التحكم في المصير اهم عنصر للنجاح

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

هذا موضوع دار في خاطري عده مرات ولقد سبق لاخوه وهم دكتور مصباح والاخ عبد الغني ان اقترحوا ان اكتب سيرتي الشخصيه واليوم وفي اثناء قراتي لكتاب خطرت لي الفكره والتي عنوانها اعلاه ولقد كانت هي نقطه نقاش اثارها معي الاخ مصباح في زياره له لمنزلي او غرفتي في الرياض وكنت كا العاده وحيدا اذ كنت اميل للسكن منفردا واحب العزله وهذ عاده لي قديمه متجدده ولقد لازمتني في غربتي وانوي تجديدها ان بقي في العمر بقيه واريدها ان تكون في المناصير حول البحيره وسوف يكون الاسبوع القادم انشا الله تحديد المكان وتحديدا السفر يوم الخميس القادم

حضر مصباح ووجدني ممسك بحساب البنك عندها قال لي تحسب في الرصيد انت عندك رصيد في البنك قلت ليه انا هنا عشان القروش ويامصباح لابد من وضع خطه لتنفيذها والا يكون مافي فائده من الغربه والخطه هي تتمثل في بناء

المنزل ومن ثم الزواج واخيرا جمع راس مال بغرض العمل في مجال الاستيراد في السودان خاصه واني اكتسبت خبره في هذا المجال من خلال الشركه التي اعمل بها والزمن الموضوع ان لايتعدي الخمسه سنوات ولقد سبق ونفذت خطه مشابهه عندما حضرت لاول مره في السعوديه عام 77 الي 80 ولقد كان الهذف شراء قطعه ارض والسفر الي الولايات المتحده بغرض الدراسه ولقد نجحت الخطه بامتياز

صباح الاحد قصدت محطة السكة حديد وركبت القطار كالعادة فركاب القطار هم السفار بلهجة اهلنا عندما يسافر الطيانة الي العمل في ربوع السودان ويحضرون الي اهلهم في الاعياد وكانت النسوة تناجي الطيور وتسالها عن حال رفيق عمرها ومتي ياتي ومازلت اذكر ذلك وهن يرددن عندما ياتي طائر اسمة ال’كرجة ( انشااللة خير ياكريجة خبر السفار جو ) وفي بعض الاحيان تتحدث مع القطار ( متين نركب البعجلن يتاتي ونمشي للرضي في قباتي ) كان يكون هذا خاطر او توارد للخواطر لو كان ما اعنية حيا فلقد كنا نعيش هذة الخواطر وتلك الاحاسيس الجميلة وما اجمل ذاك الاحساس الذي يسبقة شوق الرؤيا ولكن واة من لكن هذة انعدمت الرؤيا وللابد
ابكي يا عيوني وتحسري علي مافقدت فلقد كان فقدا جللا كنت امني نفسي بمشاهدتها واراها تفرح بما حققت فلقد كانت متاكدة بنسبة مليون المية اني سوف اكون ناجحا في الحياة وكانت تتحدث مع الوالد بان يرفق في معاملتي وان لايكون شديدا معي ولقد حضرت مباشرة بعد سفري من السودان وتكبدت المشاق وكانت تامل ان تصل قبل مغادرتي للسودان وعند وصولها لم تجدني بكت بكاء مرا وبعد اسبوع غادرت للمناصير ولقد طلب منها ابنها وهو والدي ان تكون معه الا انها رفضت وقالت ( البيت الما شال هاشم مابقعد فية )
كل هذا دار في خلدي والقطار يادوب في المحطة
نعم فشريط الذكريات يجلب السعادة المصحوبة باالالم ويجعلك تفرغ ما بي الداخل جالت ذكريات تلك الايام الخوالي وتذكرت ربعي اين هم الان
عابدين في ليبيا وخالد ظابط باالقوات المسلحة ومحمد الامين يعمل في البلد ولة دكان وكذلك عثمان الحسن اذكر عند ذهابنا للمدرسة كانت تكون برفقتنا وتكون هي المسؤلة عنا وفي احدي المرات وعند مركب راس الجزيرة وهي مركب ديدي ( شوف الاسم الجماعة يقرؤة حاجة ثانية عشان كدة اجتهد للقراءة الصحيحة حتي لايذهب البعض الي ربط الاسم بعشيق الاميرة ديانا الذي مات معها في حادث حركة في باريس) الاسم هو دي دي
وفي المركب يدفع الجميع حق المركب وكانت القروش مع بنت العطا وهنا صاح محمد الامين بنت العطا عانتي وينا
الاحساس بفقد شخص اعطاك كل شيء وكان يجتهد ليجعلك سعيدا ويسهر علي راحتك بدون ان يكون لة مقابل فهذا احساس يصعب وصفة انها التضحية
في محطة عطبرة ولهذة المحطة وضع خاص فهي ضخمة ومركز وكلما اتي بها اتذكر الوالد وانا صغير في رحلة للبلد انة طلب مني النزول واخذني من يدي وذهب بي الي راس القطار وهناك طلب ماء ساخن لعمل شاي اعطوة الماء من الغلاية اذكرهذا وكلما مررت بها اتذكر هذة الواقعة ايضا كانت حبوبتي تحدثني عن الداخلة وان جدي لوالدي كان يعمل فيها كاسطي وانة سبق وطلب من حبوبتي الذهاب معة الا انها رفضت ذلك قد تكون هذة ذكري الاماكن وما اجمل ذكري الاماكن فهناك اماكن لها وقع خاص بما ارتبط منها في الوجدان فهناك ذكري مناسبة باشي تحت ظل تمرات قد تكون لاول مرة رات العين فيها مايشيع الفرحة ويجلب السرور وتكون السعادة تتمثل في ارتباط عاطفي بما هويت وما اجمل مثل تلك اللحظات وتكون اجمل لو منحتنا الطبيعة شوية رقة بدلا من تلك القسوة التي اصبحت ملازمة لنا كمناصير ولا اقول قسوة وانما شدة في الطبع ما يعرف مجازا ( باالحرورية حارين )
وصلت محطة الكاب ونزلت الكاب في تلك الرمال ولسان حالي يقول يارمال الكاب اليك المشتكي فلقد سمعت من الوالدة انها تتعب كثيرا في تخطي تلك الرمال ايام كان السفر من سور الي الكاب بمركب ( نسيت الاسم ) ولكن يارمال الكاب الم تكوني سعيدة في اوقات العصاري وعند غروب الشمس
ويارمال الكاب لقد مر الاحباب من هنا فدعيني اتلمسك لعل اناملي تجد اثارهم في بعض ذراتك

الشكر الجزيل للفكي وساري الليل مروركم محفز للكتابة اكرر شكري

صاحب المركب هو حمودة
الكرجة طائر لونة رمادي لة صوت مميز يتفائل بة

أخونا هاشم لك التحية وشوق واشتياق لأيام الرياض التحية لك وآمل أن يستفيد شبابنا من هذه الكتابات والحقائق والتجارب والنصائح.

كان ابي معروف قاضي القضاة يطرب لغناء المغنية علية اذا رجعت لحنها الحلو الشجي بشعر ابن ربيعة

انيري مكان البدر ان افل البدر
وقومي مقام الشمس ما استاخر الفجر
فففيك من الشمس المنيرة نورها
وليس لها منك المحاجر والثغر ا

تحركت العربية من الكاب الي راس الجزيرة في شري وبعد الوصول الي شري تحركت صوب سور وفي طريقي الي سور مررت بتلك الاماكن التي كنت امر بها من قبل فهناك وعلي يدك الشمال ام لقاديب حيث ان يحضر لنا اللبن من ام لقاديب هذة وكان هناك تقسيم علي الطلاب كل يوم علي اثنين من الطلبة اذكر ذلك وكان البرد قارس وكنا اطفال صغار لااذكر من مكان معي هناك ملعب الكورة حيث كان الاستاذ محمد شريف وهو من الرباطاب كا ن دائم الحضور في الرياضة كان هناك اب علامة ولكن لااذكر لة حضور في النشاط الرياضي ومن غرائب الصدف ان سمعت به مرتين مرة عندما ذهبت الي منطقة جبال النوبة وانا طالب في المرحلة الثانوية لزيارة الخال عمر علي بابكر في الدلنج ولقد كانت رحلة جميلة هناك تحدث لي عمر بان الاستاذ صديق اب علامة في منطقة جبال النوبة المرة الاخري عندما بواسطة ام الاولاد فلقد كانت زميلاتها هي ابنة اخو ابو علامة وهي الان استاذة في مدرسة اب حمد الثانوية في الجهة الشمالية للمدرسة هناك جبل لونة ابيض كانت احلي ايمنا فية عندما نذهب لنشر الملابس بعد غسلها بنية الذهاب الي اهلنا فلقد كانت المدرسة غير محبوبة لدينا ان لم تكن مكروهة الوحيد الذي كان يختلف عنا في هذا هو علي عثمان الذي اصبح شيخ الان في سور وكان اكثر المتامرين الذين كانوا يشجعون علي الهروب من المدرسة كانو عابدين حسن عثمان والمرحوم نور الهادي والد نادر ولقد اخذنا اكثر من عقاب بخصوص هذا التمرد كان الضحايا دائما خالد علي بابكر ومحمد الامين علي الحسن وشخصي وبعد الخروج من العقاب يجلس عابدين ونورالهادي يضحكون
بعد ام لقاديب هناك مزيرة كبيرة نشرب منها الموية وهي ال ياسين شيخ ياسين ونواصل حيث نمر باالودة ومن بعدها هناك تاتيب وهنا ومن هذا المكان الي الان كان موجود انحدرنا باالبحر بعد ان ربطت القربة بي حبل علي الطرورة وانحدرنا الي ان وصلنا قرية اب حدرة في سور ويا تاييب تلحقنا وتفزعنا هذا حسب مفهوم اهلنا ( طبعا اتضح اخيرا ان تاتيب ماهو الا قبر لاحد المسيحين الذين سبقونا في عصر مضي ونحن علي اثارهم مرتحلون )
هناك في هذة المنطقة وبعد شوية من تاتيب هناك منزل مهجور وشجرة دوم مكان جميل الا انه مهجور ونسمع ونحن صغار انة تمت فيه جريمة قتل الضحية كانت امرأة
وصلت الي راس الجزيرة كير ودبلي وقبل كير ود بلي هناك قرية اسمها الكير اعتقد انة كير ود ادريس كير ود بلي لة وقع خاص فكثيرا ما كنا نتظر المركب مركب دي دي ومرة طة لنقطع للجزيرة سور
انة عبق الاماكن وذكريات المناطق لها وقع خاص تربطك بازمنة وحوادث واشخاص تجعلك ترحل الي ماضي الذكريات وتقارن ذاك الماضي باالواقع المعاش وفجأة تجد ان هناك من رحلوا وتركوا تلك الذكري وهنا يتخاطر لك السؤال متي تزف تلك الساعة وكيف يكون حال من بعدي والي اين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كير ود بلي والقني القني هذة منطقة في النيل تفور المياة مثل النافورة ولها هدير اعتقد لو كنا في زمان اجددنا قبل اربعة الف سنة لكان لنا فهم اخر فلربما الهناها وقلنا انة صوت الالة الة النيل يزمجر غضبان لذا لابد من تدبير اضحية لارضائة ولو كنا في غابر الزمان لكانت الاضحية انسان ربما طفلة جميلة او عروس لتزف للالة لارضائة ولو كنا في زمن متقدم نسبيا لكانت الاضحية شيء غير الانسان ربما اضحية كبش او تيس من الانعام او تكون شيء من الخبز نعم او ليس اسم بوغة ماهو الا اسم مرتبط بالهة الزراعة فكلمة بوغة ليست كلمة عربية
كم السنين بقيت هذة الارض كما هي علية الفان ثلاثة الف سنة لا اكثر بكثير وكيف كان حال الذين سبقونا ومنهم جدتي بنت العطا التي انا ذاهب للعزاء والتي توفيت منذ اكثر من ثلاثون سنة وسوف تكون زكراها بوجودي وعندما اغادر هذة الدينا سوف تغادر ذكراها ايضا وتكون نسيا منسيا اة ماهو السر لا احد يدري
تحركت المركب وبمحاذاة القوني تغيرت الوجوة ولكن المكان هو المكان فالشاب الذي احضر المركب جديد الوجة ولكن قطعا جيناتة من المكان فالجينات هي التي تتناقل من جيل لاخر وهي التي سوف تسجل لنا الارشيف التكويني للانسان منذ مئات الالاف من السنين
خرجت من المركب قصاد الكنيسي نعم سميت كذلط لوجود كنيسة في المنطقة عندما كانت الديانة هي المسيحية ولم ياتي الاسلام بعد وقبل المسيحية كانت هناك ديانات اخري نعم كانت هناك ديانات
ماهو سر وجود الديانات فهي موجودة من قديم الازمان هل لوجودها شيء من حب السيطرة والسلطة اعتقد ذلك فاالديانات مربوطة ربط مباشر باالتسلط والسيطرة السيطرة لاستعباد الاخرين واكل اموالهم باسم الدين تجارة يعني ؟؟؟ الم تسمع بتجار الدين فلقد كانوا علي مر الحقب عندما فكر الانسان الاول في اختراع الدين بواسطة الكهنة الم يكونوا هم من يتوجون الملوك وقبلهم الفراعنة ولايزال الحال لة علاقة باولئك القدماء ومعتقداتهم اذ ان الاساس السيطرة علي الاخرين
تقدمت وانقطع التفكير عندما مررت ببيت ود تومابي كانت لة كلبة شرسة ولقد كنت اتعب وانا اجري من تلك الكلبة وكان معي وذكراة هي الاقرب المرحوم نور الهادي فلقد كان شخصية متعددة المواهب حاضر البديهة مرح جدا يخلق من اي موقف فاكهة للتروح والتسلية لاحت من علي البعد قرية الدبي وبها سبيل مميز نصلة عطشي ونشرب ونواصل الي الخليوة ومنها الي منطقة حجرية اسمها الكركيبة وهنا تسمع عن هذة المنطقة مسكونة وبها شي من الجن ولايزال هناك من يعتقد بوجود الجن في المنطقة ومن الخليوة تظهر قرية اب حدرة ومن المرتفع الذي يطل هناك خور اسمة خور الطلحة الحمراء وبمجرد الخروج من الخور تطالعك سور وهنا بدأ القلب يخفق وتزداد ضرباتة لاول مرة سوف ادخل القرية ولا اجد من كان يرعاني في صغري ومن كان يتلهف لملاقاتي ويوزع البشارة لمن يوصل الية خبر وصولي

واصل ياباشمهندس السرد جميل ولديك كثير من الذكريات نحن في انتظارها

علي اليمين النيل الخالد وشمالي الحلة عدد المنازل لايتجاوز العشرة والمنزل يقع علي ربوة مرتفعة تري منها الجرف والنيل تجاوزت الطريق الرئيسي وانحرفت شمالا وبدات طلوع المنحدر علي اليمين هناك مربط فارغ كان في ذاك الزمان الماضي مربط لحمارة بدات دقات قلبي تدق وانا اقترب من البيت ووصلت ونظرت الي الباب كان اسمة الكبد وبة كشر الكشر عبارة عن قفل ولة مفتاح وهو من الخشب دخلت الي البيت واول شيء واجهني كان بيت الجداد ولنا ذكريات مع بيت الجداد والثعلب علي اليمين الدانقة دخلت الي الدانقة لايزال الجر او الزير علي اليمين ولايزال المعالاق معلاق في مكانة والي الداخل هناك غرفة بها السحارة المزركشة التي هي من تراث كوش ومملكة مروي هذا الارث الحضاري المجهول وتاريخنا المسروق الذي يفقع المرارة
نزلت دموعي وهي تتجول في اثار الماضي وذكريات العمر عمر الطفولة هذا هو البريق المكان الذي نقضي فية ليالي الشتاء الباردة لقد رحل صاحب الدار الي الدار الاخري وترك الذكريات
قابلت عمي وعمتي وحضر البعض للعزاء والسلام قضيت ليلتي الاولي في نفس الحوش عندما كان سريري باالقرب من سريرها وكانت دائما ما تطمنني عندما اتي اليها من الهويد حيث السمر مع الاولاد اتي اليها خاائفا من اثر القصص التي يحكيها لنا بعض الرفاق خاصة تلك التي تتعلق بخروج السحاحير من النيل هذا النيل لة اسرار تتدوال منذ الازل ولازالت هذا النيل الذي اراد لنا البعض ان نفارقة الي الابد ولكن هناك رابط مقدس بين اهل المنطقة وبين النيل تجسد في الاصرار علي البقاء في هذة الارض نعم حتي لاينقطع هذا التواصل بين الاجيال منذ ما كان الناس يحجون الي الجبل المقدس الذي هو ما يعرف اليوم بجبل البركل كان الحجاج يتوافدون من داخل السودان وخارجة من الحبشة عندما كان اسمها ياها وبعد ذلك عندما كان اسمها اكسوم ومن مصر ومن اليمن كانت هي كعبتهم وحتي عندما قام معبد ابادماك في منطقة الشلال السادس مايعرف اليوم باالبجرواية والمصورات باالقرب من شندي لم تفقد المنطقة تاثيرها المقدس تواصلت الاجيال منذ ذلك العهد وسوف تتواصل لقد كان لاثر الجينات مفعول السحر في التشبث باالارض كيف لا ونحن منها واليها وسوف نصون الامانة للاجيال القادمة

سرد رائع ومشوق ياباشمهندس يسرى ويذوب فى دواخلنا
نعايشه وكأننا أنت ، مع خالص تحياتنا ...

شكرا الفكي وعازة علي المرور والتشجيع باالمناسبة هناك خطا يمتثل في اني نزلت عن طريق الخطأ بوست يخص هذا في بوست شذرات من بعض الكتب اكرر اسفي كما اطلب من المشرف ان يغير او يحول ذاك البوست الي موقعة هنا

شكرا باشمهندس ---تم النقل --

من طرف هاشم علي الجزولي اليوم في 10:16



شكرا عازة وشكرا الفكي علي التشجيع علي الكتابة فمروركم لة اثر ممتاز من رفع الروح والتشجيع علي الكتابة وانا اجتهد لمواصلة الكتابة في اكثر من بوست وباالمناسبة البوست الذي اكتب فية عن تاريخ السودان القديم تحت عنوان السودان ماقبل المييحية اصبح لة رواد من خارج المنتدي وتلقيت دعوة للتحدث عن هذا الموضوع من البعض ويظهر ان هذا البوست سوف يكون لة اثر جيد كما انة اصبح يثير اهتمامي واصبحت كا المدمن علي البحث في هذا الجانب

غدا سوف اسافر الي منطقة الرباطاب وهذة هي اول مرة في حياتي ازور منطقة الرباطاب منطقة عتمور وذلك تلبية لدعوة من اخونا مبارك عباس وسوف احاول المرور علي منطقة عنيبس لان عنيبس هذا اسم الة كان يعبد في قديم الزمان في هذو المنطقة وهو المسؤل عن حساب و وزن الحسنات والسيئات ايضا منطقة الدانقيل حيث عثر مؤخرا علي تمثال للملك النوبي ترهاقا بوزن واحد طن كما ان الدانقيل هذة سوف تحدث مفاجأة فهي الكنز المغلق للتراث القديم وموعودة هي ومنطقة النقعة والمصورات بمزيدا من التنقيب والبحث عن الاثار

ذكريات المنطقة كثيرة فبعد يوم او يومين تجولت في الجزيرة سور واجمل الاوقات هي في الصباح الباكر وفي الاصيل وعند الغروب في الصباح الباكر الجميع متجة الي عمل يقضية وطبيعة العمل معروفة ومتوارثة منذ اقدم الحقب متمثلة في العمل باالزراعة والاولاد الصغار مع اغنامهم الي المهاوي حيث ترعي الاغنام واذكر في احد الايام كان هناك يوم في المهوة كانت شجرة سنط وبها كمية ممتازة من البرم وكان هناك المحجان وهو عبارة عن عود من الخشب يستعمل لهز الاشجار ليتساقط البرم ثالث يوم ذهبت لزيارة عمتي في الجزيرة اوس منطقة اسمها البرجوب وهناك مكان مميز اسمة الفرسيب عبارة عن وادي كان في قديم الزمان مجري للنيل كما انة بة اثار قديمة ترجع الي العصر الحجري اعني انسان العصر الحجري فلقد دلت الاكتشافات الاخيرة علي وجود اثار ترجع الي خمسة الف سنة قبل الميلاد هذا المكان لة وقع السحر فيذكرني بابيات الشاعرة حمدونة الاندلسية تصف وادي أش في الاندلس عندما كان اسمها الاندلس

فهي تصف اشجارة وكيف انها تحجب عنها اشعة الشمس وتصف جمال احجارة التي تمثلها او توصفها باالاحجار الكريمة عندما تقول

نزلنا دوحة فحنا علينا حنو المرضعات علي الفطيم

تروع حصاة حالية العذاري فتمسك جانب العقد النظيم

ويحجب الشمس ان واجهتنا وياذن للنسيم

ويمتاز هذا الوادي وادي الفرسيب بسلسلة جبال تحجب الشمس وبة رمال تسر الناظرين كما انة بة سكون يكاد يتكلم عندما يسرح بك الخيال الي ماضي هذة المنطقة وكيف كان حال تلك الايام الخوالي

في نهاية هذا الوادي هناك اشجار ليمون كانت جدتي تحضر لي الليمون من هذا المكان عندما تزور ابنتها التي هي عمتي المنطقة ساحرة لدرجة انها وردت في اشعار المناصير المعاصرة المنطقة هي الكجرة

لاأذكر البيت باالكامل ولكن اذكر ياناس ....... ومن داك العصير ادونا غايتو في فهمي انة عصير ليمون

رجعت رابع يوم الي سور ومررت بمنزل الوالد الذي تركة او هجرة منذ الخمسينات تحديدا في عام 58

ذكريات مع هذا المنزل اذكر انة حضر الوالد ومعة راديو ابو بطارية وكان حديث الناس وكان لة اريل يرفع علي سقف المنزل وبة ودعات تعلق معة لاأعرف سر الودعات وكان اول راديو يشاهدوة الناس في سور وكا يتجمع الجميع ليروا الصندوق الذي يتحدث وكان يطلب مني بعض المرات ان اقفل الراديو او افتحة كما انة يريد ان يعلمني كيفية التعامل مع التكنولوجيا تكنولوجيا الخمسينات

دخلت الي البيت الذي تربيت فية مع جدتي ونظرت الي مكان القربي والقربي هذة كانت اسساسية جدا فدائما ما كانت مع جدتي عندما تريد الذهاب الي اي مكان فسور جزيرة وكان العوم شيء اساسي وكانت لهن نوادر في العوم وتعويم القش من الغرب الي الجزيرة او العكس أذكر ان احداهن توفيت لها الرحمة اسمها عتيلي

ربطت حزمة القش علي راسها ونفخت القربة ووقعت البحر تعوم وفي منتصف المسافة شاهدت ظل افعي امامها متجسدة صورتة علي صفحة المياة وباالتاكد رات ان الافعي موجود في حزمة القش رافع راسة هنا وبكل ذكاء عامت نحو اقرب جزيرة في النيل ومالت براسها ناحية الجزيرة وماهي الا لحظة وقفز الافعي الي الجزيرة



هاشم علي الجزولي

سرد رائع عن ايام زمان ياباشمهندس
واروع مافيها ربط الاماكن بالتاريخ القديم
اهتمامك بالتاريخ القديم يجعلنى اجدد دعوتى باقامه رحله منتقاه للنقعه والمصورات والمدينه الملكيه بالبجراويه المتواجده على ضفاف النيل شمال كبوشيه والاهرامات الملكيه شرق الطريق الرئيس الخرطوم عطبره

شكرا الحاج علي المرور وبخصوص التاريخ القديم ومقترحك عن زيارة للمنطقة منطقة النقعة والبجرواية اؤيد ذلك وياحبذا في الخريف

اليومين الاخيرين زرت المقبرة حيث دفنت المرحومة ووقفت امام القبر اترحم عليها المقبرة اسمها مقبرة حيصوفي وعلي مقربة منها هناك شجرة ضخمة اسمها شجرة الصدقة وليس ببعيد هناك خور صغير يؤدي الي البحر ومن غرائب الصدف انه تم اكتشاف مقبرة اثرية تقع غرب هذة المقبرة تعود الي فترة 7الف سن يعني خمسة الف سنة قبل الميلاد ووما ورد في التقرير ان الناس كانوا يدفنون موتاهم بوضعهم علي عنقريب منسوج من الجلد هذا التقارب بين الموتي اعني اجساد الموتي منذ الاف السنين الي الوقت الحاضر بماذا يعلل وهل هناك صلة قرابة بين السابقين الذين سبقونا بالاف السنين وبيننا ؟ بعد الابحاث الاخيرة اتضح ان هناك رابط بين سكان تلك الحقبة وبين سكان اليوم لعل الارواح تناجي بعضها في عالم مابعد الموت وتتعارف تعرف جدك حسب التسلسل الالفي بمعني ان تتعرف علي جدك الخامس والستون والذي يسبقة الي ان تصل ماقبل الميلاد والي حقبة كوش ومملكة مروي بل الي جدك في العصر الجري ولكن كيف ستكون لغة التفاهم وكيف يتسني لك ان تشرح لة حال الغمر الذي ازعجهم بوصول المياة الي مقابرهم ؟ أعتقد ان الجميع سوف يجتهدون لتوصيل المعلومة الي الاجداد والشكوي عن ما اصابهم وقطعا سوف يحكو لنا عن ما كابدوة في حياهم الاولي عندما كان الملك ترهاقا يعد الجند لصد الهكسوس عن مصر وحكاية الملكة بلقيس التي هي اصلا من منطقة نبتة وتحديدا القرية شبا التي اخذ منها اسم مملكة سبأ تخليدا للارض التي انحدرت منها وكيف انها كانت من اجمل النساء لم تنافسها الا الملكة نفرتيتي التي هي اصلا من منطقة كوش سوف نندهش ونتحسر علي ان اهلنا الاحياء لم يعرفوا هذة الحقائق حقائق ان التاريخ صنع هنا وان الحضارة بدات من هنا في لحظة معينة سال احد الاجداد عن اسماء الذين تولوا غمر المنطقة بواسطة سد مروي وبعد اعطاء الاسماء لهم اعطوها للمسؤل عن الارشيف لنعلم التسلسل الاثني حتي نتعرف علي هويتهم اسم المسؤل عن الارشيف هو منبتاح وفي انتظار التقرير

لك التحيه والاجلال اقترح انت تعمل هذه القصه مسلسلا لان مليئه بالاثاره
تقبل مروري

سرحت في تقرير امبتاح المسؤل عن الارشيف في فترة مملكة نبتة عام 860 قبل الميلاد لقد كان التقرير مزين برسومات غاية في الروعة والجمال والدقة فهناك بعض الاغنام ترعي في خمائلها وهناك اطفال يمرحون وبعض البنات ليس عليهن الا قطعة من الجلد مربوطة في وسطها قد تكون ما الي الية الرحط واجمل ما استرعي انتباهي رسم يوضح قدس الاقداس عند طلوعة مؤذنا بميلاد يوم جديد لقد كانوا يعبدون الالة امون والمتجسد في الشمس والرمز عو القرص قرص الدائرة ولقد كانت مقابرهم عبارة عن هذا الرمز اعنيه انها دائرية الشكل وفي اثناء تصفحي للتقرير قطعة الكمساري بسؤالة عن التذكرة المحطة القادمة هي ابو حمد اعطيتة التذكرة ومن ثم تغيير مسار التفكير الي الخطوات التي يتوجب علي ان اقوم بها عند حضور للخرطوم مؤذنا ببداية مرحلة جديدة
في الصباح وبعد يوم من وصولي اتصل بي عبد الرحمن ليتاكد ان الامور علي مايرام وطمنتة ذهبت الي جاري في الحلة محمد الفاتح وسالتة عن اخبارة اخبرني بانة سوف ينضم للجيش رغم تحذيرات جلال كان قراري هو العمل في الخطوط السعودية وفعلا بدات اعد العدة للسفر الي السعودية وكان الراي ان اسافر بفيزة لاعمل اقامة مع ي االعمل في الخطوط السعودية بمطار الخرطوم بعد فترة لم تتجاوز العشرة ايام بدات اجراءت السفر بعد ان ذهبت للسفارة السعودية كانت الاقامة في منطقة الزلفي ومتابعة الاجراءت في جدة في ما يخص الخطوط ولقد كان راي المسؤل في الخطوط ان اتولي العمل بعقد في مطار الخرطوم لمدة عشر سنوات حيث ان هذة المحطة لايستقر بها المهندسين فجميع من عمل معهم لم يستمر في العمل لاكثر من سنة الي سنتين فلقد كانت محطة فقط وفعلا هي محطة ممتازة لكي تغادر الي الاحسن فسمعة الخطوط السعودية وامكانياتها الفنية ممتازة جدا وعلية من يحصل علي خبرة معهم بامكانة العمل في شركة طيران في الخليج وغير الخليج ولقد علمت بذلك وشاهدتة عندما عملت في محطة الخرطوم فهناك ثلاثة زملاء كلهم غادروا منهم من ذهب الي الكويت ومنهم من ذهب الي كندا ومنهم من ذهب الي الامارات الطيران الخاص للامير وكانت مشكلة الخطوط السعودية انها تكمن في الراتب فاالراتب باالعملة السودانية وهناك تدهور مستمر لقيمة العملة السودانية ولقد اخرتهم بذلك وكان راي ان اعمل في المملكة لمدة سنتين الي ثلاثة بغرض بناء المنزل وشرء عربية والزواج ومن بعد اوقع علي العقد لمدة عشر سنوات وفعلا كانت الموافقة علي هذا الاساس وطلبوا مني ان اعمل اولا في محطة الخرطوم لحوجتهم الماسة الان ومن بعد يتم حضورك للعمل في مطار جدة او المدينة او الرياض وفعلا اخذت دورة تدريبة علي الايرباص لمدة اسبوعين ولقد كانت فترة جميلة في جدة حيث قابلت زملاء دراسة في الولايات المتحدة واعدنا الذكريات كان سكني معهم في الميز في جدة بعد الاسبوعين حضرت للخرطوم وواصلت عملي في مطار الخرطوم

باشمهندس هاشم الجزولى سلامات وليك وحشه والله.
شايف غيباتك كترت والتحكم فى المصير اهملتو كتير , ارجو المواصلة ونحن فى الانتظار على احر من الجمر .
لك التحية والتقدير.

شكرا علي المرور نصر الدين واسف للتاخير ولكن المشغوليات واعدك اني سوف اجتهد كما لااخفي عليك البوست الاخر الذي يتناول تاريخ السودان القديم ياخذ زمن في البحث والاعداد
بدات مرحلة جديدة في حياتي فلقد كانت الخرطوم في ذاك الزمان عام 84 كانت تعاني من بعض الازمات وكانت الاغتراب هو هدف الشباب ولكن لم تكن الحياة ولا الحالة الاجتماعية بهذة الصعوبة مقارنة بما حادث اليوم ايضا كان المستوي التعليمي جيدا مستوي الجامعات فلقد كان الخريج السوداني معروف في دول الخليج ذهبت الي المطاار واستلمت العمل كان الدوام يبدا من السابعة صباحا ويستمر الي الساعة الثانية ظهرا وبعد الساعة اثنين كنت اقضي الوقت مع بعض الاصدقاء ايضا كنت دائم الاتصال بجلال واشرف جلال لازال في القوات المسلحة واشرف يعمل في طيران شركات الرش ومحمد الفاتح التحق بالخطوط الجوية السودانية كان العمل في لاباس بة الا اني احتاج لعربية فلقد كنت اذهب باالمواصلات واعود مع محمد الفاتح بواسطة ترحيل منتسبي الخطوط السودانية امضيت شهرين واتصلت باالجماعة في جدة اطلب منهم سرعة نقلي الي السعودية وفي يوم وانا راجع البيت متاخر لم انتبة الي هناك ضيف هذا الضيف سوف يكون ملازم لي في حياتي وهو ضيف مهم في الاول يبدا معاك بمعسول الكلام ويزين لك مستقبل الحياة معة الي ان يتم اصطيادك وبعدين عينك ماتشوف الا .......
نكتفي بهذا لان هناك مراقبة من الصغار فلقد فوجئت يوم قبل اسبوعين او ثلاثة ان بناتي الصغيرات طالعن هذا البوست وسالتني الصغيرة ياباب انا عاوزة اعرف العلاقة بينك وبن ماما بدات كيف طبعا الام ضحكت ولم تجيب وكان ردي اسالي امك
حفزني هذا الضيف لكي اسرع من خطواتي بغرض بناء منزل والزواج وكان هذا الضيف متبقي لة سنتين او ثلاثثة في الدراسة لااذكر كان الرد من السعودية ان اصبر ولكن وبعد المقابلات مع الضيف لم يكن بشيل الصبر لة احتمال لذا قررت السفر الي السعودية بغرض سك الموضوع والبحث عن بديل اخر اذ انة لايعقل الاستمرار في هذا الوضع عامل الزمن مهم جدا لكي تنجز وصلت جدة وقابلت المسؤل في الخطوط السعودية وطلب مني الانتظار والعودة للخرطوم ذهبت الي الزلفي ومنها الي حائل حيث اقترضت مبلغ 12 الف ريال من صديق هناك بغرض شراء سيارة في السودان وقد كان عدت للسودان واشتريت عربية مازدا موديل 80 كانت لواحد من اهلنا الاقباط سيارة بحالة جيدة وبدات مرحلة جديدة وجميلة كنت اذهب في الصباح بمشوار واعود بمشوار واجمل ما في هذا العمل انة يعطيك صورة عن الجانب الخفي من حياة المدينة فلقد كنت اطلع باالليل وكان الوالد يحذرني الا اتاخر بعد عشرة ليلا كانت من اجمل الاوقات فلقد خلقت علاقات ممتازة في المطار وغير المطار وكان الضيف عينة تراقب بذكاء ويرسم صورة للمستقبل قطعا صورة وردية (لازم نقول كدة فهناك عيون تقرا من جنس الضيف )

كانت ايام جميلة وكانت الحياة ليست بتلك النعقيدات وكانت كما يقول الشاعر كانت لنا يام كنت اذهب من وقت لاخر لمقابلة جلال والذي ابدا نية الزواج كنت ايضا اقابل جارنا محمد الفاتح والذي قرر ان يلتحق باالجيش وكان وقتها يقضي فترة التدريب باالكلية الحربية تمهيدا لالحاقة باالقوات الجوية العمل في التاكسي في اوقات الفراغ كان جميل فلقد كان ركاب التاكسي من نوعية مميزة ظريفة وفيها نكهة النكتة اما المطار فلقد خلقت علاقات مع زملاء في العمل كما اني عدت الي اصدقاء الطفولة ورفاق العمر مرحلة الابتدائي والاوسطي والثانوي لقد امضينا فترة في السبعينات فترة فريق الجوهرة كونوا منتدي يجتمعوا شهريا في بيت واحد ولايزال هذا الامر مستمر حتي اليوم كانت البداية في السبعينات والي اليوم
مضت الايام والشهور والضيف يراقب عن كثب الي تحادثنا في يوم واخبرتة بان عامل الزمن مهم وانة بوضعي هذا لن اتمكن من بناء المنزل واخبرتة بان هناك احتمال كبير في ان اغادر للسعودية اذ انة لابد لي في فترة لاتتعدي مرحلة تخرجة من الجامعة ان اكون جاهز تم اتخاذ القرار انة لابد من حسم الامر في خلال شهر الي شهرين وبعد مضي المدة كان القرار رغما عن كراهيتي للغربة والتي تلغي فيك اشياء كثيرة وتسرق عمرك وتجعلك بعيدا عن الوطن والاهل الا انة وفي وبعض الاوقات لابد من الاستعداد الجيد لكي تعود الي الوطن وتكون اسرة وتعيش حياة علي الاقل يكون الجانب الاساسي مؤمن وكانت الخطة كا الاتي

كانت الخطة تتكون من محورين الاول تسديد بعض الديون التي علي والثانية بناء المنزل والزواج خاصة وان هناك ثلاث سنوات للضيف لكي يتخرج من الجامعة (كنت اتمني ان اكتب عن هذا الموضوع بشي من التفصيل مثل ماهي المواصفات المطلوبة في رفيقة العمر وهل وجدتها وما هي الاسباب المقنعة التي تؤدي في النهاية الي الارتباط برفيق العمر لتكوين اسرة ولكن ساكتفي ببعض الاشياء الاساسية واكرر اسفي لذلك رغم ان الاسباب غير مقنعة لي شخصيا ولكن هناك حسابات العادات والتقاليد واستصحاب راي المجتمع )
كنت متاثرا براي الامريكان في اختيار الزوجة فاالفتاة الامريكية تريد ثلاثة اشياء في الرجل وهي ان يكون في وضع مالي جيد ثانيا ان يكون متعلم ثالثا ان يكون وسيما اما المطلوب في الفتاة الامريكية من قبل الشاب الامريكي الشرط الاول ان تكون ذكية ثانيا ياتي معيار الجمال
كان الهدف من الغربة باالاضافة الي اعلاة تكوين راس مال بغرض العمل في التجارة جلسنا وتفاكرنا وكان هذا ما تم الاتفاق علية ذهبت الي صديقي جلال واخبرتة بما نويت علية وكان السفر الي السعودية مدينة الزلفي حيث تم الاتصال علي سعود النصار واخبرتة بحضوري وبعد ايام قلائل اخبرني بان احضر اليي الرياض وفعلا قد كان وقابلت مدير الشركة واسمة عبد العزيز اسم الشركة هي مؤسسة سمنان مجال العمل في المعدات الزراعية مضخات مياة ومولدات كهرباء وقطع غيار
المؤسسة وكيلة لعدة شركات اجنبية امريكية واوربية اكبر شركة وكيلة لها هي شركة استارايت كان عملي في الجانب الفني ومن بعد انتقل الي الترجمة ومن بعد انتقل الي المرور علي المخازن لمعرفة المخزون ومن ثم عمل طلبيات من الشركات الخارجية ايضا اصبحت اتابع هذة الطلبيات مع البنوك بغرض فتح خطابات اعتماد ايضا مع المخلصين

واصل الباشمهندس هاشم علي الجزولي ونحن متابعين الي هذه السيره الرائعه
http://im42.gulfup.com/G0sha.gif

وجدت نفسى امام كاتب استهوتنى كتابته فلم اجد نفسى والا ان اقراء قصته عده مرات هذا السرد الروائى الذى لا تشعر فيه بالملل لا ياتى الا من زول بتطلع وبالمناسبه اى زول بحب الانعزال بحب القراءه لكن بعد ماعرفناك كاتب تانى عزله ليك مافى

شكرا علي المرور سهام والاطراء علي مستوي الكتابة وانا انسان او الحقيقة اني مبتدئي في هذا المجال فلكم العذر ان اخطات واشكركم علي تحملكم
المدينة الرياض السكن في شارع الريل الشقة تتكون من ثلاث غرف وعددنا اربعة ثلاثة مصريين وشخصي خصصت لي غرفة لوحدي واصبح هذا ديدني ان اكون في غرفة لوحدي طيلة فترة الغربة ولقد كان لهذا الاثر الكبير في وجود الوقت للقراءة فلقد اصبح هناك برنامج ثابت ان اذهب كل اسبوع للمكتبات وان اقتني كل شهر كتاب وانعكس ذلك علي هذا المنتدي في البوست خاطرة وتخيل للمستقبل فهذة المحصلة الشعرية تعود الي تلك الحقبة التي استمرت منذ عام 85 وحي تاريخ اليوم ولكن كانت تلك الفترة ولروح الشباب ولامنيات النفس ولشد العزيمة ولروح الطموح كان الشعر هو الروح الدافعة للوصول وللتحقيق الطموح في الرياض وفي ايام العطلات كنت اذهب الي بعض الاخوة منهم من قضي نحبة فلقد كان هناك الدكتور المرحوم عبد اللة سليمان كان دائما ما تيصل تليفونيا لامر علية يوم الجمعة خاصة في اوائل حضورة الي الرياض وقبل التحاقة باالعمل باالمسستشفي العسكري علي ما اعتقد فلقد كانت زوجتة هي التي حضرت اولا للسعودية كان هناك مصباح الذي يجاور مصطفي في الناصرية وهم من شري كان هناك ايضا محمد علي المنصوري والذي هو من منطقة متاخمة للكاب والذي كان يطلق علي وصف منصوري تقليد وكان دائما ما يقول لي (مناصير لندن )
وكان هذا التعليق يعجب مصطفي ويضحك مصباح وقد يكون ذلك لاني تعرفت علي اولاد شباب في الرياض من اولاد امدرمان وكان جل وقتي معهم فلقد كانوا عزابة بينما كل المناصير متزوجين والانسان العزابي لايجد نفسة كثيرا مع المتزوجين نسبة لارتباطات هذة الاسر باسر اخري لذا سوف يكون هناك حرج في الزيارة ولاتجد نفسك ولقد لاحظ محمد علي هذة الملاحظة ومن ثم اطلق علي هذا الاسم كان هناك ايضا وفي غبيرة الاستاذ والشيخ والصوفي الكبير نعمان سليمان قمر ونعمان هذا متوصف من الدرجة الاولي واذكر وانني اخذت معة بعض الوقت في فترة من الفترات وكان لي مسجل واستمع الي الموسيقي الغربية كان يعلق انت يا هاشم مع شواطينك ديل كان هناك بابكر خير اللة والذي كان يحضر في بعض الاوقات مع المرحوم صديق وصديق هذا كان دائم الزيارة لنعمان كان يقدر نعمان تقدير كبير وصديق هذا اللة يرحمة كان شخص مختلف جدا فلقد كان عملي لدرجة فوق الممتاز وكان يهتم بمظهرة اهتمام فوق العادة كان نظيف نظافة صحن الصيني وشعرة مرتب بعناية دقيقة
كان هولاء هم الذين وجدتهم وللمفارقة في رحلتي الاولي للسعودية والتي كانت في عام 77 وانتهت في عام 80 ومن ثم الرحلة الثانية للسعودية في 85 ومغادرتي للسعودية نهائي في عام 91 والي اليوم 2013 لايزال البعض موجود في السعودية يعني من قبل 77 والي الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذة النقطة باالذات سوف اركز عليها لعلمي التام ان هناك كثيرين يودون الاستفادة من التجربة وعلي راسهم اخونا وولدنا نصر الدين واخرين بصراحة شديدة انا ضد الاستمرار في الغربة لمدي مفتوح صحيح ان ظروف البلد طاردة ولكن الانسان لة المقدرة علي تطويع الظروف ان اراد ذلك كيف ؟؟؟ هذا ما سوف اتناولة باالتفصيل في هذة الحلقات اصلا لايمكن ان تسير الامور علي وتيرة واحدة فلقد اغتربت في 76 ووصلت السعودية في 77 واعطيت اقامة مجانية كانت منحة من الملك خالد وكان ان عملت بشهادة الثانوي ولكن تاكدت تماما انة لابد لي من تاهيل عالي حتي اتمكن من تحقيق اهدافي وبسرعة واخلق وضع مريح عند رجوعي للسودان خاصة وان اي تغيير في السعودية وقطعا سوف يحدث هذا التغيير سوف تكون ضحيتة العمالة الوافدة تحقق الشق الاول تماما فبعد رجوعي من الولايات المتحدة فتحت امامي الفرص في السودان كانت الخطوط السعودية والان وفي القطاع الخاص ايضا وبراتب يوازي اضعاف ما كنت اخذة من قبل لا بل تطورت الامور بعد ان حذقت العمل بصورة ممتازة الي ان اخذ نسبة باالاضافة الي الراتب والسكن والعربية ما اريد ان اختم بة هذة الحلقة ان تجربة الاغتراب يفترض ان تهتم بها الدولة وتفرد لها دراسات متخصصة وما يحدث اليوم في السعودية لهو كارثة كبيرة لبعض الاسر التي طلب منها توفيق اوضاعها كان الشيء الامثل ان يدرس المغترب كيفية توفيق اوضاعة علي المدي القريب والمتوسط والبعيد منذ بداية اغترابة ورسم خطة لذلك الي وصولة سن المعاش حتي لايتبهدل ويدفع الثمن اولادة

اولا شكرا يا باشمهندس على مواصلة الكتابة فى التحكم فى المصير بعد هجران طويل ومتقطع .
ثانيا لعلى سنا برتبة الاخ لان نصر الدين الآن فى اواخر الاربعينات من العمر , ولعلى فى العلم والخبرة ابن يتلمس خطاه ويحتاج الى خبرة ابيه ليستلهم منها معالم الطريق .شكرا مره اخرى اخى هاشم الجزولى واطال الله عمرك ونفع بك .
بالمناسبة يا باشمهندس هاشم, محمد على المنصورى هو محمد على محمد خير من السادى غرب الكاب وهو قريبى من جهة الاب والام , وفى نفس الوقت هو خال زوجتى شقيق امها لزم .
مهندس هاشم لا شك ان التحكم فى المصير فى جميع محطاتة مهم للغاية الا ان القادم هو ثمرة تلك المحطات , واتمنى من جميع الاخوة ان يهتموا بما هو قادم واخص اخوانى المغتربين حتى يستفيدوا من التجربة والله ان فيها فائدة عظيمة لمن يحسن قراءتها جيدا .
تقبل مرورى وشكرى.

شكرا نصر الدين علي المرور ومحمد علي المنصوري قريبك وخال المدام كان رجل كريم يحب الناس ولمة الناس وكان معة شابين احدهما نسيبة والاخر اسمة خالد وكان هناك شاب اخر نسيت اسمة اختفي في ظروف غامضة في السعودية ولقد اجتهد الدكتور المرحوم عبداللة سليمان لاقتفاء اسرة الا انه فشل في ذلك كان شاب في مقتبل العمر وسيم وعلي ما اعتقد كان يعمل في احدي معارض السيارات كان محمد علي صديق للدكتور عبداللة وهم جميعا من منطقة واحدة في المناصير علي ما اعتقد
كانت الرياض في ذاك الزمان لاباس بها وان كنت متاكد من الامور سوف تؤل الي الاسؤ بمرور الزمن فاالزمن في الاغتراب ليس في صالح المغترب هذا حسب قناعتي فكلما طالت مدة الاغتراب كلما كان ذلك خصما علي المغترب فهناك العامل النفسي والذي هو مربوط بعدة عوامل كلها خارجة عن السيطرة فموضوع العمل ومواكبة الظروف المستجدة سوف يقف المغترب امامها عاجز وهناك شروط الخدمة التي هي اقرب الي الازلال فما معني ان يتحكم فيك الكفيل كيفما شاء وماذا الذي سوف يحدث اذا حدث اي طاريء في العمل النتيجة المتوقعة ان يدفع المغترب الثمين ومن عيوب المغتربين الاساسية وهي كثيرة وواحدة منها انهم لايحسبون حساب المستقبل وحساب قطار العمر وحساب مستقبل الاطفال في مقبل الايام الامور متروكة للظروف وللصدف لايوجد حساب ابدا مع لان العمر نفسة محسوب فعلا ان دواعي الاغتراب معروفة ولكن يجب العمل من اول يوم في الغربة علي ازالة السلبيات التي دفعتك للاغتراب بمعني العمل من اول يوم لتحقيق واقع افضل ومستقبل مشرق ووضع حد للمعاناة النفسية والقلق والذي يتمثل في الخوف من المستقبل والعيش في دوامة من المعاناة والرضوخ للامر الواقع والتسليم بة بينما المفروض هو العكس تماما العمل علي تغيير هذا الواقع الي الاحسن بخلق وضع جديد سواء في السودان او حتي خارج السودان لان وببساطة شديدة انت اجنبي في هذة البلاد ووجودك مؤقت علية يجب العمل علي تصحيح هذا الواقع صحيح في السودان الاوضاع سيئة هي سيئة منذ السبعينات وتزداد سؤا ومع هذا لابد من خلق وضع يتلائم مع هذا السؤ وفي النهاية انت سوداني ويفترض علي كل سوداني العمل علي تصحيح الاوضاع في السودان بدلا من الوقوف والاكتفاء بموقف المتفرج لماذا يكون فلان او علان مسؤل رغم ادائة السالب وادفع الثمن انا واولادي وبلادي هناك خطأ ولابد من علاجة والا سوف يكون وضع مئات الالاف علي المحك مما سيؤدي حتما الي انفجار الاوضاع في بلادي لماذا اكون سالب في الاداء وادفع الثمن لابد من العمل علي تصحيح الاوضاع لان ببساطة مستقبلي ومستقبل اولادي مربوط بمستقبل بلادي علية يجب ان تكون المعادلة او الحصول علي معطيات اساسية المعطي الاول هو كيفية وجود طريقة للعيش في وطني وان يكون الهدف الاساسي من الاغتراب يتمثل في تحقيق هذا الهدف وبتحقيق هذا الهدف تضمن ان اولادك سيكونون في بلدهم وان يكونوا فاعلين في الاحداث مستقبلا في تحقيق الوضع الامثل في وطنهم بينما سيكونوا فاقدين لهذا الاحساس في بلاد الغربة فهم اجانب وليس لهم هذا الحق وهذة واحدة من اسؤ سلبيات الغربة خلق جيل هش ضعيف في انتمائة الوطني الذي هو الاساس

شكرا باشمهندس هاشم .
الشابين مع محمد على محمد خير احدهما من بربر وهو نسيبه مختار سليمان والاخر ابن اخته خالد عبد الرحمن نعمان من السروراب جوار السادى, اما الشاب المفقود فى ظروف غامضه هو عطاالله عمر (شقيق حسن عمر صاحب القهوه المشهوره فى عطبره) .
اما كلامك الذى ذكرته عن سلبيات كثير من المغتربين فى عدم وجود تخطيط او رؤية واضحة حتى يستثمر غربته الاستثمار الامثل فقد اصبت فيها كبد الحقيقة وموضع الالم , وساتحدث فى مرات قادمات باذن الله عن سلبيات المغترب وخاصة فى دولة الامارات من خلال المعايشة اليومية , وعن العقل الجمعى فى رؤية المشاكل وما يسببة من ازمات اقعدت الكثيرين واودت بهم الى الضياع , بالرغم من ان المتغيرات فى الاغتراب كثيرة تبدا بالسياسة وتنتهى بالاقتصاد.
لاجل كل هذا كانت رؤيتى للتحكم فى المصير من البداية رؤية شاملة تبدأ بسيرة ذاتية وذكريات وتنتهى ببرنامج علاجى نرجو الله ان يكون فيه الشفاء لمن اراد الاستشفاء.
لك شكرى وتقديرى .

شكرا نصر الدين علي المرور والمتابعة  تمر الايام والشهور في السعودية  بعد ان  وجدت نفسي في العمل في مؤسسة سمنان  فلقد كان  المدير وهو شاب اسمة عبد العزيز  في قمة التهذيب  والادب وكان يعاملني معاملة كريمة جدا  ويضع ثقتة تماما  في مما جعلني احب العمل واجتهد   وقد كان يوم ان اتي صاحب الشركة وهو رجل كبير وهو والد عبد العزيز وبعد السلام  قال لي ياابني  انت سوف تتعلم  هنا وسوف تكتسب خبرة لن تجدها في اي مرفق اخر  لم اكن اتصور كلامة هذا الا بعد ان غادرت السعودية للسودان وبدات اشق طريقي في مجال العمل التجاري  ولقد كان حديثة  صحيح مية المية  ولقد كانت نقطة تحول في حياتي  كان لها الاثر الايجابي  وفعلا تعلمت اشياء لم اكن لاعرفها اطلاقا لو لا التجربة التي اكتسبتها  من العمل  في سمنان فلقد كان الهدف الاساسي من السفر الي السعودية يتمثل في جمع المال  لبناء منزل والزواج  والعودة الي العمل في مجال التخصص ولكن وبع اكتساب هذة التجربة واعني بها العمل في المجال التجاري وبعد ان فتح لي عبد العزيز الخط بحديثة يوما ما ياهاشم انت جاهز للعمل في مجال التجارة
كيف حدث هذا اعني ماهي المواصفات المكتسبة
اولا  اكتساب التجربة في مجال البنوك  وكيفية فتح خطابات الاعتماد  ثانيا  كيفية مخاطبة الشركات التجارية الخارجية  ثالثا كيفية عمل التكلفة للبضاعة رابعا وهي الاهم والرابعة هذة كانت متوفرة  وهي اساسية الجانب الفني  الناحية الهندسية فلقد كان محور العمل يتركز علي هذا الجانب فلقد كنت باالاضافة الي اعلاة كنت المرجعية الفنية للمؤسسة  واعني المعدات  من مولدات ومضخات للمياة ومفاتيح تشغيل   واجمل عمل وجدت نفسي فية كان يتركز في الجانب الفني  وطريقة  عمل الطلبيات الخارجية ولقد كنت مفوض تماما من قبل المدير ان اوقع علي اي طلبية  ولقد كان حجم الطلبيات ضخم جدا كان حجم الاستيراد من شركة امريكية واحدة اسمها استارايت  مايعادل مليون دولار شهريا ولقد كان عدد الشركات الخارجية التي نتعامل فيها في حدود 60 شركة  ايضا كان يستهويني العمل في مايعرف  باالمتوقع حجم العمل المتوقع للسنة القادمة وكنت موفق فية جدا  مما جعل الشركات الامريكية باالذات  تشيد بي  واصبحت بفضل اللة  اهم شخص في المؤسسة  مما اثار حنق البعض  من الجنسيات الاخري  الي ان كان يوم صارحني فية عبد العزيز  (يازول انت صحيح بتاخذ عمولات من الشركات الخارجية )  وبعدها ضحك وقال لي ياهاشم الجماعة ديل انتبة ليهم  اصبحت لي علاقات ممتزة مع الشركات الخارجية مما اعطاني قوة دفع غير عادية عندما اسست عملي المستقل لوحدي  في السودان  رغم ان الاوضاع في السودان سيئة واكثر شيء سيء فيها  وللاسف ان الدولة لاتعامل المواطنين معاملة متساوية  فهناك تفريق واضح بين  التجار  هناك اهل الحظوة  وهناك المغضوب عليهم  ولقد كلفني هذا الكثير وترك غبنا  اتمني ان تمحوة الايام والسنين

مرت الايام في سمنان باالرياض  ووجدت نفسي في العمل واجتهدت فية مما اكسبني ثقة اهل العمل وتم تحفيزي اكثر من مرة ورفع الراتب  خاصة بعد ان تم تكليفي بمراجعة فواتير الشركات الخارجية ووجدت بها اخطاء حسابية  ( خطا بسيط  جدا في الجمع فقط )  كان مربط الفرس في ان كل الفواتير والتفاصيل تاتي باالغة الانجليزية  وكانت المشكلة تكمن في موضوع الطلبيات  لم يكن هناك من يقوم بهذا العمل بطريقة متظمة وكان مشكلة اللغة هي الاساس خاصة مسميات القطع  وتحديدا قطع الغيار توليت العمل في جانب الطلبيات وتم تسليمي العمل بصفة مستمرة  باالنسبة للعلاقات الاجتماعية  كانت ايم الجمع والاعياد  مع اخوانا في الرياض  مصباح ومصطفي ومحمد علي كما ذكرت من قبل علي الصعيد المالي استطعت ان اسدد ديوني التي كان واستلفتها ايام الدراسة في امريكا  كان مبلغها ستة الف دولار  وبدأت التفكير في موضوع بناء المنزل  وكان ترتيبي ان اشرع في بناء المنزل قبل الزواج  وبدات اخطط للبداية في عام 1988 ان ابدأ الشروع في البناء  وتم الاتفاق مع صاحب الشان ( انا عارف انتصار دايرة مزيدا من الضوء علي هذا الجانب ...) علي ان يكون الزواج بعد التخرج الذي هو في عام 1989  يعني يكون في 91  الامور مشت في الخط المرسوم تماما  الي ان حان موعد السفر الي السودان  كان هذا عام 1988 وكان هناك خريف وامطار فوق المعدل  وصلت الي الخرطوم في شهر اكتوبر واخذت مدة ستة شهور  لغرض بناء المنزل  وفعلا اول يوم وصلت سالت عن قيمة الدولار وحولت المبلغ الذي كان بحوزتي الي جنية  ومباشرة ذهبت واشتريت بكل المبلغ حديد واسمنت وتركت مبلغ بسيط لغرض اجرة العمالة والتي نويت ان يساهم فيها عملي في التاكسي بقصد لاباس بة  وفعلا بدات ثالث يوم في العمل  ومع التاكسي مشواير  كنت اذهب كل صباح للوقوف علي  العمل  واعود اليهم  في العصر  اما في الليل فكنت اعمل في التاكسي لوقت معين كان الوالد مصر علي ان لااتجاوز العاشرة مساء وفعلا كانت سنة 88 الاحوال الامنية ليست جيدة  كنت ياانتصار اذهب للجامعة في بعض الاوقات  بغرض التفاكر والتشاور في بعض الامور  وناخذ الاذن  طبعا حكاية المقابلات  مع الاخذ في الاعتبار  المساحة الضيقة لمجتمع المناصير مشكلة بمعني ان الخبر يتسرب  مافي مشكلة معنا ولكن قطعا  سوف يكون لها اثرها في  بقعة المناصير وكنا متكتمين علي هذا الموضوع الا انة تسرب  وتسربة هذا لابد من ان يعالج  كيفية العلاج في حلقة اخري ياانتصار  ( انتصار اعني بها كل بنات حواء ) الي الان لم اجد اجابة  علي سؤال يتمثل في  لماذا النظرة السالبة من قبل المجتمع لاي علاقة بين اثنين وهنا اعني اهلنا  ولماذا تحسب علي البنت في حالة  تعثر هذة العلاقة   وهل معني ان تكون هناك علاقة لابد ان تنتهي باالزواج  العلاقة المبدئية هي للتفاكر والتقارب وقد يكتشف اي من الطرفين  عيوب في الاخر  وعلية يقرر فض هذة العلاقة اذ ان النتيجة المتوقعة من هذة العلاقة ان تؤدي الي رباط الزوجية  والا فانها سوف تنتهي
كانت ايامي في السودان  ممتعة وعملية  فلقد بدات في خطوات عملية للتاهيل لحياة مستقبلية اسرية  لتكوين اسرة  وكان الموضوع في اثنين احدهما جماد والاخر بشر
كانت فعلا ايام لها  ذكري جميلة  وحافلة باالانجاز  تخخلتها بعض المواقف  الطريفة من  خلال عملي في التاكسي سوف امر عليها في وقت لاحق

مضت الايام  في عام 88 وكان الانجاز الاساسي بناء المنزل في مدينه الثوره  هذا علي المستوي الشخصي اما عن الاوضاع السياسه في ذاك العام  كانت فتره حكم الصادق المهدي  فتره الديمقراطيه  وكان هناك ارهاصات لتفلت امني في العاصمه  كان الوضع الامني ضعيف  وهذا مؤشر لعمل قادم  كانت قصه مقتل اميره  وكان الصحفي حسين خوجلي  ومعه المرحوم محمد طه يعملان  علي تقويض وضع لحكومه وذلك بشنهم هجوم  علي الاوضاع السياسيه في تلك الفتره  وكان تركيزهم علي وضع الحرب في الجنوب وكانوا يستميلون الجيش لصفهم كان ذلك واضحا جدا في مايعرف بدعم القوات المسلحه وزيارات مسؤلين في الجبهه الاسلاميه  للجيش في مناطق العمليات  كان الظاهر دعم القوات الا ان الجانب الخفي ظهر مؤخرا  ويتمثل في  اختراق للقوات المسلحه بتجنيد كوادر  مسيسه  وفي هذا خطر كبير وخطا قاتل  نتائجه ماثله للعيان الان ولقد اجتهد المصريين في ان لاتخترق القوات المسلحه  وتسيس  اذ ان خطر مثل هذا الاجراء يتمثل في ان الجيش يكون ولائه للتنظيم الحاكم وليس للوطن  ومعروف ان الاحزاب العقائديه  هذه هي مشكلتها الاساسيه  لايعرفون الوطن  ولايبنوا العقيده القتاليه علي اساس الوطن  فاالوطن عندهم هو ديار الاسلام  قد يكون الباكستاني اقرب اليه من السوداني  فهذا مسلم وهو اخوه وهذا سوداني ولكن ليس بمسلم  او سوداني ولكن لاينتمي الي تنظيم الاخوان المسلمين  والذي هو تنظيم عالمي  عليه  وفي مثل هذا الوضع يضعف الجيش  وباالتالي تكون البلاد عرضه للتمزيق  وللحروب الاهليه اذ كيف يعقل ان يكون واحد يمني او خليجي او قادم من بلاد تركمستان  ييتمتع بحقوق المواطنه السودانيه اكثر من المواطن السوداني  وباالتالي يصبح الوطن مخطوف في ايدي قله ومدعوم من جهات خارجيه وفي هذا مايكفي لاشعال بؤر الالتهاب
 من اعلاه قد اكون تطرقت لجانب سياسي ولكنه مربوط بالموضوع الاساسي  اذ ان في التطرق لهذا الجانب  نستطلع جانب الاستقرار  والذي هو الجانب الاساسي والمحوري لاي مغترب ولاي مستثمر  اذ انه مربوط ربط مباشر باالاقتصاد الذي هو العامل الحاسم والجوهري لاي مواطن  اي مواطن يتطلع الي العيش في امان  وفي ظل نظام يتمتع بقوه اقتصاديه  لان هذا ينعكس مباشره علي حياه المواطن  واذا لم يحدث هذا يكون المغترب في اغترابه ويكون الوطن طاردا
غادرت السودان الي السعوديه  وكانت اجازه جميله وفيها انجاز وفي السعوديه   ولاسباب معينه لم اعمل  مع المؤسسه السابقه وذلك لاسباب خارجه عن اراداتي  فلقد حدث تغيير للمدير القديم واصبح الاخ الاصغر للمدير القديم هو المسؤل عن المؤسسه  التحقت بمؤسسه اخري  واستمريت في العمل  لمده عامين  وبعد عامين قررت السفر الي السودان  وذلك بهدف الزواج واكمال ماتبقي من المنزل  وفي هذه الفتره كانت هناك  حاثتين الاولي هي الانقلاب في السودان في عام 89  والثانيه هي حرب الخليج  والحاثتين تركت ظلالها علي الاوضاع في السودان كما هو معروف  وفي مثل هذه الحالات  تحدث تغيران ضخمه وكبيره الانسان العادي  لايري ابعادها  ولكن الشخص الذي له بعد نظر يحس بها  منذ وقت مناسب  ويستعد لمثل هذه التغيرات ولكن قطعا هذه نسبه ضعيفه جدا ولكنها  دائما ما تحسب حسابات صحيحه  وهذه النقطه باالذات اريد من اخوانا المغتربين وطبعا قله منهم ان يحسبوا لمثل هذه التطورات لقد  تضررت جدا من هذه التغيرات سواء في الخليج اعني السعوديه او في السودان  ففي السودان اصبحت مواطن من نوع سقط المتاع  فلقد تم تشريد الاف الكوادر  المؤهله  واصبح التاهيل او الكفاه ليست بشيء وانما الولاء  لم يقتصر هذا علي الموظفين في الدوله بل طال كل راس الماليه التجار اذ ان الطريقه المعمول بها هي قطع الارزاق  ومحاربه الجميع  وخلق فراغ في كل شيء ومن ثم ملاء  هذا الفراغ  من كوادر الحزب الحاكم وهذا مايعرف بسياسه التمكين  وفي السعوديه كان الخلل واضح  وان الامور سوف لن تعود كما كانت  سوف تكون دول الخليج متاثرة بهذه الحرب لسنوات قادمه ولن تترك دول الخليج لتتمتع بثرواتها  حتي تكون قوه اقتصاديه مؤثره في المنطقه يحسب لها الف حساب علي الصعي العالمي  لقد كانت هناك حرب الخليج الاولي والتي كان العراق وايران طرفي الحرب  استغلت دول الخيلج واستنزفت في هذه الحرب  ثم كانت تداعيات ظهور  القاعده والتي كانت الولايات المتحده هي التي خلقتها وبتمويل من دول الخليج لمحاربه الاتحاد السوفيتي  ثم  حرب العراق والكويت او مايعرف بحرب الخليج  الثانيه  ثم الان تطورات الاوضاع في العراق وفي سوريا  والقادم سوف تكون حرب مذهبيه بين  الشيعه والسنه  ايضا سوف تكون اموال الدول النفطيه هي  النستهدفه  وهذا السيناريو واضح جدا  كان واضح في حرب الخليج الاولي  في استمراريه الحرب بين الفريقين لفتره دون ان يتمكن طرف من التغلب علي الاخر والان يتكرر في سوريا
 في حساباتي البسيطه قررت ان لااحضر للسعوديه  برفقه زوجتي  بعد الزواج وان ابدا حياتي في السودان  بعد الزواج  طبعا لم اكن اتوقع او اتصور ان الاوضاع في السودان تكون بهذا السؤ  ان تكون الاوضاع الاقتصاديه سيئه بشكل عام في البلد فهذا ليس باالشيء الجديد  ولكن ان يكون في البلاد هناك خيار وفقوس بين المواطنين فهذا لم يكن في الحسبان ولاحتي في الخيال  ولقد كانت صدمه قويه جدا  استطعت وبعد تعب ان اسايرها  ولقد اخذت مني  اكثر من عشره سنه لابل  اكثر من خمسه عشر سنه  ولاتزال اثارها في الذاكره باقيه  متمثله في الحساب للمستقبل  حتي لايتاثر الاولاد وهذه نقطه اساسيه  فهناك الاف الاسر السودانيه تضطرت ضرر بليغ جدا للتغيرات التي حدثت في في بلادهم او بلاد الاغتراب  وكانت ماساه حقيقه  اريد من اخوانا هناك ان يضعوا ويتحسبوا لاسؤ السيناريوهات التي تاتي بلا مقدمات او تاتي بمقدمات لايستشعرها  الاكثريه من المغتربين
 هذه التغيرات  خطيره جدا ومدمره في كثير من الاوقات

كما ذكرت من قبل  عملت مع مؤسسه اخري  رغم  رغبتي فلقد كنت اود العمل في المؤسسه القديمه الا انه ولعوامل جديده حالت دون ذلك  لم يكن هناك جديد  العمل ليس كما في المؤسسه الاولي  وصاحب العمل يريد مني ان  اعمل له في جانب الاستيراد فلقد كان  موزع للشركات الاخري  وفعلا تم الاتفاق علي ان اخذ نسبه من الطلبيات التي اقوم بها  ونسبه من المبيوعات باالاضافه الي الراتب والسكن  بدا العمل ينمو بصوره لابأس بها   وفي يوم واثناء العمل  حضر الي المدير السابق  عبد العزيز زمعه  مندوب من الشركه الامريكيه  اساتارايت  وبعد السلام  وفي خارج المؤسسه تحدث الي المندوب من انه تحدث مع  عبد العزيز عن ضروره رجوعي للمؤسسه  وان يضاعف الراتب  وذكر لي انه لابد من الرجوع بعد ان اكتسبت خبره في هذا المجال وكان له الاثر الفعال في موضوع الطلبيات الخارجيه التي كنت اقوم بها  ولم يكن هناك  مخزون متبقي  كان الانتاج متوافق تماما مع المطلوب  ثاني يوم  احس صاحب العمل  الجديد باالموضوع وطلب مني ان اكون معه  وانه لن يقصر معي ابدا  ولابد من احضار الجواز لنقل الكفاله وفعلا دخلت في مشكله هل استمر مع هذا لجديد ام ارجع  ولقد كانت كفالتي ليست علي اي واحد منهم   في النهايه استقر الراي علي الاستمرار مع الجديد  وان انقل الكفاله عليه  وفعلا قد كان  تمر الايام وبعد مضي عامين قررت السفر الي السودان بغرض الزواج واكمال بناء المنزل  وفعلا غادرت الي السودان  وبدأت التحضيرات  للسفر الي المناصير  للزواج  وفعلا غادرت الي المناصير بصحبه الوالده وشقيقي وشقيقتي  كان السفر اولا الي كريمه ومنها الي البلد بواسطه عربه لاندروفر تم ايجارها من كريمه  مكثت في البد فتره لاتتجاوز الاسبوعيين ومن ثم حضرنا الي ام درمان وكان المقاول يعمل في تكمله المتبقي من البناء  مكثت في السودان فتره سته اشهر غادرت فيها  العروس الي كورتي حيث كانت تعمل هناك في حقل التدريس معلمه في مدرسه كورتي الثانويه  وغادرت انا الي السعوديه  وفي السعوديه وثاني يوم لذهاب للعمل كانت المفاجأه  قابلني  صاحب العمل مقابله ليست كا المعتاد  ولم يتحدث الي بعدها تحدثت مع زميلي في العمل واسمه ناصر ما الموضوع عندها اخبرني بانه لايريدك ان تعمل معه  ذهبت اليه  وطلبت منه ان انقل كفالتي علي جهه اخري كما سبق وفعلت من قبل  عندها رفض ذلك  وذكر لي انني شخص انتمي الي حكومه السودان  وان حكومه السودان لها اعمال عدائيه ضد السعوديه  ذهبت الي الشخص الذي كانت كفالتي عليه وهو ظابط في الشرطه  ذهب اليه  وعاد لي ثاني يوم وذكر لي ان هذا الشخص له معارف في الامن السعودي  وانه يستحسن ان تغادر البلاد الي السودان  وفعلا بدات اعد العده للعوده الي السودان وبعد اسبوع استلمت الجواز ومن هناك الي جده ومن جده الي بورتسودان ومنها الي الخرطوم وصلت الخرطوم  وبدأ عهد جديد في ظل ظروف غايه في التعقيد  المنزل لم يكتمل باالصوره التي استطيع ان امكث فيه  فهو لايزال بدون كهرباء ولا مياه كما ان البئر لم تكتمل ايضا لاتوجد ابواب ولاشبابيك ولاحتي بياض  كان المنزل عباره عن هيكل  عليه كان اول موضوع هو موضوع السكن  ثاني موضوع تامين مقومات الحياه الاساسيه
 في اثناء توجهي لمدينه جده مررت بعبدالله علي العطا في منطقه القصيم مدينه عنيزه وقد طلب مني ان اتابع له موضوع منزله في الحتانه في ام درمان اذ ان المنزل يحتاج للمتابعه بغرض الخطه الاسكانيه المسماه تنظيم القري  عليه فكرت ان اسكن في المنزل واتابع الاجراءات بخصوص موضوع العمل  العربيه التاكسي موجوده باالاضافه الي الرجوع للعمل في مجال التخصص  ولكن كانت الفكره الاساسيه هي العمل في مجال الاستيراد  استيراد المعدات الزراعيه ومعدات المياه وكنت اعلم تمام العلم ان هذا الطريق شاق جدا جدا ولكني كنت علي قناعه اني سوف انجح  طبعا مثل هذا الحديث  يكون من الاحلام
كانت الصدمه التي اثرت علي تاثير  رهيب وفظيع  ومؤلمه لدرجه تكاد تكون قاتله  واحمد الله اني تجاوزتها  كانت والاسف الشديد  في ان هناك بعض الاقارب  شامتون جدا وفرحون بل مسرورين للوضع الذ انا فيه  ( زولك من امريكا والخطوط السعوديه  والسعوديه الي تكاسي  وكمان عريس جديد ها ها )  زولك ده يعمل كيف  ده ماعنده طريقه انتهي خلاص
  ذهبت الي الحتانه لمعاينه المنزل  المنزل يتكون من غرفتين  وصالون  لاتوجد به مياه ولا كهرباء  اجتهدت وبي واسطه لادخال الكهرباء  وبدات في الاجراءات  وكانت صعبه جدا  اذ ان المنطقه غير مخططه وتعتبر عشوائيه وانا في هذه الحاله حضرت العروس  بعدها بدات في تجهيز المنزل وعلي عجل البدايه كانت بي اربعه سراير وفعلا بدانا حياتنا في الحتانه كان هذا في عام 92  وكان ان انتقلت هي للعمل في مدرسه البلك الثانويه في الثوره  وواصلت انا باالتاكسي  وكنت احضر المياه في باغه من الثوره وبعد ثلاثه او اربعه اشهر تمكنت اخيرا من ادخال الكهرباء  واحضرت ثلاجه ودخلت الحياه العصريه  تعرفنا علي الجيران  كان جاري المقابل طبيب  راقي جدا وظريف كان جاري الغربي  ظابط في الجيش برتبه عميد وكانو ظريفين جدا دخلنا في المجتمع وكان مجتمع ممتاز  وبدانا ناسس  في ملتزمات المنزل  واذكر تماما ان زارنا عثمان خليفه في منزلنا هذا وعندما دخل المطبخ وجد العده  علي كرتونه طبعا استغرب  وسكت  كانت الحياه جميله وممتعه ولكن بقت المراره في تعامل اشخاص  لم نقصر معهم  من قبل كما انها تركت اثر لن تمحوه الايام  وسوف يظل باقي الي ان اغادر هذه الدنيا   ومن تلك الاثار ان اكون بعيدا عن الناس  متي ما وجدت طريقه للبعد وان اميل اكثر واكثر للوحده  كان الشيء الجميل  هي رفيقتي لم  تشكو ولم تمل بل اخذت الموضوع موضوع تحدي   كان الوالد له راي اخر كان يري ان اسكن معه في الحره التاسعه ( كان متزوج من امراءه اخري  لم يكن له منها اولاد  وان البيت كبير لكني رفضت العرض  حتي لا اتعذب نفسيا  بعد الذي قيل   وكان يحس بذلك فلقد ذكر لي بالحرف يااخي تعال واسكن باالايجار  اسكن بي حقك  لكن ايضا رفضت )
تمر الايام  وبعد سنه  ياتي المولود الاول وهي البنت الكبري (الان في السنه القبل النهائيه في الجامعه )
 بدات اتحسس طريقي للعمل في السوق وكانت المرحله الاولي استكشافيه  للسوق  وكانت خطتي ان لاادخل السوق براس مال  كان الذي معي وهو مخزن في المنزل كان  عده بنشر متكامله  وعدد 2 مضخه مياه ابار غاطسه  كامله لم افكر ابدا في التصرف فيهم  كنتت اود الدخول بهم في السوق  وكانت البدايه منحصره في التاكسي فقط ذهبت يوم الي جماعه في السوق سبق وان رشح لي صديق في السعوديه ان ابدا العمل في مجال معدات المياه في السودان وهو طبيب مشهور في السعوديه لايزال يعمل هناك واسمه دكتور توفيق  وهو اخصائي توليد  رشح لي ان اشاركه في هذا العمل وانه مستعد للتمويل وان يكون اخوه واسمه صلاح حمزه ان يكون مشرف فعلا ذهبت اليه ولكنه ابدي نوع من التردد لعدم معرفته بهذا المجال  واقترح علي ان اعمل في مجال التوزيع وهو مورد في مجال معدات السباكه  وعرفني علي جاره الذي كان مورد في مجال الكهرباء خاصه المرواح  واللمبات  وفعلا كانت هذه هي البدايه
كان يومي يبدا في السنه الاولي  لعودتي  كان يبدا بمشوار من الثوره الي الخرطوم بصحبه  زبون  له كتب سمسره في عماره الفكي عوض الله بعدها اوقف السياره واجول في السوق  وفي تمام الساعه الثالثه اعود واخذ زبوني الي منزله في الحاره التاسعه  عماره الفكي عوض الله  هي مكان التخصص للذين يعملون في مجال الحفر والمضخات الغاطسه  ومن هناك الي السوق العربي حيث محلات ادوات الكهرباء  درست  هذه المنطقه لمده عام وتعرفت علي البعض وبدات الاتصال بهم في مجال العمل منهم شركه اسماء للحفر  ومحلات كهربائيه  كان الغرض هو التوزيع من الموردين  اولا وثانيا التمهيد للعمل في مجال المعدات الزراعيه والمضخات  وكانت البدايه هذه في السنه الاولي وفي السنه الثانيه بدات العمل الفعلي  وكونت  حلقه اتصال بين الموردين واصحاب المحلات وبدات العرض للمضخات الغاطسه الاثنين وبدات الحلقه تكير وتتوسع

واصل الباشمهندس هاشم علي الجزولي وربنا يوفقك ويسدد خطاك

التحكم فى المصير اهم عنصر للنجاح
سرد ممتع جدا لرحلة كفاح غريبة اثبت فيها انه اى اخفاقات انت اتجاوزتها بمهارة ولم تكترث لها بل جعلت من الاخفاقات سلم لنجاحك
واصل متابعيييييييييييييييين ... بس فى جزئيات كنت اريدك ان تسترسل فيها اكثر ( مع تحياتنا للضيف والاولاد )

وتانى كمان جزئية المواقف الطريفة اثناء عملك فى التاكسي ما تنساها عليك الله

شكرا عازه وانتصار علي المرور   بخصوص بعض المواقف التي تريدني ان اركز عليها يا انتصار  كنت متمني ان اقابلك في السودان  وفي جلسه عائليه لكي تعرفي الكثير  عن الضيف  ولكن كلما حاول الضيف الاتصال كان التلفون لايرد  وبعدين الموضوع اعني موضوع الضيف هناك عيون كثيره عيون كانت صغيره والان فتحت  قبل فتره  تحدثت معي البنت القبل الاخيره والاخيره في الترتيب  وكان السؤال موجه لي ولامهم  ( دايرين نعرف ياماما انتو اتقابلتوا كيف  ومين البدء  انتي او بابا )  وهم الان متابعات هذا البوست لكن قطعا في جلسه عائليه انا متاكد ان الجلسه سوف تكون ممتعه جدا خاصه في وجود تعليقات الدكتور
 اما عن التاكسي ونوادره  أذكر مره  وفي احدي الامسيات مع المغرب اوقفني عريس وعروسته من ام درمان وطلبوا مشوار الي فندق القرين فلج   وطوالي ركبوا العربيه انا ماعارف موقع الفندق  ولكن عارف الجهه  ان الموقع باالقرب من دار الشرطه  وصلت دار الشرطه وواصلت الي السوق الحر  وهنا وبعد السوق الحر يفترض ان ادلف شمالا ولكن واصلت  والطريق اصبح ترابي الزول طوالي قال يا اخي انت ماشي وين  طبعا ارتبكت  ارجع ارجع فعلا رجعت ودلاني علي الطريق الصحيح  ولسان حاله يقول  (قال صاحب تاكسي قال )  ومن الاشياء الغريبه يا انتصار ان البنات او الجنس اللطيف عموما  عندهم راي في اصحاب التكاسي بمعني انهن جرئيات جدا في الحديث في امور تعتبر من الخطوط الحمراء يعني بصراحه سائق التاكسي  الحاله واحده لا اسرار دائما ما يتحدثن مع بعض في امور  تسمعها وانت لاتصدق  ولا يكترثن بوجودك  (  ده ما زول التاكسي )

المعناة التي مرت علي اهلنا المناصير جعلت منهم رجالا صبورين أشياء يفتقدوها شباب اليوم تحمل المسؤليه جعل منهم توفير احتيجات ابنائهم والمعناة تولد الابداع *لكن ياهاشم يجب ان نكون اقوياء وان نمحو كل بقعة سوداء من قلوبنا وان تعيش الحظه وان تعفو وتصفح عند المقدره وان تحمد الله الذي انعم عليك بهذا العلم الغزير الذي يفتقده شبابنا اليوم وتحياتنا للمدام ومبارك المنزل الجديد الا ان نحضر اليكم

شكرا سهام علي المرور
من المحطات التي  اريد ان اقف عندها  محطه التوزيع  اعني من الموردين الي تجار السوق فلقد عملت في توزيع  المعدات الكهربائيه ولساتك العربات تحديدا الانابيب الداخليه  فلقد كان هناك مستودع  مليء بهذة الانابيب ولقد اعطاني المورد حق التوزيع كان يومي يبدأ في تمام السادسه صباحا واقطع الكبري بدري جدا واكون في منطقه السوق التي باالقرب من مقابر اليهود بعد الكوبري  ولم يفتح ولا دكان واحد السوق يفتح الساعه السابعه والنصف ويكتمل في حدود الساعه الثامنه  وينتهي عملي في تمام العاشره صباحا  واغادر الي امدرمان في الساعه الثانيه عشر ظهرا واحاسب المورد واذهب الي المخزن لاخذ الدفعه الثانيه واغادر الي البيت في تمام الساعه الثانيه ظهرا استمر هذا العمل لمده عام كامل واصبحت مشهور في السوق  ولقد كان العائد ممتاز  اكملت بناء المنزل من هذا العمل وجهزت البيت وحفرت السايفون  وتم الرحول من الحتانه الي المنزل في الحاره 18  وبعد انقضاء السنه لاحظت ان المخزون من اللساتك بدا يتناقص  ففكرت ان اشتري المتبقي منه وابيع البضاعه التي كانت معي وهي عباره عن مضخه  توربينيه للابار الارتوازيه وموتور قوه عشرين حصان  وفعلا عرضت واحده  وكان هناك ايضا معي عده بنشر كامل  لم اتوفق في بيعه وتم بيع المضخة بمبلغ 800 جنيه  اعطيت القيمه للمورد بعد ان تم تقيم المتبقي من المخزون بمبلغ  1200000  مليون ومائتين الف جنيه علي ان اسدد المبلغ التبقي  في ما بعد اجازه عيد الاضحي  ولقد سافر المورد الي خارج السودان  استفدت من عامل الوقت وتذبذب الاسعار مع ازدياد سعر الدولار  يعد العيد وبفتره عشرين حضرت للسوق ورفعت الاسعار  باختصار عندما انتهت اللساتك كان العائد  ثلاثه مليون جنيه  طوالي ذهبت الي السوق الشعبي واجرت محل وجهزته  لعمل البنشر  وفعلا بدا البنشر يةتي اكله لانه في موقع جيد جدا  كان بساعد في المصروفات ولكن لايعتمد عليه وانما يكون محطه وكانت الفائده الاساسيه في الموقع الذي يمكن ان يعدل في وقت اخر اعني يعدل الغرض استمرت علاقتي متميزه مع المورد والذي اقترح علي ان افكر في مشروع تجاري وانه علي استعداد ان يمول هذا العمل  بدون تردد طرحت عليه فكره استيراد  معدات المياه وان ليخبره جيده في هذا المجال كما اني له علاقه بشركات تعمل في هذا المجال خارج السودان لكي نورد منها  بعد فتره  اقتنع الرجل  وقال لي عن كيفيه التسويق  اقترحت عليه شركه حفر  ان يتم التسويق من خلال مكتب هذه الشركه خاصه وان اي بئر تحفر تحتاج لمضخه  طلب مني ان اتصل بصاحب شركه الحفر  وفعلا تم  الاجتماع الاول بينهم وكان الاتفاق كاالاتي
 ان يقوم المورد بتمويل البضاعه  وان يتم البيع من مكتب شركه الحفر اعني التسويق وان اقوم انا ببالاشراف الفني علي البضاعه والتسويق  وكان الاتفاق ستين في المائه للمورد واربعين بين شركه الحفر وشخصي  وفعلا تم كتابه العقد وفتح حساب  واتصلت انا باالشركه وارسلت الطلبيه الاولي وكان المبلغ في حدود خمسين الف دولار وبدانا العمل  وصلت البضاعه وتم البيع في خلال  ثلاثه اشهر وكانت الارباح مجزيه جدا  وهنا الذي لم يكن متوقع انه حدث طمع بين الممول وصاحب شركه الحفر  وعندها طلب مني الممول ان اعمل معه وانه سوف يقوم بتاجير محل في الخرطوم  وفعلا  تم فتح محل في عماره كشه باالخرطوم  السوق العربي وتم تمويل الدفعه الثانيه  من البضاعه بمبلغ 120000 مائه وعشرين الف دولار  وبدا العمل  كنت احضر في الصباح  بعربيه التاكسي واقرش امام المحل  وفي نهايه اليوم امر علي السوق الشعبي  اشوف قريشات محل البنشر ومن هناك امر علي الوالد الذي كان له محل ايضا في السوق الشعبي ام درمان واخذه الي المنزل في الحاره التاسعه او الثامنه  ومن هناك اتوجه الي منزلي كان هذا هو الحال  ومرت الايام  الي ان حضر لي ذات يوم المورد الذي انتقل الي الخرطوم وفتح مكتب في قلب السوق العربي وحول نشاطه الي  العمل في هذا المجال اعني مجال المضخات وحفر الابار  خاصه وان له اخ متخصص في مجال حفر الابار  مهندس حفر وذكر لي انه عمل شركه وان اخوه هو مدير هذه الشركه عليه يريد ان يعرف راي كان راي انه حسب اتفاقي معه اني اعمل في مجال استيراد المعدات الخاصه با المياه واني لااعرف مجال الحفر صحيح انه مكمل لهذا العمل الا ان كل جزء مستقل بذاته  ذهب مني ولكن  ترك لدي انطباع ان وضعي هذا لن يستمر وان الطغط سوف يستمر وسوف يكون الوضع سياسه فرض الامر الواقع بمعني انه سوف يجتهد للحصول علي التوكيل من الشركه المصنعه والتي لها بمصلحتها  وفي هذه الحاله الذي يدفع قيمه البضاعه قطعا سوف يكون هو الرابح واني سوف اكون في النهايه موظف فقط لاغير  عليه لابد من التفكير  من الان في البديل  البديل قطعا سوف يكون العمل لوحدي والانفصال عن اي شراكه مستقبلا  كان هذا هو القرار  امكنياتي الماديه صفر ولكن امكنياتي  الفنيه لاتجود لاي واحد في السوق  لا بل في كل السودان  وبدون مبالغه  ولكن المال هو الاساس  بدا تفكيري في تدبير محل اخر والسعي في التفتيش   وتمر الامور بطريقه غريبه جدا   في يوم حضر لي شخص وطلب مني ان ابيع له البنشر كامل مع المحل  وكان عرضه مغري  فعلا وافقت  وفي خلال اسبوع تم عرض محل تابع للاوقاف من قبل جاري لاخلائه  وافقت علي ان اعطيه مبلغ علي ان يتنازل لي وتمت الموافقه و
استلمت المحل من الاوقاف وابقيته مقفول لمده اربعه سنوات وبعد اربع سنوات انتقلت للعمل فيه وهو المكان الذي اعمل منه الان
 بدات الامور مع شريكي  لاتبشر بالخير وبدا التفكير كما ذكرت في الانفصال الذي هو اتي اتي  مساله وقت فقط  وبدات المعركه بين  المورد وبين صاحب شركه الحفر حول التوكيل  بعد ان اثبتت المضخه نجاح منقطع النظير  اما انا فلم احاول ابدا كنت في الانتظار بعد مده حوالي سنه  وفي يوم من الايام حضر الي جاري  ومعه شخص وذكر لي ان هذا الشخص يريد ان يسوق  مضخات تخص  شخص يعرفه  وهو مدير مالي لاحدي الشركات الكبري في السودان وله معه مصالح وان هذا الشخص طلب منهم ان يساعدوه في تسويق هذه الممضخات خاصه وانه لايعرف عنها اي شيء وانما احضرها او مولها بواسطه نصيحه من صديق  طلبت منه مواصفات المضخات التي ذكر لي انها في حدود خمسين مضخه كامله مع جميع ملحقاتها  وهي مشكله  اعطاني الفاتوره التي فيها البيانات وكانت المفاجاه ان هذه المواصفات مطابقه تماما لمضخاتنا ذكرت له ان هذه المضخات  الان متبقي منها اقل من نصف هذا العدد لا بل المتبقي هو الثلث  كان رده لي كيف عرفت ذلك قلت له ببساطه هذه هي مضخاتنا وهذه هي مواصفاتها وكمياتها  تماما كما التي عندي ولكن بيع منها الكثير  تفاجا وذكر اسم الشركه التي عندها هذه المضخات  كان ردي طيب اقرا اليافطه المكتوبه بره علي الواجهه خرج وقرا اليافطه وذهل  طوالي ضرب تلفون للمدير المالي واخبره وذكر له اسمي وقال له فعلا  هاشم هو المسؤل عن المعرض  تفاجا الرجل وقال لي ما العمل قلت له انت تمشي للزول ده وتخبره بان الفعل المطلوب الان الوقوف علي الحقيقه  وان يكون ذلك باالذهاب الي المستودع لمعاينه البضاعه علي ارض الواقع وان تكون انت بصفتك المشتري وانا سوف اقوم بعمليه الجرد في حضور الشخص المعني وفي حضور زولنا   وان يكون موعدنا صباح الغد
ذهبت الي المنزل وانا افكر في كيفيه الخروج باقل الخسائر  وقطعا سوف اخسر نصيبي الذي عملت بجد واخلاص لاكون راس مال  عليه لن يكون هناك ولاقرش واحد ولكن يجب التفكير في الاستفاده من الوضع بطريقه اخري وانسي الفائده الماليه الحاليه التي اصبحت في مهب الريح كان عمل سنتين لم اخذ ولا قرش واحد كنت طمعان في ان اكون راس مال وادخل بيه في  توريد بضاعه  حتي ولي بنسبه بسيطه ولكن  باي باي اصبحت احلام ظلوط  ولكن ظلوط ده لازم نطلع منه ولو بي شوربه ماجي  وفعلا كان التفكير منصب في الطلوع بهذه الشوربه  الي اللقاء في الحلقه القادمه لتكمله  البقيه الغريبه والعجيبه

لاحول ولاقوة الا بالله مالك ياهاشم علقتنا كدي

ذهبت الي المنزل  وانا افكر والشريط يمر في مخيلتي لماذا كل هذا  لقد اجتهدت وبذلت جهد مقدر في كل المحطات والان بصدد شق الطريق في مجال العمل التجاري وكنت عالي امل ان اتوفق خاصه وان البدايه جيده ومشجعه من ناحيه عائد مادي  ولكن الطمع مصيبه الان امامي الوضع كا الاتي
1- السيد المدير المالي الذي مل  (الممول ) كنت اعتقد ان هذا الشخص الذي هو شريكي كنت اعتقد انه هو صاحب المال الان افاجأ بانه ليس هو صاحب المال  صاحب المال والذي يشغل منصب المدير المالي لشركه كبري تعمل في مجال الاتصالات كان قبل هذا المنصب كان يعمل بمهنه مراجع عام  في احدي دول الخليج ولقد مول صاحبنا هذا بمبلغ 100 الف دولار  استخدمت في عمليه الاستيراد وبعد بيع جزء من البضاعه اسس شركه للحفر بدون علم الممول الاساسي  الذي كان وقتها يعمل في احدي دول الخليج وبعد حضوره للسودان لم يخبره هذا باالحقيقه والتي اكتشفها باالصدفه بعد ان اعطي الفاتوره التي تم الاستيراد بها  من المنشا  وبعد تحليل للموقف استقر راي علي ان نصيبي ذهب ادراج الرياح  وعليه يكون المتبقي هو الاستفاده من الوضع الحالي لبدايه وضع جديد باالنسبه  لي  وفي الصباح الباكر  ذهبت الي مكتب الشركه في برج البركه  ووجدته لوحده ودار الحديث الاتي:
ياهاشم نصيبك تحديدا مبلغ  22 مليون جنيه  مايساوي 11 الف دولار  وبصراحه لااملك أي مال الان  في مقبل الايام وبعد ان يتحسن الحال  حقك محفوظ كان ردي كا الاتي:
طيب كم قيمه المحل كخلو رجل  (المحل الذي ادير منه العمل  اعني المعرض ) كان الرد في حدود 6 الف دولار   طيب خلاص اعمل تنازل لي من المحل جدا وتم التنازل لي من المحل وكان هذا هو الشيء الوحيد الذي طلعت به  حصيله سنتين وشويه من العمل وقبلها سنتين  يعني اربعه سنوات وشويه  استلمت التنازل وعلي المحامي الذي وثق لي العقد باسمي  وبعد  ساعتين حضر السيد الممول الحقيقي كان رجل صبوح الوجه هاديء  ورزين  وبعد السلام حكي لي انه كيف ان هذا المبلغ كان وديعه استثماريه في احدي بنوك ابو ظبي وانه كسر هذه الوديعه بعد ان اقنعه صاحبه هذا ان هذا العمل مجزي وناجح مليون الميه وبعد حضوره من الغربه اخبره بان البضاعه لم تباع حتي الان الي ان اكتشف هذه الحقيقه بعد ان عرضها بنفسه بواسطه واحد من المتعاملين معه والذي اتي لي يعرض البضاعه وبعد الحديث  ذكر لي ان الوضع سيكون كما هو الا ان المتغير انه سوف يكون هو اهنا اخبرته باني ايضا تضررت من هذا الوضع والان لم يعد لذاك الشخص اي وجود وان المحل اصبح باسمي فاذا اردت ان تتعامل معي يكون هذا باتفاق معي شخصيا  هنا وافق وكان الاتفاق ان اتولي بيع البضاعه المتبقيه والتي كانت في حدود 40 الف دولار وان اخذ نسبه معينه وكان هذا الاتفاق واعطيته  المفاتيح واخبرته بانه في حاله الاحتياج الي المخزن سوف اتصل به  الا انه رفض وطلب ان تكون المفاتيح معي وقال لي انه يثق بي جدا وكان شرطي انه يحق له ان يراجع المخزن في اي لحظه وفي اي وقت
 بعدها اتصلت باالشركه المصنعه في الخارج واخبرتهم باني انا الان الذي اتولي مهام عمل التسويق لهم في السودان  وكان الهدف من هذا الاتصال هدف تمهيدي للخطوه القادمه  واستمر الحال وبدات الامور تتغير معني اصبحت الان ولاول مره  اشتغل منفرد  وبعدها بدات الخطوات الاخري  تسجيل اسم عمل خاصي بي وكان الاسم الجديد هو المنصوري لاعمال المياه  وتم تسجيل اسم العمل في عام 2000  وعلقت اليافطه علي المحل بعد ان تم تغيير الاسم القديم وذهبت وفتحت ملف في الضرائب باسمي واستخراج سجل تجاري
 وتمر الايام وتصبح شهور وبعد  مضي فتره  تم حصر التركه الخاصه باالوالد الله يرحمه وكان ان تزامن مع ذلك ان وقع لي عمل مع شركه النفط خاص بتوريد بضاعه ايضا وقع لي عقد بتوريد مضخه للمستشفي الصيني  وبعدها وقع لي مناقصه لتوريد مضخات  ومواسير تغليف ابار لولايه نهر النيل  تم الاتصال باالشركه واشترطت ان اخذ التوكيل  وفعلا تمت الموافقه  وتم استلام التوكيل في السودان وبدات الامور تسير في هذا الاتجاه  ومن ذاك الزمان والي الان في نفس المجال