د عادل الصادق فى حفله زواج

الباب البجيب الريح

العروس هولندية.. و.. لبست الكفيّة


من مشاهدي.. برنامج افراح افراح.... الغير مداومين لكن لو لقيتو.. بقعد افتح خشمي واتفرج مع المتفرجين.. واستمتع بعليق المعلقات... واتابع كل مراحل تزوير العروس... من تمرق من اهلها لحدي ما تدخل معمل التزوير وتمرق منو.... ويقولو لينا شفتو الفرق؟.... وفعلا هناك عروسات... لو انا بكان العريس ما ح استلمها... لانها فرق كبير... من الشكل الاصلي والاولاني. تتغير كلها... الوشي والخشم والنخرة وحتى النضم دا تقعد تنضم كُتُر كُتُر... واقعد ابكي واغني واطالب بالشكل الاولاني (حبيبنا الاولاني... فلان الفلاني... حبينا فيهو نخرة دايرين نشوفا تاني)..... قلت انا بتابع البرنامج... لاطمئن على تكاثر الشعب السوداني وبقاءه والحفاظ عليهو من الانقراض.... وربنا يبارك في الشعب ويزيدو... ويزيدو... بس ربنا برضو يرخّص اللحم.. والطماطم... والسكر... عشان ما تبقى زيادة بي هم... لاحظت ان بعض العروسات زهجانات ويدخلّن الزول المتفرج في ضفورو خليك من العريس واهلها من خالات وعمات... ومرة مرة اشوف واحدة واقفة جنبها واظنها بتقول لها (يا بنيتي اطرحي وشيكي دا شوية!!!). تضحك بي طرف خشمها لمدة ثانيتين وترجع تصُر للعريس و للمصور ولينا نحن المتكسرين وقاعدين دايرين نشاركها فرحتها عبر الاثير.. ايضا لا يخلو بعض العرسان من الزهج لكن بعذرهم لانهم بيكونو اتحتو وصرفو الوراهم والقدامهم تلقى العروس قاعدة جنبو وتقبل عليهو وتضحك وتنضم وهو مادي بوزو يعاين لها بي قعر عينو.... ويكون في سرو يقول ليها (اضحكي...اضحكي.... انتي خسرانة حاجة؟.... ما لاقيه الملح دا).... شاهدت عروس هولندية مركبة مكنة عروس سودانية.. لابسة كفية في راسها... مبسوووووطة جدا... عشان الطقوس بتاعتنا غريبة عليها.. لابسة توب وكفية في الراس.. ام العريس هولندية... برضو مبسوطة ولابسة توب سوداني... عاينت ليها سمح وقلت والله المرا دي لو مشلخة تشبه خلاتنا ام نفلين... اتارينا نحن فينا ناس قاعدين يشبهو الخواجات علا الدنيا مبشتناهم... ولو ناس البرنامج قعدو شوية اظنها ح تقعد في طرف العنقريب وتجردق ولدها بـ(الليل ليلة العديل والزين).... والبنينة بنا بين يا بينا... العريس نص سوداني ونص هولندي.... عجبني العرس دا جدا.. وكنت اتمنى لو برنامج افراح افراح خلانا شوية نستمتع بيهو... وحمدت الله ان جيل من حبوباتنا قد انتقل الى رحمة الله..... فرجعت الى فترة السبعينات من القرن الفائت.. ان احدهم كان في بعثة دراسية تزوج من اوربا وجاب معاهو مرتو... وامو حلفت علا الخواجية دي تتقلب سودانية من مجاميعو.... وجابت صاحباتها من اغلد واعتى نسوان الحلة.... وقلبنها سودانية.. قلبت السواد والرماد..... وانتهت الحالة بشكوى طويلة عريضة لسفارة المجنى عليها... ودخلّن وزارة الخارجية في ضفورا.. وخلنها تشيل و تتعضّر... علا ما بعرفهم بقو علي شنو؟..َ!!! قفل الباب:- إذا تصفَّحتِ يوماً يا بنفسجتي هذا الكتابَ الذي لا يُشبهُ الكُتُبا تباركي بحروفي .. كلُّ فاصلةٍ كتبتُها عنكِ يوماً .. أصبحت أدبا كتبتُ بالضوءِ عن عينيكِ . هل أحدٌ سوايَ بالضوءِ عن عينيكِ قد كتبا؟