انا منصوري –في الحالتين انا ضائع!

[size=35]*في الأخبار الواردة من ولاية نهرالنيل امس  ان المناصير المتأثرين بقيام سد مروي قد تظاهروا وقطعوا الطريق القومي لساعات قبل ان تفضهم الشرطة هناك وتحتجز منهم نفر لساعات والمفارقة ههنا ان المناصير الذين تظاهروا هؤلاء ليس هم المناصير المقيمون في الخيار المحلي حول البحيرة اذ لا يمر بتلك الأنحاء طريق قومي ولا ولائي ولكن الذين تظاهروا امس هم المناصير الذين كانوا قد قبلوا خيار التهجير الي قرى التوطين البديلة في الدامر وعلى مرمى حجر من الطريق القومى والذى قطعوه بالأمس قبل ان تفرقهم السلطات بالقوة![/size]

[size=35]*ان الذي يجد تفسيرا ولا يجد تبريرا هو ان تجزل الحكومة العطاء للذين استجابوا لخياراتها وان تكايد الذين رفضوا تلك الخيارات ولكنها –اي الحكومة –تتعامل مع المتأثرين بقيام سد مروي على الحد السواء من بقى ومن هاجر مساواة في الظلم تكشف الي مدى تطبق عدالتها في القوم ![/size]

[size=35]*في الخيار المحلي حول البحيرة منحت الحكومة اهل الخيار بعد صمود وصبر محلية على الورق اسمها محلية البحيرة –نقطة اقفل الصفحة وفي قرى التوطين حول الدامر منحتهم مساحات من المشاريع السراب –فاصلة وافتح قوس للخيال الواسع !![/size]

[size=35]*ان السبب في الحالين واحد –حال مناصير الخيار المحلي وحال مناصير التهجير وهو ان حاصل جمع المجموعتين لايشكل قوة انتخابية يتخوف منها  ولا في ثقافتهم الإتجاه لقوة عسكرية تزيد البلاد بلاء على بلاء والثالث الإضافي ان ليس منهم من هو موجود في مراكز صناعة القرار (مراكز القوة)التى تدير البلاد والعباد من خلف ستار ولم يبق بالتالي امامهم الا هكذا تظاهرات مدنية سليمة مرة تظاهرة في شكل اعتصام وثانية تفيض لتصل الشارع العام[/size]

[size=35]*ان قضية المناصير العادلة تحتاج الي ضمير والي اخلاق فهؤلاء القوم لم تكن لهم في يوم من الأيام مطالب ولا مطامع انما كانت لهم دائما حقوقا واستحقاقات على الدولة وحتى هذه الحقوق فقد قيمتها بتتطاول المدة وضعف العملة وما لم يتوفر للدولة ضمير واخلاق فإن قضية المناصير العادلة سوف تظل تراوح مكانها كلما ظن الناس ان ملف النسيان قد طواها خرجت في شكل تظاهرة سلمية وراقية تندر في عالمنا السوداني والثالث عموما فالمناصير هم من بكى حد الشهيق لفراقهم افراد من العسس الذين كلفوا بتطويق ميدان اعتصامهم بالدامر لما قرروا فض ذلك الإعتصام اختيارا والمناصير هم الذين كانوا ولا يزالون يسارعون لإسعاف اي رجل نظامى  يصاب في اي تظاهرة سلمية لهم قبل ان يسعفوا اخوانهم وفوق هذا وذاك وابدا فإن المناصير هم الذين اغلقوا النوافذ كلها على كل من يريد ان يدخل من خلالها لينال من الوطن الكبير[/size]

[size=35]*ان المناصير الذين يعيشون اليوم بلا استحقاقات في القرى البديلة ويحيون بلا خدمات في الخيار المحلي وهم الذين وفروا لكل الناس  خدمات الكهرباء والماء و(التكييف)ينتظرون دولة الضمير والأخلاق في السودان[/size]

[size=35]على الطريق الثالث [/size]

[size=35]من اجمل المشاهد كانت تضامن مناصير قرى التهجير مع اعتصام المناصير ومن اجمل المشاهد الحالية حراك مياه البحيرة مع حراك شارع التحدي    [/size]