الصراع الاقليمي وانعكاسه علي السودان

هذه الايام تشهد الساحه  صراعا قويا  يمتد من دول الخليج  ليشمل مصر  وليبيا وتونس ويلقي بظلاله علي السودان  فهناك صراع مذهبي    الشيعه  والسنه  هما الاطراف التي تتصارع  والسنه فيها طرفان  احدهم المذهب الحنفي وتمثله تركيا (الاخوان المسلمين ) واخر المذهب الوهابي  وتمثله السعوديه  اما الشيعه فايران راس الرمح  الان اصبحت هناك ثلاث تيارات تتصارع علي اساس هذه الخلفيه  وهذه الدول تتمثل في السعوديه  ومعها كل من مصر  والامارات والبحرين  وايران ومعها سوريا  والعراق  وقطر ومعها تركيا وجماعه الاخوان المسلمين   من المعروف تاريخيا ان دور ايران كان قوي جدا في المنطقه  فهم اهل الشوكه من قبل الاسلام  ومن بعد الاسلام وفي عصر الدوله العباسيه استلموا الحكم في صراع طبقي قوي جدا بينهم وبين العرب  ومن بعد ال الامر الي الاتراك  وكونوا امبراطوريه سموها باسمهم  كان الجميع يجعل من الاسلام غطاء ليتستر به لاخذ شرعيه الحكم  هذا الصراع موجود من قبل واذا اردت ان تعرف شيء معرفه حقيقيه لتبني عليها استراتجيه عليك باالرجوع الي الخلفيه التاريخيه لسبر غور الحقيقه حتي تستطيع ان تضع استراتجيه لتحقق ماتريد  وهذا ما فعلته امريكا  فكل هذه الاطراف  تعمل لتنال رضا الامبراطوريه العظمي المسيطره علي العالم  الولايات المتحده وحلفاياتها  ولاتسمعوا الي تلك الاشاعات او الضلالات التي تهذي بها القنوات الفضائيه الموجهه لخدمه  هدف يصب في مصلحه النظام الحاكم في اي من هذه الدول  فمحور تركيا يراهن علي انه سوف ينجح (قطر وتنظيم الاخوان العالمي )  وانه سوف يقود  المسلمين كما تشتهي امريكا وتتمني وانهم الاحرص علي مصالح امريكا  وانهم الحليف الذي يجب ان تعتمد عليه امريكا  وهذا ينطبق علي محور السعوديه ومصر  وكذلك علي محور ايران وسوريا
 اما نحن في السودان   فموضعين في خانه  ( الطير الذي يملك الموارد )  الجميع علي موارد السودان هذا لاجدال فيه  ولكن هناك قصور وعدم وجود رؤيه للقائمين علي الامر في السودان  خاصه بعد تجربه الاسلاميين الفاشله  ونموذج السودان  هو الذي يؤخذ علي التنظيم العالمي للاخوان  بان تجربتهم فشلت في السودان والان السودان يكاد يكون في مهب الريح والامل في  التركيبه السودانيه المتميزه  في انها تستطيع ان تتجاوز مرارت ما حدث في خلال هذه السنوات من تدمير للنسيج الاجتماعي في السودان وخلق مرارات قبيحه ولكن في فشل  حكومه جنوب السودان رغم ما تركت من مرارت الا انها اعطت رساله قويه جدا للجميع ان الصراعات الاثنيه والقبليه  سوف تؤدي للدمار لاشك في ذلك عليه لابد من الغاء اي توجه بل ومحاربه اي توجه مالم يكن قومي  وشحذ الافكار لبلوره رؤي يجد الجميع انفسهم فيها  ميزه السودانين انهم شعب متسامح لايعرف العنصريه والقبليه  مثلما هي في بعض الدول الاخري  وهذا مانؤمل عليه

رغم كل ما يحصل ياهندسة من صراعات فالأمل عند الله كبير نسأل الله أن لا يدخلنا في مثل هذه الصراعات . وسودانا ليس ببعيد عنها فإيران تحاول التأثير عليه والنظام في مصر عينه عليه وفي الأخير الرموت كنترول عند الولايات المتحدة الأمريكية. ورحم الله الاستاذ إبراهيم الشاعر كان يدرسنا ونحن في المرحلة المتوسطة ويقول لنا ( الغماس في واشنطن ) والغماس يقصد به مفتاح البطارية أم حجرين كان يسمى الغماس. ودائما ما تطن هذه الجملة التي سمعناها من عشرات السنين من أستاذنا القدير الشاعر. تسلم ياهندسة وتشكر على طرحك للموضوعات بصورة موضوعية ومنطقية.

شكرا دكتور مصباح علي المرور  وفعلا الصراع واضح جدا  والمصيبه ان هذا الصراع اعني الصراع المذهبي في المنطقه هو الذي ادي الي تاخر الشعوب في هذه المنطقه  فمنذ الفتنه الكبري  في عهد الخليفه عثمان ابن عفان  بدا الصارع علي السلطه  واستغل الدين لهذه الغايه  ثم في عهد معاويه  والي العصر العباسي وتعقد المشهد  والذي كان يخفي خلفه الصراع بين الشعوب المقهوره في المعركه والتي بدات تستعيد سطوتها الي ان تمكنوا من السلطه وتتعدد المسميات والغايه واحده  الغايه هي الوصول الي كرسي السلطه  ولكن الذي يشطب الراس مالنا ومال هذا الصراع  ذو المحاور  المتعدده  الم  يحن الوقت لكي نلتفت الي  الي انفسنا والي ما فيه خير شعبنا ويكون ذلك باالاستغلال الامثل للموارد الضخمه التي حبانا بها الله بدلا من مثل هذه الترهات التي يشتغل بها الساسه  هؤلاء الساسه الذين بلانا بهم الله  لافهم لهم ولارؤيه  وانما  جل حديثهم عباره عن حديث عن الماضي وانهم يسعون لاقامه الدوله الاسلاميه اي دوله هذه التي يتحدثون عنها وتاريخ الاسلام السياسي فشل في ذلك فشلا ذريعا  بدءا ا من معاويه ابن سفيان ووصولا الي تجربه السودان الحاليه   والغريب والمحير يرددون ذلك وبدون خجل  انظر الي حديث المدعو ابراهيم السنوسي في رده علي قرارت السعوديه باالامس والمتمثله في حظر المنظمات الارهابيه والتي علي راسها تنظيم الاخوان المسلمين  ( اعتبر ان المعركه ليست ضد الاخوان  وحدهم وانما ضد كل نفس اسلامي وذلك لتمهيد الاعلان عن تسويه مع اسرائيل )
 يا ابراهيم ياسنوسي  تنظيم الاخوان المسلمين  اصلا صناعه المخابرات البريطانيه  لياتي مثلك ويتحدث بامور انصرافيه بعيده كل البعد عن هموم المواطن السوداني لا بل وخلق الفتن وهتك وتدمير النسيج الاجتماعي  وخلق سياسه  تؤدي الي تفتيت البلاد  وهذا يخدم  اسرائيل  وامريكا   محاربه امريكا واسرائيل  ليست في قوه السلاح وانما في دعم وتقويه النسيج الاجتماعي في السوداني تمهيدا لخلق الوحده الوطنيه واضعين في الاعتبار الارض اولا  وهي العقيده القتاليه التي يقاتل الجميع في سبيلها  حتي نتمكن من حمايه موارد البلاد والتي هي  الهدف الاول  لاسرائيل وامريكا  كفايه حديث عن الشعارات  لقد جربنا هذه التجربه فعلا والنتائج مرصوده ومعلومه ومعروفه  لقد اخطات المملكه عندما دعمت تنظيمكم هذا وبعد وضوح الحقيقه تراجعت ولكن بعد كم سنه عذاب

شكرا يا باشمهندس لهذا التحليل الرايع والصايب وبجيك راجع للتعليق .