نقرأ هذا المقال مع هاشم الجزولى
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نقرأ هذا المقال مع هاشم الجزولى
نائب الرئيس ... ملكية الارض والاسف في الاتجاه الخطأ .. بقلم: د الطيب سليمان ابنوعوف - هلسنكي
الخميس, 15 أكتوبر 2009 17:42
الحديث الذي ادلي به السيد علي عثمان محمد طه حول ملكية الارض يوم 13 اكتوبر اثناء مخاطبته لدورة الانعقاد التاسعه للمجلس القومي للتنميه العمرانيه بالخرطوم، حديث ينم عن ان الرجل وبعد اكثر من ثلاثه عقود في السياسه السودانيه، لم يستوعب اس الداء الذي تتأصل منه قضية عدم الاستقرار في السودان. وحسب ما اوردت صحيفة الصحافه يوم امس 14-10-09 أقر الرجل فيما يتعلق بقضية ملكية الارض " بخطأ ارتكبه المفاوضون فى نيفاشا بعدم جعل سلطة التصرف في الأراضى شاناً قومياً يعالج بمنهجية خاصة، مثله مثل الموارد التى في باطنها، قائلاً " خسرنا من الشراكة المتشاكسة " سلطة التصرف في الأراضي، فنفّرنا الإستثمار العربي والأجنبي بسبب التضارب في الإختصاصات والسلطات حتى على المستوى الواحد " أهـ
وللاسف فبدلا من ان يفتخر الرجل بأن موقفهم في اتفاقية نيفشا فيما يتعلق بحقوق الارض كان متقدما وسار في الاتجاه الصحيح لتصحيح الخلل التاريخي الذي اقعد السودان عقودا عددا، نري ان الرجل حول نجاحه الي فشل وندم عليه. وبالرغم من خلفية الرجل القانونيه، إلا ان موقفه هذا يشير الي خلط وتشابك كبير في المفاهيم ، وإلا لما كان وصف ما حققه من نجاح بالخطاء. وواضخ ان ما تم في نيفاشا بناء علي تصريح الرجل لم ينتج ابدا عن قناعه متأصله عن الرجل للاعترف بالمجموعات باحقيتها في ارضها ، بل تم فقط نتيجة لضغوط المفاوضيين من الطرف الاخر ( الحركه الشعبيه) التي طالبت بوضع ملكية الارض للمجتمعات ( الشرق الاوسط 21 اكتوبر 2003). إلا ان الاغرب من ذلك كله هو ان نائب الرئيس نفسه سبق وان اعلن امام البرلمان بأن ما يحدث في الارض وتخصيصها للمستثمرين بتلك الصوره ما هو إلا نوعا من ( النهب المسلح) ( محجوب محمد صالح : دعونا نفتح ملف الاستثمار الزراعي في السودان (2) الايام 29-07-08) اذن فالسيد نائب الرئيس يناقض نفسه بنفسه في موضوع بالغ الحساسيه فمرة بعتقد انه اخطاء بالقبول الجزيء لملكية المجتمعات للارض ومرة يعتقد ان ما يحدث ضد المجتمعات ما هو إلا نهب مسلح. هذه المواقف تدل بوضوح تام انعدام الرؤيه لدي الرجل وانه يتحدث بغير علم ولا كتاب منير.
وفي واقع الحال رفض مفاوضوا الحكومه اثناء اتفاقات نيفاشا الاعتراف بملكية المجتمعات للارض، وقال الدكتور تاج السر محجوب ( مدير المركز القومي للتخطيط الاستراتيجي حاليا) واحد مفاوضي الحكومه ( إن الاعتراف بملكية المجتمعات للارض لا يمكن الدوله بالقيام بالتنميه) أهـ. وهذا يعكس بوضوح الفهم البسيط والمختل لدي المفكر الاستراتيجي الهمام. اذ ببساطه يمكننا طرح السؤال التالي: لمن اذن تقام تلك التنميه التي يتحدث عنها الرجل؟ فإن لم تكن التنميه تقام من اجل المواطنيين إذا تقام من اجل من؟ هذا النهج المختل ما هو إلا تركيز وتقويه للنهج المركزي الشمولي القبضه الذي اورد البلاد المهالك من خلال حرمان المواطنيين حقهم في التنميه. وكما نعلم لم تقم الحرب في جبال النوبه والنيل الارزق إلا نتيجة لهذا النهج الذي يمنح السلطه المركزيه الحق في رشوة كبار الضباط من الجيش والشرطه بمنحهم مئات الالاف من الافدنه في تلك المناطق النائيه علي حساب سكانها المالكيين الشرعيين للارض.( راجع كتاب الدكتور محمد سليمان حروب الموارد والهويه)
إن قضية ملكية الارض في السودان ليست بهذه البساطه التي يتخبط بها المسؤلون ويلبسون لكل حالة لبوسها ينظرون لها من خلال مصالح الطبقه الحاكمه فقط لا يهمه م تشريد مئات الالاف من المواطنيين وحرمانهم من الاستفاده من موارد ارضهم كما حدث في مشروع سد مروي وما اثاره الناشطون من ابناء المناصير وممثليهم من تمسكهم بارضهم ورفضهم التهجير خارجها حسب مزاج المتنفذين في الدوله
إن واقع الدوله الدوله السودانيه يقول ان ( الشمالييين في السودان) يعتبرون انفسهم عرب وهم بهذا يعترفون بأنهم وافدون علي السودان وانهم قبل عام 642 م لم يكن لهم وجود يذكر او ملكية يشار اليها في تلك البلاد، هذا ما يعنيه تمسكهم بانهم عرب. مثل هذا الموقف يعطي الحق، للمجموعات الافريقيه الاصليه – علي الاقل نظريا - في طرد هؤلاء العرب من اراضيها متي ما قويت شوكتها واستقوت عليهم. وليس امام هذه المجموعات خيار سوي ان تعلن انها تسودنت وان ولائها اصبح للارض الجديده وانها لا تدين للعرب بشيء وان كانت تشاركهم لغتهم وثقافتهم. وليس هذا الامر بجديد او شيء مستغرب، ففي اميركا اللاتينيه قبل البرتغاليون أن ( يتبرزلوا – اي يكونوا برازيليين ومثلهم الاسبان في الارجنتين وغيرها) قبل هؤلاء بارضهم وثقافتهم الجديده وان احتفظوا باواشج القربي والتاريخ مع ارض اجدادهم الاصليه في الدولتين، ولكن اصبح ولاؤهم الاساسي لبلدانهم التي يعيشون فيها، لا يهمهم ما يحدث في ارض اسلافهم إلا بقدر ما يهم الاخرين.
من التاريخ نستطيع ان نقراء ايضا ان السودان لم تدخله مجموعه عربيه واحده بل دخلته مجموعات قبليه مختلفه، انتحت كل منها حيزا في اراضي السودان الواسعه وسيطرت عليه واعلنته ملكا لها ( بوضع اليد)! كانت كل مجموعه تدبر امرها بنفسها وتتداخل مع المجموعات الاخري بقدر ما تتطلب المصالح وكثير ما كانت تقع الحروب بسبب التغول علي الحيازات القبليه. ولكن في الغالب العام ظلت كل مجموعه تقيم فوق ارضها وتدافع عنها في ظل انعدام دوله مركزيه مسيطره. كان احد استمرار دوله الفونج واستقرارها في بعض فترات التاريخ هو عدم منازعتها للمجموعات القبليه ملكية اراضيها وقبلت فقط بأن تدفع تلك المجموعات بعض الاتوات لسلطان الفونج. ايضا اتنبه العهد التركي لامر ملكية الارض ولم ينازع المجموعات اراضيها، بل اتسم الخديوي عباس حلمي بنظرة ثاقبه في القرن التاسع عشر عندما طلب من بعض المستثمرون الاوربيون الذب اجتمعوا به وطالبوه بتخصيص اراضي لهم في السودان، طلب منهم الرجل ان يتم اي استثمار في الاراضي بالاتفاق مع ملاكها ولم يستطع المستثمرون الحصول منه علي اي تنازل فيما يتعلق بأراضي السكان. كان ذلك قبل اكثر من 180 عاما خلت ومن دوله مستعمره، تري كم تخلف قادتنا عن ادارك ابسط المفاهيم البديهيه بأن المواطنيين لا يقبلون التغول علي ارضهم دون مشورتهم. ومثل الخديوي عباس فعل البريطانيون إبان فترة حكمهم، فانغمسوا في مفاوضات طويله وممله مع اهالي الجزيره ولم ينزعوا اراضيهم بل استاجروها منهم بقدر معلوم ولفتره معلومه، ومضوا ابعد من ذلك فاشركوهم في المشروع وخصصوا لهم عدد من الافدنه يكون انتاجها لصالحهم وتتحمل الدوله ريها لهم، وابعد من ذلك خصصوا لهم نسبه معلومه من عائدات بيع القطن لتدعم الخدمات الاساسيه في المنطقه.
كانت هذه سلوكيات (المستعمرين والغاصبين) الذين يزعم القاده ( الوطنيين) بأنهم طردوهم نسبة لظلمهم واستفرادهم بموارد البلاد!اما بعد 1956 فقد شهدنا عجبا تحت ما عرف بالحكم ( الوطني). تنزع الاراضي من المواطنيين بغير وجه حق او باسم الاستثمار ويطرد المواطنيين منها بقوة السلاح وفي كثير من الاحيان يتم قتلهم ان احتجوا. وما قضايا اراضي السلمه وكجبار وامري وغيرها الا امثله قليله لحيف الدوله تجاه مواطنيها.
بعد كل ذلك يأتي نائب الرئيس ليتأسف لانه اعترف بالقليل جدا للمواطنيين بالحق في ارضهم، وليته تاسف لانه لم يعترف بكامل الحق المهضوم وان الاتفاقيه لم تنصف المواطنببن والمجتمعات كما يجب، وكل ما انجزته هو ( تشكيل مفوضيه للارض) لم تشكل حتي الان، وهي مفوضيه قال عنها امين حسن عمر ( احد مفاوضي الحكومه) انه ( لاقيمة لها ولا صلاحيات). بالرغم من ذلك يري السيد نائب الرئيس ان ذلك كان خطاءا ما كان له ان يحدث.
خلاصة القول ان الاستقرار و التنميه في السودان لن تتم دون اشاراك المواطنيين اشراكا فعليا في المشروعات التي تقام علي اراضيهم وتوضيح فائدتهم من تلك المشروعات وما ستجلبه عليهم من فوائد او امتيازات ، اما قامة المشروعات من اجل مصالح المجموعه المتنفذه في السلطه وخدمة اغراضها الجهويه والشخصيه فمن شأنه ان يقود البلاد الي مزيد من التشظي ففي السودان لن تجد مجموعه لن تقاتل دون ارضها.
الكلام باللون الاحمر هو الذى يردده الباشمهندس هاشم الجزولى
هندسه مشكور والله يعينك
الخميس, 15 أكتوبر 2009 17:42
الحديث الذي ادلي به السيد علي عثمان محمد طه حول ملكية الارض يوم 13 اكتوبر اثناء مخاطبته لدورة الانعقاد التاسعه للمجلس القومي للتنميه العمرانيه بالخرطوم، حديث ينم عن ان الرجل وبعد اكثر من ثلاثه عقود في السياسه السودانيه، لم يستوعب اس الداء الذي تتأصل منه قضية عدم الاستقرار في السودان. وحسب ما اوردت صحيفة الصحافه يوم امس 14-10-09 أقر الرجل فيما يتعلق بقضية ملكية الارض " بخطأ ارتكبه المفاوضون فى نيفاشا بعدم جعل سلطة التصرف في الأراضى شاناً قومياً يعالج بمنهجية خاصة، مثله مثل الموارد التى في باطنها، قائلاً " خسرنا من الشراكة المتشاكسة " سلطة التصرف في الأراضي، فنفّرنا الإستثمار العربي والأجنبي بسبب التضارب في الإختصاصات والسلطات حتى على المستوى الواحد " أهـ
وللاسف فبدلا من ان يفتخر الرجل بأن موقفهم في اتفاقية نيفشا فيما يتعلق بحقوق الارض كان متقدما وسار في الاتجاه الصحيح لتصحيح الخلل التاريخي الذي اقعد السودان عقودا عددا، نري ان الرجل حول نجاحه الي فشل وندم عليه. وبالرغم من خلفية الرجل القانونيه، إلا ان موقفه هذا يشير الي خلط وتشابك كبير في المفاهيم ، وإلا لما كان وصف ما حققه من نجاح بالخطاء. وواضخ ان ما تم في نيفاشا بناء علي تصريح الرجل لم ينتج ابدا عن قناعه متأصله عن الرجل للاعترف بالمجموعات باحقيتها في ارضها ، بل تم فقط نتيجة لضغوط المفاوضيين من الطرف الاخر ( الحركه الشعبيه) التي طالبت بوضع ملكية الارض للمجتمعات ( الشرق الاوسط 21 اكتوبر 2003). إلا ان الاغرب من ذلك كله هو ان نائب الرئيس نفسه سبق وان اعلن امام البرلمان بأن ما يحدث في الارض وتخصيصها للمستثمرين بتلك الصوره ما هو إلا نوعا من ( النهب المسلح) ( محجوب محمد صالح : دعونا نفتح ملف الاستثمار الزراعي في السودان (2) الايام 29-07-08) اذن فالسيد نائب الرئيس يناقض نفسه بنفسه في موضوع بالغ الحساسيه فمرة بعتقد انه اخطاء بالقبول الجزيء لملكية المجتمعات للارض ومرة يعتقد ان ما يحدث ضد المجتمعات ما هو إلا نهب مسلح. هذه المواقف تدل بوضوح تام انعدام الرؤيه لدي الرجل وانه يتحدث بغير علم ولا كتاب منير.
وفي واقع الحال رفض مفاوضوا الحكومه اثناء اتفاقات نيفاشا الاعتراف بملكية المجتمعات للارض، وقال الدكتور تاج السر محجوب ( مدير المركز القومي للتخطيط الاستراتيجي حاليا) واحد مفاوضي الحكومه ( إن الاعتراف بملكية المجتمعات للارض لا يمكن الدوله بالقيام بالتنميه) أهـ. وهذا يعكس بوضوح الفهم البسيط والمختل لدي المفكر الاستراتيجي الهمام. اذ ببساطه يمكننا طرح السؤال التالي: لمن اذن تقام تلك التنميه التي يتحدث عنها الرجل؟ فإن لم تكن التنميه تقام من اجل المواطنيين إذا تقام من اجل من؟ هذا النهج المختل ما هو إلا تركيز وتقويه للنهج المركزي الشمولي القبضه الذي اورد البلاد المهالك من خلال حرمان المواطنيين حقهم في التنميه. وكما نعلم لم تقم الحرب في جبال النوبه والنيل الارزق إلا نتيجة لهذا النهج الذي يمنح السلطه المركزيه الحق في رشوة كبار الضباط من الجيش والشرطه بمنحهم مئات الالاف من الافدنه في تلك المناطق النائيه علي حساب سكانها المالكيين الشرعيين للارض.( راجع كتاب الدكتور محمد سليمان حروب الموارد والهويه)
إن قضية ملكية الارض في السودان ليست بهذه البساطه التي يتخبط بها المسؤلون ويلبسون لكل حالة لبوسها ينظرون لها من خلال مصالح الطبقه الحاكمه فقط لا يهمه م تشريد مئات الالاف من المواطنيين وحرمانهم من الاستفاده من موارد ارضهم كما حدث في مشروع سد مروي وما اثاره الناشطون من ابناء المناصير وممثليهم من تمسكهم بارضهم ورفضهم التهجير خارجها حسب مزاج المتنفذين في الدوله
إن واقع الدوله الدوله السودانيه يقول ان ( الشمالييين في السودان) يعتبرون انفسهم عرب وهم بهذا يعترفون بأنهم وافدون علي السودان وانهم قبل عام 642 م لم يكن لهم وجود يذكر او ملكية يشار اليها في تلك البلاد، هذا ما يعنيه تمسكهم بانهم عرب. مثل هذا الموقف يعطي الحق، للمجموعات الافريقيه الاصليه – علي الاقل نظريا - في طرد هؤلاء العرب من اراضيها متي ما قويت شوكتها واستقوت عليهم. وليس امام هذه المجموعات خيار سوي ان تعلن انها تسودنت وان ولائها اصبح للارض الجديده وانها لا تدين للعرب بشيء وان كانت تشاركهم لغتهم وثقافتهم. وليس هذا الامر بجديد او شيء مستغرب، ففي اميركا اللاتينيه قبل البرتغاليون أن ( يتبرزلوا – اي يكونوا برازيليين ومثلهم الاسبان في الارجنتين وغيرها) قبل هؤلاء بارضهم وثقافتهم الجديده وان احتفظوا باواشج القربي والتاريخ مع ارض اجدادهم الاصليه في الدولتين، ولكن اصبح ولاؤهم الاساسي لبلدانهم التي يعيشون فيها، لا يهمهم ما يحدث في ارض اسلافهم إلا بقدر ما يهم الاخرين.
من التاريخ نستطيع ان نقراء ايضا ان السودان لم تدخله مجموعه عربيه واحده بل دخلته مجموعات قبليه مختلفه، انتحت كل منها حيزا في اراضي السودان الواسعه وسيطرت عليه واعلنته ملكا لها ( بوضع اليد)! كانت كل مجموعه تدبر امرها بنفسها وتتداخل مع المجموعات الاخري بقدر ما تتطلب المصالح وكثير ما كانت تقع الحروب بسبب التغول علي الحيازات القبليه. ولكن في الغالب العام ظلت كل مجموعه تقيم فوق ارضها وتدافع عنها في ظل انعدام دوله مركزيه مسيطره. كان احد استمرار دوله الفونج واستقرارها في بعض فترات التاريخ هو عدم منازعتها للمجموعات القبليه ملكية اراضيها وقبلت فقط بأن تدفع تلك المجموعات بعض الاتوات لسلطان الفونج. ايضا اتنبه العهد التركي لامر ملكية الارض ولم ينازع المجموعات اراضيها، بل اتسم الخديوي عباس حلمي بنظرة ثاقبه في القرن التاسع عشر عندما طلب من بعض المستثمرون الاوربيون الذب اجتمعوا به وطالبوه بتخصيص اراضي لهم في السودان، طلب منهم الرجل ان يتم اي استثمار في الاراضي بالاتفاق مع ملاكها ولم يستطع المستثمرون الحصول منه علي اي تنازل فيما يتعلق بأراضي السكان. كان ذلك قبل اكثر من 180 عاما خلت ومن دوله مستعمره، تري كم تخلف قادتنا عن ادارك ابسط المفاهيم البديهيه بأن المواطنيين لا يقبلون التغول علي ارضهم دون مشورتهم. ومثل الخديوي عباس فعل البريطانيون إبان فترة حكمهم، فانغمسوا في مفاوضات طويله وممله مع اهالي الجزيره ولم ينزعوا اراضيهم بل استاجروها منهم بقدر معلوم ولفتره معلومه، ومضوا ابعد من ذلك فاشركوهم في المشروع وخصصوا لهم عدد من الافدنه يكون انتاجها لصالحهم وتتحمل الدوله ريها لهم، وابعد من ذلك خصصوا لهم نسبه معلومه من عائدات بيع القطن لتدعم الخدمات الاساسيه في المنطقه.
كانت هذه سلوكيات (المستعمرين والغاصبين) الذين يزعم القاده ( الوطنيين) بأنهم طردوهم نسبة لظلمهم واستفرادهم بموارد البلاد!اما بعد 1956 فقد شهدنا عجبا تحت ما عرف بالحكم ( الوطني). تنزع الاراضي من المواطنيين بغير وجه حق او باسم الاستثمار ويطرد المواطنيين منها بقوة السلاح وفي كثير من الاحيان يتم قتلهم ان احتجوا. وما قضايا اراضي السلمه وكجبار وامري وغيرها الا امثله قليله لحيف الدوله تجاه مواطنيها.
بعد كل ذلك يأتي نائب الرئيس ليتأسف لانه اعترف بالقليل جدا للمواطنيين بالحق في ارضهم، وليته تاسف لانه لم يعترف بكامل الحق المهضوم وان الاتفاقيه لم تنصف المواطنببن والمجتمعات كما يجب، وكل ما انجزته هو ( تشكيل مفوضيه للارض) لم تشكل حتي الان، وهي مفوضيه قال عنها امين حسن عمر ( احد مفاوضي الحكومه) انه ( لاقيمة لها ولا صلاحيات). بالرغم من ذلك يري السيد نائب الرئيس ان ذلك كان خطاءا ما كان له ان يحدث.
خلاصة القول ان الاستقرار و التنميه في السودان لن تتم دون اشاراك المواطنيين اشراكا فعليا في المشروعات التي تقام علي اراضيهم وتوضيح فائدتهم من تلك المشروعات وما ستجلبه عليهم من فوائد او امتيازات ، اما قامة المشروعات من اجل مصالح المجموعه المتنفذه في السلطه وخدمة اغراضها الجهويه والشخصيه فمن شأنه ان يقود البلاد الي مزيد من التشظي ففي السودان لن تجد مجموعه لن تقاتل دون ارضها.
الكلام باللون الاحمر هو الذى يردده الباشمهندس هاشم الجزولى
هندسه مشكور والله يعينك
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33406
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: نقرأ هذا المقال مع هاشم الجزولى
الاخ الرشيد شكرا علي هذه المعلومات وهناك نقطه ذكرتها في مقالك هذا وهي ( ان واقع الدوله السودانيه يقول ان الشماليين في السودان يعتبرون انفسهم عرب وبهذا يعترفون بانهم وافدين علي السودان وانهم قبل عام 642 لم يكن لهم وجود )
لذا كانت هذه المقالات التي تتحدث عن تاريخ المنطقه قبل العرب والمدونه بأسم مملكه الابواب في العهد المسيحي والمعروفه عالميا في العهد القديم 5000 سنه قبل الميلاد باسم الشلال الرابع لذا سبق وذكرت في مقال ان الشلال الرابع = بلاد المناصير واننا احفاد للسكان الاوائل ولقد حضر قبل العرب امم اخري وحدث تمازج بين السكان وركزت علي ابراز حضارتنا قبل حضور العرب لتي اعلم سوف تكون هناك رده لاثبات الهويه السودانيه لذا من الخطأ ان تختزل حضاره المنطقه في فتره العرب هذا خطأ قاتل كما يجب ان تفرق بين الدين وبين العرب سبق وتحدثت وبأثباتات علميه ان تاريخ المنطقه يعود الي اكثر من سبعه الف سنه 5الف سنه قبل الميلاد والفين بعد الميلاد
اما بخصوص الارض وللاسف المناصير مستهدفين في تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم والان ومن الحديث اعلاه تتضح الرؤيا ان مواردنا وبحكم القوي علي الضعيف سوف تنزع راجع مقال مكتوب اليوم في هذا الخصوص كانت الخطه تقتضي ان تدفع المناطق الضعيفه فاتوره واستحقاقات نيفاشا لصالح لوبي متمكن في الدوله بان يتم استغفالهم وان يساقوا الي مشاريع زراعيه ليس لها منفذ مباشر علي النيل ومن ثم تقتل هذه المشاريع وينتهي امر المناصير كما انتهي اخرين وتعطي الاراضي الي الاجانب بعكس الخيار المحلي والذي يفترض ان نكون وبامر الواقع داخل المعادله الا انه وللاسف لازال المناصير لم يستوعبوا بعد المؤامره والتي تضيق حلقاتها كل يوم والهدف الان هو وضع الايدي علي الموارد واضعاف المناصير الي الحد الذي يرضون فيه باالفتات
لذا كانت هذه المقالات التي تتحدث عن تاريخ المنطقه قبل العرب والمدونه بأسم مملكه الابواب في العهد المسيحي والمعروفه عالميا في العهد القديم 5000 سنه قبل الميلاد باسم الشلال الرابع لذا سبق وذكرت في مقال ان الشلال الرابع = بلاد المناصير واننا احفاد للسكان الاوائل ولقد حضر قبل العرب امم اخري وحدث تمازج بين السكان وركزت علي ابراز حضارتنا قبل حضور العرب لتي اعلم سوف تكون هناك رده لاثبات الهويه السودانيه لذا من الخطأ ان تختزل حضاره المنطقه في فتره العرب هذا خطأ قاتل كما يجب ان تفرق بين الدين وبين العرب سبق وتحدثت وبأثباتات علميه ان تاريخ المنطقه يعود الي اكثر من سبعه الف سنه 5الف سنه قبل الميلاد والفين بعد الميلاد
اما بخصوص الارض وللاسف المناصير مستهدفين في تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم والان ومن الحديث اعلاه تتضح الرؤيا ان مواردنا وبحكم القوي علي الضعيف سوف تنزع راجع مقال مكتوب اليوم في هذا الخصوص كانت الخطه تقتضي ان تدفع المناطق الضعيفه فاتوره واستحقاقات نيفاشا لصالح لوبي متمكن في الدوله بان يتم استغفالهم وان يساقوا الي مشاريع زراعيه ليس لها منفذ مباشر علي النيل ومن ثم تقتل هذه المشاريع وينتهي امر المناصير كما انتهي اخرين وتعطي الاراضي الي الاجانب بعكس الخيار المحلي والذي يفترض ان نكون وبامر الواقع داخل المعادله الا انه وللاسف لازال المناصير لم يستوعبوا بعد المؤامره والتي تضيق حلقاتها كل يوم والهدف الان هو وضع الايدي علي الموارد واضعاف المناصير الي الحد الذي يرضون فيه باالفتات
هاشم علي الجزولي- V.i.P
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1704
نقاط : 31983
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
رد: نقرأ هذا المقال مع هاشم الجزولى
شكرا الاخ الرشيد
على هذا الموضوع المتخصص
وشكرا الاخ هاشم على هذا التنقيب والغوص داخل السطور
ان الاوان ان نصحو وان نحمى ارضنا ونكون ملاكها الحقيقيون بموجب
القانون وبموجب الاتفاقيات الموقعه حديثا والمفصله على جميع الاراضى السودانيه
وتوابعها من سلطه وثروه
على هذا الموضوع المتخصص
وشكرا الاخ هاشم على هذا التنقيب والغوص داخل السطور
ان الاوان ان نصحو وان نحمى ارضنا ونكون ملاكها الحقيقيون بموجب
القانون وبموجب الاتفاقيات الموقعه حديثا والمفصله على جميع الاراضى السودانيه
وتوابعها من سلطه وثروه
(الحاج شرف)- اداري
- مشرف المنتدى العام
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1785
نقاط : 31599
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
مواضيع مماثلة
» الاخ /هاشم الجزولى
» نظرة هاشم الجزولى للنقاش
» ادركوا الباشمهندس هاشم الجزولى
» مالو غاب ؟؟؟ خالى هاشم الجزولى من الساحة ؟؟؟
» هدية للباحث الاخ هاشم الجزولى
» نظرة هاشم الجزولى للنقاش
» ادركوا الباشمهندس هاشم الجزولى
» مالو غاب ؟؟؟ خالى هاشم الجزولى من الساحة ؟؟؟
» هدية للباحث الاخ هاشم الجزولى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى