الامريكان والمصالح في السودان هاشم علي الجزولي

في برنامج لقناه الجزيره في يوم الخميس تحت عنوان ( التسلل الامريكي في افريقيا) تحدث عن اطماع الامريكان في المنطقه وعن أنشأ قوه أفريكوم لهذا الغرض ولقد رفضت الدول الافرقيه أعطاء هذه القوه موطيء قدم ولقد كانت متواجده في المانيا الي ان نجحت في ان تجد لها موقع في دوله رواندي (باالمناسبه لها قوات في دارفور تحت قوات الامم المتحده ) مع العلم ان رواندي شهدت حرب أياده راح ضحيتها مليون شخص ولم تحرك الامم المتحده ولا أمريكا ساكنا والسبب ببساطه ان رواندي ليس بها موارد ولكن قريبه من المناطق المستهدفه والمناطق المستهدفه ذات الموارد الضخمه هي كل من الكنغو والسودان الهدف الاستراتيجي للامريكان هو وضع يدهم علي هذه الموارد خاصه بعد ظهور الصين علي الخط
باالاضافه الي أعلاه هناك حوادث سبتمبر والتي شكلت السياسه الامريكيه الخارجيه وجعلتها تعيد النظر في الاسلاميين المتشددين وباالنظر الي هويه منفذي هجمات سبتمبر نجدهم سنه وجنسياتهم عربيه مصريين وسعوديين لذا سوف تكون هناك حسابات للامريكان تتمثل في ان لابد من حسم هذه الظاهره وباالتالي سوف تحارب المناطق التي يمكن ان تشهد نمو لهذه الظاهره والخوف ان تستطيع مثل هذه الجماعات ان تتوصل الي الحكم في دوله ذات موقع أستراتيجي وبها موارد مثل السودان خاصه وان توجه الاسلاميين في السودان ولفتره كان ضد الامريكان بل ذهب الي محاوله قتل الرئيس المصري وفتح خط مع أيران وحماس لذا كان لابد من أتفاقيه نيفاشا والتي في ظاهرها أيقاف الحرب وفي حقيقتها خدمه الاجنده الامريكيه المتمثله في تسهيل الحصول علي موارد ضخمه جدا في دوله الجنوب القادمه وبعد حصول الجنوب علي أستقلاله يبدأ الضغط علي الشمال وبتمويل من نفس المورد الذي كان يصب في خزينه الدوله وسوف تستغل حرب دارفور لتمرير ما تريده الحكومه الامريكيه كما ان هناك شرق السودان أضف الي ذلك منطقه النيل الازرق وجنوب كردفان عليه موضوع التغيير في الشمال حتميا ولكن الكيفيه التي سوف يدار بها الشمال في مقبل الايام هي محل نظر واجتهاد وتعيد العهد بنا الي مرحله المهديه والصراع الذي دار بين الخليفه مسنودا من اهله وبين القبائل النيليه سوف يتجدد هذا ولكن الانجليز سوف يكونوا في صف اولاد الغرب ضد القبائل النيليه وذلك لانعكاس الوضع فلقد كان الخليفه وجماعته يمثلون اهل الهوس الديني في نظر الانجليز وكان اهل البحر عقلانين ومنفتحين في نظر الانجليز لذا كانوا حلفائهم بعكس اليوم القبائل النيليه او الحكام وهم محسوبين علي هذه القبائل يمثلون عنصر متشدد بعكس الغالبيه التي تطالب بدوله المواطنه والحقوق المدنيه وسوف يكون هذا المطلب هو قميص عثمان
كما ذكرت الهدف الاستراتيجي للامريكان هو وضع اليد علي موارد السودان والكنغو وخلق رابط بين هذه الدول لخدمه مصالحها ولقد كان نتيجه لهجمات سبتمبر ان أحتلت العراق بحكم انها ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم مكتشف حتي الان وبعد فشلهم في العراق اتجهوا الي افريقيا والاستراتجيه الموضوعه هي تأمين 75% من حوجه الامريكان في مقبل الايام من النفط الافريقي
بمثل هذه الحقائق اصبح مستقبل السودان في خطر وبعد انفصال الجنوب سوف يكون مستقبل الشمال اكثر ضبابيه ولابد من تامين هذا الجانب في حاله الانفصال بضمانات دوليه والضمانات الدوليه لاتاتي الا تحت مظله الحقوق الاساسيه لحقوق الانسان والتي من اهمها حقوق المواطن المدنيه وحريته
يعني الحقوق المدنيه ولايخفي علي احد ان حرب دارفور سوف تترك بصماتها في السلم الاجتماعي وتحتاج لزمن للمعالجه مع صدق النوايا وعوده الثقه المفقوده وسوف تظهر حكايه اولاد البحر واولاد الغرب كما حدثت في عهد الخليفه عبدالله لقد كان في ذاك العهد ان وقف الانجليز مع القبائل النيليه بواقع ان الخليفه مهوس دينيا وان القبائبل النيليه ليست كذلك الا ان الوضع اليوم معكوس اذ ان الحكام وهم محسوبين علي القبائل النيليه هم المتشددين لذا وجب الوقوف مع الداعيين الي دوله المواطنه والحقوق المدنيه وهم اهل الغرب عموما
الحل هو ان تعترف الدوله وتقر بأن هناك اخطاء وقعت ليس في غرب السودان بل حتي في الشمال وان تجتهد الحكومه في تعليه سقف المواطنه حتي يحس المواطن بذاته وقيمته خاصه في الشمال والوسط وان توقف الصفقات المشبوهه المتمثله في بيع الاراضي للاجانب مليون فدان في الجزيره واراضي الحوض النوبي في ارقين
ان العالم اصبح اصغر من قريه وهناك تهافت علي الموارد لدرجه الاقتتال لذا لابد من ان تكون السياسه المتبعه هي عدم التفريط في الموارد وان تكون السياسه هي تمكين القطاع الخاص للنهوض والقيام بهذا العمل بتهيئه الجو المناسب بدلا من محاربته واحتكار الاعمال التجاريه لجهات نافذه في الدوله والتي تقوم بعقد صفقات مشبوهه مع دول اجنبيه ( زراعه البنجر في ........) هذه الموارد ملك لشعب السودان وليست ملك لحزب او حاكم كما انها هي الحافز الاول والاهم والذي من اجله تقدم الارواح في سبيل الدفاع عن الارض والماء الموارد تقدم الدماء رخيصه الي الارض وماتحويه وهي مصدر العز والكرامه ولاتهدر الدماء من اجل حزب او حاكم هولاء افراد ذاهبون ولكن الارض باقيه الي ان يرثها الله لذا لابد من اعلاء مثل هذه القيم حتي نستطيع ان نحافظ علي هذا الوطن بدلا من احياء القبليه والاثنيه الضيقه والانانيه وحب الذات علي حساب الموارد وعلي حساب المواطن نعم لابد من وقفه لترد المظالم ونستعيد عافيتنا ونصلح مابنا نسأل الله العلي القدير ان يصلح حال هذا البلد أمين يارب العالمين

اويد وجهة نظركم بان للامريكان مصالح فى السودان وخير راعى لمصالح الامريكان الحكم الحالى بالدليل اول نظام يعمل بسرعة على انقسام الجنوب وسوف تتوالى الانقسامات خايفك تقلى عشان النظام مطبق الشريعة

الاخ حدوري شكرا علي المرور ( خايفك بقول السودان مطبق الشريعه ) ؟؟؟؟؟؟؟؟
الشريعه في جوهرها أقامه العدل وتكريم الانسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالي هل هذا موجود في السودان ؟؟؟
أخي أستطيع القول بأن هذه القيم مطبقه في الغرب وبحكم اني عشت وتعلمت في أمريكا ومن التجربه
الشخصيه وأذهب الي أبعد من ذلك بل لقد أعطوني منحه وكان الشرط الاساسي لهذه المنحه هو المستوي الدراسي لم يسألوني عن جنسيتي ولاديانتي
ولكن عندما يكون الدين شعارات تكون العواقب وخيمه علي المجتمع وتنتشر العادات السيئه مثل الكذب والنفاق

اذا قد اتفقنا بان المنادون بالشريعة هم عملاء امريكا فى المنطقة العربية واولهم النظام فى السودان صحيح كان هناك تنافر فى البداية الا ان التنافر اصبح سمن على عسل بعد ان بصم النظام على تقسيم السودان وهو اكبر مخزون للدول العربية من حيث الموارد

شكرا باشمهندس
ان العلاقات الدولية مبنية علي المصالح وتبادل المنفعة.هذا امر لاريب فية ولكن مشكلة السودان تكمن في سياسية ومثقفية سوا الحاليين او السابقيين ولن يغير الله ما بقوم حتي يغير مابانفسهم.
منذاستقلال السودان حتي اخر عهد الديمقراطية الثالثة فشلت النخب السياسية في ارساء مبادء وملامح لسودان يستوعب التنوع الثقافي والعرقي ؛من هنا تجزره مشكلة الجنوب واستعصي حلها من ما زاد طموح الاجنبي واعطاه دفعة معنوية بامكانة الظفر بكل موارد السودان .ويعتبر قدوم الانقاذ ورفعها لشعارات عجزت عن تطبيقها في ظل نظام عالمي ارسي مبادئة علي جثث مائة مليون نسمة اي ما يعادل ثلاثة اضعاف سكان السودان الحاليين ومعاداتها لدول الجوار نقطة تحول مهمة في تاريخ السودان ونقطة ضعف حفزت كل من سول لة نفسة بالظفر بموارد السودان ومن غير ثمن اي من غير ماتكون مصالح وطنية متبادلة كما معروف في العرف الدولي .ولكن للاسف لم نجد شماعة غير امريكا واسرائيل .هل لامريكا دخل في مشكلة المناصير مثلا؟؟؟؟؟ عندما يقع التور تكتر سكاكينوا. السودانيين وحدهم من رمو تورهم فلا تلومو الغرب.
لماذا لا نتعامل مع امريكا واسرائيل وفق ماتغتضية مصالحنا العليا؟هل هذا يمس عقيدتنا او ثقافتنا بشئ؟ هل تعامل الصين معني نابع عن قناعتها بمشروعنا الحضاري؟لماذا لم تعترض الصين ولو مره واحده علي قرارات الامم المتحدة ضد السودان في الوقت الذي تصدت لاول قرار ضد زمبابوي وهذه دلالة علي عدم رضاها عن السياسة السودانية ولكن مصالحها تحتم عليها التعامل معة وفق اسلوب معين ومدروس .

الاخ جبريل افهم ان انادى بتساوى الفرص بين الناس ثم افشل ولكن ان يقتل الناس وتغتصب حقوقهم ويشرد من يشرد باسم الشريعة والدين ثم نتحدث عن المصالح فى السياسة هذا عارا علينا المسلمين اولا ان نستسلم لمن يجعل ديننا عبارة عن مصالح وهو ماتمارسة الانقاذ

اخي حدوري الجرم واحد سوا كان فشل سياسي ام اتجار بالدين.كلاهم ساهم في ما نحن فية الان.

الاتجار بالدين مسؤلية الناس جميعا اما السياسة فهى تحتمل الخطاء والصواب

لماذا لا نسمية نظام طرحة نفسة كبديل للراسمالية العالمية كما كان يحلم اصحابة ولكن فشل وفي النهاية فشل +فشل =فشل وتعميق جراح هذا الوطن الذي ادماه التنظير والتأويل.
هل احترفوا بفشلهم هذا؟

مقال ممتاز يكشف عن عن هاشم الجزولى العا2010 ولكنه يدخل الشكك فى النفس كيف لكاتب مثل هذا
المقال ان يقف متمترسا ومدافعا عن لجنة (فشكولية)
مثل (لجنتنا) السابقة؟ ويزد الشكك فى ان ود الجزولى
جالس مه هولاء الناس لامر اخر !

الاخ عبد الواحد تحية طيبة لقد سرتنى دعوتك لمحاسبة كل من عمل فى هذة القضية ولك التحية ونرجو تكوين جبهة عريضة للسير بهذة القضية حتى يجد من غرر بهم اعضاء اللجنة وكاسرى الصف بحيث اصبحوا لقمة سائغة لادارة السدود فى انتظار مبادرتكم ياللجنة الخيار المحلى ونحن من خلفكم

الاخ عبد الواحد شكرا علي المرور ولكن والله العظيم ياعبد الواحد انا أدافع عن اهلي باالطريقه التي اراها اجدي ( بمعني الواقعيه و ان لااكون متمترس خلف شخوص او افراد ايضا ان لاأكون في موقف مناطحه الجبل تقييم المواقف وقرأه الواقع وعلي ضوء هذه تتخذ الاستراتجيه المناسبه واضعا نصب عيني مصلحه أهلي
وقد اخطيء وأصيب ولكني أصدقك القول ان نيتي هي المصلحه كما ذكرت وسوف يأتي اليوم الذي تظهر لك فيه الحقيقه ناصعه وهناك أمور لاأستطيع البوح بها الان ولكن حتما سوف تظهر بوما ما )

اخى هاشم لك العتبي حتى ترضى ونعلم تماما بانك حسن النية تجاه اهلك وعشيرتك وذالك يتمثل فى طريقين اما البوح واما الاعتزال

عزيزي هاشم لقد اعجبني مقالك هذا وما فيه من موضوعيه وقرايه سياسيه سليمه ونعم الامريكان لهم مصالح ليس في السودان فقط وانما في افريقيا عموما وبدات في السعي وكانت ارضيتها ان تجد حكومات اتت للسلطه بالانقلاب لكي يتم الضغط عليها لانها لاتجد سندا من الشعب وامريكا استقلت هذا الكره بين الحكومه والشعب اخذه ان الحكومات المنقلبه اتت للسلطه لمصالح ذاتيه وبدات امريكا تلبيها لها الي ان غرقت في ديونها وجاءت مرحله المساومه علي ما تكتنزه ارضنا من موارد وفي رايي لا تمانع حكومه الاسلاميين من منحهم اي شيء مقابل اسقاط التهم التي عليهم .

لافض الله فوك اخى ايهاب

شكرا عزيزي علي حدوري علي الرد السامي سمو ذوقك الرفيع ولكن يخيل لي من الواجب ان صح التعبير علي صاحب الموضوع ان يرد علي الداخلين عليه لا شي ولكن لتكتمل الرؤيه للجيع وتعم الفائده

الاخ ايهاب شكرا علي المرور وبخصوص المرور لاكتمال الرؤيا كما ذكرت اري ان الموضوع (في الطوه ) بمعني ان الامور لازالت تتفاعل والرؤبا غير واضحه فلقد اتفقنا ان الامريكان لهم مصالح وان الصراع ماهو الا صراع من اجل الموارد هناك عوامل اخري والطمع ليس مقصور علي الامريكان فهناك قوي اقليميه اخري لها حساباتها في السودان خاصه مصر وهناك تنافس بين مصر وأثيوبيا علي السودان واثيوبيا لها كروت قويه بعكس مصر فلها حدود مشتركه في مناطق التماس بين القبائل السودانيه وهي مناطق تمثل قنابل موقوته وهناك نهر النيل والمياه والتنافس بين اثيوبيا ومصر للعب دور اقليمي في افريقيا معروف من قديم ( لاحظ التقارب الايراني المصري هذه الايام مغازله للامريكان ) اما اهل الجلد والراس الشعب السوداني اصبح متفرج وهذه هي المصيبه فلقد استطاعت الحكومات العسكريه ان تضرب الاحزاب السياسيه وهي الادوات السياسيه المنوط بها العمل في مثل هذه الاحوال وهي التي الان في أسوا حالاتها كما ان بعضها مخترق ويخدم أجنده دول اجنبيه ( مصر تحديدا ) لذا اصبح الشعب السوداني غير مساند لها من التجارب السابقه ( اكتوبر وابريل اعظم انتفاضات للشعب السوداني ) أفرغت هذه الثورات من مضمونها وجيرت الي الاحزاب والتي هي فاقده للديمقراطيه داخل مؤسساتها واصبحت تدار بواسطه بيوت معروفه مثلها ومثل الحكم الشمولي
الان ما هو السيناريو المتوقع وماهي المألات وكيقيه الخروج من هذه الازمه وماذا عن هذا الجيل هل هو يمتلك الوطنيه لاحداث تغيير جذري يجبر الجميع للرجوع الي الشعب ويخرج البلد من هذا المستنقع ام ان هذا الجيل جيل محبط نتيجه لسياسه القهر والكبت واصبح جل الموجودين يفكرون بطريقه فرديه المصلحه الشخصيه ولايوجد حاجه اسمها وطنيه ولايحزنون وباالتالي ليس جيل تضحيه وفداء وحتي الجهاد افرغ من مضمونه نتيجه الممارسات المضلله وباالتالي الجرعات الدينيه لن تجدي نفعا اذ ان المقصود منها التشبث باالسلطه لصالح الحزب الحاكم ومثل هذا التصرف سوف تكون له افرازات سالبه خطيره جدا من اهمها ظهور حركات متطرفه بأسم الدين يكفرون من ارادوا وفق اجندتهم ويصبح الدين والعياذ باالله سلعه تجاريه توظف للكسب المادي والسياسي وخير مثال علي ذلك ماحدث في التجربه الافغانيه فلقد عايشت يدايه الحرب الافغانيه وانا في السعوديه كانت هناك حمله منظمه ادواتها أئمه المساجد تشجع وتحض الناس للذهاب الي افغانستان لنصره الافغان المسلمين ضد الكفار السوفيت ودفع الناس ملايين الريالات وغادر الشباب العربي السعوديون وغيرهم وعندما غادر بن لادن هذا السعوديه كان الجميع يتحدثون عنه وكيف انه من أسره ميسوره وان التضحيه والفداء تكون هكذا ولكن كانت المصيبه الكبري والسر الخطير الذي اكتشف اخيرا وكان رده الفعل المزلزله هي ان كل هذا العمل كان بأيدي المخابرات الامريكيه التي وظفت الدين واستغلته لمصلحه الاستراتجيه الامريكيه لاخراج السوفيت من افغانستان وبعد خروج الروس اكتشف المخدوعين انهم كانوا يخدمو الاستراتجيه الامريكيه ومن هنا ارتدوا علي حكامهم والان اصبحوا الفئه الضاله في نظر حكامهم بعد ان كانوا اصحاب الحور العين والجنان وبعد ان طالبوا بي التغيير في بلادهم وتحدثوا عن السلطه والثروه اصبحوا مطاردين كما ان رده فعلهم كانت غير مبرره في قتل الابرياء وتضليل الشباب صغار السن بأن يفجروا أنفسهم مكتفين باالنصيحه والوعود بدخول الجنه والحور العين واعاده نفس السيناريو الذي استخدمته المخابرات الامريكيه
ان السلطه والثروه هي مصدر النزاع في دولنا وذلك لعدم وجود اجهزه فاعله لضبط الاداء والمحاسبه وباالنسبه للحكام فهي خط احمر فهم يرون انهم هم اصحاب الحق وانهم اتوا السلطه والله معهم وباالتالي هم اصحاب الحظوه يفعلون مايريدون بغير حساب وهنا سوف تأتي ساعه التغيير كما ورد في القران ( بئر معطله وقصر مشيد ) عندما يحدث هذا التباين بين الناس هناك من لايجد ماء للشرب وهناك من يرفل في الحرير داخل القصور سوف يأتي امر الله سبحانه وتعالي كما سبق وحدث لامم خلت نسأل الله العلي القدير ان يلطف بعباده وان لايؤاخذنا بما فعل السفهاء منا بمعني ان لايكتوي المساكين بما سوف يحدث جراء التغيير الذي سوف يحدث وكما نأمل ان يجتهد المسؤلين لتجنب هذه البلاد الكوارث والبلاوي والتي بدات ملامحها تظهر في الافق

الاخ هاشم الجزولى تكوين المسيره حكومه فى ابيى للمسيره سوف يعرقل الامور امام الحركه الشعبيه

السيد ياسر شكرا علي المرور بخصوص المسيريه والصراع حول ابي سوف يتحول الصراع الي صراع بين الحكومه والحركه اذ لاقبل للمسيريه بمواجهه دوله الجنوب فهذه قنبله موقوته والان هناك تحرك مريب لحركات دارفور من جوبا وهناك مناطق المشوره الشعبيه وهي موجوده في اتفاقيه نيفاشا منطقه النيل الازرق وجنوب كردفان وهناك الشرق الذي تحاول دوله الكويت ان تساعد في سد الفجوه في البنيه التحتيه والخدمات والخوف ان يحدث تكتل او تحالف بين الحركات المسلحه في الاطراف لمحاربه المركز وبمساعده من الدوله القادمه في الجنوب ويكون هذا هو السيناريو الاسوء وتكون اتفاقيه نيفاشا لم تكن سوي مخلب قط لاعاده تشكيل الدوله السودانيه الجديده حسب المخطط المرسوم وتختزل الاتفاقيه في ان يكون دوله الجنوب القادمه ماهي الا محور أرتكاز لانطلاق العمليات العسكريه
الحل في رأي الشخصي كان ولازال ان تسبق الحكومه الزمن والحدث قبل الموعد المحدد للاستفتاء وتصل الي حلول في النقاط المختلف عليها وان تجتهد في رتق الجبهه الداخليه وان لاتحاول ان تستعدي مزيدا من الناس بوجود هذه الموجه من الغلاء وارتفاع الاسعار وان تعطي فرصه للاخرين حتي لايكون تأثير الانفصال ذا بعد سلبي علي الاقاليم الاخري واعطاء فرصه للاخرين يعني ان تعدل القوانين او يكون هناك أقتراح لتعديل الدستور يركز علي الحقوق المدنيه والمساواه بين المواطنين وحل هذه الحكومه والاتيان بحكومه جديده تكون ذات مصداقيه وبرنامج عمل واضح يعرض علي الجميع وان يكون هناك جدول زمني ملزم وان تكون السياده للقانون يتساوي امامه الجميع وباالتالي نقلل من الغبن الاجتماعي الذي احدثته السياسه السابقه ويكون هدفنا الاستراتيجي تقويه النسيج واحلال السلم الاجتماعي الذي فقدناه في الفتره السابقه أيضا لابد من أعاده القوات المسلحه الي حالتها الاولي وايحاء الايدولولجيه العسكريه التي تجعل من المؤسسه العسكريه مفخره للشعب السوداني وتعيد الاحترام الذي يكنه المواطن لقواته المسلحه بدلا من الدفاع الشعبي الذي يكرث للقبليه فلقد كنا نسمع ان قبيله الزغاوه هي القبيله المجاهده الان اين موقعها كذلك قبيله المسيريه التي قال فيها عبد الرسول النور قولته الشهيره ( كنا وقودا لحرب الجنوب ولن نكون وقودا للسلام القادم ) كذلك قول بولاد بعد ان انشق من الحركه الاسلاميه وحارب الانقاذ قال قولته الشهيره ( اكتشفت ان العرق أقوي من الدين )
ان الايدولوجيه العسكريه تقوم علي حب الوطن والزود عنه وهي غايه ساميه ونبيله ولكن علي ماذا تقوم ايدولوجيه المليشيات تقوم علي عنصر الدفاع عن الذات والقبيله وفي هذا تكريث مقيت للعنصريه والجهويه وتمهيدا لتفكيك كيان الدوله الحديثه او الدوله القطريه وعليه نعيد عجله التاريخ للوراء ونتذكر ايام التاريخ القديمه عندما تشتت دوله الاندلس الي طوائف ممهده لسقوط الاندلس نعيد تجربه المهديه الخليفه التعايشي عندما احضر اهله وملكهم زمام الامور علي حساب القبائل الاخري
الان الان وجب علي المسؤلين في الدوله الجلوس للوصول الي حل قبل فوات الاوان حل يشترك فيه الجميع ويجد الجميع أنفسهم ممثلين في الدوله وحقوقهم محفوظه كمواطنين وكرامتهم كذلك والا ؟؟؟
نسأل الله اللطف والرحمه وان يجنب البلاد والعباد الفتن ماظهر منها وما بطن