لماذا التكبر والخيلاء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا التكبر والخيلاء
قل للمتكبر : ما أصلك ؟ وما فصلك ؟ !
وقل له : إن أصلك من تراب .. وفصلك من النطفة ..
أصلك يوطأ بالأقدام .. وفصلك تطهر منه الأبدان ..
( يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم . الذي خلقك فسواك فعدلك . في أي صورة ما شاء ركبك )
من أي شيء كانت نشأتك ؟ ( من نطفة خلقه فقدره )
لقد كنت جمادا لاتسمع ولا تبصر .. ولا تحس ولا تتحرك .. لقد كانت بدايتك موت قبل الحياة .. وضعف قبل القوة .. وفقر قبل الغنى ..
إذا أردت أن تتكبر فتأمل ماذا تحمل في جوفك ثم انظر هل تراها تتكبر بعد ؟
فالبول في مثانتك
والمخاط في أنفك
والبزاق في فمك
والوسخ في أذنيك
والدم في عروقك
والصديد تحت بشرتك
والصنان تحت إبطيك
بل وتغسل الغائط بيدك كل يوم
قال الأحنف بن قيس :
عجبا لأبن آدم ! يتكبّر وقد خرج من مخرج البول مرتين مرة ماء مهينا ومرة طفلا صغيرا ..
منقول
وقل له : إن أصلك من تراب .. وفصلك من النطفة ..
أصلك يوطأ بالأقدام .. وفصلك تطهر منه الأبدان ..
( يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم . الذي خلقك فسواك فعدلك . في أي صورة ما شاء ركبك )
من أي شيء كانت نشأتك ؟ ( من نطفة خلقه فقدره )
لقد كنت جمادا لاتسمع ولا تبصر .. ولا تحس ولا تتحرك .. لقد كانت بدايتك موت قبل الحياة .. وضعف قبل القوة .. وفقر قبل الغنى ..
إذا أردت أن تتكبر فتأمل ماذا تحمل في جوفك ثم انظر هل تراها تتكبر بعد ؟
فالبول في مثانتك
والمخاط في أنفك
والبزاق في فمك
والوسخ في أذنيك
والدم في عروقك
والصديد تحت بشرتك
والصنان تحت إبطيك
بل وتغسل الغائط بيدك كل يوم
قال الأحنف بن قيس :
عجبا لأبن آدم ! يتكبّر وقد خرج من مخرج البول مرتين مرة ماء مهينا ومرة طفلا صغيرا ..
منقول
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32600
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: لماذا التكبر والخيلاء
حقيقة الكبر والتكبُّر:
الكِبْر نوعان: باطن وظاهر:
فالباطن: خُلُقٌ في نفس الإنسان، والظاهر: أعمال تَصْدر عن الجوارح، وهذه الأعمال الظاهرة هي ثمرات لِمَا في الباطن، فالباطن هو الأصل، والظاهر فرْعٌ منه.
والكِبْر الباطني معناه: أن يرى المتكبِّرُ نفسَه فوقَ مَن يتكبَّر عليه، بحيث يَصير ذلك كالعقيدة عنده، فيفرح به، ويَرْكن إليه، ويعتزُّ في نفسه بسببه، وذلك هو خُلُق الكِبْر.
وعلى هذا، فالكِبْر يَستدعي توافر أمورٍ ثلاثة:
1- إنسان متكبِّر.
2- موجود يتكبَّر الإنسان عليه.
3- سبب لهذا الكِبْر.
فلا يُتَصَوَّر أن يوجَد إنسان مُتكبِّر، دون أن يوجَدَ مَن يتكبَّر عليه؛ لأنه يرى نفسَه فوقَه في صفات الكَمال، كما أنه لا يُعتبر مُتَكبِّرًا بمجرَّد استعظامه لنفسه؛ فقد يَستعظم نفسه، ولكنَّه يرى غيرَه أعظمَ منه، كما أنه لا يُعتبر مُتكبِّرًا بمجرَّد احتقاره غيرَه؛ فقد يَحتقر غيرَه، ويَحتقر نفسَه مثلَ احتقاره.
وإنما يوجَد الكِبر من أمورٍ ثلاثة، هي: أن يرى لغيره منزلةً ويَرى لنفسه مَنزلة، ويرى أنَّ منزلتَه فوقَ منزلة غيره، فبهذه الثالثة يَحصل خُلُق الكِبْر الباطني، ويُسَمَّى أيضًا: عِزَّة وتعظُّمًا، وتَعَالِيًا وانتفاخًا؛ حتى قال عمر بن الخطاب لرجل استأْذَنَه في وعظِ الناس بعد صلاة الفجر: \"أخْشَى أن تَنتفِخَ حتى تَبْلُغَ الثُّرَيَّا\".
ثم إنَّ هذه الحال التي تَحصل للإنسان حتى يَكبر في نفسه، إذا وُجِدتْ آثارُها في تصرُّفاته مع الغير، فإنَّه يُسَمَّى حينئذٍ مُتَكَبِّرًا، فالكبر: حالة نفسيَّة، والتكبُّر: أثَرٌ لهذه الحالة النفسية\"؛ا.هـ ملخَّصًا من \"إحياء علوم الدين\"؛ للغزالي.
الكِبْر نوعان: باطن وظاهر:
فالباطن: خُلُقٌ في نفس الإنسان، والظاهر: أعمال تَصْدر عن الجوارح، وهذه الأعمال الظاهرة هي ثمرات لِمَا في الباطن، فالباطن هو الأصل، والظاهر فرْعٌ منه.
والكِبْر الباطني معناه: أن يرى المتكبِّرُ نفسَه فوقَ مَن يتكبَّر عليه، بحيث يَصير ذلك كالعقيدة عنده، فيفرح به، ويَرْكن إليه، ويعتزُّ في نفسه بسببه، وذلك هو خُلُق الكِبْر.
وعلى هذا، فالكِبْر يَستدعي توافر أمورٍ ثلاثة:
1- إنسان متكبِّر.
2- موجود يتكبَّر الإنسان عليه.
3- سبب لهذا الكِبْر.
فلا يُتَصَوَّر أن يوجَد إنسان مُتكبِّر، دون أن يوجَدَ مَن يتكبَّر عليه؛ لأنه يرى نفسَه فوقَه في صفات الكَمال، كما أنه لا يُعتبر مُتَكبِّرًا بمجرَّد استعظامه لنفسه؛ فقد يَستعظم نفسه، ولكنَّه يرى غيرَه أعظمَ منه، كما أنه لا يُعتبر مُتكبِّرًا بمجرَّد احتقاره غيرَه؛ فقد يَحتقر غيرَه، ويَحتقر نفسَه مثلَ احتقاره.
وإنما يوجَد الكِبر من أمورٍ ثلاثة، هي: أن يرى لغيره منزلةً ويَرى لنفسه مَنزلة، ويرى أنَّ منزلتَه فوقَ منزلة غيره، فبهذه الثالثة يَحصل خُلُق الكِبْر الباطني، ويُسَمَّى أيضًا: عِزَّة وتعظُّمًا، وتَعَالِيًا وانتفاخًا؛ حتى قال عمر بن الخطاب لرجل استأْذَنَه في وعظِ الناس بعد صلاة الفجر: \"أخْشَى أن تَنتفِخَ حتى تَبْلُغَ الثُّرَيَّا\".
ثم إنَّ هذه الحال التي تَحصل للإنسان حتى يَكبر في نفسه، إذا وُجِدتْ آثارُها في تصرُّفاته مع الغير، فإنَّه يُسَمَّى حينئذٍ مُتَكَبِّرًا، فالكبر: حالة نفسيَّة، والتكبُّر: أثَرٌ لهذه الحالة النفسية\"؛ا.هـ ملخَّصًا من \"إحياء علوم الدين\"؛ للغزالي.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32600
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: لماذا التكبر والخيلاء
أقسام الكِبر:
ينقسم الكِبْر إلى ثلاثة أقسام:
1- التكبُّر على الله.
2- التكبُّر على الرُّسل.
3- التكبُّر على الناس من غير المرسلين.
فالتكبُّر على الله: هو أفحش أنواع التكبُّر، وسببُه الجهلُ الْمَحض، مع تشبُّع النفْس بالطُّغيان، خصوصًا إذا الْتَفَّ حول المتكبِّر صُحْبة مُنْحَطَّةُ الأخلاق، تُسَوِّل له الانتفاخَ والتكبُّرَ على الله، وعلى رُسله، وعلى عباد الله؛ حتى تنالَ من ورائه مَغانِمَها، وتتسلَّق على حسابه قمَّةَ المناصب؛ مُتَسَلِّطة ومُتَجَبِّرة، وظالمة ومُفْسِدة، وهذا واضِحٌ في الْحُكَّام والأغنياء، وذَوي المكانة والمناصب، إلاَّ ما رَحِم الله.
ينقسم الكِبْر إلى ثلاثة أقسام:
1- التكبُّر على الله.
2- التكبُّر على الرُّسل.
3- التكبُّر على الناس من غير المرسلين.
فالتكبُّر على الله: هو أفحش أنواع التكبُّر، وسببُه الجهلُ الْمَحض، مع تشبُّع النفْس بالطُّغيان، خصوصًا إذا الْتَفَّ حول المتكبِّر صُحْبة مُنْحَطَّةُ الأخلاق، تُسَوِّل له الانتفاخَ والتكبُّرَ على الله، وعلى رُسله، وعلى عباد الله؛ حتى تنالَ من ورائه مَغانِمَها، وتتسلَّق على حسابه قمَّةَ المناصب؛ مُتَسَلِّطة ومُتَجَبِّرة، وظالمة ومُفْسِدة، وهذا واضِحٌ في الْحُكَّام والأغنياء، وذَوي المكانة والمناصب، إلاَّ ما رَحِم الله.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32600
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: لماذا التكبر والخيلاء
وأما أمثلة التكبُّر على الناس، فقد مرَّ ذِكْرُ الكثير منها، ومما جاء في القرآن منها قولُ إبليس في آدمَ - عليه السلام -: ﴿ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾ [الأعراف: 12].
وهذا في أصْله تكبُّر على خَلْق الله، ولكنَّه جَرَّ إبليسَ إلى التكبُّر على الله - تعالى - وكثيرًا ما يقع ذلك؛ حيث يستكبرُ العبد على الله؛ لأنه رفَض النصيحة من عبدٍ من عباد الله.
ومعلومٌ أنَّ الكِبْر على الله كُفرٌ، والكبر على رُسل الله كُفرٌ، والكِبر على عباد الله كفْرٌ إنْ أدَّى إلى رفْض ما جاء عن الله، أو عن رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من العِلْم والدِّين، والأوامر والنواهي والإرشادات، وإنْ لَم يؤدِّ إلى ذلك، وكان مجرَّد تَكَبُّر على الناس لا يعدوهم، فإنَّ هذا التكبُّر مُحَرَّمٌ، يستحق صاحبُه بسببه عذابَ الله، كما سبَق في الأحاديث.
وهذا في أصْله تكبُّر على خَلْق الله، ولكنَّه جَرَّ إبليسَ إلى التكبُّر على الله - تعالى - وكثيرًا ما يقع ذلك؛ حيث يستكبرُ العبد على الله؛ لأنه رفَض النصيحة من عبدٍ من عباد الله.
ومعلومٌ أنَّ الكِبْر على الله كُفرٌ، والكبر على رُسل الله كُفرٌ، والكِبر على عباد الله كفْرٌ إنْ أدَّى إلى رفْض ما جاء عن الله، أو عن رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من العِلْم والدِّين، والأوامر والنواهي والإرشادات، وإنْ لَم يؤدِّ إلى ذلك، وكان مجرَّد تَكَبُّر على الناس لا يعدوهم، فإنَّ هذا التكبُّر مُحَرَّمٌ، يستحق صاحبُه بسببه عذابَ الله، كما سبَق في الأحاديث.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32600
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: لماذا التكبر والخيلاء
مشكور اخونا مصطفي علي هذا الموضوع القيًم وبما يحتويه من عبارات
والغريب في الامر ابتدائا من فرعون انو اي مفتري ماعندو فهم وعقلو صغير الله بكبر العقول
والغريب في الامر ابتدائا من فرعون انو اي مفتري ماعندو فهم وعقلو صغير الله بكبر العقول
يس مصطفي- نائب المدير العام
- مشرف المنتدى الاسلامي
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1273
نقاط : 30160
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 46
مواضيع مماثلة
» أقوال في التكبر والغرور - حمانا الله واياكم
» لماذا هذا العزوف ؟
» لماذا لا يستجاب لكم ؟
» الخيار المحلي لماذا؟
» لماذا لم تتزوج تلك الفتاة ؟
» لماذا هذا العزوف ؟
» لماذا لا يستجاب لكم ؟
» الخيار المحلي لماذا؟
» لماذا لم تتزوج تلك الفتاة ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى