الالعاب الشعبية ( البيئية) واهميتها التربوية والاجتماعية

يقصد بالالعاب الشعبية او البيئية تلك الالعاب التى تمارس فى القرى والحلال وفى الليالى المقمرة دون قوانين ثابتة او جهات تشرف عليها (اتحادات ) –ويعتبرها علماء التربية وعلم النفس ان لها دور كبير فى غرس القيم التربوية والسمات الحميدة فى نفوس الاطفال والشباب وتعتبر متنفسا عاطفيا كما انها تكسب الصحة وتحرق الطاقة فى هذه المرحلة السنية—
وتقريبا فى كل انحاء السودان نجد نفس الالعاب وقد تختلف الطريقة او التسمية—فنجد فى المناصير—كعوت –الشد -(شدت)—كركعت -غراب—النطاك منو—الرمة وحراسا—حس يانايم-وهذه تمارس ليلا-وهنالك الطاب—وغيرها كما ان هنالك الالعاب المائية كالكاك—
فعندما يمارس الشباب تلك الالعاب نجد انهم قد بذلوا مجهودا بدنيا كبيرا فطبيعى ان تصح اجسامهم واجهزتهم الحيوية كالقلب والرئتين بالاضافة للجهاز العضلى فضلا عن احتراق تلك الطاقة فى فترة او مرحلة المراهقة اوقبلها –كذلك اقصد بالقيم او السمات الحميدة والتى ينشدها المجتمع والدين كتعليم –تحمل المسئولية –التعاون --الصبر –الشجاعة –الصدق-النظام-القيادة والتبعية— فتتبع تلك الالعاب وتلك الصفات ستجد فى كل لعبة قد يتعلم الممارس سمة او اكثر-كما انها
تقضى وقت الفراغ بطريقة تربوية--
كما ينطبق هذا على الاحاجى حيث يتعلم الطفل تلك السمات والقيم من خلال سرد الحجوة حيث يتتبع المستمع الحجوة ودور البطل فى صدقه ومروءته وشجاعته فيقوم بتطبيق ذلك فعظيم هو دور الاحاجى –غير ان دور الالعاب الشعبية (البيئية) يزيد فى الفائدة المرجوة نسبة للحركة البدنية ويقول خبراء التربية ان اصدق انواع التربية هو الذى يتم عن طريق الممارسة) وهذا مانجده فى الالعاب- حيث ان الطفل او التلميذ فى هذه المرحلة لديه طاقة زائدة لابد من ان يقوم بعمل حركى (بدنى) بقصد حرق تلك الطاقة والتخلص منها---ولاحظوا ان من اهم اسباب تدهور كل انواع الانشطة الرياضية فى السودان عدم الاهتمام بدروس التربية الرياضية فى المدارس وخاصة فى الاساس -وانه ليست هنالك حصص للرياضة بالمدارس بالشكل المطلوب –كما يمكن ملاحظة ان التلاميذ فى حوش المدرسة وفى الفسحة تجدهم يطاردون بعضهم البعض فى شكل اللعب وهو امر طبيعى –كما ان الشىء الذى زاد الطين بله –المدارس الخاصة التى تفتقر للساحات لممارسة النشاط الرياضى او المسرحى—وغالبا ماتكون المدرسة شقة او عمارة عديمة الساحات –اوحتى عديمة التهوية السليمة-
---الموضوع هام ولى عودة---------------

اطلعت على حوار دار بين الاخ صديق والخال مصباح –فى المنتدى العام –بوست قاموس المناصير اللغوى –حيث اشار الخال مصباح لصديق بان يفرد مساحة للالعاب الشعبية—لذلك ارفع هذا الموضوع –ليكون نواة للحديث عن الالعاب الشعبية باعتبارها جزء لاينفصل عن ثقافة وتراث المنطقة--

الأخ سلمان عقيد
سلامات
أعرفك حكماً قدير ولازلت أذكر مباراة كبنة و الشرق الشهيرة والتي أنتهت بركلات الترجيح ووقتها أنا كنت صغيراً جداً ورغم ذلك تأثرنا بك كثيراً و تعلقت بالتحكيم وحكمت عدة مباريات بمناطق مختلفه منها الخرطوم وجبل أولياء والقليل بالمناصير
كمبارات كبنة والقناويت وهنا بالسعودية برضو حكمت بعض المباريات المحلية
نتمنى أن نخلق مجداً جديدا للتحكيم بالمناصير
تقبل مروري وتحياتي

الاخ ابو سفيان سلامات --
لك الشكر الكثير --فعلا تلك ايام جميلة وكانت مباريات قوية --وكنا ننظم ونحكم تلك المباريات بصفتنا اعضاء فى اللجنة التفيذية لرابطة طلاب منطقة المناصير بالجامعات والمعاهد العليا فى ذلك الوقت بالاضافة لدراستنا للتربية الرياضية--
اما المباريات الراسخة فى الذاكرة بالاضافة لما ذكرت --كانت ايضا مباراة كبنة والحبية والتى انتهت ايضا بضربات الجزاء الترجيحية--وهنالك مباراة هامه كانت بين الحيبة والقناويت (اول مباراة بعد الانفصال بين المنتخبين ) وكانت الناس خايفة من سير ونتيجة المباراة الا انه وبحمد الله توفقت فى ادارتها بالاضافة للوعى الكبير للاعبين خرجت المباراة بصورة جيدة--وعلى ما اظن انها انتهت 3-1 للحيبة- ومن الذين احرزوا الاهداف الشاب عصام--
لكن ياابو سفيان انت قلت كنت صغير ياخى كبرتنا شوية--
ومبروك عليك هذا المجال الصعب والممتع فى ان واحد وربنا يوفقك
وشكرا على المرور