تجارة الجنس في الخرطوم (2)

تجارة الجنس في الخرطوم (2)
May 22, 2013
(آسيا غبوش – الحرة)
ما زال مسلسل تلاعب العمالة الوافدة من خلال قيامهم بالمخالفات اللا أخلاقية مستمراً ، فالتزايد التي تشهده العاصمة من وجود اجنبي ساهم كثيراً في انتشار جرائم كانت بعيدة وغريبة على المجتمع السوداني فتمددت في ظل غياب الرقابة المجتمعية حتى صارت كأذرع الأخطبوط ساحبة معها كل القيم والأخلاق الحميدة في مهرجان صارخ نحو قاع الرذيلة .
مهن لا تكفي للعيش
وجهتنا الأولى كانت شارع معروف يتوسط حي خرطومي عريق حيث ضاعت فيه الملامح السودانية وتلاشت تقاسيمه بين خليط من الثقافات الوافدة تخطيناه ونحن نتوغل في قلب اجزائه المتعددة ، لم نكن في حاجة للسؤال فواقع الحال هناك لا يحتاج إلى شرح فالوجوه وحدها تحكي بما يدور خلف الأبواب المغلقة واحيانا المشرعة أمام ضيوف اعتادوا وأدمنوا المجئ تاركين خلفهم كل ما يتعلق بقيم المجتمع وعلى عكس ما توقعناه وجدنا ، فالدخول والجلوس معهم أمر في غاية السهولة ، حاولنا من خلال الحديث معهم الوصول الى إجابات على أسئلة تثبت أو تنفي صحة ما يدور عن ارتباطهم بالدعارة وأمام الاتهامات التي توجهت اليهم ، نفت ” جانيت ” ارتباطهم بجرائم يمكن أن تمس المجتمع ، غير أن زهرة وهي تكن في ذات المنطقة بحثت عن عذر لتصرفاتها حينما بررت تلك الأفعال قائلة ” نحن مجبورين على ممارستها من قبل بعض الأفراد السودانيين ” ، في الوقت الذي اعترفت فيه مجموعة من الفتيات بأفعالهن بحجة حاجتهن للدعم المادي فالمهن الهامشية التي يعملون بها على حسب حديثهن لا تكفي للعيش بصورة مريحة .
جثث لحديثي ولادة بأرضية المنزل
بعض الأجنبيات استأجرن منزلاً بحي خرطومي ولم تمض إلا أيام قليلة على وجودهن بالحي لتظهر السيارات الفارهة بالقرب من المنزل في أوقات متأخرة من الليل ويخرجون وهم مخمورون أحياناً ، وبدأ الأمر مزعجاً للجيران وبسؤالهن عن تلك السيارات من قبل أهالي الحي اجبن بأنهم يأتون من اجل الحاجة إلى تشغيلهن في منازلهم ، وبتكرار الشكاوى التي أكدت الممارسات الغير أخلاقية لهن اضطر صاحب المنزل الى طردهن .
وقصة اخرى توردها احدى الصحف على لسان صاحب المنزل الذي اكد قيامه بتأجير منزله إلى مجموعة من الأجنبيات حيث استغللن المنزل للدعارة ، ويواصل انه قام بطردهم بعد أن اشتكى إليه معظم الجيران ، ليكتشف بعد ذلك – على حد قوله – عدداً من جثث الأطفال حديثي الولادة بأرضية المنزل .
شجارات بسبب عدم دفع المال
عدد من الأجنبيات حولن المنزل المستأجر الى وكر لممارسة الدعارة حيث كان رواده من كل الجنسيات وبدون مراعاة لأهل الحي كانت الأجنبيات يخرجن للشارع العام شبه عاريات بجانب تبادل الألفاظ البذيئة والشجارات التي تحدث أحياناً مع الزبائن لعدم دفع المال المطلوب .
تصرفات الأجنبيات لم تقف عن خروجهن إلى الشارع العام شبه عاريات فبالرغم من إبلاغ الجيران للجنة الشعبية والشرطة التي داهمت المنزل اكثر من مرة .. ما زالت تلك المرأة الأجنبية موجودة تمارس الدعارة بذات المنزل بالحي الخرطومي العريق .