زياره البشير الي مصر

تناولت القنوات الفضائيه خبر الزياره اعلاه  وما دار خلف الكواليس  والذي يبقي اجتهاد  اذ انه هو المسكوت عنه  فالاخوان  قطعا لايودون مثل هذه الزياره او التقارب مع مصر  فمعروف عن نظام الاخوان في السودان بقياده الترابي  انهم في عدواه مع مصر منذ عهد عبد الناصر  وفي عهد مبارك  التقارب حدث في عهد مرسي وعندما غادر مرسي وفي اجابه للبشير عن هذا  الموضوع قال  وبفهم  ان هذا الامر يعود للشعب المصري  نعم فاالشعب المصري هو صاحب الكلمه الاولي والاخيره  وفي برنامج في قناه البي بي سي  قبل ايام كان هناك مصري وسوداني هو الروف الساعوري وخبير سوداني في الشان الافريقي  اسمه صلاح البندر  وقد ذكر  ان اصل الصراع بين مصر واثيوبيا حول السودان  لغناه بموارده  فاالسودان هو الاضخم من حيث الموارد بينما مصر واثيوبيا تنقصهم الموارد مقارنه باالكثافه السكانيه فتعداد سكان مصر حوالي ال 90 مليون بحدود عام 20 واثيوبيا بحدود 110 مليون  بينما السودان وجنوب السودان تعدادهم اقل من خمسين مليون  اذن الصراع حول الموارد  منها الاراضي والمياه  وهي متوفره في السودان الشمالي والجنوبي
الان لابد من  نظره استراتجيه للاستفاده من الموارد مع وضع الدول المجاوره في هذه الاستراتجيه  الاشكاليه التي اراها اننا وللاسف الشديد  لانملك مثل هذه الرؤي اعني السياسين من زمن الاستقلال وحتي اليوم  فنظام نميري كان الاقرب بل مسير من قبل المصريين  وسياسه المصريين كانت ضد قيام اي تنميه في السودان لانهم يرون ان قيام اي تنميه في  السودان معناه استفاده  السودان من موارده  وهم يريدون ان تكون هذه الموارد معطله لمصلحتهم  اي انهم لابد ان يكونوا شركاء بنسبه مجحفه جدا في حق السودان  بعد ذهاب نميري وفي حقبه الانقاذ  عاد الاخوان بقياده الترابي  كل من مصر ودول الخليج  بدون اي استراتجيه تخدم مصالح البلد والمواطن فهم لمثل هذا البعد او الفهم فاقدون كان جل همهم وشغلهم الشاغل  الشعارات التي هي اقرب للهوس الديني بل هي الهوس الديني جيش الشعب  وصرفت الاموال في تجييش الشباب لحروب عبثيه في اقاليم السودان  المختلفه وفي دعم حركات ارهابيه مثل حركه شباب الصومال  والنتيجه دمار شامل في كل المرافق  بدءا من الخدمه المدنيه  مرورا بقطاع التعليم والصحه  وتدمير للنسيج الاجتماعي السوداني متمثلا في احياء النعرات القبليه والجهويه والاثنيه  الان الكل مقر في فشل الحركه الاسلاميه  ومشروعها   والان تتجه الانظار الي البديل
البديل المطلوب
يتمثل في  خلق حكومه  تحس وتعمل  لرفع المعاناه عن المواطن  وان تكون نتائج ملموسه ومحسوسه  وقطعا لابد من خلق اجواء وديه مع دول الجوار  خاصه دول الخليج ومصر واثيوبيا وجنوب السودان  وفي الداخل لابد من وضع اليه تشمل الجميع وترضي الجميع  فكلهم مواطنين سودانين  لابد من وقف هذه الحروب  التي لامعني لها والتي خلقها الهوس الديني متمثلا في احياء واذكاء الاثنيه والتعالي 
ان المكون للمعارضه ضعيف   فحزب الامه والاتحادي احزاب طائفيه  وان اري ان عهدهم مضي واصبحت من الماضي فهي تقوم علي زعامات دينيه  جل همهما ان نقود الناس  كا الحيران  ومثل هكذا قياده   لا اعتقد انها تصلح لهذا الزمن  فلقد وعي الناس ولم تعد للقياده الطائفيه اي نقطه ارتكاز  لابد من طرح برنامج مقنع للجميع فيه الجانب الاقتصادي  واليه لرفع مستوي التعليم والارتقاء  باالصحه الخدمات والتنميه وفق برنامج  اما ان ( يعطي الفاتحه لتدخل الجنه ؟؟؟؟؟؟) لم تعد  تنفع
الان ماهو فهم الحريات الاربع  والتي ذكرها البشير وانها سوف تفعل
باالنسبه للمصريين  لابد  لهم من ذلك فهم الاحوج  كانت سياسه المصريين في السابق لتحقيق مصالحهم  كانت ترتكز علي الاستخبارات  وكان وجودهم في  القوات الامنيه سواء الجيش  او الشرطه باالاضافه الي جامعه القاهره فرع الخرطوم  مع  الدعم السياسي لحزب الاتحادي  او المراغنه  الان تغيرت الامور  واري انهم سوف يعودون تحت مسميات شركات  تجاريه  واتمني ان يغيروا نظرتهم القديمه والتي كانت معتمده  علي الاستخبارات  والطريقه الامنيه  اتمني ان يغيروا هذه الطريقه لطريقه امثل واجدي تعود علي المواطن المصري والسوداني  باالفائده ويكون ذلك بخلق شراكه  حقيقيه وذات مردود محسوس علي المواطن وليس علي الانظمه الحاكمه  والتي هي تدار بواسطه لوبي فاسد ومفسد

 واخيرا  هل نحن مقدمون علي  شيء جديد  بعد ان فشل مشروع الاسلام السياسي    اما ان لهذا المواطن ان يرتاح من هذا التعب والشقاء  اتمني من الله ان تخلق اراده لهذا الشعب حتي يستطيع ان يغير  هذا الواقع الي واقع افضل

الأخ هاشم لك التحية وكل سنة وأنت طيب. المصريون سياستهم  دائما خذ وهات يأخذون منك أولا ثم يعطونك والعطاء يتفاوت بعد أن أخذوا الكثير ودائما ما يكون أقل مما أخذوا فاليحذر الجميع منهم ونعاملهم بسياسة خذ وهات من عندنا أولا.

سرد جميل الباشمهندس هاشم علي الجزولي وحقيقة علاقة السودان بمصر لها الاف السنين والمصريين نسبة للكثافة السكانية العالية يعتبرون ان السودان الامتداد الاستراتيجي لهم لذلك لابد من التعامل معهم بمايكفل مصلحة البلدين فقط دون الدخول معهم في اتفاقيات تكبلنا مستقبلا اما عن علاقة هذه الحكومة بالسيسي اعرف انهم تعلموا السياسة ولكن اري في وجوههم الخبث لايهمنا مايعدو ا من الداخل اكيد لكل حكومة اجندتها الداخلية والخارجية لكن اتمني ان يكون حدسي خطأ ولايدعم الارهاب حرام كمية قدر دا من الناس تجهجه علي العموم موقف الحكومة الرسمي جميل وياريت تكون هكذا سياستنا الخارجية لان مشاكلنا الفينا تكفينا

شكرا  دكتور مصباح ودكتوره عازه  علي المرور  وحقيقه الذي يزعل ويبفقع المراره  ان هذه البلاد عظيمه جدا  ولها تاريخ بل لها اول حضاره في العالم  لماذا السكوت علي مثل هذه العظمه  ومحاوله قتل  او نسيان  مثل هذا الماضي  كل الامم  ترجع الي تراثها وتاريخها الماضي  لكي تستشرف الحاضر والمستقبل  رغم ما تسخر به هذه البلاد من موارد خرافيه  الا انها معطله  والمستغل منهوب  لماذا لاتشجع الدوله علي قيام منتديات فكريه وثقافيه  لاستكشاف الماضي للاجيال الحاضره واجيال المستقبل  حتي يحس الجميع بان الماضي ملك للحاضر وما صنعه القدماء  هو ملك لنا  لقد كان اركاماني ملك مملكه  مروي  (منطقه النقعه والمصورات )  كان دارس للفلسفه  كان هذا عام 200 قبل الميلاد ولقد كان للمراه دور ريادي  يكفينا  فخرا ان ملكات مملكه مروي  الكنداكه اماني شيختو  واماني توري  حكمنا هذه البلاد واحسنا ادارتها  واوقفنا  زحف الاسكندر الاكبر  ومن بعده البلاطمه  ومن بعده الرومان  كانت مصر تحت الاحتلال  بدءا من  الاسكندر ومن ثم البلاطمه والرومان وقبلهم الفرس  وقفت ملكاتنا سدا منيعا امام الغزو الخارجي  اين نحن من هذا الان  الان المنطقه تشهد صراعا قديما جديدا  فالغزو الفارسي الان يتجدد  نجده موجود في لبنان  واداته حزب الله  والان في اليمن واداته  الحوثيين وانصار الله وعينه علي افريقيا يريد ان يجد موطيء  ولو بتحالف مرحلي مع الاخوان المسلمين  وحلفائهم  مثل  حماس  وحماس كان لها وجود قوي في السودان ولا زالت وكذلك حزب الله  مالنا ومثل هذا الاستقطاب  لقد حاول  الفرس غزو هذه البلاد  عام 520 قبل الميلاد  وفشلوا  يوم كانت لهذه البلاد قياده  وشعب مؤهل  يعرف معني حب الاوطان  وجيش مؤهل ومدرب استطاع  صد هذه الغزوات  قبل اكثر من الفين سنه  الان لابد من العوده الي الماضي كما ذكرت ويكون ذلك بتنشيط الذاكره  الذاكره المنسيه في العقول  للموضوع بقيه

باشمهندس عندي سؤال وحاسة لن اجد الاجابة الا منك لانك مطلع علي الماضي والحاضر تبعنا سؤال بسيط لماذا كنا اقوياء في الماضي والان نحن في نهايات قوائم الدول النامية هل ياتري الاسباب مناخية وطبيعيه شح في الموارد اما الخلطة العربية التي صارت فحصل توهان في الهوية لاجودنا الرعي ولا اتقنا الزراعة. لاشغلنا راسنا ولااعتمدنا علي ضراعنا فانهار كل شئ ام السبب سوء ادارة فقط ام سبب بعيد عن هذا وذاك.تسلم كتير ياباشمهندس

عذرا الموضوع يمكن يكون مختلف عن عنوان البوست لكن اكيد لن يخرج عن العمق التاريخي لشمال وجنوب الوادي

شكرا دكتوره عازه علي المرور  بخصوص سؤالك  لماذا تدهور حالنا  واصبحنا من قوه الي ضعف  لقد كان السودان القديم  قوي وبتاريخ متواصل منذ القدم وحدث الانهيار بعد انهيار مملكه مروي عام 350 ميلاديه  بعدها انقسمت البلاد الي مماليك ثلاثه ممالك  نبواتيا والمقره وعلوه  كانت نبواتيا في الجنوب ومع الحدود المصريه كان العبء الاكبر يقع عليها اعني المطامع الخارجيه فلقد كانت هي البوابه لبيقه الممالك  المقره في دنقلا وعلوه في سوبا  اعني العواصم  السبب الرئيسي  للمطامع الخارجيه كان ولايزال متمثل في الارض والذهب  اضف الي ذلك المياه في عهد متاخر نسبيا ( بعد الغزو البريطاني  وان كان هناك قول ان محمد علي ايضا كانت لديه الفكره )  كان الدافع الخارجي حريص جدا علي ان لاتقوم لهذه البلاد قائمه  فكما ذكرت  لقد فشلت جميع المحاولات السابقه  في استعمار هذه البلاد  ولو لم يكن الغزو من الجانب المؤتمن جانب اثيوبيا  فلربما فشل الغزو لو كان من الخارج  اذ ان في جميع الحقب القديمه كانت اثيوبيا والسودان دوله واحده  فلقد كان ترهاقا حاكم للسودان واثيوبيا  ومن بعد مصر ومن بعد فلسطين  لذا اري ياعازه ان العلاقات الاثيوبيه السودانيه  يجب ان تراجع  فا التاريخ مشترك  واري انه في حاله عوده العلاقات وحدوث تكامل بين السودان واثيوبيا سوف يرجع العهد القديم  اعني القوه المفقوده  كما اري ان السبب المباشر لتقدم عزانا ملك اكسوم لغزو مملكه مروي كان وراءه بعد خارجي  وتحديدا روما  فلقد فشل الرومان تماما في غزو السودان  وكانت عيونهم علي البعد الاقتصادي المتمثل في الذهب وسن العاج والفيل والابنوس  لذا وبعد اقناع ملك اكسوم باالمسيحيه كدين  طلب منه  ان يحارب ويغزو مملكه مروي كحرب مقدسه ضد الكفار  تماما كما حدث بعد ظهور الاسلام وحوربنا  ككفار  باعلانها حرب مقدسه  والمقصود من هذه الحروب الدينيه  المسيحيه او الاسلام المقصود هو استعمار البلاد واسترقاق اهلها ونهب مواردها  تحت ستار الدين  وما اتفاقيه البقط الا دليل علي ذلك  والا كيف تفسري  ان يعطي اهلنا  العبيد  للامير المسلم في مصر وان يعطونا الخمر  وان المعني الحقيقي للحر غير موجود في التراث الاسلامي  فكلمه حر مقصود بها عكس العبد  ولبست الحريه المعروفه اليوم
 في راي الشخصي وفي الختام اري انه حتي يقف السودان علي قدميه ويستعيد جزء من الماضي  لابد من اعداد استراتجيه  ذات بعد اقتصادي للاستفاده من موارد  السودان الشمالي والجنوبي  واضعين اثيوبيا  ومصر في الخريطه الاقتصاديه  سوف تكون النقطه الاساسيه والجوهريه  في الكيفيه التي  تجعل المصريين ان ينصاعوا للحقيقه  وان يتفهموا بان النظره الاستعلائيه لن ولم تجدي نفعا عليه لابد من الاقرار بان هذه الدول الاخري لها مصالح  لابد من تحقيقها  تماما كما كان الحال بين اثيوبيا والسودان في العهد القديم  وان النظره التي تركها الاستعمار التركي بان السودان هي بلد العبيد  وان العبيد ماهم الا خدام  للمصريين وخلقهم الله سبحانه وتعالي لهذا الغرض  وان سبي نسائهم وبيع اولادهم في سوق النخاسه  حلال وبلال بل هو مطلوب ومرغوب  حتي تصبح ديار الاسلام ديار عزه ومنعه  كما فعلت داعش الان لقد فعل الاتراك ما فعلوا من ظلم وجور واستعباد  للسودانين  وكانت تجاره الرقيق في قمتها  كانت هذه نظرتهم  عليه لابد من تغيير هذه النظره  واري لكي تتغير هذه النظره لابد من الاستفاده من الكرت الاثيوبي باالتقارب  مع اثيوبيا  صحيح هذا التقارب له اعداء فمحور مصر السعوديه ضد هخذا التقارب لكن السياسه  هي اداه لخدمه مصالح مواطنيك  الان الظروف مواتيه لذلك فقيام سد النهضه يصب في هذا الجانب  الاراضي في السودان والكهرباء من اثيوبيا  ايضا  اثيوبيا ليس لها منفذ بحري الا من بورتسودان بعد ان انفصلت واستقلت ارتريا  ومن الان ياعازه فكري ليك في منشط تجاري  في الخط من القضارف الي بورتسودان  فكهرباء الشرق ستكون من اثيوبيا والخط التجاري يمر باالشرق اعني الخط التجاري بين اثيوبيا والسودان

شكرا كتير الباشمهندس اجابات فعلا شافية وكافية والنظرة الاستراتيجية يجب ان نتجه شرقا بعد ان فقدنا الجنوب واكان كدي اشيل كفتيرتي واعمل لي مكان شاي علي الشارع اصلا موقعي استراتيجي لكن شكلو مشروع فاشل لانو ماحأنافس اصحاب المهنة ههه الميزة اثيوبيا ستكون ماليزيا افريقيا قريبا لان تجربة التمويل الاصغر والمشاريع حققت نجاح منقطع النظير لماذا لأنهم قد جودوا المهنة بالاضافة الي ماسيحدثه سد النهضة من تنمية اكيد سيذدهر شرقنا الحبيب والله يبعد العين منو ويكون بسلام حينها سأفكر في مشروع ناحح بأذن الله تسلم كتير

شكرا الباش مهندس والإخوة المتداخلين إن أكبر العراقيل التي ماتزال تقف حجر عثرة أمام علاقاتنا مع مصر هي طريقة المصريين في التعامل معنا التي نحس فيها بشئ من التعالي وكأنهم أوصياء علينا وشعور بعض ممثلينا بالدونية عندما يتفاوضون معهم وكأنهم يعيشون في مستعمرة مصرية وهذه الآفة جلبت لنا كثيرا من الظلم في الإتفاقيات الثنائية والتبادل التجاري منذ إتفاقية تقسيم المياه مرورا بإتفاقيات التكامل فهم دائما يستصحبون الدهاء والخبث في التفاوض دون أدني مراعاة لمصالحنا الذاتية. فالندية مطلوبة وإحترام الآخر هو السبيل الوحيد الكفيل لإخراجنا من عنق الزجاجة . أما بخصوص السرد التاريخي الحافل فلو إستثنينا الشمال حتي الشلال السادس فهؤلاء هم أحفاد تلك الممالك أما جنوب ملتقي النيلين فقد تغيرت الخارطة السكانية وحل أقوام آخرون