثرين وهو شركة (يام) لصاحبها الأستاذ المهندس يحي عبد المجيد الخبير الدولي في الري والمياه مع كوكبة من علماء السودان في كافة التخصصات المتعلقة بالتربة وريها؛ كان ذلك بالتأكيد بالتنسيق مع والي الولاية غلام الدين عثمان وإدارة سد مروي ووزارة الري. ولو قيض الله لتلك الدراسة المتكاملة أن تنفذ لرأت الخيارات المحلية النور في كافة مواقعها الستة وبأقل التكلفة وبالتالي لما وصلت قضية المناصير إلى ما وصلت إليه الآن. ويقال أن البرجوب قد ذهب إلى مكتب السيد يحي عبد المجيد مهددًا الرجال بالاعتقال. ولعل أعضاء اللجنة التنفيذية يذكرون اجتماعات اللجنة الخماسية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية بالتفاوض مع حكومة نهر النيل حول حقوق المناصير وكيف كان البرجوب دائماً يقف في صف الوالي وحكومة الولاية. ولعل جماهير المتأثرين تذكر أيضًا ذلك اليوم المشهود بقاعة الصداقة في 2006م، حيث احتشدت جماهير المتأثرين خارج وداخل قاعة الصداقة والبرجوب متلهفًا لتوقيع ذلك الاتفاق مع الحكومة دون أي اعتبار لإخراج أولئك المعتقلين من أعضاء اللجنة التنفيذية من سجن كوبر لولا أن منعته الجماهير الغاضبة من توقيع ذلك الاتفاق حتى إحضار المعتقلين إلى داخل القاعة، وذلك ما تم فعلاً. أنا على قناعة بأن البرجوب لم يكن متحمسًا لإخراج أولئك النفر من المعتقل وحسب بل وعلي يقين بأنه هو الذي لعب دورًا أساسيًا في اعتقالهم، وإلا فكيف يعقل أن يعتقل نائب رئيس مجلس المتأثرين ولا يعتقل البرجوب وهو رئيس مجلس المتاثرين؟! ثم كيف يعتقل رئيس نائب لجنة المتأثرين ولا يعتقل رئيس اللجنة. وكما قال أخوة سيدنا يوسف فيما بينهم: (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) (وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) الكهف (9،10) فالبرجوب يقول لإدارة سد مروي ألقوا بهؤلاء النفر في غيابة كوبر يخلو لكم وجه المناصير فتفعلوا بهم ما تشاءون. ولكن خاب فالهم وخاب مسعى كل جبار عنيد، فقد صمد المناصير وصمدت اللجنة التنفيذية وصمد رئيسها عبيد الله علي خليفة في وجه البرجوب في غياب أولئك النفر المعتقلين. بعد تنحيته من رئاسة مجلس المتأثرين وانتخابه عضوًا بالمجلس الوطني، كان البرجوب يعرض دائمًا خارج الدائرة متخطياً لحدود مهامه ومنصبًا من نفسه متحدثاً باسم المناصير دون التناغم مع لجنتهم التنفيذية، درج البرجوب بين الفينة والأخرى على إصدار تصريحات صحفية مفادها بأن قضية المناصير قد حلت تمامًا دون الرجوع إلى اللجنة التنفيذية، ويتضح فيما بعد أن ما قد قيل لا أساس له من الصحة. ولعل من آخر مهازل البرجوب إصدار إعلانات في الصحف يطلب من المناصير أن يقبلوا بصرف 40% من قيمة تعويض النخلة، بل وحدد أمكنة وتواريخ الصرف في الوقت الذي كان اتفاق المسؤولين مع لجان المتأثرين بأن يتم الصرف على أساس 70% من قيمة تعويض النخلة وذلك ما تم فعلاً. ذهب البرجوب قبل بضعة أيام إلى مواقع الاعتصام بمدينة الدامر مدافعًا عن السيد أسامة عبدالله، فاستفز المعتصمين مما حدا برئيس لجنة المتأثرين بأن يخيره بين مساندة أهله المعتصمين والوقوف في صفهم أو أنهم سوف يشرعون في جمع توقيعات لسحب الثقة منه كنائب للدائرة (1) أبو حمد. إن أغرب ما في الأمر أن يطلب البرجوب من المعتصمين أن يذهبوا إلى الخرطوم للاعتصام أمام مكاتب سد مروي، وهو يعلم تمام العلم بأن إدارة سد مروي لا علاقة لها إطلاقًا مع اللجنة التنفيذية، فإدارة السدود لم تعترف في يوم من الأيام بمجلس المتأثرين ولا بلجنته التنفيذية ولا تعترف بالخيارات المحلية، بل وتقول باستحالة قيامها لانعدام مرابط لطلمبات الري. يا للعجب نحن في القرن الحادي والعشرين حيث وصل الناس للكوكب الأحمر ومهندسو إدارة سد مروي يعجزون عن إيجاد مرابط لطلمبات 6 مشاريع في الخيارات المحلية. على ضوء ما ذكرته أعلاه، هل يريد البرجوب أن يصطف المناصير أمام مكاتب سد مروي لتضربهم بقواتها كما ضربت وقتلت من أهالي (أمري) من قبل وكما كادت أن تفتك بالمناصير في واحة (ساني) وقرية الكربكان لولا لطف الله وحكمة المتأثرين. يقال أن البرجوب عندما ذهب للمعتصمين بالدامر في الأيام القليلة الماضية أجهش فجأة بالبكاء، فهل هي يا ترى دموع الأسى الحقيقي على ما آلت إليه حالة الأهل أم هي دموع الحسرة والندم على ما شاب كل حركاته وسكناته من فشل ذريع في خدمة قضايا المناصير كرئيس مجلس المتأثرين سابقاً وكعضو عن دائرة أهله في المجلس الوطني حالياً؛ أم يا ترى هي دموع التماسيح تنهمر لحظتها ثم لا تلبس أن تجف في المآقي فترجع حليمة إلى عادتها القديمة. على البرجوب إذا أراد أن يتصالح مع أهله المناصير أن يسعى فورًا ودون إبطاء لمناقشة قضية المناصيرة كمسألة مستعجلة بالمجلس الوطني، وإلا فالأحرى به أن يخلي مقعد هذه الدائرة بالمجلس الوطني لمن هو أكثر منه كفاءة ومصداقية. (بقلم: عثمان المقدوم- الرئيس السابق لمجلس المتأثرين بسد مروي)..

مناصير أمام مكاتب سد مروي لتضربهم بقواتها كما ضربت وقتلت من أهالي (أمري) من قبل وكما كادت أن تفتك بالمناصير في واحة (ساني) وقرية الكربكان لولا لطف الله وحكمة المتأثرين. يقال أن البرجوب عندما ذهب للمعتصمين بالدامر في الأيام القليلة الماضية أجهش فجأة بالبكاء، فهل هي يا ترى دموع الأسى الحقيقي على ما آلت إليه حالة الأهل أم هي دموع الحسرة والندم على ما شاب كل حركاته وسكناته من فشل ذريع في خدمة قضايا المناصير كرئيس مجلس المتأثرين سابقاً وكعضو عن دائرة أهله في المجلس الوطني حالياً؛ أم يا ترى هي دموع التماسيح تنهمر لحظتها ثم لا تلبس أن تجف في المآقي فترجع حليمة إلى عادتها القديمة. على البرجوب إذا أراد أن يتصالح مع أهله المناصير أن يسعى فورًا ودون إبطاء لمناقشة قضية المناصيرة كمسألة مستعجلة بالمجلس الوطني، وإلا فالأحرى به أن يخلي مقعد هذه الدائرة بالمجلس الوطني لمن هو أكثر منه كفاءة ومصداقية. (بقلم: عثمان المقدوم- الرئيس السابق لمجلس المتأثرين بسد مروي)..
يضربهم الضريب قايلين نفسهم شنو؟
بكاء الرجل ضعف في نظرالمجتمع يجعله اقرب الى الانثى الهشه منه الى الرجل الصلب. ولن نرضى بن يمثلنى رجل اقرب للانثى؟؟

على أعتاب التدويل..!!
http://www.altayarnews.net/showcollist.aspx?no=485

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الاعتصام أمام مقر حكومة ولاية نهر النيل بمدينة الدامر.. باتت قضية المناصير على بعد شبر واحد من التدويل الكامل.. وحتى اللحظة أصدقكم القول أنني شخصياً فشلت في فهم القضية.. تابعت الحوار الذي أجرت قناة النيل الأزرق مع والي نهر النيل الفريق الهادي عبدالله.. وسمعته كفاحاً يقول إنه يتفق مع كل مطالب المناصير (المشار إليهم بأصحاب الخيار المحلي).. وأن المطلوبات التي تليه في الولاية هو جاهز لتنفيذها.. أما الأخرى المرتبطة بـ(المركز!!).. فهو –أي الوالي- مستعد لمصاحبة وفد من المناصير لمقابلة السيد رئيس الجمهورية بشأنها.. وتلاحظون أني وضعت كلمة (المركز!!) بين قوسين لأن والي نهر النيل استخدمها مراراً في حديثه بصورة أوحت لى أنه محرج جداً من الإشارة إلى الجهة الحقيقية التي يجدر الحوار معها حول هذه المطالب فاستعاض عنها بكلمة (المركز). إذا كان للمناصير مطالب محددة ومشروعة ومعلومة للجميع.. وإذا كانت الحكومة تتفق معهم على عدالة مطالبهم لدرجة أن والي نهر النيل جاهز للسفر مع وفد من المعتصمين لمقابلة رئيس الجمهورية.. إذن أين المشكلة؟؟ صدقوني هنا تكمن المشكلة!! سأكشف لكم سر المشكلة.. !! المشكلة تتلخص في محورين.. الأول.. الحكومة تعتقد أن الاستجابة للمناصير- حتى ولو كان معهم كل الحق- يفتح عملياً (باب الحقوق).. وهو باب يخفي قوم يأجوج ومأجوج خلفه.. فهناك كثيرون مغبونون.. ينظرون بكل حسد للمناصير وهم يسحبون الأضواء لقضيتهم ويشكلون ضغطاً متزايداً على الحكومة.. وهؤلاء الآخرون ينتظرون نتيجة مباراة (المناصير– الحكومة) ليلعبوا هم في الدور الثاني إذا نجح المناصير في كسب المباراة.. وتعتقد الحكومة (ويا لخطورة هذا الاعتقاد) أنه حتى ولو كان ما من الاستجابة لمطالب المناصير بدّ.. فالأفضل أن تأتي الاستجابة بأقصى وأقسى ثمن.. بعد أن يدرك الآخرون أن كل من يفكر في اعتصام آخر.. عليه الاستعداد بموؤنة شهور.. بعيداً عن عمله وأسرته.. الثاني .. واحدة من أعتى المفاهيم التي تسببت في حالة الـ(لا) استقرار السياسي في السودان.. إيمان حزب المؤتمر الوطني بمبدأ (وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا..).. فدارفور مشتعلة منذ سنين عدد، بينما كان حلها من أول يوم اشتعلت فيه لا يكلف حفنة ملايين من الجنيهات.. وغيرها. الاعتقاد الرسمي السائد أن إرادة الحكم يجب أن تعلو على إرادة المحكوم.. وإلا اعتلت الدولة وتلاشت.. ولهذا يعز على الحكومة أن تمنح إلا بطريقين لا ثالث لهما.. الأول طريق (المن والأذى) أن تبادر الحكومة بالعمل وتظل تردد في كل منصات الخطب (نحن عملنا ليكم..) والثاني أن يقتلع المحكوم حقه بفوهة البندقية.. ودونكم الشواهد كثيرة لا تحصى.. احسبوا كم مساعد وكبير مساعدين.. وكم مستشار أو وزير نال كرسيه فقط ثمناً لبندقيته التي على كتفه.. لا تسندهم مؤهلات ولا مبررات غير القوة ونصاب الدماء التي أسالوها. المناصير سينالون حقوقهم كاملة.. لكن الثمن سيكون باهظاً.. وربما خطيراً..

المناصير..الشرارة..!
العصب السابع...للكاتبة شمائل النور.. التيار 13-12
http://www.altayarnews.net/showcoltxt.aspx?no=7074

لا زال المناصير يلتفون في ميدان العدالة شيباً وشباباً، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يطالبون بحق أكثر من مشروع طال انتظاره، ولم يرفعوا بعد شعار إسقاط النظام أو تغييره، أو محاكمة منسوبيه، بالمقابل لا زالت الحكومة في مكانها ولم يتحرك لها ساكن، ربما لا شيء يُمكن فعله أصلاً، وإن كان الواقع يقول ألا حل يلوح في الأفق لا من قريب أو من بعيد، وبالرجوع إلى أصل الحكاية سوف يتفق الجميع دون اجتهاد أنّ المناصير ذهب حقهم مع الريح.. انتبهوا، إنّ المناصير بدأوا في تسمية الجمع، جمعة للمناصرة احتشد فيها الآلاف، ثم تأتي جمعة للصمود، وأخرى للتحدي،
إلى أن تأتي جمعة تنحي يرحمك الله... هكذا تكون البدايات.. لكن حسناً إن لم يتعرض اعتصام الآلاف من المناصير إلى الضرب والقمع والتهديد، ما يترك ثمة إيمان بالقضية المشروعة، لكن السؤال حتى متى ينتظر المناصير..؟؟ أم انه انتظار طويل يُمثل البداية. ليس مدهشاً ألا تخرج جماعات تناصر المناصير في حقهم، تلك الجماعات التي خرجت تناصر شعب سوريا وتدعم حقه في إسقاط رئيس رغم عدم إيمان قادتهم بأحقية مطالب شعب سوريا، هذه الجماعات وجدت حرجاً بالغاً أن تخرج وتدعم حقاً أكثر مشروعية بل هو قرار رئاسي لم يتم إنفاذه.. لكن الأمر أكثر من عادي في وطن يعج بالمتناقضات الفجة، ولا أظن أنّ حماس المناصير وإيمانهم بقضيتهم يحتاج إلى دعم هذه الفئات وحدهم يقدرون على انتزاع حقهم.. لكن هناك أمر آخر يدعو إلى الشك والريبة؛ وهو القافلة التي أُحتجزت وهي في طريقها إلى المناصير، هذه القافلة سيّرتها الحكومة واحتجزتها الحكومة ذاتها "شفتوا كيف" نعم القافلة سيّرها الحزب الاتحادي الأصل الذي أصبح جزءاً من الحكومة، بعد مشاركته في الحكومة ذات القاعدة العريضة، واحتجزتها السلطات الحكومية، فالذي ينبغي هو أنّ الاتحادي الأصل ينفذ برنامج حكومة هو مشارك فيها حتى لو كان من جيب سيده الخاص، فكيف توقف السلطات المختصة، قافلة سيّرها السيد محمد عثمان الميرغني، وهو الذي سفّه هتافات جماهيره وشبابه المتمنّع عن المشاركة في هذه الحكومة، خصوصاً وأنّ القافلة لم تحمل أسم " الاتحادي الأصل جناح حاتم السر أو بخاري الجعلي" حتى يُفهم من ذلك أنّ القافلة سيّرها الرافضون، وكيف يا ترى يكون موقف السيّد المساعد الرئاسي جعفر بن الميرغني.؟ الآن وبعد مشاركة الحزب الاتحادي الأصل في الحكومة الجديدة أصبح الاتحادي الأصل"سيد الاسم" جزءاً من الحكومة، إذاً ما يفعله الحزب الاتحادي متمثلاً في بعض أو كل قياداته يقع ضمن ما تفعله الحكومة الجديدة إن كان إنجازاً أو إخفاقاً، فهل الهدف من احتجاز القافلة هو منع الدعم عن المناصير، أم هو الشك والريبة في نوايا حزب "دخل بتقله" في الحكومة العريضة..؟ وإن كان هذا لا يهم كثيراً فالذي يهم هنا هو ألا يتنظر المناصير إلا عزيمتهم وصبرهم وإيمانهم بقضيّتهم المشروعة، ولابد أن ينالوا حقهم، طال الزمن أو قصر.

الحكومة تخصص مبالغ مالية لمعالجة قضية المناصير

خصصت وزارة المالية مبالغ مالية كبيرة لمعالجة قضية متأثري قيام سد مروي من المناصير، وقال وزير المالية علي محمود أمس خلال مخاطبته البرلمان إن الوزارة اعتمدت مبالغ مالية لمعالجة قضية المناصير

مسح الصورة من المرايا بالمنديل
هذا الجزء الخاص بالمناصير..........


{ ومثلها قضية المناصير
{ الوطني الذي يمتد ـ ولعشرين سنة ـ بفلسفة رائعة إلى الفرق بين المريض والمجرم يفشل تماماً في ابتكار فلسفة مماثلة تجعل من قضية المناصير قضية يحلها والد «طرفة بن العبد» وطرفة هذا كان مع ابنه هذا الشاعر الشاب ينظر إلى الابن وهو يأخذ السيف وينطلق يعقر ابل أبيه.
{ أبوه قال بهدوء
: أعقر ابلي أنا ـ لا إبلك أنت
{ وطرفة ـ حتى وهو سكران ـ توقف لأنه فهم الإشارة
{ والمناصير غير سكرانين ـ ويفهمون أنهم إنما يعقرون إبلهم هم بأسلوبهم هذا.. لكن أين هو والد طرفة ليقول
{ السيد الرئيس ابعث إلى المناصير والدهم وخلاص.

سيدي دا بيسختكم! د.عادل الصادق المكي
الباب البجيب الريح
http://www.altayarnews.net/showcoltxt.aspx?no=7078

لمناصير ... سد مروي... سد الحماداب.... اسامة عبد الله.... البرجوب.... العووك العاك.... من بدايتها الحكاية بدت بي لولوة....سيدي امحدعثمان... شرك ولدو في الحيكومة..... تاني يوم من حليفة الولد..... رسل اكل وشراب وهديمات... للمناصير المعتصمين.... في نص الدرب اتلافو منو الزوادة..... وحفضو الناس الشايلنها.... سيدي..كان يرسل ولدو مع الزوادة.. بصفتو في مؤسسة الرياسة........ او تركب انت برااااك...وتمشي مع رغيفك وسكرك... ليهم.. اسمح لي يا سيدي( تعفى وترضى). شغلك ما نضيف...وبعدين يا سيدي مشكلة المناصير دي ليها الليلي؟.....من حفرو لي سد مروي دا ونحن في عوك عاك....وانت خشمك دا ما فتحتو..لا بي خير لا بي شر...جاي حسي ترسل لك شوية غلة .... حسي اهلي الرباطاب.... ايدهم فوق قلبهم ودايرين يسوو ليهم تلاتة سدود( سد الشريك-سد دقش – سد مقرات).... يعني الغراق من اب حمد لي عند اتبرا....اها من حسي نقول لك مسك العصاية من النص في النضم الزي دا ما ببقى...يا تقيف مع الناس عديل... يا تبعد وتقيف محل ما انت واقف...ونحن جت ناوي نبقى انصار .... وان ناس الامة برضو اتلولو علينا... بنبقى حوثيين عشان ما تعرفو راسنا من قعرنا......اصلو ناس المؤتمر الوطني بلا الضحك علينا ما قاعدين يسوو لينا شي... داك الليلة واحد منهم ايام اللنتخابات..... عشان نازل عندنا يوزع في التلفزيونات....ونحن كهرباء ما عندنا.!!!!؟؟؟...ترانا حسي خاتنهن في بيوتنا وكل واحد فينا خالف كراعو في السوق ويتونس ويقول عندي تلفزيون..بقو زي ناس قناة الشروق يقولو للزول كسبت خلاطة وهو مسكين يكون شوفتو للبرتكان من عامن اول!....وناس الشعبي ما فاضين لنا من مكاواة ناس الوطني!!......صلاح كرار..زعلان من ناس المركز وعندو غباين وحساباتن بيعرفن براهو.... يجيهم ويقول لهم اصلو الخزان دا ما يقوم.... يجي الخرتوم ويرجع يقول لهم خلوهو يقوم لكن يدوكم حقكم.... يالاوحوهو ناس المركز يرجع يحرش ناسنا تاني... والله صلاح كرار دا اكان خلانا وخلى مساكينا ويتامتنا واراملنا في حالهم باقي لي اخير لو.... يجي البرجوب... والبرجوب وصلاح خاتنو قرض....يجي البرجوب وينضم معاهم برضو ويلخبت علي رفيقو(صلاح)... وناسنا علي الشقاوة العليهم سووهم في هم ما عارفين النضم الفيهو فايدة عند منو ؟.....البرجوب ما اخير من رفيقو.... وكلهم بيلعبو لصالح ورقهم.... مافي زول شغال بالناس الهناك....وبعد شوية ان نضم زول قال لهم نضمكم دا اعوج.. يتفقو عليهو الاتنين ويمرقوهو شيوعي ويساري... وزول غزالة ساكت.....ما تسمعو نضمو..بيدخلكم النار.....طوالي ينقلوهم من الدنيا للاخرة ...ويودوهم النار..وهم ح يدخلو الجنة!!!!!!.. والله انا مكجّن النضم في السياسة لكن السياسة ان بقت لي(أكون او لا اكون)..بنضم فيها بالحيل!..غايتو يا سيدي ادينا الفاتحة....فاتحة كاااااربة.... او اسخت الناس المسعولين من السدود ديل واقلبهم رباطاب...و ان خجلان تسختهم، اسختنا نحن واقلبنا شوايقة،خايفين من تبقى علينا جهجهة المناصير..... قفل الباب:- مطر على أشجاره و يدي على أحجاره، و الملح فوق شفاهي من لي بشبّاك يقي جمر الهوى من نسمة فوق الرصيف اللاهي؟ وطني !عيونك أم غيوم ذوّبت أوتار قلبي في جراح.... إله! هل تأخذن يدي؟ فسبحان الذي يحمي غريبا من مذلة آه

المناصير الجديدة.. نهاية الحياة..!!
كمال ادريس
http://www.altayarnews.net/shownewstxt.aspx?cno=32586

يحتم علينا ضميرنا المهني نقل الحقائق كاملة دون تزييف..ولاننا لسان حال المواطن.. شددنا رحالنا شخصي وزميلي عباس عزت.. لمدينة المكابراب موقع توطين المناصير المقترح.. نريد استجلاء الحقائق.. هل كانت هناك عدالة في هذا التهجير. وكيف يعيش من ارتحل من المناصير في أراضي (الجعليين) من نصدق إدارة السدود.. أم المناصير. فيديو كليب "البقت علينا إن شاء الله ما تبقى على زول يارب العالمين" هكذا تتحدث الحاجة زكية علي وهي تتحسر على حياتها التي أصبحت بدون روح كما كانت عليها، في حين بابكر وهو شاب في مقتبل العمر يردد: "والله العظيم ديل عايزين يجيبوا لينا نفسيات عدييييل" أما حاج علي أحمد علي فيقول هو الآخر: "حياتنا دي أخير عدمها والله العظيم" كل هذه قصص يدمى لها الفؤاد عزيزي القارئ فكلهم تركوا أرضهم وكل مدخراتهم هناك بعيداً في بلاد المناصير علهم يجدون ما خُيل لهم من جنة الأرض التي سيجدونها في المكابراب أو أرض المناصير الجديدة جنوبي الدامر بأحد عشر كيلو متراً، وتبعد شرقاً من حاضرة ولاية نهر النيل ثلاثين كيلو متراً.. لكن اصطدم المناصير المهجرين بواقع مرير للغاية، فلم يجدوا الفردوس التي وُعدوا بها ولم يجدوا من الأرض حتى قثاءها، فأصبحت هي اللاحياة في واقع مليء بكل مشاهد البؤس في المناصير الجديدة.. فكل المنطقة تعاني جراء الإهمال سواء في مجال الخدمات من صحة وتعليم وإصحاح بيئة من جانب ومن الإهمال في المجال الزراعي من جانب آخر.. أما ما يعتبرونه هم رفاهية من أندية ومراكز شباب وتنمية قدرات فهي من آخر المطالب، لأن مطلب الحياة والعيش الكريم في الأساس هو الطاغي على سواه.. إذن يصبح المشهد ضياع حقوق الكبار ويأس الشباب وظلام مستقبل الأطفال.. "التيار" تجولت بالمناصير الجديدة أو لنقل المكابراب جنوب الدامر حاضرة نهر النيل.. فكانت المشاهد التالية.. مشهد عام:هدوء كبير تكسوه ظلمة الليل.. وسكون لكل الحياة في المناصير الجديدة بعد صلاة العشاء إلى إن يحين أذان الصبح لتبدأ حياة خجولة وبسيطة للغاية حينما تشرع الحاجة زكية وبنفس راضية على ما قسمه الله لها من امتحان قاسٍ في حلب عدد قليل من الماعز لتصنع "شاي الصباح" و"تعوس فطيرتين" لأبنائها ليسدوا بها رمقهم في الصباح الباكر، وهناك بعيداً صاحب محل "دكان" صغير يبدأ في فتحه رغم أن ما يحويه أقلّ ما يمكن أن يوصف به "طبلية مناديل" وهنا يبدأ الشباب في الخروج إلى المحطة لينتظروا المركبة التي تقلهم إلى الدامر، وفي الطريق أطفال صغار يمسكون بأيدي بعضهم البعض في طريقهم إلى المدرسة لينهلوا من علم قد لا يجدون له نفعاً.. وبرسعة تختفي هذا الحركة كلها ليعم السكون من جديد في كل القرى الجديدة التي لا يبدو من حداثتها سوى اسمها فقط.. أما هناك في نهاية الطريق الحاج علي يستغلّ عربة يجرها حمار "كارو" ليصل إلى حواشته التي لا يستطيع أن يسقي من زرعه سوى فدانين فقط لأنها أعلى من الجدول الذي يغذيها من الترعة الرئيسة فتقلصت مساحة الزرع فيها وفي احايين كثيرة لاتجده لأسباب أغرب من الخيال. تقول الحاجة زكية وهي تعتصر دموعها حينما تشرح حال حياتها الجديدة، وتقول: "أخرجت أبنائي الاثنين من المدرسة ليساعدوني في تربية أخواتهم الخمسة بجانب عدم مقدرتي على تحمل تكاليف الدراسة لهما" في حين أنا أشتغل كعاملة نظافة في وحدة المفوضية التابعة لإدارة السد حتى أوفر ما يحتاجه أبنائي بسبب عدم مقدرتي على تركهم، وتضيف: "والله حياتنا أخير عدمها"، وبعد أن كنا في السابق نعيش بتكافل كامل وتراحم حيث كانت الأرملة يأتيها الجميع بنصيبها من التمر والقمح في كل موسم، لكن هنا الحال يغني عن السؤال. الصحة والمياه.. غياب :حسب المخطط والدراسة الرسمية هو ان تحوي كل قرية في المناصير الجديدة على مركز صحي على أن يكون المستشفى الكبير في القرية "5" التي لم يسكنها أحد إلى الآن، وبالتالي عدم تشغيل المستشفى، وكذلك الكلية التي لم يبدأ العمل في إنشائها إلى الآن، ويقول الحاج مجذوب إن المستشفى يعمل بها طبيب عمومي واحد برفقة تقني تمريض الذي يقوم بكل الأعمال الأخرى ويحل محل الطبيب في غيابه خاصة وأنه يؤجز كل خميس وجمعة وسبت من كل أسبوع، وحالياً ظهرت أمراض غريبة لم تك تصيبنا في السابق حيث توفيت طالبة ثانوي بالسرطان كما أصيب عدد من المواطنين بالفشل الكلوي، وهم يجرون عمليات الغسيل إما في الخرطوم أو عطبرة وهي تكاليف إضافية. ويضيف الحاج مجذوب إن الإمداد المائي غير الذي اعتادوا عليه في السابق عندما كانوا بجوار النيل فحالياً يتم توفير الماء لمدة أربع ساعات في اليوم لكل فقط لكل قرية، ويتسآءل مجذوب "الفي شنو؟" باعتبار غياب الخدمات الأساسية عن المناصير الجديدة بالكامل. الحصة فاضية:"الحصة فاضية" جملة يرددها الصغار في المدرسة، خاصة وأن معظم الحصص لا يتم تدريسها، ويقول حسن الذي يدرس بمدرسة عمر بن الخطاب إنه لا يتم منحهم الكراسات ولا الأقلام، وحتى الكتب يتم اشتراك أكثر من طالبين في كتاب واحد، أما "الحصص الفاضية" حسب تعبيره، فدائماً ما تكون هناك حصتان على الأقلّ يومياً فاضية، ويضيف عبد الحفيظ الذي يدرس بمدرسة الشهيد نبيل عبد الرحيم المشتركة: إن جملة الحصة فاضية تتردّد كثيراً بجانب أن هناك مواد لا تدرس بالمرة مثل اللغة الفرنسية والأدب الإنجليزي، وأن المدرسة لا يوجد حتى أزيار بها ليشرب منها التلاميذ. الشباب.. وقود المستقبل:هناك في طرف القرية نادٍ صغير لايحتوي على أبسط مقومات أندية تنمية الشباب، زمرة من خريجي الجامعات وفي تخصصات مختلفة؛ لكنهم مثلهم مثل بقية خريجي السودان عطالى بدرجة امتياز، ورغم أن ندرة الأساتذة والأطباء وعمال المهن الصحية كلها غياب عن القرية وهم فيها فكيف يستقيم ذلك؟. يقول أحمد الياس: أنا تخرجت في كلية التربية من جامعة شندي، وعندما هممت بالمساعدة والعمل في مدارس القرى بالمناصير الجديدة تم رفض طلبي رغم ندرة الأساتذة هناك، وليس أنا فقط وكل الشباب الذين تراهم أمامك الآن هم خريجون، لكن لا يستطيعون العمل هنا برغم الحاجة لهم في قرى لم يدخلها ضابط صحة نهائياً من قبل، وكذلك حال الطبيب الواحد لكل قرية يؤجز ثلاثة أيام في الأسبوع مما يؤدي إلى توقف المركز في هذه الأيام، بجانب أن المعلمين في القرية قلائل وعظمهم يرسلون أبنائهم للمدارس الخاصة بعطبرة والدامر لعلمهم بتدني مستوى مدارس المناصير، أما حال النادي فيقول المعتصم: إنه يحتوي كما ترى فقط على التلفزيون المتوفر لكل الناس، ولا يأتي النادي أي دعم حتى يتم تطويره، ولنا أفكار ورؤى بعيدة يمكن أن نحققها في هذه المنطقة لتطويرها لكن كل ذلك يصطدم بأول باب للمسؤولين في الدامر. حريق المشاريع:من المعروف أن كل متأثر تمّ تعويضه بمنزل وحواشة بمساحة ستة أفدنة لزراعتها خاصة وأن التمويل اللازم لهذه المشاريع كلها في جيب المواطنين بعد أن تسلموا كافة حقوقهم في المغروسات والتمر والمحاصيل الأخرى، وبذلك يستطيعون تعمير كل الأراضي الزراعية الجديدة كما كانوا يفعلون من قبل، وتصبح المناصير الجديدة هي شيكاغو السودان من حيث مزارع الألبان والقمح والتمر وغيرها؛ لكن هيهات.. فكل المزارع أو الحواشات عبارة عن أرضٍ "بور" لا أحد يستطيع أن يفلح أرضه هذا إذا منحت له من الأساس، ويقول بابكر مدني علي الحبيب أنا لي خمسة أطفال ولم أجد سوى هذا المنزل وبعد استئنافين وشهود وقسم على المصحف الشريف وهناك أيضاً من أهلي من رفضت طلبات استئنافهم لأسباب غريبة للغاية، ولم يتم تعويضي من المغروسات أو الأرض الزراعية إلى الآن، كما تقول الحاجة زكية: "إنني أستطيع أن أفلح أرضي لكن الحواشة ما فيها موية والناس الذين اشتروا عدداً من الحواشات هم المستطيعون أن يفلحوا أرضهم، لكننا لا نستطيع فعل ذلك رغم أننا كنا نملك ما يقينا ما نجده هنا، لكن من أين لي بالتقاوى والبذور وغيرها من الأمور المهمة في الزراعة"، أما حمزة أحمد إدريس من القريرة "3" يؤكد بأن المشكلة الأساسية هي توفير المياه بالحواشات، ويقول: "أنا كتحت التيراب لي أربعة أيام ولم تأتِ المياه إلى حواشتي". هنا يتضح أن معظم الحواشات لا تصلها المياه بالقدر الكافي بجانب عدم توفر الآليات لحرث الأرض ويضيف حمزة: "تراكتر ناس السد فقط يحرث فدانين من أرض كل مالك، وهو ما لم يتم الاتفاق عليه وهو منحنا التيراب مجاناً ولمدة عامين بجانب حرث الأرض وتجهيزها". قضية في التفاصيل:يذكر أن تعويضات المناصير (حسب الاتفاق) هي في منطقة وادي المكابراب جنوب الدامر، لكن ماحدث هو تعويضهم هناك في (الخلاء). في منطقة صعبة للغاية.. فالأراضي هي ملك الجعليين فرفضوا ما وقع من الحكومة مع المناصير على توطينهم وسط وادي المكابراب.. أفرز ذلك مشكلة أخرى مع سكان منطقتي البسلي وكنغاري اللتين تتبع لهن المنطقة الجديدة وبالتالي أين هي حدود المناصير الجديدة، الأمر الذي أدى إلى نشوب قضية أخرى داخل قضية المناصير. يقول الحاج أبشر الطاهر إن هذه الأراضي تم نزعها منهم في شرق الدامر لتعويض المناصير، على الرغم من أن المناصير يفترض حسب الاتفاق أن يتم تعويضهم في وادي المكابراب، وبعد إجراء التسويات على الأرض تم الاتفاق على أن تخصص عشرين ألف فدان لمنطقتي البسلي وكنغاري، وبعد أن اتخذت قضية المناصير منحى آخر يخص التوطين في البحيرة شمال نهر النيل لا تريد السلطات فك الحظر أو الحجر على الأراضي وإنما تريد منحها لمستثمر أجنبي في حين أنها تكفينا نحن والمناصير لكن المستثمر سيمنحنا خمس وعشرين بالمائة فقط من قيمة الإنتاج وهو الأمر الذي لا يفيدنا في شيء، وإنما نحن نستطيع أن نستثمر أرضنا بالكامل. إذن يصبح حال المنطقة كلها دماراً في الزراعة، حياة صعبة دون تبرير لها في القرى السكنية، التي بدأ التصدع فيها بقوة، حيث اتضح أنها بنيت من الطين والصورة أبلغ تعبيراً عنها، هذا بجانب أن هناك قرى لم يتم سكنها في حين أن القرية "2" يسكنها حالياً مائة وسبعون أسرة فقط من جملة تسعمائة وستين منزلاً، وهناك من يريد إعادة التوطين في المناصير الجديدة لكن الحقوق ضائعة.. هذا بجانب منازل سكنتها أسر عندما اجتاحت المياه منازلهم وبيوتهم في المناصير القديمة فسكنوا في المنازل بدون أن يعوضوهم فيها، لكنهم كتبوا إقرارات بالخروج منها حال طُلب منهم ذلك، حسبما قال حمزة إدريس.. فكيف يستقيم الحال هنا في أراضٍ لم يتم التعويض فيها بالشكل الكامل..؟!؟

(اسكوفا) تطلق مبادرة للتوسط بين الحكومة والمناصير

http://www.rayaam.info/Section.aspx?pid=1181&sec=1

:أطلق المجلس السوداني للجمعيات الطوعية (اسكوفا)، مبادرة للتوسط بين المناصير وحكومة ولاية نهر النيل بخصوص إيجاد حل للأزمة الماثلة، وأرسل وفداً إلى نهر النيل أمس. التفاصيل

صالح مشكلتنا ماعندها حل باينتها القيامة قربت لا المكابراب نافعة ولا اسامة<المسيح الدجال> حايخلى ناس الخيار المحلى فى حالون يعنى خلاص انتهينا وما باقى غير حمل السلاح لمواجهت جيش اوسامة الزى هو جيش الكيزان يعنى جيش السودان يعنى يانحنى يا وسامة يعنى يختار الريس بين اوسامة او المحكمة الجناية بقضية جديدة وهى ابادت قبيلت المناصير من اجل حفنت دولارات وطردية لسيدة اسامة قبح اللة وجهه

الاخ بابكر سلامات ...
شكراً للمداخلة....
ولكن اختلف معك في ان قضيتنا لها عدة حلول....

أولاً :
اسامة ما هوا ارجل من منصوري واحد ..... خليك المناصير .
بس ويضربوا الرحمان قفي قلوبن ويضربو...... افهما بأ


ثانياً :

دي ارادة شعب...
إذا الشعب يوماً اراد الحياة......

http://www.mugrn.net/sudannews/alintibaha.html

أكد المؤتمر الوطني أن أمر المناصير شائك بعض الشيء، وأقرَّ بعدالة قضيتهم، وأشار إلى أن من يقودون مطالب أهل المنطقة هم قيادات الوطني بالولاية، وكشف إن الخلاف حول الجهة التي تمول المشروعات، وأكد أنها مشكلة إدارية وستعالج داخل الحكومة. ومن جهته انتقد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. قطبى المهدي بشدة،

حديث حزب الأمة القومي حول تردي الأوضاع السياسية واتهام الوطني بالتسبب فيها.وقال إن حديث حزب الأمة ترديد لما نُشر في صحيفة أمريكية، وإن الشرق لم يكن فى يوم من الأيام مستقراً وأهله مشاركون في الحكومة مثل الوقت الحالي. واعتبر في سياق آخر المطالبة بإقالة أحمد هارون طبيعية، ونفى وجود أزمة بالولاية، وأكد أن قضية إعادة ولاية غرب كردفان مطروحة ولا جديد فيها.

http://altayarnews.net/shownewstxt.aspx?cno=32597

البشير يشترط فض الاعتصام لحلّ قضية المناصير
التيار


خاطب نائب دائرة أبوحمد بالمجلس الوطنيّ محمد أحمد سيلمان البرجوب مناصير الخيار المحلي المعتصمين أمام مقر حكومة ولاية نهر النيل لفترة تجاوزت الثلاثة أسابيع احتجاجاً على تأخر تعويضاتهم بسبب سد مروي، ونقل لهم عصر أمس الرسالة الأولى من السيد رئيس الجهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، والتي أشار البرجوب أن السيد الرئيس اشترط لحلّ قضيتهم حلاً عادلاً فضّ الاعتصام، وأضاف النائب البرلماني البرجوب أن الرئيس أبدى استعداده لمقابلة وفد من المناصير إذا رغبوا في ذلك. وتشير التيار لأن جماهير المناصير المعتصمين قابلوا عرض السيد الرئيس بالرفض القاطع حيث أبدى البعض استعدادهم لمواجهة الموت ثمناً لعدم فكّ الاعتصام، وكشف البرجوب أنه اجتمع بالسيد الرئيس أمسية الجمعة الماضية في منزله بالقيادة العامة، وقال البرجوب: إنه سلمه المذكرة ذات العشرة مطالب التي رفعها المناصير لوالي الولاية الفريق الهادي عبد الله، مشدداً أنه يفضل الاستقالة من المجلس الوطني على خسارة المناصير، مشيراً لأنه ليس محتاجاً للحكومة أو النيابة، كاشفاً عن تعويق وحدة تنفيذ السدود لمجهودات قام بها من موارده الذاتية لرصف طريق برتي الكاب.

النائب لو استقال احسن ليه واكرم ليه وح يكسب اهله

الحكومة ما دائمة وعرشها تاكل واهتز احسن ليك اهلك

المرور الكريم لكم التحيه
اذا لم يخاف المسؤل من لقاء ربه يوم القيامه فاليتامل في هذه العباره
اذا دامت لغيرك لما وصلت اليك........

http://www.altayarnews.net/showcoltxt.aspx?no=7093

والي ولاية نهر النيل قبل أيام ظهر في القنوات الفضائية، وقال: إن ولايته لا تستطيع أن تلبي مطالب المناصير المتمثلة في الكهرباء والطرق والمساكن والمدارس والأندية وغيرها من الخدمات الأخرى بالإضافة لاستحقاقاتهم في المغروسات.. السبب.. قال إن الولاية فقيرة وإن هذه المطالب لا يستطيع إنجازها سوى المركز.. قلنا حقيقة أن هذه المطالب أكبر من حجم الولاية.. وربما الولاية الآن لا تحتكم على (2) مليون جنيه.. مصادر أكدت لنا أن الوالي بصدد إنشاء قناة فضائية (فضائية نهر النيل.!).. بل إن الولاية شرعت فعلياً في جلب المعدات.. القناة الفضائية تبلغ تكلفتها (15) مليون جنيه (بالجديد) وما خفي أعظم.. بعض الوطنيين الغيورين في اللجنة المناط بها هذا العمل.. اعترضوا على هذا (السفه) وغادروا اللجنة غير آسفين. نحن نقدر كل عمل من شأنه أن يدفع بعجلة الإعلام إلى الأمام.. ويعلي البنيات التحتية للعمل الإعلامي في البلاد.. ومما لا شك فيه أن أهمية الإعلام ازدادت خلال القرن الأخير، وأصبح أخطر سلاح تستخدمه الدول تجاه بعضها البعض.. ولكن دعونا نحكم المنطق في أمر (قناة نهر النيل الفضائية) وننظر لهذه الطفرة الإعلامية من زاوية (المركز) إذا كانت الحكومة تمتلك الآن أكثر من قناة فضائية.. ولم تستطِع واحدة منهم حتى الآن أن (تملأ مكانتها) فامتلأت القنوات ببرامج المنوعات (الرخيصة) والإعلانات التي تبحث عن جمهور المنوعات.. والأهم من ذلك توجيه سياسة هذه القنوات للترويج لإنجازات الحزب الحاكم وإلهاء الجمهور والهبوط بمستواه العقلي والإدراكي.. فأصبح الرأي الآخر هو العدو (الكافر) الذي يحرم عليه دخول هذه القنوات وربما (بفتاوى شرعية.!) الأمر الذي جعل المشاهدين الأكثر وعياً يهربون إلى الفضائيات الأخرى العامرة (مطابخها).. وجعل الصحافة المستقلة الحرة تاجاً على رؤوس هذا الشعب النابه الواعي فأصبحت في المكتبات سلعة نادرة لا يمكن الحصول عليها إلا (بالحجز) وصحيفة "التيار" خير مثال لذلك.. هذا لأن الصحافة المستقلة هي المنبر الوحيد الذي ينقل الحقائق كاملة دون تزييف وبمهنية عالية.. يرتفع فيها صوت الرأي والرأي الآخر. الجانب الآخر .. البلاد الآن تمر بأزمة اقتصادية طاحنة هي الأسوأ في تاريخ البلاد.. وهناك بعض ولايات السودان على (شفا حفرة المجاعة) ومن شدة الأزمة الحكومة تريد رفع الدعم عن البنزين للاستفادة من (جنيهات الدعم).. بل ربما أنها تحمل قرارات زيادة الرسوم والضرائب في يدها غير أنها تخشى (الربيع السوداني).. الجانب الثالث.. قبيلة المناصير (شعب الولاية) التي يعسكر أبناؤها أمام مبنى حكومة الولاية لمدة شهر كامل.. كان يمكن لمبلغ (15) مليار أن يحقن دماءهم ودماء أخرى ربما تهدر في هذا الشأن.. والسيد الوالي يحلف بأن ولايته لا تستطيع حتى إنجاز بعض المطلوبات. إذن بأي منطق يريدنا السيد والي ولاية نهر النيل أن (نهضم) مشروعه الجديد.. أليس هذا (سخرية) واستحقاراً لشعب هذا البلد.. ماذا يريد السيد الوالي أن يبث في هذه القناة.. أيريد أن يطلع العالم على شعب ولايته الذي ينام على الأرض في الشتاء القارس في سبيل البحث عن حقوقه.. أم يريد السيد الوالي أن يعكس للعالم بؤس حال ولايته ومواطنيها الذين يحتاجون لمبلغ هذه القناة في بنود أهم كثيراً من قناة تشيد على أنقاض الولاية.. ما رأى السيد نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه.. الداعية لمحاربة الفساد والمفسدين في الدولة أم أن هذا الفعل لا يندرج تحت بند الفساد.. لن تقوم لهذه البلاد قائمة ما دامت الحكومة تنظر لشعب هذه البلد على أنهم عبيد يسير على أجسادهم (بحذائه) من يرى نفسه السيد.

د.عبدالوهاب الأفندى ( ص/التيار )

أزمة السد أم أزمة الحكم في السودان؟


(1) بعد أن خفّ التوتر بين مصر والسودان في مطلع القرن الجاري، قبلت الحكومة السودانية إعادة عقارات مملوكة لمصر كانت قد صادرتها إبّان التوتر. ويروي بعض أهل العلم أنّ مسؤولاً مصرياً كبيراً وصل إلى الخرطوم للقاء الرئيس السوداني الذي أصدر توجيهات بتسليم العقارات المعنية وبعث المسؤول المصري في صحبة وزير سوداني لتنفيذ التوجيه. إلا أنّ الموظف المعني رفض تنفيذ الأمر، وعندما أبلغه الوزير بأنّ هذه تعليمات الرئيس أجاب الموظف: إنّ للرئيس اجتهاده ولي اجتهادي! فتساءل المسؤول المصري مستغرباً: هل تعليمات الرئيس عندكم هنا تخضع لاجتهادات كل موظف؟ (2) في قضيّة أخرى تتعلّق بمتضرري سد مروي من أهالي منطقة أمري، وقع حادث مماثل، حين لجأ المتضررون إلى رئاسة الجمهورية، التي استجابت لبعض مطالبهم المعقولة، ولكن عندما ذهب الأهالي مستبشرين لمقابلة المسؤول المباشر عن تنفيذ التوجيه الرئاسي كان رده: اذهبوا إلى الجهة التي اتفقتم معها لتنفذ لكم ما تطلبون، فأنا لم أعقد معكم أي اتفاق. (3) في ما يتعلق بالفئة الأكبر من ضحايا السد، وهم سكان أرض المناصير، فإنّ هذا السيناريو تكرر ثلاث مرات على الأقل. في كل مرة كانت الحكومة في أعلى مستوياتها تعقد اتفاقاً مع المتضررين، وتصدر توجيهات على أعلى المستويات لتحقيق مطالب المتضررين المشروعة، وفي أكثر من مرّة تمّ توقيع اتفاق مكتوب ومشهود إعلامياً لهذه الغاية. وفي كل مرة كانت هذه التوجيهات لا تنفذ. (4) في واحدة من هذه المرّات، صدر قرار جمهوري بتعيين مفوضية تابعة لولاية نهر النيل تتولى حسم قضايا تعويضات المتضررين، وتمّ تعيين مفوض خول تلك الصلاحيات حصراً. وفي الأيام التي تلت صدور القرار الجمهوري كانت إدارة سد مروي تنشر إعلانات في الصحف تطالب فيها المتضررين بمراجعة مكاتبها لمن أراد صرف تعويضاته، متحدية المفوّض والمتضررين بأن "يبلوا القرار الجمهوري ويشربوا مويته" كما قال الرئيس في مقام آخر! (5) في مرة تالية قام رئيس الجمهورية بزيارة المتضررين ووقف بنفسه على معاناتهم التي سلّم بفداحتها عندما رأى وهو يحلق بطائرته الأوضاع المزرية التي كانوا يعيشونها. وقد أعلن وقتهاعلى الملأ استجابته لمطالب المتضررين كما تعهّد بتقديم مبلغ أربعة ملايين جنيه سوداني كإغاثة عاجلة نظراً للوضع المأساوي الذي شاهده. (6) بعد أيام كنت برفقة مجموعة من ممثلي المتضررين، التقيت والي ولاية نهر النيل السابق لنبحث معه الخطوات العملية لمعالجة الأوضاع، فأخبرنا بأنّه قد تسلم بالفعل المبلغ الذي وعد به الرئيس، ولكنه لن يصرفه في إغاثة عاجلة للمتضررين، وإنّما سيخصصه للخدمات من مدارس وصحة وغيرها. جادلنا الرجل بأنّ مسألة المدارس والمرافق الصحيّة هي في الأصل واجب على حكومة الولاية وإدارة السد توفيرها للمواطنين، ولم تكن تحتاج لتخصيص مبلغ إضافي، علماً بأنّ الرئيس أشار بالتحديد في خطابه إلى محنة المتضررين وأنّ ما شاهده كان وراء تخصيص المبلغ. إلا أنّ الوالي أصرّ على رأيه وقال إنّ هذا لم يكن ما فهمه من توجيهات الرئيس! (7) قبل بداية حملة احتجاج المناصير الأخيرة، تدخّل بعض أعضاء البرلمان من الولاية واتفقوا مع ممثلي المتضررين على آلية لتنفيذ ما تعهدت به الحكومة مراراً. ولكن بحسب ما بلغنا فإنّ أحد الوزراء مارس حق الفيتو على هذه الترتيبات قائلاً للبرلمانيين إنّه لا يعترف أساساً بفكرة الخيار المحلي (أي حق من يريد من أهل أرض المناصير في البقاء في أرضهم). هذا مع العلم بأنّ رئيس الجمهورية أكّد في خطابه المتلفز تأييده للخيار المحلي وتوجيهاته الصريحة بأن يكون ذلك متاحاً لمن شاء، ولكن يبدو أنّ للوزير "اجتهاده" الخاص في هذه المسألة. ( هناك تفسيران لهذا المسلسل الهزلي-المأساوي: إمّا أنّ الحكومة تعيش حالة من الفوضى والعجز عن تنفيذ قراراتها، حتى القرارات التي تصدر عن أعلى هرم القيادة، وإمّا أن الحكومة تمارس الخداع والتضليل على أعلى مستوياتها، ويمارس قادتها الكذب المتلفز، وكلا الأمرين مأساة كبيرة؛ ولكن المأساة الأكبر هو أن يكون كلا التفسيرين صحيحاً. (9) لا نريد هنا أن نستبق الأحداث بالجزم بما هو الأصح، ونترك للحكومة أن تختار، ولفطنة القارئ أن ترجح. ولكن أي خيار يستلزم بالضرورة مطالبة بتغيير سريع وحاسم في أسلوب عمل السلطة والمواقع الأهم في هرمها. فإذا كانت السلطة عاجزة فالمطلوب لبلد يواجه أزمات معقدة مثل حال السودان هو بديل أكثر قدرة على الحسم واتخاذ القرارات المصيرية. أما إذا كانت سلطة لا تحسن سوى الكذب فالأمر لا يحتاج إلى تعليق. (10) أوشك اعتصام المتضررين من ضحايا السد أن يكمل أسبوعه الرابع، حيث لزم الآلاف "ميدان التحرير" الخاص بهم في مدينة الدامر حاضرة ولاية نهر النيل (سموه "ميدان العدالة”)، وهم في طريقهم إلى التصعيد ونقل اعتصاهم إلى العاصمة الخرطوم، حيث من المؤكد أن يصطدموا بالنظام وقواته مما ستكون له عواقب يصعب التنبؤ بها. وكما أسلفنا فقد تكون هذه الشرارة التي تفجر انتفاضة تسقط النظام. فإذا كان احتجاج فرد قد أسقط نظام تونس، وانتفاضة مدينة فجرت الأوضاع في سوريا، فكيف حين تنتفض قبيلة بكاملها؟ (11) إذا تحقق هذا فإنّه يكون تطوراً مناسباً وجزاءً وفاقاً، لأنّ الأزمة في حقيقتها أزمة حكم لا أزمة سد. وهي ليست فقط أزمة تخبط إداري، بل إضاعة لموارد البلاد ومقدراتها. فكما كان الحال في دارفور، تمّ ارتكاب أخطاء كان يمكن معالجتها بقليل من الجهد والحكمة، ولكن ما حدث كان المعالجة بأخطاء أكبر. هنا أيضاً، لم يكن حل هذه الأزمة يكلف الكثير، ولكن الجهات المسؤولة صرفت أضعاف المطلوب في مساعيها لتجنب إعطاء الحقوق لأهلها، فأصبحت مثل المقامر الذي يراهن أكثر كلما زادت خسارته. الفرق هنا هو أنّ الخسائر هنا على الشعب السوداني كله، وهي خسائر لا بد أن تتوقف.

http://www.mugrn.net/sudannews/alsudani.html

عفوا أعزائي القراء .. أتنحى اليوم قليلا على أن أواصل غدا في سلسلة حلقات (من تونس) عن مجموعة عمل خبراء الإتحاد الأفريقي حول حرية التعبير ..!
رغم القلق الذي انتابني من على البعد إلا أن الامر استقر عندي أن المشهد في دامر المجذوب في تقديري أنه جميل جدا ومشرق ومدعم للإستقرار والتنمية في السودان ..!
لو كان هذا الإعتصام السلمي الحضاري قام به المحس أو الحلفاويون لقال الناس هم أصلا أصحاب حضارة قديمة ولذلك مقدرتهم على التنظيم والإنضباط عالية ... ولقال الناس أن نسبة الإغتراب عندهم أكثر ولذلك تأتيهم تحاويل تطيل بقاءهم ..!
لو كان المعتصمون من نهر النيل أو حوش بانقا مسقط رأس الرئيس لقال الناس هذه تمثيلية ... وكذلك لو كان هذا الحدث في مروي أو (الكرفاب) أو غيرها ..!
أن يكون هذا الإعتصام الحضاري السلمي الراقي من المناصير الذين قضوا حياتهم على شريط النيل في منطقة بائسة ضاق فيها الشريط على أهلها فغادروا إلى كسلا والقضارف والجزيرة قبل زمان طويل فهذا يعني أن إنسان السودان من حيث هو إنسان في أي ظرف كان فيه معدن الحراك المدني السلمي دون إضرام تمرد ..!
الإنزلاق السياسي المؤسف ياتي دائما من إهمال الحكومة و(مجاملاتها الداخلية) على حساب مشاكل رعاياها مما يفتح الثغرات للتدخل الاجنبي ..!
إعتصام المناصير يخطو نحو الشهر ولم يصدر فعل سياسي يوازي الحدث ... أين البرلمان بل أين المجلس التشريعي بولاية نهر النيل؟ ..!
لماذا لم يخرج الوالي من اليوم الاول وهو يحمل صينية الفطور وسرامس الشاي ليجلس مع أعيان المناصير ويناقشهم ... اليسوا على أقل تقدير هم زوار جاءوا قبالة داره؟!
ماذا يضير الوالي لو أعلن حالة الطواريء وحل المجلس التشريعي ودعا لإنتخابات مبكرة ... هل هنالك علاقة لهذا الامر بالمناصير؟! حتى إذا لم تكن هنالك علاقة أليست هذه فرصة ذهبية للولاية للتخلص من نواب لا قيمة ولا كسب لهم وفتح الدوائر للمشاركين الجدد من الإتحادي والأمة وكسب الوقت والصورة الإعلامية بنموذج لإنتخابات مبكرة تختطف شيئا من جلال المشهد هناك ... في تونس ومصر ..!
على العموم خسرنا الحلول المتاحة ودخلت الحكومة في مرحلة سقف المطالب الذي يرتفع رويدا رويدا ... والحكومة المركزية بدئا من الرئيس إلى الوزراء الجدد سيدفعون ثمن أخطاء والي الولاية ..!
فليستقل الهادي عبدالله إذا فشل في التعامل مع المشكلة ...ولدينا نموذج (كرم الله عباس) الذي ذهب لأهل القتيل والدماء ما زالت حارة تغلي في العروق، لدينا نموذج (كاشا) الي يقتحم المعسكرات، لدينا نموذج د. نافع الذي يتلقى لطمة في لندن وهو يبتسم، ثم يذهب لجامعة الخرطوم وهو يعلم مدى جرأة الطلاب والشباب وقد جربها من قبل في إنتخابات سابقة في مواجهة كانت أشد ولكن هل يذكر أحد تلك المواجهة الآن ... لا أحد .. لقد كانت طرفة وحديثا مؤقتا للمجالس ثم ذهبت وبقي الموقف الحكومي متقدما لانه لم ينفعل بالعنف اللفظي والإساءات وابتلعها على مضض ..!
لدينا نموذج البروف غندور الذي تحمل (مغسة) قواعد الأمة من رئيس الحزب وابنه الذي قرر الإنضمام للرئاسة في قفزة واحدة وكبيرة على أقطاب الحزب قبل أن تكون فوق رؤوس (الكيزان) ..!
قذف شباب الامة غندور لأنهم مؤدبون مع السيد بن السيد ... ولكن غندور هين بالنسبة لهم مجرد طبيب أسنان من بحر أبيض لا ينتمي للسلالة المقدسة ... كلنا نعرف هذا ولذلك خرج غندور وهو مبتسم وسعيد للغاية بتفوق المؤتمر الوطني على هذا المستوى الطائفي التقليدي..!
بكل فخر ... لدينا نموذج الرئيس المشير المتواضع ... يخرج من سيارته ليناقش المتظاهرين دون حراسة ودون سترة واقية من الرصاص .. هل يحدث هذا في دول الربيع العربي؟!
على العموم كسبنا (المناصير) كخبراء في الإعتصامات السلمية الحضارية ... شباب متوضئون ومهذبون يستلمون (عمدان الطعام) من الأهالي و المناشير السياسية من الأحزاب دون أن تزايد بهم (حتى الآن!)
هذا الإعتصام من مصلحة السودان ولذلك سأكون سعيدا لو تم نقله للخرطوم ليكون إمتحانا للدكتور عبد الرحمن الخضر وغيره من المسئولين

الخرطوم: السوداني
توافدت أعداد غفيرة من مناصير الخيار المحلى إلى مدن التوطين بالمناصير الجديدة (المكابراب) حيث بلغت حتى مساء أمس الثلاثاء 3581 أسرة وطنوا في خمس مدن وقال مدير إدارة التوطين عبد الرحمن أبو سن إن المشروع يشهد توافد أعداد كبيرة بشكل يومي من أسر المتأثرين وأضاف أن 1201 أسرة عدلت من الخيار المحلي ووطنوا بالمدن الجديدة بالمكابراب وأشار إلى أن معدل الاستيطان في تزايد مستمر، مضيفا: وصلت الإدارة أمس فقط 8 طلبات تتعلق بالتغيير من الخيار المحلي حيث عمليات فحص الطلبات للأسر الراغبة في السكن في المدن الجديدة ومشيرا إلى أن المدارس في المناصير الجديدة تشهد إقبالا كبيرا من الطلاب الراغبين في اللحاق بالعام الدراسي وبلغت عددهم 3152 طالبا في مختلف المراحل التعليمية.

الفريق الركن: إبراهيم الرشيد
البحر شرد .. خواطر من أجل أهلنا المناصير ...... الإنتفاخة....18-12

النيل مصدر الحياة لكثير من أهل السودان خاصة الذين يعيشون على ضفافه يعتمدون اعتماداً كاملاً عليه.. لهذا النهر العظيم سلوك متقلب في كثير من مناطقه ففي خلال شهور الخريف يفيض النيل ويمتلئ على سعته ويغطي جروفه وجزره وشواطئه وأحياناً يفيض على ذلك ويخرج من مساره ووقتها لا يستطيع أحد أن يقدِّر ما يمكن أن يُحدثه من أضرار.

بعد انتهاء الفيضان وانحسار النيل والرجوع إلى مساره القديم يبدأ ظهور المتغيرات التي حدثت جراء الفيضان وقوة التيار اللتين تنتج عنهما تلك التغيرات. ويكتشف الناس أن بعض الجروف جَرَفَها الهدام واختفت وأصبح لا وجود لها، وبعض الجزر التي كانت قائمة ويتم زراعتها انتقل جزء كبير منها إلى الضفة الأخرى لتؤسس جرفًا جديدًا يصبح من نصيب ناس آخرين يمكن زراعته، وأحياناً يغير النيل مجراه خاصة حول الجزر ويصبح المجرى أكثر عمقاً في مساره الغربي حول الجزيرة ويصبح المسار الشرقي «رحراح» يمكن خواضته.
عند حدوث هذه الحالة يصف الناس النيل بأنه شرد «البحر شرد» وعندما يشرد البحر يسبِّب مصاعب كثيرة للجانب الذي شرد منه، إذ أن الطمي يترسب بكمية كبيرة في هذا الجانب ويزداد حجم الجرف ويصبح من المستحيل جلب الماء لريه من البحر الذي شرد والذي يحاول فتح جداول ليرفع منها الماء لري جرفه يجد أن ما ينتجه لا يغطي تكلفة الري كما أن الري الجماعي في هذه الحالة لا يمكن.
تعبير «البحر شرد» مألوف لدى أهلنا في الشمال، وكنا نلاحظ ذلك عندما نذهب في إجازة المدرسة الكبيرة وهي فترة الصيف بين شهري أبريل ويونيو، وخلال هذه الفترة يكون النيل قد انحسر تماماً ويكشف عن ما أحدثه من متغيرات على ضفافه.. كنا كل عام نجد أن جزءاً كبيراً من جزيرة الطاهر في البلد اختفى وظهر بدلاً منه جرف على الشاطئ غرباً وشرقاً والمجرى الرئيس أصبح تجاه الضفة الأخرى. واليوم جزيرة الطاهر أصبح لا وجود لها.
هذه الصورة والمتغيرات التي يُحدثها النيل على مجراه بالرغم من محدوديتها لمحدودية المجرى مرت بذهني وأنا أتابع مشكلة أهلنا المناصير الذين يطالبون بالإقامة على ضفة النيل فيما يسمى «بالخيار المحلي» وهذا الخيار أصبح محكوماً ببحيرة والبحيرة التي تمتد إلى أكثر من 160 كيلو طولاً وعدة كيلو مرات عرضاً تمتلئ على سعتها بعد تخزين مياه الخريف الذي يحمل معه كميات ضخمة من الطمي وتنحسر مياهها في فترة الصيف «أبريل ويونيو» بمسافات لا يمكن تقديرها.. فإذا كان النيل يشرد لعشرات الأمتار في مجراه الطبيعي بدون تخزين للمياه فلا شك أنه يشرد لعشرات الكيلو مترات مبتعداً عن شواطئ بحيرته التي امتدت أثناء وفي نهاية فترة التخزين. فماذا يفعل الذين اختاروا الإقامة حول البحيرة ما يسمى بالخيار المحلي؟ وكيف يستطيعون حل المشكلات التي ستقابلهم فيما يتعلق بالري بعد انحسار البحيرة مخلفة وراءها عشرات الكيلو مترات من الطمي.
وهكذا يصبح الحال كل عام وبعد كل فيضان مشكلات مستمرة ومعقَّدة تواجه الذين يتمسكون بالخيار المحلي.
أليس من الأفضل لأهلنا المناصير قبول خيار مشروع الفداء مع الاحتفاظ بحقهم في الاستفادة من الخيار المحلي موسمياً في زراعة المحاصيل الشتوية وصيد الأسماك حيث إن مشروع الفداء يقوم على البيئة الصالحة للزراعة المستدامة بالري والسكن المستقر والاستثمار المتواصل والخدمات الميسرة.
إننا في قرانا في منطقة مروي نلاحظ ما يعانيه أهلنا بما يحدثه النيل المتمرد على الطبيعة وكيف يشرد منهم مجرى النهر للدرجة التي يصعب عليهم معالجة المشكلات التي تنتج من تمرده.
نقول لأهلنا المناصير راجعوا خياراتكم وتبيّنوا ما يمكن أن يحدث فخياركم يتعداكم إلى الأجيال القادمة واحذروا فإن البحيرة تنحسر والبحر يشرد ولكم في حلفا القديمة دروس ومن السد العالي عِبر. ونسأل الله الأمن والاستقرار والنماء لأهلنا المناصير.
خواطر خارج الموضوع:
ـ تخفيض دعم البنزين!!
كثر الحديث في البرلمان والشارع عن رفع الدعم عن البنزين، يعني بالعربي زيادة الجالون بمائة وخمسين قرشاً «جنيه ونصف» وانتهى الأمر برفض المجلس الوطني لهذه الزيادة وهذا موقف مشرِّف يشكر عليه.
ـ نريد أن نقول على الحكومة بجميع مؤسساتها التنفيذية والسياسية وأجهزتها الأمنية وكل شركاتها أن يفرض على الجميع تخفيضًا في المصدق من البنزين وترشيد الاستهلاك بنسبة «20%» عشرين في المئة للحصص الشخصية والرسمية وفرض رقابة على عربات الحكومة بجميع أشكالها وخفض عدد العربات لدى جميع المسؤولين وتطبيق أسلوب العربة النبطشية للمأموريات الضرورية تحت إشراف وكيل وزارة مجلس الوزراء الذي اقترحه السيد وزير المالية سابقاً.
ونذكِّر الحكومة بلجنة العقيد بحري محمد ميرغني التي ضبطت عربات الحكومة واستهلاك البنزين عندما استلمت الإنقاذ السلطة «بتذكّروا!؟»
ـ ونقول أيضاً لجميع المواطنين الذين يستخدمون عربات تسير بالبنزين تعالوا نرشد استهلاكنا بنسبة 20% عشرين في المائة ونقلل الجري الكثير والمشاوير الفارغة التي يمكن أن نعالجها بالاتصال بالتلفون.
على كل حال هذه أفكار يمكن أن تقلل من حجم الدعم على البنزين وهنالك أفكار كثيرة أخرى يمكن طرحها خاصة في مجال الصرف الحكومي.
ونسمع هذه الأيام من وزير مجلس الوزراء الحديث عن سفر الوفود والصرف عليها وفي هذا بذخ غير محدود ومصاريف مبالغ فيها ونثريات طالعة الدرب.. يحكي لي أحد الأخوان أيام وفود مفاوضات نيفاشا اللا محدودة أنه من مخصصات السفر استطاع أن يبني بيته الجهبوذ!! وما هو عجيب في سفر المسؤولين أن يكون معه «1» السكرتير «2» وموظف من المراسم «3» وحرسه الشخصي «4» ومدير مكتبه «5» وموظف العلاقات العامة «6» ورئيس القسم المعني بموضوع السفرية ليصبح العدد «7» أشخاص بالوزير أو المسؤول.
طيب هل هنالك حاجة لكل هذا العدد؟
ممكن نقول المسؤول ورئيس القسم المعني يكفي والعدد الباقي تنتهي مهامهم عند صالة كبار الزوار؛ لأن نفس هذه الوظائف والمهام يمكن أن تقوم بها السفارة السودانية خير قيام في الجهة التي يقصدها الوفد من استقبال إلى ترحيل إلى الإسكان إلى أعمال السكرتارية إلى شراء الاحتياجات من الأسواق.. إلى.. إلى.. إلخ..
وما أنشئت السفارات إلا للقيام بتلك المهام.
هو ذاته السيد السفير وأعضاء سفارته يمكن أن يقوموا مقام الوفود وينجزوا المهام المطلوبة في كثير من الأمور ويصبح لا داعي لسفر الوفد من أساسه.
«يا ربي الكلام القاعدين نقوله ونكتبه الجماعة المسؤولين ديل قاعدين يقروه؟»

نهر النيل ترهن حل قضية المناصير بفك الاعتصام

لدامر: إنصاف أحمد
رهنت حكومة ولاية نهر النيل حل قضية المناصير بفك الاعتصام، مؤكدة في ذات الوقت أن خريطة الحل واضحة لهم كحكومة، رغم عدم الوصول لاتفاق. وأكد والي الولاية الفريق الهادي عبد الله سعي ولايته لحل القضية عبر توفير الخدمات للمنطقة، مشيراً لإدخالها في ميزانية العام المقبل.

وأكد خلال مخاطبته وفد وزارة الثروة الحيوانية للولاية أمس، أن نهر النيل ستظل متضامنة وحاضنة للاستثمارات. من جانبه طالب رئيس اللجنة الولائية المفوضة لحل قضية المناصير كمال الدين إبراهيم المعتصمين بفك الاعتصام وقال: «لا يمكن أن تعمل الحكومة ويدها ملوية».مؤكداً أن خريطة الحل واضحة للحكومة، وتعهد بإنفاذ الحلول المطلوبة، وأوضح إن خيار المناصير هو الحل، وقال نسعى لفك الاعتصام لإفشال مخططات الأعداء، وكشف أن المعتصمين طالبوا بتكوين مفوضية مروي للتوطين، مؤكداً عدم إغلاق باب الحوار. وقال تم إيداع مبلغ مقدر من الحكومة المركزية لمقابلة احتياجات المحلية لإنشاء المشروعات، ونفى كمال تسييس القضية.

المناصير

http://www.mugrn.net/sudannews/alraed-sd.html

ما الذي يريده المناصير ؟
هل لهم مطالب غير مشروعة ؟ أم أنهم يطالبون بما ليس لهم أو بما ليس في قدرة الحكومة الوفاء به؟ و هل يختصون أنفسهم بشيء لم يقرر لغيرهم ؟
وإذا كان المناصير يفعلون هذا، فهل هم قوم لا يسمعون ولا يقتنعون ولا يتراجعون ؟
لا أظن أن سودانياً عاقلاً راشداً يُشكِّك في وطنية المناصير. ولا أظن أن إنقاذياً يمكن أن يشك أو يشكك غيره في مواقف المناصير من الإنقاذ.
إذن.. أين العقدة ؟ ولماذا تظل هذه القضية بلا حل ؟
لماذا تنقلب لتتحول إلى أداة في الإعلام المعادي للإنقاذ وجُرم ينفخ فيه من يريد حرب الحكومة؟
هل من جهة أو مؤامرة تقف وراء هذا كله ؟
إنه من العيب أن تظل مثل هذه القضية معلقة هذا الوقت كله، وإذا قالت حكومة ولاية نهر النيل إن لهم قضية وأن قضيتهم لدى المركز، فإن هذا لن يحلها وهي الحكومة التي تمثلهم و تقوم على شأنهم إزاء المركز.
وإذا كانت الحكومة الولائية تقر وتعترف لهم بصحة القضية حتى وإن اختلفت معهم في المطالب، فإن واجبها أن تقف معهم وتتولى شأنهم أمام الحكومة أو أن تواجههم إذا رأت ألا حق لهم وأنهم غير محقين في الذي يطلبون.
وللمناصير حق وعلى الحكومة المركزية أن تحترم مجاهداتهم وسبقهم ومساندتهم ووطنيتهم وحقوقهم المشروعة وأن تحاورهم أولاً لأن في هذا قيمة معنوية وأثر كبير ومجرد الحوار والنقاش والتفاوض سيدفع إلى الحل. هذا إذا تجاوزنا عن القول إن لهم حقاً في أن تقيم فيهم الحكومة والدولة السودانية حقاً لهم عليها بأن تنفذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية إذ أن هذا سيعني أن الحكومة تحترم رئيسها أولاً وتهتم بشعبها ثانياً.
فعل (النعام) مع المواطنين مؤذٍ وهذا مع أهل الشمال عموماً أكثر إيذاء وأكثره مع المناصير.
شمال السودان هو رئة السودان الذي ظل يتنفس بها أبداً ولم يكن يوماً أهل الشمال أهل مطالب وتهديد وظلوا يقدمون الكثير دون منٍ ولا أذى، يرسلون أبناءهم معلمين وأطباء ومهندسين إلى كل السودان ويرسلون ما تجود به أرضهم من فولها وبصلها وبرتقالها وموزها وليمونها إلى كل السودانيين من نمولي إلى حلفا.
إن كل يوم يمر وهذه القضية تتفاعل وتقف عند محطات الرفض والاعتصام هو سبة في وجهنا جميعاً
وأربأ بكثير من أهل السودان أن يجعلوا منها قضية للتكسُّب السياسي والهرج الإعلامي من معارضين لا يرون في الدنيا غير أن يتسقطوا للإنقاذ المواقف ويختلقوا ما ليس حقاً.
وأربأ بقوى وطنية لها في الشمال وجود وصيت وأثر وقبول أن تكون أول قوافلها في الدعم للمناصير ولم يسيروا من قبل قوافل الدعم ولا يحتاج المناصير للغذاء والطعام يصلهم عوناً وتصدقاً وهم أهل اليد العليا والإحسان الذي لا ينتظرون عليه شكراً.
إذا طالب المناصير بما يحق لهم فمن حقهم أن يستجاب لهم وإذا طالبوا بما ليس لهم فحقهم علينا أن نقول لهم تجاوزتم وتعديتم.
وإذا طالبوا بما لا يستطاع اليوم فلنقل لهم إن لكم حقاً تأخذون منه ما يستطاع و يُحفظ لكم ما لا يستطاع ولن تجدوا منهم غير مجيب ومستجيب ومتبرع.
(نزولاً عند رغبة الكثيرين من القراء الذين لاحقوها بالهاتف وبالرسائل الورقية والإلكترونية ، تُعيد الرائد نشر كلمة الأخ راشد عبد الرحيم "ما الذي يُريدُهُ المناصير)

هويدا سر الختم ( ص /التيار)
أجندة جريئة

قبل فوات الأوان

وزير التربية والتعليم بولاية نهر النيل رئيس اللجنة العليا لمعالجة قضية المناصير قال: (لا الرئيس ولا نائبه يمكنهما الحضور إلى ميدان الاعتصام.. وأن الولاية لا خيار لديها ولا خارطة طريق لمعالجة القضية). الوزير أكد استحالة تحقيق مطالب المناصير .. وفي عبارة أخرى قال: (حكومة الولاية لن تعمل ويدها ملوية) صاحب هذه التصريحات يا أبناء وطني هو رئيس اللجنة العليا معالجة قضية المناصير.. وكان من الأحرى أن يطلق عليه رئيس اللجنة العليا لـ(طمس) قضية المناصير.. رجل يطلق مثل هذه التصريحات لا يستحق أن يولى شأناً في الدولة.. وليس أهلاً يولي رئاسة لجنة معنية بتحقيق العدالة. أولاً السيد رئيس الجمهورية أصدر قراره منذ سنوات بتهجير المناصير في الخيار المحلي بكل خدماته وإعطائهم حقوقهم كاملة. والمناصير لا ينتظرون زيارة الرئيس ونائبه بقدر انتظارهم لاحترام قراراته.. وتنزيلها أرض الواقع.. وليس من مصلحة الحزب الحاكم تعرية رئيس من قوة قرارته ومصداقيتها.. وليس من مصلحته أيضاً أن يمثلهم وزير التربية بولاية نهر النيل.. فالرجل لا يستطيع بسط كلماته التي لا تتصف بالحكمة والرشد.. وهو يرى استحالة تحقيق مطالب المناصير المعتصمين من أجل قضية. إذن كيف يصبح رئيساً للجنة العليا لمعاجلة قضية لا يؤمن بها ويرى استحالة حلها.. كما أن السيد الوزير يحلق بحكومته فوق روؤس المواطنين لذلك يعتبر هبوط الولاية لمستوى هؤلاء المواطنين والإقرار بحقوقهم التي يعتبرها هو حقاَ مشروعا.. لي ذراع الحكومة. المطلوب من المواطنين مناصير أو غيرهم من القبائل الأخرى الركوع انكساراً تحت أقدام أسيادهم من زمرة هؤلاء الولاة .. وحينها قد ينظر في قضيتهم وقد يستجاب لهذا .. وربما لا.. الأمر تحكمه المصالح والأمزجة الشخصية.. قضية دارفور والنيل الأزرق وأبيي .. لا تختلف كثيراً عن قضية المناصير. كلها قضايا مطالبية تنشد وطناً مستقراً آمناً ومنتجاً، غير أن الحكومة استخدمت المنظار الخاطئ في للنظر إلى قضاياهم. ذات التقليل من شأن المواطنين ومن شأن قضاياهم. فترتب على ذلك حروب اشتعلت نيرانها فحصدت الأرواح والممتلكات .. وأضرت باقتصاد الدولة ولا تزال نيرانها مشتعلة ويصعب الآن إطفاؤها.. أتعلمون لماذا. لأن المطالب الآن ارتفع سقفها كما قال قبل ذلك والي ولاية نهر النيل في تعليقه على مطالب المناصير.. نعم .. لن يظل سقف هذه المطالب ثابتاً مع تعمق الخسائر المادية والمعنوية .. ولن يظل ثابتا كلما وجدت هذه القيادات المزيد من الوقت للنقاش والتمحيص والدراسات وكلما غمرها ضوء البصيرة والمعرفة.. قضية جنوب السودان أيضاً بدأت مطلبية بمطالب محدودة في الخدمات والمشاركة في الإدارة الداخلية.. وسرعان ما ارتفع سقف المطالب بدولة منفصلة ذات سيادة مستقلة .. وقد كان. الحكومة تعلم أن هناك أجندة دولية تستهدف البلاد وربما الحكومة أيضا... لكنها لا تعلم أن آليات هذه الدول لتحقيق أجندتها هي تحريك الفتن الداخلية، وخاصة إذا كانت معدة لها على طبق من ذهب.. فقط كلما عليه فعله هو أيضاً الدعم وخارطة الطريق للباحثين عن العدالة.. ونحمد لله أن شعب المناصير من أكثر الشعوب تحضراً .. ووعياً ووطنية .. والحكومة تعلم ذلك.. فهم الآن يديرون قضيتهم بكل تحضر ووعي ومسوؤلية عالية تجاه الدولة وسعيها.. ويحرصون على الإمساك بزمام الأمور، وفتح قنوات الحوار واستخدام الآليات المشروعة في تحقيق مطالبهم .. المطلوب من الحكومة تقدير هذا الأمر والتعامل بذات المسؤولية.. وعدم التقليل من شأن المواطنين حتى لا يفلت اللجام من أيدي قيادات المناصير.. وحينها لا أحد يعلم .. ماذا يفعل الفرس الجامح.

(الوطني):مطالب المناصير أدرجت في الموازنة الجديدة.... الاخبار السريعة .... الصحافة 19-12

الخرطوم: حمد الطاهر: اعلن رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، الدكتور قطبي المهدي، ان مطالب المناصير «الخيار المحلي» ،في طريقها الى الحل،مبينا ان تلك المطالب ادرجت في الميزانية الجديدة للعام 2012، بجانب خطط اسعافية لحل القضايا الراهنة.
وترك قطبي في تصريحات صحافية أمس، قضية اشراك الحزب الاتحادي الاصل في البرلمان ،الى اللجان المشاركة بين الحزبين، وقال ان الحزب الاتحادي قدم اسماء مرشحيه للمشاركة في الولايات، وان كل مطالبهم تناقش عبر اللجان المشتركة.
...............

بعد تمسك المناصير بمواصلة الاعتصام.... الاخبار السريعة .... الصحافة 19-12

مسؤول:حكومة نهر النيل (لن تعمل و يدها ملوية)
الدامر: إلهام عشري: تمسك الاف المناصير اصحاب الخيار المحلي بمطالبهم رافضين بشدة اي اتجاه لرفع اعتصامهم الذي دخل اسبوعه الرابع امس، الي حين تحقيق المطالب.
واستبعد وزير التربية والتعليم بولاية نهر النيل المكلف بملف قضية المناصير اصحاب الخيار المحلي، كمال ابراهيم، تدخل اياً من الرئيس عمر البشير او نائبيه علي عثمان محمد طه، والحاج ادم في مفاوضات حاليا بخصوص اعتصام المناصير.
وقال في تصريحات صحافية امس ان حكومته لن تستجيب لما وصفه بـ( لي الذراع) وطالب المعتصمين بفض اعتصامهم كمقدمة للتباحث في ايجاد حلول عملية لمطالبهم.
واشار الي ان الولاية تتحمل 30% فقط من مسؤولية التعويضات، وطالب المتأثرين برفع الإعتصام فورا لافتا إلى ان بقية الـ(70%) الأخرى من التعويضات تقع علي عاتق الحكومة المركزية وليس للولاية علاقة بها و انهم سيحملون ملفها للجهات المختصة،وقال ان الولاية ليس لها خارطة طريق و انها (لن تعمل و يدها ملوية)

المناصير .. بين خيار «العدالة» والخيار «المحلي»
http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=38483
بعد مضي شهر من اعتصامهم..
تقرير : عمر الفاروق نور الدائم: السد العالي الذي تم انشاؤه في عهد الرئيس السوداني الراحل الفريق ابراهيم عبود، وما خلفه من أضرار جسيمة لحقت بمدينة وادي حلفا التي كانت تحمل بين ظهرانيها معالم اثرية بارزة للحضارة النوبية تمتد لآلاف السنين، وما صاحب ذلك مما عرف بعملية التهجير لابناء المدينة الى شرق السودان وتوطينهم فيما عرفت بحلفا الجديدة، ربما يلخص شكل ومضمون الخلاف الذي نشب جراء انشاء سد مروي في 2009، بمنطقة المناصير بولاية نهر النيل، بين المتضررين من قيام السد والحكومة الاتحادية ممثلة في وزارة السدود والكهرباء، حول نقاط اساسية، حيث يطرح?المتضررون خيار توطينهم حول بحيرة السد «الخيار المحلي»، بينما تطرح الحكومة خيار مدينة «المناصير الجديدة» التي قامت بانشائها اخيراً.
ورغم ان حديثا كثيراً واحداثا مختلفة كانت قد دارت بين الاطراف كافة منذ عزم الحكومة انشاء السد، مرورا بانشائه ووصولاً الى المرحلة الحالية، اي منذ بدء المناصير اعتصامهم الحالي في يوم الاحد العشرين من نوفمبر الماضي امام امانة الحكومة بالدامر وحتى الفراغ من اعداد هذا التقرير. لم يتضح حتى الان اذا ما كان هنالك حل قاطع لتجاوز الازمة، وان اعترفت قيادات من المؤتمر الوطني الحاكم بان مطالب المناصير عادلة، فى ظل اصرار المناصير من جهتهم على عدم فض اعتصامهم بميدان «العدالة» بالدامر مالم تتحقق مطالبهم التي وصفوها بالع?دلة.
وبين هذا وذاك، اندهش الكثيرون من تجدد النزاع الاهلي ـ الحكومي، حول حقوق كل طرف قانوناً ودستوراً واحقيةً، بعدما ظن البعض ان هذا الملف قد طويت صفحته للابد، وان وزارة السدود والكهرباء قامت بعمل المعالجات اللازمة كافة، غير ان هذا ما كذبه اعتصام المناصير الحالي سلمياً، وهذا بدوره ما يطرح عديد الاسئلة الصعبة، بشأن ما أحاط بهذه القضية من غموض وتناقض وتوتر، بيد ان أهم ما تطرحه القضية من تساؤلات، هي مسألة الحقوق، وعدالة هذه الحقوق، والاشارة التي تبدو انها مهمة في هذا الصدد، هي سلمية المطالبة بهذه الحقوق، وهي العمل?ة التي تعتبر سباحة عكس تيار نيل الحقوق في الدولة السودانية الحديثة منذ استقلالها في 1 يناير 1956؟!.
وكانت الحكومة في وقت سابق قد حذرت من تسييس قضية المناصير، وهو الامر الذي اكد المناصير انه ليس من اجنداتهم، وان همهم محصور في مطالبهم المشروعة. غير ان قوى الاجماع الوطني «المعارضة»، قد قالت لـ«الصحافة» بالجمعة على لسان رئيسها، فاروق ابوعيسى، انها قررت انشاء هيئة للدفاع عن متضرري السدود.
ويقول الناطق الرسمي باسم لجنة متأثري سد مروي «المناصير»، الرشيد طه الافندي، انهم ومنذ اعلانهم الاعتصام في يوم الاحد 20 نوفمبر الماضي، قاموا بتسليم الحكومة مذكرة مكونة من «10» مطالب يأتي على رأسها انشاء مفوضية قومية لمتابعة انفاذ المطالب ولم يقوموا بتغيير اي مطلب او رفع سقف مطالبهم، واضاف ان ما تتناوله بعضا من اجهزة الاعلام بخصوص رفع سقف المطالب لا اساس له من الصحة، وبرر الافندي في حديثه لـ «الصحافة» عبر الهاتف امس، انشاء مفوضية قومية بدلاً عن مفوضية ولائية كما اقترحت حكومة ولاية نهر النيل بحسب اجتماع تفاوض? عقدته معهم اول من امس بالدامر، برر بان المفوضية القومية باستطاعتها توفير المال اللازم والعون القانوني والمسائل الفنية كافة. وقال الرشيد ان خلافهم الرئيس مع وحدة السدود هو حول الخيار المحلي الذي يمثل واحداً من مطالبهم العادلة الرئيسة، بينما ترى وحدة السدود خيارات اخرى غير التي يرونها هم، ويرى الافندي انه بالاتيان بقوانين وحدة السدود الى المفوضية القومية يمثل املاً كبيراً لحل القضية، لجهة انه يقود لتنفيذ الخيار المحلي وهو مطلب جوهري. ورفض الناطق الرسمي، اي اتهامات بخصوص تسييسهم لقضيتهم المطلبية، واشار الى ا? اي حديث جمعهم بالقوى المعارضة هو بخصوص التضامن مع قضيتهم، ولا شبهات سياسية تدور حوله، مؤكداً رفضهم القاطع لتحويل قضيتهم المطلبية الى سياسية، لافتا الى ان الرئيس عمر البشير في زيارته لهم في 2009 اكد وقوفه مع التوطين حسب الخيار المحلي. واستطرد الافندي، ان اعتصامهم السلمي من اجل قضية مطلبية عادلة يعتبر فريداً من نوعه في السودان والمنطقة الاقليمية المجاورة للسودان، منوهاً الى انهم لا يسعون الى اكثر من انتزاع حقوقهم عبر الطرق السلمية، وزاد عندما بدأنا الاعتصام قررنا انه لن نعود الا ومطالبنا المشروعة قانوناً ود?توراً قد تحققت.
المحلل السياسي والكاتب الصحفي، الدكتور خالد التيجاني النور، يؤكد مشروعية وموضوعية ومفهومية مطالب المناصير، ويقول ان من حقهم الا يثقوا في وحدة السدود ويطالبوا بطرف اخر «جهة مستقلة» كالمفوضية القومية التي يطالب بها المناصير. وابدى النور خلال اتصال هاتفي مع «الصحافة» أمس اسفه عن استمرار هذا الوضع الذي وصفه بغير المقبول، لافتاً الى ان المشاكل تبدأ صغيرة ثم تتفاقم، واوضح المحلل السياسي ان وضع المناصير الحالي يضع الحكومة على المحك، ويقلل من هيبة الحكم ويقلل من جدية إنفاذها قراراتها، مشيراً في هذا الصدد لحالة غري?ة وصفها بالتقليل من شأن القرارات الرئاسية، في اشارة الى القرار الرئاسي الذي اصدره الرئيس عمر البشير بخصوص المناصير. واضاف النور ان الحكومة الاتحادية تعاني من عجز ما، وان الدولة لا تحترم قراراتها وتتضعضع في مقابل انفاذها، وزاد النور انه حتى من موقفهم كمراقبين إزاء الاوضاع السودانية بصورة عامة، وقضية المناصير بصفة خاصة، لايمكن ان يفسروا موقف الحكومة بدقة، الا انه استطرد ان هذه تعد واحدة من مظاهر تمزق الحكومة، ومضى للقول، ان المناصير وقعوا ضحية لصراع داخل الدولة، لجهة ان القرارات التي اتخذت لحل مشكلتهم تعتبر?نافذة، مضيفاً على الحكومة انقاذ هيبتها. وقال الكاتب الصحفي، ان تجاهل مطالب المناصير لن يحل المشكلة، مضيفاً لقوله، الخشية ان تتطور الامور بشكل آخر، ونعود من ثم مرة أخرى لدوامة التدخل الخارجي عبر بوابة المناصير.
غير ان المؤتمر الوطني يرى ان مطالب المناصير والجماهير عامة تجد كل التقدير والاعتبار من الدولة، وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، الدكتور قطبي المهدي، في تصريحات صحفية أمس، إنه تم إدراج مطالب المناصير في الميزانية الجديدة، واضاف، أيضاً هنالك خطة إسعافية لعالجة القضية. بينما وصف القيادي بحزب المؤتمر الوطني، الدكتور ربيع عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع «الصحافة» أمس، مطالب المناصير بالمشروعة، غير انه يضيف لقوله « يجب ان تكون المطالب واقعية وعملية»، ولا بد من الاخذ في الاعتبار ان تحقيق اي مطالب بشرية ل? يمكن ان يكون بقاعدة «كن فيكون» الإلهية على حد قوله. وهذا بحسب ما يمضي إليه عبد العاطي يتطلب أطراً قانونية تستطيع النظر في أس المشكلة، ويضيف «ان كان العيب في القانون فيجب تغييره، وان كان جيداً فيجب العمل سوياً لتحقيق مطالب المناصير»، وقال القيادي بالمؤتمر الوطني، ان القرارات الرئاسية بشأن قضية المناصير لم يتم تجاهلها، لكنه يعزو عدم تنفيذها للأولويات التي اضطرت الحكومة للتعامل معها في الفترات السابقة، وينفي تماماً ان يكون قد تم تجاهلها عن قصد، ويرى عبد العاطي، ان تحميل اي طرف من الاطراف مسؤولية الاخفاق في إ?ارة هذا الملف، في إشارة الى والي ولاية نهر النيل، لن يقود الى مخاطبة المشكلة، رغم انه لم يستبعد وجود معوقات إدارية داخل الولاية، لافتاً الانتباه، الى ضرورة معالجة الجانب الانساني في القضية. واستطرد محدثي بالقول، القضية ليست عصية على الحل، ويمكن بمزيد من التفاهمات الى تسوية شاملة وعادلة للقضية.

http://www.alsudani.sd/news/index.php?option=com_content&view=article&id=1142:2011-12-18-11-16-59&catid=58:2011-10-18-18-26-09&Itemid=206

عفوا أعزائي القراء .. أتنحى اليوم قليلا على أن أواصل غدا في سلسلة حلقات (من تونس) عن مجموعة عمل خبراء الإتحاد الأفريقي حول حرية التعبير ..!
رغم القلق الذي انتابني من على البعد إلا أن الامر استقر عندي أن المشهد في دامر المجذوب في تقديري أنه جميل جدا ومشرق ومدعم للإستقرار والتنمية في السودان ..!
لو كان هذا الإعتصام السلمي الحضاري قام به المحس أو الحلفاويون لقال الناس هم أصلا أصحاب حضارة قديمة ولذلك مقدرتهم على التنظيم والإنضباط عالية ... ولقال الناس أن نسبة الإغتراب عندهم أكثر ولذلك تأتيهم تحاويل تطيل بقاءهم ..!
لو كان المعتصمون من نهر النيل أو حوش بانقا مسقط رأس الرئيس لقال الناس هذه تمثيلية ... وكذلك لو كان هذا الحدث في مروي أو (الكرفاب) أو غيرها ..!
أن يكون هذا الإعتصام الحضاري السلمي الراقي من المناصير الذين قضوا حياتهم على شريط النيل في منطقة بائسة ضاق فيها الشريط على أهلها فغادروا إلى كسلا والقضارف والجزيرة قبل زمان طويل فهذا يعني أن إنسان السودان من حيث هو إنسان في أي ظرف كان فيه معدن الحراك المدني السلمي دون إضرام تمرد ..!
الإنزلاق السياسي المؤسف ياتي دائما من إهمال الحكومة و(مجاملاتها الداخلية) على حساب مشاكل رعاياها مما يفتح الثغرات للتدخل الاجنبي ..!
إعتصام المناصير يخطو نحو الشهر ولم يصدر فعل سياسي يوازي الحدث ... أين البرلمان بل أين المجلس التشريعي بولاية نهر النيل؟ ..!
لماذا لم يخرج الوالي من اليوم الاول وهو يحمل صينية الفطور وسرامس الشاي ليجلس مع أعيان المناصير ويناقشهم ... اليسوا على أقل تقدير هم زوار جاءوا قبالة داره؟!
ماذا يضير الوالي لو أعلن حالة الطواريء وحل المجلس التشريعي ودعا لإنتخابات مبكرة ... هل هنالك علاقة لهذا الامر بالمناصير؟! حتى إذا لم تكن هنالك علاقة أليست هذه فرصة ذهبية للولاية للتخلص من نواب لا قيمة ولا كسب لهم وفتح الدوائر للمشاركين الجدد من الإتحادي والأمة وكسب الوقت والصورة الإعلامية بنموذج لإنتخابات مبكرة تختطف شيئا من جلال المشهد هناك ... في تونس ومصر ..!
على العموم خسرنا الحلول المتاحة ودخلت الحكومة في مرحلة سقف المطالب الذي يرتفع رويدا رويدا ... والحكومة المركزية بدئا من الرئيس إلى الوزراء الجدد سيدفعون ثمن أخطاء والي الولاية ..!
فليستقل الهادي عبدالله إذا فشل في التعامل مع المشكلة ...ولدينا نموذج (كرم الله عباس) الذي ذهب لأهل القتيل والدماء ما زالت حارة تغلي في العروق، لدينا نموذج (كاشا) الي يقتحم المعسكرات، لدينا نموذج د. نافع الذي يتلقى لطمة في لندن وهو يبتسم، ثم يذهب لجامعة الخرطوم وهو يعلم مدى جرأة الطلاب والشباب وقد جربها من قبل في إنتخابات سابقة في مواجهة كانت أشد ولكن هل يذكر أحد تلك المواجهة الآن ... لا أحد .. لقد كانت طرفة وحديثا مؤقتا للمجالس ثم ذهبت وبقي الموقف الحكومي متقدما لانه لم ينفعل بالعنف اللفظي والإساءات وابتلعها على مضض ..!
لدينا نموذج البروف غندور الذي تحمل (مغسة) قواعد الأمة من رئيس الحزب وابنه الذي قرر الإنضمام للرئاسة في قفزة واحدة وكبيرة على أقطاب الحزب قبل أن تكون فوق رؤوس (الكيزان) ..!
قذف شباب الامة غندور لأنهم مؤدبون مع السيد بن السيد ... ولكن غندور هين بالنسبة لهم مجرد طبيب أسنان من بحر أبيض لا ينتمي للسلالة المقدسة ... كلنا نعرف هذا ولذلك خرج غندور وهو مبتسم وسعيد للغاية بتفوق المؤتمر الوطني على هذا المستوى الطائفي التقليدي..!
بكل فخر ... لدينا نموذج الرئيس المشير المتواضع ... يخرج من سيارته ليناقش المتظاهرين دون حراسة ودون سترة واقية من الرصاص .. هل يحدث هذا في دول الربيع العربي؟!
على العموم كسبنا (المناصير) كخبراء في الإعتصامات السلمية الحضارية ... شباب متوضئون ومهذبون يستلمون (عمدان الطعام) من الأهالي و المناشير السياسية من الأحزاب دون أن تزايد بهم (حتى الآن!)
هذا الإعتصام من مصلحة السودان ولذلك سأكون سعيدا لو تم نقله للخرطوم ليكون إمتحانا للدكتور عبد الرحمن الخضر وغيره من المسئولين