إريك ريفز : قرار هولندا بإعفاء ديون نظام الإبادة يلطخها بعار عميق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




8833(حريات)
قررت الحكومة الهولندية 4 ديسمبر إعفاء حكومة المؤتمر الوطني من الديون ، بحسب ما أورد البروفسير إريك ريفز في مقال بموقع حركة (كفاية) – Enough – الأمريكية 5 ديسمبر .
وأشار إريك ريفز الى ان المبلغ المعفي من الحكومة الهولندية – حوالى 200 مليون دولار – مبلغ قليل نسبياً مقارنة بحجم الديون البالغ بحسب صندوق النقد الدولي (45) مليار دولار ، ولكنه ، وكما يعتقد البعض في هولندا وفي الحكومة السودانية يمكن أن يشكل سابقة للإحتذاء من الدول الأخرى .
وأضاف ريفز انه ما من بلد على الإطلاق أقل إستحقاقاً للإعفاء من الديون مثل السودان ، واشار فى ذلك إلى انه بالتوافق ، وقبل يومين ، نشرت منظمة الشفافية الدولية مؤشرها عن الفساد في العالم لعام 2013 ، وإحتل السودان المرتبة (174) من (177) دولة ، وليس أسوأ منه في الفساد سوى افغانستان وكوريا الشمالية والصومال .
واضاف ريفز بان صحيفة (القارديان) البريطانية أوردت 17 ديسمبر 2010 نقلاً عن تسريبات (ويكيليكس) أن عمر البشير حول ما جملته (9) مليار دولار من بلده المفقر إلى بنوك لندن ، وقال ان هذه المبالغ تعادل حوالي 20% من ديون السودان الخارجية . وقال ان عمر البشير فضلاً عن ذلك مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية . واشار ريفز إلى المفارقة ما بين مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا وما بين قرار الحكومة الهولندية بإعفاء الديون .
وأكد ريفز إنه كقضية مبدئية يجب ألا يكافأ نظام مسؤول عن الإبادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق بإعفاء ديونه حتى يوقف كل جرائمه الوحشية التي يبلغ عنها من الأرض يومياً . واضاف ان عدداً من عناصر النظام مطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية ، ومن المؤكد أن آخرين سيطلبون إذا تحققت العدالة لشعوب هذه المناطق التي تعاني من وحشية النظام .فضلاً عن انه لا توجد أي أسباب مقنعة لتقديم مساعدات إقتصادية لنظام مفلس وفاسد يركز على اغناء نفسه.وقال انه يوافق بصورة مؤكدة على المساعدات الإنسانية ، و( لكن ليس المساعدات الإقتصادية التي تعمل فقط لدعم أناس قساة ومتوحشين في سبيل بقائهم في السلطة) .
وأضاف ريفز ان قرار رفع الديون ( يجلب عاراً عميقاً على هولندا) ، ويشير إلى ان العديدين في العالم قد قرروا ببساطة أن يمنحوا بطاقة سماح لتاكتيكات مكافحة التمرد القائمة على الإبادة الجماعية والتي إستخدمها النظام السوداني الحالي بلا هوادة لأكثر من عقدين ).
هذا وتشير (حريات) إلى انها ستنشر ترجمة كاملة لمقال البروفسير إريك ريفز في الايام القادمة بإذنه تعالى .