نهر النيل - ملفات ساخنة

نهر النيل - ملفات ساخنة – استعراض بكري المدني

مقدمة

لم تمر نهر النيل في تاريخها الحديث بمثل الأزمات التي تمر بها هذي الأيام وهي تحت ولاية الفريق الهادي عبدالله وان كان بعض او حتى كل هذه الأزمات موجودة من قبل الا ان تعامل سعادة الفريق معها وبشكل من اللامبالاة زاد من حدتها وخروجها على المألوف من شكل الإحتجاجات والتي ما كانت تتعدى اكثر من وصول لجان او افراد الى مباني أمانة الحكومة بالدامر ولكنا شهدنا في عهد الفريق ولأول مرة وصول وفود الإحتجاج الي الخرطوم(الرباطاب) واعتصام (المناصير) لأسابيع بميدان العدالة كذلك اعتصام اهالي الحيازات(الحديبة )بأراضيهم المتنازع عليها وثورة اهالي (البسلي والعمراب) قبل ايام اضافة للتشكيل الوزاري الثاني لحكومة الفريق والذي لم يأت بجديد واخيرا جدا والذي لا نتوقع طبعا ان يكون آخرا اعلان الفريق(التقليعة) انشاء قناة فضائية للولاية !فما الذي بقى بين الناس والهتاف :الشعب يريد اسقاط الفريق ؟!

مجلس تشريعي نهر النيل

اعطى القانون والدستور أي مجلس تشريعي ولائي حق سحب الثقة عن الوالي المنتخب ولا تطمع جماهير نهر النيل في ان يفعل مجلس يحي جيب السيد ذلك لأن الواضح والذي لا يحتاج الي ايضاح هو لعبة ال(ون – تو)والتي يتبادل بها الفريق الوالي ورئيس المجلس المواقع داخل الملعب الواحد الشئ الذي جعل الأمر دولة بين الجهاز التشريعي والجهاز التنفيذي وهذا ما جعل المجلس التشريعي في واد وقضايا المواطنين في واد آخر وهو شئ يدعو للخيبة بل ويدعو للخجل ولا ادري كيف يتصالح نواب ذلك المجلس مع انفسهم ويقابلون اهاليهم ومنتخبيهم في قرى ومدن الولاية كل يوم ومواطنيهم يحملون الظلم والظلامات التي دفعت بعضهم لإفتراش العراء في هذا الطقس السئ – اننا نتسآل كيف يستطيع السيد رئيس مجلس تشريعي نهر النيل ان ينام في بيته وبين اولاده بينما ينام ابناء من ولايته ولأسابيع متواصلة في ميدان عام – كيف يقبل لنفسه ذلك وان قبل بذات الأمر واليه ؟!هل لا يجد رئيس المجلس واعضائه الشجاعة في انفسهم لمواجهة الحكومة الولائية او المركزية بشأن مواطنيهم ؟!ان كانوا ضعافا لهذه الدرجة عذرناهم شريطة ان يتخلوا عن هذه المسؤولية لمن هم اجدر بها ولقد سبق للوالي الفريق الهادي ان هرب من ميدان العدالة بالدامر الي عطبرة فهل (جرت القبيلة وراه؟) حتى وان افترضنا في مجلس تشريعي نهر النيل ضعفا وخوارا الي هذا الحد هل صعب عليهم مواجهة المعتصمين والإعتذار لهم بالقول الصريح قلوبنا معكم ولكن جيوبنا مع الحكومة !تبا لكم ثم تبا قوم متخاذلون –لا يخجلون حتى من ابنائهم ونسائهم في بيوتهم !بالله عليكم ماذا يقول احدهم لأهله وهو عائد آخر اليوم ان سألوه عن أولئك الرجال بالميدان وهو عائد كالجبان الي البيت !على ابناءهم قبل جماهيرهم اليوم ان يتبرؤوا منهم وعلى نسائهم دون غيرهن ان يطلبن الفراق !



البرجوب - يا ضل يا شمس ما تبقى رقراق

قرأت بالأمس المقال الذي نشر في الزميلة التيار بإسم السيد عثمان المقدوم وكان هذا المقال قد وصلني قبل ايام عبر البريد الإلكتروني وتحفظت عليه للمزيد من المراجعة والتشاور وفق تقديرات منها هل تتم معالجة مواقف الأخ محمد احمد البرجوب في هذا الظرف بالذات في الإعلام حتى يعلم الناس ان بيننا من هو في موقف (الرقراق ) ولكن وبما ان التيار قد سبقت بالنشر ولم يعد ثمة ما يدعو للحفاظ على الآم الجرح في الكف والكف واحدة نقول اننا لمسنا حالة كبيرة من عدم الرضا وسط المعتصمين من مواقف نائبهم في البرلمان السيد محمد البرجوب فيما يلي قضية اهله المناصير والتي كان من شأنه ان يشعل بها البرلمان ويشتعل ولكنه آثر الا يفعل وفق تقديرات خاصة لطالما حذرنا منها ابان ترشيح ابناء المنطقة له ممثلا لهم في البرلمان اذ من الصعب في بلاد كالسودان ان يجمع رجل اعمال ما بين مصالحه الخاصة ومصالح العامة من دون ان تتضرر احدهما وكان رأينا الصريح تلك الأيام ان رشحوا احدا آخرا ولا تزجوا بالبرجوب الذي قد لا يستطيع التضحية بمصالحه الخاصة مقابل مصالح العامة وتلك معادلة لا يستطيعها كثير من الناس ولكن على ما بدأ فإن العاطفة وربما الحاجة اخذت البعض فأوردوا البرجوب وقضية المناصير في البرلمان موارد الهلاك والآن ان تقدم الرجل اهله خسر مصالحه وان تأخر خسر اهله وهذا ما جعله في موقع الرقراق – لا شمسا عديييل ولا ضلا ضليل – قلبه وماله مع اهله ولسانه وحاله مع الحكومة ولا مخرج من هذا الموقف الا بواحد من امرين احلاهما مر الأول ان يتقدم السيد محمد احمد البرجوب بإستقالته من المجلس الوطني والثاني ان يسحب ابناء الدائرة الثقة عنه ويأتون بغيره وفي الحاليين يجب ان يغادر البرجوب البرلمان فذلك افضل له وللمناصير في آن واحد

قناة نهر النيل - بث مباشر للأزمات !

لم يعد سرا عزم السيد والي ولاية نهر النيل الفريق الهادي عبدالله انشاء قناة فضائية بإسم (نهر النيل – ارض الحضارات) والتي تشكلت لها بالفعل لجنة والقناة المفاجأة ستكون قيد البث المباشر والمسجل في الفترة القليلة القادمة ومع قناعتنا بنجاعة الإعلام في هذا الزمان ولكنا لا ننسى ابدا انه دائما سلاح ذو حدين والحد السالب لقناة نهر النيل احد من الحد الموجب فتكلفة انشاء قناة فضائية والإيجار الشهري للقمر الصناعي امر فوق طاقة وامكانية ولاية محدودة الدخل كولاية نهر النيل ولقد فشلت العديد من القنوات الفضائية في زمن البث المباشر مدفوع الثمن نسبة للتكلفة الدولارية لهذا العمل والجميع يعلم المعاناة التي يعيشها تلفزيون السودان القومي جراء هذه التكلفة والتي كثير ما اضطرته الخروج من الفضاء العريض والعودة للبث الأرضي المحدود وفي ولاية نهر النيل الكثير من الحاجات والغايات اولى اليوم من قناة فضائية تكلف الولاية ما لاتطيق وتكون نسبة مشاهدتها رهينة بالمنافسة الرهيبة على الفضاء السبراني بين قنوات وفتوات الإعلام العالمي المادي وما يريد الفريق الهادي عبدالله صرفه على قناة يعكس من خلالها فيها (صورته الخايف عليها)اولى به مشاريع الصحة والتعليم والتنمية المباشرة والتي ان نجح فيها فلن يكون في حاجة الي قناة وستأتيه القنوات تسعى اما ان اصر سعادة الفريق – ومعرفتي به تقول انه لا يتراجع ولا يراجع سواء ان كان على حق او على باطل – ان اصر على انشاء تلك القناة فليترك لها حرية النقل والبث المباشر وما هو بقادر !

اعلام مروي وجعلنا من بين ايديهم سدا!

السادة في اعلام سد مروي نقرأ هذي الأيام ما نفهم منه انه حمله مضادة لإعتصام المناصير ولا شأن لنا بإعلاء قيمة خيارات سد مروي البديلة لبعض المناصير ولغيرهم من المتأثرين ولقد احترمنا خياراتهم تلك وزرناهم في مواقعهم وباركناها لهم – بل وصل بنا الأمر حدة –ان نتشاجر من يريد ان يملئ على الناس خياراتها فالحرية هبة من الله لا يجوز لبشر ان ينتزعها وهو ذات المبدأ الذي نقف به مع الأقلية والأغلبية وكل حسب تقديرها لمصالحها ومن شأن اعلام السد ان يغني كيف شاء عن تلك المشاريع اما محاولة التدخل في خيارات الآخرين بمحاولة احباطها من خلال بث اخبار كاذبة او تقارير موجهة فذلك ما نفهمه وان تدارى خلف السطور وساعتها سنعود لمعركتنا الأصل مع السد (والرهيفة التنقد!) واي حديث كاذب وسالب وذا غرض عن الخيار المحلي سيجعلنا وببساطة نستعرض ههنا وكل مرة وبتقارير طبية مؤكدة الوضع الصحي لأهلنا في خيار سد مروي الشئ الذي سوف يسبب صدمة للجميع وفي وقت واحد ويؤذن في المهجريين جميعا بالرحيل ساعة واحدة (لمكان الخير كلو ماشي!)فلا تصطادوا في الماء العكر لأن ذلك الماء لا يحوي فقط سمكا دائما وان ابيتم الا مواجهة (لاقونا فوق القيف!)

البسلي والعمراب

وانا خارج من الدامر يوم السبت الماضي مررت بقسم الشرطة واذا بي افاجأ بنفر كثير وقد ملأوا صحن الدار وبالسؤال عرفت انهم اهلنا من البسلي والعمراب تصدوا لمن اراد ان يتعدى على ارضهم والأرض عند البسلي والعمراب تعادل العرض فمشيت في طريقي لأن هؤلاء القوم ليسوا في حاجة الي دعم و(براهم بقضووا امرهم) ولقد تأكدت من بعد بحسن تقديري ولن يجرؤ احد من بعد على الإقتراب من اراضي البسلي والعمراب الا بإذنهم والإتفاق معهم وان عاد او عادا عادوا !

وابورات الرباطاب

انتصف فصل الشتاء ووابورات الرباطاب (جنى السبع شهور)التي استلموها من المركز لن تكمل الموسم على ما يبدوا والخرطوم (الفيها اتعرفت) وميدان العدالة بالدامر يسع الجميع والهتاف واحد (يا تحلها يا تتحلا!)

قافلة مولانا والحويج

احتجاز السلطات لقافلة مولانا محمد عثمان الميرغني للمعتصمين بالدامر يشير البعض الي ان وراءه قرار سياسي خرج من عباءة معتمد شندي الأخ حسن الحويج وهو الأمر الذي استبعده لمعرفتي بأن الحويج اذكى من ان يتورط في عمل اخرق كهذا ومع ذلك ادعو الرجل لقول فصل قبل ان يحصحص الحق!



مشاريع (صندقة )الدجاج!

تسعة مشاريع كان الوالي الهادي عبدالله قد ذكر لنا انه يعدها مفاجأة لأهل الولاية ختام هذا العام واذا بحملة المناصير تضطر الوالي للكشف عنها قبل الأوان وان هي الا مشاريع الخريجين الماثلة في (صندقة دجاج) هنا وهناك !

صوت الحق – عودة كبوش

الأستاذ عمر كبوش الناشط في اصدار البيانات بإسم رابطة ابناء نهر اتبرا عاد لنشاطه القديم من بعد توقف اجباري واضطراري منع بموجبه من الكتابة بإسم الرابطة ولكن كبوش والذي( لا تغلبه حيله)عاد لإصدار البيانات تحت مسمي صوت الحق وكما يقول اهل شمال الوادي (الراجل ده ما لوش حل!)

الحديبة الأسود الحرة

نجح اهالي الحديبة بالدامر في الإبقاء على اراضيهم تحت ايديهم رغم قرارات الإستثمار غير العادلة وحتى الفصل في هذا الأمر تبقى الأسود الحرة مرابضة على ارضها(ودقر تور جاموس ما تور بقر!)



الوديان الشرقية موسم الفيضان

الكل يكفاح فيضان الوديان الشرقية بالدامر ولكن هيهات فلقد علا السيل الترس !

المؤتمر الوطني – نهر النيل

الأخوة والأخوات في الحزب الحاكم في نهر النيل اننا نحرض اهلنا على حقوقهم في الولاية والأمر لا يحتاج منكم الي نظارة نظر كما انه لا يحتاج منا الي سماعة لنسمع ما يدور في اجتماعاتكم فلا تقتلوا انفسكم بالتحليل والتصنيف ولا تغتابونا بالغياب !

غايتوكترت محن

حكايه تحير

الشي دا كله

في الولايه المنكوبه

الناس ديل زمان كان وين

بعد ما المناصير دايرين يجيبوا حقهم حمره عين

الناس طلعت

بعدين الوالي دا منزل من السماء

مايلملم ورقه ويقدم استقلاله

يتخارج

غير ماسوف عليه

شكرا ود المدنى.
فى‎ ‎‏ المقال القادم خلى للهادى صفحة يرقد عليها.

شكرا لكم وبا نور الهادي سلام وبالمناسبة اسمي بكري المدني وليس بكري الماحي محى الله ذنوبك

جزاك الله عنا كل خير أخى بكرى المدنى على هذا المقال الصحفى المتفرد والذى تناولت فيه الملفات الساخنة بالولاية وتطرقت لأوجه القصور وكشفت المستور وهذا لعمرى من شيم الصحفى الغيور ...بوركت أخى _