عالم المخابرات والجاسوسيه
+9
عمر بابكر عمر صديق احمد
ود المناصير
ود الطرشان
ود القيايل
كرم الله حامد خلف الله
الرشيد طه
(الحاج شرف)
ahmed alkhabir
mustafa omer Elhassan
13 مشترك
صفحة 3 من اصل 4
صفحة 3 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
عالم المخابرات والجاسوسيه
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
المخابرات في التاريخ ( قبل الميلاد):-
*المخابرات عند المصريين القدامى: لقد أبدع المصريون القدامى في مجال الاستخبارات احتوت على أعال عظيمة في الاستخبارات ففي سنة 3400 ق.م – 3600ق.م استطاع احد ضباط الاستخبارات المصرية القدامى يدعى ( توت ) ان يرسل مائتي جندي مسلحين ضمن أكياس القمح على ظهر مركب الى مدينة يافا التي كانت محاصرة من قبل المصريين و لما استقر المركب في الميناء خرج الجنود و استولوا على المدينة ثم قاموا بتسليمها الى الجيش المصري المرابط ولم يكن من المستطاع لهذا الجيش ان يدخل المدينة لولا جهود رجال الاستخبارات المصرية الذين تمكنوا من دخولها و هم متخفون داخل أكياس القمح.
*في تاريخ المخابرات:-
كانت مصادر المعلومات في قديم الزمان فيما كان الانسان يؤمن بتدخل القوى الخارقة للطبيعة في شؤون الناس تتشكل من الكهنة والعرافين والسحرة و كانوا يوهمون الناس بأنهم على صلة بالآلهة حتى يحصلوا منهم على معلومات و كان الإنسان يلجأ اليها لمعرفة قصدها عن طريق السحر، والمعرفة وكذلك عن طريق النجوم والأحلام ومن ثم انتشرت الكهانة في الديانات القديمة وصار رجال الدين مصدر للتنبؤات التي تستهدف حل مشاكل الإنسان.
*الكتابة المصرية القديمة (الهيورغليفية) كانت أصعب كود، احتار العلماء في حله، وهي مكتوبة على جدران المعابد المصرية التي تنطق بآلاف الرسائل حول الاستخبارات و المعلومات.
*المخابرات عند الاغريق: -
يذكر المؤرخ الاغريقي( هيرودوتس) قال ان احد الامراء في العصر الاغريقي قام بإرسال رسالة سرية بطريقة غاية في الغرابة حيث قام بقص شعر أحد العبيد لديه ثم طبع الرسالة المراد توصيلها على جلدة الرأس بطريقة الوشم، و كان العبد ينتظر حى ينمو شعر رأسه من جديد لتختفي الرسالة ثم ينقلها للطرف الآخر، الذي يقوم بقص شعر العبد مرة أخرى ليقرأ الرسالة.
*المخابرات عند الآشوريين:
كان لجهاز المخابرات والتجسس اهمية كبيرة و كانت منتشرة في جميع أنحاء الامبراطورية الآشورية و في مدن الاعداء في زمن ( شرجون الثاني سنة 705 – 722 ق.م ) وكان يطلق عليهم باسم المستطلعين او الجنود المستكشفين او قناصة الاستطلاع، وهؤلاء موزعين في مناطق الأعداء و كان يرأس الاستخبارات الآشورية حاكم إحدى المقاطعات او ممثلو عن الملك و كانوا دائماً على اتصال مع قادة الجيش لتلقي الاوامر
والتعليمات وقد استخدموا في حالة الحرب، والسلم و كانوا حريصين أشد الحرص والكتمان على توفير الامن لقطاعاتهم العسكرية، و تجميع اكبر عدد من المعلومات الممكنة عن الأعداء لكي تساعدهم على تجنب المخاطر و يرسم الخطط العسكرية، و كان المخبرين الآشوريين يحملون رسائل حساسة بين الملوك وحكامهم، و كانوا من الأشخاص الموثوق بهم الى درجة عالية الا انه يجب ان يكون اميناً و شجاعاً و مخلصاً و كانوا مدربين على نقل الرسائل العسكرية بين قادة الشعوب وعدم تزوير الرسالة أثناء نقلها ، عمد الملوك الآشوريين الى ختم رسائلهم بالخاتم الملكي الخاص، و بعض الاحيان يغلفون رسائلهم بأغلفة وطنية لكي لا يتمكن شخص من قراءتها وأحياناً كان المخبرون يحملون نص الرسالة ، حيث يحفظونها و ينقلوها شفوياً و ذلك للحفاظ على سرية المعلومات في حالة وقوعهم في أيدي الأعداء.
*المخابرات عند المغول ( امبراطورية جنكيز خان ): -
قامت مستحدثات عسكرية مليئة بالجرأة لقد استخدم المغول الجاسوسية للحصول على المعلومات اللازمة لشن حملاتهم كما لجأوا الى الشائعات وغيرها من وسائل المبالغة لتجسيم عدد قواتهم و قوة جنودهم، ولم يكن يهمهم ماذا يمكن ان يظن أعدائهم ما داموا ينتفضون من الخوف والرعب، و قوة خيالة المغول الضاربة هي عبارة عن جحافل لا حصر لها، لأن عملاء المغول كانوا يهمسون بمثل هذه القصة في الطرقات وقد استخدم جنكيز خان جواسيس العدو كوسيلة لإرهاب جنود العدو انفسهم عندما كان يستميل جواسيس العدو لى جانبه، كان يلقنهم الشائعات التي ينشرونها بين قواتهم، إن جنكيز خان أطلق ( خلية نحل على ملك خوارزم) أي جعله يعيش دوامة من الاضطرابات ولقد جعل الجواسيس الذي بعث بهم الى ملك الخوارزم لرؤية قوات وتعداد جيش جنكيز خان مما يصفون له، انهم كاملو الرجولة، شجعان لهم مظهر المصارعين لا
المخابرات في التاريخ ( قبل الميلاد):-
*المخابرات عند المصريين القدامى: لقد أبدع المصريون القدامى في مجال الاستخبارات احتوت على أعال عظيمة في الاستخبارات ففي سنة 3400 ق.م – 3600ق.م استطاع احد ضباط الاستخبارات المصرية القدامى يدعى ( توت ) ان يرسل مائتي جندي مسلحين ضمن أكياس القمح على ظهر مركب الى مدينة يافا التي كانت محاصرة من قبل المصريين و لما استقر المركب في الميناء خرج الجنود و استولوا على المدينة ثم قاموا بتسليمها الى الجيش المصري المرابط ولم يكن من المستطاع لهذا الجيش ان يدخل المدينة لولا جهود رجال الاستخبارات المصرية الذين تمكنوا من دخولها و هم متخفون داخل أكياس القمح.
*في تاريخ المخابرات:-
كانت مصادر المعلومات في قديم الزمان فيما كان الانسان يؤمن بتدخل القوى الخارقة للطبيعة في شؤون الناس تتشكل من الكهنة والعرافين والسحرة و كانوا يوهمون الناس بأنهم على صلة بالآلهة حتى يحصلوا منهم على معلومات و كان الإنسان يلجأ اليها لمعرفة قصدها عن طريق السحر، والمعرفة وكذلك عن طريق النجوم والأحلام ومن ثم انتشرت الكهانة في الديانات القديمة وصار رجال الدين مصدر للتنبؤات التي تستهدف حل مشاكل الإنسان.
*الكتابة المصرية القديمة (الهيورغليفية) كانت أصعب كود، احتار العلماء في حله، وهي مكتوبة على جدران المعابد المصرية التي تنطق بآلاف الرسائل حول الاستخبارات و المعلومات.
*المخابرات عند الاغريق: -
يذكر المؤرخ الاغريقي( هيرودوتس) قال ان احد الامراء في العصر الاغريقي قام بإرسال رسالة سرية بطريقة غاية في الغرابة حيث قام بقص شعر أحد العبيد لديه ثم طبع الرسالة المراد توصيلها على جلدة الرأس بطريقة الوشم، و كان العبد ينتظر حى ينمو شعر رأسه من جديد لتختفي الرسالة ثم ينقلها للطرف الآخر، الذي يقوم بقص شعر العبد مرة أخرى ليقرأ الرسالة.
*المخابرات عند الآشوريين:
كان لجهاز المخابرات والتجسس اهمية كبيرة و كانت منتشرة في جميع أنحاء الامبراطورية الآشورية و في مدن الاعداء في زمن ( شرجون الثاني سنة 705 – 722 ق.م ) وكان يطلق عليهم باسم المستطلعين او الجنود المستكشفين او قناصة الاستطلاع، وهؤلاء موزعين في مناطق الأعداء و كان يرأس الاستخبارات الآشورية حاكم إحدى المقاطعات او ممثلو عن الملك و كانوا دائماً على اتصال مع قادة الجيش لتلقي الاوامر
والتعليمات وقد استخدموا في حالة الحرب، والسلم و كانوا حريصين أشد الحرص والكتمان على توفير الامن لقطاعاتهم العسكرية، و تجميع اكبر عدد من المعلومات الممكنة عن الأعداء لكي تساعدهم على تجنب المخاطر و يرسم الخطط العسكرية، و كان المخبرين الآشوريين يحملون رسائل حساسة بين الملوك وحكامهم، و كانوا من الأشخاص الموثوق بهم الى درجة عالية الا انه يجب ان يكون اميناً و شجاعاً و مخلصاً و كانوا مدربين على نقل الرسائل العسكرية بين قادة الشعوب وعدم تزوير الرسالة أثناء نقلها ، عمد الملوك الآشوريين الى ختم رسائلهم بالخاتم الملكي الخاص، و بعض الاحيان يغلفون رسائلهم بأغلفة وطنية لكي لا يتمكن شخص من قراءتها وأحياناً كان المخبرون يحملون نص الرسالة ، حيث يحفظونها و ينقلوها شفوياً و ذلك للحفاظ على سرية المعلومات في حالة وقوعهم في أيدي الأعداء.
*المخابرات عند المغول ( امبراطورية جنكيز خان ): -
قامت مستحدثات عسكرية مليئة بالجرأة لقد استخدم المغول الجاسوسية للحصول على المعلومات اللازمة لشن حملاتهم كما لجأوا الى الشائعات وغيرها من وسائل المبالغة لتجسيم عدد قواتهم و قوة جنودهم، ولم يكن يهمهم ماذا يمكن ان يظن أعدائهم ما داموا ينتفضون من الخوف والرعب، و قوة خيالة المغول الضاربة هي عبارة عن جحافل لا حصر لها، لأن عملاء المغول كانوا يهمسون بمثل هذه القصة في الطرقات وقد استخدم جنكيز خان جواسيس العدو كوسيلة لإرهاب جنود العدو انفسهم عندما كان يستميل جواسيس العدو لى جانبه، كان يلقنهم الشائعات التي ينشرونها بين قواتهم، إن جنكيز خان أطلق ( خلية نحل على ملك خوارزم) أي جعله يعيش دوامة من الاضطرابات ولقد جعل الجواسيس الذي بعث بهم الى ملك الخوارزم لرؤية قوات وتعداد جيش جنكيز خان مما يصفون له، انهم كاملو الرجولة، شجعان لهم مظهر المصارعين لا
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
طارق عزيز يكشف: صدام كان شارد الذهن في أشهر ما قبل الحرب
محققون أميركيون: الرئيس المخلوع خدع الجميع بشأن ما لديه من أسلحة كما خدع نفسه
غزة-دنيا الوطن
يقول المسؤولون الأميركيون ان طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق قال للمحققين ان رئيسه صدام حسين لم يأمر بشن هجوم مضاد للقوات الأميركية عندما نشبت الحرب في مارس (آذار) الماضي لانه أساء التقدير في ما يتعلق بطبيعة الهجوم واعتبره مجرد خدعة. وقال عزيز، الذي استسلم للسلطات الأميركية في 24 أبريل (نيسان)، ان العراق لم يكن يملك مخزونات من الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو النووية، عشية الحرب، وهو قول يماثل ما ذكره كل المسؤولين والعلماء العراقيين حول هذه المسألة، ولكنه قال ان صدام أمر بتنفيذ عدة برامج لبناء أو شراء صواريخ بعيدة المدى في تحد صريح للعقوبات التي كانت مفروضة على العراق.
وتحدث عزيز عن جدل دار بينه وبين صدام عام 1999 عندما أصر الرئيس العراقي على ان قرار الامم المتحدة 687 والذي صيغ للحد من تسلح العراق لا يمنع الصواريخ البعيدة المدى الا اذا كانت محملة بأسلحة الدمار الشامل. وقال عزيز انه قال للرئيس «لا، الحد هنا على المدى، وليس على نوع السلاح». ولذلك فهو يشمل كل الصواريخ العراقية التي يفوق مداها 150 ميلا. وكان تعليق الرئيس هو «لا. أريد ان أواصل المشروع».
والافادات المطولة التي وردت في التحقيقات مع عزيز والتي ساعد على تدفقها نقل أسرته من قبل الأميركيين الى دولة آمنة لا يكشفون عنها، تصور صدام في ايامه الأخيرة، كطاغية شارد الذهن، قليل الثقة بأقرب الناس اليه ومشوش الفكر بما كان يسمعه من الوسطاء الروس والفرنسيين. وقال عزيز ان صدام خرج من تلك الجلسات الدبلوماسية، وبعضهما كان سريا،
وهو مقتنع بانه يمكن ان يتفادى حربا تطيح بنظامه هذه المرة أيضا. وقد كان يعتقد ذلك رغم كل الشواهد على عدم واقعية هذا الاعتقاد. وقال عزيز
محققون أميركيون: الرئيس المخلوع خدع الجميع بشأن ما لديه من أسلحة كما خدع نفسه
غزة-دنيا الوطن
يقول المسؤولون الأميركيون ان طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق قال للمحققين ان رئيسه صدام حسين لم يأمر بشن هجوم مضاد للقوات الأميركية عندما نشبت الحرب في مارس (آذار) الماضي لانه أساء التقدير في ما يتعلق بطبيعة الهجوم واعتبره مجرد خدعة. وقال عزيز، الذي استسلم للسلطات الأميركية في 24 أبريل (نيسان)، ان العراق لم يكن يملك مخزونات من الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو النووية، عشية الحرب، وهو قول يماثل ما ذكره كل المسؤولين والعلماء العراقيين حول هذه المسألة، ولكنه قال ان صدام أمر بتنفيذ عدة برامج لبناء أو شراء صواريخ بعيدة المدى في تحد صريح للعقوبات التي كانت مفروضة على العراق.
وتحدث عزيز عن جدل دار بينه وبين صدام عام 1999 عندما أصر الرئيس العراقي على ان قرار الامم المتحدة 687 والذي صيغ للحد من تسلح العراق لا يمنع الصواريخ البعيدة المدى الا اذا كانت محملة بأسلحة الدمار الشامل. وقال عزيز انه قال للرئيس «لا، الحد هنا على المدى، وليس على نوع السلاح». ولذلك فهو يشمل كل الصواريخ العراقية التي يفوق مداها 150 ميلا. وكان تعليق الرئيس هو «لا. أريد ان أواصل المشروع».
والافادات المطولة التي وردت في التحقيقات مع عزيز والتي ساعد على تدفقها نقل أسرته من قبل الأميركيين الى دولة آمنة لا يكشفون عنها، تصور صدام في ايامه الأخيرة، كطاغية شارد الذهن، قليل الثقة بأقرب الناس اليه ومشوش الفكر بما كان يسمعه من الوسطاء الروس والفرنسيين. وقال عزيز ان صدام خرج من تلك الجلسات الدبلوماسية، وبعضهما كان سريا،
وهو مقتنع بانه يمكن ان يتفادى حربا تطيح بنظامه هذه المرة أيضا. وقد كان يعتقد ذلك رغم كل الشواهد على عدم واقعية هذا الاعتقاد. وقال عزيز
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- عدد المساهمات : 2024
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
سنتناول في هذه الحلقات بعض المعلومات الاستخباراتيه عن حرب العراق
وسوف يكون الراوي طارق عزيز الرجل الثاني في النظام العراقي
اتمني متابعه طيبه للجميع
ارائكم ومقترحاتكم تسعدنا
وسوف يكون الراوي طارق عزيز الرجل الثاني في النظام العراقي
اتمني متابعه طيبه للجميع
ارائكم ومقترحاتكم تسعدنا
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
وقال عزيز للمحققين ان الوسطاء الروس والفرنسيين أكدوا لصدام في المرات العديدة التي التقوا به في الأيام الأخيرة من عام 2002 وفي بداية العام الحالي، انهم سيوقفون الحرب الأميركية عن طريق المماحكات واستخدام حق الفيتو داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي النهاية توصل صدام، حسب اقوال عزيز، وبعد اجتماعه بالوسطاء الفرنسيين والروس، الى ان الولايات المتحدة ستشن حربا جوية طويلة في البداية، على غرار ما قامت به من قبل، وانه اذا استطاع ان يلزم مواقعه ويشن حربا دفاعية شرسة، فانه يمكن ان يحصل على وقف لاطلاق النار بوساطة من باريس وموسكو.
وبعد خمسة أشهر تقريبا من التحقيقات مع المعتقلين من مسؤولي النظام السابق وفحص الوثائق وزيارة المواقع، صرح كاميش كيليب المفتش السابق للأسلحة ضمن فريق الأمم المتحدة، والذي يعمل حاليا مع «مجموعة استكشاف العراق» العاملة تحت اشراف وكالة المخابرات المركزية قائلا «نعرف ان المعضلة الكبرى بالنسبة للنظام، كانت هي المدى الأقصى للصواريخ المحدد بـ150 ميلا»، فقد كانوا يرون في ذلك مساسا بالسيادة، كما كانت صدورهم تغلي لان اعداء العراق يمكن ان يضربوا بغداد بالصواريخ ولا يكون بامكان النظام ان يرد عليهم بالمثل. ولكن المسؤولين المشاركين في التفتيش عن الاسلحة العراقية، يقولون انه لا يوجد حتى الآن دليل على ان صدام كان مستعدا بعد عام 1999 للتورط في مغامرة القبض عليه متلبسا بتحدي قرارات الأمم المتحدة بانتاجه اسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية. وقال كيليب «يبدو انهم اقاموا فاصلا افتراضيا بين الصواريخ البعيدة المدى واسلحة الدمار الشامل».
وبعد خمسة أشهر تقريبا من التحقيقات مع المعتقلين من مسؤولي النظام السابق وفحص الوثائق وزيارة المواقع، صرح كاميش كيليب المفتش السابق للأسلحة ضمن فريق الأمم المتحدة، والذي يعمل حاليا مع «مجموعة استكشاف العراق» العاملة تحت اشراف وكالة المخابرات المركزية قائلا «نعرف ان المعضلة الكبرى بالنسبة للنظام، كانت هي المدى الأقصى للصواريخ المحدد بـ150 ميلا»، فقد كانوا يرون في ذلك مساسا بالسيادة، كما كانت صدورهم تغلي لان اعداء العراق يمكن ان يضربوا بغداد بالصواريخ ولا يكون بامكان النظام ان يرد عليهم بالمثل. ولكن المسؤولين المشاركين في التفتيش عن الاسلحة العراقية، يقولون انه لا يوجد حتى الآن دليل على ان صدام كان مستعدا بعد عام 1999 للتورط في مغامرة القبض عليه متلبسا بتحدي قرارات الأمم المتحدة بانتاجه اسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية. وقال كيليب «يبدو انهم اقاموا فاصلا افتراضيا بين الصواريخ البعيدة المدى واسلحة الدمار الشامل».
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
ويقول المسؤولون ان أقوال عزيز عن الصواريخ بعيدة المدى اكدتها بصورة كبيرة الوثائق والمقابلات مع العلماء والمهندسين. أما في ما يتعلق بالقضايا الأخرى، فان شهادة عزيز لا يمكن الركون اليها، فبعد ان صار ناطقا باسم صدام حسين، واشتهر بطريقته المسرحية في الأداء، وبعد ان صار وزيرا للخارجية، مطلع التسعينات، اتسعت الهوة بينه وبين الرئيس عشية الحرب الأخيرة. ويقول الذين حققوا مع عزيز انهم تلقوا تحذيرات عديدة من التاريخ الطويل في الخديعة والانتهازية الذي صار جزءا من شخصية الرجل. ومع ذلك فان التعاون الواسع الذي أبداه عزيز مع المحققين اصبح نقطة الارتكاز للجهود الحديثة والحثيثة من قبل المحققين الأميركيين والبريطانيين لاماطة اللثام عن كثير من الألغاز في مسلك صدام حسين خلال السنتين الأخيرتين. ومع تراخي المطاردة من أجل الحصول على اسلحة الدمار الشامل، أخذ المحققون بقيادة الأميركيين يحاولون فهم الأسباب التي حدت بصدام للتصرف بالطريقة التي تصرف بها ما دام لا يملك مخزونا معتبرا من تلك الأسلحة. وقد أخذوا حاليا ينتقلون من تفتيش المصانع المنهوبة ومستودعات الذخيرة الهائلة الأحجام، الى البحث في تلافيف عقل صدام نفسه، علهم يجدون التفسير هناك.
* فحص خطة صدام حقق المحققون الأميركيون، بالاضافة الى عزيز، مع عشرات من الجنرالات العراقيين السابقين، ومع ضباط المخابرات والعلماء، خلال الشهور القليلة الماضية. وقد احتفظوا بهؤلاء بعيدين عن بعضهم البعض خوفا من الاجابات المنسقة. وكان من ضمن الأسئلة التي يوجهها المحققون: اذا كان صدام لا يملك الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، فلماذا لم يحاول ان يوضح للمخابرات الأميركية وغيرها من أجهزة الاستخبارات العالمية، ان اعتقاداتها حول ملكيته لهذه الأسلحة ليست صحيحة؟ ولماذا سمح لمفتشي الأمم المتحدة ان يستنتجوا انه مخادع؟
* فحص خطة صدام حقق المحققون الأميركيون، بالاضافة الى عزيز، مع عشرات من الجنرالات العراقيين السابقين، ومع ضباط المخابرات والعلماء، خلال الشهور القليلة الماضية. وقد احتفظوا بهؤلاء بعيدين عن بعضهم البعض خوفا من الاجابات المنسقة. وكان من ضمن الأسئلة التي يوجهها المحققون: اذا كان صدام لا يملك الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، فلماذا لم يحاول ان يوضح للمخابرات الأميركية وغيرها من أجهزة الاستخبارات العالمية، ان اعتقاداتها حول ملكيته لهذه الأسلحة ليست صحيحة؟ ولماذا سمح لمفتشي الأمم المتحدة ان يستنتجوا انه مخادع؟
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
يقول المحققون انه في الأيام الأولى كان الجنرالات وضباط المخابرات يلقون باللوم على افتقار حكومتهم للسجلات الدقيقة باعتباره السبب الذي اثار شكوك الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وكانت تلك حجة قديمة استخدمها الناطقون باسم النظام اثناء حملات التفتيش التي كانت تشبه لعبة القط والفأر. ولكن بعض كبار المعتقلين صاروا يقولون مؤخرا ان صدام حسين كان يخشى اراقة ماء وجهه أمام جيرانه العرب. ويقول هؤلاء ان صدام توصل الى ان السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة، وغيرها من الدول لا تحترمه الا لانها كانت تخشى ان تكون لديه أسلحة الدمار الشامل. ولم يكن صدام راغبا في الكشف عن ان خزانته كانت خاوية وليس ثمة سبب للخوف منه.
سأل المحققون طارق عزيز عما اذا كان صدام يريد كذلك ان يخدع ايران، خوفا من ان تكون جارته الشرسة قد صنعت أسلحة الدمار الشامل الخاصة بها. وينقل مسؤول أميركي كبير على علاقة مباشرة بالتحقيقات عن عزيز الاجابة التالية «لا تقلق من جهة الايرانيين. فلو انهم حصلوا في أي يوم من الايام على اسلحة الدمار الشامل فان الأميركيين والاسرائيليين سيحطمونها».
* الاتصالات مع الفرنسيين والروس كذلك فان السجل الرسمي للاتصالات بين الفرنسيين والروس مع صدام حسين عشية نشوب الحرب ضئيل وغامض جدا. فرئيس الوزراء الروسي الأسبق يفغيني بريماكوف الذي كان تجمعه بصدام علاقة قديمة ووثيقة، زار بغداد في فبراير (شباط) الماضي، اضافة الى زيارة سرية أخرى قام بها قبل بدء الحرب بقليل يوم 20 مارس الماضي. وبعد أسابيع قليلة عقد بريماكوف مؤتمرا صحافيا قال فيه انه أثناء زيارته السرية حاول ان يقنع صدام حسين بالاستقالة. وقال بريماكوف ان
صدام ظل يستمع بانتباه شديد لأفكاره ثم طلب منه ان يعيد ما قاله أمام طارق عزيز، ثم غيّر صدام الموضوع وأشار الى انه سنة 1991 بادرت القيادة السياسية للاتحاد السوفياتي آنذاك بتقديم اقتراح باستقالته أيضا وقد تجاهله. وصرح بريماكوف أثناء المؤتمر الصحافي انه «حتى آخر لحظة قامت روسيا والرئيس بوتين بكل شيء متوفر في يدها لمنع وقوع حرب فظيعة»، حسبما قالت وكالة انباء «انترفاكس» الروسية، لكن المعلقين الروس أثاروا شكوكا حول صحة رواية بريماكوف، مذكرين بانه كان مقربا جدا من صدام وهذا ما كان يمنعه من تقديم رسالة حازمة مثل التي زعم انه قدمها للرئيس العراقي المخلوع.
سأل المحققون طارق عزيز عما اذا كان صدام يريد كذلك ان يخدع ايران، خوفا من ان تكون جارته الشرسة قد صنعت أسلحة الدمار الشامل الخاصة بها. وينقل مسؤول أميركي كبير على علاقة مباشرة بالتحقيقات عن عزيز الاجابة التالية «لا تقلق من جهة الايرانيين. فلو انهم حصلوا في أي يوم من الايام على اسلحة الدمار الشامل فان الأميركيين والاسرائيليين سيحطمونها».
* الاتصالات مع الفرنسيين والروس كذلك فان السجل الرسمي للاتصالات بين الفرنسيين والروس مع صدام حسين عشية نشوب الحرب ضئيل وغامض جدا. فرئيس الوزراء الروسي الأسبق يفغيني بريماكوف الذي كان تجمعه بصدام علاقة قديمة ووثيقة، زار بغداد في فبراير (شباط) الماضي، اضافة الى زيارة سرية أخرى قام بها قبل بدء الحرب بقليل يوم 20 مارس الماضي. وبعد أسابيع قليلة عقد بريماكوف مؤتمرا صحافيا قال فيه انه أثناء زيارته السرية حاول ان يقنع صدام حسين بالاستقالة. وقال بريماكوف ان
صدام ظل يستمع بانتباه شديد لأفكاره ثم طلب منه ان يعيد ما قاله أمام طارق عزيز، ثم غيّر صدام الموضوع وأشار الى انه سنة 1991 بادرت القيادة السياسية للاتحاد السوفياتي آنذاك بتقديم اقتراح باستقالته أيضا وقد تجاهله. وصرح بريماكوف أثناء المؤتمر الصحافي انه «حتى آخر لحظة قامت روسيا والرئيس بوتين بكل شيء متوفر في يدها لمنع وقوع حرب فظيعة»، حسبما قالت وكالة انباء «انترفاكس» الروسية، لكن المعلقين الروس أثاروا شكوكا حول صحة رواية بريماكوف، مذكرين بانه كان مقربا جدا من صدام وهذا ما كان يمنعه من تقديم رسالة حازمة مثل التي زعم انه قدمها للرئيس العراقي المخلوع.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
كذلك فان مدى وطبيعة الاتصالات الفرنسية بصدام قبل الحرب هي أقل وضوحا من الاتصالات الروسية. فالعديد من المصادرة الاعلامية نشرت تقارير في بداية هذه السنة تقول فيها ان فرنسا فتحت قناة خاصة لصدام حسين لكن وزارة الخارجية الفرنسية انكرت صحة هذه التقارير مصرة على ان دبلوماسييها طرحوا عليه وبشكل واضح ضرورة ان يتنحى عن الحكم.
وبغض النظر عما جرى في تلك الاتصالات فان صدام وصل الى استنتاج مفاده ان واشنطن لن تشن غزوا مباشرا على العراق حسبما قال طارق عزيز في شهاداته نقلا عن مسؤولين أميركيين، بل وحتى حينما كانت القوات الأميركية والبريطانية تقوم بتحشداتها على الحدود مع الكويت كان صدام متأكدا من نفسه حسبما جاء في أقوال عزيز، اذ انه رفض اصدار أمر باتخاذ رد فعل عسكري مباشر حينما سمع بالتقارير التي تشير الى ان قوات برية أميركية بدأت بالدخول الى العراق، مستنتجا ان هذا العبور هو نوع من المخادعة.
ووافق الفريق وليد محمد الطائي، 62 سنة، الذي كان واحدا من الجنرالات السابقين في الجيش العراقي، على ما جاء في افادات طارق عزيز حينما أجرت «واشنطن بوست» مقابلة معه، اذ قال ان صدام «لم يكن يتوقع حدوث حرب». واضاف ان الرئيس العراقي المخلوع توصل الى قناعة مفادها انه «سيكون هناك قصف مشابه لما جرى سنة 1998، وان النظام سيتمكن من الاستمرار وسيخرج منتصرا.
ثم في حالة وقوع حرب فان الوعود التي تلقاها من الفرنسيين والروس، اضافة الى المقاومة التي ظن انها ستجري في الجيش، ستسمح بوقف تقدم قوات الحلفاء ولم يظن ان الكثير من أفراده سيذهبون الى بيوتهم. كل ذلك سيكون كافيا للفوز باتفاق لوقف اطلاق النار ثم ايجاد تسوية ما».
لكن اللواء عامر شياع الجبوري، 50 سنة، الآمر السابق لفرقة عسكرية ورئيس الكلية الحربية العراقية قال في مقابلة معه انه مقتنع من ان «الحكومتين الفرنسية والروسية قدمتا رسائل واضحة لصدام تخبره فيها ان الحرب ستحدث»، واذا كان صدام يؤمن بشيء آخر فهذا ناجم عن حالة اضطراب خاصة به. وقال الجبوري انه «بلا شك لم يفهم نظرية الردع. عليك ان تعرف متى تكون هذه النظرية ناجحة ومتى تكون كارثية».
* تفكك غير متوقع.. والرئيس غير مؤهل عسكريا وقام المحققون الأميركيون والبريطانيون بالاستفسار من عشرات الجنرالات الذي خدموا في مواقع عسكرية عالية في فرق الجيش العراقي خلال هذه السنة ـ بعضهم في السجن حاليا وبعضهم يعيش طليقا ـ عن سبب عدم استعمال صدام حسين للأسلحة الكيماوية للدفاع عن بغداد. وقال عدد من هؤلاء الجنرالات انهم أيضا كانوا مقتنعين بأن الأسلحة الكيماوية سيتم نشرها للدفاع عن بغداد. لكن لم يعترف أي منهم انه قد تسلم أسلحة من هذا النوع بنفسه.
وقال مسؤول أميركي كبير كان طرفا في التحقيقات ان «النمط المتواصل
الذي ظللنا تتسلمه 100% هو ان كل آمر يقول «وحدتي لم تكن لديها أسلحة دمار شامل، لكن الوحدة المجاورة لوحدتي يمينا أو يسارا تمتلك من هذه الأسلحة». وهذا ما جعل بعض المحققين الأميركيين يفترضون ان صدام حسين لم يخدع فقط حكومات البلدان المجاورة والولايات المتحدة بل حتى جنرالاته منعا لاحتمال تمردهم.
وبغض النظر عما جرى في تلك الاتصالات فان صدام وصل الى استنتاج مفاده ان واشنطن لن تشن غزوا مباشرا على العراق حسبما قال طارق عزيز في شهاداته نقلا عن مسؤولين أميركيين، بل وحتى حينما كانت القوات الأميركية والبريطانية تقوم بتحشداتها على الحدود مع الكويت كان صدام متأكدا من نفسه حسبما جاء في أقوال عزيز، اذ انه رفض اصدار أمر باتخاذ رد فعل عسكري مباشر حينما سمع بالتقارير التي تشير الى ان قوات برية أميركية بدأت بالدخول الى العراق، مستنتجا ان هذا العبور هو نوع من المخادعة.
ووافق الفريق وليد محمد الطائي، 62 سنة، الذي كان واحدا من الجنرالات السابقين في الجيش العراقي، على ما جاء في افادات طارق عزيز حينما أجرت «واشنطن بوست» مقابلة معه، اذ قال ان صدام «لم يكن يتوقع حدوث حرب». واضاف ان الرئيس العراقي المخلوع توصل الى قناعة مفادها انه «سيكون هناك قصف مشابه لما جرى سنة 1998، وان النظام سيتمكن من الاستمرار وسيخرج منتصرا.
ثم في حالة وقوع حرب فان الوعود التي تلقاها من الفرنسيين والروس، اضافة الى المقاومة التي ظن انها ستجري في الجيش، ستسمح بوقف تقدم قوات الحلفاء ولم يظن ان الكثير من أفراده سيذهبون الى بيوتهم. كل ذلك سيكون كافيا للفوز باتفاق لوقف اطلاق النار ثم ايجاد تسوية ما».
لكن اللواء عامر شياع الجبوري، 50 سنة، الآمر السابق لفرقة عسكرية ورئيس الكلية الحربية العراقية قال في مقابلة معه انه مقتنع من ان «الحكومتين الفرنسية والروسية قدمتا رسائل واضحة لصدام تخبره فيها ان الحرب ستحدث»، واذا كان صدام يؤمن بشيء آخر فهذا ناجم عن حالة اضطراب خاصة به. وقال الجبوري انه «بلا شك لم يفهم نظرية الردع. عليك ان تعرف متى تكون هذه النظرية ناجحة ومتى تكون كارثية».
* تفكك غير متوقع.. والرئيس غير مؤهل عسكريا وقام المحققون الأميركيون والبريطانيون بالاستفسار من عشرات الجنرالات الذي خدموا في مواقع عسكرية عالية في فرق الجيش العراقي خلال هذه السنة ـ بعضهم في السجن حاليا وبعضهم يعيش طليقا ـ عن سبب عدم استعمال صدام حسين للأسلحة الكيماوية للدفاع عن بغداد. وقال عدد من هؤلاء الجنرالات انهم أيضا كانوا مقتنعين بأن الأسلحة الكيماوية سيتم نشرها للدفاع عن بغداد. لكن لم يعترف أي منهم انه قد تسلم أسلحة من هذا النوع بنفسه.
وقال مسؤول أميركي كبير كان طرفا في التحقيقات ان «النمط المتواصل
الذي ظللنا تتسلمه 100% هو ان كل آمر يقول «وحدتي لم تكن لديها أسلحة دمار شامل، لكن الوحدة المجاورة لوحدتي يمينا أو يسارا تمتلك من هذه الأسلحة». وهذا ما جعل بعض المحققين الأميركيين يفترضون ان صدام حسين لم يخدع فقط حكومات البلدان المجاورة والولايات المتحدة بل حتى جنرالاته منعا لاحتمال تمردهم.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
وكان أهم اكتشاف توصل اليه المحققون خلال الشهر الماضي هو ان صدام حسين عقد اتفاقا سريا لشراء صواريخ نودونغ من كوريا الشمالية، اضافة الى اتفاق سري آخر لشراء قطع غيار للصواريخ بين عامي 1999و .2002 لكن لم يتم أي شحن لهذه الصواريخ لان كوريا الشمالية قالت انها تحت ضغط كبير من الولايات المتحدة سنة 2002 يمنعها من القيام بارسال هذه الصواريخ عبر البحر.
ومع اقتراب الحرب يبدو ان صدام حسين لم يقم بأي خطوة للتسريع في انتاج أسلحة خاصة ولعله مثلما نقِل عن طارق عزيز كان مقتنعا من انه سيجتاز بسلام الحرب المقبلة. أو لعله مثلما يصر الكثير من ضباطه الكبار كان آنذاك في وضع مضطرب يسعى أكثر من أي شيء الى مخادعة نفسه.
واكتشفت «مجموعة استكشاف العراق» انه في الشهر الذي سبق الحرب أمر صدام حسين بعدة اجراءات عسكرية محددة اضافة الى اجراءات تخص الدفاع المدني، وكانت قرارات من هذا النوع قد تم تجاهلها في النزاعات السابقة أو تم تنفيذ القليل منها. وقال كيليب انه يبدو وجود «قدر من التفكك في البناء الذي يسيطر على الأشياء».
وأكد القادة العسكريون السابقون، بضمنهم عشرات من المعتقلين حاليا والذين يمرون حاليا في فترة تحقيقات، عن عدم الاهلية العسكرية للرئيس العراقي السابق وحالة العزلة التي كان يعيشها واعتماده على العائلة والعشيرة في أوقات الأزمات كعنصر أساسي يمنع انهيار النظام. وفي
مناقشة فشل صدام حسين في استخدام الأسلحة الكيماوية للدفاع عن بغداد قال المسؤولون ان الجنرالات كانوا يسخرون غالبا من ان حكومة صدام حسين لم توفر حتى الألغام الأرضية ودفاعات أساسية أولية لايقاف أو ابطاء تقدم القوات الأميركية.
ومع اقتراب الحرب يبدو ان صدام حسين لم يقم بأي خطوة للتسريع في انتاج أسلحة خاصة ولعله مثلما نقِل عن طارق عزيز كان مقتنعا من انه سيجتاز بسلام الحرب المقبلة. أو لعله مثلما يصر الكثير من ضباطه الكبار كان آنذاك في وضع مضطرب يسعى أكثر من أي شيء الى مخادعة نفسه.
واكتشفت «مجموعة استكشاف العراق» انه في الشهر الذي سبق الحرب أمر صدام حسين بعدة اجراءات عسكرية محددة اضافة الى اجراءات تخص الدفاع المدني، وكانت قرارات من هذا النوع قد تم تجاهلها في النزاعات السابقة أو تم تنفيذ القليل منها. وقال كيليب انه يبدو وجود «قدر من التفكك في البناء الذي يسيطر على الأشياء».
وأكد القادة العسكريون السابقون، بضمنهم عشرات من المعتقلين حاليا والذين يمرون حاليا في فترة تحقيقات، عن عدم الاهلية العسكرية للرئيس العراقي السابق وحالة العزلة التي كان يعيشها واعتماده على العائلة والعشيرة في أوقات الأزمات كعنصر أساسي يمنع انهيار النظام. وفي
مناقشة فشل صدام حسين في استخدام الأسلحة الكيماوية للدفاع عن بغداد قال المسؤولون ان الجنرالات كانوا يسخرون غالبا من ان حكومة صدام حسين لم توفر حتى الألغام الأرضية ودفاعات أساسية أولية لايقاف أو ابطاء تقدم القوات الأميركية.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
وهم يتساءلون لماذا تكون الأسلحة الكيماوية متخلفة عن الاستعدادات الأخرى. وقال اللواء عبد المطلق الجبوري، 63 سنة، آمر فرقة سابق وكان صدام حسين قد سجنه بتهمة التآمر ضد النظام، انه «لم تكن هناك وحدة في القيادة. كانت هناك خمسة جيوش مختلفة استخدمت للدفاع عن بغداد ولم يكن بينها أي تعاون أو أي تنسيق.. أما بالنسبة للدفاع عن بغداد فانه لم تكن هناك أي خطة».
* خدمة «واشنطن بوست»
* خدمة «واشنطن بوست»
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
نبذة مختصرة عن أشهر جواسيس العالم
[u]مستر بيف[/
]وهو المرحوم الملك حسين ملك الاردن
رئيس دولة محترم وفى نفس الوقت جاسوس لصالح دولة اخرى
- ومستر بيف - هو الاسم الحركى
الذى اعطته له المخابرات المركزيه الامريكيه حتى لايكتشف امره بسهولة
طبعا كانت مهمته سهلة وبسيطة وهى
التجسس على اخوته الملوك والرؤساء العرب بدء بعبد الناصر ومرورا بالسادات
وكان يتقاضى مليون دولار فى السنه طبعا بااسعار السبعينات
هو الذي سرب للموساد استعداد مصر لعبور القناة
لكنه اخبرهم مؤخرا ولم يستطيعوا الإستفادة من هذه المعلومات
اما الذى فضحه فهو الصحفى الامريكى بوب وود ورد وهو نفسه
الصحفى اللى فضح ريتشارد نيكسون فى ووتر جيت
[u]مستر بيف[/
]وهو المرحوم الملك حسين ملك الاردن
رئيس دولة محترم وفى نفس الوقت جاسوس لصالح دولة اخرى
- ومستر بيف - هو الاسم الحركى
الذى اعطته له المخابرات المركزيه الامريكيه حتى لايكتشف امره بسهولة
طبعا كانت مهمته سهلة وبسيطة وهى
التجسس على اخوته الملوك والرؤساء العرب بدء بعبد الناصر ومرورا بالسادات
وكان يتقاضى مليون دولار فى السنه طبعا بااسعار السبعينات
هو الذي سرب للموساد استعداد مصر لعبور القناة
لكنه اخبرهم مؤخرا ولم يستطيعوا الإستفادة من هذه المعلومات
اما الذى فضحه فهو الصحفى الامريكى بوب وود ورد وهو نفسه
الصحفى اللى فضح ريتشارد نيكسون فى ووتر جيت
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
رأفت الهجان
ولد في دمياط عاش في إسرائيل وكان اسمه هناك جاك بيتون
تزوج من ألمانية وأسسا شركة سياحية لتكون ستار لأعماله
واسمها (ايجيبتكو) ولم يكتشف احد امره
طوال حياته التي قضاها في إسرائيل
واسمه الحقيقي رفعت علي سليمان الحمال
ولد في دمياط عاش في إسرائيل وكان اسمه هناك جاك بيتون
تزوج من ألمانية وأسسا شركة سياحية لتكون ستار لأعماله
واسمها (ايجيبتكو) ولم يكتشف احد امره
طوال حياته التي قضاها في إسرائيل
واسمه الحقيقي رفعت علي سليمان الحمال
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
أمينة المفتي
اشهر جاسوسة عربية
جاسوسة لبنانية لصالح الموساد
احبت يهوديا اسمه موشيه وتزوجته
فباعت من اجله وطنها ودينها
تسببت في قتل الكثير من الفلسطينيين
قبضت عليها الشرطة
وتم ابدالها بأثنين من رجال المقاومة الفلسطينين
استقبلها الموساد في اسرائيل ومنحها 60 الف شيكل
وتعيش الأن في تل ابيب
اشهر جاسوسة عربية
جاسوسة لبنانية لصالح الموساد
احبت يهوديا اسمه موشيه وتزوجته
فباعت من اجله وطنها ودينها
تسببت في قتل الكثير من الفلسطينيين
قبضت عليها الشرطة
وتم ابدالها بأثنين من رجال المقاومة الفلسطينين
استقبلها الموساد في اسرائيل ومنحها 60 الف شيكل
وتعيش الأن في تل ابيب
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الجاسوس الذي مات مرتين
بالنسبة للصهاينة في داخل فلسطين المحتلة وخارجها، يعد ماكس بينيت واحدا من الأبطال، حيث يحظى أسمه بالتمجيد والتبجيل إذ يظنون أنه فضل الانتحار على ان يدلي بمعلومات للمصريين قد تضر بأمن "بلاده"، غير أن الحقيقة التي تم الكشف عنها مؤخرا ان خبر انتحار رجل المخابرات الإسرائيلي لم يكن إلا خطة مصرية مدهشة، وان الرجل ظل في قبضة المصريين سنوات أدلى خلالها بكل ما يعرفه قبل أن يموت بشكل طبيعي تماما!
ولد مائير جوزيف بينيت في المانيا الغربية لأب يهودي وأم مسيحية، وفي عام 1935 وبينما كان مائير في الثامنة عشر من عمره ، فر وعائلته من النازيين إلى الأراضي الفلسطينية حيث عمل بعدة مهن فيما انضم في الوقت ذاته لمنظمة "الهجانة" الصهيونية في كفار هساديم.
وعلى الرغم من عمله كمهندس كهرباء ودراسته لموجات الراديو إلا أن الحماس سرعان ما جرفه فتحول إلى طيار مقاتل بعد حرب عام 1948 وحتى حصل على رتبة رائد، ثم لم يلبث أن انضم للمخابرات الإسرائيلية في العام التالي حيث ظهرت مواهبه التي جعلته واحدا من ابرع رجال المخابرات الإسرائيلية ليس في عصره فحسب ولكن إلى الان.
وبسبب تفوقه اذ كان يتقن 6 لغات، وملامحه التي تجمع بين الشرق والغرب تم ارساله عام 1951 الى المانيا ومنها الى العراق في مهمة سرية.
وفي عام 1952 ارسل الى القاهرة تحت غطاء كونه رجل اعمال الماني للإشراف على (الوحدة 136) وهي شبكة تخريبية مكونة من فريقين من اليهود المصريين في القاهرة والاسكندرية كانت مهمتها وضع عبوات متفجرة في عدد من المؤسسات الأمريكية فضلا عن منشأت القاعدة البريطانية العسكرية في قناة السويس بغرض تدمير العلاقات الأمريكية والبريطانية مع الثورة الناشئة في مصر.
ويبدو ان بينيت كان محترفا بحق إذ لعب دور رجل الأعمال ببراعة تامة جعلته يصل لمقابلة اللواء محمد نجيب الذي أصبح رئيسا للبلاد فيما بعد!، في الوقت ذاته بدأت الوحدة بالفعل في تنفيذ بعض العمليات التخريبية بقنابل بدائية الصنع في القاهرة والإسكندرية إلا أنها سرعان ما سقطت بفعل الصدفة التي جعلت إحدى القنابل الحارقة تنفجر في جيب أحد افرادها قبل دخوله إلى دار عرض (ريو) في الاسكندرية مما جعل جنود الشرطة يهرعون اليه لانقاذه لكنه ظن أن أمره قد انكشف فاعترف بكل شئ!
حدثت هذه الواقعة في عام 1954 بما يعني ان جهاز المخابرات المصري كان في طور الإنشاء اذ انه قد تكون رسميا في يونيو 1955!، لكن برغم ذلك فقد تمكن هذا الجهاز الوليد من التصرف بسرعة وحنكة بالغين ففي خلال ساعتين فقط من سقوط عضو الشبكة بالإسكندرية كان 60 من رجال المخابرات يهاجمون كل اعضاء الشبكة في وقت واحد تقريبا في القاهرة والاسكندرية.
وخلال التحقيقات اعترفت عضوة الشبكة (فيكتورين نينيو) بكل شئ وأكدت أن ماكس بينيت هو الرئيس الفعلي المراقب للشبكة فضلا عن أنه واحد من كبار الضباط في المخابرات العسكرية الإسرائيلية.
ومع هذه المعلومة البالغة الخطورة تحرك الرجال للعمل بكل سرعة ودقة لضبط رجل المخابرات الإسرائيلي الذي سقط – لدهشته البالغة – خلال ساعة واحدة فقط!!
وتقول الرواية الإسرائيلية أن بينيت قضى خمسة أشهر في السجن قبل أن يحسم أمره بالانتحار قبل محاكمته بيوم واحد مفضلا الموت على ان يعطي المصريين أي معلومات أو أن يمنحهم متعة شنقه في ميدان عام.
غير أن الحقيقة أن بينيت كان يعرف بكل تأكيد أن سقوط رجل مخابرات معادي في أيدي أي جهاز مخابرات آخر ليس حدثا عاديا ابدا، فأي عميل لدولة أجنبية لن يملك من المعلومات سوى ما يُنقل اليه فقط ، بينما يمثل رجل المخابرات أهمية مضاعفة آلاف المرات لأنه يملك معلومات عن تنظيم جهاز المخابرات الذي ينتمي اليه وشبكاته واسماء عملائه في الخارج .. الخ
وفي الوقت ذاته كان بينيت يعرف على ما يبدو انه لن يستطيع الانكار وان الخناق سيضيق عليه مهما حاول وانه سيدلي بالمعلومات التي يعرفها اليوم او غدا، لهذا كله فضل ان يبقي الأمر في طور السهولة دون ان يلعب دور البطل!
لكن المشكلة المؤرقة كانت تتمثل في ان كل المعلومات التي سيدلي بها بينيت ستغدو عديمة القيمة اذا علمت المخابرات الإسرائيلية انه ادلى بها وستلجأ لتغيير كل النظم والأساليب وحتى المناصب التي يعرفها رجلها في القاهرة، هنا كان لابد لرجال المخابرات المصرية من ايجاد حل وبمنتهى السرعة..
وكانت الخطة بسيطة وواضحة باعلان انتحار الرجل في محبسه عشية محاكمته ونشر هذا الخبر بشكل طبيعي في صحف القاهرة حتى تتلقفه وكالات الأنباء ليطير من فوره الى تل ابيب.
وبالفعل، وفي 22 ديسمبر 1954 نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية خبرا مصحوبا بصورة العثور على بينيت (37 عاما) المتهم بالتجسس ميتا في زنزانته بالقاهرة، ونقل الخبر عن وزارة الداخلية المصرية اعلانها ان بينيت انتحر بأن قطع شرايين يده مستخدما موسى حلاقة، وقالت الصحيفة ان حارس الزنزانه سمع بينيت بصعوبة وهو يطلب ماءا ليشرب وانه لدى حضور الطبيب كان بينيت قد فارق الحياة بالفعل.
وتابعت الصحيفة انه بجوار جثة بينيت تم العثور على خطاب مكتوب بالإنجليزية بالقلم الرصاص من بينيت إلى زوجته، التي كانت وقتذاك في لندن، يقول فيه انه لم يعد لديه امل في شئ وانه وصل الى قرار الانتحار بعد تفكير هادئ، واوصى بينيت زوجته بأن تتزوج من بعده لأن ابنته تحتاج لأب وأن تزرع شجرة لذكراه في حديقة منزلهما!
ومع هذه الحبكة البارعة، لم يشك أحد داخل إسرائيل أو خارجها أن بينيت مايزال حيا يرزق في القاهرة وأن الصورة التي نُشرت له لم تكن لجثته ولكنها كانت له وهو تحت تأثير مخدر قوي!
وخلال السنوات التالية عاش بينيت في سرية تامة وتحت رقابة صارمة من المخابرات المصرية في فيلا صغيرة من طابقين بمصر الجديدة تحت اسم انجليزي هو (ريتشارد كليفورد) حيث كان يدلي بكل نشاط بمعلومات بالغة الأهمية عن الهيكل التنظيمي لجهاز المخابرات الإسرائيلي ووحداته واداراته ونوعيتها واساليب العمل المتبعة فيها وطرق الحصول على المعلومات والأسرار ، اضافة الى كمية هائلة من الرسوم اليدوية للمنشأت المموهة وأسراب الطائرات الإسرائيلية والبيانات البالغة السرية حول تنظيم إدارات المخابرات الإسرائيلية ونظم العمل ونقل الأوامر في أفرعها وأقسامها ومراتب وشخصيات رؤسائها بل ووسائل تدريب العاملين الجدد وعناوين المراسلات السرية في اوروبا وامريكا الجنوبية واسيا، فضلا عن قائمة بأسماء العملاء والضباط وصفاتهم بل وأدلى بالكثير من المعلومات عن سلاح الجو الإسرائيلي!!
وفي أحد أيام صيف عام 1962 فارق بينيت الحياة حقيقة هذه المرة اثر نوبة قلبية هاجمته خلال نومه، بعد ان قدم خدمات تفوق الوصف للمخابرات المصرية.
واذا كانت الرواية الإسرائيلية تقول ان جثمان بينيت قد اعيد لاسرائيل حيث دُفن في كلية هرتزل العسكرية، لكن من غير المعروف اذا كان هذا هو جثمانه حقيقة لأن الجنازة المهيبة التي اقيمت له وحضرها كبار رجالات إسرائيل وقتها ومن بينهم موشى ديان نفسه، كانت قبل وفاته الحقيقية بثلاث أعوام!!
بالنسبة للصهاينة في داخل فلسطين المحتلة وخارجها، يعد ماكس بينيت واحدا من الأبطال، حيث يحظى أسمه بالتمجيد والتبجيل إذ يظنون أنه فضل الانتحار على ان يدلي بمعلومات للمصريين قد تضر بأمن "بلاده"، غير أن الحقيقة التي تم الكشف عنها مؤخرا ان خبر انتحار رجل المخابرات الإسرائيلي لم يكن إلا خطة مصرية مدهشة، وان الرجل ظل في قبضة المصريين سنوات أدلى خلالها بكل ما يعرفه قبل أن يموت بشكل طبيعي تماما!
ولد مائير جوزيف بينيت في المانيا الغربية لأب يهودي وأم مسيحية، وفي عام 1935 وبينما كان مائير في الثامنة عشر من عمره ، فر وعائلته من النازيين إلى الأراضي الفلسطينية حيث عمل بعدة مهن فيما انضم في الوقت ذاته لمنظمة "الهجانة" الصهيونية في كفار هساديم.
وعلى الرغم من عمله كمهندس كهرباء ودراسته لموجات الراديو إلا أن الحماس سرعان ما جرفه فتحول إلى طيار مقاتل بعد حرب عام 1948 وحتى حصل على رتبة رائد، ثم لم يلبث أن انضم للمخابرات الإسرائيلية في العام التالي حيث ظهرت مواهبه التي جعلته واحدا من ابرع رجال المخابرات الإسرائيلية ليس في عصره فحسب ولكن إلى الان.
وبسبب تفوقه اذ كان يتقن 6 لغات، وملامحه التي تجمع بين الشرق والغرب تم ارساله عام 1951 الى المانيا ومنها الى العراق في مهمة سرية.
وفي عام 1952 ارسل الى القاهرة تحت غطاء كونه رجل اعمال الماني للإشراف على (الوحدة 136) وهي شبكة تخريبية مكونة من فريقين من اليهود المصريين في القاهرة والاسكندرية كانت مهمتها وضع عبوات متفجرة في عدد من المؤسسات الأمريكية فضلا عن منشأت القاعدة البريطانية العسكرية في قناة السويس بغرض تدمير العلاقات الأمريكية والبريطانية مع الثورة الناشئة في مصر.
ويبدو ان بينيت كان محترفا بحق إذ لعب دور رجل الأعمال ببراعة تامة جعلته يصل لمقابلة اللواء محمد نجيب الذي أصبح رئيسا للبلاد فيما بعد!، في الوقت ذاته بدأت الوحدة بالفعل في تنفيذ بعض العمليات التخريبية بقنابل بدائية الصنع في القاهرة والإسكندرية إلا أنها سرعان ما سقطت بفعل الصدفة التي جعلت إحدى القنابل الحارقة تنفجر في جيب أحد افرادها قبل دخوله إلى دار عرض (ريو) في الاسكندرية مما جعل جنود الشرطة يهرعون اليه لانقاذه لكنه ظن أن أمره قد انكشف فاعترف بكل شئ!
حدثت هذه الواقعة في عام 1954 بما يعني ان جهاز المخابرات المصري كان في طور الإنشاء اذ انه قد تكون رسميا في يونيو 1955!، لكن برغم ذلك فقد تمكن هذا الجهاز الوليد من التصرف بسرعة وحنكة بالغين ففي خلال ساعتين فقط من سقوط عضو الشبكة بالإسكندرية كان 60 من رجال المخابرات يهاجمون كل اعضاء الشبكة في وقت واحد تقريبا في القاهرة والاسكندرية.
وخلال التحقيقات اعترفت عضوة الشبكة (فيكتورين نينيو) بكل شئ وأكدت أن ماكس بينيت هو الرئيس الفعلي المراقب للشبكة فضلا عن أنه واحد من كبار الضباط في المخابرات العسكرية الإسرائيلية.
ومع هذه المعلومة البالغة الخطورة تحرك الرجال للعمل بكل سرعة ودقة لضبط رجل المخابرات الإسرائيلي الذي سقط – لدهشته البالغة – خلال ساعة واحدة فقط!!
وتقول الرواية الإسرائيلية أن بينيت قضى خمسة أشهر في السجن قبل أن يحسم أمره بالانتحار قبل محاكمته بيوم واحد مفضلا الموت على ان يعطي المصريين أي معلومات أو أن يمنحهم متعة شنقه في ميدان عام.
غير أن الحقيقة أن بينيت كان يعرف بكل تأكيد أن سقوط رجل مخابرات معادي في أيدي أي جهاز مخابرات آخر ليس حدثا عاديا ابدا، فأي عميل لدولة أجنبية لن يملك من المعلومات سوى ما يُنقل اليه فقط ، بينما يمثل رجل المخابرات أهمية مضاعفة آلاف المرات لأنه يملك معلومات عن تنظيم جهاز المخابرات الذي ينتمي اليه وشبكاته واسماء عملائه في الخارج .. الخ
وفي الوقت ذاته كان بينيت يعرف على ما يبدو انه لن يستطيع الانكار وان الخناق سيضيق عليه مهما حاول وانه سيدلي بالمعلومات التي يعرفها اليوم او غدا، لهذا كله فضل ان يبقي الأمر في طور السهولة دون ان يلعب دور البطل!
لكن المشكلة المؤرقة كانت تتمثل في ان كل المعلومات التي سيدلي بها بينيت ستغدو عديمة القيمة اذا علمت المخابرات الإسرائيلية انه ادلى بها وستلجأ لتغيير كل النظم والأساليب وحتى المناصب التي يعرفها رجلها في القاهرة، هنا كان لابد لرجال المخابرات المصرية من ايجاد حل وبمنتهى السرعة..
وكانت الخطة بسيطة وواضحة باعلان انتحار الرجل في محبسه عشية محاكمته ونشر هذا الخبر بشكل طبيعي في صحف القاهرة حتى تتلقفه وكالات الأنباء ليطير من فوره الى تل ابيب.
وبالفعل، وفي 22 ديسمبر 1954 نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية خبرا مصحوبا بصورة العثور على بينيت (37 عاما) المتهم بالتجسس ميتا في زنزانته بالقاهرة، ونقل الخبر عن وزارة الداخلية المصرية اعلانها ان بينيت انتحر بأن قطع شرايين يده مستخدما موسى حلاقة، وقالت الصحيفة ان حارس الزنزانه سمع بينيت بصعوبة وهو يطلب ماءا ليشرب وانه لدى حضور الطبيب كان بينيت قد فارق الحياة بالفعل.
وتابعت الصحيفة انه بجوار جثة بينيت تم العثور على خطاب مكتوب بالإنجليزية بالقلم الرصاص من بينيت إلى زوجته، التي كانت وقتذاك في لندن، يقول فيه انه لم يعد لديه امل في شئ وانه وصل الى قرار الانتحار بعد تفكير هادئ، واوصى بينيت زوجته بأن تتزوج من بعده لأن ابنته تحتاج لأب وأن تزرع شجرة لذكراه في حديقة منزلهما!
ومع هذه الحبكة البارعة، لم يشك أحد داخل إسرائيل أو خارجها أن بينيت مايزال حيا يرزق في القاهرة وأن الصورة التي نُشرت له لم تكن لجثته ولكنها كانت له وهو تحت تأثير مخدر قوي!
وخلال السنوات التالية عاش بينيت في سرية تامة وتحت رقابة صارمة من المخابرات المصرية في فيلا صغيرة من طابقين بمصر الجديدة تحت اسم انجليزي هو (ريتشارد كليفورد) حيث كان يدلي بكل نشاط بمعلومات بالغة الأهمية عن الهيكل التنظيمي لجهاز المخابرات الإسرائيلي ووحداته واداراته ونوعيتها واساليب العمل المتبعة فيها وطرق الحصول على المعلومات والأسرار ، اضافة الى كمية هائلة من الرسوم اليدوية للمنشأت المموهة وأسراب الطائرات الإسرائيلية والبيانات البالغة السرية حول تنظيم إدارات المخابرات الإسرائيلية ونظم العمل ونقل الأوامر في أفرعها وأقسامها ومراتب وشخصيات رؤسائها بل ووسائل تدريب العاملين الجدد وعناوين المراسلات السرية في اوروبا وامريكا الجنوبية واسيا، فضلا عن قائمة بأسماء العملاء والضباط وصفاتهم بل وأدلى بالكثير من المعلومات عن سلاح الجو الإسرائيلي!!
وفي أحد أيام صيف عام 1962 فارق بينيت الحياة حقيقة هذه المرة اثر نوبة قلبية هاجمته خلال نومه، بعد ان قدم خدمات تفوق الوصف للمخابرات المصرية.
واذا كانت الرواية الإسرائيلية تقول ان جثمان بينيت قد اعيد لاسرائيل حيث دُفن في كلية هرتزل العسكرية، لكن من غير المعروف اذا كان هذا هو جثمانه حقيقة لأن الجنازة المهيبة التي اقيمت له وحضرها كبار رجالات إسرائيل وقتها ومن بينهم موشى ديان نفسه، كانت قبل وفاته الحقيقية بثلاث أعوام!!
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
السلام عليكم ورحمة الله
الجاسوسة هبة سليم
عبلة كامل كما سميت في فلم ( الصعود للهاوية )
من أكثر ملفات الجاسوسية في المخابرات المصرية إثارة وخطورة
يطل ملف الجاسوسة هبة سليم، كواحد من أشهر هذه الملفات، ليس فقط باعتبار أن
المعركة التي دارت بين جهاز المخابرات المصري ونظيره “الإسرائيلي” “موساد”،
كانت الأشرس بين الجهازين خلال تلك الفترة التي جرت
فيها وقائع تلك القصة والتي استبقت حرب اكتوبربسنوات قليلة
وإنما لكون “هبة” هي أول جاسوسة عربية، نجحت
أجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية” في تجنيدها
الثابت في ملفات جهاز المخابرات المصري أن هبة سليم
عملت لمصلحة جهاز “موساد” “الإسرائيلي”، ليس من أجل المال،
وإنما من أجل وهم كبير سيطر على عقلها، وخدعة أكبر تملكت وجدانها
، صورت لها “إسرائيل” في صورة “دولة عظمى لا تقهر”.
في المقابل كانت هبة سليم تمثل بالنسبة
لجهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” الكثير، لذلك
لم يكن غريبا أن تبكي جولدا مائير حزناً على مصير فتاتها المفضلة،
التي وصفتها ذات يوم بقولها: “لقد قدمت ل”إسرائيل” من الخدمات،
أكثر مما قدم زعماء “إسرائيل” أنفسهم”.
والثابت أيضا أنه مثلما بدأت قصة هبة سليم
على نحو مثير، انتهت بصورة أكثر إثارة، حيث صدر
الحكم بإعدامها ونفذ في دقائق، بعدما بدأت الضغوط “الإسرائيلية”
تتزايد على القاهرة لاطلاقها، لدرجة توسط فيها وزير الخارجية
الأمريكي حينذاك “هنري كيسنجر” لدى صديقه الرئيس السادات
لتخفيف الحكم عليها، في وقت كان الأخير يخطط فيه لمعاهدة كامب
ديفيد، وقد تنبه السادات لذلك، فأمر بإعدامها فورا،
بعد أن خشي من أن تقف تلك الجاسوسة عقبة في طريق ما يريد.
انتظروا البقية ..... والبقية ان شاء الله تأتي
الجاسوسة هبة سليم
عبلة كامل كما سميت في فلم ( الصعود للهاوية )
من أكثر ملفات الجاسوسية في المخابرات المصرية إثارة وخطورة
يطل ملف الجاسوسة هبة سليم، كواحد من أشهر هذه الملفات، ليس فقط باعتبار أن
المعركة التي دارت بين جهاز المخابرات المصري ونظيره “الإسرائيلي” “موساد”،
كانت الأشرس بين الجهازين خلال تلك الفترة التي جرت
فيها وقائع تلك القصة والتي استبقت حرب اكتوبربسنوات قليلة
وإنما لكون “هبة” هي أول جاسوسة عربية، نجحت
أجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية” في تجنيدها
الثابت في ملفات جهاز المخابرات المصري أن هبة سليم
عملت لمصلحة جهاز “موساد” “الإسرائيلي”، ليس من أجل المال،
وإنما من أجل وهم كبير سيطر على عقلها، وخدعة أكبر تملكت وجدانها
، صورت لها “إسرائيل” في صورة “دولة عظمى لا تقهر”.
في المقابل كانت هبة سليم تمثل بالنسبة
لجهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” الكثير، لذلك
لم يكن غريبا أن تبكي جولدا مائير حزناً على مصير فتاتها المفضلة،
التي وصفتها ذات يوم بقولها: “لقد قدمت ل”إسرائيل” من الخدمات،
أكثر مما قدم زعماء “إسرائيل” أنفسهم”.
والثابت أيضا أنه مثلما بدأت قصة هبة سليم
على نحو مثير، انتهت بصورة أكثر إثارة، حيث صدر
الحكم بإعدامها ونفذ في دقائق، بعدما بدأت الضغوط “الإسرائيلية”
تتزايد على القاهرة لاطلاقها، لدرجة توسط فيها وزير الخارجية
الأمريكي حينذاك “هنري كيسنجر” لدى صديقه الرئيس السادات
لتخفيف الحكم عليها، في وقت كان الأخير يخطط فيه لمعاهدة كامب
ديفيد، وقد تنبه السادات لذلك، فأمر بإعدامها فورا،
بعد أن خشي من أن تقف تلك الجاسوسة عقبة في طريق ما يريد.
انتظروا البقية ..... والبقية ان شاء الله تأتي
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
البداية كانت في نادي الجزيرة
مثل أي فتاة مصرية من الطبقة الراقية عاشت
هبة عبد الرحمن سليم عامر
حياة مرفهة، في بيت أسرتها الفاخر الكائن
في ضاحية المهندسين الراقية
، غير عابئة بما كانت تمر به مصر خلال فترة
الستينات من تحولات.
ومثل غيرها من بنات تلك الطبقة، راحت الفتاة الجميلة
تقضي معظم
وقتها في نادي “الجزيرة” الشهير، وسط مجموعة
من صديقاتها اللاتي لم يكن يشغلهن
حينذاك، سوى الصرعات الجديدة في الملابس،
ومغامرات بعضهن وقصصهن
العاطفية الملتهبة في أروقة النادي العريق.
لم تكن هبة قد جاوزت العشرين من عمرها عندما
وقعت نكسة عام ،1967
وكانت قد حصلت على شهادة الثانوية العامة،
فألحت على والدها الذي
كان يعمل وكيلا لوزارة التربية والتعليم، في السفر إلى
باريس لإكمال
تعليمها الجامعي، إذ كانت الغالبية العظمى
من أبناء تلك الطبقة
لا يلتحقون بالجامعات المصرية، ويفضلون الجامعات الأوروبية عليها.
مام ضغوط الفتاة المدللة، وافق الأب من دون أن يخطر
على باله ولو للحظة واحدة، ما سوف تتعرض له ابنته
في فرنسا، ليس بسبب حاجز اللغة، حيث كانت هبة قد درست
الفرنسية منذ طفولتها، وإنما بسبب ما كان ينتظرها
هناك من شرك لم تقو على مقاومة السقوط فيه،
فكان سقوطا مريعا وصادما.
في فرنسا وجدت هبة سليم ما كانت تنشده من حرية،
وفي مدرجات الجامعة كان الاختبار الأول لتلك الحرية المنشودة
عندما تعرفت إلى فتاة يهودية من أصول بولندية
دعتها ذات مساء لسهرة في منزلها، لتجد نفسها فجأة أمام
عدد من الشبان اليهود الذين تعجبوا من قبولها الدعوة
في بادئ الأمر، لكنهم سرعان ما راحوا يمطرونها
بآيات الغزل، باعتبارها “مصرية جريئة ومتحررة
لا تلتفت لحالة الحرب التي يعيشها بلدها،
وتؤمن بالحرية إلى أقصى مدى”.
انتظروا البقية ..... والبقية ان شاء الله تأتي
مثل أي فتاة مصرية من الطبقة الراقية عاشت
هبة عبد الرحمن سليم عامر
حياة مرفهة، في بيت أسرتها الفاخر الكائن
في ضاحية المهندسين الراقية
، غير عابئة بما كانت تمر به مصر خلال فترة
الستينات من تحولات.
ومثل غيرها من بنات تلك الطبقة، راحت الفتاة الجميلة
تقضي معظم
وقتها في نادي “الجزيرة” الشهير، وسط مجموعة
من صديقاتها اللاتي لم يكن يشغلهن
حينذاك، سوى الصرعات الجديدة في الملابس،
ومغامرات بعضهن وقصصهن
العاطفية الملتهبة في أروقة النادي العريق.
لم تكن هبة قد جاوزت العشرين من عمرها عندما
وقعت نكسة عام ،1967
وكانت قد حصلت على شهادة الثانوية العامة،
فألحت على والدها الذي
كان يعمل وكيلا لوزارة التربية والتعليم، في السفر إلى
باريس لإكمال
تعليمها الجامعي، إذ كانت الغالبية العظمى
من أبناء تلك الطبقة
لا يلتحقون بالجامعات المصرية، ويفضلون الجامعات الأوروبية عليها.
مام ضغوط الفتاة المدللة، وافق الأب من دون أن يخطر
على باله ولو للحظة واحدة، ما سوف تتعرض له ابنته
في فرنسا، ليس بسبب حاجز اللغة، حيث كانت هبة قد درست
الفرنسية منذ طفولتها، وإنما بسبب ما كان ينتظرها
هناك من شرك لم تقو على مقاومة السقوط فيه،
فكان سقوطا مريعا وصادما.
في فرنسا وجدت هبة سليم ما كانت تنشده من حرية،
وفي مدرجات الجامعة كان الاختبار الأول لتلك الحرية المنشودة
عندما تعرفت إلى فتاة يهودية من أصول بولندية
دعتها ذات مساء لسهرة في منزلها، لتجد نفسها فجأة أمام
عدد من الشبان اليهود الذين تعجبوا من قبولها الدعوة
في بادئ الأمر، لكنهم سرعان ما راحوا يمطرونها
بآيات الغزل، باعتبارها “مصرية جريئة ومتحررة
لا تلتفت لحالة الحرب التي يعيشها بلدها،
وتؤمن بالحرية إلى أقصى مدى”.
انتظروا البقية ..... والبقية ان شاء الله تأتي
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الاخ/ مصطفى كل سنة وانت بخير شكرا على السرد الشيق والمعلومات الثرة نتابع مقالاتك بشغف واصل والله يوفقك
عمر بابكر عمر صديق احمد- عضو رائع
- عضو نشيط
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 240
نقاط : 25329
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الاخ الكريم عمر بابكر
كل سنه انت طيب وكذلك اسرتك الكريمه
وجزاك الله خيرا
كل سنه انت طيب وكذلك اسرتك الكريمه
وجزاك الله خيرا
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
لم يكن الشاب اليهودي الذي كان في حقيقته ضابط مخابرات “إسرائيلي”
، بحاجة إلى مجهود كبير لينجح في تجنيد هبة
حيث كانت المناقشات الدائرة منذ فترة قد آتت ثمارها سريعا
وباتت المصرية الغارقة حتى أذنيها في وهم الحرية الغربية
تنظر بإيمان عميق إلى “إسرائيل” باعتبارها واحة الديمقراطية والحرية
الجديدة، لذا لم يكن أمام الضابط الوسيم سوى أن يشعل الفتيل
مرة واحدة، ويؤكد لها أن تلك الدولة الديمقراطية الحرة القوية،
قادرة بكل تأكيد على “حماية أصدقائها” بل وباستطاعتها بسهولة
شديدة أن تنقذهم من أي خطر يتعرضون له، في أي مكان في العالم.
كان فاروق عبد الحميد الفقي يعمل ضابطا في الجيش المصري
وسقط في غرام هبة منذ شاهدها لأول مرة بصحبة عدد من صديقاتها
في النادي، لكن الفتاة المتحررة كانت غير راغبة في الارتباط به
حيث كان بالنسبة لها شابا عاديا لا يملك من مقومات فتى أحلامها شيئا.
غرام في النادي
عندما روت هبة ذات يوم لضابط الموساد “الإسرائيلي”
عن الضابط فاروق، ومطارداته الساذجة لها في أروقة النادي وعبر هاتف
بيت أسرتها، كاد يطير من الفرح بذلك الصيد الثمين
لم لا وقد تغيرت الخطة، فبدلا من أن ينحصر دور هبة في اللعب بأدمغة
الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعات الفرنسية المختلفة
بات من الممكن أن تلعب دورا أكبر وأهم، ولم يضيع ضابط الموساد وقتا
ولم تمر سوى أيام معدودات حتى رسم لها خطة لاصطياد فاروق
وتجنيده بأي ثمن، حتى لو كان هذا الثمن هو خطبتها له.
عادت هبة إلى القاهرة، وراحت تتردد على نادي الجزيرة
مجددا، وتسأل صديقاتها الذين تعجبوا كثيرا لآرائها المتحررة للغاية
عن فاروق، الذي ظهر بعد فترة قليلة غير مصدق أن الفتاة
التي طالما تمناها لنفسه تبحث عنه.
لم يصدق الضابط العاشق نفسه عندما فاجأته هبة
ذات يوم بدلال مصطنع بسؤال حول مصير علاقتهما التي بدأ الناس
يتحدثون عنها، فأخبرها فاروق انه يتمناها زوجة له منذ فترة
وأنه على استعداد لأن يذهب ليطلب يدها من أسرتها فورا
فارتسمت على وجه هبة ابتسامة انتصار عريضة.
، بحاجة إلى مجهود كبير لينجح في تجنيد هبة
حيث كانت المناقشات الدائرة منذ فترة قد آتت ثمارها سريعا
وباتت المصرية الغارقة حتى أذنيها في وهم الحرية الغربية
تنظر بإيمان عميق إلى “إسرائيل” باعتبارها واحة الديمقراطية والحرية
الجديدة، لذا لم يكن أمام الضابط الوسيم سوى أن يشعل الفتيل
مرة واحدة، ويؤكد لها أن تلك الدولة الديمقراطية الحرة القوية،
قادرة بكل تأكيد على “حماية أصدقائها” بل وباستطاعتها بسهولة
شديدة أن تنقذهم من أي خطر يتعرضون له، في أي مكان في العالم.
كان فاروق عبد الحميد الفقي يعمل ضابطا في الجيش المصري
وسقط في غرام هبة منذ شاهدها لأول مرة بصحبة عدد من صديقاتها
في النادي، لكن الفتاة المتحررة كانت غير راغبة في الارتباط به
حيث كان بالنسبة لها شابا عاديا لا يملك من مقومات فتى أحلامها شيئا.
غرام في النادي
عندما روت هبة ذات يوم لضابط الموساد “الإسرائيلي”
عن الضابط فاروق، ومطارداته الساذجة لها في أروقة النادي وعبر هاتف
بيت أسرتها، كاد يطير من الفرح بذلك الصيد الثمين
لم لا وقد تغيرت الخطة، فبدلا من أن ينحصر دور هبة في اللعب بأدمغة
الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعات الفرنسية المختلفة
بات من الممكن أن تلعب دورا أكبر وأهم، ولم يضيع ضابط الموساد وقتا
ولم تمر سوى أيام معدودات حتى رسم لها خطة لاصطياد فاروق
وتجنيده بأي ثمن، حتى لو كان هذا الثمن هو خطبتها له.
عادت هبة إلى القاهرة، وراحت تتردد على نادي الجزيرة
مجددا، وتسأل صديقاتها الذين تعجبوا كثيرا لآرائها المتحررة للغاية
عن فاروق، الذي ظهر بعد فترة قليلة غير مصدق أن الفتاة
التي طالما تمناها لنفسه تبحث عنه.
لم يصدق الضابط العاشق نفسه عندما فاجأته هبة
ذات يوم بدلال مصطنع بسؤال حول مصير علاقتهما التي بدأ الناس
يتحدثون عنها، فأخبرها فاروق انه يتمناها زوجة له منذ فترة
وأنه على استعداد لأن يذهب ليطلب يدها من أسرتها فورا
فارتسمت على وجه هبة ابتسامة انتصار عريضة.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
كان فاروق دائم التغيب لفترات، وكانت تلك الفترات
فرصة لشجار مفتعل تمكنت من خلاله هبة أن تحصل
على بعض المعلومات الأولية عن طبيعة عمل خطيبها العاشق
وكانت المفاجأة التي لم تتوقعها أنه يخرج في مهمات عسكرية
على جبهة القتال، لتنفيذ مواقع جديدة لصواريخ حصلت عليها
مصر سرا من روسيا، سيكون لها دور فعال
في قطع يد “إسرائيل” إذا ما فكرت في العدوان على مصر.
معلومات خطيرة للغاية
كان فاروق يشعر أمام ثقافة هبة الفرنسية الرفيعة
ووجهات نظرها شديدة التحرر بنقص شديد،
راح يعوضه بالتباهي أمامها بأهمية عمله، وهبة من جانبها تسخر مما
يقول حتى كانت المفاجأة التي لم تتوقعها ذات يوم، عندما دعاها
إلى بيته وتحدث معها في أدق الأسرار العسكرية
قبل أن يفاجئها بعدد من الخرائط العسكرية الخطيرة التي
كان يحملها في حقيبة خاصة، ويشرح لها بالتفاصيل أماكن المواقع الجديدة.
أرسلت هبة ما حصلت عليه من معلومات من فاروق
إلى باريس حيث ضابط الموساد الذي يتولاها برعايته
وأرسل هذه المعلومات من فوره إلى تل أبيب التي سرعان
ما توصلت إلى صحة هذه المعلومات وخطورتها
فطلبت من رجلها في فرنسا أن يوليها اهتماما كبيرا،
باعتبارها عميلة فوق العادة.
ولم تمض سوى أسابيع قليلة حتى تلقت هبة التعليمات الجديدة
والتي تمثلت في العمل بكل الطرق للحصول على طبيعة
سليح هذه المواقع، والمواد المستخدمة في بناء قواعد الصواريخ
ومواقعها التبادلية المقترحة.
فرصة لشجار مفتعل تمكنت من خلاله هبة أن تحصل
على بعض المعلومات الأولية عن طبيعة عمل خطيبها العاشق
وكانت المفاجأة التي لم تتوقعها أنه يخرج في مهمات عسكرية
على جبهة القتال، لتنفيذ مواقع جديدة لصواريخ حصلت عليها
مصر سرا من روسيا، سيكون لها دور فعال
في قطع يد “إسرائيل” إذا ما فكرت في العدوان على مصر.
معلومات خطيرة للغاية
كان فاروق يشعر أمام ثقافة هبة الفرنسية الرفيعة
ووجهات نظرها شديدة التحرر بنقص شديد،
راح يعوضه بالتباهي أمامها بأهمية عمله، وهبة من جانبها تسخر مما
يقول حتى كانت المفاجأة التي لم تتوقعها ذات يوم، عندما دعاها
إلى بيته وتحدث معها في أدق الأسرار العسكرية
قبل أن يفاجئها بعدد من الخرائط العسكرية الخطيرة التي
كان يحملها في حقيبة خاصة، ويشرح لها بالتفاصيل أماكن المواقع الجديدة.
أرسلت هبة ما حصلت عليه من معلومات من فاروق
إلى باريس حيث ضابط الموساد الذي يتولاها برعايته
وأرسل هذه المعلومات من فوره إلى تل أبيب التي سرعان
ما توصلت إلى صحة هذه المعلومات وخطورتها
فطلبت من رجلها في فرنسا أن يوليها اهتماما كبيرا،
باعتبارها عميلة فوق العادة.
ولم تمض سوى أسابيع قليلة حتى تلقت هبة التعليمات الجديدة
والتي تمثلت في العمل بكل الطرق للحصول على طبيعة
سليح هذه المواقع، والمواد المستخدمة في بناء قواعد الصواريخ
ومواقعها التبادلية المقترحة.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
شكرا شكرا اخى مصطفى وااااااصل
عمر بابكر عمر صديق احمد- عضو رائع
- عضو نشيط
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 240
نقاط : 25329
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
وسافرت هبة إلى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات. .
دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الإسرائيلية.
فماذا سيقدمون مكافأة للفتاة الصديقة ؟
سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد إلى الفتاة ..
مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس.
رفضت هبة النقود بشدة وقبلت فقط السفر إلى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر
من إقامتها بباريس
لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة إلى التفكير في التراجع، إذ أن الحبيبة الرائعة هبة كانت تعشش
بقلبه وتستحوذ على عقله..
ولم يعد يملك عقلاً ليفكر، بل يملك طاعة عمياء.وعندما أخذها في سيارته الفيات 124 إلى صحراء الهرم..
كان خجولاً ويتبعها أينما سارت. . وسقط ضابط الجيش المصري في بئر الخيانة ،
ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية..
موضحاً عليها منصات الصواريخ “سام 6″ المضادة للطائرات. .
التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية.
لقد تلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية،
أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي. حتى قبل أن يجف
الأسمنت المسلح بها، وحودث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي
وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات.
تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية. . بوجود عميل “عسكري” قام بتسريب
معلومات سرية جداً إلى إسرائيل.
وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى
أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع.
“اتسعت دائرة الرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة
إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها،
كل ذلك لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات إلى الخارج.
كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة،
وكانت رقابة لصيقة وكاملة. وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم.
ثم أدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة. . ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم .. وكل من يحيط بهم مهما صغرت
أو كبرت رتبته”.
وفي تلك الأثناء كانت هبة سليم تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس. وعرفت الخمر والتدخين وعاشت
الحياة الأوروبية بكل تفاصيلها..
لقد نزفت عروبتها نزفاً من شرايين حياتها، و تهللت بشراً عندما عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل،
فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة إلى هذه الدرجة،
ووصفت هي بنفسها تلك الرحلة قائلة: “طائرتان حربيتان رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي.”
وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين
في مطار تل أبيب كان ينتظرني عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة
وعندما أدوا التحية العسكرية لي تملكني شعور قوي بالزهو.
واستقبلني بمكتبه مائير عاميت رئيس جهاز الموساد ،
وأقام لي حفل استقبال ضخماً ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري الأسطورة (2)
وعندما عرضوا تلبية كل “أوامري”. . طلبت مقابلة جولدا مائير رئيسة الوزراء التي هزمت العرب
ومرغت كرامتهم
ووجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لي التحية العسكرية ..
وقابلتني مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني إليهم قائلة: “إن هذه الآنسة قدمت لإسرائيل خدمات أكثر
مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين”.
وبعد عدة أيام عدت إلى باريس. . وكنت لا أصدق أن هذه الجنة “إسرائيل” يتربص بها العرب ليدمروها!!
دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الإسرائيلية.
فماذا سيقدمون مكافأة للفتاة الصديقة ؟
سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد إلى الفتاة ..
مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس.
رفضت هبة النقود بشدة وقبلت فقط السفر إلى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر
من إقامتها بباريس
لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة إلى التفكير في التراجع، إذ أن الحبيبة الرائعة هبة كانت تعشش
بقلبه وتستحوذ على عقله..
ولم يعد يملك عقلاً ليفكر، بل يملك طاعة عمياء.وعندما أخذها في سيارته الفيات 124 إلى صحراء الهرم..
كان خجولاً ويتبعها أينما سارت. . وسقط ضابط الجيش المصري في بئر الخيانة ،
ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية..
موضحاً عليها منصات الصواريخ “سام 6″ المضادة للطائرات. .
التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية.
لقد تلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية،
أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي. حتى قبل أن يجف
الأسمنت المسلح بها، وحودث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي
وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات.
تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية. . بوجود عميل “عسكري” قام بتسريب
معلومات سرية جداً إلى إسرائيل.
وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى
أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع.
“اتسعت دائرة الرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة
إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها،
كل ذلك لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات إلى الخارج.
كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة،
وكانت رقابة لصيقة وكاملة. وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم.
ثم أدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة. . ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم .. وكل من يحيط بهم مهما صغرت
أو كبرت رتبته”.
وفي تلك الأثناء كانت هبة سليم تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس. وعرفت الخمر والتدخين وعاشت
الحياة الأوروبية بكل تفاصيلها..
لقد نزفت عروبتها نزفاً من شرايين حياتها، و تهللت بشراً عندما عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل،
فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة إلى هذه الدرجة،
ووصفت هي بنفسها تلك الرحلة قائلة: “طائرتان حربيتان رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي.”
وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين
في مطار تل أبيب كان ينتظرني عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة
وعندما أدوا التحية العسكرية لي تملكني شعور قوي بالزهو.
واستقبلني بمكتبه مائير عاميت رئيس جهاز الموساد ،
وأقام لي حفل استقبال ضخماً ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري الأسطورة (2)
وعندما عرضوا تلبية كل “أوامري”. . طلبت مقابلة جولدا مائير رئيسة الوزراء التي هزمت العرب
ومرغت كرامتهم
ووجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لي التحية العسكرية ..
وقابلتني مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني إليهم قائلة: “إن هذه الآنسة قدمت لإسرائيل خدمات أكثر
مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين”.
وبعد عدة أيام عدت إلى باريس. . وكنت لا أصدق أن هذه الجنة “إسرائيل” يتربص بها العرب ليدمروها!!
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
سفر بلا عودة
وفي القاهرة . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع،
إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء “من المخابرات المصرية” خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة
مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها.
لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقولن أنه قام بتركيب إيريال
الراديو الذي عنده
ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.
وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي،
وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني
بفتح أي مسكن وتفتيشه.
وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهاز
الإيريال فوق إحدى العمارات..
واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة. .
فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع “قبل أن يصبح مشيراً” الذي قام بدوره
بإبلاغ الرئيس السادات.
حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي ، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية،
فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء
وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.
وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن. رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين
أحد ضباط مكتبه.
خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر
أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد.
وعندما دخل الخائن إلى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره
جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين
فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال “هو أنت عرفتوا؟؟”.
وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات
الثمينة التي قدمها للعدو.
وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته ..
وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.
وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله،
وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال. ضبطت أيضاً
عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث،
ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد
الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابض الدفاعات الهامة.
وفي سرية تامة . . قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص..
وفي القاهرة . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع،
إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء “من المخابرات المصرية” خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة
مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها.
لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقولن أنه قام بتركيب إيريال
الراديو الذي عنده
ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.
وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي،
وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني
بفتح أي مسكن وتفتيشه.
وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهاز
الإيريال فوق إحدى العمارات..
واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة. .
فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع “قبل أن يصبح مشيراً” الذي قام بدوره
بإبلاغ الرئيس السادات.
حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي ، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية،
فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء
وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.
وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن. رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين
أحد ضباط مكتبه.
خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر
أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد.
وعندما دخل الخائن إلى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره
جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين
فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال “هو أنت عرفتوا؟؟”.
وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات
الثمينة التي قدمها للعدو.
وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته ..
وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.
وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله،
وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال. ضبطت أيضاً
عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث،
ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد
الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابض الدفاعات الهامة.
وفي سرية تامة . . قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص..
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الابن مصطفي
شكرا لك علي ه\هذه المشاركة النوعية التي خرجت بنا الي رحاب المعلومت المفيدة
شكرا لك علي ه\هذه المشاركة النوعية التي خرجت بنا الي رحاب المعلومت المفيدة
abuahmed- عضو فضي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1029
نقاط : 26132
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الاخ الكريمabuahmed
لك الشكر والتقدير
وجزاك الله خيرا
لك الشكر والتقدير
وجزاك الله خيرا
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
واستولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه
من جراء الغارات الإسرائيلية.
وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مرات عديدة لأن يقوم بأي
عمل يأمرونه به.
ووجدوا – بعد دراسة الأمر بعناية – أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها
الإسرائيليون في هذا الثنائي.
وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه.
وفي خطة بارعة من مخابراتنا الحربية، أخذوه إلى فيلا محاطة بحراسة مشددة،
وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى “إدارة” الجاسوس وتوجيهه،
وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه.
وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في
تحقيق المخطط للخداع،
حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدى العمليات الرئيسية للخداع التي ستترتب
عليها أمور إستراتيجية مهمة بعد ذلك.
لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة الضابط العاشق،
واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته..
وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرر استدراج الفتاة
إلى القاهرة بهدوء..
لكي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل.
وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة. .
وعهد إلى اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر بالتوجه إلى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس حيث
كان يشغل وظيفة كبيرة هناك.
وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف
طائرة مع منظمة فلسطينية،
وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها . .
وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الإرهابية.
وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية.
أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته. . فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس. .
حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار. .
وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها.
ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. .
فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين من أجل اعتقال الجاسوسة المصرية.
من جراء الغارات الإسرائيلية.
وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مرات عديدة لأن يقوم بأي
عمل يأمرونه به.
ووجدوا – بعد دراسة الأمر بعناية – أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها
الإسرائيليون في هذا الثنائي.
وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه.
وفي خطة بارعة من مخابراتنا الحربية، أخذوه إلى فيلا محاطة بحراسة مشددة،
وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى “إدارة” الجاسوس وتوجيهه،
وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه.
وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في
تحقيق المخطط للخداع،
حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدى العمليات الرئيسية للخداع التي ستترتب
عليها أمور إستراتيجية مهمة بعد ذلك.
لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة الضابط العاشق،
واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته..
وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرر استدراج الفتاة
إلى القاهرة بهدوء..
لكي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل.
وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة. .
وعهد إلى اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر بالتوجه إلى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس حيث
كان يشغل وظيفة كبيرة هناك.
وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف
طائرة مع منظمة فلسطينية،
وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها . .
وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الإرهابية.
وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية.
أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته. . فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس. .
حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار. .
وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها.
ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. .
فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين من أجل اعتقال الجاسوسة المصرية.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
جزاك الله خير اخونا مصطفى ولو ان قراتي للموضوع الشيق هذا جاءت متاخرة ولكن شداني
اضافة بسيطة احيانا المخابرات تجند عملاء رسميين كجواسيس واحيانا تستغل ظروف معينة ومن خلالها تخدم اهدافها
وهناك عملاء فوق مستوى الشبهات
وهناك عملاء لا يعلمون انهم عملاء
اضافة بسيطة احيانا المخابرات تجند عملاء رسميين كجواسيس واحيانا تستغل ظروف معينة ومن خلالها تخدم اهدافها
وهناك عملاء فوق مستوى الشبهات
وهناك عملاء لا يعلمون انهم عملاء
حاتم طه الافندي- عضو ذهبي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1115
نقاط : 27619
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وإفهام الأطباء المسئولين مهمتهم وما سيقومون به بالضبط.
وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر إلى باريس لصعوبة حالته. . صح ما توقعه الضابطان،
إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة كما هو مرسوم لها،
وذهب الإسرائيليان إلى المستشفى وتأكدا من الخبر،
فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس.
وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها،
وصحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. .
فسألتهما :
إحنا رايحين فين ؟
فرد أحدهما:
المقدم فاروق عايز يشوفك.
فقالت:
هو فين ؟.
فقال لها:
في القاهرة.
صمتت برهة ثم سألت:
أمال إنتم مين ؟
فقال اللواء حسن عبد الغني:
إحنا المخابرات المصرية.
وعندما أوشكت أن تسقط على الأرض.. أمسكا بها وحملاها حملاً إلى الطائرة التي أقلعت في الحال،
بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية.
لقد تعاونت شرطة المطار الليبي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. .
وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس..
قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.
وبلا شك. . فاعتقال الفتاة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمة الحقيقية للوهم الذي
عاشته مع الإسرائيليين.
فقد تأكدت أنهم غير قادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة. وهذا ما جعلها تعترف بكل
شيء بسهولة بالتفصيل. .
منذ أن بدأ التحقيق معها في الطائرة بعد إقلاعها مباشرة.
وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجز الإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم
قدرتهم على إنقاذها.
فقد جاءت حرب أكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل.
فالخداع المصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء. وكانت الضربة صائبة غذ أربكت العدو أشلته. .
لولا المدد العسكري الأمريكي.. والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية. . والمعونات. .
وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين .
لقد خسرت إسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية.
ولم تكن تلك الخسارة تهم القيادة الإسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم،
أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال.
ولقد سبب سقوط الطائرات الإسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة. .
إلى أن وصلت المعونات الأمريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل إعاقة وتشويش حديثة.
وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر إلى باريس لصعوبة حالته. . صح ما توقعه الضابطان،
إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة كما هو مرسوم لها،
وذهب الإسرائيليان إلى المستشفى وتأكدا من الخبر،
فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس.
وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها،
وصحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. .
فسألتهما :
إحنا رايحين فين ؟
فرد أحدهما:
المقدم فاروق عايز يشوفك.
فقالت:
هو فين ؟.
فقال لها:
في القاهرة.
صمتت برهة ثم سألت:
أمال إنتم مين ؟
فقال اللواء حسن عبد الغني:
إحنا المخابرات المصرية.
وعندما أوشكت أن تسقط على الأرض.. أمسكا بها وحملاها حملاً إلى الطائرة التي أقلعت في الحال،
بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية.
لقد تعاونت شرطة المطار الليبي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. .
وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس..
قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.
وبلا شك. . فاعتقال الفتاة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمة الحقيقية للوهم الذي
عاشته مع الإسرائيليين.
فقد تأكدت أنهم غير قادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة. وهذا ما جعلها تعترف بكل
شيء بسهولة بالتفصيل. .
منذ أن بدأ التحقيق معها في الطائرة بعد إقلاعها مباشرة.
وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجز الإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم
قدرتهم على إنقاذها.
فقد جاءت حرب أكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل.
فالخداع المصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء. وكانت الضربة صائبة غذ أربكت العدو أشلته. .
لولا المدد العسكري الأمريكي.. والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية. . والمعونات. .
وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين .
لقد خسرت إسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية.
ولم تكن تلك الخسارة تهم القيادة الإسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم،
أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال.
ولقد سبب سقوط الطائرات الإسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة. .
إلى أن وصلت المعونات الأمريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل إعاقة وتشويش حديثة.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الاخ الكريم حاتم
لك الشكر والتقدير
وجزاك الله خيرا للاضافه المفيده
لك الشكر والتقدير
وجزاك الله خيرا للاضافه المفيده
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
لا أحد يعرف
تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم. .
وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذي سيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدة طويلة للدرجة التي
ظنت أنها تعيش الواقع من خلاله. .
لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلا رتوش أو أكاذيب.
لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها..
وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة ولكن التماسها رفض.
وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. .
عندما وصل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي – اليهودي الديانة – لمقابلة الرئيس السادات في
أسوان في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر..
وحملته جولدا مائير رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة.
ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب.
وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها..
إلى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام.
فنظر إلى كيسنجر قائلاً: “تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!”.
دهش كيسنجر وسأل الرئيس: “متى.. ؟”
ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة: “النهارده”.
وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.
أما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبد الحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبر
نفسه مسئولا عنه بالكامل.
وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمام إصرار القيادة على ضرورة
سحب استقالته..
خاصة والحرب وشيكة. .اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام
في الضابط الخائن.
ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية. .وما يتبع في مثل هذه الأحوال. .
فقد رفع طلبه إلى وزير الدفاع “الحربية” الذي عرض الأمر على الرئيس السادات “القائد الأعلى
للقوات المسلحة” فوافق فوراً ودون تردد.
وعندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. .
لا أحد يعرف ماذا كان شعور قائده وهو يتقدم ببطء. . يسترجع في شريط سريع تسع سنوات
مرت عليهما في مكتب واحد. .
تسع سنوات كان بعضها في سواد الليل. . وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمل قادمة من بعيد. .
الأمل في الانتصار على اليهود الخنازير القتلة السفاحين..
وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذا الخائن الذي باع الوطن والأمن وقتل بخيانته أبرياء..
لا أحد يعرف ماذا قال القائد له. . وماذا كان رد الضابط عليه. . لا أحد يعرف.
هل طلب منه أن ينطق بالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟. . . لا أحد يعرف.
لكن المؤكد أنه أخرج مسدسه من جرابه. . وصوبه على رأس الضابط وأطلق طلقتين عليه كما تقضي
التعليمات العسكرية في حالة الإعدام.
تمت بحمد الله وتوفيقه
تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم. .
وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذي سيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدة طويلة للدرجة التي
ظنت أنها تعيش الواقع من خلاله. .
لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلا رتوش أو أكاذيب.
لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها..
وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة ولكن التماسها رفض.
وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. .
عندما وصل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي – اليهودي الديانة – لمقابلة الرئيس السادات في
أسوان في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر..
وحملته جولدا مائير رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة.
ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب.
وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها..
إلى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام.
فنظر إلى كيسنجر قائلاً: “تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!”.
دهش كيسنجر وسأل الرئيس: “متى.. ؟”
ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة: “النهارده”.
وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.
أما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبد الحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبر
نفسه مسئولا عنه بالكامل.
وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمام إصرار القيادة على ضرورة
سحب استقالته..
خاصة والحرب وشيكة. .اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام
في الضابط الخائن.
ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية. .وما يتبع في مثل هذه الأحوال. .
فقد رفع طلبه إلى وزير الدفاع “الحربية” الذي عرض الأمر على الرئيس السادات “القائد الأعلى
للقوات المسلحة” فوافق فوراً ودون تردد.
وعندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. .
لا أحد يعرف ماذا كان شعور قائده وهو يتقدم ببطء. . يسترجع في شريط سريع تسع سنوات
مرت عليهما في مكتب واحد. .
تسع سنوات كان بعضها في سواد الليل. . وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمل قادمة من بعيد. .
الأمل في الانتصار على اليهود الخنازير القتلة السفاحين..
وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذا الخائن الذي باع الوطن والأمن وقتل بخيانته أبرياء..
لا أحد يعرف ماذا قال القائد له. . وماذا كان رد الضابط عليه. . لا أحد يعرف.
هل طلب منه أن ينطق بالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟. . . لا أحد يعرف.
لكن المؤكد أنه أخرج مسدسه من جرابه. . وصوبه على رأس الضابط وأطلق طلقتين عليه كما تقضي
التعليمات العسكرية في حالة الإعدام.
تمت بحمد الله وتوفيقه
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
أشهر عمليات الموساد : فرقة خاصة تضم 11 رجلا وامرأة لاختطاف أيخمان إلي إسرائيل
فرقة خاصة تضم 11 رجلا وامرأة من عملاء الموساد برئاسه رافائيل إيتان لاختطاف أيخمان إلي إسرائيل”
بعد الاحتلال اليهودي لفلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948م, تشكلت لجنة من داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مهمتها تتبع النازيين وخاصة من كان يعمل منهم في معسكرات الاعتقال التي خصصت لاحتجاز اليهود, وبدأ هذا الإخطبوط يمد أذرعه في عواصم العالم باحثًا عن أي أثر لألئك الهاربين, وبعد تسع سنوات من البحث المتواصل تم العثور على أدولف آيخمان .
ولكن من هو أدولف آيخمان هذا الذى سعت اسرائيل فى اثره كل هذه المده والتى امتدت لاكثر من اثنتى عشره عاما من البحث والرصد حتى عمليه اختطافه فى شهر مايو 1960م والتى تعتبر من اهم عمليات الموساد الخارجيه ؟
- سنواته الأولى وحتى انتهاء الحرب :-
وُلد ايخمان في مدينة “سولينغين” الألمانية سنه 1906. وفي طفولته، كان الأطفال يعيرونه “باليهودي” لميول بشرته الى اللون الداكن إذا ماقورن بلون البشرة العام للأوروبيين, درس الهندسه بعدها تعلم مهنة التجاره وعمل تاجر وممثل سياحي في فيينا حتى عام 1933 , انتقل الى المانيا عام 1934 وانضم لصفوف حزب الوطنيه الاشتراكيه (النازيه)(nsdap) والوحدات الخاصه (sd) . فى ديسمبر 1939 تولى قيادة القسم ( iv d4) لأمن الرايخ المكتب الرئيسي (rsha) ومهمته( “ترحيل وتطهير”), حيث عمل مكتبه على عمليات نقل اليهود من ألمانيا وفي 1937 غادر الى فلسطين لدراسة جدوى ترحيل اليهود من المانيا الى فلسطين، وعدم حصوله على تأشيرة دخول من السلطات البريطانية حالت دون دخوله الى فلسطين , توجه بعدها الى القاهرة حيث التقى أحد عناصر منظمة الهاجاناه كما التقى مع مفتى فلسطين الحاج امين الحسيني , وفي النهاية، كتب ايخمان تقريره الذي يخالف فكرة ترحيل اليهود بشكل جماعي الى فلسطين لأسباب اقتصادية ولتعارض فكرة انشاء دولة يهودية مع الفكر النازي.
- بعد انتهاء الحرب :
بعد سقوط ألمانيا النازية وانتحار هتلر في عام 1945م, نجا آيخمان من محاكمات نورمبرج المعروفة, والتي خصصت لمحاكمة النازيين من مجرمي الحرب عندما أسقطت عنه المحكمة تهمة الإجرام في الحرب لما استقر في أذهان القضاة ما قام به آيخمان من مساعدة لليهود وتجنيب الكثير منهم ويلات السجن وربما الموت, وتمكن من الفرار من السجن بعد ان القت القوات الأمريكية القبض عليه , هرب آيخمان من ألمانيا بطرق سرية إلى خارج ألمانيا متنقلا بين عدة دول حتى استقر به المطاف في عاصمة الأرجنتين, ولم تذكر كتب التاريخ شيئا عن سبب هروبه رغم تبرئته من كل التهم, وقد يكون هروبه نتيجة الإعدامات وتصفية الحسابات الدموية التي كانت تحدث في كل يوم في معظم المدن الألمانية.
- عملية اختطاف إيخمان :
كان أيخمان يوصف بأنه الوحش الذي أشرف علي أفران الغاز حيث يزعم الصهاينة أن ملايين اليهود أحرقوا داخلها وهم أحياء , وقد هرب أيخمان الي الأرجنتين بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وحاول الحياة متنكرا للهروب من ماضيه النازي. في عام 1957 وصلت إلى الموساد معلومة تفيد أنه تم رصد أدولف إيخمان في الأرجنتين، وتمّ تكليف رافائيل إيتان بخطف النازي السابق وجلبه إلى إسرائيل. لقد زيّنوا له العملية وأفهموه أنها سوف تضع جهاز الموساد في طليعة الأجهزة السرية العالمية، وتعمق عقدة الذنب لدي العالم تجاه اليهود بسبب أسطورة المذابح النازية أو الهولوكوست ,إذ ربما ليس هناك أي جهاز آخر يمكن أن يفكر بمثل هذه العملية. كانت المخاطر هائلة، فإيتان سيقوم بالعملية على بعد آلاف الكيلومترات وبهوية مستعارة ومن دون أي دعم وبوسط معادي إلى حد ما فالأرجنتين كانت ملاذ النازيين، وبالتالي يمكن للفشل أن يؤدي إلى السجن، وربما إلى المقبرة. انتظر إيتان مدة ثلاث اعوام قبل أن تتأكد المعلومة الأولية التي تثبت حقيقة أن الرجل الذي كان يعيش في إحدى الضواحي البورجوازية لمدينة بيونس أيريس تحت اسم ريكاردو كليمانت هو بالفعل أدولف إيخمان. تجمّد الدم في عروق رافائيل إيتان عندما أعطوه الضوء الأخضر للشروع بالعملية. فالعواقب المترتبة على العملية قد تكون شديدة الخطورة. وعلي الفور، قرر أيسير هاريل رئيس الموساد تشكيل فرقة خاصة تضم 11 رجلا وامرأة من عملاء الموساد برئاسه رافائيل إيتان لإختطاف أيخمان إلي اسرائيل , وكانت التعليمات الصادرة لهؤلاء العملاء تقضي بعدم قتل أدولف أيخمان تحت أي ظرف من الظروف وأهمية أن تتم هذه العملية في الارجنتين دون علم السلطات الأرجنتينية..استأجرت شركة «العال» الإسرائيلية للطيران، طائرة إنجليزية من أجل القيام بالرحلة الطويلة إلى بيونس أيريس. يقول إيتان: «أرسلنا أحدهم إلى بريطانيا، لقد دفع المبلغ المطلوب وحصلنا على الطائرة. كانت الرحلة تنقل رسمياً وفداً إسرائيلياً للمشاركة في الاحتفال بالذكرى المئة والخمسين لاستقلال الأرجنتين. ولم يكن أي من أعضاء الوفد يعرف سبب وجودنا معهم، وكانوا يجهلون أيضا أننا كنا قد جهّزنا زنزانة في مؤخرة الطائرة من أجل وضع إيخمان فيها عند العودة».
وصل إيتان ورجاله إلى العاصمة الأرجنتينية في أول مايو 1960، ونزلوا في إحدى الشقق السبع التي جرى استئجارها من أجلهم، وبحيث يتم استخدام إحداها كسجن مؤقت لإيخمان قبل ترحيله. استؤجرت 12 سيارة من أجل العملية. راقب إيتان وفريقه إيخمان طيلة ثلاثة أيام وعرفوا أنه ينزل في محطة محددة من حافلة النقل العام عند زاوية شارع غاريبالدي. وفي مساء العاشر من شهر مايو 1960 قرر إيتان الانتقال إلى التنفيذ يرافقه سائق ورجلان مكلفان بالسيطرة على إيخمان عندما يصبح داخل السيارة. كان أحد الرجلين قد تلقى تدريبا خاصا للسيطرة على الأشخاص في الشارع. وكان يُفترض أن يبقى إيتان داخل السيارة بجانب السائق و«تقديم المساعدة إذا دعت الحاجة». تحدد موعد تنفيذ العملية في اليوم التالي. ويوم الحادي عشر من مايو وصلت سيارة الموساد إلى شارع غاريبالدي. لم يكن أحد ينبس ببنت شفة، إذ لم يكن هناك ما يقال. كانت حافلات للنقل تقف وتكمل سيرها وعند الساعة الثامنة وخمس دقائق رصدوا إيخمان في إحدى الحافلات. يقول إيتان: «بدا إيخمان متعباً (…). كان الشارع مقفراً. وسمعت عميلنا الأخصائي بالخطف يفتح باب السيارة قليلا خلفي. وعندما وصلنا إلى محاذاة إيخمان كان يمشي بخطوات سريعة كأنه في عجلة للعودة إلى منزله بعد عناء يوم طويل وتناول طعام العشاء (…). كان مقررا أن تستمر العملية اثنتي عشرة ثانية، ينطلق أثناءها رجلنا من المقعد الخلفي ويمسك إيخمان من رقبته ثم يدفعه إلى داخل السيارة». وقفت السيارة بمحاذاة إيخمان. استدار ونظر مندهشاً للعميل الذي انطلق من المقعد الخلفي للسيارة. لكن هذا العميل مشى فجأة على رباط حذائه المفكوك وكاد يقع على رأسه. وكاد إيخمان أن ينجو بسبب رباط حذاء مفكوك. أسرع إيخمان الخطى؛ فانطلق إيتان من السيارة. يقول: «لقد أمسكته من رقبته بقوة رأيت عينيه تجحظان بسببها. ولو أنني شددت قبضتي قليلا فلربما كنت قتلته. كان مساعدي قد وقف وفتح لي باب السيارة فدفعت إيخمان على المقعد الخلفي، وتبعه عميلنا. استمرت العملية كلها خمس ثوان». وقام ايتان بإدخال أحد رجال الموساد إلى المستشفى واستخرجوا له تقريرًا طبيًا يثبت مرضه وأنه يجب نقله إلى وطنه لتلقي العلاج اللازم, وقاموا بتزوير بعض الأوراق الثبوتية لآيخمان وزعموا أنه هو ذلك الإسرائيلي المريض وأنهم بصدد نقله إلى إسرائيل لتلقي العلاج, وقاموا بتخديره وإدخاله الطائرة دون أن ينتبه له أحد, ودون أن يستطيع الصراخ أو طلب المساعدة, ثم تم نقله إلى إسرائيل التي شهدت احتفالا بمناسبة القبض على آيخمان إلي حد أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بن جوريون ألقي خطابا أمام الكنيست في مايو 1960 قال فيه “:يسعدني أن أعلن نجاح أجهزة الأمن الاسرائيلية في القبض علي أحد عتاة المجرمين النازيين وهو أدولف أيخمان الذي يتحمل مع غيره من قادة النازي مسئولية الحل النهائي للمشكلة اليهودية عن طريق ابادة ستة ملايين يهودي، وسوف يتم تقديمه للمحاكمة وفقا للقانون الاسرائيلي.
محاكمة ايخمان واعدامه :لقد رفعت هذه العملية اسم الموساد إلى المراتب العليا بين أجهزة الاستخبارات العالمية, ثم بدأت محاكمة آيخمان بشكل علني في (11 ابريل 1961م) وأعلن آيخمان أنه كان ينفذ الأوامر وأنه بالرغم من الأخطار التي كانت تحوم حول من يخالف الأوامر إلا أنه ساعد اليهود وكان هو الوحيد الذي خاطر بحياته لأنه ليس من مؤيدي السياسة النازية ضد اليهود, وطلب آيخمان إحضار الشهود من اليهود الذين ساعدهم والذين كانوا على علم بما قدم لليهود ولكن طلبه رفض بشكل قاطع, وبعد أن ساءت أحواله وعلم بالمصير المحتوم الذي ينتظره تقدم بالتماس للسماح له باعتناق اليهودية.وبعد سؤاله عن الأسباب التي دفعته لهذا الفعل, أصر آيخمان على عدم الكلام إلا أمام عدسات المصورين وعلى مسامع الصحفيين من أنحاء العالم, وظن اليهود أن أيخمان يريد استعطافهم بمدح اليهود الدين اليهودي أمام العالم خاصة وأن الحكم النهائي لم يكن قد صدر بعد في ذلك الحين, فوافق اليهود على هذا الطلب, وفعلا تم ذلك أمام الصحافة العالمية ووقف آيخمن أمام أجهزة الصحافة والإعلام وقفة عسكرية فيها من العزة والشموخ ما يفتقر إليه الكثيرون, وقال الكلمات التي دونت في كتب التاريخ والتي ينبغي علينا تأملها والاستفادة منها ونحن في هذه الحقبة من تاريخنا والتي نمر بها في أصعب الظروف على الإطلاق, قال آيخمان أردت اعتناق اليهودية ليس حبًا فيها, ولا في إسرائيل, إنما أردت بذلك أن أهتف لنفسي أن كلبًا يهوديًا قد أعدم ليُدرك من سبقوه من الكلاب ……. وإنه لكم يسعدني قبل أن أموت أن أوجه رسالة اعتذار للإسرائيليين تحمل كل ندمي وحرقتي وأقول لهم: إن أشد ما يحز في نفسي أنني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر, لقد كنت أكثر إنسانية معكم, بينما كنتم أكثر خبثا وقذارة أيها الكلاب, إن أرض فلسطين ليست إرثكم ولا أرضكم, فما أنتم إلا عصابة من الإرهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب, ما كان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم ويهنأ الكون بعيدًا عن رذائلكم, فذات يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم اجتثاثا, ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط …….. أيها الكلاب, يؤلمني أن أشبهكم بالكلاب, فالكلاب تعرف الوفاء الذي لا تعرفونه, لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم, إهنأوا ما شئتم بإجرامكم في فلسطين, حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الأدبار, وتعلو صرخاتكم تشق العنان, فتذوقوا مذلة النهاية التي لا تتصوروا أنها بانتظاركم, وعندها ستكون الكلاب الضالة أفضل مصيرًا منكم) .أُدين إيخمان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقبيل إعدامه في 31 مايو 1962 كان رافائيل إيتان في زنزانة تنفيذ الحكم بسجن الرملة. يقول: «نظر لي إيخمان وقال لي: سيأتي دورك أيها اليهودي!، فأجبته: ليس اليوم، ليس اليوم». وكان قد تمّ بناء فرن خاص من أجل حرق جثته؛ وألقي رماده في البحر. لقد حرص بن غوريون على أن لا يبقى أي أثر منه كي يحول دون قيام الذين يحنّون للنازية بتكريمه. و كان هذا هو حكم الإعدام الأول والوحيد في تاريخ إسرائيل حيث ردت محكمة العدل العليا الاستئناف الذي قدمه أيخمان إليها في أيار (مايو) عام 1962
فرقة خاصة تضم 11 رجلا وامرأة من عملاء الموساد برئاسه رافائيل إيتان لاختطاف أيخمان إلي إسرائيل”
بعد الاحتلال اليهودي لفلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948م, تشكلت لجنة من داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مهمتها تتبع النازيين وخاصة من كان يعمل منهم في معسكرات الاعتقال التي خصصت لاحتجاز اليهود, وبدأ هذا الإخطبوط يمد أذرعه في عواصم العالم باحثًا عن أي أثر لألئك الهاربين, وبعد تسع سنوات من البحث المتواصل تم العثور على أدولف آيخمان .
ولكن من هو أدولف آيخمان هذا الذى سعت اسرائيل فى اثره كل هذه المده والتى امتدت لاكثر من اثنتى عشره عاما من البحث والرصد حتى عمليه اختطافه فى شهر مايو 1960م والتى تعتبر من اهم عمليات الموساد الخارجيه ؟
- سنواته الأولى وحتى انتهاء الحرب :-
وُلد ايخمان في مدينة “سولينغين” الألمانية سنه 1906. وفي طفولته، كان الأطفال يعيرونه “باليهودي” لميول بشرته الى اللون الداكن إذا ماقورن بلون البشرة العام للأوروبيين, درس الهندسه بعدها تعلم مهنة التجاره وعمل تاجر وممثل سياحي في فيينا حتى عام 1933 , انتقل الى المانيا عام 1934 وانضم لصفوف حزب الوطنيه الاشتراكيه (النازيه)(nsdap) والوحدات الخاصه (sd) . فى ديسمبر 1939 تولى قيادة القسم ( iv d4) لأمن الرايخ المكتب الرئيسي (rsha) ومهمته( “ترحيل وتطهير”), حيث عمل مكتبه على عمليات نقل اليهود من ألمانيا وفي 1937 غادر الى فلسطين لدراسة جدوى ترحيل اليهود من المانيا الى فلسطين، وعدم حصوله على تأشيرة دخول من السلطات البريطانية حالت دون دخوله الى فلسطين , توجه بعدها الى القاهرة حيث التقى أحد عناصر منظمة الهاجاناه كما التقى مع مفتى فلسطين الحاج امين الحسيني , وفي النهاية، كتب ايخمان تقريره الذي يخالف فكرة ترحيل اليهود بشكل جماعي الى فلسطين لأسباب اقتصادية ولتعارض فكرة انشاء دولة يهودية مع الفكر النازي.
- بعد انتهاء الحرب :
بعد سقوط ألمانيا النازية وانتحار هتلر في عام 1945م, نجا آيخمان من محاكمات نورمبرج المعروفة, والتي خصصت لمحاكمة النازيين من مجرمي الحرب عندما أسقطت عنه المحكمة تهمة الإجرام في الحرب لما استقر في أذهان القضاة ما قام به آيخمان من مساعدة لليهود وتجنيب الكثير منهم ويلات السجن وربما الموت, وتمكن من الفرار من السجن بعد ان القت القوات الأمريكية القبض عليه , هرب آيخمان من ألمانيا بطرق سرية إلى خارج ألمانيا متنقلا بين عدة دول حتى استقر به المطاف في عاصمة الأرجنتين, ولم تذكر كتب التاريخ شيئا عن سبب هروبه رغم تبرئته من كل التهم, وقد يكون هروبه نتيجة الإعدامات وتصفية الحسابات الدموية التي كانت تحدث في كل يوم في معظم المدن الألمانية.
- عملية اختطاف إيخمان :
كان أيخمان يوصف بأنه الوحش الذي أشرف علي أفران الغاز حيث يزعم الصهاينة أن ملايين اليهود أحرقوا داخلها وهم أحياء , وقد هرب أيخمان الي الأرجنتين بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وحاول الحياة متنكرا للهروب من ماضيه النازي. في عام 1957 وصلت إلى الموساد معلومة تفيد أنه تم رصد أدولف إيخمان في الأرجنتين، وتمّ تكليف رافائيل إيتان بخطف النازي السابق وجلبه إلى إسرائيل. لقد زيّنوا له العملية وأفهموه أنها سوف تضع جهاز الموساد في طليعة الأجهزة السرية العالمية، وتعمق عقدة الذنب لدي العالم تجاه اليهود بسبب أسطورة المذابح النازية أو الهولوكوست ,إذ ربما ليس هناك أي جهاز آخر يمكن أن يفكر بمثل هذه العملية. كانت المخاطر هائلة، فإيتان سيقوم بالعملية على بعد آلاف الكيلومترات وبهوية مستعارة ومن دون أي دعم وبوسط معادي إلى حد ما فالأرجنتين كانت ملاذ النازيين، وبالتالي يمكن للفشل أن يؤدي إلى السجن، وربما إلى المقبرة. انتظر إيتان مدة ثلاث اعوام قبل أن تتأكد المعلومة الأولية التي تثبت حقيقة أن الرجل الذي كان يعيش في إحدى الضواحي البورجوازية لمدينة بيونس أيريس تحت اسم ريكاردو كليمانت هو بالفعل أدولف إيخمان. تجمّد الدم في عروق رافائيل إيتان عندما أعطوه الضوء الأخضر للشروع بالعملية. فالعواقب المترتبة على العملية قد تكون شديدة الخطورة. وعلي الفور، قرر أيسير هاريل رئيس الموساد تشكيل فرقة خاصة تضم 11 رجلا وامرأة من عملاء الموساد برئاسه رافائيل إيتان لإختطاف أيخمان إلي اسرائيل , وكانت التعليمات الصادرة لهؤلاء العملاء تقضي بعدم قتل أدولف أيخمان تحت أي ظرف من الظروف وأهمية أن تتم هذه العملية في الارجنتين دون علم السلطات الأرجنتينية..استأجرت شركة «العال» الإسرائيلية للطيران، طائرة إنجليزية من أجل القيام بالرحلة الطويلة إلى بيونس أيريس. يقول إيتان: «أرسلنا أحدهم إلى بريطانيا، لقد دفع المبلغ المطلوب وحصلنا على الطائرة. كانت الرحلة تنقل رسمياً وفداً إسرائيلياً للمشاركة في الاحتفال بالذكرى المئة والخمسين لاستقلال الأرجنتين. ولم يكن أي من أعضاء الوفد يعرف سبب وجودنا معهم، وكانوا يجهلون أيضا أننا كنا قد جهّزنا زنزانة في مؤخرة الطائرة من أجل وضع إيخمان فيها عند العودة».
وصل إيتان ورجاله إلى العاصمة الأرجنتينية في أول مايو 1960، ونزلوا في إحدى الشقق السبع التي جرى استئجارها من أجلهم، وبحيث يتم استخدام إحداها كسجن مؤقت لإيخمان قبل ترحيله. استؤجرت 12 سيارة من أجل العملية. راقب إيتان وفريقه إيخمان طيلة ثلاثة أيام وعرفوا أنه ينزل في محطة محددة من حافلة النقل العام عند زاوية شارع غاريبالدي. وفي مساء العاشر من شهر مايو 1960 قرر إيتان الانتقال إلى التنفيذ يرافقه سائق ورجلان مكلفان بالسيطرة على إيخمان عندما يصبح داخل السيارة. كان أحد الرجلين قد تلقى تدريبا خاصا للسيطرة على الأشخاص في الشارع. وكان يُفترض أن يبقى إيتان داخل السيارة بجانب السائق و«تقديم المساعدة إذا دعت الحاجة». تحدد موعد تنفيذ العملية في اليوم التالي. ويوم الحادي عشر من مايو وصلت سيارة الموساد إلى شارع غاريبالدي. لم يكن أحد ينبس ببنت شفة، إذ لم يكن هناك ما يقال. كانت حافلات للنقل تقف وتكمل سيرها وعند الساعة الثامنة وخمس دقائق رصدوا إيخمان في إحدى الحافلات. يقول إيتان: «بدا إيخمان متعباً (…). كان الشارع مقفراً. وسمعت عميلنا الأخصائي بالخطف يفتح باب السيارة قليلا خلفي. وعندما وصلنا إلى محاذاة إيخمان كان يمشي بخطوات سريعة كأنه في عجلة للعودة إلى منزله بعد عناء يوم طويل وتناول طعام العشاء (…). كان مقررا أن تستمر العملية اثنتي عشرة ثانية، ينطلق أثناءها رجلنا من المقعد الخلفي ويمسك إيخمان من رقبته ثم يدفعه إلى داخل السيارة». وقفت السيارة بمحاذاة إيخمان. استدار ونظر مندهشاً للعميل الذي انطلق من المقعد الخلفي للسيارة. لكن هذا العميل مشى فجأة على رباط حذائه المفكوك وكاد يقع على رأسه. وكاد إيخمان أن ينجو بسبب رباط حذاء مفكوك. أسرع إيخمان الخطى؛ فانطلق إيتان من السيارة. يقول: «لقد أمسكته من رقبته بقوة رأيت عينيه تجحظان بسببها. ولو أنني شددت قبضتي قليلا فلربما كنت قتلته. كان مساعدي قد وقف وفتح لي باب السيارة فدفعت إيخمان على المقعد الخلفي، وتبعه عميلنا. استمرت العملية كلها خمس ثوان». وقام ايتان بإدخال أحد رجال الموساد إلى المستشفى واستخرجوا له تقريرًا طبيًا يثبت مرضه وأنه يجب نقله إلى وطنه لتلقي العلاج اللازم, وقاموا بتزوير بعض الأوراق الثبوتية لآيخمان وزعموا أنه هو ذلك الإسرائيلي المريض وأنهم بصدد نقله إلى إسرائيل لتلقي العلاج, وقاموا بتخديره وإدخاله الطائرة دون أن ينتبه له أحد, ودون أن يستطيع الصراخ أو طلب المساعدة, ثم تم نقله إلى إسرائيل التي شهدت احتفالا بمناسبة القبض على آيخمان إلي حد أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بن جوريون ألقي خطابا أمام الكنيست في مايو 1960 قال فيه “:يسعدني أن أعلن نجاح أجهزة الأمن الاسرائيلية في القبض علي أحد عتاة المجرمين النازيين وهو أدولف أيخمان الذي يتحمل مع غيره من قادة النازي مسئولية الحل النهائي للمشكلة اليهودية عن طريق ابادة ستة ملايين يهودي، وسوف يتم تقديمه للمحاكمة وفقا للقانون الاسرائيلي.
محاكمة ايخمان واعدامه :لقد رفعت هذه العملية اسم الموساد إلى المراتب العليا بين أجهزة الاستخبارات العالمية, ثم بدأت محاكمة آيخمان بشكل علني في (11 ابريل 1961م) وأعلن آيخمان أنه كان ينفذ الأوامر وأنه بالرغم من الأخطار التي كانت تحوم حول من يخالف الأوامر إلا أنه ساعد اليهود وكان هو الوحيد الذي خاطر بحياته لأنه ليس من مؤيدي السياسة النازية ضد اليهود, وطلب آيخمان إحضار الشهود من اليهود الذين ساعدهم والذين كانوا على علم بما قدم لليهود ولكن طلبه رفض بشكل قاطع, وبعد أن ساءت أحواله وعلم بالمصير المحتوم الذي ينتظره تقدم بالتماس للسماح له باعتناق اليهودية.وبعد سؤاله عن الأسباب التي دفعته لهذا الفعل, أصر آيخمان على عدم الكلام إلا أمام عدسات المصورين وعلى مسامع الصحفيين من أنحاء العالم, وظن اليهود أن أيخمان يريد استعطافهم بمدح اليهود الدين اليهودي أمام العالم خاصة وأن الحكم النهائي لم يكن قد صدر بعد في ذلك الحين, فوافق اليهود على هذا الطلب, وفعلا تم ذلك أمام الصحافة العالمية ووقف آيخمن أمام أجهزة الصحافة والإعلام وقفة عسكرية فيها من العزة والشموخ ما يفتقر إليه الكثيرون, وقال الكلمات التي دونت في كتب التاريخ والتي ينبغي علينا تأملها والاستفادة منها ونحن في هذه الحقبة من تاريخنا والتي نمر بها في أصعب الظروف على الإطلاق, قال آيخمان أردت اعتناق اليهودية ليس حبًا فيها, ولا في إسرائيل, إنما أردت بذلك أن أهتف لنفسي أن كلبًا يهوديًا قد أعدم ليُدرك من سبقوه من الكلاب ……. وإنه لكم يسعدني قبل أن أموت أن أوجه رسالة اعتذار للإسرائيليين تحمل كل ندمي وحرقتي وأقول لهم: إن أشد ما يحز في نفسي أنني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر, لقد كنت أكثر إنسانية معكم, بينما كنتم أكثر خبثا وقذارة أيها الكلاب, إن أرض فلسطين ليست إرثكم ولا أرضكم, فما أنتم إلا عصابة من الإرهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب, ما كان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم ويهنأ الكون بعيدًا عن رذائلكم, فذات يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم اجتثاثا, ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط …….. أيها الكلاب, يؤلمني أن أشبهكم بالكلاب, فالكلاب تعرف الوفاء الذي لا تعرفونه, لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم, إهنأوا ما شئتم بإجرامكم في فلسطين, حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الأدبار, وتعلو صرخاتكم تشق العنان, فتذوقوا مذلة النهاية التي لا تتصوروا أنها بانتظاركم, وعندها ستكون الكلاب الضالة أفضل مصيرًا منكم) .أُدين إيخمان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقبيل إعدامه في 31 مايو 1962 كان رافائيل إيتان في زنزانة تنفيذ الحكم بسجن الرملة. يقول: «نظر لي إيخمان وقال لي: سيأتي دورك أيها اليهودي!، فأجبته: ليس اليوم، ليس اليوم». وكان قد تمّ بناء فرن خاص من أجل حرق جثته؛ وألقي رماده في البحر. لقد حرص بن غوريون على أن لا يبقى أي أثر منه كي يحول دون قيام الذين يحنّون للنازية بتكريمه. و كان هذا هو حكم الإعدام الأول والوحيد في تاريخ إسرائيل حيث ردت محكمة العدل العليا الاستئناف الذي قدمه أيخمان إليها في أيار (مايو) عام 1962
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
ما شاء الله عليك اخونا مصطفى سرد ممتاز
اضافة بسيطة عن عالم المخابرات
احيانا تصنع المخابرات قصص كثيرة وغريبة حتى تنطبع في اذهان الناس انهم يعرفون كل شئ مع انهم احيانا اغبى الناس
اضافة بسيطة عن عالم المخابرات
احيانا تصنع المخابرات قصص كثيرة وغريبة حتى تنطبع في اذهان الناس انهم يعرفون كل شئ مع انهم احيانا اغبى الناس
حاتم طه الافندي- عضو ذهبي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1115
نقاط : 27619
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
جاسوسة نسائية في التاريخ
"إيما" جاسوسة أمريكية، كندية المولد، عملت بنجاح خلف خطوط الحلفاء، أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، وربما كانت هي الجاسوسة الوحيدة في التاريخ التي كانت تعمل، في هذه الفترة، التي كانوا يعتبرون فيها المرأة مجرّد مربية وزوجة، وخادمة منزلية فحسب...
ولقد جاءت "إيما" إلى الولايات المتحدة من "نيو برانز ويك" في "كندا"، عام 1856م، وعندما بدأت الحرب الأهلية حملت اسم "فرانك تومبسون"، وتطوعت للعمل كممرض ذكر في الجيش الاتحادي، لفترة ليست بالقصيرة، دون أن ينكشف أمرها، على الرغم من إقامتها التامة، وسط جنود الجيش، طوال تلك الفترة..
ولقد حضرت "إيما" المعركة الأولى، بين قوات الحلفاء والولايات المتحدة، وهي معركة (Bull Run) "جري الثيران"، وأول معركة عنيفة قامت بينهما، وبعد أن قضت عامين في خدمة التمريض، دون أن ينكشف أمرها، ذهبت "إيما" إلى المسئولين بإرادتها، وكشفت لهم أمرها، فأصابهم ذهول شديد، تضاعف عندما روت قصتها، ثم قفز إلى الذروة، عندما أعلنت هدفها الحقيقي، من وراء هذا..
فمع براعتها المذهلة، في فن التنكر والتقمّص، عرضت عليهم "إيما" أن تتطوّع للعمل كجاسوسة، خلف خطوط الحلفاء...
وعلى الرغم من غرابة الفكرة، أو ربما لغرابتها نفسها، وافق المسئولون على مطلبها، وأصبحت "إيما" بالفعل جاسوسة فريدة من نوعها، في ذلك الزمن...
ولقد أثبتت "إيما" أنها تستحق ما حصلت عليه بالفعل، بل ولن نبالغ، لو قلنا: إنها قد أبهرت المسئولين إبهاراً، وخاصة عندما صبغت جلدها، وتنكرت كشاب أسود، وارتدت باروكة شعر؛ للعبور إلى الخطوط الأمامية، بالقرب من "يورك تاون" في "فا"...
وكانت مهمة يخشاها أشجع الرجال..
ولكن "إيما" أدتها بجرأة ومهارة مذهلين..
فعلى الرغم من تظاهرها بأنها رجل أسود حر، إلا أن المشرف حين رآها كلفها العمل في حصون الحلفاء، وبعد يوم واحد، من العمل الشاق، استطاعت أن ترسم "اسكتش" دقيقاً للحصون، وتحصي المعدات الموجودة بها...
في اليوم التالي كانت تحمل الماء للعمال والطعام للقوات، وعلى الرغم من كونها تحت المراقبة، عندما عملت كـ"خفير درك"، إلا أنها أفلتت من كل ما حولها، واستطاعت في ليلة ممطرة أن تتراجع للخطوط الأمريكية، حاملة معها بندقية من بندقيات الحلفاء كتذكار...
وكان هذا أحد أهم ما تحرص عليه، في كل مهمة...
التذكارات..
ولقد كاد هذا يكتب نهايتها يوماً..
وبمنتهى العنف.
ويعتبر المؤرخون أن الجاسوسة الأمريكية، كندية المولد (إيما س. إدموندز)، واحدة ممن كتبن، بجرأتهن وشجاعتهن ونجاحهن، الوثيقة الأولى لعمل النساء (رسمياً)، في عالم الجاسوسية...
ولقد أثبتت هذا بجدارة، في مهمتها الأولى..
فعلى الرغم من قصر المدة، التي قضتها (إيما)، وراء خـــطــوط الحلفاء -ثلاثة أيام- إلا أنها عادت بمعلومات عسكرية مهمة، كان لها الفضل الأوّل، في معظم ما أعقبها من انتصارات..
وكانت هذه مجرد بداية...
فخلال الأشهر التالية، استطاعت (إيما) بنجاح أن تنجز إحدى عشر مهمة أخرى، خلف خطوط الحلفاء، دون أن يتم كشفها..
وكان لبراعتها المدهشة، في التنكر والتقمص، الفضل الأوّل، في كل ما حققته من نجاحات، في عالم الجاسوسية المدهش..
ففي إحدى المرات ذهبت على هيئة بائعة جائلة أيرلندية، ولم تكتفِ بالحصول على أسرار ومعلومات الخصم فحسب، وإنما حقّقت ربحاً مادياً وفيراً أيضاً..
وفي تلك المرة، وبعد أن أنجزت مهمتها، سعت (إيما) للحصول على تذكار كعادتها، كما لو أنها في رحلة سياحية طريفة، وليست في مهمة، تحمل الموت في طياتها؛ لو انكشف أمرها...
ولأنها تعشق المخاطرة والمغامرة، قرّرت (إيما) أن يكون تذكارها، في تلك المرة، هو أزرار الزي العسكري لقائد المعسكر..
وفي سبيل هذا، تسللت (إيما) في ظلام الليل، إلى حجرة القائد، ونزعت الأزرار بالفعل، وقبل أن تغادر، فوجئت بالقائد أمامها، يسألها في غضب هادر، عن سر تواجدها في حجرته، في تلك الساعة المتأخرة من الليل..
والمدهش أن (إيما) لم ترتبك أو تتوتر، بل حافظت على تماسكها واتزانها، واصطنعت البكاء في حرارة، وهي تدعي غرامها بالقائد، وتسللها إلى حجرته لرؤيته، بعد أن غلبها الشوق إليه..
وانبهر القائد بعواطفها الجياشة، وطيب خاطرها، وأخبرها في حماس أنه رهن إشارتها، ثم أوصلها بنفسه إلى باب حجرته، التي غادرتها حاملة أزراره الذهبية، التي لم يكشف ضياعها، مع خدعة (إيما)، إلا في اليوم التالي، وعندما أصبحت هي على الجانب الآخر بالفعل..
ويقول مؤرخو عالم الجاسوسية: إن (إيما) كانت لها شجاعة عشرة رجال، وبراعة مائة خبير، وإقدام جيش كامل، وعلى الرغم من هذا، فقد كانت في تعاملاتها العادية بسيطة هادئة، تبتسم دوماً في وداعة، وتتحدّث برقة، حتى ليخيّل لك أنها مجرّد ربة منزل بسيطة، لا تميل إلى مغادرة بيتها إلا لمامًا...
وربما لهذا يعود نجاحها المدهش، في كل عملية قامت بها، إذ كان وجهها يبعث على الثقة والارتياح، سواء تنكّرت في هيئة امرأة أو رجل، مما يستحيل معه أن تشك في أمرها لحظة واحدة..
ففي ذات مرة، تنكرت (إيما) في شكل كاتب حسابات للبضائع المجففة، وزارت عدداً من معسكرات الأعداء، وتجوّلت بينهم في حرية، وشاركتهم الطعام والشراب، بل وعقدت العديد من الصداقات معهم، حتى إن أحدهم وصفها بأنها الشخص الوحيد، الذي يمكنه أن يفتح له قلبه، ويمنحه ثقته بلا حدود...
وحتى عندما فارقتهم (إيما)، حاملة أدق أسرارهم، لم يراودهم الشك في أمرها قط، وإنما تصوّروا أن صديقهم يتبع عمله، أينما دعته الحاجة..
ولم تكن هذه أكثر عمليات (إيما) جرأة في الواقع؛ فقد كانت هناك عملية أخرى..
عملية بلغت فيها جرأتها ذروتها..
وفي تاريخ "إيما" يتوقف المؤرخون كثيراً، عند عمليتها الأخيرة، التي بلغت فيها جرأتها ذروتها، وكأنها تختار خير ختام، لتاريخها الحافل الطويل..
ففي تلك العملية، علمت "إيما" بوفاة جندي شاب في معسكر الأعداء، فما كان منها إلا أن تنكّرت في هيئة شاب، وذهبت إلى معسكر الأعداء، باعتبارها الصديق الوفي الحزين لمصرع صديقه الوحيد.
وبعد أن تلقت "إيما" العزاء، فيمن يفترض أنه صديقها، أبدت غضبها مع حزنها، وعرضت الانخراط في صفوف الجيش؛ للانتقام ممن قتلوه..
وبطبيعة الحال، جرف الحماس الجميع، وتم قبول طلبها، وأصبحت "إيما" جندياً، في صفوف الأعداء.
وهل يمكنك أن تتخيل كم المعلومات، الذي يمكن أن تحصل عليه من قلب العدو مباشرة؟؟!!.
الأكثر جرأة، أن "إيما" كانت تتسلل إلى صفوفها الأصلية مرة كل أسبوع على الأقل لتنقل كل ما لديها من أسرار ومعلومات وهي في هيئة امرأة، ثم تعود مرة أخرى إلى الأعداء في هيئة جندي مخلص.
ولم تفصح "إيما" أبداً عن الوسائل التي تتبعها في الخروج والدخول بكل هذه البساطة في زمن الحرب، حتى إن بعض المؤرخين شكوا في كونها جاسوسة مزدوجة تعمل لحساب الجانبين في وقت واحد!!.
ولكن هذا الاعتقاد ينتفي تماماً، مع الوسيلة، التي ماتت بها "إيما"... فطوال الوقت، كان يتوقع الجميع أن تلقى "إيما" مصرعها في ساحة القتال، أو أن يتم الإيقاع بها وإعدامها إلا أنه حتى في هذا، فاجأت "إيما" الجميع.
فأثناء انتحالها شخصية الجندي، وربما لتنقلاتها المتواصلة، أصيبت "إيما" بحمى الملاريا، التي اشتدت عليها بسبب رفضها العلاج، خشية كشف حقيقة جنسها، ثم لم تلبث أن قامت برحلتها الأخيرة بين الجانبين متحاملة على نفسها لتموت في هدوء شاحبة نحيلة على فراش المرض.
وطوال حياتها، لم تعرف لـ"إيما" علاقة عاطفية واحدة، ولم تمنحها حياتها غير المستقرة فرصة للزواج أبداً.
ولكنها كانت -وما زالت- تحمل صفة تضمن لها مكانة مهمة في التاريخ.
"إيما" جاسوسة أمريكية، كندية المولد، عملت بنجاح خلف خطوط الحلفاء، أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، وربما كانت هي الجاسوسة الوحيدة في التاريخ التي كانت تعمل، في هذه الفترة، التي كانوا يعتبرون فيها المرأة مجرّد مربية وزوجة، وخادمة منزلية فحسب...
ولقد جاءت "إيما" إلى الولايات المتحدة من "نيو برانز ويك" في "كندا"، عام 1856م، وعندما بدأت الحرب الأهلية حملت اسم "فرانك تومبسون"، وتطوعت للعمل كممرض ذكر في الجيش الاتحادي، لفترة ليست بالقصيرة، دون أن ينكشف أمرها، على الرغم من إقامتها التامة، وسط جنود الجيش، طوال تلك الفترة..
ولقد حضرت "إيما" المعركة الأولى، بين قوات الحلفاء والولايات المتحدة، وهي معركة (Bull Run) "جري الثيران"، وأول معركة عنيفة قامت بينهما، وبعد أن قضت عامين في خدمة التمريض، دون أن ينكشف أمرها، ذهبت "إيما" إلى المسئولين بإرادتها، وكشفت لهم أمرها، فأصابهم ذهول شديد، تضاعف عندما روت قصتها، ثم قفز إلى الذروة، عندما أعلنت هدفها الحقيقي، من وراء هذا..
فمع براعتها المذهلة، في فن التنكر والتقمّص، عرضت عليهم "إيما" أن تتطوّع للعمل كجاسوسة، خلف خطوط الحلفاء...
وعلى الرغم من غرابة الفكرة، أو ربما لغرابتها نفسها، وافق المسئولون على مطلبها، وأصبحت "إيما" بالفعل جاسوسة فريدة من نوعها، في ذلك الزمن...
ولقد أثبتت "إيما" أنها تستحق ما حصلت عليه بالفعل، بل ولن نبالغ، لو قلنا: إنها قد أبهرت المسئولين إبهاراً، وخاصة عندما صبغت جلدها، وتنكرت كشاب أسود، وارتدت باروكة شعر؛ للعبور إلى الخطوط الأمامية، بالقرب من "يورك تاون" في "فا"...
وكانت مهمة يخشاها أشجع الرجال..
ولكن "إيما" أدتها بجرأة ومهارة مذهلين..
فعلى الرغم من تظاهرها بأنها رجل أسود حر، إلا أن المشرف حين رآها كلفها العمل في حصون الحلفاء، وبعد يوم واحد، من العمل الشاق، استطاعت أن ترسم "اسكتش" دقيقاً للحصون، وتحصي المعدات الموجودة بها...
في اليوم التالي كانت تحمل الماء للعمال والطعام للقوات، وعلى الرغم من كونها تحت المراقبة، عندما عملت كـ"خفير درك"، إلا أنها أفلتت من كل ما حولها، واستطاعت في ليلة ممطرة أن تتراجع للخطوط الأمريكية، حاملة معها بندقية من بندقيات الحلفاء كتذكار...
وكان هذا أحد أهم ما تحرص عليه، في كل مهمة...
التذكارات..
ولقد كاد هذا يكتب نهايتها يوماً..
وبمنتهى العنف.
ويعتبر المؤرخون أن الجاسوسة الأمريكية، كندية المولد (إيما س. إدموندز)، واحدة ممن كتبن، بجرأتهن وشجاعتهن ونجاحهن، الوثيقة الأولى لعمل النساء (رسمياً)، في عالم الجاسوسية...
ولقد أثبتت هذا بجدارة، في مهمتها الأولى..
فعلى الرغم من قصر المدة، التي قضتها (إيما)، وراء خـــطــوط الحلفاء -ثلاثة أيام- إلا أنها عادت بمعلومات عسكرية مهمة، كان لها الفضل الأوّل، في معظم ما أعقبها من انتصارات..
وكانت هذه مجرد بداية...
فخلال الأشهر التالية، استطاعت (إيما) بنجاح أن تنجز إحدى عشر مهمة أخرى، خلف خطوط الحلفاء، دون أن يتم كشفها..
وكان لبراعتها المدهشة، في التنكر والتقمص، الفضل الأوّل، في كل ما حققته من نجاحات، في عالم الجاسوسية المدهش..
ففي إحدى المرات ذهبت على هيئة بائعة جائلة أيرلندية، ولم تكتفِ بالحصول على أسرار ومعلومات الخصم فحسب، وإنما حقّقت ربحاً مادياً وفيراً أيضاً..
وفي تلك المرة، وبعد أن أنجزت مهمتها، سعت (إيما) للحصول على تذكار كعادتها، كما لو أنها في رحلة سياحية طريفة، وليست في مهمة، تحمل الموت في طياتها؛ لو انكشف أمرها...
ولأنها تعشق المخاطرة والمغامرة، قرّرت (إيما) أن يكون تذكارها، في تلك المرة، هو أزرار الزي العسكري لقائد المعسكر..
وفي سبيل هذا، تسللت (إيما) في ظلام الليل، إلى حجرة القائد، ونزعت الأزرار بالفعل، وقبل أن تغادر، فوجئت بالقائد أمامها، يسألها في غضب هادر، عن سر تواجدها في حجرته، في تلك الساعة المتأخرة من الليل..
والمدهش أن (إيما) لم ترتبك أو تتوتر، بل حافظت على تماسكها واتزانها، واصطنعت البكاء في حرارة، وهي تدعي غرامها بالقائد، وتسللها إلى حجرته لرؤيته، بعد أن غلبها الشوق إليه..
وانبهر القائد بعواطفها الجياشة، وطيب خاطرها، وأخبرها في حماس أنه رهن إشارتها، ثم أوصلها بنفسه إلى باب حجرته، التي غادرتها حاملة أزراره الذهبية، التي لم يكشف ضياعها، مع خدعة (إيما)، إلا في اليوم التالي، وعندما أصبحت هي على الجانب الآخر بالفعل..
ويقول مؤرخو عالم الجاسوسية: إن (إيما) كانت لها شجاعة عشرة رجال، وبراعة مائة خبير، وإقدام جيش كامل، وعلى الرغم من هذا، فقد كانت في تعاملاتها العادية بسيطة هادئة، تبتسم دوماً في وداعة، وتتحدّث برقة، حتى ليخيّل لك أنها مجرّد ربة منزل بسيطة، لا تميل إلى مغادرة بيتها إلا لمامًا...
وربما لهذا يعود نجاحها المدهش، في كل عملية قامت بها، إذ كان وجهها يبعث على الثقة والارتياح، سواء تنكّرت في هيئة امرأة أو رجل، مما يستحيل معه أن تشك في أمرها لحظة واحدة..
ففي ذات مرة، تنكرت (إيما) في شكل كاتب حسابات للبضائع المجففة، وزارت عدداً من معسكرات الأعداء، وتجوّلت بينهم في حرية، وشاركتهم الطعام والشراب، بل وعقدت العديد من الصداقات معهم، حتى إن أحدهم وصفها بأنها الشخص الوحيد، الذي يمكنه أن يفتح له قلبه، ويمنحه ثقته بلا حدود...
وحتى عندما فارقتهم (إيما)، حاملة أدق أسرارهم، لم يراودهم الشك في أمرها قط، وإنما تصوّروا أن صديقهم يتبع عمله، أينما دعته الحاجة..
ولم تكن هذه أكثر عمليات (إيما) جرأة في الواقع؛ فقد كانت هناك عملية أخرى..
عملية بلغت فيها جرأتها ذروتها..
وفي تاريخ "إيما" يتوقف المؤرخون كثيراً، عند عمليتها الأخيرة، التي بلغت فيها جرأتها ذروتها، وكأنها تختار خير ختام، لتاريخها الحافل الطويل..
ففي تلك العملية، علمت "إيما" بوفاة جندي شاب في معسكر الأعداء، فما كان منها إلا أن تنكّرت في هيئة شاب، وذهبت إلى معسكر الأعداء، باعتبارها الصديق الوفي الحزين لمصرع صديقه الوحيد.
وبعد أن تلقت "إيما" العزاء، فيمن يفترض أنه صديقها، أبدت غضبها مع حزنها، وعرضت الانخراط في صفوف الجيش؛ للانتقام ممن قتلوه..
وبطبيعة الحال، جرف الحماس الجميع، وتم قبول طلبها، وأصبحت "إيما" جندياً، في صفوف الأعداء.
وهل يمكنك أن تتخيل كم المعلومات، الذي يمكن أن تحصل عليه من قلب العدو مباشرة؟؟!!.
الأكثر جرأة، أن "إيما" كانت تتسلل إلى صفوفها الأصلية مرة كل أسبوع على الأقل لتنقل كل ما لديها من أسرار ومعلومات وهي في هيئة امرأة، ثم تعود مرة أخرى إلى الأعداء في هيئة جندي مخلص.
ولم تفصح "إيما" أبداً عن الوسائل التي تتبعها في الخروج والدخول بكل هذه البساطة في زمن الحرب، حتى إن بعض المؤرخين شكوا في كونها جاسوسة مزدوجة تعمل لحساب الجانبين في وقت واحد!!.
ولكن هذا الاعتقاد ينتفي تماماً، مع الوسيلة، التي ماتت بها "إيما"... فطوال الوقت، كان يتوقع الجميع أن تلقى "إيما" مصرعها في ساحة القتال، أو أن يتم الإيقاع بها وإعدامها إلا أنه حتى في هذا، فاجأت "إيما" الجميع.
فأثناء انتحالها شخصية الجندي، وربما لتنقلاتها المتواصلة، أصيبت "إيما" بحمى الملاريا، التي اشتدت عليها بسبب رفضها العلاج، خشية كشف حقيقة جنسها، ثم لم تلبث أن قامت برحلتها الأخيرة بين الجانبين متحاملة على نفسها لتموت في هدوء شاحبة نحيلة على فراش المرض.
وطوال حياتها، لم تعرف لـ"إيما" علاقة عاطفية واحدة، ولم تمنحها حياتها غير المستقرة فرصة للزواج أبداً.
ولكنها كانت -وما زالت- تحمل صفة تضمن لها مكانة مهمة في التاريخ.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الاخ العزيز حاتم
لك الشكر والتقدير
وجزاك الله خيرا
لك الشكر والتقدير
وجزاك الله خيرا
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
كتاب السادات والجاسوس أغرب قضية جاسوسية أبطالها رئيس مصري وألمانيان وراقصة
في أحد ملاهي النمسا الليلية تمكنت المخابرات الألمانية من نسج خيوطها حول الراقصة المصرية حكمت فهمي، بعد أن دفعت إليها بالجاسوس الألماني ابلر حسين جعفر، ولكنها عندما عادت إلى القاهرة اكتشفت أنه الجاسوس الألماني إبلر ليربط بينهما كراهيتهما للإنكليز، ومن جانبه حبه لبلاده، وحينما تعطل جهاز اللاسلكي تمكنت حكمت فهمي من استدعاء الضابط أنور السادات الوطني الثائر لإصلاح الجهاز ، ليرتبط السادات مع حكمت فهمي والجاسوس الألماني إبلر بأكبر قضية تجسس في ذلك الوقت.الكاتب الصحفي محمود صلاح يكشف لنا من خلال كتابه السادات والجاسوس العلاقات المتشابكة ما بين حكمت فهمي والمخابرات الألمانية، وكيف اشتعلت ثورية الضابط أنور السادات لتجنيده لخدمة الألمان، بعد أن جمعهما كراهيتهما للإنكليز .. كما يكشف عمليات الاعتقال المتكررة، والحوادث والمغامرات المثيرة لحياة الرئيس الراحل أنور السادات، وعلاقته بجماعة الإخوان، والكثير من الأحداث المثيرة منذ الحرب العالمية الثانية حتى هروبه من المعتقل..ويتناول الكتاب قصة حياة الضابط المصري أنور السادات منذ بداية الحرب العالمية الثانية بين دول المحور، والحلفاء وفي مقدمتهم بريطانيا التي كانت تحتل مصر.كما يتناول النشأة الأولى للسادات في قريته ميت أبو الكوم منذ عام 1918 وانتقاله فيما بعد إلى حي كوبري القبة بالقاهرة والحياة الفقيرة التي عاشها، ويرصد الكاتب وطنية السادات المبكرة بكراهيته لمشهد الكونستابل الإنكليزي وهو يجوب شوارع القاهرة.
ومن المتناقضات أنه رغم كراهية السادات للإنجليز، فقد أتاحت له وساطة أحد الأطباء الإنكليز دخول الكلية الحربية وبعد عامين تخرج السادات من الكلية الحربية وهو يراوده الحلم بالثورة ضد الإنكليز.
وفي منقباد التقى السادات مع الضابط جمال عبد الناصر لأول مرة، ،كان عبد الناصر ينصت له ولا يتكلم إلا القليل، لأنه كان لا يميل إلى المزاح، ولأنه يقيم حاجزاً بينه وبين الآخرين، وهو الأمر الذي دفع السادات للإعجاب بشخصيته.
السادات والإخوان
ويكشف الكاتب عن قوة علاقة الضابط أنور السادات بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك من خلال التزامه الشديد بحضور درس الثلاثاء، الذي كان يلقيه الشيخ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين، وأثار التزامه بحضور الدرس الأسبوعي انتباه الشيخ حسن البنا، مما دفعه إلى التحفظ في الحديث معه في البداية، حتى صارحه السادات ذات يوم بأنه يسعى إلى عمل تنظيم عسكري لقلب الأوضاع في البلد!!
إلا أن الشيخ البنا التزم الصمت رغم دهشته من تلك الصراحة المذهلة، فقد خشي البنا أن يكون السادات مدسوساً عليهم من المخابرات!! إلا أنه عندما كاشفه السادات بمخططات الجيش في التحرك للثورة هنا تخلى الشيخ حسن البنا عن حذره تجاه السادات، وبدأ التنسيق بينهما للثورة على نظام الحكم الملكي.
عزيز المصري
ولما كان السادات مفتوناً بشخصية عزيز المصري، فقد سعى لدي الشيخ حسن البنا لتقديمه إلى الفريق عزيز المصري، وشجعه عزيز على المضي قدماً في تنظيمه السري، وانضم إليه زملاؤه ، حتى اضطرت إدارة الجيش الإنكليزي إلى انسحابهم بأسلحتهم، وعقب ذلك تورط السادات في عملية تهريب عزيز المصري لحساب الألمان، لمساندة رشيد الكيلاني بالعراق في ثورته ضد الإنكليز، إلا أن المخابرات اكتشفت محاولته، وتم القبض علي السادات، وراوغ وكيل النيابة حتى أفرج عنه ليواصل نشاطه السياسي السري.
الإنكليز والنحاس
وعندما تقدمت جيوش القائد الألماني روميل إلى ليبيا في عام 1942 شعر الإنكليز بأن الرأي العام المصري ضدهم، وفي محاولة منهم لإرضاء الشعب المصري، حاصروا قصر الملك فاروق بعد رفضه تكليف مصطفى النحاس بتشكيل الوزارة واجبروا الملك على تكليف النحاس بتشكيل الوزارة ، ورغم ذلك خرجت المظاهرات تهتف في شوارع القاهرة إلى الأمام يا روميل!
وعندما سقطت العلمين في يد الألمان، أرسل السادات ضابطاً مصرياً إلى القائد الألماني روميل، ليخبره بأن التنظيم السري للضباط المصريين، على استعداد للمشاركة في الحرب إلي جانب الألمان ضد الإنكليز، مقابل أن تنال مصر استقلالها، وأقلعت طائرة بالضابط المصري إلا أن الألمان أسقطوها.. وكان السادات في ذلك الوقت يعمل بسلاح الإشارة في الجبل الأصفر، وذات يوم جاءه زميله حسن عزت وأخبره بمفاجأة، أن ضابطين من الجيش الألماني يطلبان مساعدته، لتبدأ علاقة السادات مع أغرب قصة جاسوسية أبطالها ضابطان ألمانيا وراقصة مصرية..
الراقصة والجاسوس
ويكشف الكاتب بداية علاقة الراقصة حكمت فهمي بالجاسوس الألماني حسين جعفر أبلر والتي بدأت داخل أحد النوادي الليلية بالنمسا التي كانت ترقص فيها حكمت فهمي، عندما قدم لها حسين جعفر نفسه علي أنه طالب مصري، واستطاع أن ينسج خيوط شباكه حولها بحكمة، حتى وقعت في غرامه، ليختفي من حياتها فجأة ودون مقدمات.
وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية عادت حكمت فهمي إلى مصر، لترقص في ملهي الكونتيننتال، دون أن تعلم أنه قد تم تجنيدها ضمن جهاز المخابرات الألماني من خلال العلاقة التي نسجها حولها حسين جعفر، وكان رئيس المخابرات الألمانية قد شاهد حكمت فهمي وهي ترقص في النمسا، فدعاها للرقص أمام هتلر ووزير دعايته جوبلز في ألمانيا، وعندما شاهدها جوبلز أعطى تعليماته بتجنيدها لصالح الألمان، الذين كانوا يعرفون حجم شعبيتها لدى كبار الضباط الإنكليز في مصر.
ولم تكن حكمت فهمي تعلم أن علاقتها مع حسين جعفر أو الضابط الألماني أبلر سوف تجمعها مع السادات في أكبر قضية تجسس في ذلك الوقت، ويكشف الكاتب حقيقة حسين جعفر، فهو من أب وأم ألمانيين، انفصل كلاهما عن الآخر، وكانت الأم تعمل بمدينة بور سعيد، والتقت بمحام مصري تزوجها وتبنى الطفل، وأطلق عليه حسين جعفر، ولكنه عندما سافر إلى ألمانيا التقطته المخابرات الألمانية وتم تجنيده لإتقانه العربية، وكانت أول المهام التي أوكلت إليه هي نسج علاقة غرامية مع الراقصة حكمت فهمي تمهيداً لتجنيدها وعندما حاولت المخابرات الألمانية زرع جاسوس ألماني في قلب القاهرة لم يكن أمامها سوى حسين جعفر أو إبلر وكانت مهمته تتلخص في الحصول على الخطة البريطانية، وأين سيركزون دفاعاتهم، وعدد القوات البريطانية ونوعها، ومدى تعاون الجيش المصري معهم إذا بدأت المعركة؟
وتمكن إبلر من دخول القاهرة عبر عملية اختراق للصحراء، في الملابس العسكرية للجنود البريطانيين، وعلى مشارف أسيوط استبدل ملابسه هو وزميله مونكاسترن واستكملوا الرحلة بعد عدة مغامرات، حتى وصلا إلى القاهرة لتنفيذ مهمتهما، بينما كانت قوات روميل تقف على أعتاب العلمين بعد عدة انتصارات حققها على جيش الحلفاء.. وعند وصولهما إلي مشارف أسيوط تنكر إبلر في صورة ضابط بريطاني، ومونكاستر في شخصية سائح أميركي ، وتحت هاتين الشخصيتين تمكن إبلر وزميله من دخول أحد المعسكرات البريطانية، بل إن قائد المعسكرات أخذهما بسيارة عسكرية لتوصيلهما إلى أسيوط.
وعندما وصلا إلى القاهرة نزلا في فندق شبرد، ليبدأ أول اتصال بينهما والمخابرات الألمانية، ليعلنا الاستعداد لبدء العملية ، وفي ملهي الكيت كات يلتقي إبلر مع حكمت فهمي مرة ثانية، لتؤكد له حكمت فهمي كراهيتها للإنكليز ، ليكشف لها عن شخصيته، وعن مهمة التجسس التي كلفه بها قائده روميل ، وأبدت حكمت فهمي استعدادها للتعاون مع الألمان، واستأجرت له عوامة قريبة من عوامتها، وعندما صعد إبلر لتركيب إريال اللاسلكي، هنا لاحظ وجود جندي بريطاني على سطح عوامة الميجور البريطاني المجاور لهما، فباغته بطلب المساعدة قبل أن يفكر في أي شيء.
السادات والألمان
وخلال أيام قليلة استطاع إبلر أن يوثق علاقته بالميجور البريطاني، دون أن يتسلل إليه الشك بأن هذا الشاب المصري حسين جعفر هو نفسه الجاسوس الألماني إبلر.
وعندما تم القبض على الجاسوسين الألمانيين اللذين يستقبلان الرسائل من القاهرة، قررت المخابرات الألمانية عدم الرد علي إبلر وصديقه مونكاستر، حتى اعتقد إبلر أن جهاز اللاسلكي أصابه عطل مفاجئ، وطلب المساعدة من حكمت فهمي مساعدته عبر شخص تثق به، لإصلاح الجهاز، حتى يتمكن من إتمام عملية التجسس.
وتمكنت حكمت فهمي من الوصول إلى الضابط المصري أنور السادات، عبر صديقه حسن عزت، فوافق على الفور علي إصلاح الجهاز والتعاون مع الألمان، نظراً لكراهيته للإنكليز، وبلا تردد ذهب معها إلى عوامة إبلر لإصلاح الجهاز المعطل، وتأكد السادات أن الجهاز معطل ولا يمكن إصلاحه، إلا أن إبلر قدم له جهازاً أميركياً آخر، كان قد حصل عليه من سفارة سويسرا التي كانت ترعى شئون الألمان في مصر، إلا أنه لا يعرف كيفية تشغيله، واكتشف السادات أن الجهاز بدون مفاتيح، واقترح السادات أن يشغله بمفاتيح مصرية الصنع يقوم هو بتركيبها.
وحمل السادات الجهاز في حقيبته متجهاً إلي بيته في كوبري القبة، بينما استمر إبلر في نشاطه بجمع المعلومات من داخل النوادي الليلية التي يسهر فيها الضباط والجنود الإنكليز، حتى تسرب الشك إلى أحدهم ولكنه عندما قام للإبلاغ عنه، وهو يرتدي الملابس العسكرية الإنكليزية شعر إبلر بالخطروفر هارباً، إلا أن المخابرات الإنكليزية بدأت منذ تلك الليلة تتبع أثره وفي نفس الليلة التقى إبلر بالراقصة الفرنسية ايفيت وهي في حقيقة الأمر جاسوسة كانت تعمل لحساب الوكالة اليهودية في مصر، وفور قضاء ليلتها معه في العوامة أبلغت عنه في تقرير تفصيلي وكشفت عن حقيقة شخصيته الألمانية، عندما سمعته يتحدث مع زميله مونكاستر بالألمانية، وفي ذات الوقت كان جهاز المخابرات البريطاني يبحث عن إبلر وصديقه.
في أحد ملاهي النمسا الليلية تمكنت المخابرات الألمانية من نسج خيوطها حول الراقصة المصرية حكمت فهمي، بعد أن دفعت إليها بالجاسوس الألماني ابلر حسين جعفر، ولكنها عندما عادت إلى القاهرة اكتشفت أنه الجاسوس الألماني إبلر ليربط بينهما كراهيتهما للإنكليز، ومن جانبه حبه لبلاده، وحينما تعطل جهاز اللاسلكي تمكنت حكمت فهمي من استدعاء الضابط أنور السادات الوطني الثائر لإصلاح الجهاز ، ليرتبط السادات مع حكمت فهمي والجاسوس الألماني إبلر بأكبر قضية تجسس في ذلك الوقت.الكاتب الصحفي محمود صلاح يكشف لنا من خلال كتابه السادات والجاسوس العلاقات المتشابكة ما بين حكمت فهمي والمخابرات الألمانية، وكيف اشتعلت ثورية الضابط أنور السادات لتجنيده لخدمة الألمان، بعد أن جمعهما كراهيتهما للإنكليز .. كما يكشف عمليات الاعتقال المتكررة، والحوادث والمغامرات المثيرة لحياة الرئيس الراحل أنور السادات، وعلاقته بجماعة الإخوان، والكثير من الأحداث المثيرة منذ الحرب العالمية الثانية حتى هروبه من المعتقل..ويتناول الكتاب قصة حياة الضابط المصري أنور السادات منذ بداية الحرب العالمية الثانية بين دول المحور، والحلفاء وفي مقدمتهم بريطانيا التي كانت تحتل مصر.كما يتناول النشأة الأولى للسادات في قريته ميت أبو الكوم منذ عام 1918 وانتقاله فيما بعد إلى حي كوبري القبة بالقاهرة والحياة الفقيرة التي عاشها، ويرصد الكاتب وطنية السادات المبكرة بكراهيته لمشهد الكونستابل الإنكليزي وهو يجوب شوارع القاهرة.
ومن المتناقضات أنه رغم كراهية السادات للإنجليز، فقد أتاحت له وساطة أحد الأطباء الإنكليز دخول الكلية الحربية وبعد عامين تخرج السادات من الكلية الحربية وهو يراوده الحلم بالثورة ضد الإنكليز.
وفي منقباد التقى السادات مع الضابط جمال عبد الناصر لأول مرة، ،كان عبد الناصر ينصت له ولا يتكلم إلا القليل، لأنه كان لا يميل إلى المزاح، ولأنه يقيم حاجزاً بينه وبين الآخرين، وهو الأمر الذي دفع السادات للإعجاب بشخصيته.
السادات والإخوان
ويكشف الكاتب عن قوة علاقة الضابط أنور السادات بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك من خلال التزامه الشديد بحضور درس الثلاثاء، الذي كان يلقيه الشيخ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين، وأثار التزامه بحضور الدرس الأسبوعي انتباه الشيخ حسن البنا، مما دفعه إلى التحفظ في الحديث معه في البداية، حتى صارحه السادات ذات يوم بأنه يسعى إلى عمل تنظيم عسكري لقلب الأوضاع في البلد!!
إلا أن الشيخ البنا التزم الصمت رغم دهشته من تلك الصراحة المذهلة، فقد خشي البنا أن يكون السادات مدسوساً عليهم من المخابرات!! إلا أنه عندما كاشفه السادات بمخططات الجيش في التحرك للثورة هنا تخلى الشيخ حسن البنا عن حذره تجاه السادات، وبدأ التنسيق بينهما للثورة على نظام الحكم الملكي.
عزيز المصري
ولما كان السادات مفتوناً بشخصية عزيز المصري، فقد سعى لدي الشيخ حسن البنا لتقديمه إلى الفريق عزيز المصري، وشجعه عزيز على المضي قدماً في تنظيمه السري، وانضم إليه زملاؤه ، حتى اضطرت إدارة الجيش الإنكليزي إلى انسحابهم بأسلحتهم، وعقب ذلك تورط السادات في عملية تهريب عزيز المصري لحساب الألمان، لمساندة رشيد الكيلاني بالعراق في ثورته ضد الإنكليز، إلا أن المخابرات اكتشفت محاولته، وتم القبض علي السادات، وراوغ وكيل النيابة حتى أفرج عنه ليواصل نشاطه السياسي السري.
الإنكليز والنحاس
وعندما تقدمت جيوش القائد الألماني روميل إلى ليبيا في عام 1942 شعر الإنكليز بأن الرأي العام المصري ضدهم، وفي محاولة منهم لإرضاء الشعب المصري، حاصروا قصر الملك فاروق بعد رفضه تكليف مصطفى النحاس بتشكيل الوزارة واجبروا الملك على تكليف النحاس بتشكيل الوزارة ، ورغم ذلك خرجت المظاهرات تهتف في شوارع القاهرة إلى الأمام يا روميل!
وعندما سقطت العلمين في يد الألمان، أرسل السادات ضابطاً مصرياً إلى القائد الألماني روميل، ليخبره بأن التنظيم السري للضباط المصريين، على استعداد للمشاركة في الحرب إلي جانب الألمان ضد الإنكليز، مقابل أن تنال مصر استقلالها، وأقلعت طائرة بالضابط المصري إلا أن الألمان أسقطوها.. وكان السادات في ذلك الوقت يعمل بسلاح الإشارة في الجبل الأصفر، وذات يوم جاءه زميله حسن عزت وأخبره بمفاجأة، أن ضابطين من الجيش الألماني يطلبان مساعدته، لتبدأ علاقة السادات مع أغرب قصة جاسوسية أبطالها ضابطان ألمانيا وراقصة مصرية..
الراقصة والجاسوس
ويكشف الكاتب بداية علاقة الراقصة حكمت فهمي بالجاسوس الألماني حسين جعفر أبلر والتي بدأت داخل أحد النوادي الليلية بالنمسا التي كانت ترقص فيها حكمت فهمي، عندما قدم لها حسين جعفر نفسه علي أنه طالب مصري، واستطاع أن ينسج خيوط شباكه حولها بحكمة، حتى وقعت في غرامه، ليختفي من حياتها فجأة ودون مقدمات.
وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية عادت حكمت فهمي إلى مصر، لترقص في ملهي الكونتيننتال، دون أن تعلم أنه قد تم تجنيدها ضمن جهاز المخابرات الألماني من خلال العلاقة التي نسجها حولها حسين جعفر، وكان رئيس المخابرات الألمانية قد شاهد حكمت فهمي وهي ترقص في النمسا، فدعاها للرقص أمام هتلر ووزير دعايته جوبلز في ألمانيا، وعندما شاهدها جوبلز أعطى تعليماته بتجنيدها لصالح الألمان، الذين كانوا يعرفون حجم شعبيتها لدى كبار الضباط الإنكليز في مصر.
ولم تكن حكمت فهمي تعلم أن علاقتها مع حسين جعفر أو الضابط الألماني أبلر سوف تجمعها مع السادات في أكبر قضية تجسس في ذلك الوقت، ويكشف الكاتب حقيقة حسين جعفر، فهو من أب وأم ألمانيين، انفصل كلاهما عن الآخر، وكانت الأم تعمل بمدينة بور سعيد، والتقت بمحام مصري تزوجها وتبنى الطفل، وأطلق عليه حسين جعفر، ولكنه عندما سافر إلى ألمانيا التقطته المخابرات الألمانية وتم تجنيده لإتقانه العربية، وكانت أول المهام التي أوكلت إليه هي نسج علاقة غرامية مع الراقصة حكمت فهمي تمهيداً لتجنيدها وعندما حاولت المخابرات الألمانية زرع جاسوس ألماني في قلب القاهرة لم يكن أمامها سوى حسين جعفر أو إبلر وكانت مهمته تتلخص في الحصول على الخطة البريطانية، وأين سيركزون دفاعاتهم، وعدد القوات البريطانية ونوعها، ومدى تعاون الجيش المصري معهم إذا بدأت المعركة؟
وتمكن إبلر من دخول القاهرة عبر عملية اختراق للصحراء، في الملابس العسكرية للجنود البريطانيين، وعلى مشارف أسيوط استبدل ملابسه هو وزميله مونكاسترن واستكملوا الرحلة بعد عدة مغامرات، حتى وصلا إلى القاهرة لتنفيذ مهمتهما، بينما كانت قوات روميل تقف على أعتاب العلمين بعد عدة انتصارات حققها على جيش الحلفاء.. وعند وصولهما إلي مشارف أسيوط تنكر إبلر في صورة ضابط بريطاني، ومونكاستر في شخصية سائح أميركي ، وتحت هاتين الشخصيتين تمكن إبلر وزميله من دخول أحد المعسكرات البريطانية، بل إن قائد المعسكرات أخذهما بسيارة عسكرية لتوصيلهما إلى أسيوط.
وعندما وصلا إلى القاهرة نزلا في فندق شبرد، ليبدأ أول اتصال بينهما والمخابرات الألمانية، ليعلنا الاستعداد لبدء العملية ، وفي ملهي الكيت كات يلتقي إبلر مع حكمت فهمي مرة ثانية، لتؤكد له حكمت فهمي كراهيتها للإنكليز ، ليكشف لها عن شخصيته، وعن مهمة التجسس التي كلفه بها قائده روميل ، وأبدت حكمت فهمي استعدادها للتعاون مع الألمان، واستأجرت له عوامة قريبة من عوامتها، وعندما صعد إبلر لتركيب إريال اللاسلكي، هنا لاحظ وجود جندي بريطاني على سطح عوامة الميجور البريطاني المجاور لهما، فباغته بطلب المساعدة قبل أن يفكر في أي شيء.
السادات والألمان
وخلال أيام قليلة استطاع إبلر أن يوثق علاقته بالميجور البريطاني، دون أن يتسلل إليه الشك بأن هذا الشاب المصري حسين جعفر هو نفسه الجاسوس الألماني إبلر.
وعندما تم القبض على الجاسوسين الألمانيين اللذين يستقبلان الرسائل من القاهرة، قررت المخابرات الألمانية عدم الرد علي إبلر وصديقه مونكاستر، حتى اعتقد إبلر أن جهاز اللاسلكي أصابه عطل مفاجئ، وطلب المساعدة من حكمت فهمي مساعدته عبر شخص تثق به، لإصلاح الجهاز، حتى يتمكن من إتمام عملية التجسس.
وتمكنت حكمت فهمي من الوصول إلى الضابط المصري أنور السادات، عبر صديقه حسن عزت، فوافق على الفور علي إصلاح الجهاز والتعاون مع الألمان، نظراً لكراهيته للإنكليز، وبلا تردد ذهب معها إلى عوامة إبلر لإصلاح الجهاز المعطل، وتأكد السادات أن الجهاز معطل ولا يمكن إصلاحه، إلا أن إبلر قدم له جهازاً أميركياً آخر، كان قد حصل عليه من سفارة سويسرا التي كانت ترعى شئون الألمان في مصر، إلا أنه لا يعرف كيفية تشغيله، واكتشف السادات أن الجهاز بدون مفاتيح، واقترح السادات أن يشغله بمفاتيح مصرية الصنع يقوم هو بتركيبها.
وحمل السادات الجهاز في حقيبته متجهاً إلي بيته في كوبري القبة، بينما استمر إبلر في نشاطه بجمع المعلومات من داخل النوادي الليلية التي يسهر فيها الضباط والجنود الإنكليز، حتى تسرب الشك إلى أحدهم ولكنه عندما قام للإبلاغ عنه، وهو يرتدي الملابس العسكرية الإنكليزية شعر إبلر بالخطروفر هارباً، إلا أن المخابرات الإنكليزية بدأت منذ تلك الليلة تتبع أثره وفي نفس الليلة التقى إبلر بالراقصة الفرنسية ايفيت وهي في حقيقة الأمر جاسوسة كانت تعمل لحساب الوكالة اليهودية في مصر، وفور قضاء ليلتها معه في العوامة أبلغت عنه في تقرير تفصيلي وكشفت عن حقيقة شخصيته الألمانية، عندما سمعته يتحدث مع زميله مونكاستر بالألمانية، وفي ذات الوقت كان جهاز المخابرات البريطاني يبحث عن إبلر وصديقه.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الجاسوس طارق عبد الرازق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تاميير فردو رئيس الموساد
الجاسوس سافر إلى دولة الصين فى غضون 2006 للبحث عن عمل وأثناء تواجده بها بادر من تلقاء نفسه بداية عام 2007 بإرسال رسالة عبر البريد الإلكترونى لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلية، مفادها أنه مصرى ومقيم فى دولة الصين ويبحث عن فرصة عمل تاركاً بياناته ورقم هاتفه.
فى 26 مارس 1979 وقف الرئيسان المصرى محمد أنور السادات والإسرائيلى مناحم بيجن فى حديقة البيت الأبيض أمام جميع وسائل الإعلام، للإعلان عن أهم معاهدة سلام فى منقطة الشرق الأوسط بين القاهرة وتل أبيب.. تلك المعاهدة التى رعاها الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، والمطبوعة بـ3 لغات هى الإنجليزية والعربية والعبرية، تضمنت عدة نقاط هامة فيما يتعلق برسم الحدود الجغرافية بين البلدين والمجالات الجوية، ثم شددت على اتفاق الطرفين على احترام كل منهما سيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسى، وفق ما جاء بالفقرة "أ" من البند الخامس.
ما كشف عنه اللواء عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية "أمان"، فى 3 نوفمبر الماضى، أثبت أن إسرائيل رغم مرور 31 عاماً على توقيعها "كامب ديفيد" ما تزال رافضةً للالتزام بهذه الفقرة، "يادلين" قال: "إن مصر هى الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية، وأن العمل فى مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979"، مضيفا أن إسرائيل أحدثت اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية وعسكرية فى أكثر من موقع بمصر، بل ونجحت فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتوليد بيئة مصرية متصارعة ومنقسمة إلى أكثر من شطر لتهديد المجتمع المصرى.
لم تمر 37 يوماً على تصريحات "يادلين" حتى تأكدنا أن شهادته لم تكن إلا حقيقة، فاليوم أعلن المستشار طاهر *****ى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا اليوم، الاثنين، عن قضية تخابر هامة بطلها جاسوس هام من طراز رفيع هو طارق عبد الرازق، استغلته إسرائيل كمصدر رئيسى لها فى الحصول على معلومات ليس بقلب مصر فقط، إنما المصريون المقيمون فى الخارج أيضا.
الجاسوس المصرى فى القضية التى تم الإعلان عنها اليوم التقى ضباط الموساد الإسرائيلى فى 8 دول نسمع عنها لأول مرة فى تاريخ حروب الجاسوسية بين مصر وإسرائيل، من بينها كمبوديا ولاوس ونيبال ومكاو وتايلاند، بالإضافة إلى الصين والهند، حيث اللقاء الأول بين الجاسوس المصرى لصالح إسرائيل ورجال الموساد، الذين أخضعوه لاختبارات جهاز كشف الكذب ثم درَّبوه كيف يصبح جاسوساً.
القضية التى تحمل رقم 650 لسنة 2010 أمن دولة عليا كشفت أن إسرائيل بدأت فى رسم ملعب جغرافى جديد لاستقطاب عملاء يتجسسون على مصر، ولكن دون أن تتم أى خطوة من خطوات التجنيد داخل حدودها، فعملية استقطاب "طارق عبد الرازق" بدأت فى جنوب شرق آسيا ثم أدَّى مهام استخباراتية داخل الأراضى السورية، إذ لعب دور الوسيط بين عميل للموساد فى سوريا والقيادة فى تل أبيب، ومن ثَمَّ تمكن من نقل معلومات عن حياة السوريين فى العاصمة دمشق وطبيعة الإجراءات الأمنية بمنافذ الدخول إليها والخروج منها.
الملف الشخصى للجاسوس المصرى يكشف عن كيفية اختيار الموساد لعملائه من قطاع الشباب، فأوراق التحقيقات أكدت أن الجاسوس سافر إلى دولة الصين فى غضون 2006 للبحث عن عمل وأثناء تواجده بها بادر من تلقاء نفسه بداية عام 2007 بإرسال رسالة عبر البريد الإلكترونى لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلية، مفادها أنه مصرى ومقيم فى دولة الصين ويبحث عن فرصة عمل تاركاً بياناته ورقم هاتفه.
وفى غضون شهر أغسطس على 2007 تلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم الثالث جوزيف ديمور، أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية، حيث اتفقا على اللقاء بدولة الهند ومقابلته بمقر السفارة الإسرائيلية وتم استجوابه عن أسباب طلبه للعمل مع جهاز الموساد وسلمه مبلغ 1500 دولار مصاريف انتقالاته وإقامته وتسلم جهاز حاسب آليا محمولا مجهزا ببرنامج آلى مشفر لاستخدامه فى نقل المعلومات.
الهدف الرئيسى للموساد من هذه العلمية لم يكن التجسس على قلب المجتمع المصرى بالدرجة الأولى، وإنما وضع الإسرائيليون على رأس أهدافهم منها ترشيح أسماء أشخاص آخرين من جنسيات عربية وتحديدا، مصريين، يعملون فى مجال الاتصالات ومحاولة انتقاء من يصلح منهم للتجنيد لصالح الموساد.
هذا الهدف دفع الموساد إلى استخدام طارق عبد الرازق فى تأسيس شركتين للاستيراد والتصدير وموقعين على شبكة الإنترنت للإعلان عن وظائف شاغرة ليُتاح له استقبال العشرات من السير الذاتية لشباب "عربى" يعانى وضعا اقتصاديا سيئا ويبحث عن العمل، وهو الأمر الذى سهَّل على طارق مد الاستخبارات الإسرائيلية بأكبر عدد من البيانات عن العرب الراغبين فى الوظيفة.
الأجهزة التى تم ضبطها مع المتهم المصرى فى القضية يوم 1 أغسطس الماضى بمطار القاهرة كانت خير دليلٍ على سعيه لتأسيس شبكة تجسس وتجنيد مصريين، حيث عثر الأمن داخل حقيبته على أقراص مدمجة وكروت ميمورى تتضمن سيراً ذاتية وتفصيلية عن شباب مصريين، بعدها تم اكتشاف رسائل صادرة وواردة على بريده الإلكترونى تثبت أنه راسل "إيدى موشيه" و"جوزيف ديمور"، عضوَى الموساد الاسرائيلى والمتهمين الثانى والثالث فى القضية، للحصول منهما على نصائح لتجنيد عدد أكبر من المصريين.
الأجهزة الأمنية وصفت القضية بـ"الفخ الهندى"، وذلك لأن اللقاء الأول بين المتهم المصرى طارق عبد الرازق وعضوى الموساد "إيدى موشيه" و"جوزيف ديمور"، تم فى الهند، وتم هناك اتخاذ قرار بشأن تأسيس موقعين على شبكة الإنترنت أحدهما يحمل اسم "هوشتك" والآخر "إتش. آر" بمدينتى "هونج كونج" بالصين ودمشق بسوريا، للإيقاع بالشباب العربى فى فخ الجاسوسية تحت زعم الإعلان عن وظائف شاغرة للمصريين فى مجال الاتصالات عبر الموقعين.
تلك القضية ومِن قبلها قضايا التجسس التى اكتشفها الأمن المصرى بعد توقيع اتفاقية السلام أثبتت أن الموساد لم يعد يتعامل مع التخابر على مصر باعتباره أمراً قاصراً على قوتها العسكرية، بل امتد ليشمل الحياة المدنية بكافة قطاعاتها بداية من توافر السلع الغذائية وراتب المواطن المصرى وشكواه من ارتفاع السلع الغذائية، والحراك بالشارع السياسى، وصراعات الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى قصص النميمة عن دوائر رجال الأعمال وجمعياتهم والتطلعات الاقتصادية داخل وخارج مصر، واتجاهات مشاريعهم المختلفة، وكذلك كل ما يتعلق بالطاقة والبترول والمحطة النووية المصرية وبراءات اختراع شباب الباحثين فى المعاهد البحثية المختلفة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تاميير فردو رئيس الموساد
الجاسوس سافر إلى دولة الصين فى غضون 2006 للبحث عن عمل وأثناء تواجده بها بادر من تلقاء نفسه بداية عام 2007 بإرسال رسالة عبر البريد الإلكترونى لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلية، مفادها أنه مصرى ومقيم فى دولة الصين ويبحث عن فرصة عمل تاركاً بياناته ورقم هاتفه.
فى 26 مارس 1979 وقف الرئيسان المصرى محمد أنور السادات والإسرائيلى مناحم بيجن فى حديقة البيت الأبيض أمام جميع وسائل الإعلام، للإعلان عن أهم معاهدة سلام فى منقطة الشرق الأوسط بين القاهرة وتل أبيب.. تلك المعاهدة التى رعاها الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، والمطبوعة بـ3 لغات هى الإنجليزية والعربية والعبرية، تضمنت عدة نقاط هامة فيما يتعلق برسم الحدود الجغرافية بين البلدين والمجالات الجوية، ثم شددت على اتفاق الطرفين على احترام كل منهما سيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسى، وفق ما جاء بالفقرة "أ" من البند الخامس.
ما كشف عنه اللواء عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية "أمان"، فى 3 نوفمبر الماضى، أثبت أن إسرائيل رغم مرور 31 عاماً على توقيعها "كامب ديفيد" ما تزال رافضةً للالتزام بهذه الفقرة، "يادلين" قال: "إن مصر هى الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية، وأن العمل فى مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979"، مضيفا أن إسرائيل أحدثت اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية وعسكرية فى أكثر من موقع بمصر، بل ونجحت فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتوليد بيئة مصرية متصارعة ومنقسمة إلى أكثر من شطر لتهديد المجتمع المصرى.
لم تمر 37 يوماً على تصريحات "يادلين" حتى تأكدنا أن شهادته لم تكن إلا حقيقة، فاليوم أعلن المستشار طاهر *****ى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا اليوم، الاثنين، عن قضية تخابر هامة بطلها جاسوس هام من طراز رفيع هو طارق عبد الرازق، استغلته إسرائيل كمصدر رئيسى لها فى الحصول على معلومات ليس بقلب مصر فقط، إنما المصريون المقيمون فى الخارج أيضا.
الجاسوس المصرى فى القضية التى تم الإعلان عنها اليوم التقى ضباط الموساد الإسرائيلى فى 8 دول نسمع عنها لأول مرة فى تاريخ حروب الجاسوسية بين مصر وإسرائيل، من بينها كمبوديا ولاوس ونيبال ومكاو وتايلاند، بالإضافة إلى الصين والهند، حيث اللقاء الأول بين الجاسوس المصرى لصالح إسرائيل ورجال الموساد، الذين أخضعوه لاختبارات جهاز كشف الكذب ثم درَّبوه كيف يصبح جاسوساً.
القضية التى تحمل رقم 650 لسنة 2010 أمن دولة عليا كشفت أن إسرائيل بدأت فى رسم ملعب جغرافى جديد لاستقطاب عملاء يتجسسون على مصر، ولكن دون أن تتم أى خطوة من خطوات التجنيد داخل حدودها، فعملية استقطاب "طارق عبد الرازق" بدأت فى جنوب شرق آسيا ثم أدَّى مهام استخباراتية داخل الأراضى السورية، إذ لعب دور الوسيط بين عميل للموساد فى سوريا والقيادة فى تل أبيب، ومن ثَمَّ تمكن من نقل معلومات عن حياة السوريين فى العاصمة دمشق وطبيعة الإجراءات الأمنية بمنافذ الدخول إليها والخروج منها.
الملف الشخصى للجاسوس المصرى يكشف عن كيفية اختيار الموساد لعملائه من قطاع الشباب، فأوراق التحقيقات أكدت أن الجاسوس سافر إلى دولة الصين فى غضون 2006 للبحث عن عمل وأثناء تواجده بها بادر من تلقاء نفسه بداية عام 2007 بإرسال رسالة عبر البريد الإلكترونى لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلية، مفادها أنه مصرى ومقيم فى دولة الصين ويبحث عن فرصة عمل تاركاً بياناته ورقم هاتفه.
وفى غضون شهر أغسطس على 2007 تلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم الثالث جوزيف ديمور، أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية، حيث اتفقا على اللقاء بدولة الهند ومقابلته بمقر السفارة الإسرائيلية وتم استجوابه عن أسباب طلبه للعمل مع جهاز الموساد وسلمه مبلغ 1500 دولار مصاريف انتقالاته وإقامته وتسلم جهاز حاسب آليا محمولا مجهزا ببرنامج آلى مشفر لاستخدامه فى نقل المعلومات.
الهدف الرئيسى للموساد من هذه العلمية لم يكن التجسس على قلب المجتمع المصرى بالدرجة الأولى، وإنما وضع الإسرائيليون على رأس أهدافهم منها ترشيح أسماء أشخاص آخرين من جنسيات عربية وتحديدا، مصريين، يعملون فى مجال الاتصالات ومحاولة انتقاء من يصلح منهم للتجنيد لصالح الموساد.
هذا الهدف دفع الموساد إلى استخدام طارق عبد الرازق فى تأسيس شركتين للاستيراد والتصدير وموقعين على شبكة الإنترنت للإعلان عن وظائف شاغرة ليُتاح له استقبال العشرات من السير الذاتية لشباب "عربى" يعانى وضعا اقتصاديا سيئا ويبحث عن العمل، وهو الأمر الذى سهَّل على طارق مد الاستخبارات الإسرائيلية بأكبر عدد من البيانات عن العرب الراغبين فى الوظيفة.
الأجهزة التى تم ضبطها مع المتهم المصرى فى القضية يوم 1 أغسطس الماضى بمطار القاهرة كانت خير دليلٍ على سعيه لتأسيس شبكة تجسس وتجنيد مصريين، حيث عثر الأمن داخل حقيبته على أقراص مدمجة وكروت ميمورى تتضمن سيراً ذاتية وتفصيلية عن شباب مصريين، بعدها تم اكتشاف رسائل صادرة وواردة على بريده الإلكترونى تثبت أنه راسل "إيدى موشيه" و"جوزيف ديمور"، عضوَى الموساد الاسرائيلى والمتهمين الثانى والثالث فى القضية، للحصول منهما على نصائح لتجنيد عدد أكبر من المصريين.
الأجهزة الأمنية وصفت القضية بـ"الفخ الهندى"، وذلك لأن اللقاء الأول بين المتهم المصرى طارق عبد الرازق وعضوى الموساد "إيدى موشيه" و"جوزيف ديمور"، تم فى الهند، وتم هناك اتخاذ قرار بشأن تأسيس موقعين على شبكة الإنترنت أحدهما يحمل اسم "هوشتك" والآخر "إتش. آر" بمدينتى "هونج كونج" بالصين ودمشق بسوريا، للإيقاع بالشباب العربى فى فخ الجاسوسية تحت زعم الإعلان عن وظائف شاغرة للمصريين فى مجال الاتصالات عبر الموقعين.
تلك القضية ومِن قبلها قضايا التجسس التى اكتشفها الأمن المصرى بعد توقيع اتفاقية السلام أثبتت أن الموساد لم يعد يتعامل مع التخابر على مصر باعتباره أمراً قاصراً على قوتها العسكرية، بل امتد ليشمل الحياة المدنية بكافة قطاعاتها بداية من توافر السلع الغذائية وراتب المواطن المصرى وشكواه من ارتفاع السلع الغذائية، والحراك بالشارع السياسى، وصراعات الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى قصص النميمة عن دوائر رجال الأعمال وجمعياتهم والتطلعات الاقتصادية داخل وخارج مصر، واتجاهات مشاريعهم المختلفة، وكذلك كل ما يتعلق بالطاقة والبترول والمحطة النووية المصرية وبراءات اختراع شباب الباحثين فى المعاهد البحثية المختلفة.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
اشهر رجل مخابرات جزائري
مسعود زقار أحد أبرز رجال المخابرات الجزائرية وبطل حقيقي عاش لأجل بلده الجزائر التي وهب نفسه لأجلها بنفسه وماله الخاص أيضا وكان قد مول العديد من العمليات الجاسوسية الناجحة لجواسيس جزائريين في الخارج رغم أنه لم يتم الكشف إلا على القليل جدا من تلك العمليات رجل كانت ترتعد لذكر اسمه المخابرات الفرنسية لمكانته الخاصة لدى عظماء هذا العالم وأقويائه سيما الأمريكيين
المولد والنشأة
ولد مسعود زڤار في 08 ديسمبر 1926 بالعلمة ولاية سطيف التي كانت تسمى آنذاك "سانت أرنو" أين كانت تعيش عائلته الفقيرة كان رجلا بسيطا فقد أرغم الطفل على تحمل مسؤولية العائلة بكاملها والغريب أن سعيه لكسب القوت يدفع به إلى المغامرة والهجرة إلى فرنسا وعمره لم يتجاوز العاشرة أين يشتغل لمدة 4أشهر ويعود إلى أهله بفرنكات معدودة وعوض أن يواصل دراسته بالمدرسةالفرنسية بالعلمة يفضل مساعدة والده في المقهى التي تقع بالقرب من وسط مدينة العلمة لكن هذا الطفل لم يكن عاديا في نظر والده بل كان كثير الحركة أي يتسم بنشاط وحيوية منقطعة النظير ولذلك عمد والده إلى تزويجه وعمره لم يتجاوز 13 سنة لكن هذه الخطة لم تفلح مع مسعود ولم يدم الزواج طويلا فذهبت الزوجة إلى أهلها ولم تعد وتم الطلاق ليعود هذا الزوج المشاغب إلى حياة العزوبية من جديد وكأن القدر شاء أن يبقى مسعود حرا طليقا حتى يتفرغ لقضاياه التي تجاوزت سنه ولنشاطه التجاري الذي يعتبره نقطة بداية لمسيرةحافلة بالأحداث فبعد العمل مع والده تحول إلى بائع للحلوى رفقة ابن عمه وكان عمره عندها 15 سنة وهنا راودته فكرة صنع الحلوى بدل بيعها فيشرع فيتجسيد فكرته وينجح في إنجاز ورشة لصناعة حلوى فكان يصنعها بنفسه بمستودع بالعلمة ويتولى تسويقها حتى خارج المدينة وكأنها البداية بالنسبة لرجل خلق للمال والأعمال فالورشة نجحت وبدأ مسعود يشق طريق النجاح الغريب في ملف مسعود زڤار أن محدودية مستواه الدراسي لم تعقه ليكون شخصية فذة تمتاز بحنكة في التفكير وقدرة خارقة للعادة في التعامل مع المحن فأثناء ثورةالتحرير الجزائرية كانت رؤيته مخالفة للجميع فقد أدرك قبل غيره بأن الكفاحلن ينجح إلا بالجمع بين المال والاستخبارات فكان أكبر رجل مخابرات يمد القيادة الثورية بالمعلومات الضرورية لمواجهة العدو وكان أيضا أول من عمل في صناعة السلاح ومول الثورة بالعتاد الحربي الحديث وأما بعد الاستقلال فقد أدرك أيضا قبل غيره بأن القوة والنفوذ بيد الأمريكيين وأن المستقبل للرأسمالية والبقاء لن يكون إلا للذي يعلم أكثر ويملك أكثر وقد سمحت له هذه الأفكار بأن يعتلي عرش المال والأعمال ويمدد نفوذه عبر العديد من الأقطار ويربط علاقات مع دول وشخصيات من الوزن الثقيل فيملأ الدنيا بنشاطه ويسخر كل ذلك في خدمة وطنه ويكفيه أنه كان الراعي الأول للثورة من حيث التسليح والاستعلامات ثم السند المدعم للرئيس الراحل هواري بومدين وسياسته الخارجية والأمر يتعلق برجل صاحب الرئيس الأمريكي السابق نيكسون وكانت له علاقة وطيدة مع جورج بوش الأب بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العالمية وهو أيضا الرجل الذي كان يملك مؤسسة للطيران وبئر للنفط بتكساس ويتمكن من الحصول على قنبلة ذرية والقائمة لازالت طويلة.
بداية المهمة
أصبح مسعود يعرف بألقاب مختلفة كرشيد كازا و"بحري" و"شلح" و"ميستر هاري" وهي التسمية التي اشتهر بها وسط الضباط الأمريكان المعسكرين بالقاعدة الأمريكية بالمغرب وهي القاعدة التي تمكن من اختراقها بعد إتقانه للغة الإنجليزية وكثرة احتكاكه بضباطها وقد بلغ به الأمر إلى حد توظيف أحد أصدقائه بها ويتعلق الأمر بالسيد نواني أحمد الذي عمل بالقاعدة وكان يمد مسعود بمختلف المعلومات الحربية كما تمكن الاثنان من الحصول على أسلحةوأجهزة اتصال بالتواطؤ مع بعض الضباط وبهذه الطريقة تمكن رشيد من الحصول على جهاز إرسال متطور يستعمل في تجهيز البواخر وهو الجهاز الذي أدخلت عليه بعض التعديلات وأصبح يستعمل في البث الإذاعي لـ "صوت الجزائر" بالناظور حيث شرعت هذه الإذاعة السرية في البث بتاريخ 16 ديسمبر 1956 كما أن احتكاكه بالأمريكيين سمح له باكتساب خبرة واسعة في مجال السلاح وأجهزة الاتصال وبلغ به الأمر حد تكوين علاقات مع شخصيات أمريكية راقية وبعضأعضاء الكونغرس الأمريكي فكان يحضر معهم معظم الحفلات والنشاطات التي ينظمونها كما أتيحت له الفرصة بأن يتعرف على حرم السيناتور جونكينيدي الذي أصبح بعد سنوات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فكان يوظف كل هذه العلاقات لدعم القضية الجزائرية فالعمليات الاستخباراتية كللت بنجاح باهر وبدأ الرجل يوسع دائرة استعلاماته في عدة أماكن تمكن زڤار من خلق علاقات في محيط الرئيس الفرنسي ديغول وفي كل مرة يزود قيادات الثورة بمعلومات سرية للغاية وكان بمثابة النواة لشبكة المخابرات التي لعبت دورا بارزا في الاستعلام الحربي وبما أنه أصبح يتقن التعامل مع أجهزة الاتصال فقد زود مقر "المصلحة الخاصة للسلاح بالإشارات" بمحطة للاتصال اللاسلكي يتصل بها مباشرة ببوصوف وبومدين لم يسبق لأي شخصأن تكفّل بمفرده بإنجاز مصنع للسلاح وقد اختار رشيد كازا أن تكون هذه المغامرة بالمغرب وكان ذلك في مكان ما بالقرب من منطقة الناظور ونقول مكانما لأنه لا أحد يعلم الموقع بالضبط إلا مسعود وقلة ممن معه وحتى هذه القلة كانت إذا غادرت المكان لا تكاد تعرف طريق العودة إلا بتوجيه من رشيد كازافلا ملك المغرب ولا أي شخص مغربي كان يعلم شيئا عن هذه المؤسسة النادرة في الوطن العربي فظاهريا المصنع يبدو مختصا في صنع الملاعق والشوكات ويعمل به عمال أجانب من دولة المجر لكن في المستودعات الخفية المكان مخصص لصنع مايدعى بـ "البازوكا" وبما أن مسعود كان حريصا على سرية النشاط فلم يوظف فيه إلا المقربين إليه بعضهم من أفراد العائلة وكلهم تقريبا من أبناء المنطقةأي من مدينة العلمة حتى أن بعضهم يقول إن العلمة هي التي زوّدت الثورة بالسلاح ومن هؤلاء أمين سر زڤار السيد جيلاني صغير. زڤار عبد الله، منصوري خالد، نواني بشير، زقار عبد الحميد، عوفي مصطفى، مزنان علي ونواني محمد،وقد كان هؤلاء يشرفون على عمليات التركيب لمختلف قطع الغيار التي كان يستقدمها زقار من أمريكا بطريقته الخاصة التي لا يعلمها إلا هو والتي ظلّت غامضة ومجهولة إلى يومنا هذا وحتى المقربين إليه لا يعلمون كيف كان زڤار يُدخِل مختلف القطع إلى المغرب خاصة تلك التي تبدو من خلال شكلها بأنها مخصصة لصنع القذائف وأما بعض القطع فقد كانت تدخل علانية على أساس أنهاموجّهة لصنع الملاعق والشوكات وحتى العمال المغاربة الذين تم تشغيلهم لم يكونوا على دراية بطبيعة المصنع الذي يعملون به
النفوذالكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذي يقنعه مسعود باستقبال الرئيس هواري بومدين سنة 1974كما كانت له علاقة مع كاسي المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان الذي يزور الجزائربدعوة من مسعود ويستقبل من طرف الرئيس هواري بومدين و علاقاته إمتدت أيضا لجورج بوش الأب قبل أن يصل إلى الرئاسة والذي يصبح فيما بعد نائبا للرئيس ريغن جورج بوش الأب كان صديقا لمسعود وكان أثناء حملته الانتخابية يتنقل عبر الطائرة الخاصة لزقار بدليل أن الرئيس السابق الشاذلي بن جديد لما زار الولايات المتحدة الامريكية في عهد الرئيس ريغن إلتقى بجورج بوش الأب الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس وقال للشاذلي سلم لي على صديقي زقار بحكم انهم رجال اعمال مثل بعض .
جواسيس زقار
كان هناك عملاء أمريكان يتجسسون لصالح زقار وساعدوه على تقديم معلومات مهمةللقيادة إبان الثورة وكمثال على ذلك عميل أمريكي أخبر مسعود بأن الأمن الفرنسي يدبر لاغتيال مسؤول من جبهة التحرير بألمانيا وهناك عميل أمريكي آخر أخبر زقار بأن هناك عميلا فرنسيا في أجهزة الحكومة المؤقتة فهذه التعاملات إذن خدمت الجزائر وكان بومدين على علم بها وأماالحقيقة التي أبهر بها الجميع فتلك المتعلقة بإنقاذ الجزائر من هجوم أمريكي وشيك وكان ذلك سنة 1967 خلال الحرب العربية الاسرائلية ففي الوقت الذي كانت الجيوش العربية في مواجهة مع الاسرائيليين كان الأسطول السادس لأمريكا يحوم في البحر الأبيض المتوسط وبالضبط في نواحي شرشال وبفضل التحركات التي قام بها زقار مع القيادة الأمريكية غادر الأسطول المكان وتم تجنب الكارثة بسلام. حقيقة أخرى كان يجهلها الجميع أن مسعود زقار يتمكن بحنكته وبفضل احتكاكه بالأمريكان من إنقاذ رئيس دولة عربية من الاغتيال حيث أعلم بومدين بالأمر قبل حدوثه والهواري بدوره أبلغ هذاالرئيس الذي نجا من الموت بفضل التحرك الذي قام به زقار بالرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والولايات المتحدة بعد الحرب العربيةالاسرائيلية سنة 1967 حيث بقي زقار الدبلوماسي السري الذي له أيدٍ في معظم الإدارات الامريكية وأهله ذلك إلى تكوين شبكة من الاستخبارات التي جعلته يتحكم في المعلومات عبر العديد من الدول النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق نيكسون كانت له صداقة حميمية مع كل من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب و كاسي المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان وملياردير أمريكي كما كانت له صداقات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي وكذلك مع زوجة الرئيس جون كيندي
وفاته
توفي البطل مسعود زقار بتاريخ 21 نوفمبر 1987 بأحد فنادقه بمدريد ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بالعلمة ولاية سطيف وعند وفاته لاحظ سكان المدينة بأن جنازةهذا الرجل لم تكن عادية حيث شاركت فيها شخصيات مرموقة كالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزراء سابقون بالإضافة إلى رجال أعمال أجانب وبحضور مكثف لاصحاب المال والسلطة والنفود الذين جاءوا من مختلف دول الخليج واوروبا وامريكا
مسعود زقار أحد أبرز رجال المخابرات الجزائرية وبطل حقيقي عاش لأجل بلده الجزائر التي وهب نفسه لأجلها بنفسه وماله الخاص أيضا وكان قد مول العديد من العمليات الجاسوسية الناجحة لجواسيس جزائريين في الخارج رغم أنه لم يتم الكشف إلا على القليل جدا من تلك العمليات رجل كانت ترتعد لذكر اسمه المخابرات الفرنسية لمكانته الخاصة لدى عظماء هذا العالم وأقويائه سيما الأمريكيين
المولد والنشأة
ولد مسعود زڤار في 08 ديسمبر 1926 بالعلمة ولاية سطيف التي كانت تسمى آنذاك "سانت أرنو" أين كانت تعيش عائلته الفقيرة كان رجلا بسيطا فقد أرغم الطفل على تحمل مسؤولية العائلة بكاملها والغريب أن سعيه لكسب القوت يدفع به إلى المغامرة والهجرة إلى فرنسا وعمره لم يتجاوز العاشرة أين يشتغل لمدة 4أشهر ويعود إلى أهله بفرنكات معدودة وعوض أن يواصل دراسته بالمدرسةالفرنسية بالعلمة يفضل مساعدة والده في المقهى التي تقع بالقرب من وسط مدينة العلمة لكن هذا الطفل لم يكن عاديا في نظر والده بل كان كثير الحركة أي يتسم بنشاط وحيوية منقطعة النظير ولذلك عمد والده إلى تزويجه وعمره لم يتجاوز 13 سنة لكن هذه الخطة لم تفلح مع مسعود ولم يدم الزواج طويلا فذهبت الزوجة إلى أهلها ولم تعد وتم الطلاق ليعود هذا الزوج المشاغب إلى حياة العزوبية من جديد وكأن القدر شاء أن يبقى مسعود حرا طليقا حتى يتفرغ لقضاياه التي تجاوزت سنه ولنشاطه التجاري الذي يعتبره نقطة بداية لمسيرةحافلة بالأحداث فبعد العمل مع والده تحول إلى بائع للحلوى رفقة ابن عمه وكان عمره عندها 15 سنة وهنا راودته فكرة صنع الحلوى بدل بيعها فيشرع فيتجسيد فكرته وينجح في إنجاز ورشة لصناعة حلوى فكان يصنعها بنفسه بمستودع بالعلمة ويتولى تسويقها حتى خارج المدينة وكأنها البداية بالنسبة لرجل خلق للمال والأعمال فالورشة نجحت وبدأ مسعود يشق طريق النجاح الغريب في ملف مسعود زڤار أن محدودية مستواه الدراسي لم تعقه ليكون شخصية فذة تمتاز بحنكة في التفكير وقدرة خارقة للعادة في التعامل مع المحن فأثناء ثورةالتحرير الجزائرية كانت رؤيته مخالفة للجميع فقد أدرك قبل غيره بأن الكفاحلن ينجح إلا بالجمع بين المال والاستخبارات فكان أكبر رجل مخابرات يمد القيادة الثورية بالمعلومات الضرورية لمواجهة العدو وكان أيضا أول من عمل في صناعة السلاح ومول الثورة بالعتاد الحربي الحديث وأما بعد الاستقلال فقد أدرك أيضا قبل غيره بأن القوة والنفوذ بيد الأمريكيين وأن المستقبل للرأسمالية والبقاء لن يكون إلا للذي يعلم أكثر ويملك أكثر وقد سمحت له هذه الأفكار بأن يعتلي عرش المال والأعمال ويمدد نفوذه عبر العديد من الأقطار ويربط علاقات مع دول وشخصيات من الوزن الثقيل فيملأ الدنيا بنشاطه ويسخر كل ذلك في خدمة وطنه ويكفيه أنه كان الراعي الأول للثورة من حيث التسليح والاستعلامات ثم السند المدعم للرئيس الراحل هواري بومدين وسياسته الخارجية والأمر يتعلق برجل صاحب الرئيس الأمريكي السابق نيكسون وكانت له علاقة وطيدة مع جورج بوش الأب بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العالمية وهو أيضا الرجل الذي كان يملك مؤسسة للطيران وبئر للنفط بتكساس ويتمكن من الحصول على قنبلة ذرية والقائمة لازالت طويلة.
بداية المهمة
أصبح مسعود يعرف بألقاب مختلفة كرشيد كازا و"بحري" و"شلح" و"ميستر هاري" وهي التسمية التي اشتهر بها وسط الضباط الأمريكان المعسكرين بالقاعدة الأمريكية بالمغرب وهي القاعدة التي تمكن من اختراقها بعد إتقانه للغة الإنجليزية وكثرة احتكاكه بضباطها وقد بلغ به الأمر إلى حد توظيف أحد أصدقائه بها ويتعلق الأمر بالسيد نواني أحمد الذي عمل بالقاعدة وكان يمد مسعود بمختلف المعلومات الحربية كما تمكن الاثنان من الحصول على أسلحةوأجهزة اتصال بالتواطؤ مع بعض الضباط وبهذه الطريقة تمكن رشيد من الحصول على جهاز إرسال متطور يستعمل في تجهيز البواخر وهو الجهاز الذي أدخلت عليه بعض التعديلات وأصبح يستعمل في البث الإذاعي لـ "صوت الجزائر" بالناظور حيث شرعت هذه الإذاعة السرية في البث بتاريخ 16 ديسمبر 1956 كما أن احتكاكه بالأمريكيين سمح له باكتساب خبرة واسعة في مجال السلاح وأجهزة الاتصال وبلغ به الأمر حد تكوين علاقات مع شخصيات أمريكية راقية وبعضأعضاء الكونغرس الأمريكي فكان يحضر معهم معظم الحفلات والنشاطات التي ينظمونها كما أتيحت له الفرصة بأن يتعرف على حرم السيناتور جونكينيدي الذي أصبح بعد سنوات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فكان يوظف كل هذه العلاقات لدعم القضية الجزائرية فالعمليات الاستخباراتية كللت بنجاح باهر وبدأ الرجل يوسع دائرة استعلاماته في عدة أماكن تمكن زڤار من خلق علاقات في محيط الرئيس الفرنسي ديغول وفي كل مرة يزود قيادات الثورة بمعلومات سرية للغاية وكان بمثابة النواة لشبكة المخابرات التي لعبت دورا بارزا في الاستعلام الحربي وبما أنه أصبح يتقن التعامل مع أجهزة الاتصال فقد زود مقر "المصلحة الخاصة للسلاح بالإشارات" بمحطة للاتصال اللاسلكي يتصل بها مباشرة ببوصوف وبومدين لم يسبق لأي شخصأن تكفّل بمفرده بإنجاز مصنع للسلاح وقد اختار رشيد كازا أن تكون هذه المغامرة بالمغرب وكان ذلك في مكان ما بالقرب من منطقة الناظور ونقول مكانما لأنه لا أحد يعلم الموقع بالضبط إلا مسعود وقلة ممن معه وحتى هذه القلة كانت إذا غادرت المكان لا تكاد تعرف طريق العودة إلا بتوجيه من رشيد كازافلا ملك المغرب ولا أي شخص مغربي كان يعلم شيئا عن هذه المؤسسة النادرة في الوطن العربي فظاهريا المصنع يبدو مختصا في صنع الملاعق والشوكات ويعمل به عمال أجانب من دولة المجر لكن في المستودعات الخفية المكان مخصص لصنع مايدعى بـ "البازوكا" وبما أن مسعود كان حريصا على سرية النشاط فلم يوظف فيه إلا المقربين إليه بعضهم من أفراد العائلة وكلهم تقريبا من أبناء المنطقةأي من مدينة العلمة حتى أن بعضهم يقول إن العلمة هي التي زوّدت الثورة بالسلاح ومن هؤلاء أمين سر زڤار السيد جيلاني صغير. زڤار عبد الله، منصوري خالد، نواني بشير، زقار عبد الحميد، عوفي مصطفى، مزنان علي ونواني محمد،وقد كان هؤلاء يشرفون على عمليات التركيب لمختلف قطع الغيار التي كان يستقدمها زقار من أمريكا بطريقته الخاصة التي لا يعلمها إلا هو والتي ظلّت غامضة ومجهولة إلى يومنا هذا وحتى المقربين إليه لا يعلمون كيف كان زڤار يُدخِل مختلف القطع إلى المغرب خاصة تلك التي تبدو من خلال شكلها بأنها مخصصة لصنع القذائف وأما بعض القطع فقد كانت تدخل علانية على أساس أنهاموجّهة لصنع الملاعق والشوكات وحتى العمال المغاربة الذين تم تشغيلهم لم يكونوا على دراية بطبيعة المصنع الذي يعملون به
النفوذالكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذي يقنعه مسعود باستقبال الرئيس هواري بومدين سنة 1974كما كانت له علاقة مع كاسي المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان الذي يزور الجزائربدعوة من مسعود ويستقبل من طرف الرئيس هواري بومدين و علاقاته إمتدت أيضا لجورج بوش الأب قبل أن يصل إلى الرئاسة والذي يصبح فيما بعد نائبا للرئيس ريغن جورج بوش الأب كان صديقا لمسعود وكان أثناء حملته الانتخابية يتنقل عبر الطائرة الخاصة لزقار بدليل أن الرئيس السابق الشاذلي بن جديد لما زار الولايات المتحدة الامريكية في عهد الرئيس ريغن إلتقى بجورج بوش الأب الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس وقال للشاذلي سلم لي على صديقي زقار بحكم انهم رجال اعمال مثل بعض .
جواسيس زقار
كان هناك عملاء أمريكان يتجسسون لصالح زقار وساعدوه على تقديم معلومات مهمةللقيادة إبان الثورة وكمثال على ذلك عميل أمريكي أخبر مسعود بأن الأمن الفرنسي يدبر لاغتيال مسؤول من جبهة التحرير بألمانيا وهناك عميل أمريكي آخر أخبر زقار بأن هناك عميلا فرنسيا في أجهزة الحكومة المؤقتة فهذه التعاملات إذن خدمت الجزائر وكان بومدين على علم بها وأماالحقيقة التي أبهر بها الجميع فتلك المتعلقة بإنقاذ الجزائر من هجوم أمريكي وشيك وكان ذلك سنة 1967 خلال الحرب العربية الاسرائلية ففي الوقت الذي كانت الجيوش العربية في مواجهة مع الاسرائيليين كان الأسطول السادس لأمريكا يحوم في البحر الأبيض المتوسط وبالضبط في نواحي شرشال وبفضل التحركات التي قام بها زقار مع القيادة الأمريكية غادر الأسطول المكان وتم تجنب الكارثة بسلام. حقيقة أخرى كان يجهلها الجميع أن مسعود زقار يتمكن بحنكته وبفضل احتكاكه بالأمريكان من إنقاذ رئيس دولة عربية من الاغتيال حيث أعلم بومدين بالأمر قبل حدوثه والهواري بدوره أبلغ هذاالرئيس الذي نجا من الموت بفضل التحرك الذي قام به زقار بالرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والولايات المتحدة بعد الحرب العربيةالاسرائيلية سنة 1967 حيث بقي زقار الدبلوماسي السري الذي له أيدٍ في معظم الإدارات الامريكية وأهله ذلك إلى تكوين شبكة من الاستخبارات التي جعلته يتحكم في المعلومات عبر العديد من الدول النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق نيكسون كانت له صداقة حميمية مع كل من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب و كاسي المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان وملياردير أمريكي كما كانت له صداقات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي وكذلك مع زوجة الرئيس جون كيندي
وفاته
توفي البطل مسعود زقار بتاريخ 21 نوفمبر 1987 بأحد فنادقه بمدريد ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بالعلمة ولاية سطيف وعند وفاته لاحظ سكان المدينة بأن جنازةهذا الرجل لم تكن عادية حيث شاركت فيها شخصيات مرموقة كالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزراء سابقون بالإضافة إلى رجال أعمال أجانب وبحضور مكثف لاصحاب المال والسلطة والنفود الذين جاءوا من مختلف دول الخليج واوروبا وامريكا
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الجاسوس المصري الذي زرعته اسرائيل في القصر الجمهوري
لم يكن هذا الجاسوس يجلس في المقاهي والنوادي وينصت للأخبار ويرسلها لمن يعمل لحسابهم، ولم يكن يتلصص على المنشآت العسكرية والاقتصادية ليرسل عنها تقارير، بل اخترق أعلى مؤسسة سيادية في البلاد، لقد اخترق القصر الجمهوري، وكان مصدره رئيس الجمهورية شخصيا، إنه الجاسوس الشهير علي العطفي الذي كان المدلّك الخاص للرئيس المصري الراحل
أنور السادات، وظل على مدى 7 سنوات داخل القصر الجمهوري يعمل لحساب "الموساد" الإسرائيلي من دون أن يكتشفه أحد، ومن هنا كانت قصته ذات التفاصيل المثيرة.
"في بداية الثمانينات من القرن الماضي ظهر في مصر كتاب يحمل اسم "علي العطفي"، وكانت تلك أول مرة يخرج فيها اسم العطفي الى الرأي العام، فأثار ضجة كبيرة في مصر والدول العربية.
جاء في الكتاب المنسوب إليه أنه هو الذي قتل الرئيس جمال عبدالناصر، على أساس أنه كان مدلكه الخاص، وتسبب في موته عن طريق تدليكه بكريم مسمّم، تغلغل في جسده ببطء ثم قتله،
وذلك معناه أن المخابرات الإسرائيلية كانت اخترقت منزل عبدالناصر وفراشه، وتسببت الإشاعة في حدوث بلبلة في مصر، زاد حدتها ما قاله الزعيم الصيني شوان لاي لأول وفد مصري زار الصين بعد وفاة عبدالناصر، وكان الوفد برئاسة السيد حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية في ذاك الحين، وقد قال الشافعي، في مذكراته التي نشرها قبل 20 عاماً، إن لاي قال لهم "لقد كان
عندكم رجل ثروة لكنكم فرطتم فيه"، وفهم أعضاء الوفد المصري أنه كان يقصد ترك أمر علاج عبدالناصر للسوفيات، فقد بقي لفترة يتلقى العلاج الطبيعي في مصحة تسخالطوبو السوفياتية عام يدلكونه بها، ووقتها، وبعد ظهور الكتاب، تذكر الجميع تلك الواقعة 1966، وأنه من الممكن أن يكون السوفيات دسوا له نوعا من السموم في المراهم التي كانوا وأيقن الكل بأن عبدالناصر مات مقتولا، لكن ليس بأيدي السوفيات بل بيد الموساد الإسرائيلي عن طريق عميلهم علي العطفي،
وراحت الصحف وقتها تفيض في نشر كل ما يتعلق بالموضوع،
ظلت الإشاعة قائمة يصدّقها البعض ويكذّبها البعض الآخر، حتى تولى السيد سامي شرف مدير مكتب عبدالناصر ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، الرد عليها، ونشر على لسانه في عدد جريدة الوفد رقم 1085 الصادر في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2004 أن العطفي لم يتعامل مع عبدالناصر
بأي شكل سواء مباشر أو غير مباشر، وتحدى شرف أن يكون اسم العطفي مدرجا في سجلات الزيارة الخاصة بالرئيس والمحفوظة برئاسة الجمهورية، ثم تصدت أقلام أخرى ودحضت ما جاء في الكتاب المجهول الذي نشر منسوبًا الى العطفي وهو في السجن، واتضح أن الاخير جنِّد في الموساد بعد موت عبدالناصر، كذلك خلت أوراق القضية التي تحمل رقم 4 لسنة 1979 تماما من
ذكر أي علاقة له بالرئيس عبدالناصر.
كان سبب انتشار الإشاعة أن العطفي حين اكتشف أمره أحيل الى المحاكمة في تكتم شديد، فقد أصدر السادات تعليمات مشددة للإعلام بالتكتم على الخبر الفضيحة، فماذا يقول الشعب حينما يرى أن "الموساد" اخترق منزل رئيس الجمهورية؟!! آثر السادات أن يتجرع مرارة الضربة بمفرده،
ومن هنا كثرت الإشاعات والأقاويل حول حقيقة العطفي ودوره بعد انكشاف أمره بعد وفاة الرئيس السادات.
تقول بيانات الجاسوس إن اسمه علي خليل العطفي، من مواليد حي السيدة زينب في القاهرة عام 1922، لم يحصل سوى على الشهادة الإعدادية فحسب، وبعدها عمل كصبي بقال، ثم عامل في أحد الأفران، ثم عامل في إحدى الصيدليات، ثم انتهى به المطاف للعمل في مهنة مدلّك، وكانت
مهنة غير منتشرة في ذلك الوقت، ولا يهتم بها سوى الطبقة الأرستقراطية. عمل العطفي كمساعد لأحد المدلكين الأجانب، وبعد قيام الثورة، رحلت غالبية الأجانب من مصر، وخلت الساحة له، كون ممارسي مهنة التدليك من الأجانب، فكثر الطلب عليه، وازدحمت أجندة مواعيده، وراح يتنقل من
قصر فلان إلى فيلا فلان، وكثر اختلاطه بعلية القوم، وأعطى لنفسه لقب "خبير" علاج طبيعي،
وكان هذا المصطلح حديث عهد في مصر، فلما ظهرت الحاجة لوجود العلاج الطبيعي في مصر ونشره كعلم ومهنة وجد لنفسه مكانا بين رواده، فانضم الى قائمة مدربي العلاج الطبيعي في معاهد التربية الرياضية في مصر، وبدأت الدولة ترسل خريجي تلك المعاهد في بعثات تدريبية الى أوروبا والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، فعاد هؤلاء إلى مصر وهم يحملون درجات الدكتوراه.
لم يكن هذا الجاسوس يجلس في المقاهي والنوادي وينصت للأخبار ويرسلها لمن يعمل لحسابهم، ولم يكن يتلصص على المنشآت العسكرية والاقتصادية ليرسل عنها تقارير، بل اخترق أعلى مؤسسة سيادية في البلاد، لقد اخترق القصر الجمهوري، وكان مصدره رئيس الجمهورية شخصيا، إنه الجاسوس الشهير علي العطفي الذي كان المدلّك الخاص للرئيس المصري الراحل
أنور السادات، وظل على مدى 7 سنوات داخل القصر الجمهوري يعمل لحساب "الموساد" الإسرائيلي من دون أن يكتشفه أحد، ومن هنا كانت قصته ذات التفاصيل المثيرة.
"في بداية الثمانينات من القرن الماضي ظهر في مصر كتاب يحمل اسم "علي العطفي"، وكانت تلك أول مرة يخرج فيها اسم العطفي الى الرأي العام، فأثار ضجة كبيرة في مصر والدول العربية.
جاء في الكتاب المنسوب إليه أنه هو الذي قتل الرئيس جمال عبدالناصر، على أساس أنه كان مدلكه الخاص، وتسبب في موته عن طريق تدليكه بكريم مسمّم، تغلغل في جسده ببطء ثم قتله،
وذلك معناه أن المخابرات الإسرائيلية كانت اخترقت منزل عبدالناصر وفراشه، وتسببت الإشاعة في حدوث بلبلة في مصر، زاد حدتها ما قاله الزعيم الصيني شوان لاي لأول وفد مصري زار الصين بعد وفاة عبدالناصر، وكان الوفد برئاسة السيد حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية في ذاك الحين، وقد قال الشافعي، في مذكراته التي نشرها قبل 20 عاماً، إن لاي قال لهم "لقد كان
عندكم رجل ثروة لكنكم فرطتم فيه"، وفهم أعضاء الوفد المصري أنه كان يقصد ترك أمر علاج عبدالناصر للسوفيات، فقد بقي لفترة يتلقى العلاج الطبيعي في مصحة تسخالطوبو السوفياتية عام يدلكونه بها، ووقتها، وبعد ظهور الكتاب، تذكر الجميع تلك الواقعة 1966، وأنه من الممكن أن يكون السوفيات دسوا له نوعا من السموم في المراهم التي كانوا وأيقن الكل بأن عبدالناصر مات مقتولا، لكن ليس بأيدي السوفيات بل بيد الموساد الإسرائيلي عن طريق عميلهم علي العطفي،
وراحت الصحف وقتها تفيض في نشر كل ما يتعلق بالموضوع،
ظلت الإشاعة قائمة يصدّقها البعض ويكذّبها البعض الآخر، حتى تولى السيد سامي شرف مدير مكتب عبدالناصر ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، الرد عليها، ونشر على لسانه في عدد جريدة الوفد رقم 1085 الصادر في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2004 أن العطفي لم يتعامل مع عبدالناصر
بأي شكل سواء مباشر أو غير مباشر، وتحدى شرف أن يكون اسم العطفي مدرجا في سجلات الزيارة الخاصة بالرئيس والمحفوظة برئاسة الجمهورية، ثم تصدت أقلام أخرى ودحضت ما جاء في الكتاب المجهول الذي نشر منسوبًا الى العطفي وهو في السجن، واتضح أن الاخير جنِّد في الموساد بعد موت عبدالناصر، كذلك خلت أوراق القضية التي تحمل رقم 4 لسنة 1979 تماما من
ذكر أي علاقة له بالرئيس عبدالناصر.
كان سبب انتشار الإشاعة أن العطفي حين اكتشف أمره أحيل الى المحاكمة في تكتم شديد، فقد أصدر السادات تعليمات مشددة للإعلام بالتكتم على الخبر الفضيحة، فماذا يقول الشعب حينما يرى أن "الموساد" اخترق منزل رئيس الجمهورية؟!! آثر السادات أن يتجرع مرارة الضربة بمفرده،
ومن هنا كثرت الإشاعات والأقاويل حول حقيقة العطفي ودوره بعد انكشاف أمره بعد وفاة الرئيس السادات.
تقول بيانات الجاسوس إن اسمه علي خليل العطفي، من مواليد حي السيدة زينب في القاهرة عام 1922، لم يحصل سوى على الشهادة الإعدادية فحسب، وبعدها عمل كصبي بقال، ثم عامل في أحد الأفران، ثم عامل في إحدى الصيدليات، ثم انتهى به المطاف للعمل في مهنة مدلّك، وكانت
مهنة غير منتشرة في ذلك الوقت، ولا يهتم بها سوى الطبقة الأرستقراطية. عمل العطفي كمساعد لأحد المدلكين الأجانب، وبعد قيام الثورة، رحلت غالبية الأجانب من مصر، وخلت الساحة له، كون ممارسي مهنة التدليك من الأجانب، فكثر الطلب عليه، وازدحمت أجندة مواعيده، وراح يتنقل من
قصر فلان إلى فيلا فلان، وكثر اختلاطه بعلية القوم، وأعطى لنفسه لقب "خبير" علاج طبيعي،
وكان هذا المصطلح حديث عهد في مصر، فلما ظهرت الحاجة لوجود العلاج الطبيعي في مصر ونشره كعلم ومهنة وجد لنفسه مكانا بين رواده، فانضم الى قائمة مدربي العلاج الطبيعي في معاهد التربية الرياضية في مصر، وبدأت الدولة ترسل خريجي تلك المعاهد في بعثات تدريبية الى أوروبا والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، فعاد هؤلاء إلى مصر وهم يحملون درجات الدكتوراه.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
عام 1963 وجد العطفي اسمه في كشوف من تمت الموافقة على سفرهم الى الولايات المتحدة الأميركية، فوجد أن أمامه فرصة ذهبية للوصول الى أعلى المناصب لو حصل على الدكتوراه، لكن كيف وهو ليس معه سوى الشهادة الإعدادية، بحسب اعترافاته في ما بعد، أنه استطاع الحصول
عليها من رجال الموساد في سفارة إسرائيل في أمستردام، حيث عاش فترة في هولندا وتزوج منها، وحصل على الجنسية الهولندية، وأصبح هناك مبرر لسفرياته الكثيرة والتي كانت تتم كغطاء لنشاطه التجسسي، وبعد ذلك وبموجب شهادة الدكتوراه المزوّرة عمل أستاذا في معاهد التربية
الرياضية، وانتُخب رئيسا للاتحاد المصري للعلاج الطبيعي، وكان أول عميد للمعهد العالي للعلاج الطبيعى في مصر منذ إنشائه عام 1972 حتى قُبض عليه في 18 مارس (آذار) 1979.
ارتبط العطفي من خلال عمله بشبكة علاقات قوية بكبار المسؤولين في مصر، وكان في مقدمة أصدقائه السيد كمال حسن علي أحد من تولوا رئاسة جهاز المخابرات العامة المصرية، ورئاسة الوزراء في مصر، والسيد عثمان أحمد عثمان صهر السادات وصاحب أكبر شركة مقاولات في مصر وقتها. كان طريقه لتلك الصداقات صديق عمره الكابتن عبده صالح الوحش نجم النادي الأهلي في ذلك الحين، والمدير الفني للمنتخب الكروي المصري وقتها، الذي جعله المشرف على الفريق الطبي للنادي الأهلي، فتعددت علاقاته، حتى أصبح المدلك الخاص لرئيس الجمهورية بدءاً من عام 1972.
كشفت التحقيقات التي أجريت مع العطفي 1922، لم يحصل سوى على الشهادة الإعدادية فحسب، وبعدها عمل كصبي بقال، ثم عامل في أنه هو الذي سعى الى المخابرات الإسرائيلية بنفسه عن طريق سفارتهم في هولندا، وتبين لرجال الموساد أنه شخص ليس له عزيز، وصديقه الوحيد في الدنيا هو المال، وليس له أي انتماء لوطنه ولا يتقيد بأي مبدأ، وبالتالي تمت الموافقة على اعتماده كعميل مخلص لهم.
بعد الموافقة على تجنيده تم الاتصال به من القاهرة عن طريق أحد عملاء الموساد وطلب منه سرعة السفر إلى أمستردام، وبعد أربعة أيام كان هناك من دون أن يعرف لماذا طلبوه هناك، وما هي المهمة المكلّف بها، ومن سوف يلتقي به، وظل يتجول في شوارعها وبين حدائقها، حتى وجد فتاة تصدم به وهو يسير في إحدى الحدائق، وكادت تقع على الأرض، ولما حاول مساعدتها وجدها تناديه باسمه وتطلب منه قراءة الورقة التي وضعتها في جيب معطفه من دون أن يشعر! ثم اختفت الفتاة خلال ثوان بالكيفية نفسها التي ظهرت بها.
مد العطفي يده لجيب معطفه وقرأ الورقة التي دستها الفتاة المجهولة، وكان فيها عنوان مطلوب منه أن يذهب إليه في اليوم نفسه بعد ساعات عدة، وعندما وصل الى بداية الشارع الذي فيه العنوان المذكور وجد سيارة سوداء تقف بجواره ويطلب منه سائقها أن يركب بسرعة، وبمجرد أن دلف داخل السيارة وانطلقت به فوجىء بالفتاة المجهولة التي أعطته الورقة بجواره.
عليها من رجال الموساد في سفارة إسرائيل في أمستردام، حيث عاش فترة في هولندا وتزوج منها، وحصل على الجنسية الهولندية، وأصبح هناك مبرر لسفرياته الكثيرة والتي كانت تتم كغطاء لنشاطه التجسسي، وبعد ذلك وبموجب شهادة الدكتوراه المزوّرة عمل أستاذا في معاهد التربية
الرياضية، وانتُخب رئيسا للاتحاد المصري للعلاج الطبيعي، وكان أول عميد للمعهد العالي للعلاج الطبيعى في مصر منذ إنشائه عام 1972 حتى قُبض عليه في 18 مارس (آذار) 1979.
ارتبط العطفي من خلال عمله بشبكة علاقات قوية بكبار المسؤولين في مصر، وكان في مقدمة أصدقائه السيد كمال حسن علي أحد من تولوا رئاسة جهاز المخابرات العامة المصرية، ورئاسة الوزراء في مصر، والسيد عثمان أحمد عثمان صهر السادات وصاحب أكبر شركة مقاولات في مصر وقتها. كان طريقه لتلك الصداقات صديق عمره الكابتن عبده صالح الوحش نجم النادي الأهلي في ذلك الحين، والمدير الفني للمنتخب الكروي المصري وقتها، الذي جعله المشرف على الفريق الطبي للنادي الأهلي، فتعددت علاقاته، حتى أصبح المدلك الخاص لرئيس الجمهورية بدءاً من عام 1972.
كشفت التحقيقات التي أجريت مع العطفي 1922، لم يحصل سوى على الشهادة الإعدادية فحسب، وبعدها عمل كصبي بقال، ثم عامل في أنه هو الذي سعى الى المخابرات الإسرائيلية بنفسه عن طريق سفارتهم في هولندا، وتبين لرجال الموساد أنه شخص ليس له عزيز، وصديقه الوحيد في الدنيا هو المال، وليس له أي انتماء لوطنه ولا يتقيد بأي مبدأ، وبالتالي تمت الموافقة على اعتماده كعميل مخلص لهم.
بعد الموافقة على تجنيده تم الاتصال به من القاهرة عن طريق أحد عملاء الموساد وطلب منه سرعة السفر إلى أمستردام، وبعد أربعة أيام كان هناك من دون أن يعرف لماذا طلبوه هناك، وما هي المهمة المكلّف بها، ومن سوف يلتقي به، وظل يتجول في شوارعها وبين حدائقها، حتى وجد فتاة تصدم به وهو يسير في إحدى الحدائق، وكادت تقع على الأرض، ولما حاول مساعدتها وجدها تناديه باسمه وتطلب منه قراءة الورقة التي وضعتها في جيب معطفه من دون أن يشعر! ثم اختفت الفتاة خلال ثوان بالكيفية نفسها التي ظهرت بها.
مد العطفي يده لجيب معطفه وقرأ الورقة التي دستها الفتاة المجهولة، وكان فيها عنوان مطلوب منه أن يذهب إليه في اليوم نفسه بعد ساعات عدة، وعندما وصل الى بداية الشارع الذي فيه العنوان المذكور وجد سيارة سوداء تقف بجواره ويطلب منه سائقها أن يركب بسرعة، وبمجرد أن دلف داخل السيارة وانطلقت به فوجىء بالفتاة المجهولة التي أعطته الورقة بجواره.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
توقفت السيارة بالعطفي وبصحبته الفتاة المجهولة، أمام إحدى البنايات!! سار خلف الفتاة بين ردهات عدة حتى وصل الى حجرة ذات تجهيزات خاصة، كان فيها شخص ذو ملامح مصرية، وقف يستقبله قائلا: إيلي برغمان ضابط "الموساد" المكلف بك، ولدت وعشت حتى بدايات شبابي في القاهرة، ثم هاجرت مع أسرتي الى إسرائيل. ثم بدأ الاتفاق على تفاصيل العمل، فأخبره برغمان بأنه سيخضع لدورات تدريبية مكثفة، واتفق معه أيضا على المقابل الذي سيأخذه نظير خدماته لـ"الموساد"، وعُرض على جهاز كشف الكذب قبل أن تبدأ تدريباته على أعمال التجسّس.
المهمّة المستحيلة
كان برنامج التدريب الذي خضع له العطفي يركز على تأهيله ليكون نواة لشبكة جاسوسية تخترق الوسط الطبي والأكاديمي في مصر، فدُرّب على استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال بالشفرة، وتصوير المستندات بكاميرات دقيقة، واستخدام الحبر السري، كذلك تضمن التدريب تأهيله نفسيا ومعنويا للتعامل مع المجتمع بوضعه الجديد، حتى أصبح العطفي مؤهلا تماما للقيام بالعمليات التجسسية لصالح الموساد الإسرائيلي داخل مصر.
لكن برغمان كان ينظر للعطفي نظرة طموحة، ويرى فيه فرصة ذهبية تستحق أن تُقتنص، فقررأن يطرح ما يفكر فيه على رئيس الموساد، وفي اجتماع موسع ضم رؤساء أفرع الموساد وكبار قادتها، فتح برغمان حقيبته وأخرج منها ملفات عدة سلم لكل شخص نسخة منها، وبدأ يطرح فكرته فقال: الدكتور العطفي متخصص في العلاج الطبيعي، وهو أحدث التخصصات الطبية في مصر، وقلة عدد الأطباء والأساتذة في هذا التخصص سوف تعطي له فرصة كبيرة للتميز في مجاله بقليل من المساعدات العلمية التي نقدمها له، حيث نستطيع أن نمده بأحدث الأدوية والكريمات، وندعوه لمؤتمرات علمية دولية في هذا التخصص، ونمول حملة دعائية عنه في مصر وخارجها، لتتردد عليه الشخصيات المهمة ذات المراكز العالية في الدولة، ليصبح قريبا من معاقل صنع القرار، ثم نصل لتنفيذ الفكرة التي تدور في خاطري، وهي أن الرئيس السادات يحرص على أن يكون بين أفراد طاقمه الطبي مدلّك خاص،
فلماذا لا نحاول لأن يكون العطفي هو المدلّك الخاص للرئيس السادات؟ سيحتاج الأمر
وقتا ليس بقصير ولمجهود كبير، لكننا سنخترق مؤسسة الرئاسة، وتكون حياة الرئيس المصري بين أيدينا!
استمع رئيس الموساد وقادته لفكرة برغمان، وطلب من الحضور التصويت على الفكرة برفضها أو الموافقة عليها، وعلى مدى ساعات عدة ناقش الحضور الفكرة بكل تفاصيلها، وفي نهاية الأمر نجح برغمان في الحصول على موافقة الغالبية على فكرته، وتقرر سفره إلى هولندا لبدء تجهيز العطفي للمهمة الجديدة والتي أطلق عليها "المهمة المستحيلة".
المهمّة المستحيلة
كان برنامج التدريب الذي خضع له العطفي يركز على تأهيله ليكون نواة لشبكة جاسوسية تخترق الوسط الطبي والأكاديمي في مصر، فدُرّب على استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال بالشفرة، وتصوير المستندات بكاميرات دقيقة، واستخدام الحبر السري، كذلك تضمن التدريب تأهيله نفسيا ومعنويا للتعامل مع المجتمع بوضعه الجديد، حتى أصبح العطفي مؤهلا تماما للقيام بالعمليات التجسسية لصالح الموساد الإسرائيلي داخل مصر.
لكن برغمان كان ينظر للعطفي نظرة طموحة، ويرى فيه فرصة ذهبية تستحق أن تُقتنص، فقررأن يطرح ما يفكر فيه على رئيس الموساد، وفي اجتماع موسع ضم رؤساء أفرع الموساد وكبار قادتها، فتح برغمان حقيبته وأخرج منها ملفات عدة سلم لكل شخص نسخة منها، وبدأ يطرح فكرته فقال: الدكتور العطفي متخصص في العلاج الطبيعي، وهو أحدث التخصصات الطبية في مصر، وقلة عدد الأطباء والأساتذة في هذا التخصص سوف تعطي له فرصة كبيرة للتميز في مجاله بقليل من المساعدات العلمية التي نقدمها له، حيث نستطيع أن نمده بأحدث الأدوية والكريمات، وندعوه لمؤتمرات علمية دولية في هذا التخصص، ونمول حملة دعائية عنه في مصر وخارجها، لتتردد عليه الشخصيات المهمة ذات المراكز العالية في الدولة، ليصبح قريبا من معاقل صنع القرار، ثم نصل لتنفيذ الفكرة التي تدور في خاطري، وهي أن الرئيس السادات يحرص على أن يكون بين أفراد طاقمه الطبي مدلّك خاص،
فلماذا لا نحاول لأن يكون العطفي هو المدلّك الخاص للرئيس السادات؟ سيحتاج الأمر
وقتا ليس بقصير ولمجهود كبير، لكننا سنخترق مؤسسة الرئاسة، وتكون حياة الرئيس المصري بين أيدينا!
استمع رئيس الموساد وقادته لفكرة برغمان، وطلب من الحضور التصويت على الفكرة برفضها أو الموافقة عليها، وعلى مدى ساعات عدة ناقش الحضور الفكرة بكل تفاصيلها، وفي نهاية الأمر نجح برغمان في الحصول على موافقة الغالبية على فكرته، وتقرر سفره إلى هولندا لبدء تجهيز العطفي للمهمة الجديدة والتي أطلق عليها "المهمة المستحيلة".
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الجاسوس المجهول
عاد العطفي إلى مصر وتسلّم من مندوب "الموساد" أدوات عمله كجاسوس، من حبر سري وشفرة، وجهاز إرسال واستقبال، وكاميرا دقيقة، ولم يكن يعرف شيئا عما خطّطه برغمان له، وخلال المرات التي سافر فيها إلى هولندا كان يُدرّب في أرقى المستشفيات التي تقوم بالعلاج الطبيعي، حتى أصبح بالفعل خبير تدليك، وتوالت عليه الدعوات من جامعات عدة ليحاضر فيها في تخصّصه، وطاردته الصحف المصرية والأجنبية لإجراء حوارات معه، وكان ذلك كله جزءاً من السيناريو الذي أعده برغمان له ليكون مدلّك السادات.
في تلك الأثناء افتُتح في مصر أول معهد للعلاج الطبيعي، واختير العطفي ليكون أول عميد له، وذات يوم بينما هو في مكتبه بالمعهد فوجىء بمكتب رئيس ديوان رئيس الجمهورية يطلبه.
خرج العطفي من المقابلة وهو لا يصدق أنه أصبح أحد أطباء رئيس الجمهورية، وخُصِّصت سيارة من رئاسة الجمهورية تأخذه كل يوم من بيته بحي الزمالك إلى حيث يوجد السادات في أي من قصور الرئاسة المتعددة. امتد عمله أيضا الى جميع أفراد أسرة الرئيس، وأصبح مقربا جدا من السادات،
فهو الرجل الذي يدخل عليه وهو شبه عار ويسلم نفسه له، وتدريجيا اتسع نفوذه
وزادت صلاحياته، ووصل الأمر إلى أن قاعة كبار الزوار في مطار القاهرة كانت تفتح له، وبالتالي كان من المستحيل أن تفتَّش حقائبه!
خلال تلك الفترة لم يدخر العطفي وسعا في إمداد الموساد بكل ما يتاح أمامه من معلومات، وشمل ذلك كل ما يدور في القصر الجمهوري، من مقابلات وحوارات. اطمأن العطفي تماما إلى أنه من المستحيل كشف أمره، وبدأ يتخلى عن حرصه، وبعدما كان يطوف جميع أحياء القاهرة، بل وغالبية مدن مصر بسيارته، ليلقي بخطاباته إلى "الموساد"، وبعدما كان في كل مرة يلقي برسالته في صندوق مختلف عن سابقه، أصبح يلقي بخطاباته تلك في أقرب صندوق بريد يقابله بجوار المعهد أو النادي. كثرت سفرياته الى خارج مصر بحجج مختلفة، وبعدما كان يعمد لختم جوازه بتأشيرات مزورة لبلاد لم يزرها أصبح لا يهتم بذلك، بل يخرج من البلاد ويدخل وفي حقيبة يده ما يدينه بالتجسس، وكان تخلّيه عن حرصه هذا هو سبب اكتشافه.
في آخر زيارة له الى أمستردام، قبل القبض عليه، وصلت به الجرأة أن يتوجه إلى مقر السفارة الإسرائيلية على قدميه أكثر من مرة، وهو الشخص الذي أصبح من الشخصيات العامة المعروفة، وفي إحدى تلك الزيارات التقطته عيون المخابرات المصرية، وصوِّر بصحبة عدد من رجال الموساد المعروفين لضباط المخابرات المصرية، وأُرسلت الصور إلى القاهرة، وكانت أجهزة
المخابرات المصرية على مدى أشهر عدة سابقة لتلك الواقعة في حيرة شديدة بسبب يقينها من وجود جاسوس مجهول في مكان حسّاس ولا تعرف من هو، وكان لدى المخابرات المصرية معلومات مؤكدة بأن هذا الجاسوس المجهول ينقل لإسرائيل أسراراً دقيقة عن شؤون رئاسة الجمهورية، وعن حياة الرئيس الخاصة، فخُصِّص ملف في المخابرات المصرية باسم "الجاسوس المجهول" تشير بياناته إلى أنه قريب جدا من دائرة صنع القرار السياسي، فهو يبلّغ إسرائيل أولا بأول كل تحرّكات الرئيس السادات.
عاد العطفي إلى مصر وتسلّم من مندوب "الموساد" أدوات عمله كجاسوس، من حبر سري وشفرة، وجهاز إرسال واستقبال، وكاميرا دقيقة، ولم يكن يعرف شيئا عما خطّطه برغمان له، وخلال المرات التي سافر فيها إلى هولندا كان يُدرّب في أرقى المستشفيات التي تقوم بالعلاج الطبيعي، حتى أصبح بالفعل خبير تدليك، وتوالت عليه الدعوات من جامعات عدة ليحاضر فيها في تخصّصه، وطاردته الصحف المصرية والأجنبية لإجراء حوارات معه، وكان ذلك كله جزءاً من السيناريو الذي أعده برغمان له ليكون مدلّك السادات.
في تلك الأثناء افتُتح في مصر أول معهد للعلاج الطبيعي، واختير العطفي ليكون أول عميد له، وذات يوم بينما هو في مكتبه بالمعهد فوجىء بمكتب رئيس ديوان رئيس الجمهورية يطلبه.
خرج العطفي من المقابلة وهو لا يصدق أنه أصبح أحد أطباء رئيس الجمهورية، وخُصِّصت سيارة من رئاسة الجمهورية تأخذه كل يوم من بيته بحي الزمالك إلى حيث يوجد السادات في أي من قصور الرئاسة المتعددة. امتد عمله أيضا الى جميع أفراد أسرة الرئيس، وأصبح مقربا جدا من السادات،
فهو الرجل الذي يدخل عليه وهو شبه عار ويسلم نفسه له، وتدريجيا اتسع نفوذه
وزادت صلاحياته، ووصل الأمر إلى أن قاعة كبار الزوار في مطار القاهرة كانت تفتح له، وبالتالي كان من المستحيل أن تفتَّش حقائبه!
خلال تلك الفترة لم يدخر العطفي وسعا في إمداد الموساد بكل ما يتاح أمامه من معلومات، وشمل ذلك كل ما يدور في القصر الجمهوري، من مقابلات وحوارات. اطمأن العطفي تماما إلى أنه من المستحيل كشف أمره، وبدأ يتخلى عن حرصه، وبعدما كان يطوف جميع أحياء القاهرة، بل وغالبية مدن مصر بسيارته، ليلقي بخطاباته إلى "الموساد"، وبعدما كان في كل مرة يلقي برسالته في صندوق مختلف عن سابقه، أصبح يلقي بخطاباته تلك في أقرب صندوق بريد يقابله بجوار المعهد أو النادي. كثرت سفرياته الى خارج مصر بحجج مختلفة، وبعدما كان يعمد لختم جوازه بتأشيرات مزورة لبلاد لم يزرها أصبح لا يهتم بذلك، بل يخرج من البلاد ويدخل وفي حقيبة يده ما يدينه بالتجسس، وكان تخلّيه عن حرصه هذا هو سبب اكتشافه.
في آخر زيارة له الى أمستردام، قبل القبض عليه، وصلت به الجرأة أن يتوجه إلى مقر السفارة الإسرائيلية على قدميه أكثر من مرة، وهو الشخص الذي أصبح من الشخصيات العامة المعروفة، وفي إحدى تلك الزيارات التقطته عيون المخابرات المصرية، وصوِّر بصحبة عدد من رجال الموساد المعروفين لضباط المخابرات المصرية، وأُرسلت الصور إلى القاهرة، وكانت أجهزة
المخابرات المصرية على مدى أشهر عدة سابقة لتلك الواقعة في حيرة شديدة بسبب يقينها من وجود جاسوس مجهول في مكان حسّاس ولا تعرف من هو، وكان لدى المخابرات المصرية معلومات مؤكدة بأن هذا الجاسوس المجهول ينقل لإسرائيل أسراراً دقيقة عن شؤون رئاسة الجمهورية، وعن حياة الرئيس الخاصة، فخُصِّص ملف في المخابرات المصرية باسم "الجاسوس المجهول" تشير بياناته إلى أنه قريب جدا من دائرة صنع القرار السياسي، فهو يبلّغ إسرائيل أولا بأول كل تحرّكات الرئيس السادات.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
تسلم الملف العميد محمد نسيم، الشهير بنسيم قلب الأسد، أحد أكفأ ضباط جهاز المخابرات المصريين على مدى تاريخه، وبدأ نسيم تحرياته المكثفة للكشف عن سر الجاسوس المجهول
الجاسوس الخائن
كان العميد محمد نسيم هو المسؤول عن ملف العطفي، ولأيام عدة لم تر عيناه النوم، الى أن اكتمل ذلك الملف وضم أدلة كثيرة على إدانته، فعُرض على الرئيس السادات شخصيًا. في البداية شكك السادات في صحة المعلومات التي قدمها له رئيس المخابرات المصرية، وسأله عن الضابط المسؤول عن ملف العطفي، فلما علم بأنه محمد نسيم صدّق كل كلمة لثقته الشديدة بالأخير. ولشدة خصوصية الموضوع ومدى حساسيته،
أمر السادات باطلاعه أولا بأول على كل ما يستجد في موضوع العطفي، وأمر بإعطاء ملفه صفة "شديد السرية"، وهي أعلى درجات التصنيف المخابراتي، ثم صدرت بعد ذلك أوامر عليا بإنهاء الملف والقبض على العطفي.
صدرت الأوامر لضابط المخابرات المصري في هولندا، بإحكام الرقابة على العطفي وضرورة ألا يشعر هو بذلك كي لا يلجأ إلى السفارة الإسرائيلية، أو تتدخل السلطات الهولندية وتمنع تسليمه لمصر. عندما توجه العطفي الى شركة الطيران ليحجز تذكرة رجوع الى مصر، تلقى ضابط المخابرات أمرا بأن يعود معه على الطائرة نفسها ويقبض عليه في المطار بمجرد نزوله من الطائرة، وفي 22 اذار (مارس) 1979 أقلعت الطائرة من مطار أمستردام وعلى متنها ضابط المخابرات الذي تأكد من وجود اسم العطفي على قائمة الركاب في الرحلة ذاتها، وبعد هبوط الطائرة على أرض مطار القاهرة وقف تحت سلّمها ينتظر نزول العطفي، وكانت المفاجأة الصاعقة أن العطفي اختفى، أين ذهب؟
هل تبخر؟ تحرك الضابط والتقى زملاءه في مكتب المطار فأكدوا له أن العطفي لم يخرج من الطائرة، فأبلغوا العميد محمد نسيم الذي تمكن بأساليبه الخاصة من معرفة أن العطفي في منزله، وأنه عاد الى مصر على طائرة أخرى قبل موعد تلك الرحلة بيومين، وكان ذلك من الأساليب المضلّلة التي يتبعها العطفي في تنقلاته، وكان لا بد من وضع خطة أخرى للقبض عليه.
في صباح اليوم التالي تلقى العطفي اتصالا من صحافي في مجلة "آخر ساعة" أخبره فيها بأنه يريد إجراء حوار مطوّل معه عن آخر المستجدات في مجال العلاج الطبيعي، وتحدد له موعد التاسعة مساء، وقبل انتهاء المكالمة توسّله الصحافي أن يحبس الكلب الوولف المخيف الذي يلاصقه في تحركاته كلها، فوعده العطفي بذلك وهو يضحك ولا يعلم أن ما تم كان بترتيب محكم من المخابرات المصرية.
في الثامنة والنصف من مساء 23 اذار (مارس) 1979، كان حي الزمالك بالكامل محاطاً بسياج أمني على أعلى مستوى لكن من دون أن يشعر أحد، فهذا أحد أحياء القاهرة المعروف برقيّه وبأن عددا كبيرا من سفارات الدول الأجنبية موجود فيه، ويسكنه الكثير من رجال السلك الدبلوماسي الأجانب في القاهرة، ونظرا الى خطورة المهمة وحساسيتها كان من الضروري التحسب لأي شيء مهما كان، وأمام العمارة رقم 4 في شارع بهجت علي في الزمالك بدا كل شيء هادئا، وعلى مقربة منها توقفت سيارات سوداء عدة تحمل أرقامًا خاصة، ونزل منها أناس يرتدون الملابس المدنية ولا يبدو عليهم شيء غريب. كان العطفي ينتظر ضيفه الصحافي المتفق على حضوره في هذا الوقت. وصل رجال المخابرات إلى باب شقته التي تشغل دورا كاملا بالعمارة المملوكة له ذاتها ويسكنها عدد من علية القوم، ففتحت الشغالة لهم باب الشقة لتصحبهم إلى الصالون، لكنها فوجئت بالعميد محمد نسيم يقتحم غرفة المكتب ليواجه العطفي الذي كان جالسا على مقعده الوثير ينتظر ضيفه الصحافي، وعلى رغم المفاجاة المشلة إلا أنه حاول أن يبدو متماسكا، فأعطى نسيم أوامره لرجاله بأن ينتشروا داخل المنزل.
أخرج نسيم أوامر النيابة بالقبض عليه وتفتيش منزله وأطلعه عليها، وذلك لاتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية، فتصنّع العطفي الذهول والدهشة مما يسمع، وبدا يتحدث بنبرة تهديدية لنسيم يحذره فيها من مغبة ما يقوم به، لكن الرجل الذي يعي عمله جيدا واصل مهمته، وقطع ذلك حضور شريف ابن العطفي الطالب بكلية الهندسة، الذي فوجئ بالمشهد المهين لوالده، ودار حوار بالألمانية بين شريف ووالده، قال فيه الابن لأبيه أنه سيطلب جمال نجل السادات كي يخبر أونكل السادات بما يتم، وكان بين الحضور ضابط يجيد الألمانية فأخبر وكيل النيابة الموجود مع المجموعة، بحقيقة ما يريده الابن، فطلب ألا يتم ذلك منعًا لحدوث أي بلبلة تعوق المهمة.
الجاسوس الخائن
كان العميد محمد نسيم هو المسؤول عن ملف العطفي، ولأيام عدة لم تر عيناه النوم، الى أن اكتمل ذلك الملف وضم أدلة كثيرة على إدانته، فعُرض على الرئيس السادات شخصيًا. في البداية شكك السادات في صحة المعلومات التي قدمها له رئيس المخابرات المصرية، وسأله عن الضابط المسؤول عن ملف العطفي، فلما علم بأنه محمد نسيم صدّق كل كلمة لثقته الشديدة بالأخير. ولشدة خصوصية الموضوع ومدى حساسيته،
أمر السادات باطلاعه أولا بأول على كل ما يستجد في موضوع العطفي، وأمر بإعطاء ملفه صفة "شديد السرية"، وهي أعلى درجات التصنيف المخابراتي، ثم صدرت بعد ذلك أوامر عليا بإنهاء الملف والقبض على العطفي.
صدرت الأوامر لضابط المخابرات المصري في هولندا، بإحكام الرقابة على العطفي وضرورة ألا يشعر هو بذلك كي لا يلجأ إلى السفارة الإسرائيلية، أو تتدخل السلطات الهولندية وتمنع تسليمه لمصر. عندما توجه العطفي الى شركة الطيران ليحجز تذكرة رجوع الى مصر، تلقى ضابط المخابرات أمرا بأن يعود معه على الطائرة نفسها ويقبض عليه في المطار بمجرد نزوله من الطائرة، وفي 22 اذار (مارس) 1979 أقلعت الطائرة من مطار أمستردام وعلى متنها ضابط المخابرات الذي تأكد من وجود اسم العطفي على قائمة الركاب في الرحلة ذاتها، وبعد هبوط الطائرة على أرض مطار القاهرة وقف تحت سلّمها ينتظر نزول العطفي، وكانت المفاجأة الصاعقة أن العطفي اختفى، أين ذهب؟
هل تبخر؟ تحرك الضابط والتقى زملاءه في مكتب المطار فأكدوا له أن العطفي لم يخرج من الطائرة، فأبلغوا العميد محمد نسيم الذي تمكن بأساليبه الخاصة من معرفة أن العطفي في منزله، وأنه عاد الى مصر على طائرة أخرى قبل موعد تلك الرحلة بيومين، وكان ذلك من الأساليب المضلّلة التي يتبعها العطفي في تنقلاته، وكان لا بد من وضع خطة أخرى للقبض عليه.
في صباح اليوم التالي تلقى العطفي اتصالا من صحافي في مجلة "آخر ساعة" أخبره فيها بأنه يريد إجراء حوار مطوّل معه عن آخر المستجدات في مجال العلاج الطبيعي، وتحدد له موعد التاسعة مساء، وقبل انتهاء المكالمة توسّله الصحافي أن يحبس الكلب الوولف المخيف الذي يلاصقه في تحركاته كلها، فوعده العطفي بذلك وهو يضحك ولا يعلم أن ما تم كان بترتيب محكم من المخابرات المصرية.
في الثامنة والنصف من مساء 23 اذار (مارس) 1979، كان حي الزمالك بالكامل محاطاً بسياج أمني على أعلى مستوى لكن من دون أن يشعر أحد، فهذا أحد أحياء القاهرة المعروف برقيّه وبأن عددا كبيرا من سفارات الدول الأجنبية موجود فيه، ويسكنه الكثير من رجال السلك الدبلوماسي الأجانب في القاهرة، ونظرا الى خطورة المهمة وحساسيتها كان من الضروري التحسب لأي شيء مهما كان، وأمام العمارة رقم 4 في شارع بهجت علي في الزمالك بدا كل شيء هادئا، وعلى مقربة منها توقفت سيارات سوداء عدة تحمل أرقامًا خاصة، ونزل منها أناس يرتدون الملابس المدنية ولا يبدو عليهم شيء غريب. كان العطفي ينتظر ضيفه الصحافي المتفق على حضوره في هذا الوقت. وصل رجال المخابرات إلى باب شقته التي تشغل دورا كاملا بالعمارة المملوكة له ذاتها ويسكنها عدد من علية القوم، ففتحت الشغالة لهم باب الشقة لتصحبهم إلى الصالون، لكنها فوجئت بالعميد محمد نسيم يقتحم غرفة المكتب ليواجه العطفي الذي كان جالسا على مقعده الوثير ينتظر ضيفه الصحافي، وعلى رغم المفاجاة المشلة إلا أنه حاول أن يبدو متماسكا، فأعطى نسيم أوامره لرجاله بأن ينتشروا داخل المنزل.
أخرج نسيم أوامر النيابة بالقبض عليه وتفتيش منزله وأطلعه عليها، وذلك لاتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية، فتصنّع العطفي الذهول والدهشة مما يسمع، وبدا يتحدث بنبرة تهديدية لنسيم يحذره فيها من مغبة ما يقوم به، لكن الرجل الذي يعي عمله جيدا واصل مهمته، وقطع ذلك حضور شريف ابن العطفي الطالب بكلية الهندسة، الذي فوجئ بالمشهد المهين لوالده، ودار حوار بالألمانية بين شريف ووالده، قال فيه الابن لأبيه أنه سيطلب جمال نجل السادات كي يخبر أونكل السادات بما يتم، وكان بين الحضور ضابط يجيد الألمانية فأخبر وكيل النيابة الموجود مع المجموعة، بحقيقة ما يريده الابن، فطلب ألا يتم ذلك منعًا لحدوث أي بلبلة تعوق المهمة.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
التوبة
تحدث العميد نسيم قائلا: "دكتور عطفي... أنت متهم بالتخابر مع دولة أجنبية، ونحن جئنا لتنفيذ أمر بالقبض عليك"، فقال العطفي: "أنت عارف بتكلم مين؟"، ثم اتجه إلى الهاتف وأمسك بسماعته، لكن نسيم أخذها منه وقال له: "أولا، إجراءات المخابرات لا يستطيع أحد أن يوقفها ولا حتى رئيس الجمهورية، وثانيا، رئيس الجمهورية على علم تام بكل ما يحدث الآن بل ويتابعه بصفة شخصية، ويجلس الآن ينتظر خبر القبض عليك، ثم أخرج له صورة مع ضباط الموساد التي التقطت له أمام السفارة الإسرائيلية في هولندا، فانهار العطفي وألقى بجسده على أقرب مقعد".
قال العطفي: "أنا هقول على كل حاجة، بس قبل ما أتكلم عايز أقولكم على حاجة مهمة، كنت ناوي أتوب تماما الأسبوع الجاي، وسافرت أمستردام الأسبوع اللي فات مخصوص عشان أبلغهم قراري، وكنت ناوي أحج السنة دي، وضابط المخابرات الإسرائيلي أبلغني أني أقدر آخد أسرتي وأسافر بهم إلى تل أبيب، وأنا بقترح عليكم دلوقتي إن الأمور تمشي على طبيعتها، أسافر هناك ... ومن هناك أقدر أخدم مصر.. وأكفر عن اللي فات، فقال له العميد نسيم مستدرجا إياه:
اقتراح جميل ومقنع تماما، اتعاون معانا بقى عشان نقدر ننفذ الكلام ده".
ابتلع العطفي هذا الطعم، وبدأ يقص حكايته من الألف إلى الياء، لكنه استخدم ذكاءه وأدخل كثيرا من الحكايات الكاذبة في قصته، ولاحظ رجال المخابرات ذلك، فتركوه يحكي ما يريد، ثم سألوه عن طريقة اتصاله بالمخابرات الإسرائيلية فقال بأن ذلك يتم عن طريق خطابات مشفرة على ورق كربون ويقوم بإرسالها من خلال البريد، وكانت تلك هي أول الأدلة المادية على تورّطه في التجسس.
أخرج العطفي من بين أوراقه "بلوك نوت" عليه بادج المعهد العالي للعلاج الطبيعي، كانت صفحاته بيضاء، وبين أوراقه ورقة مكتوب عليها "بسم الله الرحمن الرحيم" فأشار إلى أنها ورقة الكربون التي يستخدمها كحبر سري، ثم مد يده بين صفوف كتب مكتبته وسحب كتابا معينا وقال: هذا كتاب الشفرة، فنادى نسيم على واحد من رجاله وسلمه الكربون وكتاب الشفرة، وبإشارات خاصة ومن دون كلام تناولهما الضابط، وبعد لحظات أعطاهما لنسيم وهو يشير بإشارات خاصة ومن دون كلام أيضاً، لكن نسيم عرف أن العطفي يراوغ، لأن الكتاب الذي أعطاه لهم ليس هو كتاب الشفرة، فما كان منه إلا أن حدّثه بلهجة حادة: أين كتاب الشفرة الحقيقي؟ فقام العطفي لإحضاره من مكان آخر، عندها طلب نسيم تفتيش زوايا المنزل وأركانه كافة، ثم عاد العطفي ومعه كتاب الشفرة الذي فُحص وتأكدوا من صحته.
كانت الزوجة انضمت الى الحضور وكذا الابن الثاني عمر، وأخبرهم رجال المخابرات بحقيقة رجل البيت الذي يتجسس لحساب إسرائيل، فانهارت الزوجة ـ التي ثبت يقينا في ما بعد عدم علمها بالأمر ـ وأقبلت عليه تصرخ وهي توبّخه بألفاظ نارية، وكذا ابنه الكبير، بينما انخرط العطفي في نوبة بكاء شديدة. امتدت الجلسة حتى السابعة من صباح اليوم التالي، وأشار نسيم لاثنين من رجاله بمصاحبة الزوجة وولديه لجمع حاجاتهم ومغادرة المكان، فلقد أصبح منذ تلك اللحظة خاضعا لسيطرة رجال المخابرات، وبدأ فريق الضبط يستعد لمغادرة المكان ومعهم صيدهم الثمين، إنه الدكتور علي العطفي الطبيب الخاص لرئيس الجمهورية، يخرج ذليلا منكسرا بين أيدي رجال المخابرات المصرية متّهمًا بأقبح تهمة.
تحدث العميد نسيم قائلا: "دكتور عطفي... أنت متهم بالتخابر مع دولة أجنبية، ونحن جئنا لتنفيذ أمر بالقبض عليك"، فقال العطفي: "أنت عارف بتكلم مين؟"، ثم اتجه إلى الهاتف وأمسك بسماعته، لكن نسيم أخذها منه وقال له: "أولا، إجراءات المخابرات لا يستطيع أحد أن يوقفها ولا حتى رئيس الجمهورية، وثانيا، رئيس الجمهورية على علم تام بكل ما يحدث الآن بل ويتابعه بصفة شخصية، ويجلس الآن ينتظر خبر القبض عليك، ثم أخرج له صورة مع ضباط الموساد التي التقطت له أمام السفارة الإسرائيلية في هولندا، فانهار العطفي وألقى بجسده على أقرب مقعد".
قال العطفي: "أنا هقول على كل حاجة، بس قبل ما أتكلم عايز أقولكم على حاجة مهمة، كنت ناوي أتوب تماما الأسبوع الجاي، وسافرت أمستردام الأسبوع اللي فات مخصوص عشان أبلغهم قراري، وكنت ناوي أحج السنة دي، وضابط المخابرات الإسرائيلي أبلغني أني أقدر آخد أسرتي وأسافر بهم إلى تل أبيب، وأنا بقترح عليكم دلوقتي إن الأمور تمشي على طبيعتها، أسافر هناك ... ومن هناك أقدر أخدم مصر.. وأكفر عن اللي فات، فقال له العميد نسيم مستدرجا إياه:
اقتراح جميل ومقنع تماما، اتعاون معانا بقى عشان نقدر ننفذ الكلام ده".
ابتلع العطفي هذا الطعم، وبدأ يقص حكايته من الألف إلى الياء، لكنه استخدم ذكاءه وأدخل كثيرا من الحكايات الكاذبة في قصته، ولاحظ رجال المخابرات ذلك، فتركوه يحكي ما يريد، ثم سألوه عن طريقة اتصاله بالمخابرات الإسرائيلية فقال بأن ذلك يتم عن طريق خطابات مشفرة على ورق كربون ويقوم بإرسالها من خلال البريد، وكانت تلك هي أول الأدلة المادية على تورّطه في التجسس.
أخرج العطفي من بين أوراقه "بلوك نوت" عليه بادج المعهد العالي للعلاج الطبيعي، كانت صفحاته بيضاء، وبين أوراقه ورقة مكتوب عليها "بسم الله الرحمن الرحيم" فأشار إلى أنها ورقة الكربون التي يستخدمها كحبر سري، ثم مد يده بين صفوف كتب مكتبته وسحب كتابا معينا وقال: هذا كتاب الشفرة، فنادى نسيم على واحد من رجاله وسلمه الكربون وكتاب الشفرة، وبإشارات خاصة ومن دون كلام تناولهما الضابط، وبعد لحظات أعطاهما لنسيم وهو يشير بإشارات خاصة ومن دون كلام أيضاً، لكن نسيم عرف أن العطفي يراوغ، لأن الكتاب الذي أعطاه لهم ليس هو كتاب الشفرة، فما كان منه إلا أن حدّثه بلهجة حادة: أين كتاب الشفرة الحقيقي؟ فقام العطفي لإحضاره من مكان آخر، عندها طلب نسيم تفتيش زوايا المنزل وأركانه كافة، ثم عاد العطفي ومعه كتاب الشفرة الذي فُحص وتأكدوا من صحته.
كانت الزوجة انضمت الى الحضور وكذا الابن الثاني عمر، وأخبرهم رجال المخابرات بحقيقة رجل البيت الذي يتجسس لحساب إسرائيل، فانهارت الزوجة ـ التي ثبت يقينا في ما بعد عدم علمها بالأمر ـ وأقبلت عليه تصرخ وهي توبّخه بألفاظ نارية، وكذا ابنه الكبير، بينما انخرط العطفي في نوبة بكاء شديدة. امتدت الجلسة حتى السابعة من صباح اليوم التالي، وأشار نسيم لاثنين من رجاله بمصاحبة الزوجة وولديه لجمع حاجاتهم ومغادرة المكان، فلقد أصبح منذ تلك اللحظة خاضعا لسيطرة رجال المخابرات، وبدأ فريق الضبط يستعد لمغادرة المكان ومعهم صيدهم الثمين، إنه الدكتور علي العطفي الطبيب الخاص لرئيس الجمهورية، يخرج ذليلا منكسرا بين أيدي رجال المخابرات المصرية متّهمًا بأقبح تهمة.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
نتنياهو سوداني الأصل واسمه عطا الله
القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي: نتنياهو يحمل شهادة ميلاد سودانية
كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ذو أصول سودانية، حيث ولد بمدينة وادي حلفا الواقعة بشمال السودان في عام 1949 واسمه الحقيقي عطا الله عبدالرحمن شاؤول ولديه شهادة ميلاد سودانية.
وأضافت القناة أن لنتنياهو، أقارب يحملون البشرة السمراء الأفريقية من الدرجة الثانية، مشيرة إلى أن عائلته كانت من أغنياء السودان، حيث يمتلكون أراضي على مساحات واسعة هناك.
وأشارت القناة إلى أن عائلة نتنياهو ذاع صيتها في مجال التجارة وبالتحديد في الاستيراد والتصدير، موضحة أنه في أعقاب تولي جعفر النميري رئاسة السودان، اضطرت عائلة نتنياهو للهجرة إلى إسرائيل، بعدما منع "النميري" تعاطي الكحوليات، فيما فضل بعضهم الهجرة للولايات المتحدة.
وأوضحت القناة أن نتنياهو كان يخفي دائماً في شبابه وعندما جنِّد في الجيش الإسرائيلي اتقانه للغة العربية والنوبية، حيث إنه هاجر من السودان في عمر الخامسة عشرة، ولما وصل إسرائيل غيّر اسمه إلى بنيامين نتنياهو وأخفى أصوله السودانية.
القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي: نتنياهو يحمل شهادة ميلاد سودانية
كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ذو أصول سودانية، حيث ولد بمدينة وادي حلفا الواقعة بشمال السودان في عام 1949 واسمه الحقيقي عطا الله عبدالرحمن شاؤول ولديه شهادة ميلاد سودانية.
وأضافت القناة أن لنتنياهو، أقارب يحملون البشرة السمراء الأفريقية من الدرجة الثانية، مشيرة إلى أن عائلته كانت من أغنياء السودان، حيث يمتلكون أراضي على مساحات واسعة هناك.
وأشارت القناة إلى أن عائلة نتنياهو ذاع صيتها في مجال التجارة وبالتحديد في الاستيراد والتصدير، موضحة أنه في أعقاب تولي جعفر النميري رئاسة السودان، اضطرت عائلة نتنياهو للهجرة إلى إسرائيل، بعدما منع "النميري" تعاطي الكحوليات، فيما فضل بعضهم الهجرة للولايات المتحدة.
وأوضحت القناة أن نتنياهو كان يخفي دائماً في شبابه وعندما جنِّد في الجيش الإسرائيلي اتقانه للغة العربية والنوبية، حيث إنه هاجر من السودان في عمر الخامسة عشرة، ولما وصل إسرائيل غيّر اسمه إلى بنيامين نتنياهو وأخفى أصوله السودانية.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
شكرا اخونا مصطفى
سرد تاريخى ممتع ومعلومات نادرة
تقبل المرور
سرد تاريخى ممتع ومعلومات نادرة
تقبل المرور
عباس محمد- مشرف
- مشرف منتدى شعراء المناصير
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2245
نقاط : 30707
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
العمر : 51
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
شكراً مصطفى على المعلومات القيمة فنحن نقف فى صف المتابعة
المخابرات هي عالم الذكاء لامجال فيه للأخطاء فخطأ بسيط قد يكلف حياة الجاسوس أو يفشل العملية فكل خطوة فى هذا العالم بحساب مدروس يتم التدريب عليها والإختبارات عشرات المرات.
المخابرات هي عالم الذكاء لامجال فيه للأخطاء فخطأ بسيط قد يكلف حياة الجاسوس أو يفشل العملية فكل خطوة فى هذا العالم بحساب مدروس يتم التدريب عليها والإختبارات عشرات المرات.
ودالبلد- عضو فضي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 869
نقاط : 28567
تاريخ التسجيل : 25/05/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الفن والجاسوسية .. راقية إبراهيم جندها الموساد لقتل عالمة ذرة مصرية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صوره الجده الممثله
رغم ولادة الفنانة راقية إبراهيم في مصر، إلا أن ولائها الأول والأخير كان لدولة إسرائيل، وظهر ذلك بشكل قوي عقب وصولها إلى أول سلالم الشهرة في الأربعينات، حيث لعبت دوراً كبيراً في تشجيع يهود مصر على الهجرة لإسرائيل عقب حرب 1948، وإعلان قيام دولة إسرائيل.
اسم الفنانة الحقيقي «راشيل ابراهام ليفى»، وُلدت في 22 يونيو 1919 في «حارة اليهود» الشهيرة بالقاهرة لأسرة يهودية، بدأت حياتها بالعمل في بيع الملابس، كما كانت تعمل بالخياطة للأمراء، والملوك، مما ساهم في خلق طموح بداخلها للوصول لأعلى درجات الشهرة.
مشوار راقية مع الفن بدأ بعد إتمام تعليمها الثانوي، إذ عمدت على العمل في الفرق الفنية، وبدأت مع الفرقة القومية المصرية، ثم انتقلت إلى فرقة زكى طليمات، ليبدأ نجمها الفني في البزوغ مع أولى بطولاتها لفيلم «الضحايا» مع الفنان زكي رستم.
صاحبة الـ19 فيلماً توالت نجاحاتها بعد ذلك من خلال قيامها ببطولة أفلام «ليلى بنت الصحراء»، و«أولاد الذوات»، و«سيف الجلاد»، و« رصاصة في القلب» مع النجم محمد عبدالوهاب.
تعصب الفنانة التي تزوجت من المهندس مصطفى والي، ضد العرب رغم مصريتها، وولائها الشديد لدولة إسرائيل، ظهر في أكثر من موقف أبرزهم، رفضها المشاركة في فيلم تقوم فيه بدور بدوية تخدم الجيش المصري الذي بدأ يستعد لحرب فلسطين، بالإضافة إلى رفضها رئاسة الوفد المصري في مهرجان كان لكونها يهودية، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الوسط الفني عنها.
راقية غادرت مصر عام 1954، بعد أن طلقت من زوجها، وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أثيرت اتهامات ضدها بالضلوع في عملية اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التي تمت عام 1952.
وبالرغم من وجود كلام عن تعاون راقية مع الموساد لاغتيال سميرة موسى نتيجة رفضها عرض بالحصول على الجنسية الأمريكية، والعمل في المراكز العلمية بأمريكا، إلا أن أحداً لم يثبت هذا الكلام، حتى ظهرت حفيدة الممثلة المصرية مؤخراً لتؤكد صحة ما قيل.
ريتا ديفيد توماس حفيدة راقية من زوجها الأمريكي اليهودي الذي تزوجته عقب هجرتها من مصر، كشفت عن أن جدتها كانت على علاقة صداقة حميمة بعالمة الذرة المصرية، وهذا من واقع مذكراتها الشخصية التي كانت تخفيها وسط كتبها القديمة في شقتها بكاليفورنيا، وتم العثور عليها منذ عامين.
حفيدة الممثلة الجاسوسة أكدت أن جدتها ساهمت بشكل رئيسي في تصفية عالمة الذرة المصرية من خلال استغلال علاقة الصداقة التي كانت تجمعهما، والتي كانت تسمح لها بالذهاب لمنزلها، وتصويره بشكل دقيق.
وفى إحدى المرات استطاعت راقية-والكلام على لسان حفيدتها- سرقة مفتاح شقة سميرة، وطبعته على «صابونة»، وأعطتها لمسئول الموساد في مصر، وبعد أسبوع قامت إبراهيم بالذهاب للعشاء مع موسى في «الاوبيرج»، مما أتاح للموساد دخول شقة سميرة موسى، وتصوير أبحاثها، ومعملها الخاص.
إسرائيل كانت قلقة من طموح سميرة موسى التي كانت تسعى لامتلاك مصر القنبلة الذرية، وتصنيعها بتكاليف بسيطة، فدفعت راقية إبراهيم لتقدم لها عرض بالحصول على الجنسية الأمريكية، والإقامة في الولايات المتحدة، والعمل في معامل أمريكا.
فقيدة مصر والعالم العربي رفضت عرض الجاسوسة بشكل قاطع، وطردتها من منزلها، فهددتها راقية بأن رفضها لهذا العرض سيكون له عواقب غير حميدة، وظلت تحمل ضغينة للعالمة المصرية التي لم تهتم بهذه التهديدات، وواصلت أبحاثها، الأمر الذي لم يرض الموساد الإسرائيلي، وقرر تصفيتها.
آخر بعثات العالمة المصرية العلمية كان عام 1952، حيث لقيت مصرعها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك كان في استقبلها صديقة مشتركة بينها وبين جدة ريتا التي قالت إن هذه الصديقة المشتركة هي التي أخبرت راقية إبراهيم بمواعيد سميرة موسى، وتحركاتها في الولايات المتحدة.
وفقاً لمذاكرات راقية إبراهيم الشخصية، فإن الممثلة المصرية علمت بموعد إحدى زيارات سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، فقامت بإبلاغ الموساد الإسرائيلي، ليتم اغتيالها في حادث يوم 15 أغسطس عام 1952.
أما الممثلة راقية إبراهيم، فقد استقرت في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك عملت بالتجارة، ثم سفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل، وكونت مع زوجها اليهودي الأمريكي شركة لإنتاج الأفلام، إلى أن توفيت في 13 ديسمبر عام 1978.
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
الجاسوس البريطاني في المصيده
[rtl] [/rtl]
[rtl] في عام 1967 كتب من موسكو مذكراته في كتابه الشهير “حربي الصامتة” الذي لا يزال تطبع منه آلاف النسخ، وهو الكتاب الذي اذهل العالم وكشف فيه عن تفاصيل عمله كجاسوس مزدوج لصالح ال KGB للمرة الأولى واعتبره العالم أحد اكثر الجواسيس نجاحا في العالم وكان كاتبا متميزا قدم قصة أيقونة عظيمة لسنوات الحرب الباردة واحدث ثورة في عالم كتب الجاسوسية. وأعيد طبع الكتاب عدة مرات بعد نحو 12 عاما من صدوره للمرة الأولى وفيه قدم فيلبي تفاصيل عمليات التجسس التي قام بها لصالح الاتحاد السوفييتي، وكيف تمكن من الهرب إلى موسكو عام 1963 والتي عاش فيها حتى مماته عام 1988 وشرح لماذا ظل مخلصا للشيوعية حتى بعد أن اكتشف جرائم ستالين.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] قلة من الخائنين البريطانيين والجواسيس تمكنوا من لفت الانتباه لهم كما فعل هارولد ادريان روسيل الشهير بكيم فيلبي. الذي اتسم بأنه عبثي متعجرف تهكمي ومليء بالثقة بالنفس، وأيضا جاسوس ذكي تمكن بكل مهارة من التفوق على وكالات التجسس البريطانية التي عمل معها. وكان ماركسيا مخلصا فضل النظام السوفييتي بكل مساوئه على النظم الغربية الديموقراطية وضحى في سبيل الماركسية بكل شيء بما في ذلك جنسيته وسمعته.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وفيلبي مثل الكثير من الجواسيس في الاستخبارات البريطانية لم يكن عليه أن يبذل جهودا كبيرة لينجح في عمله،فقد ولد في الهند البريطانية لأسرة تنتمي للطبقة العليا وكان والده ضابطاً مدنياً ذا رتبة عالية. وعقب تخرجه من إحدى مدارس الأرستقراطيين عام 1928 التحق بجامعة كامبردج وتخرج منها عام 1933 من كلية ترنتي التي كانت أول بناء في عمله كجاسوس سوفييتي مزدوج. وفيها قابل شباب مثله سوف يصبحون جواسيس سريين لموسكو مثل انطوني بلانت وجاي بورجيس ودونالد ماكلين وآخرين.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
[rtl] جميعهم اقسموا في وقت مبكر على الولاء للشيوعية وجندوا كجواسيس لل KGB وإن كان فيلبي الذي عرف بشدة حذره لم ينضم أبدا للحزب الشيوعي. واستغل الأموال التي كان والده يمده بها واخذ عطلاته الصيفية في فرنسا والنمسا وألمانيا حيث قال لوالده انه سوف يدرس الظروف السياسية في البلاد التي قامت بثورات، وفي عام 1932 ذهب إلى ألمانيا ليشهد الانقلاب المفاجئ الناتج عن انتخاب فرانز فون بابن كمستشار لألمانيا وانتخاب النازيين للرايخ.[/rtl]
[rtl] وكما يذكر فيلبي في مذكراته فقد حرص على دراسة الوضع السياسي هناك حيث شارك في حروب شوارع دارت في ألمانيا وانضم إلى الشيوعيين في صراعهم ضد أصحاب القمصان البنية (النازيين) وعاد إلى كليته بجرح غائر في رأسه ادعى انه نتج عن عاصفة أسقطته على قضيب معدني. وبعد ذلك عاد مرة أخرى إلى ألمانيا حتى صادق مروج الدعاية والناشر الشيوعي ويلي مزنبرج الذي ساعده في اقامة مؤتمر السلام العالمي مع اللورد روبرت سيسيل الذي راس المؤتمر وهذه المنظمة استخدمها المخرج العالمي الفرد هيتشكوك في فيلم التجسس الرائع “المراسل الخارجي” 1940.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وفي هذا الوقت ارتبط فيلبي وأصدقاؤه بشكل عميق بالشيوعية وجندهم الحزب الشيوعي على يد رؤسائه مثل روي باسكال وموريس دوب. ومن الواضح انهم كانوا مستعدين للتجسس على إنجلترا البلد الذي تخلوا سرا عنه في سنواتهم الأولى في الجامعة.[/rtl]
[rtl] وعند تخرجه عمل فليبي في الصحافة وبحث عن وظيفة في صحف سياسية معتدلة واخفى معتقداته الشيوعية. وعندما اندلعت الحرب الإسبانية حصل فيلبي على عمل كمراسل لصحيفة لندن وهي وكالة صحافة صغيرة لتغطية الحرب. ولكنه في الواقع كان قد أرسل إلى اسبانيا من قبل السوفييت للتجسس على الثوار ضد الجمهوريين. وفيلبي وبورجيس جندا نفسيهما مع البعثة الدراسية الانجلو -ألمانية، وحضرا حفلات عشاء رسمية، أقيمت بهدف جلب تمويل للجماعات النازية اذ كان الصليب المعقوف شارة الحزب النازي يظهر بوضوح على الموائد الطويلة، ولكن عضويتهما لهذه الجماعة كانت مخلصة لل KGB ومبادئ الحزب النازي.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
[rtl] انتماء فيلبى الى عضوية جماعة البعثة “الانجلو ألمانية” جعله يبرز نفسه كصحافي ورحب به في مراكز قيادة فرانكو. وتحرك من مدينة إلى أخرى وهي تحتل من قبل فرانكو وكان ينقل المعلومات من القادة الثوار ويرسلها إلى القيادات الشيوعية وهي المعلومات التي كانت تظن موسكو أنها الأكثر أهمية. [/rtl]
[rtl]
وعندما انهار الحزب الجمهوري عام 1939 استخدمت “التايمز” فيلبي كمراسل لألمانيا. وكان في موقع ممتاز للتجسس على النازي لحساب السوفييت، ثم عاد إلى إنجلترا واندلعت الحرب بين بريطانيا وألمانيا ولكنه أرسل إلى فرنسا وفي هذا الوقت اصبح مراسلاً حربياً متمرساً واظهر احتراماً زائداً للقائد الأعلى البريطاني. وتمكن من الدخول إلى الأسرار العسكرية الأكثر أهمية والتي كان يرسلها إلى موسكو.[/rtl]
وعندما انهار الحزب الجمهوري عام 1939 استخدمت “التايمز” فيلبي كمراسل لألمانيا. وكان في موقع ممتاز للتجسس على النازي لحساب السوفييت، ثم عاد إلى إنجلترا واندلعت الحرب بين بريطانيا وألمانيا ولكنه أرسل إلى فرنسا وفي هذا الوقت اصبح مراسلاً حربياً متمرساً واظهر احتراماً زائداً للقائد الأعلى البريطاني. وتمكن من الدخول إلى الأسرار العسكرية الأكثر أهمية والتي كان يرسلها إلى موسكو.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وعندما سقطت فرنسا عاد إلى إنجلترا مرة أخرى وعلى الرغم من عضويته في البعثة الانجلو ألمانية إلا انه قرر الانضمام إلى خدمة الاستخبارات البريطانية السرية وتمكن ببراعة لا توصف من الانضمام إلى الاستخبارات السرية. وفي مذكراته يذكر تفاصيل تلك الفترة قائلا:[/rtl]
[rtl] في صيف عام 1940 كانت المرة الأولى التي أقيم فيها اتصال بالخدمة السرية البريطانية ولكن الأمر كان قضية مثيرة بالنسبة لي لعدة سنوات في ألمانيا النازية وفيما بعد في اسبانيا حيث خدمت كمراسل لصحيفة التايمز مع قوات الجنرال فرانكو وفي جزء آخر يكتب :”قررت أن اترك التايمز قبل أن تتركني لأن فكرة أن أظل اكتب ممجدا عظمة القوات البريطانية وروعة أخلاقيات جنودها للابد كانت فكرة ترعبني”[/rtl]
[rtl] وأضاف: المنظمة التي ارتبطت بالعمل بها كانت تطلق على نفسها لقب خدمة الاستخبارات السرية أو كما كانت تعرف على نطاق واسع ال MI5 بينما كانت للعامة الأبرياء هي فقط الخدمة السرية، وكانت سهولة دخولي قد أدهشتني وفيما بعد أدركت أن الاستعلام الوحيد الذي قامت به ال MI5 على الماضي الخاص بي كان مجرد الاطلاع على اسمي في سجلاتهم والانتهاء بنتيجة مقتضبة تقول لا يوجد له سجل إجرامي اليوم، لذلك فإن كل فضيحة تجنيد جاسوس جديد في الإجراءات البريطانية يمكن أن تعود إلى قصة تجنيدي الغريبة وشديدة السهولة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: عالم المخابرات والجاسوسيه
[rtl] وتمكن أيضا بورجيس وماكلين من الحصول على مناصب مهمة في الحكومة مكنتهم من الاطلاع على أسرار غاية في الأهمية. وتمكن فيلبي أثناء عمله من أن يمنح المراقبين السوفييت كل جزء من المعلومات السرية التي تمكن من الحصول عليها. وكانت أخطر مهمة أوكلت إلى فيلبي في الاستخبارات البريطانية هي وضع عملاء ال MI5 في اتصال مباشر مع شبكة السوفييت التي يديرها ساندرو رادو في سويسرا مما نتج عنه أن حصلت الاستخبارات البريطانية على معلومات قيمة حول القوات العسكرية الألمانية في حين أن بورجيس من الناحية الأخرى كان قادرا على إمداد ال MI5 التي عمل فيها من 1930 إلى 1941 بهوية تايلر كينت وهوكاتب سري في السفارة الأمريكية وآنا ولكوف التي أرسلت إلى موسكو المراسلات السرية بين الرئيس الأمريكي فرانكلن روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل إلى شبكة آبوير. وحصل بورجيس مثل فيلبي على معلوماته من الجواسيس السوفييت.
ودخل فيلبي فيما بعد شبكة تنفيذ العمليات السرية الخاصة أو ال SOE التي كانت شبكة تجسس بريطانية تعمل بالتعاون مع الحركات السرية المقاومة في الدول التي وقعت تحت احتلال النازي. وفي البداية ظن فيلبي ومدير الاستخبارات السوفييتي المسؤول عنه أن هذه سوف تكون فرصة رائعة للحصول على معلومات حول حركات المقاومة السرية التي يمكن أن يتم تجنيد جواسيس سوفييت منها في المستقبل.[/rtl]
ودخل فيلبي فيما بعد شبكة تنفيذ العمليات السرية الخاصة أو ال SOE التي كانت شبكة تجسس بريطانية تعمل بالتعاون مع الحركات السرية المقاومة في الدول التي وقعت تحت احتلال النازي. وفي البداية ظن فيلبي ومدير الاستخبارات السوفييتي المسؤول عنه أن هذه سوف تكون فرصة رائعة للحصول على معلومات حول حركات المقاومة السرية التي يمكن أن يتم تجنيد جواسيس سوفييت منها في المستقبل.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32590
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
صفحة 3 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
مواضيع مماثلة
» المخابرات البريطانية: الداخلية المصرية فجرت الكنيسة
» صلاح قوش : التعاون مع المخابرات الامريكية كان بموافقة واشراف عمر البشير
» الإطاحة بالأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي بعد اعلانه شواهد قوية على اختراق المخابرات الامريكية للحركة الإسلاموية
» عالم التواقيع الفلاشيه ...اطلب توقيعك من هنا..
» قصة من عالم الموتي
» صلاح قوش : التعاون مع المخابرات الامريكية كان بموافقة واشراف عمر البشير
» الإطاحة بالأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي بعد اعلانه شواهد قوية على اختراق المخابرات الامريكية للحركة الإسلاموية
» عالم التواقيع الفلاشيه ...اطلب توقيعك من هنا..
» قصة من عالم الموتي
صفحة 3 من اصل 4
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى