الهويه التاثيرات الاقليميه

مشكله الهويه والتاثيرات الاقليميه من المعروف ان السودان دوله متعدده الاعراق منذ القدم ولقد كانت حضاره مروي او لنقل دوله مروي في الفتره ماقبل الميلاد الي عاد 350 ميلاديه بعد ان تم تدميرها علي يد الملك عزانا ملك اكسوم وكان سكان الدوله مزيج من العنصر الزنجي الذي هو السائد مع وجود خليط من مصريين ورومان واغريق ولقد كان توافد العنصر الخارجي لمصالح اقتصاديه فلقد كانت البلاد غنيه بمواردها المتمثله في الذهب وسن الفيل والابنوس والحديد وبعد ان تم تدمي المملكه انقسمت البلاد الي ثلاث دول او ممالك مملكه نوباتيا والمقره وعلوه الي ان تم دخول المسيحيه ومن بعدهم دخول العرب الي السودان الذي بدا قبل دخول الاسلام بدات السيطره العربيه علي البلاد لقد كان استعراب البلادي وتغيير الهويه الي العربيه من ناحيه ديانه ولغه

العصبيه العربيه

العصبيه والجهويه العربيه معروفه وملموسه ولم يستطع الدين الاسلامس ان يكبح جماحها ويوقفها ولقد كان المامول ان تنتهي هذه العصبيه وان تكون مباديء الاسلام خاصه ما يتعلق باالاخلاق هي التي تسود وتعم ولكن كما هو معروف ومن التاريخ الاسلامي كانت العصبيه والجهويه هي الداء الكامن الذي بدء ظاهرا بعد وفاه الرسول ص مباشره في الصراع علي الخلافه يدء اول ما بدء بين اهل قريش والانصار وكانت لصالح قريش الي ان كانت الفتنه التي ادت الي ظهور الصراع المستتر بين الامويين واالهاشميين وبلغ الصراع مداه بين علي ومعاويه ال الامر الي معاويه وبدا واضحا ان السلطه هي المبتغي ووظف الدين لخدمه السلطان بمعني احلال الناسوت في الاهوت كما يقال والناسوت هنا ترمز للسلطه والمعني واضح يتمثل في ان الغايه هي السلطه وان يوظف الدين لهذه الغايه وهذا هو الخطا الاستراتيجي الذي الي اليه الوضع بدءا برفع المصاحف علي اسنه الرماح تلك الخدعه التي اشار بها عمرو ابن العاص وظهور الخوارج ومن بعد ظهور السفاح وتقلد الامر الي العباسيين بحد السيف والقتل المباشر بل الجرائم التي يندي لها الجبين وصل الامر الي حد الاستاصال لقد كانت هذه الفتره من اسؤ فترات التاريخ الاسلامي واكثرها دمويه بعد العباسيين ال الامر الي الموالي من الفرس والاتراك الي ان انتهي بعصر المماليك وفي هذه الفتره كان الوضع في السودان لايزال هناك شوكه للسودانين متمثله في هذه الممالك التي ذكرت من قبل الي ان كانت بدايه النهايه عندما ضايق المماليك العنصر العربي في مصر اتجهت القبائل العربيه وبكثافه الي السودان هربا من اضطهاد المماليك وكان دخول هذه القبائل سيء جدا مما ادي الي نشوب الفوضي وعدم الاستقرار وكان ذلك تمهيدا لسياده العنصر العربي علي الموروث القديم او المكون الثقافي تحت مسمي المقدس والذي اساسا كان شعارا يخفي وجه السلطه ال الامر الي العرب في شمال السودان وتوجهت القبائل العربيه الي اواسط السودان وتكونت سلطنه سنار التي انتهت علي يد محمد علي باشا ال الامر الي الاتراك ومن ثم المهديه التي استخدمت الدين ايضا للوصول الي السلطه و كما كان الصراع في بدايه الخلافه الاسلاميه تحول الصراع في السودان الي صراع بين اهل الغرب واهل الشمال ومعروف الذي حدث في فتره حكم عبد الله التعايشي ومحاباته لقبيلته واهله علي حساب الاخرين ( قد تكون مرجعيته ما فعله عثمان ابن عفان عندما قرب اهله علي حساب الاخرين وادي ذلك الي نشوب الفتنه )

أتي كتشنر وتم استعمار السودان وبعد الاستقلال فشلت النخبه السودانيه في اداره البلاد الي ان اتت الانقاذ والتي اججت من فعاليه القبليه والاثنيه هذا الصراع الذي سوف يؤدي الي عدم الاستقرار السياسي الذي نشهده الان

كيفيه المخرج

لابد من وجود مشترك يتفق عليه الجميع واضعين في الاعتبار اصل المشكله المتمثل ف الهويه بمعني حسم موضوع الاثنيه ويكون ذلك باالاعتراف والتقنين دستوريا بان السودان بلد متعدد الاثنيات والاديان وعليه تكون المواطنه هي الاساس ثانيا وجود اليه للتصدي للمتزمتين اعني المنغلقين كما وصفهم طلعت حرب في كتابه نقد النص

( كون العقل يتقدم علي النقل وكون الناسوت يؤسس للاهوت ) ( المنغلق ينظر الي غيره من خلال هويته الدينيه العقائديه او القوميه اللغويه او الحضاره الثقافيه وهو يحاكمه ويحكم عليه علي هذا الاساس فان كان يتفق معه باالعقيده او المذهب او العرق او الثقافه او النمط الحضاري قبله وتماهي معه والا نبذه الي الخارج تحت مسمي البدعه او العماله او الخيانه او التخلف الهمجيه الخ المنغلق علي ذاته ينفي الاخر ولايعترف له بحقه في ان يكون مختلفا عنه اذ الاختلاف في نظره هو نقيض الهويه وضدها الذي يتهددها اما المنفتح فانه ينظر الي غيره من ذوي الهويات المختلفه نظره مغايره فيتقبله ويري فيه مكملا او مماثلا وقد يتماهي معه او يتوحد به وذلك بصرف النظر عن فوارق اللغه او العرق او الدين او الثقافه ) من نقد الحقيه لطلعت حرب

الاحزاب العقائديه كتنظيمات سياسيه اثبتت فشلها والسبب الرئيسي في ذلك يعزي الي الي انها تحاول ان تلغي الاخر الذي يختلف عنها وهناك عيب اساسي وخطير جدا يتمثل في ان تنظيم الاخوان المسلمين لايعترف باالوطن ففي مفهومهم هناك ارض الكفار وارض المسلمين او ارض الاسلام الحدود الجغرافيه للوطن ليست ذات بال وهم بذلك يكونوا خارج الواقع المعاش ويتخيلوا ويتوهموا بعوده الخلافه الاسلامسه ناسين او متناسين من ان هناك دول عظمي لها نظره اقتصاديه في موارد هذه الدول ولتحقيق غايتها للوصول الي هذه الموارد يقدم الاسلاميين خدمه عظيمه للغرب وذلك بتغذيه الصراع الاثني والجهوي واثاره النعرات القبليه ضاربين الوحده الوطنيه في مقتل ممهدين للخطوات الاساسيه لشرذمه الوطن والدوله معطين المبرر لتدخل هذه الدول لاعاده تشكيل خريطه هذه الدول وفق مصالح الدول الغربيه لتضع يدها علي الموارد وهذا السيناريو الذي نعيشه الان

ان اتصال مخابرات الدول الغربيه بتنظيمات الاسلاميين لهو معروف بدا هذا الاتصال في عهد الخلافه التركيه عندما وظفت هذه المخارات العرب لتصفيه الخلافه التركيه (لورنس العرب )

اتفاقيه سايكس بيكو لاعاده رسم خريطه المنطقه وتشير المعلومات الي اتصال بين المخابرات البريطانيه وجمال الدين الافغاني وفي السودان كان للمخارات البريطانيه دور فاعل في حضور شخصيه من البانيا تحت مسمي ديني لعمل وزنه مع المهديه ان تسخير الغرب للاسلاميين لخدمه مصالحهم لشيء معروف ومثبت تشهد بذلك حرب افغانستان عندما وظف الدين لخدمه الامريكان واعلنت حرب الجهاد وكان التمويل من دول الخليج والمصليين في المساجد وكان الهدف الامريكي هو القضاء علي الاتحاد السوفيتي

الان ما نشهده في سوريا يخفي تحته ستار المواجهه بين الشيعه والسنه وسوف يكون صراع مذهبي وفي جوهره صراع سياسي متخفي تحت الدين تماما كما حدث في بدايه الخلافه الاسلاميه واستراتجيه هذا االصراع سوف تصب لمصلحه الغرب وتحديدا امريكا فهي بخلقها لتيارين او مذهبين متشاكسيين تطمن عدم انفراد احدهما باالغلبه وباالتالي يكون لها موطيء قدم في المنطقه لكي تستفيد من موارد المنطقه المتمثله في البترول فهذا الصراع خلق ليبقي وما موقف الصين وروسيا الا لخوفهم من انفراد امريكا بموارد المنطقه وباالتالي يصب في المصلحه الاقتصاديه لحساب امريكا ان الصراع علي الموارد لهو لب المشكل والسودان جزء من هذا العالم باالتالي جزء من هذا الصراع لما يمتلكه من موارد ويكون التحدي في وجود عنصر وطني سوداني يكون جل همه في تقويه الوحده الوطنيه حتي تكون الموارد لمنفعه الشعب السوداني ولكن هناك دول لاتريد ان تقوم تنميه في السودان وتريد ان تكون هذه الموارد لها باالاتفاق مع الغرب هذه الدول هي دول الخليج ومصر ان الاراضي والمياه لهي صراع محتدم بدات علاماته تحوم في الافق يكون السؤال ماهي ادوات هذه الدول لتحقيق ماربها هل عبر تنظيمات اسلاميه او؟

ربط الموضوع اعلاه بواقعنا المعاش يلاحظ القاريء ان هناك اطماع لدول بعينها علي موارد المنطقه ولكي تصل الي هذه الموارد فانها قطعا سوف تستفيد من المتناقضات داخل هذه الدول فهناك مشاكل اقليات ومشاكل مذهبيه سوف تستخدمها هذه الدول للوصول الي غايتها والان نحن نمر في السودان بمنعطف خطير يتمثل في وجود صراع اثني نستطيع القول انه صراع هويه اليوم وانا اطالع في كتاب اسمه رحله الي وداي مؤلفه تونسي اسمه الشيخ محمد عمر التونسي يتناول الكتاب دارفور ووداي التي هي تشاد اليوم ويتطرق الي اشياء مهمه منها علي سبيل المثال ان الفرنسيين وبعد طردهم للماليك من مصر فروا الي السودان منطقه النوبه كان هذا في عام 1781 وبعد خروج الفرنسيين استلم الامر محمد علي الا ان المماليك ارادوا العوده لمصر الي ان تخلص منهم محمد علي وقع هذا الكتاب في يد الفرنسيين الذين اهتموا به جدا واعطوا المؤلف وظيفه للاستفاده من المعلومات عن هذه المنطقه ولقد كان بناء علي هذه المعلومات ان استعمر الفرنسيين وداي ولقد كانت لفكره خلق ممر تجاري من تشاد دارفور الي البحر الابيض المتوسط من خلال لبيبا او تونس او الجزائر ولقد فعل هذا الممر لفتره

(حين استقر جيش من المصريين في سنار وكردفان وكانت هناك شبه حرب مع الدوله المجاوره وكانت تجاره دارفور القاهره قد تدهورت او قد توقفت تماما منذ ذلك التاريخ بدات العلاقات التجاريه بين وداي وفزان ثم طرابلس وبنغازي وبدات القوافل تسلك طريقين جديدين حيث استقبل البحر الابيض المتوسط واوروبا لاول مره بضائع مباشره من وداي بدون واسطه )

اعلاه مقتبس من الكتاب المذكور وعليه تضح الصوره صوره المصالح الاقتصاديه والطمع في موارد المنطقه منذ القدم كل هذا يعني انه لابد من دعم الوحده الوطنيه والنفخ في روح الوطن والا التشرزم وضياع مستقبل البلاد والتفريط في مواردها

دعم الوحده الوطنيه في دوله متعدده الاعراق والديانات لابد له ان ياخذ منحي او اليه لتحقيق ذلك وسوف اقتبس الاتي من مقال ورد في مجله عالم الفكر وتحت عنوان الاسطوره والتوظيف الحضاري في الثقافه المصريه القديمه

(يحاتج اي مجتمع من المجتمعات الي مستوي ملائم من التماسك الاجتماعي وذلك حتي يتمكن من تطوير النظم الاجتماعيه التي تسعي الي أشباع الحاجات الاساسيه للبشر اعضاء المجتمع وحتي يتحقق التماسك الاجتماعي فان المجتمع يحتاج الي فاعليه اليات او متغيرات عديده ابرزها الدين الذي يتولي بامتياز اشباع الحاجات الاساسيه للبشر اعضاء المجتمع ولكي يتحقق التماسك الاجتماعي فان المجتمع يحتاج الي فاعليه اليات او متغيرات عديده ابرزها الدين الذي يتولي بامتياز اشباع حاجه المجتمع الي التماسك الاجتماعي سواء كان الدين صادرا عن قوي ما وراء الطبيعه اي الله او كان تعبيرا عن معان طورها المجتمع وافرد لها مكانه ساميه من خلال ربطها بالاسلاف والطواطم سلوك الشخص في المجتمع تتشكل مكوناته من ثلاث مكونات اساسيه المكون البولوجي الغريزي والمكون الاجتماعي الذي يتجلي من خلال ميل الانسان الي الارتباط باالاخرين والتفاعل معهم المكون الثالث يتشكل من من منظومات الدين والثقافه والتي يستوعبها الفرد من خلال عمليات التنشئه الاجتماعيه المتتابعه تتشكل الموارد الاساسيه التي يمتلكها المجتمع المتغير الرابع لتحقيق التماسك الاجتماعي ونقصد باالموارد الثروات الطبيعيه اضافه الي القوي البشريه حيث يساعد توافر هذه المواد علي اشباع الحاجات الاساسيه لاعضاء المجتمع ومن استقرارهم وتركزهم وزياده قوه تماسكهم الاجتماعي وفي حاله انخفاض الموارد البشريه او كانت غير مؤهله فان ذلك يؤثر في تماسك المجتمع لانهم حينئذ سوف يكونوا عاجزين عن استغلال موارد المجتمع لاشباع حاجاتهم ومن شان ذلك ان يؤدي الي اضعاف التماسك الاجتماعي وهناك المتغير الاخير لتحقيق التماسك الاجتماعي يكمن في تبني الاساليب القهريه والقمعيه للسيطره علي التماسك الاجتماعي وقد تكون سيطره ذات طابع عسكر او طابع اقتصادي او اجتماعي او ثقافي او روحي كما هي الحال في بعض المجتمعات البدائيه عليه من اعلاه يكون الدين هو الاقوي في الحفاظ علي التماسك الاجتماعي ومن ثم يؤدي ضعفه الي اهتزاز التماسك الاجتماعي الدين تليه الثقافه

انتهي

تعليق من اعلاه يتضح عامل الدين هو الاقوي اثرا ومن بعده الثقافه ولكن في حاله اهتزاز الدين واهتزاز الدين يكون في حصر الدين في استعلائيه مقيته والغاء الاخر وتهميشه باسم الدين مما يؤدي الي فقدان الثقه في الدين يصاحب ذلك تدني في المصداقيه وتدهور في القيم والاخلاق

تناول المتغير الرابع وهو الموارد الثروات الطبعيه وقرنها باالموارد البشريه وهي التي ان استغلت الاستغلال الامثل واعني باالاستغلال الامثل ان يكون افراد المجتمع مستفيدين من موارد المنطقه وان لاتكون محتكره لفئه او لوبي معين باسم الاستثمار وتكون الكارثه في عدم تاهيل الكادر الوطني واحضار كادر اجنبي مع التعمد لتجهيل الكادر المحلي وهنا تظهر المشكله في خلق بؤر للصراع والنزاع مما يؤدي الي عدم استقرار المجتمع واعتقد ان هذا بعض مانعانيه الان ولنا عوده للاجابه علي بعض ما ورد في هذا المقال ومحور الاجابه في الاجتهاد لوجود الانسب اي خلق اليه دستور يحقق مطالب الجميع والهدف الاسمي الذي يتجلي في تحقيق العداله الاجتماعيه

ماهو البديل او السيناريو الاخر خاصه في بعض الدول التي فيها اكثر من ديانه واكثر من ثقافه كما هو الحال عندنا في السودان ؟

الاجابه في الحلقه القادمه