المناصير الفترة 1321 الي 1324 الي 1365 الي 1400

تكمله مابداناه في الحلقه الماضيه لما بلغ الملك ناصر بن قلاوون ان كنز الدوله جلس علي عرش النوبه في دنقلا قرر ان يسقطه وارسل كودنبس في نوفمبر 1323 للميلاد هرب كنز الدوله الي منطقه الابواب (المناصير الكاب ثم الي الجزائر وفي هذه الفتره تحديدا اصبحت المناصير ملجأ للهاربين والمغامرين واصبحت غير امنه وهناك اثار واضحه في المنطقه تشهد علي تلك الفتره تجدها واضحه في راس جزيره سور الكنيسي وجزيره اسمها العلقه تقع بين سور واوس وفي منطقه الكربكان عقبه الشكك)
ولم يستطيع الملك القبض عليه وفي اغسطس 1323 للميلاد رجع الجيش الي مصر خرج كنز الدوله من مخبأه في الابواب واسقط خاله الذي هرب الي اسوان منتظرا عونا من السلطان حتي 1326 للميلاد لكن السلطان لم يرسل العون وترك النوبه لبني كنز مما ادي الي انقراض النوبه نهائيا من الحكم وكان كودنبس اخر ملك مسيحي
الفوضي بأرض النوبه
في عام 1365 تمرد ابن اخت الملك بتاييد من بني جعد وهجم علي العاصمه واحتل ابن اخت الملك مدينه دنقلا واعد وليمه لبني جعد وقتلهم وبعد قتلهم نهب المدينه ثم انه طلب قوه عسكريه من السلطان لازاله العرب من دنقلا ( كان المماليك يكرهون العنصر العربي كراهيه شديده ) فأرسل السلطان ثلاثه الف تمكنت البعثه من اسره بني كنز وانزلت بهم عقابا شديدا باالعرب وفي عام 1396 للميلاد وفي اثناء ثوره بني كنز في اسوان التجا الوالي المملوكي الي منطقه النوبه ويشير ابن خلدون الي حاله من الفوضي ضربت بلاد النوبه بعد تغلغل القبائل العربيه الراحله وفي كتاب النوبه رواق افريقيا يصف هذه الفتره كا الاتي
لقد فقد بني كنز العرش بعد اربعين عاما علي يد المماليك ولم نسمع لهم ذكرا فلقد نكصوا علي اعقابهم واصبحوا نهابين وقتله بعد هزيمتهم في عام 1365 و1403 هاجموا اسوان ونهبوها مرتكبين فظائع وبنهايه القرن الرابع عشر احالا عيذاب واسوان الي حاله من الفوضي هذه هي الفتره التي شهدت تحولات كبيره في المنطقه لقد كانت لهذه الحوادث اثر خطير علي استقرار السكان فلقد اصبحت المنطقه كما ذكرت ملجا لقطاع الطرق والهاربين من العداله كما اثرت علي الكثافه السكانيه في كل السودان الشمالي فلقد اصبح النوبه عرضه لحمله اباده من الكنوز والعرب القبائل العربيه الوافده للمنطقه مما دعا النوبه الي الهروب الي كردفان هذه هي الفتره والممتده من1367 بعد نهايه حكم العنج والي فتره حكم مملكه الفونج 1504 للميلاد عرفت هذه الفتره بفتره الفوضي وشهدت منكقتنا تدهور ملحوظ في عدد السكان نتيجه لهذه الفوضي لقد كانت منطقه المناصير مزدهره في الفتره المسيحيه فلقد كانت الكنائس مزينه ببلاط السراميك وكانت هناك رسائل بين اهل المنطقه وبين الاغريق تشهد بذلك وثيقه وجدت في الكنيسه الموجوده في سور والمكتشفه اخيرا بواسطه التيم الالماني الذي زار المنطقه مؤخرا بعثه الاثار كذلك مجسم الكنيسه الذي رسم بواسطه الالمان ويظهر فن المعمار الراقي للكنيسه ذات السطوح والسلم المؤدي للسطوح هذه الفتره الثانيه للازدهار منطقه الشلال الرابع قبل ان تسمي بمنطقه المناصير اما فتره الازدهار الاولي فقد كانت في الفتره قبل الميلاد 3500 سنه قبل الميلاد كانت المنطقه غنيه جدا كمصدر للمعادن النفيسه والذهب وبالمناسبه هناك سر وهو ان هناك خريطه للمنطقه اعدت قبل 3000 سنه قبل الميلاد توضح مناطق المناجم القديمه والان هناك مسح جوي بواسطه الامريكان وبمساعده من اتيام البعثات الاخيره حددت بعض هذه المناجم وانا شخصيا علي علم ببعض المعلومات وكانت هذه واحده من الاسباب لتفريغ المنطقه من السكان والمعلومات متوفره عند المصريين والامريكان ولك ان تتخيل منجم واحد كم يقدر ثمن ما يحتويه من معادن نفيسه وهناك اخطر هلي تصدق ان هناك مصنع للادوات الزينه في منطقه المناصير قبل 4000 سنه من الان كل هذا سوف نتعرض اليه في الفتره ما قبل الميلاد عندما كان اجدادكم ملوك بمعني الكلمه
الحلقه القادمه سوف نتعرض الي دوله الفونج ومعركه دولقا في منطقه المناصير ومن بعدها الحكم التركي