مطرف صديق يا صديق !!

الطريق الثالث –بكري المدني
مطرف صديق يا صديق !!
* قبيل انفصال جنوب السودان بفترة قصيرة كان الأستاذ على عثمان طه نائب رئيس الجمهورية (وقتها) قد اصطحب معه مجموعة من الصحفيين للقاهرة وقال لهم فيما قال (ان منابرا قامت ضد نيفاشا آذت قضية الوحدة الوطنية ايما اذية) وان لم يسم تلك المنابر ولم يجئ حديثه ذلك ايضا في نبأ او خبر وقبيل الإنفصال ايضا وقف الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب الرئيس لشؤون الحزب الحاكم وقف يبكي في قاعة الصداقة بالخرطوم وهو يستمع لحديث الأستاذة اخلاص قرنق عن مساوئ الإنفصال ومخاطره على السودان وعلى جنوب السودان معا ومثل نافع بعد ايام بكى ايضا البروفيسور ابراهيم غندور انفصال الجنوب وعلى شاشة قناة النيل الأزرق ظهر متأخر جدا الأستاذ سيد الخطيب مع الباشمهندس الطيب مصطفى في حضرة الزميل الطاهر حسن التوم ليقدم مرافعة قوية عن نيفاشا ويجرد الطيب مصطفى من عمامته ويكشف للناس ما في رأسه ولكن بعد ان وقعت الفأس على الرأس وبعد فوات الأوان ايضا جاء السيد مطرف صديق ليقول في لقاء اتحاد الشباب بقاعة الصداقة قبل نحو يومين (نحن لا نمتلك شجاعة الإعتراف بأخطائنا ولم نتبع الأسلوب الصحيح وكثير من القضايا عالجناها بعاطفة اكثر من العقل )واضاف(ان شعب الجنوب حزن لخروج الهلال والمريخ من الكونفدرالية وبكى على رحيل وردي والفنانة حنان بلوبلو هيجت الحضور في زواج بنت سلفاكير اكثر من مغني الدول الأخرى)وشن مطرف هجوما على بعض الأصوات ووصفها بالعنصرية وانها تزرع الكراهية والأحقاد واللبيب بالإشارة يفهم –او كما قال
*حسنا ومن الأستاذ على عثمان محمد طه وحتى مطرف صديق مرورا بالدكتور نافع على نافع وسيد الخطيب وابراهيم غندور بالطبع هؤلاء هم الرجال المسؤولون عما كان وما آل اليه الحال وان كان هم من يشكو ومن يبكي ومن ينتقد فماذا علي البقية من القواعد ان تفعل؟!
*لقد كان القرار ولايزال بيد هؤلاء الرجال وان كانت نتائج ما وقع وما هو متوقع معروفة فإنهم الأولى بالسؤال عما آل اليه الحال وعما يأتى من مآل
*كان بمقدورالأستاذ على عثمان محمد طه-مثلا- ان يضع حدا لتلك المنابر التى قامت ومازالت تؤذى قضية الوحدة الوطنية ايما اذية وان كنت لا اعرف كيف ولكن كان بإمكان الرجل ولا يزال ان يفعل اكثر من التصريح المبهم ومع عالي التقدير لمشاعر الدكتور نافع على نافع والبروفيسور ابراهيم غندور وكل من سكب دمعة على الجنوب او الشمال لكن كان دائما بالإمكان احسن مما كان ومن المحزن جدا كان الإستماع لمرافعة الأستاذ سيد الخطيب بعد ان جفت الأوراق ورفعت الأقلام اما السيد مطرف صديق فلن نقل له ابدا القول المأثور (ان تأتى متأخرا خير من اللا تأتى ابدا)ففي بعض الأحيان وبعد فوات الأوان طبعا من الأفضل الا تأتي ابدا ويحسب الناس ان ذلك هو موقفك ورأيك الموافق لما جرى وما ترتب عليه فلا نقد الذات اليوم ولا جلدها ولا حتى البكاء بأثر رجعي سيعيد الينا الجنوب او يعيد السودان ما كان وما سيكون
على الطريق الثالث
حتى وان قبلنا التبرير ولم نقبل التفسير من حقنا ان نسأل –ثم ماذا بعد هذا؟

عجيب امر هؤلاء القوم.....شكرا استاذ بكرى