قصص قصيرة اجتماعية وواقعية : الفرحة ما تمت
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصص قصيرة اجتماعية وواقعية : الفرحة ما تمت
أحاول هنا أن أسرد بعض القصص القصيرة الواقعية كي نخفف قليلا ونبتعد عن جو المشكلات والسياسة وأتنمنى أن لا أسقط مرة أخرى وأن لا أتجاوز حدودي الكتابية كما قامت علي الدنيا في المرة السابقة . وأبدا معكم الآن بهذه القصة :
كان الأب يعيش في رغد عيش مع أسرته الصغيرة والتي تكونت من ثلاث أولاد وبنتا واحدة ومعظمهم كانوا صغار أتو طردة بحكم ضيق ناس زمان على الخلفة. الأب مثله مثل بقية أهله يهاجر شتاءا للعمل في الطين ويعود صيفا وهو محمل بالقروش والهدوم ويجيب معه الفرحة سنويا لأولاده . ولكن هذا لعب الشيطان برأسه وفضل بعد أن انتهى من خدمة الطين أن يخفس قليلا لريف شرق السودان في تلك البقعة وجد ذلك الرجل مرتعا للترفيه وخاصة أن الجيب مليان وشوية شوية عجبه الحال وضللته إحدى بنات الحلال وتزوج منها ومنعته في ذلك العام من الذهاب لأهله وتكرر هذا المشهد عشرات السنين وأولاه هنالك ينتظرونه كل عام ولكن دون جدوى وكعادة أهلنا شمر أبو الزوجة ساعد الجد وربى هؤلاء الصغار حتى كبروا ومنهم من لا يتذكر والده كبر الأولا فأكبرهم عمل عاملا والذي يليه عمل استاذا والصغير فضل العمل في القوات المسلحة وعندما صار لهم قروش فكروا في أبيهم وصاروا يسألون عنه منهم من يقول لهم أبوكم في الغرب وآخر يقول أبوكم في الشرق وتقاذفتهم الأقوال والحكاوي. فاستغل الاستاذ إجازة الصيف وذهب يبحث وانتهت الإجازة دون أن يجد ضالته. وفي العام الذي يليه وجد معلومات من أحد ناس البلد ساكن في منطقة الجزيرة بأن والده موجود ريف القضارف وشافه بعينه ويمكن يذهب معه فعلا ذهب الأبن مع ذلك الشخص ووجد أباه الذي لم يعرفه أولا ولكن بعد شرح وإقناع وبعد أخذ بعض ما علق بذهنه من معلومات عن البلد اقتنع ولكن كيف يذهب حوالي العشرين عاما في هذه البلد عرف ناس البلد وعرفوه والحمد لله أن زوجته لم تنجب وطلقها منذ سنين فأصبح الأمر لديه سهل، فزوده ابنه بمعلومات عن البلد ساهمت في إقناعه للعوده لبلده وفعلا عاد وفرح الناس فكانت الكرامات والذبائح والزغاريد. واجتمعت الأسرة واتلمه الشمل. وبعد محاولات حاول الرجل العودة للعمل في الزراعة وغيرها فبدأت تدب الحياة فيه من جديد. بعد ذلك فكر الابن في الزواج وفعلا خطب وتم إخطار الابن العسكري الذي عاد من الجنوب للسلام على والده ومن ثم رجع على أن يعود لزواج أخيه في العام المقبل. وبدأ الابن يعد لبناء عش الزوجية. ولكن فجأة شعر بآلام في بطنه وأصيب باليرقان وبعد الفحوصات اتضح أنه مصاب بالكبد الوبائي والذي لم يمهله طويلا فتدهورت حالته الصحية وجاءه الأجل المحتوم. فحزنت الأسرة عليه كثيرا خاصة الأب الذي تأثر كثيرا وندم على كل سنينه وتأسف على موت ابنه في ريعان شبابه، وقبل أن تجف دموع الحزن على موت هذا الشاب جاءهم خبر استشهاد ابنهم الأصغر في الجنوب، يالها من مصيبة ولكنه قضاء الله وقدره والأعمار بيد الله . بقي في الأسرة الابن الأكبر مع اخته والتي كان ترتيبها في الأسرة قبل الأخير. بدأت الأسرة تعيد ترتيب حياتها والأب يزداد حزنا وأسفا على ما فرط في جنب الأسرة. ويحاول أن يعوض ما بقي من أبنائه ولكن لحكمة يعلمها الله بدأ الموت يطاردهم مرة أخرى حيث اتضح أن البنت مصابة أيضا بالكبد الوبائي الذي لم يمهلها فلحقت بأخويها رحمهم الله جميعا وأبدلهم الله بشباب خير من شبابهم في الجنة. بعدها كما يقال صارت الدنيا ( مسيخة ) عند الأسرة ولكن يحمدوا الله بأن عاد لهم رب الأسرة الذي ظل حزينا حتى داهمه مرض ضغط الدم الذي سبب له شلل نصفي أقعده في الفراش . هكذا الدنيا فالننتبه لآبائنا وإخواننا ونحاول أن تكون أسرتنا مجتمعة على الخير. آسف إن أطلت وآسف ان سردت بما يحزن القلوب.
كان الأب يعيش في رغد عيش مع أسرته الصغيرة والتي تكونت من ثلاث أولاد وبنتا واحدة ومعظمهم كانوا صغار أتو طردة بحكم ضيق ناس زمان على الخلفة. الأب مثله مثل بقية أهله يهاجر شتاءا للعمل في الطين ويعود صيفا وهو محمل بالقروش والهدوم ويجيب معه الفرحة سنويا لأولاده . ولكن هذا لعب الشيطان برأسه وفضل بعد أن انتهى من خدمة الطين أن يخفس قليلا لريف شرق السودان في تلك البقعة وجد ذلك الرجل مرتعا للترفيه وخاصة أن الجيب مليان وشوية شوية عجبه الحال وضللته إحدى بنات الحلال وتزوج منها ومنعته في ذلك العام من الذهاب لأهله وتكرر هذا المشهد عشرات السنين وأولاه هنالك ينتظرونه كل عام ولكن دون جدوى وكعادة أهلنا شمر أبو الزوجة ساعد الجد وربى هؤلاء الصغار حتى كبروا ومنهم من لا يتذكر والده كبر الأولا فأكبرهم عمل عاملا والذي يليه عمل استاذا والصغير فضل العمل في القوات المسلحة وعندما صار لهم قروش فكروا في أبيهم وصاروا يسألون عنه منهم من يقول لهم أبوكم في الغرب وآخر يقول أبوكم في الشرق وتقاذفتهم الأقوال والحكاوي. فاستغل الاستاذ إجازة الصيف وذهب يبحث وانتهت الإجازة دون أن يجد ضالته. وفي العام الذي يليه وجد معلومات من أحد ناس البلد ساكن في منطقة الجزيرة بأن والده موجود ريف القضارف وشافه بعينه ويمكن يذهب معه فعلا ذهب الأبن مع ذلك الشخص ووجد أباه الذي لم يعرفه أولا ولكن بعد شرح وإقناع وبعد أخذ بعض ما علق بذهنه من معلومات عن البلد اقتنع ولكن كيف يذهب حوالي العشرين عاما في هذه البلد عرف ناس البلد وعرفوه والحمد لله أن زوجته لم تنجب وطلقها منذ سنين فأصبح الأمر لديه سهل، فزوده ابنه بمعلومات عن البلد ساهمت في إقناعه للعوده لبلده وفعلا عاد وفرح الناس فكانت الكرامات والذبائح والزغاريد. واجتمعت الأسرة واتلمه الشمل. وبعد محاولات حاول الرجل العودة للعمل في الزراعة وغيرها فبدأت تدب الحياة فيه من جديد. بعد ذلك فكر الابن في الزواج وفعلا خطب وتم إخطار الابن العسكري الذي عاد من الجنوب للسلام على والده ومن ثم رجع على أن يعود لزواج أخيه في العام المقبل. وبدأ الابن يعد لبناء عش الزوجية. ولكن فجأة شعر بآلام في بطنه وأصيب باليرقان وبعد الفحوصات اتضح أنه مصاب بالكبد الوبائي والذي لم يمهله طويلا فتدهورت حالته الصحية وجاءه الأجل المحتوم. فحزنت الأسرة عليه كثيرا خاصة الأب الذي تأثر كثيرا وندم على كل سنينه وتأسف على موت ابنه في ريعان شبابه، وقبل أن تجف دموع الحزن على موت هذا الشاب جاءهم خبر استشهاد ابنهم الأصغر في الجنوب، يالها من مصيبة ولكنه قضاء الله وقدره والأعمار بيد الله . بقي في الأسرة الابن الأكبر مع اخته والتي كان ترتيبها في الأسرة قبل الأخير. بدأت الأسرة تعيد ترتيب حياتها والأب يزداد حزنا وأسفا على ما فرط في جنب الأسرة. ويحاول أن يعوض ما بقي من أبنائه ولكن لحكمة يعلمها الله بدأ الموت يطاردهم مرة أخرى حيث اتضح أن البنت مصابة أيضا بالكبد الوبائي الذي لم يمهلها فلحقت بأخويها رحمهم الله جميعا وأبدلهم الله بشباب خير من شبابهم في الجنة. بعدها كما يقال صارت الدنيا ( مسيخة ) عند الأسرة ولكن يحمدوا الله بأن عاد لهم رب الأسرة الذي ظل حزينا حتى داهمه مرض ضغط الدم الذي سبب له شلل نصفي أقعده في الفراش . هكذا الدنيا فالننتبه لآبائنا وإخواننا ونحاول أن تكون أسرتنا مجتمعة على الخير. آسف إن أطلت وآسف ان سردت بما يحزن القلوب.
مصباح محمد مصباح- كبار الشخصيات
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1897
نقاط : 30786
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: قصص قصيرة اجتماعية وواقعية : الفرحة ما تمت
قصة حزينة جدا
عندي جدي خال ابي مباشرة حدثت له قصة مشابهة لهذا مع اختلاف التفاصيل والنهاية.
كنا نسمع لابي خال ونعرف ابنائه ولكننا لم نراه
مكث قرابة العشرين عاما في منطقة شبشة
حين كبر ابنه الوحيد من بين البنات بحث عنه وجده في شبشة
اتي به البلد
كان بصحة جيدة مع تقدم العمر فقط
جاء البلد في خلال سته اشهر طعنه جضل ويبدو انه كان مصاب بالكسري من غير مايدري
تسببت له الطعنة في تسمم ومات ,,ربنا يرحمه رحمة واسعة
عندي جدي خال ابي مباشرة حدثت له قصة مشابهة لهذا مع اختلاف التفاصيل والنهاية.
كنا نسمع لابي خال ونعرف ابنائه ولكننا لم نراه
مكث قرابة العشرين عاما في منطقة شبشة
حين كبر ابنه الوحيد من بين البنات بحث عنه وجده في شبشة
اتي به البلد
كان بصحة جيدة مع تقدم العمر فقط
جاء البلد في خلال سته اشهر طعنه جضل ويبدو انه كان مصاب بالكسري من غير مايدري
تسببت له الطعنة في تسمم ومات ,,ربنا يرحمه رحمة واسعة
عبد الواحد جبريل- عضو فضي
- عضو نشط
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 951
نقاط : 27062
تاريخ التسجيل : 05/12/2010
رد: قصص قصيرة اجتماعية وواقعية : الفرحة ما تمت
عليكم الله انتو لي عند شبشه مشيتو
والله دي كلام بحر ابيض ماشاء الله
والله دي كلام بحر ابيض ماشاء الله
أبوسفيان خلف الله- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2122
نقاط : 30936
تاريخ التسجيل : 17/07/2010
العمر : 52
رد: قصص قصيرة اجتماعية وواقعية : الفرحة ما تمت
قصة حزينة بالجد يادكتور
لكن تعطي الواحد درس في هذة الدنيا وهي بمثابة عبرة
وتذكرة للاخرة نسال الله ان ينفعنا بما عملنا وان يجعلنا نعمل بما سمعنا
شكراااااا دكتور مصباح علي هذة العبر والتذكره الحقيقية للدنيا الفانية
لكن تعطي الواحد درس في هذة الدنيا وهي بمثابة عبرة
وتذكرة للاخرة نسال الله ان ينفعنا بما عملنا وان يجعلنا نعمل بما سمعنا
شكراااااا دكتور مصباح علي هذة العبر والتذكره الحقيقية للدنيا الفانية
عبدالدافع على سليمان- عضو رائع
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 242
نقاط : 21607
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
مواضيع مماثلة
» قصص قصيرة اجتماعية واقعية : الله لطيف بعبادة
» صرخة ضمير اجتماعية
» الفرحة تعم البحيرة وثور
» فى ظل المشروع الحضارى : اغتصاب الاطفال يتحول الى ظاهرة اجتماعية
» قصص اسلامية قصيرة ..جميلة وهادفة
» صرخة ضمير اجتماعية
» الفرحة تعم البحيرة وثور
» فى ظل المشروع الحضارى : اغتصاب الاطفال يتحول الى ظاهرة اجتماعية
» قصص اسلامية قصيرة ..جميلة وهادفة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى