الاسماء النوبيه في السودان

في تصفحي لكتاب دراسات في تاريخ السودان وافريببقيا وبلاد العرب الجزء الثالث للكاتب يوسف فضل حسن
ورد الاتي من الامثله لهده الاسماء
كردمان كمبال كجم كجافيام كبلو كرفو كدباس كافوت كتم كشومه كنتوش كورينا كوده اب كريق كرسني كيمر بمعني اميره كودي (جبال النوبه ومنطقه شندي)
كشكش كنه كبشور كاب كاروري كمتور
ومن اسماء الهمج وزراء الفونج كوقلي كوه كشوه كوشيه اسم امراءه كرف كلمسيد كمبلاوي كنتباي كرجوبل كردواي كرنكي كلس كرتوب كير فحل الابل والاسم متدوال عند الدينكا بمعني النهر الفياض (لاحظ في المناصير كير اقرب الي الدينكا في المعني الكدرو كتمبور كالكوم كدوف كدوك الكريل كروم كرشوم كجام )اله للصيد)
كدوش كلول كدنبس كومي اسم امراءه كيجاب كركاب ويرد اسم الكاف او حرف الكاف علي كثير من اسماء القري علي نهر النيل مثل كرقس الكاب كرمه كبوشيه الكوه كترانج الكرو الكروه كمر كمير كجبي كورتي الكسنبر وغي غرب السودان كازقيل كالوقي كتم كبابيه كليس كرنوبه كريكر كادوقلي
في الحلقه القادمه سوف نتعرض الي اسماء الاعلام

ومن اسماء الاعلام المحليه ذات الاصل النوبي
ساتي بمعني شيخ تابري بمعني الذهب قلينج نقد معناها عبد نقد الله قيلي معناها احمر طمبل او طنبل باباتوت اصلها باباتود شنقير وتنطق شنقر وتعني دهب او نقود تكتوك ابن او بنت الاخت بلغه الدناقله سوركتي سورج نوع من الخبز من مثل الحلومر الا انه سميك في شكله وكميه البهارات فيه قليله تنقاري اي الوافد من غرب النيل سمريل شله شادول شرندول زغبير قنيف قاقم قيقم قرشوم عكود اللدر معناه الاسد عمسيب بمعني الاسد الفارس التلب عنكوليب ميرم اميره عند الفور ود عاشميق وهو الليف عرديب بقاديخ بقدوش الجقر جرقندي داموس دمك بضم الميم ومن اسماء البجه
كجراي فقراي اوشيك معني الشيخ اوهاج بمعني الحاج تكسوب ادروب معناه الاحمر اوكير الخير باكاش بامكار هاساي اكد دقلل كودي ابكليف شنقولي شنقراي ديساس اولباب بمعني علي بابا

بعد هذا السرد للاسماء نستعرض تاريخ الاسماء والتمازج الذي حدث من اسماء نوبيه واسمء للهمج والعربيه هذا ما اسعي اليه الي التركيبه السكانيه المكونه للنسيج السوداني ففي صفحه 145 من كتاب دراسات في تاريخ السودان يورد الاتي
تزحر اسماء سلاطين الفور والفونج وتقلي وكذلك القاده وزعماء القبائل بمزيج من الاسماء السودانيه الناتجه عن التمازج العربي والافريقي ثقافه وعرقا ففي سلطنات الفونج والفور وتقلي تمازج العنصران الافريقي والعربي ثقافيا في بوتقه الحضاره الاسلاميه ونجد خير دليل علي ذلك في اسماء مؤسسي هذه الممالك ويجمع اسم عماره دونقس هذا التمتزج فاالاول اسم عربي والثاني افريقي ونجد ذلك في مؤسس سلطنه الفورسليمان سولونق وكذلك مؤسس مملكه تقلي قيلي ابو جريده الاول نوباوي وتعني الاحمر والثاني عربي
ملوك العبدلاب 1450 1821 ميلاديه
كان العبدلاب شركاء للفونج في اداره الدوله وكانت الاصول العربيه اغلب عليهم ومن اسماء العبدلاب عبدالله جماع عجيب المانجلك لقب ملوك العبدلاب وينادي من يلقب به مانجل والراجح ان الكلمه ليست عربيه ويلقب ايضا باالكافوته ومن اسماء العبدلاب ايضا شمام نايل بقوي
ملوك تقلي 1530 الي 1821
تقع مملكه تقلي في الجزء الشمالي من جبال النوبه وكان انتشار العرب في وديان تلك الهضبه تدريجيا
سلاطين الفور والمسبعات
تقع سلطنه الفور 1650 الي 1916 في الجزء الغربي من السودان حول جبل مره وفيها تشارك القبائل العربيه المجموعات الافريقيه التي يمتد كوطنها حتي اطراف الغابات الاستوائيه
من اعلاه نري كيفيه التمازج الذي حدث بين العناصر المكونه للمجتمع ولقد كانت بوتيره موزونه ولقد كان للدين اثره الايجابي الواضح ولقد كا من المامول ان تستمر هذه العمليه والتي كانت مجسده وملموسه في مدينه ام درمان فلقد كانت تمثل ولازالت مع ضعف الاثر كانت تمثل السودان المصغر فتجد جميع القبائل انصهرت في بوتقه واحده واعطت اعلام في ضروب الحياه المختلفه فعلي سبيل المثال هناك لاعب كوره ال
القدم الموهوب نصر الدين عباس جكسا وفي مجال الفن هناك الفنانه عائشه الفلاتيه ورمضان زايد وكرومه اضف الي ذلك المساهمين في مجال السياسه وكان الانتماء فقط للسودان الوطن الواحد
لااريد الدخول في ما ال اليه لاوضاع في السودان اليوم متمثلا في تمزيق النسيج الاجتماعي وهذا كمثال عقد الحسناء المكون من حبيبات دقيقه مختلفه الالوان
وجمال العقد في انسجام هذه الالوان مع بعض وفجاه انفرط العقد فيكون اولا
الحسره علي فقدان روعه المشهد لتلك الالوان وثانيا صعوبه جمع الحبيبات مع بعض
وكما قال الشاعر في وصف جمال النقيض
الشعر مثل الليل مسود والوجه مثل الصبح مبيض
ضدان لما استجمعا حسنا
والضد يظهر حسنه الضد
هذا هو حال السودان عظمته في تباينه تباين مكونات المجتمع الاثنيه وتباين في مناخه والكم الهائل من الموارد اننا علي وشك ضياع وطن لم يحسن ولاه الامر قياده الامور كما ان مواطنيه كان دورهم سالب واكتفوا بانتظار ما تجري به الاقدار ونواصلا

هذا البوست سوف تيناول تاريخ السودان وتجدني مهتم بهذا الموضوع لان احداث الساعه تتمحور حول وضع جديد نتيجه للصراع الدائر حول هويه السوداني لذا اردت التعرض للتاريخ لربطه باالحاضر لنستشف ما سوف تؤل اليه الامور والكيفيه التي يجب ان تدار بها الامور كما انه من حق اي مواطن ان يكون فاعل ومشارك بدلا من الجلوس في انتظار النتائج

أدت هجره الاعراب في اعداد كبيره بعد انهيار الحكومه المركزيه الي انتشار الفوضي وبدايه فتره مظلمه استمرت لمده قرنين من الزمان (1317 الي 1504 )

ويعكس ماسطره العلامه ابن خلدون (1333 1406 ) ما وصلت اليه مملكه النوبه في اواخر ايامها ( ان الجزيه انقطعت بأسلامهم (اي النوبه ) ثم انتشرت احياء العرب من جهينه في بلادهم واستوطنوها وملكوها وملاؤها عبثا وفسادا وذهب ملوك النوبه الي مصانعهتم باالمصاهره فاخترقوا ملكهم وصار بعض ابناء جهينه من امهاتهم ملوكا علي عاده الاعاجم الذين يورثون ابن الاخت والاخت

كان قيام مملكه العبدلاب معلما هاما في تاريخ انتشار الثقافه الاسلاميه والعربيه في سودان وادي النيل وفي القرنين الرابع عشر والخامس عشر انفتح العرب علي النوبه والبجه والعنج وسكان السهول مخالطه وتحالفا ومصاهره ونتج هجين جديد اعتنق الاسلام وتمثل الثقافه العربيه تبدلت لغات كثير من السودانين الذين استعربوا ولكن هناك البجه والنوبه في شمال السودان لازالوا متمسكين بلغاتهم لم ينعم العبدلاب باالسلطه كثير اذ سرعان ما نافسهم قوه اخر ي قادمه من اعالي النيل الازرق بقياده عماره دونقس زعيم الفونج الذي هزم العبدلاب في اربجي عام 1504 للميلاد

كان حكم العبدلاب المباشر محصورا بين اربجي وحجر العسل وتقع حاضرتهم اولا في قري وثانيا في حلفايه الملوك

مملكه الجعليين وتشمل في مشيخاتها مشيخه المجاذيب شبه مستقله وذات نفوذ ديني ثم الميرفاب بربر وتشمل مشيخه راس الوادي الرباطاب المناصير ثم مملكه الشايقيه التي تتكون من اربعه مملكات صغري هي امري مروي حنك كجبي ثم مملكه البديريه وتشمل مشيخات الدفار ابكر جزيره تنقسي دنقله الخندق واخير مملكه الخناق وارقو وملوكها من الجوابره والحكماب اما المنطقه التي تقع شمال الشلال الثالث فكانت تابعه للخلافه العثمانيه ويحكمها الكشاف حكما اقطاعيا انتهي الاقتباس من كتاب يوسف فضل الذي سبق وذكرته من قبل

ما انوي اليه من هذا السرد هو لشحذ الذهن للتفكير مستصحبين الطريقه التي كانت تدار بها هذه البلاد وطريقه تركيبه هذه البلاد ولاحظ للمنطقه خلف الشلال الثالث وهي منطقه المحس كانت خارج السيطره وكانت هي المدخل الي القوات العثمانيه في ما بعد اي انها كانت مراكز رصد متقدمه تمهيدا للغزو التركي

اليوم وفي خبر في جريده السوداني نوه عقار الي هذا الموضوع بطريقه اخري فلقد ورد علي لسانه انه اذا لم يتم توافق فان السودان سوف يتفتت الي 7 دول كما كان في السابق لذا كان هذا البوست كما ذكرت للتأمل والتبصر ولوضع احتمال جميع السيناريوهات المتوقعه ولا اريد ان يكون الجميع فراجه لابد من المشاركه باالرأي اولا ومن بعد باالفعل وسوف انوه الي اقتراح عن الفعل في الحلقه القادمه

نواصل في هذه الحلقه من نفس المصدر

مارس الفونج سلطتهم كامله في المنطقه الواقعه بين اربجي وسنار والي الشرق والغرب منها مثل مملكه فازغلي ومشيخه خشم البحر (عرب القواسمه ) ومشيخه الحمده ومشيخه اتبره والتاكا او الحلنقه وهم من البجه والغديات (منطقه الابيض والشنابله في منطقه المسلميه فرض الفونج سلطتهم علي هذا التحالف الفضفاض عبر ثلاث طرق وهي تعييين الملوك - فرض الضرائب - التدخل العسكري وعن طريق مشايخ الطرق الصوفيه ان قيام سلطنه الفونج وتطورها العملاق قد اسس علي تفاعل طويل المدي عميق الاثر بين ثلاثه روافد هي التيار السوداني (الافريقي ) والعربي والاسلامي لاشك من ان بعض القوي النشطه من الشعوب السودانيه ظلت تلعب دورا مهما في تاريخ هذه البلاد مثلما اسهمت بدور كامل في قيام السلطنه الزرقاء واداره دفه الحكم فيها واول هؤلاء الفونج الذين ربما بدات ظلائعهم في نهايه القرن الثالث عشر عندما شكي ملك الابواب من ان اقليم العنج ( الجزء الجنوبي من مملكه علوه ) قد تعرض لهجوم خارجي

كان اول من ترك وصفا لهذا الشعب دون ان يسميه المغامر اليهودي دؤاود روبيني في عام 1522 وسمي روبين اسم الملك بعماره وذكر انه اسود اللون ويحكم شعبا خليط من السود والبيض وترجح روايه الرحاله الاسكتلندي جيمس بروس 1772 بان الفونج امه من السود تعرف باالشلك تعيش علي الشواطيء الغربيه للنيل الابيض علي خط عرض 13 شمال ويضيف انهم انقضوا علي العبدلاب وهزموهم في اربجي عام 1504 ميلاديه وكان الهمج وزراء الفونج قد لعبوا دورا رائدا في اداره البلاد نؤرخ لتوجهين هامين اولهما نشره العقيده الاسلاميه بصوره عميقه وثانيهما بدايه الحقبه الاسلاميه التي تشكلت منها جذور الثقافه الوطنيه الغالبه وسمات الهويه السودانيه ومن الراجح ان الاسلام والنصرانيه ظلا يعيشان في سلام رغم مابينهم من تنافس زمنا طويلا فلم يرد ان المسلمين فرضوا دينهم عنوه في هذه البلاد ولقد كان الصوفيه هم الرواد في نشر الدعوه الاسلاميه ومن اهم منجزاتها انها تدعو الي اضعاف روح العصبيه العرقيه والولاء القبلي بتشجيع الاخاء بين المريدين سواء كانو عرب او مستعربين

لقد كان لملوك العبدلاب وسلاطين الفونج وراء الانجاز الحضاري الضخم ففي عهدهم اكتملت الوحده السياسيه والاطار الاداري وفيه برزت مقومات الهويه السودانيه وخصائصها الثقافيه وبجهود زعمائها اكتمل توحيد الجزء الاكبر من سودان وادي النيل ومن سلطنه الفونج خرج العلماء والصوفيه والتجار الي كردفان ودارفور يحملون مشعل الثقافه الاسلاميه ساعين لخلق جسور من التواصل بينها وبين شعوب وادي النيل انتهي الاقتباس

ففلنظر كيف تكونت الدوله السودانيه الحديثه وكيف تنهار الان نجد السبب الرئيسي يكمن في توجه القائمين علي الامر وقارن بين القدماء المؤسسين لهذا الكيان بعد تم دخول العرب السودان وكيفيه حدوث التمازج ومكوناته والمحافظه علي هذا النسسيج الاجتماعي

هل يعيد التاريخ نفسه ويبدأ تكوين السودان الجديد من اقليم الفونج منطقه النيل الازرق كما سبق وفعلها عماره دونقس في عام 1504 ؟؟؟؟؟؟