حقيقة احداث محلية البحيرة

الطريق الثالث –بكري المدني
حقيقة احداث محلية البحيرة
* نجحت امس (لجنة من الحكماء) بمحلية البحيرة التابعة للمناصيربولاية نهرالنيل في فض اشتباكات كادت ان تقع بين مجموعة من الشباب وبعض المواطنين هناك وكانت اشتباكات قد وقعت الأسبوع قبل الماضي في المنطقة بين ذات المكونين ويبقى التحدي الآن في ان تدوم حالة الإستقرار هناك والسلام بين الناس جميعا
* معتمد البحيرة العقيد عبدالرحمن محمد خير حدثني امس في اتصال هاتفي مطول عن الترتيبات التى وضعتها محليته لحفظ الأمن والإجراءات التى قامت لمحاسبة كل من يتعدى على الآخر ورغم تقديري العالي لحديث السيد المعتمد الا ان واقع الحال الذى تكشف لي مؤخرا يؤكد ان المعالجات الأمنية لن تكون ناجعة لسببين (الأول) لقلة القوة النظامية هناك و(الثاني ) حساسية الناس من المظاهر العسكرية عامة والتى قد تنذر بمواجهة حتمية بين المواطنين من جهة والقوات النظامية من جهة اخرى في حال تمظهر الأخيرة في المنطقة
*اسباب تلك الأحداث –لمن فاته الإستماع- ان من اختاروا البقاء حول االبحيرة(الخيار المحلي للمناصير) بعد قيام سد مروى يروون ان من اختار غير هذا الخيار ورضى بالمشاريع التى اقامها سد مروى وصرف استحقاقاته واستلم مزارعا ومنازلا في الخيارات الجديدة (المكابراب –الفداء )عليه ان يغادر المنطقة الى المنطقة التى اختارها واطلقوا بموجب ذلك شعار (من صرف ينصرف) وهذا موقف يسنده منطق سليم ولكنه لا يقوم على قانون ولا يخدم كليات القضية ويضر بها وكمراقب من قديم لهذه القضية وجزء اكيد منها لدي رأي ههنا
*حتى لا يفرح الذين في قلوبهم مرض فإن من شق شق صف المناصير عندي ورضى بخيارات سد مروى البديلة وصرف استحقاقاته هم من ضعاف النفوس والذين اختاروا غير ذات الشوكة وتخاذلوا يوم الموقف الجامع والواحد والعظيم للغالبية العظمى من المناصير الذين ما اختاروا غير وطنهم الأم بديلا وثبتوا وصبروا وصابروا ورابطوا حتى دانت البحيرة وما حولها وطنا ابديا لهم ولكن ان لم يقبل هؤلاء النشامى ضعاف النفوس من بنى جلدتهم فمن يقبلهم؟؟!!وان كان الهدف من كل تلك المواقف البطولية الماضية هو الممانعة الأكيدة لمنهج تهجير الناس من حول البحيرة بالترغيب مرة وبالترهيب مرات فهل تحقق الغالبية –من حيث لا تدري- ذات الهدف الإستيراتيجي للدولة بطرد البعض من الخيار المحلي وبمنطق انهم ضعفوا لما كانت الناس في قوة من امرها ؟!لقد استطاع المناصير بالكم والكيف معا الوصول الي ستة عشر الف نسمة في السجل الإنتخابي حول البحيرة وهو رقم –في ولاية قليلة العدد- استطاعوا بموجبه ان يدفعوا بأحد ابنائهم الي البرلمان القومى وبأكثر من عضو الي المجلس الولائي وتمكنوا من ان تكون لهم محليتهم الخاصة وكل ذلك بالكم والكيف معا وذلك لأن الكيف وحده لا يزن معادلة سياسية في هكذا حالات واليوم و لأجل مشاعر سالبة –وان كانت صادقة –يهدر كل ذلك ؟!!
*ان اكثر ما يزعج السلطات الحكومية اليوم هو ظاهرة بيع المناصير الذين رضوا بالخيارات البديلة لمنازلهم ومزارعهم في المكابراب وهذا نذير بفشل مشروع التهجير من اساسه والمطلوب هو ان يتسامى المناصير فوق الجراح و(يلعبوا بلوتيكا) ولقد اشتهروا بذكاء فطري وعليهم ان يفتحوا ابواب العودة الطوعية لمن اراد عودة للبحيرة وان يبقوا فيها على من انهزم في الماضي فمن اهم عوامل نجاح الخيار المحلي هو كثرة تعداد السكان
*ثمة حديث بأن محدودية اراضى البحيرة الزراعية والسكانية تحول دون قدوم الذين خرجوا وتجعل من الضرورة اخراج من صرفوا استحقاقاتهم وجميعنا يعلم ان هذا حديث غير صحيح فالأرض واسعة وصالحة (الم يكن هذا منطق تمسك المناصير بها منذ البداية؟)اضافة الى ما اضافته البحيرة من خيرات وجروف اما البيوت فلن يعدم اي عائد او صارف موضع بيت له ولأسرته الصغيرة حتى ولو على رأس جبل ثم ان هناك حل ناجع وفاصل وهو ان يقوم المناصير عبر مجلس المتأثرين واللجنة التنفيذية ومحلية البحيرة بتوزيع الأراضى الزراعية والسكانية حول البحيرة بين من اختاروا الخيار المحلي اولا وحتى يكتفوا هؤلاء وابنائهم واحفادهم –لا شك –ان هناك ما سيتبقى للبقية على الأقل لتقف عليه بأقدامها !
*اقول ذلك لقناعات راسخة عندى بأن قضية المناصير لن تحدث فيها حلولا عادلة وعاجلة او آجلة ما دام النظام الحاكم قائم الآن على مكوناته المعروفة ولا احد يدري ما ستأتى به الأيام ومن الأفضل ان تبقى قبيلة المناصير كلها في منطقة واحدة وحول البحيرة من صمد ومن صرف ومن بقى ومن هرب وذلك لأن هناك خصم استيراتيجي واحد للمناصير ممثل في الدولة التى هضمت حقوقهم وهدرت كرامتهم وهي ما تستحق ان يقفوا في وجهها اما ضعاف النفوس الذين ذكرتهم سالفا فهم اقل من ان تقوم عليهم كثرة!

بكري المدني كتب:الطريق الثالث –بكري المدني

حتى لا يفرح الذين في قلوبهم مرض فإن من شق شق صف المناصير عندي ورضى بخيارات سد مروى البديلة وصرف استحقاقاته هم من ضعاف النفوس والذين اختاروا غير ذات الشوكة وتخاذلوا يوم الموقف الجامع والواحد والعظيم للغالبية العظمى من المناصير الذين ما اختاروا غير وطنهم الأم بديلا وثبتوا وصبروا وصابروا ورابطوا حتى دانت البحيرة وما حولها وطنا ابديا لهم و الممانعة الأكيدة لمنهج تهجير الناس من حول البحيرة بالترغيب مرة وبالترهيب مرات فهل تحقق الغالبية –من حيث لا تدري- ذات الهدف الإستيراتيجي للدولة بطرد البعض من الخيار المحلي وبمنطق انهم ضعفوا لما كانت الناس في قوة من امرها ؟!لقد استطاع المناصير بالكم والكيف معا الوصول الي ستة عشر الف نسمة في السجل الإنتخابي حول البحيرة وهو رقم –في ولاية قليلة العدد- استطاعوا بموجبه ان يدفعوا بأحد ابنائهم الي البرلمان القومى وبأكثر من عضو الي المجلس الولائي وتمكنوا من ان تكون لهم محليتهم الخاصة وكل ذلك بالكم والكيف معا وذلك لأن الكيف وحده لا يزن معادلة سياسية في هكذا حالات واليوم و لأجل مشاعر سالبة –وان كانت صادقة –يهدر كل ذلك ؟!!
*ان اكثر ما يزعج السلطات الحكومية اليوم هو ظاهرة بيع المناصير الذين رضوا بالخيارات البديلة لمنازلهم ومزارعهم في المكابراب وهذا نذير بفشل مشروع التهجير من اساسه والمطلوب هو ان يتسامى المناصير فوق الجراح و(يلعبوا بلوتيكا) ولقد اشتهروا بذكاء فطري وعليهم ان يفتحوا ابواب العودة الطوعية لمن اراد عودة للبحيرة وان يبقوا فيها على من انهزم في الماضي فمن اهم عوامل نجاح الخيار المحلي هو كثرة تعداد السكان
اقول ذلك لقناعات راسخة عندى بأن قضية المناصير الأفضل ان تبقى قبيلة المناصير كلها في منطقة واحدة وحول البحيرة من صمد ومن صرف ومن بقى ومن هرب وذلك لأن هناك خصم استيراتيجي واحد للمناصير ممثل في الدولة التى هضمت حقوقهم وهدرت كرامتهم وهي ما تستحق ان يقفوا في وجهها اما ضعاف النفوس الذين ذكرتهم سالفا فهم اقل من ان تقوم عليهم كثرة!

كفيت وأوفيت

شكرا بكري المدني

شكرا استاذ بكرى المدنى---تحليل شخص عرف كل تفاصيل القضية--وترتيب الاحداث وسردها يجعل من يجهل بالفضية معرفتها الان تماما--

كل الود والاحترام الاخ بكرى

كلام عقل تماماً..

كلام عقل ، حقا لاداعى لما حصل ويحصل ، مقولة الصرف ينصرف السائده الآن ، طبقت فى أوانها
وأتت أكلها فى حينها ببقاء الناس فى مناطقهم ، أما الذين إنكشف أمرهم مؤخرا فيكفى أنهم عُرفوا على
حقيقتهم وبان أمرهم ـ عليه لاداعى لحملهم على الرحيل فأرض الله واسعة فليبقوا حيث هم ، فمهما كان
هم منا ونحن منهم وهم إضافة تزيد من تعدادنا ولن نخسر ببقائهم معنا ، تقبل مرورى أستاذنا بكرى المدنى ..

كلام عقل
نسال الله اللطف والتوفيق
مشكور بكرى المدنى

فال الله ولافالك ياأخى منوفلى إن شاء الله ماتصل لهذا الحد ...

للاسف يا باشمهندس. المشهد الاخير. فى الحلقه الاخير.
هو ما نتوقعه ونخافه اخونا منوفماذا. تتوقع. وقد نقضت العهو د. وفرق بين الرجل وزوجته. والبنت وابيها المسن والطالب الممتحن ومدرسته
هذه امور لاتشبهنا
ارجعوا الامر الى الله والرسول. وشوفوا ليكم. طرىقه. اخرى لنيل حقوقكم فهى ليست تحت اقدام الضعفاء
واخيرا. اسال الله. ان لا ابيت يوما وهنالك من يخاف ان ابطش به وهو يقول لا اله الا الله. محمد رسول الله

بعد التحيه أهلي : تحليل ممنطق وراقي استاذ بكري ..
إن كنت أري إستعمال القوة ضد الاهل ايا كانت مراحله فهو ضار ولا يرقي للاسلوب الامثل مهما كانت الحجه ..
كما ذكرت استاذ علي له حق التملك ولكن ليس في ارض غيره ..طالما ارتضيت التهجير وترك ارضك فهي ليست ملك لك كما في السابق بل تؤؤل لاصحاب الخيار المحلي ..لو هم رحلو كما فعلت لما نلت حق رؤية البحيره دعك من السكن فيها ..
لابد من إجتماع اصحاب الخيار المحلي علي حل للذين ياتون من الخيارات الاخري او الذين صرفوا مستحقاتهم ولم يرحلوا وما يتفق عليه الجميع من حلول يكون السائد ..
علي مايسمي باللجنه ومجلس المنتاثرين تحمل مسؤلياتهم كامله والدعوه لذلك والا لن نقبل احد ان يتحدث باسمنا مسبقا الي اي جهة كانت ..
علي المحليه ومعتمدها تنظيم الحياه بعد الاتفاق وتسليم كل الملفات الي مجلس المحليه المكون تبعا للمجالس ..
تكوين مكتب منفصل في المحليه لطلبات العائدين والذين لم يرحلوا وتسجيل بياناتهم ومكان سكنهم الجديد في الخيار المحلي ومتابعة الشكاوي ورفع الامر للمجلس ...