قصص قصيرة اجتماعية واقعية : الله لطيف بعبادة

آسف ابننا سلمان سأكتب كل قصة صغيرة في بوست منفصل وفي منتدى الاجتماعيات رغم أنها ذات طابع أدبي ولحاجة في نفس يعقوب سأستمر في كتابة هذه القصص تباعا وكل يوم إن شاء الله قصة أو واقعة جديدة.
كانت الصغيرة أسماء تلعب مع قريناتها الصغار ممن لم يتجاوز عمرهن السادسة كعادة أطفال القرى كما يوجد من ضمن الأطفال ذكورا أيضا صغارا يمرحون يلعبون ببنات اللعاب أو بحفر أبليس او بعمل حيضان وسقيها . كان الأطفال يلعبون وأسماء من بينهم تلعب مع أخواتها ومع أولاد عمتها ومع بنات أخوالها وكانت هنالك بئر يبلغ عمقها سبعة رجال كان اللعب يدور حولها للاستفادة من المياه التي في حوض شرب البهائم القريب من البئر . الكل كان منهمك في اللعب والجري وفجأة تسقط أسماء في تلك البئر وطبعا الآبار في بلد حوافها كلها صخور صلبة والبئر عمقها 7 رجال وبها مياه. ولحسن الحظ رأينها قريناتها وربما كن السبب في دفعها أثناء اللعب نحو البئر صرخ الصغار وبكى بعضهم وأخذوا يصيحون أسماء وقعت في البئر فجرت إحدى الصغيرات لمنزل أم أسماء وأخبرتها وكانت الأم من اللاتي لهن رباطة جأش وقوة ولكن قلب الوالد بنتها وقعت في البئر. اندهشت الأم وكاد يطير صوابها ولحسن الحظ كان أخوها الكبير معها وهو خال البنت فهرول الجميع نحو البئر بمجرد سماع الخبر صحيحا كان أم كذبا ولكن غالبا الأطفال لا يكذبون في مثل هذه الحالات. جرى الجميع نحو البئر فما كان من الخال إلا أن يخلع قميصه وكان من الذين يجيديون النزول في الآبار فعلا نزل سريعا وقلبه يدق وتفكيره شارد كيف يجد جثة بنت أخته فهو متيقن لا محالة من موتها لايسمع صوتها ولا بكاءها والبئر إذا كانت مليئة بالماء يمكن يكون الارتضام خفيفا مع قاع البئر ولكن البنت سوف تغرق في الماء . وإذا كان الماء بسيطا سوف يكون الارتضام قويا مع قاع البئر الصخري وسوف يجد البنت مكسورة مهشمة العظام. نزل الخال سريعا حتى وصل قاع البئر فانتشل الصغيرة ووجدها تبكي وحية فحمد الله على ذلك  وقال الرضوض بسيطة وكذا الكسور ممكن تتعالج مسك الصغيرة وصاح إلى من حول البئر التي تجمع حولها عشرات النساء والأطفال من أهل القرية الذي تصرفوا سريعا وأحضروا قفة وربطوها في السلبة فبمجرد سماع صوت الخال أنزلوا القفة التي سوف توضع فيها البنت ( جثمان البنت ) كان معظم الحاضرين يتوقع ذلك. وضع الخال البنت في القفة وهز حبل السلبة إيذانا بأن سانقوا السلبة عليكم وفعلا قاموا بسحب حبل السلبة والكل يترقب حالة الصغيرة ، ويتوقعون أن يشاهدوها جثة هامدة. ولكن كانت المفاجأة بمجرد فتح القفة نزلت الصغيرة وهي بصحة كاملة بس مجرد لخمة وخوف واضطراب وتم حملها للبيت وطلعت بعد الكشف عليها سليمة و لاخرشة فيها ولا كدمة والحمد لله فرح الجميع وحمدوا الله على السلامة . الآن كبرت البنت وتزوجت وأنجبت البنين والبنات . والله لطيف بعباده. قصة واقعية وأسماء بنت أخي حفظها الله وأمد في عمرها وبارك في أبنائها ولنعلم أن الأعمار بيد الله والله لطيف بعباده. شكرا وإلى اللقاء غدا في قصة أخرى.

يسلم قلمك دكتور مصباح
 هذه القصة تذكرنا قصة حسن حنجارى
فى شرى  والى وقت قريب  يقال له حسن بير

ولكنه الان موظف كبير فى وزارة الصحة

شكرا عباس على التعليق وما شاء الله حسن علي حنجاري صار موظف كبير الله يرد غربتنا وأنا خايف يا عباس نجي السودان وحتى عباس ذاته ما نعرفه ولك تقديري وشكري مرة أخرى.