خاطره وتخيل للمستقبل

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

قرات هذه القصيده وتخيلت انها سوف تكون واقع الحال بعد عشرون او خمسين عام وبعد ان تصبح المنطقه جاذبه جدا ويؤمها الالاف من كل حدب وصوب كل له هدف وتصبح قبله للسياحه

يا للبحيره : من يرتاد شاطئها ومن يسر الي الوادي مناجاتي
ومن يعيد لنا أطياف ليلتها وماغنمنا عليها من أويقات
وخلوه في حفافيها وقد عبثت يد الصبا بحواشيها الموشاه
يضمنا باسق في الشط منفرد ضم الشتيتين في علياء جنات
وللقلوب احاديث يجاوبها تناوح الطير في ظل الخميلات

يامن قتلت شبابي في يفاعته ورحت تسخر من دمعي وأناتي
حرمت أيامي الاولي مفارحها فما نعمت بأوطاري ولذاتي
فدع فؤادي محزونا يرف علي ماضي ليالي وانعم انت باالاتي
دعني علي صخره الماضي لعل بها من الصبابه والتحنان منجاتي

من ديوان الشاعر علي محمود طه

حبابه المغنيه معروفه ولكن حبابه الناحيه اي التي تبكي الميت وتنوح عليه  فلقد كانت حبابه هذه واحده لا اخت لها في النوح والناس باالعراق تهالكوا علي نوحها اشتراها ابو مسلم الخرساني بثلاثون الف درهم  وخرج بها الي المشرق فماتت بعد سنه لكمد لحقها وعشق وهوي لها ببغداد فماتت منه وكانت لها اخت يقال لها صبابه وكانت في الحسن والجمال فوقها  وفي الحذق والصنعه دونها وزلزلت بغداد هذه في وقتها  وكانت تغني  وقد خلبت العقول وسعرن الصدور وعجلن بعشاقهن الي القبور  وكان الشيخ الكنائي يطرب  علي غنائها  في

  عهود الصبا هاجت لي اليوم لوعه
وذكر سليمي حين لاينفع الذكر
بارض بها كان الهوي غير عازب
لدينا وغض العيش مهتصر نضرُ
كان لم نعش يوما باجراع بيشه
بارض بها انشأ  شيبتنا الدهر ُ
بلي ان هذا الدهر فرق بيننا
واي جمع لايفرقه  الدهرُ

غصبوا الصباح فقسموه خدودا
واستنهبوا قصب الاراك قدودا
ورأوا حصا الياقوت دون محلهم
فاستبدلوا منه النجوم عقودا
واستودعوا حدق المها اجفانهم
فسبوا بهن ضراغما واسودا
لم يكفهم حمل الاسنه والظبا
حتي استعاروا اعينا وقدودا
وتضافروا بضفائر ابدو لنا
ضؤ النهار بليلها معقودا
 صاغوا الثغور من الاقاحي بينها
ماء الحياه لو اغتدي مورودا

عندما يصف الشاعر  او يصور جوانب  من مظاهر الانوثه الرقيقه المتجليه في المحبوبه  ذات الحركات  فيبدع في الوصف عندما يقول الاتي:

 ومهفهف طاوي الحشا
خبث المعاطف والنظر
ملا العيون بصوره
تليت محاسنها صور
فاذا رنا واذا مشي
واذا شدا واذا  سفر
فضح الغزاله  والغمامه  والحمامه والقمر
ابن خفاجه

وصف الطبيعه  هناك من احب الطبيعه واجاد وصفها  منهم الشاعر أبن خفاجه  ولقد اعجبت بهذه الابيات وتخيلت المنظر سواء في باديه المناصير  او في نيل المناصير فنحن والحمد الله نتمتع بالاثنين  النيل والباديه  وهنا للقاريء  ان يتخيل وله الخيار  علي النيل  منظر جزيره  وما اكثر الجزر في المناصير عندما يفيض النيل   او في الباديه عندما يحزم السيل الوادي   وان كان الففرق بين الاثنين ان السيل  اكثر حده في جرفانه بعكس النيل  فمنظر الشجره او الاراك  التي ذكرها الشاعر عندما تحيط بها المياه من كل جانب  وفي البلد باالدارجي يقول ليك (البحر حزمه )

واراكه ضربت سماء فوقنا
 تندي وافلاك الكؤس تدار
حفت بدوحتها مجره جدول
 نثرت عليه نجومها الازهار
فكأنها وكأن جدول مائها
 حسناء شد بخصرها زنار

في كثير من الاوقات يشدك موضوع  قد تكون قصه او قصيده او حفله عرس  تجمعك مع البعض كليله الامس حيث  ذهبت برفقه  المدام الي مناسبه زواج ابن صديقنا السعودي رحمه ولقد جمعتني المناسبه باالاخ النذير  وعبيد الله والوقيع  والاخت سهام  وكذلك  بالسيد البخاري  الذي هو جزء اصيل  فاالسعودي خاله  مثل هذه اللقاءت في ليالي الصيف جميله  وان كان هناك ملاحظه وهي ان حكايه الفنان شويه تجعل هناك صعوبه في الحديث مما اضطرنا للخروج خارج الصاله  وتحس بان الناس تود مثل هذه اللقاءت  فلقد حسيت بذلك  من جانب  طيبه وسهام 
اعود لتكمله جوهر ما اردت الحديث عنه الا وهو السروح بخيال في ذكري او طيف يمر ويداعب الاحاسيس  لقد انتابني هذا الاحساس في زيارتي الاخيره ( في شهر اغسطس الماضي  لايطاليا ) فلقد مررت ببعض المناطق الاثريه وكنت دائم  الذهاب الي شاطيء البحر  مناظر جميله وخلابه جدا  وكنت اذهب مع مضيفي الي بعض المناطق لتناول  وجبات الطعام وهناك مطاعم تقع في مناطق شبه معزوله تثير فيك اشياء غريبه وكل الحضور هم سياح من دول اوروبا ( بلجيكا وسويسرا وفرنسا )
في اثناء خلوتي وانا في الفندق او في الشاطيء اتذكر ذاك الشاعر الذي تاثرت بسيرته الذاتيه  ذاك الشاعر  المهندس المصري علي محمود طه فلقد بدا رحلاته سنه 1938 بدا رحلاته الي شواطيء اوروبا الساحره وكانت اخر رحلاته او الرحله الاخيره في عام 1946  كانت رحلاته في ذاك الزمن باالسفينه
كنت اجلس  علي الشاطيء  وياله من شاطيء جمال الطبيعه  وذاك الجمال الملائكي متمثلا في الشقروات  علي مياه البحر  هنا ياثرك اللون الاشقر والازرق  فلون الرمال ولون الحسان يكاد يتطابق ولون المياه ولون السماء  ولون العيون يكاد يتطابق   وهنا اتذكر قوله في رائعته المشهوره

                                    انا من ضيع في الاوهام عمره
                                   نسي التاريخ ام انسي  ذكره
                                غير يوم لم يعد يذكر غيره
                                 يوم ان قابلته اول مره
                     أين من عيــــني هاتيك  المجالس يا عروس البحر ياحلم الخيال

هذه القصيده تعطي ذكريات البلد وهي قصيده للشاعر السوداني  جيلي عبد الرحمن  وهي مشهوره  ولقد استوقفتني بعض الابيات
 ( انا ظمأن ياعبري الي الامواج  والطير   الي كثبانك الغرقي هناك بحافه النهر  ) فهذه صوره  مطابقه تماما لطبيعه المناصير  خاصه البيت الاخير حيث رمال الشواطيء وامتدادها في الجزر  وعند انعكاس اشعه الشمس علي تلك الرمال فتاخذ اللون الذهبي  ( يذهبها سنا  الشمس  باكوام من التبر   ونبني كوخنا المختار بالطين وباالصخر )

أحن اليك ياعبري حنينا ماج في صدري
وأذكر عهدك البسام عهد الظل في عمري
تطوف بخاطري الذكري من الاعماق من غوري
عليه غلاله سوداء ذابت في رؤي الفجر
أنا ظمأن ياعبري الي الامواج والطير
الي كثبانك الغرقي هناك بحافه النهر
يذهبها سنا الشمس باكوام من التبر
ونبني كوخنا المختار باالطين وباالصخر
فمادبه بلا خبز وزيجات بلا مهر
وساقيه مرنحه تجرجرها قوي الثور
تدلت أذنه تعبا من الانهاك والسير
تغيم بعينه الدنيا ويعلن ذله الفقر
وتجثم خلفها الاخري  وتشكو قسوه الهجر
 أجل قد ماتت الابقار  والمحصول لايغري

 البيت   وساقيه مرنحه تجرجرها قوي الثور
  وذكريات الساقيه ويالها من ذكريات  منها  كلمه التكن  وهو عباره عن المكان الذي يجلس فيه سايق الساقيه ليحث البقر علي الحركه وهو دائما ما يكون طفل صغير في السن
والقادوس وصوت الساقيه صوت له ايقاع خاص 
 في الختام  اقول 

                أنا ظمأن الي الامواج  والطير الي الكثبان الغرقي  هناك بحافه النهر  لذا لابد من السفر في الايام القادمه  واقوم اشوف جماعتي وناخذ جوله

حقاكما أوردت باشمهندس هاشم قصيدة عبرى هذه كنا نتداولها ونغنيها ونحن فى المتوسطه والثانوى
مع إخوتنا طلبة المحس وهم كثر ، ولكن كان هناك فرق كبير بيننا لانحسه نحن ، كنا نحن نترنم
للطرب فقط دون إحساس بمعاناة أهالى السكوت والمحس الذين تم إغراق أجزاء كبيرة من بلادهم
كانوا ينشدون بألحان شجية تحس بنبرات الأسى والحزن العميق فيها وكانت لهم أغان أخرى يؤدونها
بلهجتم فيها الكثير من الحزن على ماجرى لبلادهم جراء سد أسوان ...
وهانحن قد شربنا من نفس الكأس وشعرنا  بذات شعورهم وأحاسيسهم آنذاك وما أقساه من إحساس .
استأذنك الآن لأذكر أبياتا من قصيدة الغراق التى كتبتها بعد أن أتتنا أخبار الغراق ونحن فى ديار الغربه :
ياسنة تمانيه والفين مالــو بحرك قيدو محـــــلول
جاتنا فيكى أخبار بلدنا يحكوا قالوا المنظر مهول
قالوا ساحة حـــربا ضروس خلفت آثار مابتزول
قالوا كشر بحر البخت جانا حامى وسيفو مسلول
بالله كيف فى ايــام قليلة يغمـر الوديان والسهول
ودون بديل تغرق بيوتنا وحتى عيشنا السوا قندول

الباش  الفكي تحيه عطره وشكرا علي المرور الذي اسعدنا  عن القصيده وذكرياتها في المتوسطه  فعلا كما ذكرت لا احد يحس بمثل هذا الاحساس الا المجرب وعن الابيات التي ذكرت وتحكي عن ماساه الغمر الذي تم   يا الفكي انا بكيت مرتين  مره عندما كنت شاهد عيان علي الذي تم  ولقد مريت بفتره عصيبه جدا ولقد استمرت هذه الحاله لفتره من الزمن والمره الثانيه قبل يويمن عندما قرات خبر وفاه هاشم سوركتي  في مدينه جده وانا لم اعرف هاشم ولاسمعت عنه ابدا في حياتي ولكن الذي هزني جدا  الموقف الذي ادي الي وفاته فلقد ورد الخبر في سودانيز اون لاين   ( حيث احي السودانين الموجودين في جده ذكري اكتوبر  في حفل بهيج  وكان الجميع منتشي وفرح وفي اثناء تاديه مجموعه كورال بقياده الفنان حسن خليفه  المقيم في جده وابن اخو الفنان سيد خليفه  كانوا يؤدون نشيد يقظه شعب للفنان المرحوم القامه محمد وردي  ذهب المرحوم وبشر في المنصه وفي اثناء عودته بلغ بلغ به التاثر حدا عظيما  لم يتمالك جسده هذا الانفعال  فسقط ميتا )  مات من فرط التاثر من عشقه لتراب هذا البلد 
 ان حب الارض والوطن لهو اسمي وانبل حب  والسعيد هو ذاك الشخص الذي يعطي للاخرين معني للحياه متجسدا في حب الوطن  اخي الفكي غدا صباحا سوف اتحرك علي المناصير الي البحيره وعندنا النيه نصل العتمور قالوا اليومين ديل البهائم واللبن راقد  وسوف يكون معي الاخ حسن خليفه ومن برتي سوف نصطحب اخوه سليمان واحتمال شيخ البلد علي قمر  وهي رحله ( سوف نسعدك ونشجيك بسرها بعد  72 ساعه يالفكي الي اللقاء )

على بركة الله وفى حفظ الكريم وصونه
رحله سعيده إن شاء الله تتنفس وتشم فيها عبق
الزمان والمكان وتعود بك الذكريات باعتبار ماكان
ونحن على جمر فى انتظار العودة بسلام ...

نضت بردها عن غصن بان منعم
 كما انشق الكمام عن الزهر

وعاينته قد سل من وشي برده
فعاينت منه السيف سل من الغمد

ابن خفاجــــه

اطالع وجهك  تحت النخيل
واسمع صوتك  عند النهر
الي ان يمل الدجي وحشتي 
وتشكو الكابه مني الضجر
وتعجب من حيرتي الكائنات
وتشفق مني نجوم السحر
فامضي لارجع مستشرفا
لقاءك في الموعد المنتظر

تحملت من عفراء ء ما ليس لي به
ولا للجبال ا لراسيات يدان
كان قطاه  علقت بجناحها
علي كبدي  من شده الخفقان

الابيات لعروه صاحب عفراء  ولما بلغها موت عروه بسبب حبه لها  استاذنت زوجها ان تخرج الي قبره فخرجت وبكت طويلا وانشدت

 الا ايها الركب المحثون ويحكم
 بحق نعيتم عروه ابن حزام
 فان كان حقا ما تقولون فاعلموا
بان قد نعيتم بدر كل ظلام
 فلا لقي الفتيان بعدك راحه
 ولارجعوا من غيبه بسلام

قالت اعرابيه تصف الحب
خفي عن ان يري  وجل عن ان يخفي   فهو كامن ككمون النار في الحجر  ان قدحته أوري  وان تركته تواري فهو ان لم يكن شعبه من الجنون  فهو عصاره السحر


ألما علي الممطوره المتأبده
أقامت بها في المربع المتجرده
مضمخه باالمسك  مخضوبه الشوي
بدر وياقوت  لها متقلده
كان  ثناياها  وكا ذقت طعمها
 مجاجه نحل في كميت مبرده

 اعلاه في وصف المتجرده  زوجه النعمان

وفي وصف الحب ايضا ورد في اخبار المجنون (مجنون ليلي )

كان علي اسنانها الخمر شجها
بماء الندي من اخر الليل غابق
 وماذقته الا بعيني تفرسا
كما شيم في اعلي السحابه بارق

 ومن تكلموا عن اريق في الشعر الجاهلي عبيد ابن الابرص  بقوله

 كان ريقتها بعد الكري  اغتبقت
من ماء ادكن  في الحانوت فضاح
أو من مشعشعه كا المسك  نشرتها
أو من انابيب رمان وتفاح

 ورايت ان عمر ابن الخطاب  سمع امراه تنشد

فمنهن من تسقي بعذب مبرد
 نقاخ فتلكم عند ذلك قرت
ومنهن من تسقي باخضر أجن
 اجاج فلولا خشيه الله  فرت

 فامر عمر باحضار زوجها فوجده ابخر كريه رائحه الفم  فخيره  جاريه من المغنم  او خمسمائه  درهم فاختار الدراهم وطلقها

 من كتاب قول علي قول  حسن سعيد الكرمي

ليس الجمال  بمئزر
فاعلم  وان رديت بردا
أن الجمال  معادنٌ
 ومناقبُ   أورثن  مجدا
أعدت  للحــدثان
 سابغه  وعداء علندي
كل أمريء  يجري الي يوم الهياج بما استعدا
لما رايت نساءنا
يفحصن باالمعزاء شدا
وبدت محاسنها  التي
 تخفي وعاد الامر جدا
نازلت كبشهم ولم اري
 من نزال الكبش  بدا
كم من اخ لي صالح
بوأته بيدي لحدا
 ذهب الذين احبهم  وبقيت مثل السيف فردا

 عمرو ابن معد يكرب

 ان الجمـــــال  معادن  ومناقـــب اورثن مجــــدا

أذا المرء لم يطلب معاشا لنفسه    شكا الفقر او لام الصديق فاكثرا

وقول اخر

أذا المرء اولاك الهوان فاوله
هوانا وان كانت قريبا اواصره

وقول اخر

أذا المرء لم يبذل من الود مثلما
بذلت له فاعلم باني مفارقه

الاعشي هو ميمون بن قسي وكان ابوه قسي يدعي قتيل الجوع لانه كان يوما في جبل فدخل غارا فوقعت صخره من الجبل وسدت الغار فمات فيه جوعا
وكان يفد علي ملوك فارس وسمعه مره احد ملوك فارس ينشد 
 أرقت وما هذا السهاد المؤرق   ومابي من سقم وما بي معشق

فسال كسري عن المعني فترجم له  فقال ان كان سهر من غير سقم ولا عشق  فهو لص

 وهو غير اعشي بكر  واعشي همدان

كانت قصه حقيقيه  بين بنت يونانيه وشاب  واهل اليونان معروفين بالجمال  فهناك قصيده الشاعر  صلاح احمد ابراهيم   المعروفه  ( يامريه  )  وهناك قصيده للشاعر السوداني  خليل فرح  تغني بها  الجميع لفتره من الزمن  ومطلعها ( بين جناين الشاطيء وقصور الروم حي زهره روما وابكي يامغروم  شوف عناقيد ديسها تقول عنب في كروم شوف وريدها  الماثل تقول زجاجه روم  والصدير الطامح زي خليج الروم )
 هذه القصه دارت احداثها في العشرينات من القرن العشرين وكانا يلتقيان  عند صخره الملتقي التي تقع بين الصحراء وشاطيء البحر  يجلسان لساعات طويله يتاملان البحر  وسارع الفتي لمفاتحه اهله باالامر وانه يريد الزواج  ولكن ولاسباب اهمها ان اسرته محافظه وانه لازال صغير السن  فلقد تم رفض الطلب   اصبحت تلك الصخره  تمثل له ذكريات حب   ويجلس عندها يتذكر  ذاك الحب  وما اصعب  مثل هذه الذكريات

 صخره الملتقي اتيتك بعد الاين  اشكو من الحياه اذاتي
 أنا ذاك الشريد في صحراء العيش  ضل السبيل في الفلوات
أنا قيثاره جفتها الليالي  في زوايا النسيان والغفلات
وارثت اوتارها فهي تبكي  من شجاها حبيسه النغمات
أنا طيف الماضي علي صخره الاباد
أستشرف الزمان الاتي
وورائي الصحراء وادي المنايا
وامامي المحيط  لج الحياه
 بين عبريهما  ثوت غر ايامي
 وحال الوضيء من ليلاتي

 لااسميك  صخره الملتقي لكن
اسميك صخره  الماسأه ؟؟؟؟؟

الساقي  هو زينه المجالس خاصه في عهد الاندلس  ولقد وصفه الشعراء  فمما قيل في هذا الجانب قول  ابن الزقاق

وقام باالقهوه الصهباء ذو هيف
يكاد معطفه ينقد  باالنظر

واغيد طاف  باالكؤس ضحي
فحثها والصباح قد وضحا
والروض يبدي لنا شقائقه
وأسه العينري  قد نفحا
قلنا واين الاقاح ؟ قال لنا
 أودعته ثغر من سقي القدحا
فظل ساقي المدام يجحد ما
قال فلما تبسم  أفتضحا

الا ليت شعري  هل سبيل الي لخلوه
ينزه عنها سمع كل مراقب
ويا عجبا تشتاق خلوه من غدا
 ومثواه  ما بين الحشا والترائب

زارني خيفه الرقيب مريبا 
 يتشكي  القضيب منه الكثيبا
رشا راش لي سهام  المنايا
 من جفون يصمي بهن القلوبا

هذه الايام ايام الامطار وما اجمل الخريف في البوادي  وبما انني  اصبحت اميل لقضاء ايام الخريف وما بعد الامطار في باديه المناصير فاني استعد للذهاب في مقبل الايام ولقد حضرت من المناصير قبل ايام   وبوادر الخريف شيء يفرح  وسوف تكون ايام جميله وسعيده اقضيها في تلك الربوع  حيث الخضره وجمال الطبيعه مسره للنفس  بين تلك الوديان والهضاب  لقد عاد الخريف وتغير المناخ للاحسن  وبهذه المناسبه  هذه الابيات
قلبي في ذات الاثيلات 
 رهين لوعات  وروعات
أهيم فيها والهوي ضله
بين صوامع  وبيعات
واي امريء  سالم من هوي
 وقد راي تلك الظبيات
 وقد تلو صحف اناجيالهم
بحسن الحان واصوات
 والشمس شمس الحسن من بينهم
 تحت غمامات  اللثامات
وناظري مختلس لمحها
 ولمحها يضرم لوعاتي

 المناسبه عيد من اعياد الاندلس اسبانيا حاليا  المدينه اشبيليه  ( وتعيش اشبيليه شهر ابريل من كل عام اسبوعا كاملا من الفرح والحبور  رقص وغناء وطرب انه الاسبوع الذي يلي اعياد الفصح  وفيه تلبس بنات اشبيليه ملابسهن التقليديه الجميله الملونه ويسرف في الشوارع يغين ويضربن علي الدفوف )
الشاعر هو الحداد  ( ابو عبد الله بن محمد بن عثمان  سنه 480 هجريه )

فان تكن الايام فرقن بيننا
فقد بان محمودا أخي حين ودعا
فعشنا بخير في الحياه وقبلنا
أصاب المنايا رهط كسري
وكنا كندماني جذيمه  حقبه
من الدهر حتي قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا
 لطول اجتماع لم نبت ليله معا
 قائل هذه الابيات هو متمم بن نويره في رثاه اخيه  الذي قتله خالد بن الوليد  ومما يذكر في هذه المناسبه ان خالد ابن الوليد لم يكن محقا في قتل مالك  واتهم بقتل مالك طمعا في زوجته  وكانت في غايه الجمال  ( صاحبه اجمل سيقان في جزيره العرب )  وكان مالكا فارسا وشاعرا  وكان قدم علي النبي ص  وولاه زكاه قومه ثم ان ابا بكر ارسل اليه خالد  فساله خالد  عن الصلاه والزكاه فقال مالك اني اصلي دون الزكاه فقال له خالد اما علمت ان الصلاه والزكاه معا لاتقبل احداهما دون الاخري  فقال ملك لو كان صاحبكم يقول ذلك ثم اعاد العباره مره اخري فغضب خالد وفال اما تراه لك صاحبا  يعني النبي ص  والتفت الي ضرار ابن الازور وقال له اضرب عنقه  فالتفت مالك الي زوجته وقال لخالد هذه التي قتلتني  وكانت ايه في الجمال  فقال خالد بل قتلك رجوعك عن الاسلام فقال مالك انا مسلم  فقال ياضرار اضرب عنقه    فقتل ملك وتزوج خالد بزوجته
وهذا ابن نمير  السعدي يقول

الا قل لحي أوطئوا باالسنابك      تطاول هذا الليل من بعد مالك
قضي مالك بغيا عليه لعرسه       وكان له فيها هوي قبل ذلك
فأمضي هواه خالد غير عاطف       عنان الهوي عنها ولا متمالك
فأصبح ذا أهل واصبح مالك        الي غير اهل هالكا  في الهوالك
فمن لليتامي والارامل بعده          ومن للرجال المعدمين الصعالك


 فاصبح ذا اهل  واصبح مالك الي غير اهل الخ
ذا اهل  يمعني انه اصبحت زوجه له  وهذه العباره موجوده عند الاخوه السعوديين  يقول لك معي اهلي يعني معه زوجته
كلمه الصعالك هنا بمعني  الفقراء الذين لايملكون من الدنيا شيء  كان هو يساعدهم  وكما ورد كان مالك  شاعرا وفارسا وسيدا في قومه
المصدر  الجزء الثامن  من كتاب قول علي قول  حسن سعيد الكرمي

قصه   الصيف ضيعت اللبن   وهي مثل مشهور  اصل الحكايه ان  امرأه  اسمها دخنتوس  تزوجها رجل مسن  اسمه عمرو بن عمرو بن عدس  وهي ابنه عم ابيه  وكان رجلا ثري  ولكنها مع ذذلك لم تجد نفسها معه وطلبت الطلاق  والحت في طلبها  فطلقها وتزوجت شاب  قليل المال  اسمه عمير بن معبد   وذات يوم مرت ابل  زوجها الاول عمرو فقالت لفتاه معها اذهبي واطلبي  ان يسقينا من اللبن  فذهبت البنت طلبت منه ذلك  فقال قولي  لها   الصيف ضيعت  اللبن  وذكر كلمه الصيف  لانها سالته الطلاق  في الصيف

ومما ينسب اليه  اعني الي عمرو بن عمرو بن عدس قوله

ياليت شعري  دخنتوس
 أذا أتاها الخبر المرموس
أتحلق القرون ام تميس
 لابل تميس  انها عروس

أسد علي وفي الحروب نعامه
ربداء تجفل  من صفير الصافر
هلا برزت الي غزاله في الضحي
 بل كان قلبك في في جناحي طائر
 صدعت غزاله جمعه بعساكر
 تركت كتائبه كأمس الدابر

 مناسبه هذه الابيات تعود الي عهد الخوارج وحربهم ضد الحجاج ابن يوسف وكانت غزاله المذكوره في الابيات اعلاه  زوجه لشبيب الخارجي وكانت من الشجاعه والفروسيه باالوضع العظيم  وفي احدي المعارك انتصر شبيب علي الحجاج وهرب الحجاج ودخل باب الاماره باالكوفه وتحصن بها وكانت غزاله قد نذرت ان تدخل مسجد الكوفه وتصلي فيه ركعتين تقرأ  فيهما سوره البقره وال عمران لتطول في الصلاه فاتي الخوارج  المسجد في سبعين رجلا فصلوا به واوفت غزاله بنذرها  وبلغ الخبر خبر هروب الحجاج  خليفه المسليمن  عبد الملك ابن مروان فبعث بجيش الي الحجاج بقياده سفيان ابن الابرد الكلبي  فخرج الحجاج وسفيان لحرب الخوارج بقياده شبيب  وانهزم شبيب وقتلت زوجته الغزاله في المعركه  وقتلت امه  وفي هذا الشعر تقريع للحجاج  واتهامه بانه هرب من امراه

سل من بعينيه يصول اهي   اللحاظ ام النصول
ما جردت يوم النوي   الا لتختلس  العقول
شهرت عيونهم  سيوفا    ما بمضربها  فلول
تصمي بغير جراحه  تفري  بغير دم يسيل
ولها بافئده  الهوي   فتك وليس لها صليل

 اعلاه لابن المعلم

 نظرت  فأقصدت الفؤاد بطرفها
                      ثم انثنت فكدت اهيم
ويلاي ان نظرت وان هي اعرصت
                          وقع السهام  ونزعهن اليم

 ابن الرومي
 البيت الاخير   وقع السهام  ونزعهن اليم   النظره ثم  تحويل النظر  شبهه برمي السهام في الاولي ونزعه في الثانيه

السلام عليكم ياباشمهندس ، هذه السلسلة تذكرنى بالبرنامج الشيق {سير ةأخبار}
للبروف عبدالله الطيب ، رحمه الله .
ويذكرنى أيضا ببرنامج كان يبث من البى بى سى ومقدمه كان حسن الكرمى
على ماأذكر وهو {من القائل وماالمناسبة} .
حييت أخى على هذا التواصل الأدبى الرفيع والذى نأمل أن لاتتباعد خطاه ...

شكرا باشمهندس الفكي علي المرور واتمني ان اكون عند حسن الظن
تعرف ياالفكي في مروري وجدت الاتي
ذكرت المراه لزوجها  ان راسه اشتعل شيبا    فكان رده ؟؟؟؟   لنري ذلك من خلال الابيات التاليه

ضحكت من شيبه ضحكت لسواد للمه الرجله
ثم قالت وهي هازئه
                جاء هذا الشيب باالعجله
قلت من حبك  لاكبرٌ  شاب راسي  
                              فانثنت خجله

هناك ابيات لشاعر جاهلي  اسمه المثقب العبدي  له ابيات جميله  في وصف  محاوله النساء لسرقه النظر

  رددن  تحيه وكنن اخري
                        وثقبن الوصاوص للعيون
ومعني ثقبن الوصاوص للعيون     انهن اتخذن في ستر الهودج ثقوبا ينظرن اليه منها  وهكذا

 ظهرن بكله وأسدلن اخري
                          وثقبن الوصاوص للعيون

 ومن اجمل ما ذكر في خطابه  لعمرو ابن هند  ويعطي رايه في وصف (الاخوه الحقيقيه )

 فأما ان تكون أخي بحق
                       فأعرف منك غثي من سميني
وألا فاطرحني  واتخذني
                       عدوا اتقيك وتتقيني

مع تباشير الشتاء  اقدم بعض ما قيل في الطبيعه  ومن شعر الزهريات

أذا شدوت حمامات الاراك علي
                          أغصانها فترينا رقص هيفاء
من كل ورقاء في الافنان صادحه
                            بين الحدائق في فيحاء زهراء

 ولاخر اسمه بدر الدين الذهبي  هذه الابيات

ترنح عطف البان في الحلل الخضر
                              وغني بالحان علي عوده القمري
وأشرق خد الورد يبدي نضاره
                            وأشرق جيد الغصن في لؤلؤ القطر
وبات سقيط الطل في كل روضه
                          ينبه في ارجائها ناعس الزهر

لك التحية أخينا المهندس هاشم وهذه الدرر وهذا الأدب الرفيع قل من يتابعه من هذا الجيل المتشبث بالتكنولوجيا وبما هو يشغله عن دينه ودنياه دون فائدة خواطر الماضي تبعث في الكبار الهمة وتزيدهم قوة أما الصغار فربنا يهديهم لما هو أفضل.

شكرا دكتور مصباح علي المرور 

اليت ما توراتكم  بمنيره
                     أن الفيت فيها الكميت محلله
هفت الحنيفه والنصاري ما اهتدت
                     ويهود حارت والمجوس مضلله
أثنان اهل الارض ذو عقل بلا
                         دين واخر دين لاعقل له

المعري
  وهنا يقسم اهل الارض  الي طبقتين طبقه  رجال الدين  وطبقه رجال العقل وابن رشد يقسم الناس الي ثلاث طبقات  طبقه العوام  وطبقه علماء الدين وطبقه الفلاسفه  ويقول ان المجتمع قد يجنب الخلافات والمنازعات الكثيره لو ان كل طبقه من هذه الطبقات انحصرت في دائرتها  بمعني اخر ان العوام لايهتمون بالحقيقه وان الحقيقه قسمان دينيه وعلميه فلسفيه  فاالدينيه كما هو معروف مبيه علي الايمان والعلميه مبنيه علي البرهان الحسي

سلبت عظامي لحمها فتركتها
                        عواري في اجلادها تتكسر
وأخليت منها مخها فكانها
                    أنابيب في اجوافها الريح تصفر‘
أذا سمعت باسم الفراق ترعدت
                      مفاصلها من هول ما تتحذر
خذي بيدي ثم اكشفي الثوب وانظري
                    بلي جسدي لكنني اتستر
وليس الذي يجري من العين ماؤها
                   ولكنها روح تذوب وتقطر

درر ولكن هل من قارئ تشكر الأخ هاشم واستمر فنحن نقرأ ما تكتب.

شكرا علي المرور مصباح  وفي هذا البوست شيء من الغربه

يابعيد الدار عن وطنه
                  مفردا يبكي علي شجنه
ولقد زاد الفؤاد شجي
                 هاتف يبكي علي فننه
كلما  جد البكاء به
                 زادت الاسقام في بدنه
شفه ماشفني فبكي
               كلنا يبكي علي سكنه

سلام علي طيف الم فسلما
وابدي شعاع الشمس لما تكلما
بدا فبدا من وجهه  البدر طالعا
لدي الروض يستعلي قضيبا منعما
الم بنا في دامس الليل فانجلي
فلما انثنا عنا وودع  اظلما

حسبي من الربيع شذاه
ولعيني  زهره اللماح
نحن طير الخيال  والحسن روض
كلنا فيه بلبل صداح

الشاعر هنا يقول ماسبق وقاله يوسف عندما دعته زليخه وقالت هيُت لك  فهو يكتفي بالشذي ويتعالي عن الوقوع في التجربه لان نفسه غارقه في حلم الجمال والشعر والحب الصافي
وكما قال شاعرنا السوداني  وترنم به لحنا  وشدا به المغني في تلك الايام الجميله التي مضت ( أنا مابقطف زهورك بس بعاين بعيوني ) انه حب الجمال   والذي نفسه بغير جمال لايري في الوجود شيء جميلا

احلامنا تزن  الجبال رزانه
وتخالنا جنا اذاا ما نجهل

ما اجمل الرحلات خاصه تلك التي تكون في الخارج  وما اجمل الصحبه في مثل هذه الرحلات يا للروعه وجمال المشهد ويكون الابداع في تسجيل مثل هذه اللحظات شعرا  فهذا يصف  بعض من تلك الرحلات في ذاك الزمان الماضي ولكنها تبقي كطيف في الخيال مدون شعرا تناجيه مره بعد اخري عل هذه التناجي يخفف علي البعض من مر الشكوي وهجير الحر الافح  وما اصعب ذاك الهجير  هجير الحرمان  وما اصعب حرمان الجمال
هذه الابيات  تحكي عن قصه   تقابلا في رحله صيفيه في سفينه وكانت الرحلات في ذاك الزمان  بواسطه السفن وهي اشبه بسفر القطار في عهد تولي عندما يجمعك السفر بشله او بلقاء حبيبه وتنتهي الرحله وتبقي الذكري

حنت علي حاجز السفينه
ترنو الي الرغو والزبد
كانها الفتنه السجينه
تمضي بها لجه الابد
والبحر من حولها اغاني
والسحب والريح والجبال
ساهره وحدها تطل بملتقي
النور والظلام
هفهافه الثوب في بياض
يكاد عن روحها  يشف
لاي ذكري واي ماض
يسري بها خاطر ويهفو

اليوم  عهدكم فاين الموعد؟
هيهات ليس ليوم عهدكم  غدُ
أن التي سفكت دمي بجفونها
لم تدر ان دمي الذي  تتقلد
قالت وقد رات اصفراري من به
وتنهدت فاجبتها  المتنهد
فمضت وقد صبغ الحياه بياضها
لوني كما صبغ اللجين العسجد
فرايت قرن الشمس  في قمر الدجي
متأودا غصن به  يتأود


 المتنبي

من اجمل ماقيل في الوداع

حشاشه نفس ودعت يوم ودعوا
فلم ادر أي الظاعنين  أشيعُ
أشاروا بتسليم  فجدنا بانفس
تسيل من الاماق والسمُ ادمع
حشاي علي جمر ذكي من الهوي
وعيناي في روض من الحسن ترتع
ولو حملت صم الجبال الذي بنا
غداه افترقنا أوشكت ان تتصدع

ان التي سفكت دمي بجفونها
لم تدر ان دمي الذي تتقلد
ابلت مودتها اليالي بعدنا
ومشي عليها الدهر وهو مقيد
برحت يامرض الجفون بممرض
مرض الطبيب له وعيد العود