خاطره وتخيل للمستقبل

قرات هذه القصيده وتخيلت انها سوف تكون واقع الحال بعد عشرون او خمسين عام وبعد ان تصبح المنطقه جاذبه جدا ويؤمها الالاف من كل حدب وصوب كل له هدف وتصبح قبله للسياحه

يا للبحيره : من يرتاد شاطئها ومن يسر الي الوادي مناجاتي
ومن يعيد لنا أطياف ليلتها وماغنمنا عليها من أويقات
وخلوه في حفافيها وقد عبثت يد الصبا بحواشيها الموشاه
يضمنا باسق في الشط منفرد ضم الشتيتين في علياء جنات
وللقلوب احاديث يجاوبها تناوح الطير في ظل الخميلات

يامن قتلت شبابي في يفاعته ورحت تسخر من دمعي وأناتي
حرمت أيامي الاولي مفارحها فما نعمت بأوطاري ولذاتي
فدع فؤادي محزونا يرف علي ماضي ليالي وانعم انت باالاتي
دعني علي صخره الماضي لعل بها من الصبابه والتحنان منجاتي

من ديوان الشاعر علي محمود طه

شكرا هندسه.انت اديب اخذتك الهندسه بعيدا .هلا واصلت ..

شكرا الاخ محمد عمر وانا تحت الخدمه سوف اواصل واجتهد ان يكون هذا البوست جاذب
أين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر ياحلم الخيال
أين عشاقك سمار الليالي اين من واديك يامهد الجمال
موكب الغيد وعيد الكرنفال وسري الجندول في عرض القنال
بين كأس بتشهي الكرم خمره وحبيب يتمني الكأس ثغره
التقت عيني به اول مره فعرفت الحب من اول نظره
اين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر ياحلم الخيال
مربي مستضحكا في قرب ساقي يمزج الراح باقداح رقاق
قد قصدناه علي غير اتفاق فنظرنا وابتسمنا للتلاقي
وهو يستهدي علي المفرق زهره ويسوي بيد الفتنه شعره
حين مست شفتي اول قطره خلته ذوب في كأسي عطره
اين من عيني هاتيك المجالي ياعروي البحر ياحلم الخيال
ذهبي الشعر شرقي السمات مرح الاعطاف حلو اللفتات
كلما قلت له خذ قال هات ياحبيب الروح ياانس الحياه
انا من ضيع في الاوهام عمره نسي التاريخ او انسي ذكره
غير يوم لم يعد يذكر غيره يوم ان قابلته اول مره
اين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر ياحلم الخيال
قال من اين واصغي ورنا قلت من مصر غريب ههنا
قال ان كنت غريبا فأنا لم تكن فينيسيا لي موطنا
اين مني الان احلام البحيره وسماء كست الشطان نضره
منزلي منها علي قمه صخره ذات عين من معين الماء ثره
اين من فارسوفيا تلك المجالي ياعروس البحر ياحلم الخيال
قلت والنشوه تسري في لساني هاجت الذكري فأين الهرمان
اين وادي السحر صداح المغاني ؟ اين ماء النيل اين الضفتان
أه لو كنت معي تختال عبره بشراع تسبح الانجم اثره حيث يروي الموج في ارخم نبره
حلم ليل من ليالي كيلوباتره
اين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر ياحلم الخيال
ايها الملاح قف بين الجسور فتنه الدنيا واحلام الدهور
صفق الموج لولدان وحور يغرقون الليل في ينبوع نور
ماتري الاغيد وضاء الاسره دق باالساق وقد اسلم صدره
لمحب لف باالساعد خصره ليت هذا الليل لايطلع فجره
اين من عيني هاتيك المجالي ياعروي اليحر ياحلم الخيال
رقص الجندول كاالنجم الوضي فأشد ياملاح باالصوت الشجي
وترنم باالنشيد الوثني هذه الليله حلم العبقري
شاعت الفرحه فيها والمسره وجلا الحب علي العشاق سره
يمنه مل بي علي الماء ويسره أن للجندول تحت الليل سحره
اين يافينسيا تلك المجالي اين عشاقك سمار الليالي
اين من عيني يامهد الجمال موكب الغيد وعيد الكرنفال؟

مناسبه القصيده الزمان عام 1938 كان الشاعر في زياره لمدينه فينيسيا ( عروس الادرياتيك)
ليالي الكرنفال المشهوره اذ بحتفل الفينسيون بها ارع احتفال فينطلقون جماعات كل منا في جندول مزدان باالمصابيح الملونه ويمرون في قنوات المدينه بين قصورها التاريخيه وجسورها الرائعه وهم يمرحون ويغنون في ازيائهم التنكريه البهيجه فأوحي هذا الجو للشاعر بهذه القصيده

شكرا على هذه الروائع .(منزلى منها على قمه صخره ذات عين من معين الماء ثره.).كانه يعنينا تماما .لماذا لانعمل يوما للبحير ه والضفاف نذهب فيه الى هناك لنقضى بره صفاء بين الجزر والشواطى ...........

لك الله من برق ترأي قسلما وصافح رسما باالعذيب ومعلما
اذا ما تجاذينا الحديث علي السري بكيت علي حكم الهوي وتبسما
ولم اعتنق برق الغمام وانما وضعت علي قلبي يدي تألما
وما شاقني الا حفيف اراكه وسجع حمام باالغيم ترنما
وسرحه واد هزها الشوق لاالصبا وقد ترجم المكاء عنا فأفهما
تحن ودمع الشوق يسجم والندي وقر بعيني ان تحن ويسجما
وحسبك من صب بكي وحمامه فلم يدر شوقا ايما الصب منهما

أبن خفاجه الاندلسي

كيف مرت علي هواك القلوب فتخيرت من يكون الحبيب
كلما شاق ناظريك جمال او هفا في سماك روح غريب
سكنت نفسك الحزينه وارتاحت وميل النفوس حيث تطيب
فتوددت باالحنو وباالعطف وفجر الغرام نور رطيب
فأذا شمسه تبدت اصاب القلب من حرها جوي ولهيب
وهوي الغانيات مثل هوي الدنيا تلقاه تاره وتخيب
منظر تظمأ النفوس اليه ومتاع يقل فيه النصيب
وشقاء تلذ فيه الاماني وامان تحقيقها تعذيب

من الشعر المعاصر
واذا تحكم علي المرء لسواد لونه
فلقد حكمت علي المهند في غمده
فلرب قلب ابيض كاالحمامه باالخير يخفق
تحت جلد أسود
من اجمل ماقيل في الرثاء
قول هدبه العذري لما ايقن باالموت
الا عللاني قبل نوح النوائح
وقبل اطلاع النفس بين الجوانح
وقبل غد يالهف نفسي علي غد
اذا راح اصحابي ولست برائح
اذا راح اصحابي بفيض دموعهم
وغودرت في لحد علي صفائحي
يقولون هل اصلحتم لاخيكم
وما الرمس في الارض القواء بصالح

ماذا علي نجل العيون لو انهم اوموا اليك فسلموا او عرجوا
تمنوا مقاساه الهموم وايقنوا ان المحب الي الاحبه يدلج

أبدا احن اليك شوقا كاالغريب مع الغروب
لقد اوقفني هذا البيت وهو لابي خفاجه الاندلسي فاالغروب عاده يذكر الغريب بوطنه والغروب كان عند القدماء غير محبب بل مكروه فاالغروب يذكرهم باالرحول من الدنيا بينما الشروق عندهم كان معناه الحياه وهذا حسب معتقدهم اذا انهم كانوا يعبدون الشمس وقد نجد هذا موجود في العصر الحاضر فهناك
قصيده للاديب الراحل غازي القصيبي اسمها الغروب او الاسم شبيه لهذا المعني كما ان هناك قصيده للشاعر المصري الدكتور ابراهيم ناجي يغنيها الفنان زيدان ابراهيم اسمها الغروب
مطلعها دواي ناري والتياعي وهي بمثابه مرثيه الشاعر يرثي نفسه وكل الشاعرين يتخذان الغروب كما اتخذه الاقدمون بمثابه غروب شمسهم وافول نجمهم وهي واضحه حدا في قصيده ابراهيم ناجي وسوف انزلها كامله

القصيده لابراهيم ناجي في ديوانه وراء الغمام تحت عنوان الميت الحي وورد التعليق الاتي في الديوان
( كان الشاعر مريضا وشعر انه ينتهي فكتب هذه القصيده)

دواي ناري والتياعي وتمهل في وداعي
ياحبيب الروح هب لي بضع لحظات سراع
قف تامل مغرب العمر واخفاق الشعاع
وابك جبار الليالي هده طول الصراع
واضياع الحزن والدمع علي العمر المضاع
وهتاف القلب باالشكوي علي غير انتفاع
مايهم الناس من نجم علي وشك الزماع
غاب من بعد طلوع وخبا بعد التماع
طال بي سهدي واعيائي وقد حان اضجاعي
واذا الراحه حانت بعد لاي ونزاع
فصدور الغيد سيان وانياب السباع
اه لو تقضي الليالي لشتيت بأجتماع
كم تمنيت وكم من امل مر الخداع
وقفه اقرا فيها لك اشعار الوداع
ساعه اغفر فيها لك اجيال امتناع
يا مناجاتي وسري وخيالي وابتداعي
ومتاعا لعيوني وشميمي وسماعي
تبعث السلوي وتنسي الموت مهتوك القناع
دمعه الحزن التي تسكبها فوق ذراعي

الله الله الله .لاتعليق نرجو الزياده ...

الاخ محمد عمر شكرا علي المرور ومن حديثك احس بانك طربت وذال عنك الكدر وهذا مااصبو اليه من هذا البوست اريده ان يكون واحه نستريح فيها ونريح اعصابنا ويكون هناك تنوع
الان كما طلبت ياسيدي
ومن بعد المغيب الي الصبح والشروق المتلازمان منذ خلق الله الارض
وما ابهي بياض الصبح في حمره الشفق الوردي
خلعت عليه من الصباح غلاله تندي ومن شفق السحاب نقاب
بات بها مبسم الاقاحي يرشف من طلها رضابا
وكأن ضو الصبح رايه ظافر نفضت به الهيجاء مضا من دم
والليل فسطاط هناك مطنب ضربت له من نجم أوتاد
وقد خلعت ليلا علينا يد الهوي رداء عناق مزقته يد الفجر
صدرت ودون النجم ستر غمامه كثيف كما شف الرماد عن الجمر
ووجه وضيء شف عن لثامه كما شف رقراق الغمام عن البدر

غض البصر ..شوف بالبصيره
بتبقى ايدك ماقصيره ..
وتبدو امالك كبيره
وتبقى حافل بالاراده .
ويبقى حتى الحب عباده.
لامظنه ولاوساوس ..ولابتلعب بيك ماده .
وتبقى كل القصه جاده .
وتحتفل بى انتصارك .وتبقى ليك الفرحه عاده.
..........................................
يابلد ياشوق ياحضن دافى .ياناس ياطيبه يااحساس اضافى .
ياوثبه فى موقف عظيم .ياحب الهى .وفرح موافى وحزن مافى .
كلمات ابراهيم راضى.

شكرا اخى الباشمهندس هاشم على هذه الفكرة وهذا التنوع الجميل --
وهنا اود اورد مقتطفات من قصيدة للشاعر فاروق جويدة من ديوانه --قصائد للوطن --بعنوان أغنية للوطن-
اوردتها فى مكان اخر ورأيت ان اوردها هنا دعما لهذا البوست الرائع -

ماذا تبقى من ضياء الصبح فى عين الوطن

الآن بين شواطئ النهر العريق يموت ضوء الشمس تصمت أغنيات الطير---ينتحر الشجر

خنقوا ضياء الصبح فى عين الصغار ومزقوا وجه القمر

باعوا ثياب النهر فى سوق النخاسة اسكتوا صوت المطر

فى كل شبر وجه ثعبان بلون الموت

ينفث سمه بين الحفر--

فى كل عين وجه جلاد يطل ويختفي

ويعود يزأر كالقدر---



لم يبقى شيء للطيور على ضفاف النيل

غير الحزن يعصف بالجوانح

زمن العصافير الجميلة قد مضى

وتحكم فى النهر أنياب جوارح

فى زمن القراصنة الكبار

يطل فى حزن العيون

وفى انطفاء الحلم

فى بؤس الملامح



ماذا تبقى من ضياء الصبح فى عين الوطن

النهر مسجون وطيف الحلم

بين ربوعه يجرى ويصرخ فى الم

لم يبق شيء فوق أطلال الشواطئ

غير عصفور كسير كان يشدو بالنغم

لم يبقى بين حدائق الأطفال

غير فراشة بيضاء ماتت

حين ما حاصرها العدم

لم يبقى غير كتائب الجهل العتيق

تطل في خبث تضحك فى سأم

من باع لليل الطويل عيوننا

من اخرس الكلمات فينا

من بحد السيف ينتهك القلم



ماذا سيبقى بعد موت النهر

غير شجيرة صفراء تبحث عن كفن

ماذا سيبقى بعد قتل الفجر

غير سحابة سوداء

تبكى فوق أطلال الوطن

ماذا سيبقى من رفات الصبح

غير شراذم الليل القبيح

تحوم فى وجه الزمن



يا أيها الليل

الطويل

ماذا يضيرك أن تركت الصبح يلهو

فوق أعناق الحدائق

ماذا يضيرك إن غرست القمح فى وطنى

وحطمت المشانق

ماذا يضيرك ان يعود العدل فينا شامخا

ويطوف مرفوعا على ضوء البيارق

ماذا يضيرك ان يعود النورس المقهور

يصدح فى السماء

فلاتطارده البنادق

ماذا يضيرك ان تعود قوافل الأحلام

تسكن فى العيون

ماذا يضيرك ان يصير الحرف حرا

لاقيود----ولاسياط----ولاسجون



يا أيها النهر الجليل

أنا من بلاطك مستقيل

انا لن اغني فى سجون القهر

والليل الطويل

انا لن أكون البلبل المسجون

فى قفص ذليل

أنا لن أكون الفارس المهزوم

يجرى خلف حلم مستحيل

مازال دمع النيل فى عينى

دماء لاتجف ولاتسيل

الآن أعلن –أن أزمنة التنطع

أخرست صوتي

وان الخيل ماتت

عندما اختنق الصهيل

يا أيها النهر الجليل

ان جئت يوما شامخا

ستعود فى عينىّ---نيل---ل

شكرا الاخ سلمان وفعلا هذه القصيده هذا وقتها فهناك الوطن الصغير والوطن الكبير في محنه
والمطلوب الان اخيار الناس اصحاب الفكر الخلاق والمواهب للخروج من هذه الازمه الي بر الامان
ولقد قال جورج اليوت
اننا لانستطيع ان نحصل علي اعلي انواع السعاده الا بان نوسع افكارنا وان يكون عندنا من حب الخير للناس ماعندنا لانفسنا وان هذا النوع من السعاده يسبب عاده كثيرا من الالم ولكن النفوس الراقيه تختاره مع مافيه من الم لانها تشعر بخيريته واختيار هذا النوع من السعاده يرجع الي طبيعه النفس والعالم الذي نعيش فيه فان كانت طبيعه النفس طيبه وعاشت باستمرار او باغلبيه في عالم راق طمحت الي خير انواع السعاده وعملت علي ادراكها .

واذكر ابام الحمي ثم انثني علي كبدي من خشيه ان تصدعا
فليست عشيات الحمي برواجع عليك ولكن خل عينيك تدمعا
بكت عيني اليمني فلما زجرتها عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معا

وقانا لفحه الرمضاء واد
سقاه مضاعف الغيث العميم
حللنا دوحه فحنا علينا
حنو المرضعات علي الفطيم
وأرشفنا علي ظمأ زلالا
الذ من المدامه للنديم
يصد الشمس ان واجهتنا
فيحجبها ويأذن للنسيم
يروع حصاه حاليه العذاري
فتلمس جانب العقد النظيم

الشاعره الاندلسيه حمده بنت زياد

وتواصل حمدونه في وصف وادي اش وفي رحاب الطبيعه تعيش حمدونه وتمرح علي ضفاف نهر واديها فتستهويها مياهه الصافيه فتنضو ثيابها عن جسدها ومعها صديقه لها او صديقات حسب اختلاف الروايات وتلقي بجسدها البض الي احضان الماء امنه فهي بنت الوادي وعاشقته ثم لاتلبث ان تغني للوادي الوارف والطبيعه الفينانه وللنهر الجاري ولجمال الانوثه والصبا ممثلا في قوامها المياد المتحرك وللحظ والذوائب ةالوجه الصبيح فوق صفحه النهر وتقدم هذه الابيات

أباح الدمع اسراري بوادي
له للحسن اثار بوادي
فمن نهر يطوف بكل روض
ومن روض يرف بكل وادي
ومن بين الظباء مهاه انس
سبت لبي وقد ملكت فؤادي
لها لحظ ترقده لامر
وذاك الامر يمنعني رقادي
أذا سدلت ذوائبها عليها
رأبت البدر في افق السواد
كان الصبح مات له شقيق
فمن حزن تسربل باالحداد
ولما أبي الواشون الا فراقنا
ومالهم عندي وعندك من ثار
وشنوا علي اسماعنا كل غاره
وقل حماتي عند ذاك وانصاري
غزوتهم من مقلتيك وادمعي
ومن نفسي باالسيف والسيل والنار

شكرا هندسه .البيئه الاندلسيه اظنها كانت موحيه بالشعر بل ان شعرها دائما رومانسى ومفرح .وفيه روح الغزل العفيف مع الوصف للطبيعه اتمنى ان تصبح منطقتنا ذات سحر وجمال مما ينعكس فى شعرنا قوه وجمالا ..

الاخ محمد عمر طبيعه الاندلس فعلا كانت جميله جدا ولقد افتن بها الشعراء وجمال الطبيعه يرقي النفس ويجعلها ذات شفافيه لكل ماهو جميل الا ان دعه العيش جعلت المجتمع الاندلسي يميل الي المجون كما حدث في العصر الاموي والعصر العباسي فهذه نزهون غير حمدونه بنت الريف فلقد كانت جاريه جريئه في غزلها وفاحشه في الهجاء كما انها تصف ليالي الغرام بدون حياء مثل قولها
لله در الليالي ما احيسنها وما احسن منها ليله الاحد
لو كنت حاضرنا فيها وقد غفلت عين الرقيب فلم تنظر الي احد
أبصرت شمس الضحي في ساعدي قمر بل ريم خازمه في ساعدي أسد

الاطلال هذه قصه حب عاثر التقيا وتحابا ثم انتهت القصه بأنها صارت أطلال جسد وصار هو أطلال روح
وهذه الملحمه تسجل وقائعها كما حدثت وهي من ديوان الشاعر ابراهيم ناجي ولقد غنتها ام كلثوم
( كنا نستمع اليها في السبعينات وصوت ام كلثوم يجعلك تعيش في عالم ثاني خاصه بعد الساعه الثانيه عشر ليلا امسيه الخميس )
يافؤادي رحم الله الهوي كان صرحا من خيال فهوي
اسقني واشرب علي اطلاله وارو عني طالما الدمع روي
كيف ذاك الحب أمسي خبرا وحديثا من احاديث الجوي
وبساطا من ندامي حلم هم تواروا أبدا وهو انطوي
يارياحا ليس يهدا عصفها نضب الزيت ومصباحي انطفا
ياغراما كان مني في دمي قدرا كاالموت او في طعمه
ماقضينا ساعه في عرسه وقضينا العمر في مأتمه
لست انساك وقد اغريتني بفم عذب المناداه رقيق
ويد تمتد نحوي كيد من خلال الموج مدت لغريق
اه ياقبله اقدامي اذا شكت الاقدام الطريق
وبريقا يظمأ الساري له اين في عينيك ذياك البريق
ذهب العمر هباء فأذهبي لم يكن وعدك الا شبحا
صفحه قد ذهب الدهر بها أثبت الحب عليها ومحا
اين من عيني حبيب ساحر فيه نبل وجلال وحياء
واثق الخطوه يمشي ملكا ظالم الحسن شهي الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربي ساهم الطرف كأحلام المساء
مشرق الطلعه في منطقه لغه النور وتعبير السماء
اين مني مجلس انت به فتنه تمت سناء وسني
وانا حب وقلم ودم وفراش حائر منك دنا
ومن الشوق رسول بيننا ونديم قدم الكأس لنا
وسقانا فانتفضنا لحظه لغبار ادمي مسنا
ياجبيبا زرت يوما أيكه طائر الشوق أغني المي
لك أبطاء الدلال المنعم وتجني القادر المحتكم
وحنيني اليك يكوي اعظمي والثواني جمرات في دمي
وانا مرتقب في موضعي مرهف السمع لوقع القدم
أيها الريح أجل لكنما هي حبي وتعلاتي ويأسي
هي في الغيب خلقت أشرقت لي قبل ان تشرق شمسي
هدأ الليل ولاقلب له ايها الساهر يدري حيرتك
أيها الشاعر خذ قيثارتك غن اشجانك وأسكب دمعتك
ياحبيبي كل شيء بقضاء ما بأيدينا خلقنا تعساء
ريما تجمعنا أقدارانا ذات يوم بعد ان عز اللقاء
فأذا انكر خل خله وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضي كل الي غايته لاتقل شيئا وقل لي الحظ شاء

هذه القصيده قيلت في وصف جبل ولقد تخيلت ان هذه القصيده كانما تنطبق علي منطقتنا لتشابه الوصف والبيئه وكيف كانت جبالنا مستودع اسرار لمن سبقونا منهم الصالح ومنهم الطالح وانها واقفه كشاهدد علي مر العصور ولكنها صماء خرساء
فهذا كما جاء في مقده القصيده ( ولما كان شغوفا باالطبيعه جبالها وسهولها فقد رأي في الجبل صوره من الشيخ الهرم الذي حنكته الشيخوخه واقعده الهم والعجز واطرق مفكرا وسكت سكونا أبلغ من كل كلام او تحدث بلسانه الاخرس حديثا عجبا )

وأرعن طماح الذؤايه باذخ يطاول اعنان السماء بغارب
وقور علي ظهر الفلاه كأنه طوال الليالي مفكر في العواقب
أصخت اليه وهو اخرس صامت فحدثني ليل السري باالعجائب
وقال الي كم كنت ملجأ قاتل وموطن اواه تيتل تائب
وكم مر بي من مدلج ومؤوب وقال بظلي من مطي وراكب
فما كان الا ان طوتهم يد الردي وطارت بهم ريح النوي والنوائب
فحتي متي أبقي ويظعن صاحب أودع عته راحلا غير ايب
فرحماك يامولاي دعوه ضارع يمد الي نعماك راحه راغب
فأسمعني من وعظه كل عبره يترجمها عنه لسان التجارب
فسلي بما ابكي وسري بما شجي وكان علي عهد السري خير صاحب
وقلت وقد نكبت عنه لطيه سلام فانا من مقيم وذاهب

ودع الصير محب ودعك ذائع من سره ما استودعك
يقرع السن علي ان لم يكن زاد في تلك الخطي اذ شيعك
ياأخا البدر سناء وسنا حفظ الله زمانا ارجعك
ان يطل بعدك ليلي فلكم بت اشكو قصر الليل معك

أبن زيدون

ونشوان غنته حمامه ايكه
علي حين طرف النجم قد هم ان يكري
فهب وريح الفجر عاطره الجني
لطيفه مس البرد طيبه المسري
وطاف بها والليل قد رث برده
وللصبح في اخري الدجي منكب يري
واصغي الي لحن فصيح يهزه
كما هز نشر الريح ريحانه سكري

وهذه قصيده اري انها الاقرب الي طبيعه المناصير بعد ان تكونت البحيره
وادي الاشات يهيج وجدي كلما
أذكرت ما أفضت بك النعماء
لله ظلك والهجير مسلط
قد بردت لفحاته الانداء
والشمس ترغب ان تفوز بلحظه
منه فتطرف طرفها الافياء
والنهر يبسم باالحباب كأنه سلخ
نضته حيه رقشاء
فلذاك تحذره الغصون فميلها
أبدا علي جنباته أيماء

شكرا علي المرور ولست كما ورد ولكني محب للشعر والقرأه وبهذه المناسبه سوف نذهب مع ابن زيدون في بعض ماورد في نونيته الشهيره
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقا اليكم ولاجفت مأقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الاسي لولا تأسينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت
سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
اذ جانب العيش طلق من تألفنا
ومربع اللهو صاف من تصافينا
واذ هصرنا فنون الوصل دانيه
قطافها فجنينا منه ماشينا
ليسق عهدكم عهد السرور فما
كنتم لارواحنا الا رياحينا
أنا قرانا الاسي يوم النوي سورا
مكتوبه وأخذنا الصبر تلقينا
اما هواك فلم نعدل بمنهله
شربا وان كان يروينا فيظمينا

الابيات التاليه لفتاه قاست من الوحده وانعدام القرين مع جمال الشباب فلقد نظرت في المرأه ذات يوم وهي في شرخ الشياب ولم تتزوج فأنشدت
أري روضه قد حان قطافها
ولست اري جان يمد لها يدا
فوا اسفا يمضي الشباب مضيعا
ويبقي الذي ما ان اسميه مفردا
وتمضي في الشكوي باسلوب رقيق ومعان حزينه عندما يقع بصرها علي ظبيه كانت تقتنيها فتقول مخاطبه لها

ياظبيه ترعي بروض دائما
أني حكيتك في التوحش والحور
أمسي كلانا مفردا عن صاحب
فلنصطبر أبدا علي حكم القدر

وأمطرت لؤلؤا من نرجس وعضت علي العناب باالبرد
وانشدت بلسان الحال قائله من غير كره ولامطل ولامدد
والله ماحزنت اخت لفقد اخ حزني عليه ولا ام علي ولد
ان يحسدوني علي موتي فو اسفي حتي علي الموت لا أخلو من الحسد
وفي قصيده أخري يقول
ولما تلاقينا وجدت بنانها
مخضبه تحكي عصاره عندم
فقلت خضبت الكف بعدي هكذا
يكون جزاء المستهام المتيم
فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوي
مقاله من في القول لم يتبرم
وعيشك ماهذا خضابا عرفته
فلا تك باالبهتان والزور متهمي
ولكنني لما رايتك نائيا
وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي
بكيت دما يوم النوي فمسحته
بكفي وهذا الاثر من ذلك الدم
الشاعر الخليفه يزيد بن معاويه

الخال هاشم يكتب :--------------
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت وردا وعضت علي العناب باالبرد

هل هذا من شعر يزيد بن معاوية ام هو شعر الامام على ؟؟؟؟؟؟



تحياتى
ابو مصطفى

أبو مصطفي قول بسم الله الامام علي وين ويزيد ابن معاويه وين معروف عن يزيد انه كان شاعر وامير وبعبش عيشه المجون وهذا شعر كله غزل وحب حسي وهذه الابيات للشاعر يزيد ابن معاويه
وهو القائل
خذوا بدمي ذات الوشاح فأنني
رأيت بعيني في أناملها دمي
ولاتقتلوها أن ظفرتم بقتلها
بلي خبروها بعد موتي بمأتمي
وهو القائل أيضا
نالت علي يدها مالم تنله يدي
نقشا علي معصم أوهت به جلدي
كأنه طرق نمل في أناملها
أو روضه رصعتها السحب باالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحيه
ونبل مقلتها ترمي به كبدي
مدت مواشطها في كفها شركا
تصيد قلبي به من داخل الجسد
أنيسه لو راتها الشمس ماطلعت
من بعد رؤيتها يوما علي أحد
سألتها الوصل قالت لاتغر بنا
من رام منا وصالا مات باالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوي
من الغرام ولم يبدي ولم يعد
فقلت أستغفر الرحمن من زلل
أن المحب قليل الصبر والجلد
قد خلفتني طريحا وهي قائله
تأملوا كيف فعل الظبي باالاسد
قالت لطيف خيال زارني ومضي
باالله صفه ولاتنقص ولاتزد
فقال خلفته لو مات من ظمأ
وقلت قف عن ورود الماء لم يرد
قالت صدقت الوفا في الحب شيمته
يابرد ذاك الذي قالت علي كبدي
واسترجعت سألت عني فقيل لها
مفيه من رمق دقت يدا بيد
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت
وردا وعضت علي العناب باالبرد
وأنشدت بلسان الحال قائله
من غير كره ولامطل ولامدد
والله ماحزنت اخت لفقد أخ
حزني عليه ولا ام علي ولد
أن يحسدوني علي موتي فو اسفي
حتي علي الموت لا أخلو من الحسد

المعاني : العناب واحدته او المفرده عنابه فاكهه تشبه حبه الزيتون او العنب
واجوده الاحمر والمفصود شفتا المحبوبه اما البرد المقصود به الاسنان الناصعه البياض

اه ياود الاخت الكلام ده والغزل المتل ده ياهو ليزيد ابن معاويه

شكرا الخال هاشم على هذا التصحيح والتوثيق للشاعر يزيد بن معاوية لكن مبالغة ولعلى كابلى يتغنى بهذه القصيدة العظيمة حتى يومنا هذا ؟؟؟


تحياتى
ابو مصطفى

هذان البيتين اتمني من الله ان ارددهم بعد ان تصبح حقيقه ماثله في المناصير واني اراه قريب

ذات يوم في أصيل فاتن
ذابت الشمس فسالت ذهبا
كست النيل نضارا وانثنت
تغمر الصحراء نخلا وربي
ما علي الجزيره ان قد ابصرت
شفقي معتنقا فجر الصبا
قد راتنا مثل طيفي حلم
ماعليها اقبلا ام ذهبا

هذين البيتين اللذين رسم من خلالهما للنهر صوره متحركه زاهيه طريفه وأختار وقت الاصيل حيث تترقرق الامواج وتتكسر علي صفحه الماء
النهر قد رقت غلاله صيغه
فعليه من صبغ الاصيل طراز
تترقرق الامواج فيه كأنه
عكن الخصور تهزها الاعجاز
هذا ما كان من امر النهر فماذا عن امر الزوراق التي تمرح علي صفحه النهر او البحيره فهذا أبا محمد بن صاره الشنتربيتي يركب زورقا في نهر اشبيليه ذات مساء فكان الالهام في هذه الابيات
تأمل حالنا والجو طلق
محياه وقد طفل المساء
وقد جالت بنا عذراء حبلي
تجاذب مرطها ريح رخاء
بنهر كا السجنجل كوثري
تعبس وجهها فيه السماء
وكأني اري انه سوف يكون يوم لسباق الزوراق في المناصير بين فرق الجزائر ومدربهم أبو مصطفي وفريق كبنه بقياده حازم ويتباري الشعراء في وصف هذا السباق فنستعيد الماضي الذي خلده شعراء الاندلس بهذه الابيات
بنفسي هاتيك الزوراق أجريت
كحلبه خيل اولا ثم ثانيا
وقد كان جيد النهر من قبل عاطلا
فأمسي يه في ظلمه الليل حاليا
عليها لزهر الشمع زهر كواكب
تخال بها ضمن الغداير عواليا
ورب مثار باالجناح واخر
برجل يحاكي أرنبا خاف بازيا

من مروج الذهب وردت هذه الروايه عن جماعه من اهل البصره قال
خرجنا نريد الحج فاذا كنا ببعض الطريق اذا غلام واقف علي المحجه وهو ينادي ايها الناس هل فيكم احد من اهل البصره قال فعدنا اليه وقلنا ماتريد:
قال ان مولاي لما به يريد ان يوصيكم فأذا شخص ملقي علي بعد تحت شجره لايحير جوابا فجلسنا حوله
فأحس بنا فرفع رأسه وهو لايكاد يرفعه ضعفا وأنشأ يقول

ياغريب الدار عن وطنه مفردا يبكي علي شجنه
كلما جد البكاء به دبت الاسقام في بدنه
ثم اغمي عليه طويلا اذا اقبل طائر فوقع علي الشجره وجعل يغرد ففتح عينيه وجعل يسمع لتغريد الطائر
ثم أنشا يقول

ولقد زاد الفؤاد شجا طائر يبكي علي فنن
شفه ماشفني فبكي كلنا يبكي علي سكنه
قال ثم تنفس نفسا وفاضت روحه فكفناه ودفناه وتولينا الصلاه عليه فلما فرغنا من دفنه سألنا الغلام
عنه فقال هذا العباس بن الاحنف

وهذه قصيده من عيون الشعر العربي وفيها الشاعر يفتخر ويعتز بنفسه

فلا تنكريني يا أبنه العم أنه
ليعرف من انكرته البدو والحضر
ولا تنكريني انني غير منكر
أذا زلت الاقدام وأستنزل الذعر
وأني لجرار لكل كتيبه
معوده أن لايخل بها النصر
وأني لنزال بكل مخوفه
كثير الي نزالها النظر الشزر
فأظمأ حتي ترتوي البيض والقنا
وأسغب حتي يشبع الذئب والنسر
ولاأصيح الحي الخلوف بغاره
ولا الجبش ما لم تأته قبلي النذر
ويارب دار لم تخفني منيعه
طلعت عليها باالردي أنا والفجر
وحي رددت الخيل حتي ملكته
هزيما وردتني البراقع والخمر
وساحبه الاذيال نحوي لقيتها
فلم يلقها جافي اللقاء ولا وعر
وهبت لها ماحازه الجيش كله
ورحت ولم بكشف لابياتها ستر
ولاراح يطغيني بأثوايه الغني
ولابات يثنيني عن الكرم الفقر
وما حاجتي باالمال أبغي وفوره
أذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفر

ابي فراس

هذه قصيده اسمها اليتيمه لان شاعرها لم يعرف له غيرها ولقد اوقفني المطلع وهو ما اعتاد عليه القدماء في شعرهم وهو الوقوف علي الاطلال ولقد عشت في هذا المطلع وتخيلته ووجدت فيه الكثير من العبر والمتأمل فيه يحس او يشعر ان هذا المطلع يمثل مقطع من الحياه لما فيه من صور واضحه تأتي وتذهب وتتكرر وكذلك حياه البشر فما البشر مثلهم ومثل اوراق الشجر تذروها الرياح وتبقي الذكري تلك الذكري التي سوف يذكرها الركب لحين ومن بعد تكون نسيا منسيا
تبدأ القصيده باالوقوف علي الاطلال وذكري الماضي وكان به يعزي نفسه في ما مضي من العمر وتلك اللحظات الجميله قد أكون انا في المرحله العمريه التي تجعلني أكثر احساسا بهذا من جيل الشباب فلكل مرحله من العمر تفكيرها وتصورها للحياه ( أنا خلقناكم أطوارا )

هل باالطلول لسائل رد
أم هل لها بتكلم عهد
درس الجديد جديد معهدها
فكأنما هي ريطه جرد
من طول ماتبكي الغيوم علي
عرصاتها ويقهقه الرعد
وتلث ساريه وغاديه
ويكر نحس خلفه سعد
تلقاء شاميه يمانيه
لهما بمور ترابها سرد
فكست بواطنها ظواهرها
نورا كأن زهاءه برد
فوقفت أسألها وليس بها
ألا المها ونقانق ربد
فتبادرت درر الشئون علي
خدي كما يتناثر العقد

ولقد مررت علي ديارهمو
وطلولها بيد البلي نهب
فوقفت حتي ضج من لغب
نضوي ولج بعذلي الركب
وتلفتت عيني فمذ خفيت
عني الطلول تلفت القلب
الشريف الرضي

ورب ليال باالغميم أرقتها
لمرضي جفون باالفرات نيام
يطول علي الليل يا أم مالك
وكل ليالي الصب ليل تمام
ولم أدر ما أشجي وأدعي الي الهوي
أخفقه برق أم غناء حمام
أذا ما أستخفتني لها أريحيه
عثرت بذيلي لوعه وظلام
وخصخصت دون الحي أحشاء ليله
يحفرني فيها وميض غمام
فقضيتها مابين رشفه لوعه
وأنه شكوي وأعتناق غرام
وأحسن ما التفت عليه دجنه
عناق حبيب عن عناق حسام
أبن خفاجه الاندلسي

نود ان نتحدث عن الموشحات الاندلسيه فهي فن انيق من فنون الشعر العربي اتخذ قوالب بعينها في نطاق تعدد الاوزان الشعريه وكان ظهوره في الاندلس واول من ابتدع الموشحه فيما يذكر المؤرخ الادبي ابن بسام هو محمد بن محمود القبري ويجيء اسم محمد نب عبد ربه صاحب العقد الفريد في مقدمه مبتدعي هذا الفن علي ان الامر الجدير باالذكر ان المؤلف الفعلي هو ابو بكر عباده بن ماء السماء المتوفي سنه 422 هجريه ومنها

ياسليمي ياسليمي كنت للقلب عذابا
ياسليمي ابنه عمي برد الليل وطابا
ايما واشي وشي بي فأملئي فاه ترابا

ومن أشهر ماقيل في هذا الفن موشحه ترددت علي السنه المتأدبين علي مسري قرون طويله وهي موشحه ( ايها الساقي اليك المشتكي ) للشاعر الطبيب الفيلسوف الوشاح ابو بكر محمد بن زهر

أيها الساقي اليك المشتكي
كم دعوناك وان لم تسمع
ونديم همت في غرته
وسقاني الراح من راحته
كلما استيقظ من سكرته
جذب الزق اليه واتكا وسقاني اربعا في اربع
غصن بان مال من حيث استوي
بات من يهواه من خوف النوي
خافق الاحشاء مضعوف القوي
كلما فكر في البين بكي ياله يبكي لما لم يقع
ما لعيني شقيت باالنظر
انكرت بعدك ضو القمر
فأذا ما شئت فأسمع خبري
عشيت عيناي من طول البكا وبكي بعضي علي بعضي معي

سيذكر ملتقانا النيل يوما
غداه تعد أيام الصفاء
وحيد غير اني في زحام
من الامال تتري والرجاء
الي ان لاح عرش النور مني
قريبا والهلال الي اعتلاء
فمؤتلق علي أفق بعيد
ومنعكس علي فضي ماء
كذلك أنت في فكري وروحي
سناك مع الهلال علي سواء
وطيف عبقري في خيالي
وحيد الذات مختلف الرواء
الشاعر أبراهيم ناجي

الموشحات الاندلسيه
ياحبذا يومنا يوم الخليج
والموج تركض أطراف المروج
أجنب به وبمرأه البهيج
يفتر ثغر الكمام عن باكيات الغمام
والغصون تميل سكرا بغير مدام
فقم نباكرها للاصطباح
والشهب تنثر من خيط الصباح
والقضب ترقص في أيدي الرياح
علي غناء الحمام والكأس ذات أبتسام
والظلام قتيل والصبح دامي الحسام

كم قتيل كما قتلت شهيد
لبياض الطلي وورد الخدود
وعيون المها ولا كعيون
فتكت باالمتيم المعمود
در در الصباء أيام تجرير
ذيولي بدار أثله عودي
عمرك الله هل رأيت
بدورا طلعت في براقع وعقود
راميات بأسهم ريشها الهدب
تشق القلوب قبل الجلود
يترشفن من فمي رشفات
هن فيه أحلي من التوحيد
ذات فرع كأنما ضرب العنبر
فيه بماء ورد وعود
حلك كا الغداف جثل دجوجي
اثيث جعد بلا تجعيد
المعاني
الطل الاعناق
در در كثر خيره ( مستعمله عندنا خاصه عند حلب اللبن من الماعز )
الخمصانه : الضامره البطن
الغداف : الغراب الجثل : الكثير الملتف الدجوجي : المظلم الاثيث الكثيف

المتنبي

كأن صفاء الدمع في ساح خده
حكي الدر منثورا علي ورق نضر
فيا نور عيني لو كففت من البكا
وناديت من أبكاك قام من القبر

ابو نواس

دمعه كاللؤلؤ الرطب علي الخد الاسيل
قطرت في ساعه البين من الطرف الكحيل
أنما يفتضح العاشق في وقت الرحيل

سجود الجمال
سجد الجمال لحسن وجهك
وأستراح الي جمالك
وتشوقت حور الجنان
من الخلود الي مثالك
فعشقت وجهك أذ رأيتك
وأعتمدت علي وصالك
ياظالمي ليس المحب
وأن تجلد من رجالك
من ديوان ابو نواس

بديع الجمال

جال ماء الشباب في خديك
وتلالا البهاء في عارضيك
ورمي طرفك المكحل باالسحر
فؤادي فصار رهنا لديك
أنا مستهتر بحبك صب
لست أشكو هواك الا اليك
يابديع الجمال والحسن والدل
حياتي وميتتي في يديك
بأبي انت لو بليت بوجد
لم يهن مالقيت منك عليك
أصبحت باالهوي سهام المنايا
قاصدات الي من عينيك

من ديوان ابو نواس

أبني أبينا نحن أهل منازل
أبدا غراب البين فيها ينعق
نبكي علي الدنيا وما من معشر
جمعتهم الدنيا ولم يتفرقوا
أين الاكاسره الجبابره الالي
كنزوا الكنوز فما بقين ولابقوا
من كل من ضاق الفضاء بجيشه
حتي ثوي فحواه لحد ضيق
خرس أذا نودوا كان لم يعلموا
أن الكلام لهم حلال مطلق
فاالموت أت والنفوس نفائس
والمستعز بما لديه الاحمق
والمرء يأمل والحياه شهيه
والشيب أوقر والشبيبه أنزق
ولقد بكيت علي الشباب ولمتي
مسوده ولماء وجهي رونق
حذرا عليه قبل فراقه
حتي لكدت بماء جفني أشرق
المتنبي

كأن العيس كانت فوق جفني
مناخات فلما ثرن سالا
وحجبت النوي الظبيات عني
فساعدت البراقع والحجالا
لبسن الوشي لامتجملات
ولكن كي يصن به الجمالا
وضفرن الغدائر لا لحسن
ولكن خفن في الشعر الضلالا
بجسمي من برته فلو أصارت
وشاحي ثقب لؤلؤه لجالا
بدت قمرا ومالت خوط بان
وفاحت عنبرا ورنت غزالا
وجارت في الحكومه ثم ابدت
لنا من حسن قامتها اعتدالا

المتنبي