تفاصيل الصراع الذي أدى إلى فصل (80) ضابطاً بالقوات المسلحة
صفحة 1 من اصل 1
تفاصيل الصراع الذي أدى إلى فصل (80) ضابطاً بالقوات المسلحة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
May 31, 2012
(حريات خاص )
حصلت (حريات) من مصدر موثوق وعالي الإطلاع على الصراعات الجارية في القوات المسلحة .
وكان عمر البشير أحال إلى التقاعد أكثر من (80) ضابطاً أبرزهم اللواء صديق فضل – القائد السابق لسلاح المدرعات ، واللواء عبد الله عثمان من سلاح المهندسين ، واللواء يونس محمود ، في يوم 17 مايو الجاري .
وقال المصدر المطلع والموثوق ان الصراعات إمتداد لصراعات الحركة الإسلامية بأجنحتها المختلفة داخل وخارج المؤتمر الوطني . وتصاعدت في الآونة الأخيرة في إرتباط مع معركة هجليج الأولى ، قبل اسبوع من سيطرة قوات الجنوب على المنطقة ، حيث أدت تدخلات عبد الرحيم محمد حسين في فنيات العمل العسكري إلى إنسحاب القوات إلى منطقة خرسانة مخلفة وراءها أكثر من عشرين دبابة ، الأمر الذي أكد للمجموعة التي يقودها اللواء صديق فضل ، وتضم ضباط القوات المسلحة الذين ظلوا في العمل الميداني والقتالي طيلة السنوات العشرين الماضية ، أكد انتقاداتها التي ظلت ترددها منذ يناير 2011 عن عدم كفاءة عبد الرحيم العسكرية والإدارية ، فضلاً عن دعوتها بضرورة الفصل بين المؤتمر الوطني والقوات المسلحة ومحاربة الفساد .
ووجه الضباط إنتقادات مباشرة لعبد الرحيم محمد حسين ، وانضم لهم عدد من قادة الدفاع الشعبي السابقين الذين تربطهم صلات مباشرة بضباط العمليات ، مثل علي كرتي ، مطالبين بإبعاد عبد الرحيم . ولكن عمر البشير أعلن في كل الاجتماعات العسكرية والسياسية انه المسؤول الأول عن كل الأخطاء – ان وجدت ، وعن النجاحات ، وان عبد الريحم ليس المسؤول ، وبدأ يردد بان المقصود ليس عبد الرحيم وانما هو نفسه !
وحين تصاعدت ضغوط الضباط على عبد الرحيم ، روى لهم ، انه ذهب إلى منزل عمر البشير وعرض عليه تقديم إستقالته ، وقال ان عمر البشير قال له ( افتكر يا عبد الرحيم كلام الجماعة ديل بانك ملكي صاح ، امشي رجع هجليج ، وبعدين تعال) . وقال له ان هذه المجموعة من الضباط ومعهم علي كرتي وصلاح قوش ومن خلفهم علي عثمان قصدهم الرئيسي ابعادي وليس ابعادك واذا تخليت عنك فيجب ان اتخلى عن السلطة .
وأضاف المصدر المطلع والموثوق ان الوضع كاد ان ينفجر لولا انسحاب الجنوب من هجليج ، الأمر الذي صوره عمر البشير في معركة إعلامية بكفاءة يحسد عليها كإنتصار عسكري عظيم . وأعد مع عبد الرحيم محمد حسين قائمة بأبرز قيادات المجموعة الناقدة وفصلهم مستغلاً الأجواء الاحتفالية بالإنتصار الكاذب ، مما أغضب الآخرين وعلي كرتي الذي إنتقد عمر البشير في سابقة غير معهودة بالمجلس الوطني .
وأضاف المصدر ان مجموعة الضباط الاسلاميين لن تتعامل مع قرار فصلها مثل الضباط المحترفين المفصولين سابقاً ، فهي ترى نفسها قلب الحركة الإسلامية في القوات المسلحة وانها شريكة في النظام وحافظت عليه طيلة السنوات العشرين الماضية ، وقال انها شرعت تدبر بليل كيفية المواجهة .
وأضاف ان كل معسكر يحاول تكبير كومه في داخل وخارج الجيش . ويركز معسكر عمر البشير على إنزال مزيد من الضربات بالضباط الإسلاميين من المعسكر الآخر وعلى إستقطاب وتجميع الضباط غير الإسلاميين ، إضافة إلى تقويض مشروعية الطرف الآخر بترداد ما يقول انه معلومات مؤكدة عن اجراء مجموعة من قيادات الإسلاميين لمشاورات سرية مع دوائر استخباراتية في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا عن كيفية التخلص منه بحسبانه تهديداً للنظام والسودان .
ويهدد عمر البشير هؤلاء القادة بانه على إطلاع كامل على هذه المشاورات وانه يمكن ان يتخذ (إجراءات) بناء عليها .
وأضاف ان الصراعات وأجواء انعدام الثقة جعلت عمر البشير يبقي على الفريق عصمت عبد الرحمن في منصبه كرئيس لهيئة الأركان بعد إنتهاء مدة خدمته بالقوات المسلحة ، كما جعلته يختار مع عبد الرحيم هيئة القيادة الحالية على أسس جهوية ومناطقية لضمان الولاء .
وقال المصدر المطلع والموثوق لـ(حريات) ان عمر البشير في هذا الظرف المعقد يواجه مأزق المآزق المتمثل بقرار مجلس الأمن 2046 ، فليس امامه سوى تقديم تنازلات للجنوب ، الأمر الذي يضعه في مواجهة مع المجموعات الأكثر تشدداً والتي يستند عليها في دعم سلطته وفي صراعه مع المعسكر الآخر .
وقال ان الايام والشهور القليلة القادمة حبلى بكل جديد .
May 31, 2012
(حريات خاص )
حصلت (حريات) من مصدر موثوق وعالي الإطلاع على الصراعات الجارية في القوات المسلحة .
وكان عمر البشير أحال إلى التقاعد أكثر من (80) ضابطاً أبرزهم اللواء صديق فضل – القائد السابق لسلاح المدرعات ، واللواء عبد الله عثمان من سلاح المهندسين ، واللواء يونس محمود ، في يوم 17 مايو الجاري .
وقال المصدر المطلع والموثوق ان الصراعات إمتداد لصراعات الحركة الإسلامية بأجنحتها المختلفة داخل وخارج المؤتمر الوطني . وتصاعدت في الآونة الأخيرة في إرتباط مع معركة هجليج الأولى ، قبل اسبوع من سيطرة قوات الجنوب على المنطقة ، حيث أدت تدخلات عبد الرحيم محمد حسين في فنيات العمل العسكري إلى إنسحاب القوات إلى منطقة خرسانة مخلفة وراءها أكثر من عشرين دبابة ، الأمر الذي أكد للمجموعة التي يقودها اللواء صديق فضل ، وتضم ضباط القوات المسلحة الذين ظلوا في العمل الميداني والقتالي طيلة السنوات العشرين الماضية ، أكد انتقاداتها التي ظلت ترددها منذ يناير 2011 عن عدم كفاءة عبد الرحيم العسكرية والإدارية ، فضلاً عن دعوتها بضرورة الفصل بين المؤتمر الوطني والقوات المسلحة ومحاربة الفساد .
ووجه الضباط إنتقادات مباشرة لعبد الرحيم محمد حسين ، وانضم لهم عدد من قادة الدفاع الشعبي السابقين الذين تربطهم صلات مباشرة بضباط العمليات ، مثل علي كرتي ، مطالبين بإبعاد عبد الرحيم . ولكن عمر البشير أعلن في كل الاجتماعات العسكرية والسياسية انه المسؤول الأول عن كل الأخطاء – ان وجدت ، وعن النجاحات ، وان عبد الريحم ليس المسؤول ، وبدأ يردد بان المقصود ليس عبد الرحيم وانما هو نفسه !
وحين تصاعدت ضغوط الضباط على عبد الرحيم ، روى لهم ، انه ذهب إلى منزل عمر البشير وعرض عليه تقديم إستقالته ، وقال ان عمر البشير قال له ( افتكر يا عبد الرحيم كلام الجماعة ديل بانك ملكي صاح ، امشي رجع هجليج ، وبعدين تعال) . وقال له ان هذه المجموعة من الضباط ومعهم علي كرتي وصلاح قوش ومن خلفهم علي عثمان قصدهم الرئيسي ابعادي وليس ابعادك واذا تخليت عنك فيجب ان اتخلى عن السلطة .
وأضاف المصدر المطلع والموثوق ان الوضع كاد ان ينفجر لولا انسحاب الجنوب من هجليج ، الأمر الذي صوره عمر البشير في معركة إعلامية بكفاءة يحسد عليها كإنتصار عسكري عظيم . وأعد مع عبد الرحيم محمد حسين قائمة بأبرز قيادات المجموعة الناقدة وفصلهم مستغلاً الأجواء الاحتفالية بالإنتصار الكاذب ، مما أغضب الآخرين وعلي كرتي الذي إنتقد عمر البشير في سابقة غير معهودة بالمجلس الوطني .
وأضاف المصدر ان مجموعة الضباط الاسلاميين لن تتعامل مع قرار فصلها مثل الضباط المحترفين المفصولين سابقاً ، فهي ترى نفسها قلب الحركة الإسلامية في القوات المسلحة وانها شريكة في النظام وحافظت عليه طيلة السنوات العشرين الماضية ، وقال انها شرعت تدبر بليل كيفية المواجهة .
وأضاف ان كل معسكر يحاول تكبير كومه في داخل وخارج الجيش . ويركز معسكر عمر البشير على إنزال مزيد من الضربات بالضباط الإسلاميين من المعسكر الآخر وعلى إستقطاب وتجميع الضباط غير الإسلاميين ، إضافة إلى تقويض مشروعية الطرف الآخر بترداد ما يقول انه معلومات مؤكدة عن اجراء مجموعة من قيادات الإسلاميين لمشاورات سرية مع دوائر استخباراتية في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا عن كيفية التخلص منه بحسبانه تهديداً للنظام والسودان .
ويهدد عمر البشير هؤلاء القادة بانه على إطلاع كامل على هذه المشاورات وانه يمكن ان يتخذ (إجراءات) بناء عليها .
وأضاف ان الصراعات وأجواء انعدام الثقة جعلت عمر البشير يبقي على الفريق عصمت عبد الرحمن في منصبه كرئيس لهيئة الأركان بعد إنتهاء مدة خدمته بالقوات المسلحة ، كما جعلته يختار مع عبد الرحيم هيئة القيادة الحالية على أسس جهوية ومناطقية لضمان الولاء .
وقال المصدر المطلع والموثوق لـ(حريات) ان عمر البشير في هذا الظرف المعقد يواجه مأزق المآزق المتمثل بقرار مجلس الأمن 2046 ، فليس امامه سوى تقديم تنازلات للجنوب ، الأمر الذي يضعه في مواجهة مع المجموعات الأكثر تشدداً والتي يستند عليها في دعم سلطته وفي صراعه مع المعسكر الآخر .
وقال ان الايام والشهور القليلة القادمة حبلى بكل جديد .
نورالهادى- V.i.P
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 4904
نقاط : 41038
تاريخ التسجيل : 11/05/2010
مواضيع مماثلة
» مجزرة جديدة لضباط القوات المسلحة
» نوعيه الصراع القادم
» المناصير والدولة ... واصل الصراع
» الصراع الاقليمي وانعكاسه علي السودان
» الصراع المذهبي واصله في المنطقه
» نوعيه الصراع القادم
» المناصير والدولة ... واصل الصراع
» الصراع الاقليمي وانعكاسه علي السودان
» الصراع المذهبي واصله في المنطقه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى