التحكم في المصير اهم عنصر للنجاح

هذا موضوع دار في خاطري عده مرات ولقد سبق لاخوه وهم دكتور مصباح والاخ عبد الغني ان اقترحوا ان اكتب سيرتي الشخصيه واليوم وفي اثناء قراتي لكتاب خطرت لي الفكره والتي عنوانها اعلاه ولقد كانت هي نقطه نقاش اثارها معي الاخ مصباح في زياره له لمنزلي او غرفتي في الرياض وكنت كا العاده وحيدا اذ كنت اميل للسكن منفردا واحب العزله وهذ عاده لي قديمه متجدده ولقد لازمتني في غربتي وانوي تجديدها ان بقي في العمر بقيه واريدها ان تكون في المناصير حول البحيره وسوف يكون الاسبوع القادم انشا الله تحديد المكان وتحديدا السفر يوم الخميس القادم

حضر مصباح ووجدني ممسك بحساب البنك عندها قال لي تحسب في الرصيد انت عندك رصيد في البنك قلت ليه انا هنا عشان القروش ويامصباح لابد من وضع خطه لتنفيذها والا يكون مافي فائده من الغربه والخطه هي تتمثل في بناء

المنزل ومن ثم الزواج واخيرا جمع راس مال بغرض العمل في مجال الاستيراد في السودان خاصه واني اكتسبت خبره في هذا المجال من خلال الشركه التي اعمل بها والزمن الموضوع ان لايتعدي الخمسه سنوات ولقد سبق ونفذت خطه مشابهه عندما حضرت لاول مره في السعوديه عام 77 الي 80 ولقد كان الهذف شراء قطعه ارض والسفر الي الولايات المتحده بغرض الدراسه ولقد نجحت الخطه بامتياز

التحكم في المصير كتب عنه عده مفكرين وهناك كتب اذكر منها كتاب دع القلق وابدا الحياه وهناك كتاب للفيلسوف الفرنسي بول سارتر وخلاصه ما يرمي اليه انه ليس هناك ما يعرف باالظروف بل هناك اراده متي ما وضعت مكان التنفيذ فليس هناك مستحيل والان بين يدي كتاب سبق وتحدثت عنه للدكتور مصطفي حجازي عنوانه مدخل الي سيكولوجيه الانسان المقهور ومن ضمن ما ذكر ان الشخص الذي يخلط الواقع بالخيال والحقائق باالرغبات والصعاب الماديه باالمخاوف الذاتيه يقع في الفكر الجبروتي ويسقط علي ممارسي الشعوذه ووسائل التصدي السحري للواقع وتتاصل الاستكانه وتشيع الخرافه وينصرف عن التصدي الفعال والموضوعي لتحقيق اهدافه ومن ثم التحكم في مصيره ومسار مستقبله ومتي ما ملكت ذلك امتلكت ثقتك بنفسك وعشت سعيدا

اعود للموضوع والذي يتناول تجربتي وسوف اقسمها الي مراحل ولقد كانت اصعب مرحلتين مرحله الدراسه في امريكا والثانيه عند حضوري للسودان بغرض العمل في مجال الاستيراد

الاولي 76 الي 77 مصر العراق ثم العراق الي السعوديه مرورا بسوريا والاردن

الفتره من 77 الي 80 السعوديه

الفتره من 80 الي 84 الولايات المتحده

الفتره من 84 الي 85 العمل في مطار الخرطوم في الخطوط السعوديه

الفتره من 85 الي 90 السعوديه

الفتره من 90 الي الان السودان

هناك المرحله التي قبل هذه وهي مرحلتين مرحله الدراسه وما قبل المرحله الدراسيه ولنبدا بما قبل المرحله الدراسيه

الميلاد كان بمدينه القضارف حيث كان الوالد يعمل في الجيش مرحله الطفوله الاولي كانت في مدينه جبيت وهذه لااذكرهاا ومن جبيت الي مدينه بري الخرطوم ومن بري الي شندي وهذه اذكرها واذكر الروضه فلقد كنت في الروضه الخاصه باولاد الجيش واذكر معنا واحد من جبال النوبه اسمه او لقبه رز وفي شندي تم نقل الوالد الي مناطق العمليات في الجنوب مدينه الناصر وهنا قرر الوالد ان اذهب الي المناصير لامكث مع جدتي بنت العطا وسافر هو والوالده مع اختي الاصغر وهي فتره دراستي في شري الاوليه التي استمرت لمده عامين وبعدها انتقلت الي ام درمان بعد انت ترك الوالد الجيش وعمل باالتجاره واكملت تعليمي الابتدائي في مدرسه الحاره الرابعه باالثوره والمتوسط بمدرسه لرحللالاحفاد وهذه كانت اهم مرحله في حياتي وهي نقطه تحول اساسي في مسار حياتي ولقد كان السبب في ذلك نوعيه الطلبه الموجودين في المدرسه فلقد كان اهلهم يقضون اجازاتهم في اوروبا وبعد انتهاء العطله المدرسيه يحكون لنا وباالصور عن تلك الرحله ونشاهد المانيا سور برلين ونشاهد برج ايفل المايل في فرنسا ومن هنا تولدت لي الرغبه في الدراسه خارج السودان لقد كانت الاحفاد النقطه الاساسيه التي حولت مسار تفكيري وجعلتني اتطلع الي المستقبل وارسم خطاه لقد استخرجت جواز السفر وانا في مرحله الثانوي ان التطلع للمستقبل مع التخطيط لذلك لهو شيئ اساسي وجوهري لتحقيق الاماني والرغبات بدلا من التعلق باالقدريه والجبريه وترك الامور علي عواهنها

شكرا الشاعر الكبير محمد تعليقك شجعني علي ان اواصل الموضوع والغرض الاساسي منه سرد احداث ليستفيد منها الاخرين كتجربه في الحياه ولقد استفدت فائده كبيره جدا من فتره الانتقال فلقد كانت طفولتي في اكثر من مكان وهذا له اثره الكبير في التكوين النفسي للشخصيه ولقد كانت النقله من حبوبتي الي بيت الاسره في ام درمان ايضا فتره صعبه اعني التاقلم فلقد كانت حبوبتي تحبني جدا وتدلعني بينما كان الوالد مختلف تماما وكان يشدد معي ولايعطيني وقت للعب مع الاولاد في ام درمان خاصه فتره المراهقه كنت طول الوقت في الدكان ولقد كان له نظره بعيده أذكر في مره وبعد ان كبرت شويه ذكر لي انه كان بامكانه تركي لاواصل دراستي في البلد وان اواصل في الداخليات ولكنه رأي اني سوف اكون بعيدا عنه وهو يريدني ان اكون تحت يده مباشره ولقد عرفت مؤخرا ان فتره الشده معي وعدم اعطائي مجال في فتره المراهقه كانت بغرض الخوف من مجتمع المدينه

ومن ذكريات البلد اذكر اني كنت كثير الامراض والعلل وكانت حبوبتي تحضر الي من سور وفي يدها زجاجه من اللبن وفي احدي المرات حضرت ووجدتني مريض فذهبت الي المدرس واخذت لي اذن وعند وصولنا الي منطقه في شري وتحديدا تحت قبه تاتيب لاحظت حبوبتي ان المشي صعب والمسافه بعيده عندها وقفت واتجهت نحو تاتيب واخذت تقول ( يا تاتيب الولد ده عندي امانه ياتاتيب تشفيه وتديه العافيه )

واتجهت الي كر غنم واخذت طروره ونزلنا الي البحر بعد شلال ود عينه وربطتني بحبل ونفخت قربتها ووقعنا البحر الي ان وصلنا سور

شكرا اميره علي المرور لاحظي اثر التنقل المبكر وركزي علي هذه النقطه فلقد كانت النقلات فجائيه ومختلفه تماما وهذا له اثر في الكبر وعند اشتداد العود فهناك ما يعرف باالتخزين في العقل الاواعي وهو عباره عن مخزون موجود في الاواعي يتكون نتيجه الخبره التراكميه ويعبر عن نفسه في اكثر الاحيان في الاحلام والتي تعبر عن نفسها في مقبل الايام عن رغبات مكبوته

لاحظي النقله من روضه في شتدي وبعربيه من عربات الجيش الي وسيله الطروره والقربه

ايضا وما داير اسبق الاحداث في فتره الدراسه مرحله المتوسط والوالد اشتري لي عجله اذهب بها الي المدرسه من الثوره الي العرضه ام درمان واختلاطي باولاد راقيين جدا والذهاب الي المركز البريطاني في ام درمان والذي كانت به مكتبه ودور عرض شكل سينما تعرض اهم القصص العالميه المترجمه والمساعده التي قدموها لي وللاخرين لتجويد اللغه الانجليزيه وكانت متنفس باالنسبه لي

اعود لموضوع العوم ومقدره اهلنا علي تعويم الاطفال هذه قصه حقيقيه حكتها لي الوالده وذكرت اني كنت صغير ونائم وحملتني حبوبتي وعومتني للجزيره ولم اصحي من النوم ولقد كانت حاجه غير عاديه لشخص كان حاضر وهو فلاتي استغرب جدا هذه الحاله ( كان الفلاته يحضرون للبلد لبيع الخرز وبعض الاغراض الاخري )

استاذ هاشم الجزولي

واصل ومتااابعين
خاصة ان فى سيرتك السفر والترحال لعدد من البلدان
يعني موعودين بالكثييييير من أدب الرحلات

واصل الباشمهندس الكبير هاشم علي الجزولي عرفناك من كتاباتك انك انسان مثقف وعالم متفرد في مجالك وننتظر بشوق ان نعرف اكثر عن تكوين شخصيتكم الفزه كل الجوانب منذ الميلاد وحتي اللحظه أذا أمكن.لك منا فائق الشكر والتقدير.

حضرت الي مدينه ام درمان الثوره التحقت بمدرسه الحاره الرابعه الابتدائيه كانت الثوره تتكون من سته حارات تبدا من الحاره الاولي وتنيهي بالحاره السادسه وكانت المنطقه التي تحتلها الحارات السابعه والثامنه عباره عن فضاء وكان هذا الفضاء يتحول الي منطقه خضراء في فصل الخريف يؤمه سكان ام درمان للترويح ولتمضيه الوقت كان هذا في بدايه الستينا ت ابان فتره حكم الريس عبود كانت الحياه بسيطه وسهله وكان الوالد له متجر وكان زبائنه متباينين موظفين وهم اصحاب القدح المعلي في ذاك الزمان كانت البنات يغنين لهم في بيوت الافراح وكانت هناك اغنيه مشهوره حتي في السبعينات اذكر كلماتها وهي تتغني للمعلم او الاستاذ
(ياماشي لي باريس جيب لي معاك عريس شرطن يكون لبيس ومن هيئه التدريس ( وكان هناك اصحاب المهن والحرف ولقد كانت البلاد تشهد طفره تنمويه عاليه في الستينات وكانت من الاشياء المحببه بيوت الافراح تبدا الحفله في المساء وتستمر الي ساعات متاخره وكانت هناك حفله تانيه تسمي الصبحيه تبدا من العاشره وتستمر الي العصر اما عن الررياضه فلقد كانت في العصر الذهبي كان هناك لاعبين ممتازين مثل جكسا وماجد وامين زكي وفي فتره لاحقه ظهر الدحيش وسانتو وكان الفريق القومي اسد يهاب ويعمل له الف حساب كانت العصاري في ام درمان جميله جدا وحييويه لحد كبير فلقد كانت الرياضه في اوج مجدها اعني المناشط الرياضيه وكانت دار الرياضه بام درمان تعج باالفرق الامدرمانيه وعندما تكون مباراه بين اب روف وبيت المال تشهد زخم غير طبيعي وكانت هناك دور السينما كان المجتمع راقي وهناك تطلع للمستقبل الذي كان واعدا جدا كان الناس في العصاري تجدهم نظيفين جدا ومتعطرين
في هذا المجتمع كانت النشاه وبدات اشق طريقي لعلي اجد موقع قدم لي في هذه الحياه الواعده

متابعين يا باشمهندس هاشم ... واصل وياريت تدعم سردك ببعض صورك لمختلف المراحل ونتمنى أن يستفيد شبابنا الواعد من هذه السيرة العطرة ويشقوا طريقهم ويعتمدوا على أنفسهم ويحققوا نجاحات ملموسة تعينهم فى شق طريقهم نحو مستقبل واعد _

لك تحياتى وودى ،،،

شكرا النفر نعم الصور موجوده وسوف اقوم بذلك
the scanner is in the office
المشغوليه في المكتب لايوجد زمن وزمن الكتابه في عطله الاسبوع وعطله الاسبوع الدامر او البلد حضرت اليوم من البلد ام سرح وعاوز اكتب عن هذه السفريه واوضح حال الجماعه هناك الا ان كثره المواضيع مع محدوديه الزمن هي المشكله

الاخوه الاعزاء وكما وعدت الاخ النفر بانزال صور للفترات المختلفه في هذا البوست فهذه الصوره هي للوالد وشخصي

اخذت هذه الصوره في الخرطوم استديو في شارع البرلمان في اوخر الخمسينات وكان السكن في بري

يكون المتبقي طريقه الانزال وسوف استعين بالحاج شرف الدين و صالح حسن بابكر

بعد المدرسه الابتدائيه التحقت بمدرسه الاحفاد الوسطي وكان موقعها ابتدء جنوب المجلس البلدي ام درمان وغرب ميدان الخليفه وفي مواجهه المكتبه البريطانيه وكان هناك بازار الاحفاد وهو بازار مشهور كان معظم الطلبه من ام درمان وهناك نسبه من اولاد الخرطوم ولقد كان هناك نسبه مقدره من اولاد حي الرباطاب في ام درمان لم تكن هناك مشكله في التكيف معهم بل باالعكس كان التكيف معهم سلسل وجميل جدا وكانت هناك مناشط مدرسيه ممتازه وكان في المقابل لنا من الجهه الشرقيه مدرسه الاحفاد للبنات المرحله الاوسطي ايضا وكنا براعم تزين المنطقه وتشيع روح المرح والبهجه كان هذا في الستينات وهناك صور الاولي في عام 67 والثانيه في عام 69 للفصل ( سوف انزلها مستقبلا )

بعد عامين انتقلت المدرسه الي مبني اخر وحول ذلك المبني الي مدرسه رمبيك الثانويه وكان المبني الجديد في شارع العرضه باالقرب من استاد المريخ كانت المنطقه شبه خاليه باستثناء مدرسه الاحفاد ومدرسه الدوش ومن الاشياء التي لازلت اذكرها كانت المنطقه التي تقع غرب المدرسه عباره عن ميدان مشجر وكان يتمرن فيه لاعبي المريخ عندما يكون الاستاد به صيانه او في الخريف اذا كانت تتجمع المياه داخل الاستاد ويتعذر اللعب وكنا نذهب لنتفرج عليهم خاصه في العصاري وكان من الاعبين المشهورين في المريخ في ذاك الزمان ماجد وابراهومه وجقدول وكان حارس المرمي هو هاشم وكان هناك بشاره وبشري لاعبي خط الوسط

كان هناك احتفال سنوي لمدارس الاحفاد اسمه السوق الخيري لمدارس الاحفاد وكان يقام في حدائق المقرن من كل عام وكانت هناك مناشط يشترك فيها الطلاب من المرحله المتوسطه والثانوي اولاد وبنات وكانت هناك فرقه موسيقيه لطلاب الثانوي واذكر اننا كنا نشارك في هذه الاحتفالات من كل عام ولقد كنت مشارك في المسرح ولقد اؤكل لي دور ممثل في مسرحيه (مقتل قيصر )

واذكر تماما في البروفه عندما صاح قيصر قولته الشهيره ( حتي انت يابروتس قلت ايوه فضحك الجميع )

وكان يقوم بدور قيصر الشاعر المعروف الان مختار دفع الله فهو ود دفعتي ايضا هناك الاعب الشهير لاعب المورده والفريق القومي مدثر عبد الرحمن فلقد زاملني في الابتدائي والمتوسط والثانوي

المرحله المتوسطه خاصه في السنتين الاوائل لاول مره يدق القلب وكانت تسكن في ام درمان الثوره الحاره الخامسه جمعتنا الحاره وجوار المدرسه والاسم هو الاحفاد كما ان والدها وامها زبائن لنا في الدكان فاصبح للدكان طعم وللرحله الصباحيه للمدرسه طعم وعند انتهاء الدروس طعم وكنت اتعمد ان اقابل البص الذي يرحلها للمدرسه والي المنزل وكان صاحبه اسمه ابراهيم وكنت اذهب للمدرسه باالعجله وكنت انتظر البص في محل الزحمه في المحطه الوسطي ام درمان كان هناك محل مشهور اسمه خيرات يباع فيه العصائر وكان هناك محل مواجه له يباع فيه الاسكريم اسمه المصري ولقد حاولت ان اذهب واسلم عليها بعد حضوري من السعوديه وفي اثناء وجودي في بورتسودان بعد ان قابلت اخوها وسالته عنها ولكني لاسباب عده امتنعت واصبحت ذكري استعيدها الان في ذهابي للحاره الخامسه وفي تلك المناطق التي كنا نتبادل الابتسامات فيها وفي الدكان حيث لاتزال توجد بعض الذكريات مسجله باسمي ومنقوشه في الدكان الي الان وما اجمل واقسي واحلي من الذكريات التي استمع اليها من المرحوم الفنان زيدان الي اللقاء

شكرا صالح علي المرور اواصل في فتره المرحله المتوسطه مدرسه الاحفاد فكما ذكرت من قبل كان لهذه المدرسه الصرح اكبر واعظم الاثر فلقد كان المجتمع راقي ومثقف وكان كل شيء متوفر خاصه في الفتره الي عام 69 قبل قيام مايو فبعد قيام مايو وكما هو معروف افه السياسه في السودان تدمر كل ماهو جميل وذلك بتدخلها وحشر انفها في كل شيء فلقد كان معروف ان هناك علافه ود بين مؤسسي الاحفاد وبين حزب الامه ومن هنا كانت العلاقه المتوتره بين هذا الصرح وبين مايو ادت الي تجفيف المدرسه وتم نقل المدرسه او الطلبه الي مدرسه اخري كان مديرها من الهاشماب والذي كان بحكم القرابه من اهل حي الهاشماب يمت بصله الي ابو القاسم محمد ابراهيم والذي حضر الينا في المدرسه باالزي الرسمي وكان اسم مدير المدرسه عبد الحفيظ هاشم

مرت الايام في المدرسه وفي الحي في الثوره ام درمان وكان معظم وقتي في الدكان مع الوالد الي ان وصلت الي المرحله الثانويه ولقد كانت في مدرسه ناصر الثانويه بمدينه الثوره وفي هذه الفتره بدات اتمرد علي العمل في الدكان واطالب بحقي في اللعب اسوه بزملائي ولقد كان لي ما اردت واشتركت في فريق كوره اسمه الجوهره ولكن لم اكن من الاعبين الجيدين كنت لاعب اقل من المتوسط لا بل استطيع القول كنت لاعب افتقد للمهاره الكرويه بعكس اولاد ام درمان فهم لهم باع واي باع في هذا المجال ايضا ولاول مره اتمكن من الذهاب الي السينما ولقد كنت احب دور السينما في الخرطوم وام درمان سنما الخرطوم غرب كانت مميزه لما تقدم من افلام علي درجه عاليه من الرقي فلقد كانت تعتبر سينما لصفوه المجتمع من الافلام التي لاانساها فيلم قصه حب وفيلم استاذي لك حبي ومعظم الافلام مستوحاه من قصص لكتاب عالميين مثل الابله للكاتب الروسي ومعروف الادب الروسي دوستفسكي وتولستوي الحرب والسلام ايضا كانت السينما في ام درمان تقدم افلام الكابويات والافلام الهنديه وهناك فيلم مشهور للمثل الهندي الذي توفي قبل مده شامي كابور واسم الفيلم جانوار لكن قطعا كان للفيلم قصه حب صدي وذكري بقيت حيه ان اجمل شيء في هذه الدنيا تجربه تخلف ذكري تظل موجوده في النفس وتكون محفز لعمل الخير والاحساس باالاخرين

تمضي الايام وتنتهي مرحله الدراسه الثانويه ويبقي الامل في السفر للخارج ذاك الحلم الذي بدا يتكون في مرحله المتوسط كان السفر في تلك الايام سهل ولكن واجهتني صعوبه في الخروج من السودان كان ذلك عام 76 وكان ما يعرف بغزو الخوارج فوضعت تشديدات علي سفر الشباب للخارج وكان ان طلب مني ان اكون بصحبه مرافق لصغر السن ولقد كان هناك طالب يدرس في مصر اسمه نصر الدين جار لنا في الثوره الحاره الخامسه وطلب منه والدي ان اكون بصحبته وقد كان بدأت الرحله من محطه السكه حديد الخرطوم الي حلفا ولقد انتابني احساس غريب مسبوب باالخوف من المجهول ومفارقه اهلي لاول مره وصلنا حلفا وركبنا الباخره الي اسوان ومن اسوان الي القاهره وفي القاهره نزلت في فندق متواضع او الحقيقه لوكنده باالقرب من حي الحسين في القاهره وكان يحضر الي من وقت لاخر نصر الدين ليطمئن علي وبعد ايام انقطع بعد مضي ايام احترت ماذا اعمل في الخطوه التاليه تعرفت علي واحد اسمه ابوبكر اهله من نيالا واخر اسمه عثمان اهله من كبكابيه دارفور كان عثمان شاب في مقتبل العمر ومولانا عامر كان في الثلاثينان من عمره وكان الاثنين اميين لايعرفان الكتابه والقراءه كانت وجهتهم ليبيا ولقد استهوتني الفكره الا ان السفر الي ليبيا من مصر كان صعب جدا اذ ان الغزو الذي تم في نفس العام واتهمت فيه ليبيا اشكل السفر الي ليبا كنا نجتمع الثلاثه في اللكونده وفي يوم قلت لهم اني اريد ان اسافر الي العراق لسهوله السفر واحتمال وجود عمل هناك فقالوا لي نحن معاك اصلا ما عندنا حل وكان رد عثمان انا حضرت من ليبيا بعد ان صادروا اغراضي لاني عندما دخلت ليبيا دخلت بدون تاشيره من السودان عامر كان حديثه انه جلس في الخرطوم ثلاثه اشهر لكي يطلع جواز سفر وانه ترك زوجته وهي وضعت طفل وليس له شيء في هذه الدنيا وانه خرج في سبيل الرزق ثاني يوم الصباح ذهبنا الي مكتب الحجز وحجزنا الي سوريا وكانت الامور سهله جدا اليوم التالي الي مطار القاهره وعلي المصريه الي دمشق وصلنا دمشق في الصباح الباكر وختم جوازتنا وكنت اقوم بكتابه المعلومات المطلوبه لاخواني عثمان وابو بكر وفي البوابه الخارجيه للمطار وقفنا الثلاثه اتي الينا صاحب تاكسي ونظر الينا قال له زميله ديل جماعه علي باب الله

الي اللقاء

واصل ياباشمهندس مشكور والظاهر قصة حياتك حبلي بالكثير من المفاجاءت والمغامرات وستعم الفائدة الجميع بأذن الله .

نواصل ما بدات في الحلقه الماضيه وقبل ان استرسل في هذه الحلقه اود ان اذكر انه وفي اثناء وجودي في القاهره كان يحضر من وقت لاخر بعض السودانين وفي اثناء الحديث كان البعض يشفق ويقول لك احسن ترجع السودان ولكن كانت حساباتي اني اذا رجعت السودان فهذا يعني الفشل وعليه سوف اكون تحت امره الوالد والمتمثل في العمل في الدكان خاصه وانه عندما غادرت السودان سمعت جدتي بنت العطا باالخبر فما كان لها الا ان تشد الرحال وتحضر للخرطوم وتسمع الوالد بانها غير راضيه باني سافرت خارج السودان وكان الاحسن ان يكون الولد معاك هنا بغرض المساعده خاصه وان هناك ثلاثه عمال في الدكان واثنين في الطاحونه وعندما قال لها الوالد هذه رغبته قالت له انت الولد قاعد تعامله كعب ورجعت طوالي الي المناصير بعد ان رفضت ان تجلس في ام درمان مع الوالد وقالت ليه (بيتا ماشال هاشم انا مابقعد فيه )

طبعا كما ذكرت كانت جدتي تحبني جدا وخفت ان رجعت الي السودان يكون هذا معناه الفشل لذا لابد من اكمال المشوار خاصه واني في مقتبل العمر بمعني هناك فسحه من الزمن

ايضا في القاهره وفي قهوه نشرب شاي سمعت اثنين يتكلموا مع بعض وهم عاوزين يمشوا السعوديه والتاشيره من مصر الي السعوديه صعبه سمعته ذكر له ان يسافروا الي الاردن ومن الاردن ياخذوا تاشيره مرور الي السودان عبر السعوديه واختمرت الفكره في راسي في حاله فشلنا في العراق ان نحاول السفر الي السعوديه باخذ تاشيره من الاردن

اعود لنقطه مطار دمشق ركبنا البص الي العاصمه دمشق وهناك نزلنا وطوالي علي البصات المتجهه الي بغداد البص كان عادي والمسافه طويله مسيره يوم كامل الي ان وصلنا بغداد وهناك توجهنا الي فندق اسمه الفلاح في منطقه الكرخ ليست ببعيده عن نهر دجله اخذتنا اليوم الاول وكان كل ما املك مبلغ 11 دينار عراقي صرفت الدينار الاول وبقي عشره دينارات وثاني يوم توجهنا الي الحراج حيث يقف الناس في انتظار ان يحضر شخص مقاول او صاحب عمل عاوز عمال وبعدقليل حضر واحد واخذنا الثلاثه كعمال بناء وفعلا تم تقسيمنا وكان نصيبي ان استلم عربانه وهي عربيه تصب فيها الخرسانه من خلاط الاسمنت وتذهب بها الي حيث الصبه ولقد كانت عمليه في غايه الصعوبه وعندما مرت ساعه وجدت نفسي اني لن استطيع ان اكمل فقد كانت صعبه جدا ولقد لاحظ احد الاخوه المصريين ذلك وهو ايضا عامل فقال لي لزميلي عثمان اسمع غير زميلك او بدله بان تشتغل في العربانه شويه وهو يشتغل في مكانك اذ ان العمل في العربانه طول اليوم صعب ولايستطيع ان يكمل ونحن الان نتغاير وفعلا حضر عثمان واستلم العربانه وذهبت الي مكان عمله الذي كان يتمثل في نقل الرمله بواسطه صفيحه ووجدت انه عمل ساهل ومقدور عليه مقارنه باالعربانه وماهي الا نصف ساعه وحضر عثمان ونفسه قايم وطلب مني ان ارجع للعربانه وهنا زادت الثقه في نفسي ان هذا العمل فعلا صعب وبدات اتغير مع عثمان الي ان تم اليوم الاول الذي بدا السابعه والنصف صباحا وانتهي الساعه السادسه في المغرب بأجره وقدرها ديناران في اليوم السكن داير 750 فلس يعني دينار الا ربع وعندي رجوعي للفندق كان كل جسمي يؤلمني وكان فكي عامر يقول لي ياهاشم انه هو قد سبق وعمل هذا العمل ولم يستطيع ان يعاود الا بعد يومين وفي الصباح كان الالم رهيب ولكن لابديل وفعلا ذهبت اليوم التالي وفي المساء كان الالم اخف شويه الي ان تاقلم جسمي علي العمل بعد خمسه ايام ولكن كانت المشكله في ان الدخل قليل وكان لابد من ان نوفر وكان الاكل غالي طلب اللحمه بمبلغ 750 فلس يعني السكن مع اكل وجبه واحده فيها لحمه يكون القروش خلاص لذا كانت الخطه ان ناكل بلح مع رغيف كوجبه والبلح هناك رخيص والصباح نشرب لبن مع رغيفه ايضا اللبن رخيص ونفط وجبه وناكل تاني يوم وجبه واستمر الحال هكذا كنا يوم الجمعه نذهب الي السوق لنتفرج ونقطع الجسر وبغداد جميله كان هذا في عام 76 شهر نوفمبر وبعد مده بدات افكر في ان الجلوس في بغداد ليس له معني ولابد من المخارجه من بغداد خاصه وان الدخل ضعيف جدا وفي يوم وكا العاده ذهبنا انا وصديقي عثمان الي الحراج علي باب كريم حضر الينا عراقي وقال انه يريد ان ينقل زجاج مكسر بغرض صهره في مصنع وفعلا كنا اربعه اثنين مصريين وانا وعثمان كان المحل مليء باالزجاج المكسر وبدانا ننقل بحذر في الزجاج وكان لابد من ان تتاثر الاصابع وفعلا بدا الدم ينزف من كل منا الاربعه (يعني جرحات بسيطه ) كتب المصري تحيا مصر وكتبنا يحيا السودان انتهي اليوم واستلمنا القريشات علي ان نعود صباح الغد وفعلا حضرنا وكنت انتعل بدون مؤاخذه شبشب بلاستيكي وقبل الفطور بشويه وانا شايل لوح زجاج وبدون ان اشعر وطأت رجلي كبايه مكسوره ماخذه شكل الرقم 7 بدات كراس مثلث وانتهت بقاعدته التي هي عباره عن قعر الكبايه وكانت شيء فظيع اتي عثمان نحوي مهرولا لكي يطلع الكبايه فلم يستطيع حضر الاخران المصريان وجذبا معه الكبايه وانتزعوها من رجلي ومن هناك الي المستشفي نواصل في الحلقه القادمه

خرجت من المستشفي بعد ان تم تخيط الجرح ولقد كانت القطعه نافذه اذ ان الزجاجه وصلت الجانب الاخر يعني من باطن الرجل الي ظاهر الرجل اليمني طلعت اتوكا وجلست خارج المستشفي افكر المسافه ليست ببعيده ممكن تتمشي با الارجل ولكن كنت خائف من ان ينزف الجرح وتدخلني في متاعب اخري فكرت في ان اركب تاكسي ولكن اجره التاكسي تعادل شغل يوم كامل لذا توكلت وبدات امشي شويه شويه الي ان وصلت الفندق بعد ساعه من المشي المتقطع في الفندق اذكر حضر الي اخ جنوبي كنت قد تعرفت عليه وتعاطف معي وكان يزورني كل يوم في اللوكنده جلست في لمده اسبوع وبعد اسبوع نزلت العمل من جديد الذي هو منحصر في عمل اليوميه بعد انقضاء شهر ونصف تقريبا طرحت علي عثمان وعامر فكره مغادره العراق الي السعوديه وكانت الفكره ان نغادر عن طريق النجف ولقد ذهبت الي هناك للاستكشاف ولكن وجدت ان هذا الطريق له مخاطره لذا عدت لجماعتي وقلت لهم الاحسن نذهب عن طريق سوريا الاردن ومن الاردن الي السعوديه وفعلا بدانا التنفيذ بعد 15 يوم وغادرنا عن طريق البصات الي سوربا ومن سوريا الي الاردن ولم يكم معنا مال يكفي لذا كنا علي الكفاف في الاردن ثاني يوم ذهبنا الي السفاره السعوديه في عمان وقدمنا جوازاتنا وبعد ساعه ندهت الاسماء وكنا اول ثلاثه جوازات استلمناها مؤشره لم نصدق وطوالي علي التاكسي المتوجه الي تبوك المسافه من عمان الي تبوك بعيده اخذنا يوم كامل ونزلنا مساء في تبوك وكان اخر مبلغ عندنا دفعنا منه قيمه شاي وقيمه اجره النوم في القهوه ولم يكن عندنا مبلغ لناكل وفي الصباح تحركنا بعد ان تركنا شنطنا في القهوه كنا ننشد عنوان شخص قابلناه في السفاره السعوديه في عمان ولم نوفق في العثور عليه وعند انتصاف النهار جلسنا انا وعثمان في ظل بيت بعد ان بلغ منا التعب وتحرك عامر وبعد نصف ساعه حضر الينا عامر وذكر لنا انه قابل سوداني ووصف له منزل واعطاه مبلغ من المال وفعلا ذهبنا واتغدينا ومن هناك الي القهوه ومنها بواسطه عربه اجره الي المنزل وهناك قابلنا اخوه سودانين رحبوا بنا وجلسنا معهم وثاني يوم تحركنا الي الحراج محل العمال في مدينه تبوك وبدات المسيره ولكن بوضع مختلف عما كان عليه في العراق

كان هذا في عام 77 شهر يناير والمنطقه معروفه بطقسها البارد جدا في الشتاء ولقد غادرت السودان في شهر سبتمبر عام 76 ومكثت في مصر حوالي شهر وشويه قبل التوجه للعراق وقفت الحراج وكان ان حضر اسطي يماني وذهبت معه كعامل ولقد كان اول يوم ممتاز بكل ما تحمل الكلمه فلقد كان اليماني ودود وطيب كما ان طبيعه العمل مقارنه بالعمل في العراق لاتوجد مقارنه فاالعمل هنا معقول جدا كما ان الاجره اكثر من ممتازه كان اجره العامل سبعين ريالا في اليوم والبلد رخيصه جدا اذكر كان باكو سجاير الروثمان بمبلغ 17 ريال استمر العمل علي هذا المنوال الي ان كان يوم حصر الينا شخص سوداني وهو مقاول طلب مننا ان نعمل معه في صناعه البلوك ولقد كانت رغبتي الرفض بحجه اننا نعمل بطريقه ممتزه ومافي داعي للمخاطره خاصه وان الموقع خارج البلد وبعيد عن المدينه الا ان عامر رفض واصر علي الذهاب وفعلا ذهبنا ومكثنا داخل خيمه وبدانا العمل في الصباح علي ان نعمل في البلك وكانت المقاوله الف بلوك بمبلغ معين ولقد كان عمل شاق جدا ومتعب وليس لنا خبره فيه استمر الوضع علي هذه الحاله كم يوم وفي يوم وليلا هطلت امطار كثيره وقلعت الخيمه واتبهدلنا بهدله شديده خلاص والغريب اننا لم نحسم امرنا ونقرر ترك العمل ونذهب الي المدينه كنا لانعمل يوم الجمعه نذهب الي المدينه ونلعب كوشتينه وننسلي وفي يوم ونحن نلعب في الكوشتينه اذ تحدث معي احدهم وقال ياهاشم وهنا تحدث معي شخص وقال لي اسمك هاشم علي الجزولي قلت نعم هنا طلب مني الذهاب معه بحجه ان هناك من يسال عني وفعلا ذهبت وبرفقتي عثمان الي ميز لجماعه سودانين وباين من شكل الميز انه ميز علي مستوي وليس كما اعتدنا وهنا قال لهم اني وجدت هاشم وحضر لي احدهم واسمه يوسف وهو مهندس عرفني باسمه وقال لي انه زميل للمهندس عبد الله علي العطا وانه طلب منهم متابعه وصولي لتبوك واعطاهم اسمي ومن ثم اتصلوا به واخبروه بانهم وجدوني وبدات مرحله اخري تتمثل في مغادره تبوك الي مدينه املج حيث يعمل عبد الله علي العطا والذي اخبر من السودان باني توجهت الي السعوديه وطلب منه المتابعه

تم حجز التذكره بعد يومين وكان هناك تخوف ان يقبض علي لعدم وجود اقامه معي الا ان الامور مرت تمام الي ان وصلت جده وقابلت في جده الاخ عثمان السيد ونزلت في ميز بحي الرويس مع زملاء عبد الله علي العطا وثاني يوم حضر عبد الله علي العطا والذي اخذني معه الي مدينه املج املج مدينه ساحليه تقع علي ساحل البحر الاحمر وهي مدينه صغيره وكان عمل عبد الله المشرف والمدير علي موقع انشاء محطه تحليه مياه مدينه املج كان هذا في عام 77 بعد فتره في املج غادرت مع عبد الله الي جده حيث غادر عبد الله الي مصر او البحرين بغرض عمل اقامه ومكثت لفتره في جده الي ان تحصلت علي عمل في كساره علي طريق مكه جده كان عملي ان احضر الاغراض بعربيه هايلكس لفد كنت اسوق ولي رخصه قياده وبعد فتره تعلمت العمل علي قياده الشويل استمر العمل علي هذا المنوال الي ان تم اتصال مع شباب من ام درمان وهم كانوا في المدينه المنوره غادرت الي المدينه المنوره وعملت في مؤسسه تجاريه لفتره ومن ثم غادرت الي بريده بواسطه احد زملاء عبد الله ومكثت في بريده وتحصلت علي عمل في مؤسسه الدبيخي للتجاره ومنها الي مدينه عنيزه في محل تجاري ومن هناك الي مدينه حائل وكانت هذه اسؤ فتره لي قضيتها في حائل كانت خبرتي ضعيفه كما اني كنت قلق جدا وفي حائل عملت في العمل اليومي ا ولقد حضرت بناء علي نصيحه شخص اعرفه من ام درمان كان يعمل في النقاشه ولقد ذكر لي ان دخله في النقاشه ممتاز وانه بشتغل كمقاول وكانت النتيجه سيئه بكل ما تحمل الكلمه من معني فبعد عده شهور تقترب من السبعه اشهر كانت الحصاله صفر وفي جلسه مع شخص كان حضر في زياره لمدينه حائل ذكر لي ان المنطقه الشرقيه بها فرص للعمل احسن وفعلا غادرت معه الي القطيف وكنت ابحث عن عمل ولم اوفق مكثت في القطيف فتره الي ان اعلن الملك خالد منح الاقامات للاجانب وفعلا وللبحث عن كفيل غادرت الي حائل وهناك تمكنت من الحصول علي اقامه وبعد الحصول علي الاقامه بدات فتره جديده

قبل ان استرسل في الفتره ما بعد الاقامه اود ان اضيف بعض النقاط وهي تتعلق بسؤال يفرض نفسه تقييم هذه الفتره التي قبل الاقامه اولا من الناحيه الماديه كانت الفائده صفر ولكن من الناحيه الاخري استفدت ان عملت نقاط ارتكاز متعدده في في جده وفي القصيم وفي الدمام والمدينه المنوره وكذلك في حائل ولقد كانت اول الفوائد الاستفاده من المعرفه في حائل والحصول علي اقامه اما فائده الدمام فلقد كانت معرفه اساسيه تتعلق باالمستقبل اذ اني تقدمت لوظيفه في الدمام وكانت في الخطوط السعوديه ولقد قابلت واحد خواجه ومعه سوداني موظف وكان ان اخبرني بان الخطوط السعوديه ناميه ونحتاج لمهندسين ليعملوا في صيانه الطائرات وللحصول علي علي هذه الوظيفه لابد للسفر لامريكا والحصول علي رخصه الطيران الامريكيه بعد دراسه في احدي الكليات الخاصه بذلك ومن بعد الدراسه تخضع لامتحان الحصول علي الرخصه الامريكيه تحت اشراف وكاله الطيران الاتحاديه

وفعلا وضعت هذا الهدف في راسي اعني دراسه هندسه الطيران صحيح الهدف اصلا كان موجود ولكن التخصص لم يكن موجود

اما القصيم اعني بريده فلقد كانت الاستفاده من المهندسين الموجودين هناك والذين بسببهم تحصلت علي وظيفه في الهاتف السعودي بعد استلام الاقامه

اما اصحابي عثما ن وعامر فلقد ودعتهم وسافرت وبعد سنتين تقريبا قابلت عامر في الحج ايضا اخبرني اهلي بان عثمان حضر لهم في الثوره وعرفهم بنفسه

تسلمت الاقامه ومنه بدات ابحث عن عمل وكانت الفرص موجوده كان امامي العمل في البنوك او الهاتف اخترت الهاتف وتم تعييني موظف في مدينه الزلفي الزلفي مدينه صغيره تقع في الطريق من بريده للرياض تبعد من بريده حوالي 110 كيلو استلمت خطاب التعيين واعطاني احد الاخوه المهندسيين سيارته لاصل بها وفعلا غادرت الي مدينه الزلفي كان هذا في عام 78 وهناك تعرفت علي شخص سوداني ان انسي لا انساه وهو من عائله شهيره اسمه علي شانتير (الله يرحمه ) وهو اخ المحامي الشهير كما ل شانتير استقبلني استقبال جميل جدا واخذني الي منزله وتعرفت علي زوجته وله طفلان اخذت الليله الاولي معهم وفي الصباح ذهبت الي مبني الهاتف وقابلت السيد المدير الذي استقبلني استقبال اكثر من جميل وقال لي اهلا وسهلا واخذني الي بقيه الموطفين وعرفهم بي الموظفين كانوا كلهم شباب السعوديين ونكاد ان نكون في سن عمريه واحده بل فعلا كنا في سن عمريه واحده كان استقبالهم جيد جدا وكانت طبيعه عملي ان اشرف علي محاسبه الكبانيه الخارجيه فلقد كانت الزلفي شبه ملتقي طرق السعوديه والكويت وبدات مرحله العمل في الهاتف السعودي كان هذا في عام 1978 وبدات مرحله من اجمل مراحل العمر مرحله شرخ الشباب وتفتح الفرص في السعوديه والالتقاء بشباب من السودان اتوا للعمل في شركه كهرباء الزلفي التي كان مديرها علي شانتير والاخ علي شانتير كان هو زعيم السودانين الموجودين في الزلفي وكان هناك اساتذه كان عددنا بسيط لايتجاوز ال 30 وكنا اسره واحده كان هناك المتزوجين والعزاب كان هناك منزلين فقط للعزاب منزلي ومنزل سكن خاص لموظفي شركه الكهرباء سكنت اول ما سكنت مع سوداني يعمل في الهلال الاحمر وبعد فتره تم نقله وحضر استاذ اسمه عثمان استاذ لغه انجليزيه للمرحله الثانويه وكان اهله من كسلا كان شخص لطيف ومهذب جدا كانت علاقتي بزملاء العمل السعودسسن اكثر من ممتازه فعلا عاملوني كواحد منهم كنا نطلع الرحلات مع بعض وفي العصريات كنت اذهب معهم للكوره وفي بعض المرات سافرت معهم في رحله للطائف جده كنت فعلا اشعر معهم باني واحد منهم ولقد احبوني جدا بعد ان غرفوا ان لغتي الانجليزيه جيده وكان المدير يصحبني معه للقاء الخواجات الذين كانوا مسؤلين عن الهاتف السعودي كشركه كما اني تحصلت علي عمل في شركه اجنبيه في مدينه الغاط والتي تبعد حوالي 25 كيلو من الزلفي ولقد اشتريت سياره كانت اول سياره اغتنيها كانت كريسيدا كنا نطلع رحلات مع الاخوه السودانين بمعدل كل شهر رحله كانت اجمل الايام استمر هذا الوضع لمده عام تقريبا وتم نقل او ترك الاساذ عثمان العمل واستقال وحضر الينا استاذ اسمه عمر وحضر كذلك موظف في البنك اسمه محجوب اهله من كسلا وسكنوا معي في المنزل وبدات فتره شويه فيها بعض الاشياء التي لم اتوقعها ابدا الي اللقاء في الحلقه القادمه

كانت افتره لتي قضيتها في مدينه الزلفي من اجمل فترات الحياه فلقد نعمت بزماله ممتازه من احوه سعوديين كانوا نعم الاصدقاء كما اني كنت اذهب لمدينه بريده وعنيزه في عطله الاسبوع وكان هناك سودانين رائعين ايضا كنت اذهب لمدينه الرياض من وقت لاخر كما اني ذهبت لمدينه حائل اكثر من مره لزياره اصدقائي لقد كانت السعوديه في فتره الطفره وكانت السلع رخيصه والعمل متوفر كما ان مدير الهاتف كان يعطيني اجر اضافي لساعات عمل اضافيه وعندما وجدت عمل في شركه امريكيه في مدينه الغاط والتي تبعد 25 كيلو من الزلفي اعطاني الضو الاخضر كنت احس باني واحد منهم تماما ولقد كان الزمان غلام وكنا في شرخ الصبا وهنا اتذكر قول الشاعر ابن الرومي

كان الشباب وقلبي فيه منغمس
من لذه لست ادري ما دواعيها
روح علي النفس منه كان يبردها
برد النسيم ولاينفك يحييه
كان نفسي كانت منه سارحه

في جنه بات ساقي المزن يسقيها
يمضي الشباب ويبقي من لبانته
شجو علي النفس لاينفك يشجيها
ما كان اعظم قدر نعمته
لنفسه لا الحلم كان يصبيها

نعم كانت ايام ولا في الاحلام كان المسؤلين عن العمل خواجات شركه بل كندا وفي حديثي مع معهم اخبرتهم باني اود الدراسه في الولايات المتحده عندها اذكر ان مستر استيف ذكر لي انه لابد من اجتياز امتحان اللغه الانجليزيه المسمي بي التوفل وهو اختصار امتحان اللغد الانجليزيه لغير الناطقين بها واقترح علي ان اجلس لهذا الامتحان في الرياض وان اراسل الجهات المختصه في الولايات المتحده كما انه علي ان اقرا من المكتبه الانجليزيه لتحسين مستوي اللغه وفعلا بدات واتصلت بالعنوان الذي اعطاني وكان ردهم ان يعطوني نموذج للامتحان وقد كان ان ارسلوه لي في الزلفي
ظلت الامور تسير علي ما يرام وبدات احقق اول طموحاتي المتمثله في شراء قطعه ارض سكنيه والدراسه في الولايات المتحده وكانت الاولويه لشراء القطعه السكنيه ومن ثم وبعد ان حوشت مبلغ من المال كان ان طلبت اجازتي السنويه وسافرت للسودان لهذا الغرض ومقابله اهلي بعد ان امتدت فتره غيابي عن السودان ثلاث سنوات ودعت زملائي في العمل ولا انسي ابدا ما حييت ان الشخص الذي رافقني الي المطار في بريده وبسيارته هو سعودي اسمه عبد الرحمن علي العبيد هذا الاسم سوف اذكره مرات ارجو التركيز عليه المسافه 100 كيلو من الزلفي الي بريده كما انه تم تقريش سيارتي في داخل مبني الهاتف السعودي
حضرت الي السودان وبعد مقابله الاسره اخطرت الوالد بنيهشراء قطعه ارض سكنيه وباالفعل الوالد له علاقات ممتازه في هذا الجانب ولقد اشتريت قطعه ارض في الحاره 18 الثوره بمبلغ ثلاثه وخمسمائه جنيه وكان ان طلبها صاحب القطعه بالريال وكانت القيمه بي الريال 16600 ريال سعودي وهي التي شيدت عليها منزلي والذي اكتب منه الان
بعد انتهاء الاجازه غادرت الي الزلفي واضعا نصب عيني الهذف التالي بعد اقتناء الارض السكنيه الا وهو السفر الي الولايات المتحده

غادرت السودان الي المملكه ووصلت الزلفي وثاني يوم لاحظت ان زميلنا في السكن واسمه عمر الطاهر لم يكن موجود وكذلك استاذ شاب نسيت اسمه الان لم يكن موجود وسالت محجوبعنهم افاد بان عمر مرض وحضر اخوه وذهب به الي الرياض لاخلاء طرفه من التدريس والعوده الي السودان وان المرض يظهر انه مرض نفسي وذكر لي انه في الايام الاخيره تخوف الاستاذ الشاب وقال ليمحجوب اخشي ان يصيبنا ضرر من عمر اذ انه حالته تسؤ كل يوم وانه مريض مرض خطير لم اكترث لتخوف محجوب وبعد اربعه ايام حضر عمر ومعه اخوه لاحظت ان عمر تغير فلقد نزلت صحته كثيرا واصبح منطوي ولايتحدث منعزل وفي ليله بعد حضوري من مدينه الغاط دلفت علي غرفتي كانت الشقه تتكون من غرفتين وصاله الغرفه التي علي المدخل يسكنها محجوب والثانيه اسكن فيها والبرنده كان ينوم فيها عمر واخوه حضرت متاخر ونظرت الي غرفه محجوب من الشباك فوجدته نائم وكان يشخر بصوت مزعج ذهبت الي غرفتي حوالي الساعه الثانيه عشر ليلا ولم ياتي لي النوم في تلك الليله رغم ان طول عمري انوم مباشره وفي حوالي الساعه الثانيه صباحا غفوت ونمت صحوت علي صوت جلبه علي باب غرفتي وشخص يحاول اقتحام الغرفه توجهت الي باب الغرفه وفتحته وذهلت للمنظر عمر ممسك بسكين واخوه من خلفه يجذبه اليه وهو يصيح اتركني اتركني توجهت مباشره الي عمر وقلت له ا بسم الله الرحمن الرحيم مالك ياعمر اعطني السكين واخذت منه السكين بعد ان هدأ فجاه وتوجهت نحو المطبخ عندها صاح اخوه شوف محجوب قلت له محجوب نام متاخر خليه قال لي وبشده شوف محجوب عندها توجهت من المطبخ الي غرفه محجوب ولم اجده ذهبت نحو باب الشقه وفجاه انزلقت رجلي سائل لزج رفعت راسي متجها نحو باب الشقه وكانت الصدمه محجوب ملقي علي الارض ذهبت اليه وجدته مطعون في ظهره ولم يمت بعد محجوب محجوب لايرد وفجاه شخر شخره واحده واسلم الروح هرولي الي الغرفه واخذت مفتاح السياره كان جثمان محجوب في الطريق سحبت الجثمان من الباب وتوجهت الي المركز وبلغت الشرطه بعد نصف ساعه حضرت الشرطه وهم معي تم القبض علي عمر واخوه وانا معهم وهنا بدات افكر في البصمات اخر بصمات علي الجثمان هي بصماتي واخر بصمات علي السكين هي بصماتي ادخلت الحراسه في غرفه منفصله وكذلك الاخوين كانت الساعه تشير الي الثالثه صباحا و

مكثت الليله الاولي في حراسه داخل مبني الشرطه في مدينه الزلفي ولقد كانت غرفه نظيفه جدا ملحق بها حمام وفي صبيحه اليوم التالي حضرت سياره نجده واخذتنا الي الرياض ولقد كانت لحظات صعبه تلك التي اعمل فيها السائق ذاك الصوت المزعج للسياره حتي يفتح لها الطريق وبعد مده وصلنا الي مبني شرطه في الرياض ومنها الي حراسه بها اربعه غرف ادخلت احدي الغرف وكان بها حوالي تسعه اشخاص كان كلهم تقريبا في سن الشباب وبمجرد دخولي تحلقوا حولي وسالوني عن الجريمه التي احضرت بسببها وحكيت لهم كان احدهم مقيد من الارجل وهو شاب وسيم في مقتبل العمر جريمته انه قتل شخص واخر كان الطفهم في التعامل جريرته في معامله ماليه وهناك اولاد صغار كانت مشاكلهم اخلاقيه امضيت اليوم واليوم الثاني وفي اليوم الثالث اخبرني صاحب المشكله الماليه انه سوف يفرج عنه بعد ان تم استدعائه في الليل للتحقيق كان التحقيق دائما في الليل وطلب مني اعطائه رقم تليفون لشخص لكي يتصل به حتي يحضر الي ويتابع وكانت لفته ممتازه جدا منه في تلك الليله تم استدعائي وكانت الظابط المتحري شخص مهذب ورائع جدا في تعامله واخبرني بان اخو القاتل اعترف بان القاتل هو اخوه المدعو عمر ولقد اخبرهم بان اخوه يعاني من مرض نفسي ولقد دلت التحريات الاولي انه مصاب بمرض انفصام الشخصيه وانه سوف يسفر للطائف لمزيدا من الفحوص ثاني يوم مباشره وفي الصباح تم استدعائي وعندما ذهبت لمقابله الظابط وجت عثمان في انتظاري مع الظابط عثمان الاستاذ زميلي السابق في السكن الذي ترك التدريس والتحق بشركه وباالمناسبه عثمان اهله من الدناقله ولهم القدح المعلي في الرياض او في المملكه من ناحيه العلاقات وهم معروفون مجبولون علي حب الخير للاخرين فلقد اتصل به الشخص زميل السجن واعطاه العنوان وتحرك عثمان مباشره لمبني الشرطه وطلب مقابلتي واحضر معه فرشه ومعجون اسنان للحيطه وقال لي اطمئن الامور ماشه كويس وسوف نتابع ياهاشم كان هذا في حضره الظابط ورجعت الي مكاني ومكثت في الحراسه فتره 15 الي 20 يوم تقريبا كان عثمان يتابع ومعه اهله ايضا كان الاخوه في الزلفي متابعين مع اداره الشرطه في الزلفي ولقد سافر فريق من الشرطه او تيم للتحري الي الزلفي لمعاينه مسرح الجريمه كما ان عمر سافر للطائف اجتهد الاخوان في الرياض الاخ عثمان وعلي شانتير في الزلفي ومدير الهاتف السعودي الذي اعمل معه وزملائي السعوديين في العمل الي ان حضر لي ذات يوم عثمان وفي مكتب الظابط المسؤل تم اطلاق سراحي اخذني عثمان وهو فرحان جدا الي منزل اهله وهو ميز كبير لاخوانا الدناقله وحمدوا لي السلامه ومن هناك تحركت بنا السياره الي مدينه الغاط حيث يعمل عثمان ومن مدينه الغط اتصلت باالاخ علي شانتير الذي حضر في اللحظه ومعه بعض اخوانا السودانين وذهبنا الي الزلفي
كانت فتره عصيبه جدا وصدمه رهيبه اخذت فتره لكي اتمكن من تجاوزها وامسحها من خيالي كما انها تركت اثر في العلاقات الاجتماعيه اصبحت اكثر حذرا في اقامه علاقات مع الناس فلقد كنت مفتوح جدا في اقامه علاقات اجتماعيه مع الاخرين الا ان هذه التجربه كان لها مابعدها فاصبحت اميل الي تقليل العلاقات وحصرها في نطاق اكثر من ضيق كما انه لوقفه الاخرين الي جانبي كان له اكبر الاثر فبعد ان علم بعض الاصدقاء بذلك اصروا علي اقامه كرامه وكان فتح الرحمن وهو من اولاد ام درمان الحاره الحامسه الا ان يقيم كرامه في مدينه بريده ويعزم الجماعه ايضا مدير الهاتف واسمه عبد الرحمن الرومي اصر علي اقامه كرامه وهناك ثلاثه من الزملاء السعوديين اصروا علي اقامه كرامه وكان الاكبر كانت كشته الي منطقه السبله في الزلفي اقامها منسوبي الهاتف السعودي وبدات الحياه تعود من جديد علي وتيره ولكن بروح جديده

لقد انقطعت عن الكتابه لاسباب تتعلق بمشغوليه العمل في الايام الماضيه اعود للموضوع كما ذكرت في الحلقه الماضيه بدات الحياه تعود الي ما كانت عليه الا ان هذا الحادث ترك اثره فهذه اول مره اعرف ماهو الشيزرفونيا اي انفصام الشخصيه كما اني اصبحت اكثر حذرا في موضوع السكن واصبحت احبذ السكن لوحدي في غرفه منفصله تماما او شقه لوحدي تواصلت مع الجهه المختصه لاداء امتحان التوفل وحددوا لي موعد لاداء الامتحان وقد كان ان سافرت للرياض لهذا الغرض وفعلا اديت الامتحان وانتظرت النتيجه وبعد مده ارسلت لي النتيجه وكانت التقدير جيد يؤهل للدخول للجامعات الامريكيه انتظمت في العمل وكان لمدير الهاتف وزملائي السعوديين اجمل الاثر في المساعده والتشجيع فلقد كان هناك عمل ساعات اضافيه باالاضافه الي عملي في الشركه الاجنبيه في الغاط في الامسيات وقد غط الطرف المدير عن هذا فيعتبر هذا مخالف للقوانين وكان لهذا ان تحسنت الاحوال الماليه ووفرت القريشات وبدات اهيء نفسي للسفر للولايات المتحده واتصلت بصديق في امريكا كان ان غادر الي هناك وارسلت له واخبرته بنيه الحضور للولايات المتحده وقد كان ان ارسل لي فيزه من هناك بغرض الدراسه وكان الشرط الخاص بالناحيه الماليه ان يكون هناك مبلغ معين بحوزتك بعد ان استلمت الفيزه عملت خروج نهائي وغادرت للخرطوم وفي الخرطوم اخذت اليومين الاوائل ومن ثم ذهبت الي السفاره الامريكيه في الخرطوم شارع الحريه ودخلت الي السفاره وفي السفاره تم استلام الجواز مع الفيزه وطلب مني الانتظار داخل السفاره وبعد ربع ساعه تم اعطائي الجواز مؤشر وطلب مني الموظف ان اجدد الجواز لمده سنه علي الاقل اذ كان متبقي علي انتهاء تجديده شهرين وفعلا ثاني يوم ذهبت الي وزاره الداخليه الا ان العسكري رفض بحجه ان الجواز بضي عليه تسعه سنوات وعليه لابد من اصدار جواز جديد يكون صالح لمده عشره سنوات وان فتره التجيد لابد ان تكون لمده عامين وليست مده عام ذكرت له ان التجديد يمكن ان يكون في الولايات المتحده وان الجواز مؤشر جاهز واني بصدد قطع التذاكر الا انه رفض ذهبت الي جماعه من اولاد ام درمان اصدقائي وحكيت لهم المشكله طلبوا مني ان اعطيهم الجواز وفعلا ثاني يوم اعطيتهم الجواز وماهي الا ربع ساعه واستلمت الجواز مجدد لمده عام ذهبت الي الخطوط البريطانيه بشارع الجمهوريه واشتريت التذاكر بمبلغ تسعمائه جنيه الخرطوم هيثرو هيثرو بوسطن بوسطن دالاس حضرت الي المنزل واخبرت الوالد والوالده واخبرت والدي اني بصدد السفر للمناصير لوداع جدتي او حبوبتي بنت العطا والتي لها افضال كثيره علي استحسن الوالد الفكره وثاني يوم مباشره غادرت الي محطه السكه حديد وركبت القطار متوجها للمناصير الجزيره سور

في منزل الطين المتواضع المكون من غرفتين وبينهم صاله وعلي الحوش عدد سريقتين وليس له باب قابلت حبوبتي التي اخذتني وضمتني اليها انه شوق السنين التي غبت فيها عنها جلست اليها وهي تغالب الدموع وانا كذلك
مالك ياهاشم تسافر تخلينا وتخلي ابوك ابوك ما تشتغل مع ابوك
حضر الناس للسلام وكانت زوجه عمي الله يرحمها وهي خاله نادر تقوم باالواجب وكان عمي من الحضور وفي الليل تحدثت معي حديث وكان فيه الشيء الغريب الذي لم اكن اعرفه ولم اعره اهتماما من ضمن ما ذكرت ياهاشم انشا الله تقعد معانا كتير قلت لها والله ياحبوبتي انا مسافر بكره بس جيت اودعك وامشي المره الجايه اوعدك اني امقعد معاك شهر هسع مابقدر لاني مسافر وحاجز وكان الرد ياهشم تاني ما اظن نشوف بعض دي اخر مره
لا ياحبوبتي انشا الله بعد عمر طويل اطول من عمري ده ياهاشم وبي ضحكه تغالبها الدموع
جلست في الليل وكلكم يعرف معني الليل في تلك الربوع الا اننا قد نختلف في التفسير وكما يشاع كلُ وليلاه
ياسبحان الله ذكرياتي في هذا المنزل قليله فلقد انتقلت والدتي اليه حديثا وهو منزل الوالد الله يرحمه اذكر حضور والدي لختاني في هذا المنزل وكان الطهار هو عبد الله ود صديق رحمه الله واذكر اني كنت مع والدتي لفتره قليله اذ انها سافرت مباشره بعد سفر الوالد وتركتني لكي اكون مع حبوبتي وهي الفتره التي قضيت جزء منها في مدرسه شري الاوليه سنتين
اما المنزل الذي عشت فيه مع حبوبتي فهو باالقرب من هذا المنزل وكان اجمل واوسع من منزل الوالد وهو منزل جدي يتكون من ديوان منفصل وغرفتين ودانقه وبه غرفه صغيره اسمها البريق ولازلت لالعرف معني هذه الكلمه واصلها كنا نجلس فيه ايام البرد القارص وعندما ياتي موعد النوم تطفيء حبوبتي اللمبه وتقول ( الله يكفينا شر الضلمه والضالمين )
وفي الامسيات كنت العب مع الاطفال في الهوييد وكان من اقراني المرحوم نور الهادي وهو والد نادر وعثمان الحسن واخوه حمدي وعابدين الحسن وخالد علي بابكر كانت البلد جميله الا انها كانت صعبه جدا من ناحيه المعاييش ونوعيه الاكل كانت فقيره جدا اذكر كنت اجلس مع حبوبتي في رمضان وكان فطور رمضان بائس جدا عباره عن قراصه وبليله لوبا عفن مع بلح وكثيرا مايكون وجبه الغداء بي ملح وفيه شويه زيت الفطور حرف مع بصله كان حبوبتي تهتم بي وتوفر اللبن وكان الاكل يكون جيد في فصل الشتاء كانت هناك وجبه عباره عن قراصه مصنوعه من الدخن والبلح مع اللبن حاجه تمام كل هذا الشريط مر بي وانا فوق العنقريب
وفي الصباح

باشمهندس هاشم الجزولى تحيه اجلال واكبار.
وانا اتابع كتاباتك فى هذا الموقع ومن قبل فى موقع المناصير دوت انفو,الاحظ ان الحس الادبى عندك عالى جدا كانك تتابع ايام طه حسين او عبقريات العقاد ,سرد سلس جدا هل هذا نتيجه حب للادب مثلا .
قصة عيشتك مع حبوبتك ارجعتنى ايضا الى طفولتى التى عشتها مع حبوبتى ايضا فى المناصير,وصدقنى سبحان الله نفس منظر اللمبه ونفس الجمله الله يكفينا شر الضلمه والضالمين .
لك التحيه ومتابعين على احر من الجمر.

هاشم علي الجزولي كتب:ليس هناك ما يعرف باالظروف بل هناك اراده متي ما وضعت مكان التنفيذ فليس هناك مستحيل

كلمات لها معني من عمق المعاناه اكثر ماشدني فيها ان لاتدع الوظيفة تتحكم في مسار حياتك في عبودية القرن العشرين أتركها وأتحكم في مصيرك بواقع عمل أفضل حتما ستحقق النجاح ....ولكن !!!!تظل تلك الكلمة (لكن)هي خنجر وضع علي اعناقنا ,,,,فهل من سبيل !!!!!!1

تابعت هذا المسلسل الشيق

وأتسال ليت الماضي يرجع شويه حتي نستدرك بعض النجاح ونتحكم في بعض مصيرنا

أبناؤنا الذين يترعرعون في كنف وشظف من العيش لايعرفون ضنك للعيش ولاتجربة من مرارات الحياة التي هي حتما تجارب ثره وعامرة بكل التجارب

واصل باشمهندس هاشم الجزولي

الشكر لك الاخ او الابن نصر الدين عن قولك ان السرد سلس الحمد الله اني وفقت في اان اقدم شيء ينال رضاك وهذا هو الدافع الحقيقي الذي يجعلني اكتب اذ ان في هذا احساس جميل جدا في كونك تقدم شيء يسعد الاخرين اما عن الحس الادبي فقد يكون ذلك مرده الي الاطلاع والقراءه ولاول مره اعرف اني امتلك او اوصف بمثل هذا الوصف وعندي النيه للتفرغ والعيش في المناصير بعد انتهاء من برنامج مسؤليه تكاليف عيشه الاولاد وهذا مبرمج في فتره من 3 الي 5 سنوات وسر الشغلانه يكمن في الاستفاده من الوقت كما ان هناك سر قد لايعجب الكثيرين وهو من واقع التركيبه النفسيه اني شخصيا انسان اميل للانعزال والانطواء ولقد ذكرت السبب في مناسبه في هذا البوست الانعزال والانطوائيه تجعلك تخلو لنفسك كثيرا وهذه العزله عندما تصحبها هوايه القراءه التي تجعلك تفكر وتهضم ما قراته هذا يعطيك ميزه التميز في تجويد ما تقوم به كما يعطيك ميزه ان تنزل مضمون الفكره الي ارض الواقع وتكون حقيقه واقعه امام عينيك

الاخ او الابن ساري الحقيقه الاقرب هي ابن العم والنسيب
اولا الشكر لك اما عن حديثك تحكم الوظيفه في مسار الحياه صدقني انت ممكن تنتقل من اي وضع لوضع انت تريده والعبره في استعمال الادوات الازمه لذلك بالطريقه الصحيحه عده الشغل والمتمثله في قوه العزيمه مع التخطيط لما تريد + الصبر ولقد كانت البدايه الفعليه عباره عن مجموع العوامل بدات منذ الصغر الاولي كانت في المناصير وانا طفل صغير احضر من شري واقول لحبوبتي انا ما ماشي المدرسه كان ردها
المثل يقول ياهاشم (احي من نارا تحتها قراصه )
هذاه العباره لازمتني طيله حياتي في اغترابي ولاتزال بمعني الصبر وقوه التحمل لتظفر بما تحلم به فهناك تحت النار القراصه
2- كتاب قراته في مرحله الثانوي اسمه دع القلق وابدا الحياه
3- كتاب للفيلسوف الفرنسي بول سارتر مضمونه انه ليس هناك ظروف وانما هناك اراده متي ما فعلت اتت اكلها
وسوف تاتيك التفاصيل خاصه البدايه في السودان بعد الحضور النهائي للاستقرار وكيف كانت البدايه في منزل ليس به خدمات لاماء ولاكهرباء وعندي شاهد علي ذلك الجميع يعرفونه بعذ زيارته لي في المنزل لم يصدق كنت احضر ماء الشراب بي الجركانه والثلج من الوالد ومنه هو شخصيا كنت اعمل في التاكسي ومع ذلك كان طموحي ان افتح محل لاستيراد المعدات الزراعيه في السودان ولقد تحققت بعد فتره استمرت عشره سنوات الشخص الذي قصدت هو سعاده اللواء عثمان خليفه فلقد كان وقتها يعمل في القوات المسلحه وادي سيدنا

كان هذا في عام 80 وكانت حبوبتي بنت العطا واسمها فاطمه يكون عمرها 100 عام وذلك بحساب بسيط فلقد عثرت علي قسيمه زواجها علي ما اذكر عندما كنت في مرحله الطفوله وكانت مستخرجه من عموديه بربر عام 1897 ولو فرضنا انها تزوجت وعمرها 17 عام يكون قد بلغت المائه واذكر اني قلت لها ياحبوبتي انتي كبيره خلاص كان هذا الحديث عام 60 من القرن الماضي فكان ردها ياولد نحنا زمان يعرسونا صغار يعني كان عمرها فوق السبعين عندما كنت معها في سور ومع هذا كانت تحضر لي في مدرسه شري لتتنفقدني اذا اني كنت كثير المرض والعلل وكانت تحضر اللبن في زجاجه من سور واذكر انها ارسلت عمي ود حميد لي في المدرسه في احدي المرات ليتاكد من حالتي ويشوف اوضاعي وفي مره اشتد علي المرض فاتت واخذتني من المدرسه وباالقرب من تاتيب توجهت الي تاتيب واخذت تدعو لي باالشفاء وعندما لاحظت اني تعبان اخذت طروره وربطتها بحبل وانحدرنا بعد شلال ود عينا وركزنا في سور تحت او باالقرب من جبل حسنه بعد يومين احضرت لي مويه برود واستحميت واعتقد ان بهذه المويه تخاريج والا فاالبحر عاده هو المكان الامثل ومن بعد هذا اخذتني الي الغرب وهناك في العقبه مزار اسمه صالح العقبه ايضا اخذت تدعو وتشيل شويه من التراب وتحسوه علي راسي وبقيه جسمي كانت امراءه عطوفه جدا ومسؤله جدا وجاده جدا وعزيزه نفس لدرجه كبيره والجمله الاخيره هذه مدلولها انها رفضت ان تاتي وتقضي يقيه عمرها مع الوالد بعد ان طلب الوالد منها ذلك وهي تجاوزت المئه عام كانت دائما تقول الذي يفارق داره او بيته ما بيرتاح لم تبارح منزلها الا قبل اسبوع من وفاتها الي منزل ابنتها
هناك جانب مشرق في الحياه في تلك الربوع وكما هي حال الدنيا ليست علي حال واحده فلقد كنا نلعب ونلهو خاصه في الاجازات كما ان الوالد كان يرسل لي مصاريف وملابس كانت الملابس جميله جدا كان يرسلها من الجنوب خاصه منطقه الحدود مع يوغندا والحبشه وكنت مدلل جدا من قبل حبوبتي لم تضربني الا مره واحده وذلك عندما فتحت باب الدجاج وهرب الدجاج ايام اللهو الجميله التي لازالت عالقه ايام سروح الطير في اللقدابه وايام مروق التمر وايام الحصاد ودق العيش في التقه وركوب التكن في الساقيه والقواديس تكب المويه وصوت الساقيه لم اكن من الذين يسوقون ولكن اذكر محمد علي العطا واسمه المشهور الحمادي وهو شقيق المرحوم نور الهادي وشقيق عبد الله علي العطا المهندس باالدار الاستشاريه اذكره دائم الشكوي وباالمناسبه حبوبتي هي عمه الحمادي هذا كان تعبان جدا في هذا العمل وله نوادر مع والده كثيره جدنا علي العطا وهو خال الوالد ايضا كان من الشخصيات المعروفه في البلد المرحوم علي الحسن ونوادره الكثيره مع ابنه محمد الامين ومن الغرائب العجيبه انه في ذاك الزمان المدرسه باالقرعه ويحكي عبد الله انه كان يسرح باالغنم ومر عليه شخص لااذكر اسمه ومعه الاولاد ذاهبون لمدرسه شري للقبول ومعهم اخو عبد الله الاصغر الحمادي وكان وسيم جدا في شكله بعكس اخوه عبد الله فقال له الرجل ياعبيد ارح معانا للمدرسه يمكنك يقبولوك فصاح فرحا واعطي الاغنام لبنت كانت باالقرب منه وهناك قبلته القرعه ولم تقبل الحمادي وفي الاسبوع التالي ذهب اباء التلاميذ الجدد للمدرسه وهناك طلب ود الريف وهو اسم الشهره لجدنا علي طلب من الناظر ان يقبل الحمادي بدلا من اخوه عبد الله وكان رد الناظر ايهم الاكبر سنا فكان رد ود الريف الاكبر هو عبيد فقال له اتركه يواصل والسنه القادمه جيب الحمادي والان عبد الله مهندس في الدار الاستشاريه والحمادي لم يدخل المدرسه ابدا هذه من المفارقات والظلم الذي حاق باالمنطقه ولايزال متواصل
كان محمد الامين له ادوار معلومه ومعروفه مع ابوه اذكر ونحن جلوس تحت الوابور وكانت وابور جديده بعد ان بدات تحل الوابورات اللستر محل السواقي وبدا الشيخ علي الحسن الحديث قبل ان يصلنا ياولد عملت شنو وكان رد محمد الامين هامسا لنا اه دي المقدمه التفاصيل لسع
كانت حفلات الزواج متعه طبعا اسمها زمان الباشي وناس الجزائر معروفين بحبهم للطرب وكان الشخص الموهوب من جانبنا هو المرحوم نور الهادي كان متمكن جدا من الغناء وله صوت جميل وكان مرح جدا وكان من المميزين في هذا الجانب باالاضافه الي نور اخونا محمد الامين وبفتره قصيره ظهر حمدي
كنا لانريد المدرسه واذكر في مره ان اعطونا اجازه وكانت المناسبه شم النسيم فتحركت انا ونور الهادي علي حظنا السيء لوحدنا وذهبنا الي سور وبما ان زوجه جدنا ود الريف كانت تعرف مسبقا رايه لم تخبره الي ان اتي الليل وهي تمسح ليه في كرعيه اخبرته بان نورالهادي اتي من المدرسه فقام قبل ان يكتمل مسح رجله الاخري وين الاولاد ديل فاحضرونا وقال الجابكم شنو قلنا ليه اجازه شم النسيم شوف كضب الاولاد من الله ماخلقنا ماسمعنا بي شم الهواء وكمان عندو اجازه يالله قدامي وكان ان تحركنا في ذاك الليل وقطعنا البحر عوم وهو معانا بي قربه

الباشمهندس هاشم الجزولى تحيه طيبه.
بما انك ارتأيت ان تضع تجربتك امام الاجيال للاستفاده منها لذا اعذرنا لكثره المداخلات.
هناك أسئله لم اجد لها اجابات,اولا التعليم حق من حقوقك على اسرتك خاصة اذا كان الوالد ميسور الحال ولا يعاب على تلميذ بانه درس على حساب والده فلماذا اذن اضاعة اربعه سنوات كان يمكن فيها ان تحضر شهادات عليا. ثانيا لماذا التركيز على شراء قطعة الارض فى الوقت الذى لم تبدأ فيه تاهيل نفسك اكاديميا,هل هناك خلط فى ترتيب الاولويات ام استغلال المتاح الى اقصى مايمكن بمعنى انه قد لاتتوفر لك فرصة الاغتراب مره اخرى .
انت ذكرت فى البداية ان امنيتك الدراسه فى اوروبا او الغرب عموما ,فهل دراسة هندسة الطيران كانت امنيه ام وضعتها الظروف فى طريقك عندما علمت بان الخطوط السعوديه الناشئه ترغب فى مهندسى طيران او مثل ذلك.
اعذرنى فى الاطال ولكنى اريد ان اصل الى ان هل الطموح يمكن ان يتغير وان حدث هل فى ذلك من عيب .وهل تغيير المسارات والتكيف مع الظروف دليل ضعف.
ولك شكرى.

الشكر الجزيل للسيد نصر الدين وهذه الاسئله دليل علي ان لك رغبه اكيده في المتابعه وفعلا هي تجربه ليستفيد منها الجميع والاسئله تثلج الصدر وتثري البوست
اولا لماذا لم ادرس علي حساب الاسره
هذا يتوقف علي مدي استيعاب الوالد للفكره وخلفيه الوالد الثقافيه والمجتمع الذي عاش فيه الوالد والظروف التي مر يها في حياته فاالوالد نشا يتيم توفي والده وهو صغير ولم يكن له من عائل سوي والدته وعندما كبر قليلا اشتغل ي افي السواقي كاجير وعندما اشتد عوده قليلا سافر الي اتبره ومنها الي الخرطوم بصحبه وصي عليه اسمه الدابي وكان ان اشتغل في مزرعه في شمبات وكان يرسل لامه مصاريف وتدرج الي عمل في الجيش كجندي ولم ينل حظه من التعليم كنت اكبر اولاده وبعدي هناك ثمانيه اخوه قطعا تفكيره سوف يكون منصب علي تربيه اولاده وموضوع الاستثمار في الاولاد بتعليمهم هذه فكره متقدمه علي تفكيره وباالتالي مرفوضه ان كنت تريد ان تتعلم وتقرا خارج السودان فليكن ولكن ليس علي حسابي وانت الان اصبحت راجل دبر حالك هذا كان حديثه وباالتالي كنت امام هذا التحدي وانا ممتن له جدا لانه اعفاني من اي مسؤليه تجاه الاسره وهذا جانب ايجابي جدا مفقود لمعظم اولاد المناصير الذين جبرتهم ظروف لقطع الدراسه فكنت محظوظ
التركيز علي شراء قطعه ارض اولا كان الغرض منه التامين المادي وتسييل القطعه ان احتجت للمال في الولايات المتحده فهي بمثابه خطه تامين
نعم الدراسه في الغرب كانت امنيه اما التخصص هذا باالذات فعلا كان نتيجه للظروف التي ذكرت
هل االطموح يمكن ان يتغير وهل تغيير المسار عيب او دليل ضعف
الطموح هو ان تتطلع الي الاحسن علي جميع المستويات والغايه لتحقيق ذلك تتطلب تغيير المسارات تبعا لتغيير الظروف وحتي اوضح لك الصوره سوف اذكر لك الاتي
في الولايات المتحده كان هناك طالب من نيجريا يدرس في احدي الجامعات الامريكيه وبرز في لعبه الباسكت بول واصبح لاعب مميز وادخلت عليه اموال مما دفعه الي طريق الاحتراف وفي التلفزيون تحدثت المذيعه معه وتناول قصه خطاب من اهله ذكروه بانه ذهب للدراسه وليس ليلعب الباسكت بول طبعا كان هذا مثار تندر وسخريه اذ انه كلاعب محترف يقدر دخله السنوي بملايين الدولارات وهذه تعتبر نقطه تحول في حياته للابد الغايه هي المال وتم الحصول عليه ومن هنا يعيش حياته التي يريد
مستوي الفهم له اثر كبير في طريقه الحياه التي يخطط لها كما المجتمع يفرض بعض القيود والظروف التي هي اقرب للعاده والتقاليد منها الي الرقي والتقدم في الحياه
حدث لي ذلك شخصيا بعد ان حضرت من الولايات المتحده وعملت في الخطوط السعوديه لمده عام واحد ومن ثم غادرت للسعوديه وتركت العمل في مجال هندسه الطيران واتجهت الي العمل التجاري وكنت موفق جدا والسبب في ذلك اني وفي اثناء عملي في الخطوط السعوديه تعرفت علي مهندسين كبار في السن درسوا في بريطانيا في الخمسينات وتمسكوا باالوظيفه وكانت النتيجه ان توقفت حياتهم في حد معين
الغايه ان تعيش حياتك سعيدا والماده تساعد في ذلك عليه نعم يجب تغيير المسار متي ماوجدت للاحسن طريقه

ثاني يوم وفي الصباح الباكر غادرت سور متوجها للخرطوم وكانت لحظات وداع مؤلمه جدا مع حبوبتي فلقد كان لها احساس قوي جدا انها المره الاخيره التي نشاهد بعض فيها ولقد طلبت مني ان امكث عده ايام اخر وليتني فعلت فلقد كانت فعلا هي المره الاخيره كان هو الوداع الاخير ولكن كان عزائي اني قد قابلتها وكان الوضع سوف يكون سيء جدا لو سافرت مباشره من الخرطوم للولايات المتحده بدون الحضور لوداعها لقد تعلمت منها اشياء كثيره جدا تعلمت الصبر وقوه الاراده وعزه النفس والاصرار علي النجاح كما تعلمت منها معني التضحيه في سبيل الاخرين فلقد كانت امراه كبيره في السن ومع هذا كانت معطاءه تعطي بدون ان تنتظر شيء مثل الذي يزرع شجره للاجيال القادمه وهنا يتجلي الجانب الانساني في اسمي معانيه ان تقدم شيء للاخر بدون انتظار مردود بدون مقابل

غادرت سور واصرت هي علي ان تواصل معي الي البحر وطلبت منها ان لاتفعل واصرت علي ذلك هنا طلبت من جدي ود الريف والد المرحوم نور الهادي ان يطلب منها ذلك و وهو اخوها الذي يكبرها مباشره وفعلا طلب منها ذلك ووقفت وكانت لحظات الوداع الاخيره لازلت اشتم تلك الرائحه الريحه العجيبه التي لااستطيع ان اوصفها ولكني لازلت احسها رائحه معتقه قديمه قدم الجينات التي خلقنا منها معطونه في الجروف وممزوجه بطين البوغه وبطعم كسره بي ملح وبي حرف بي بصله وبملاح سبروق وبليل فرح طنبورا يسويا الله الليل ليلي انا انها لحظات تنسي التعب والشقاء تعب طوريه عوده مكسور ومنجل سنونو ميتي لكن الواطه عصرت والغنم دايرت القش والولاد حارسين شاي المغرب خب سريع سريع الحق خب

ولمتين ياجنا هو ده حال الدنيا ماهو لازم الحال يتغير عشان اولادنا الجايين يعيشوا اجسن ماهو لازم نجتهد في سبيل الاحسن عسي ولعل نغير من حال القادمين وتتنتقل الجينات لكي تواكب في الاجيال القادمه ولكن وياخساره وواسفاه من انقطاع حبل التواصل وقت تفقد ليك زول عزيز زول يعني لك شيء عزيز من تاريخ حياتك لا بل من وجودك في هذه الحياه

كان هذا وانا في القطار في سفريه من الحاضر المعاش مع ذكريات الماضي الي مستقبل جديد ومختلف تمام الاختلاف وما اجمل وما اغرب المقارنه بين ما كنت فيه والي البلاد التي انوي الذهاب اليها

الله الله الله يا خالى هاشم لم اعرف عنك كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لن اعيش فى جلباب ابى ؟؟؟؟؟

رجل عصامى مرة واحدة ؟؟؟

ومن شدة اعصابى ما اتشدت ما قدرت اعلق ؟؟؟؟؟

نرجو المواصلة فى السرد التاريخى الشيق ؟؟؟؟؟





ابو مصطفى

تحياتى

شكرا ابو مصطفي والريس خالد

غادرت سور بي حبل الغرب الي ان وصلت شري ومن شري صباحا بدري علي محطه الكاب متوجها الي الخرطوم وفي شندي كانت هناك امطار قطعت خط السكه حديد مما اضطريني ان اركب لوري وكانت المشكله ان اللوري شايل قفاف وكنت متوقع ان الركوب فوق القفاف يكون مريح وتمام الا اني فوجئت باني كنت علي خطأ فالقفاف تعمل عمل الياي فعندما يكون هناك مضب وترتفع وتهبط علي القفاف تردك راجع وبقوه وخفت علي نفسي ان اقع خاصه واني كنت سمين كان وزني فوق الثمانين كيلو بعد تعب وجهد وصلت بحري ومن بحري علي الثوره وصلت منزل الاسره وبدات تحضراتي ثاني يوم مباشره ذهبت الي مكتب الخطوط البريطانيه في شارع البرلمان لتاكيد الحجز وكانت التذكره بمبلغ تسعمائه جنيه وخط السير الخرطوم القاهره لندن بوسطن كان شعوري واحساسي باني مقدم علي مهمه ليست ساهله ولكني متاكد باني سوف انجح وكان خوفي من الناحيه الماليه اذا ان الترتيبات التي اعطوني اياها من الناحيه التكلفه في حدود سته الف الي ثمانيه الف دولار في السنه وكان بحوزتي مبلغ ثمانيه الف دولار مما يعني اني قطعا سوف احتاج لمزيد من المال فكرت في ان ارتبط بموضوع الزواج حتي يكون سبب لربطي باالسودان وان لاافكر في ان ارتبط باالزواج من اجنبيه خاصه وان الكباني محمد سيد احمد حذرني وبشده من افكر في مثل هذا الموضوع وان البلاد سوف تكون مغريه وبناتها كذلك واني شاب في مقتبل العمر وقطعا سوف تجد من تحاول ان ترتبط بك ولكن وفي المستقبل سوف تمل وتفتر هذه العلاقه مما يعطي انطباع بفشلها وتكون المشكله في الاولاد وفي تقدم العمر وتكون المعاناه النفسيه وفعلا ما اصعب ان تفقد كل شيء وانت في سن متاخره اضف الي ذلك عامل الغربه كان هذا في راسي وواعي له تماما وخايف منه جدا لذا كانت الفكره في محاوله للارتباط قبل السفر ويمكن ان تحضر اليك في الغربه ولكن كان الزمن قصير ولم اجد خاصه واني كنت اريد شخصيه بمواصفات لكي تستفيد من الولايات المتحده من الناحيه التاهيليه بمعني ان تواصل تعليمها ويكون هذا مكسب كبير

جلست مع الوالد وتفاكرت معه وكذلك الوالده وبعد يومين غادرت الي المطار كنت لابس منطلون وفنيله وشعري كثيف ولم اعر اهتماما لهذا الي ان بنهني شخص في مطار هيثرو لموضوع له علاقه بااللبس خاصه من جانب الانجليز الذين هم بعكس الامريكان في هذه الناحيه في القاهره كنا جلوس في الطائره وفي لندن نزلت ومن المطار الي الفندق في هيثرو كانت اول مره اسافر فيها الي دوله اوروبيه ولقد تحدث معي موظف المطار لماذا الذهاب الي الولايات المتحده وهنا شعرت بان هذا الموظف يريد ان يقول لي لماذا لاتحضر الي بريطانيا كما هي كانت العاده المتبعه التي عمل لها الانجليز من قبل زمن الاستعمار واستمرت لما بعد الاستعمار

كان الفندق جميل جدا وكان ذاك اليوم فيه مباراه نهائيه للدوري الانجليزي جلست في الغرفه وتابعت المباراه كانت مباراه جميله ورائعه

وهنا بدأ الشريط من بدايه الرحله من سور بي حبل الغرب وعلي حمار الي ان وصلت شري ومن ثم القطار والباقي علي لوري وفوق قفاف الي هذه المرحله المتقدمه هذا التناقض الذي نعيش والمنعكس في هذا الموقف هل يمكن لنا ان نحد من هذا التباين ونحاول ان نلحق بركب هذه الامم ؟ هذا هو الهدف من هذه السفريه وماهي الفائده التي سوف نجنيها وماهو المستفاد لكي يورث للاجيال القادمه حتي تنهض بهذا الوطن وتكمل المشوار

شكرا الباشمهندس هاشم للعوده مره اخرى للكتابه فى هذا الموضوع , متابعين ونترك المداخلات والاسئله حتى تكمل الوصول الى امريكا ,نرجو الا تنقطع عن الكتابه فى هذا الموضوع مره اخرى. ادمنا عديل
تقبل مرورى

والله يا خالى هاشم نحن لى هسع عندنا سور زى الجزر البرطانية ومافى فرق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



نحن فى الانتظار ؟؟؟





تحياتى

ابو مصطفى

هاشم علي الجزولي كتب:قد تعلمت منها اشياء كثيره جدا تعلمت الصبر وقوه الاراده وعزه النفس والاصرار علي النجاح كما تعلمت منها معني التضحيه في سبيل الاخرين فلقد كانت امراه كبيره في السن ومع هذا كانت معطاءه تعطي بدون ان تنتظر شيء مثل الذي يزرع شجره للاجيال القادمه وهنا يتجلي الجانب الانساني في اسمي معانيه ان تقدم شيء للاخر بدون انتظار مردود بدون مقابل

الصبر وقوة الارادة وعزه النفس والاصرار علي النجاح والتضحية من أجل الاخرين معاني يفتقدها شبابنا اليوم

ليتنا نذاكر ونطلع ونتعظ !!!!1

شكرا علي المرور الاخوه نصر الدين وابو مصطفي وساري الليل
بخصوص ما ذكر نصر الدين من عدم الانقطاع والمواصله في الحقيقه يا نصر الدين الكتابه غالبا ماتكون في اوقات معينه ومع المشغوليات يتاخر الواحد شويه وارجو قبول هذا الاعتذار ولكني اعدك با ن اجتهد
بالامس عثرت علي مفكره وسوف اورد منها بعض ما كتبت او سجلت
التاريخ 8 اكتوبر من عام 1976
اليوم هو يوم الجمعه اسطر هذه الكلمات من مكان شعبي في قلب القاهره لقد حضرت من السودان وكلي امل ولكن لم تكن الامور كماهي متوقعه الان احاول السفر الي الي ليبيا من اجل العمل واصبح الطريق اليها صعب بعد احداث المرتزقه امر بظروف صعبه جدا اذ اني اعيش في لوكنده تعبانه جدا واكل وجبتين الي وجبه واحده في اليوم هناك من ينصحني بالعوده الي السودان ولكن قراري النهائي عدم الرجوع الي السودان لقد سافرت من السودان بصعوبه عليه لابد من مواصله المشوار
التاريخ 16 اكتوبر من عام 1976 الساعه السابعه صباحا
اكتب من شرفه تطل علي نهر دجله لقد وصلت انا ومعي اثنين سودانين وواحد مصري وصلنا من سوريا عن طريق العربات ولقد ذهبنا الي سوق بغداد انه سوق كبير ولكن الجيب خاوي والتفكير منصب في وجود عمل

توجهت الي المطار في الرابعه صباحا والي صاله المغادره الطائره المتجهه الي بوسطن ومنها الي دلاس في ولايه تكساس حلقت بنا الطائره في سماء لندن وفي المحيط الاطلنطي طاف بخيالي ما انا مقدم عليه فلقد تحدث معي اكثر من شخص من ان لااسافر الي امريكا مافي داعي هذه مخاطره ومجازفه يااخي انت موجود في السعوديه وشغال في امان الله مالك والمشاكل تمشي تبني بيتك وتعرس وربنا كريم هذا موضوع ممكن الشخص يحضر فيه عديل وانا صراحه استغرب جدا من التخلف الذي ظل يلازمنا طيله قرون اولا كل الدراسات لاتتناول الامور التي يفترض ان تتناولها تجد الشخص يحضر في السابقين في العصر العباسي والاموي قد يكون شاعر او فيلسوف مضي زمانه ولازال الناس يتدارسون في سيرته لماذا لاتكون الدراسات لها صله باالواقع المعاش حتي تكون فاعله في الحدث والواقع المعاش لكي يستفيد منها هذا الجيل لانجد اي دراسات في علم الاجتماع كان يفترض ان تكون مثلا مواضيع يستفيد منها الذين يريدون الدراسه في الغرب او دراسه الي الذين يريدون الاغتراب في دول بعينها مثل دول الخليج خاصه في فتره السبعينات عندما كانت هناك طفره قويه وكبيره تحتاج الي فنيين وعمال مهره وبعد فتره تغير سوق العمل في دول الخليج واصبح يحتاج الي نوعيه جديده تتمثل في مهندسين وفني كمبوتر والان يتجه الي تخصص في اعمال بعينها باالاضافه الي تاهيل مواطني هذه الدول حتي يحلوا محل الاجانب وحتي لايقع المغترب في اخطاء تكون قاتله كان من المفترض ان يكون هناك جهاز للمتابعه لمثل هذه الامور بدلا من قصر العمل علي جهاز شؤن المغتربين الذي ماهو الا اداه لحلب المغترب وابتزازه لا بل حتي خداعه والكذب عليه معظم المغتربين كانوا من الشباب ولازالوا عليه يفترض ان يوجهوا وان يعرف المغترب الشاب ماذا يريد ولماذا اغترب وكيف يستفيد من الغربه الفائده المثلي حتي يكون في مامن من نوائب الدهر بدلا من الخوف والكنكشه في وظيفته وانه لو تركها سوف يضطور جوعا ناسين او متناسين احتمال ان تتركه الوظيفه عليه كان يفترض ان يكون التفكير منصب في اتجاه التحسين في الاداء والترقي في العمل حتي يواكب عليه لابد من التاهيل والتحصيل فاالدتور يجب عليه ان يتخصص وكذلك المهندس اما الذين لم يواصلوا او يكملوا تعليمهم الجامعي عليهم بان يفعلوا ذلك ولقد كنت واحد من المؤمنين بهذه الفكره فلقد كنت اعمل بشهاده الثانوي في السعوديه في مرفق الهاتف السعودي براتب لايتجاوز 1300 ريال شهري ولقد كنت محظوظ ان المدير اعطاني عمل اضافي كما اني كنت محظوظ بان ليس لي اي التزامات تجاه اسرتي ماليه فلقد كان الوالد في وضع مالي جيد وكان اتفاقه معي ان ابحث لك عن مستقبل تراه كما تريد ولكن علي حسابك الشخصي

وبمجرد تخرجي وحضوري للسودان وجدت عمل في الخطوط السعوديه في مطار الخرطوم براتب يعادل ثلاثه اضعاف ماكنت اتقاضاه في السعوديه وبين اهلي وفي وضع جيد كما اني عندما قررت الذهاب الي السعوديه وترك الخطوط السعوديه بدات براتب يعادل اربعه اضعاف ماكنت اخذخ في الهاتف ومن ثم قفز الراتب الي ثمانيه اضعاف ما كنت اتقاضاه في الهاتف وبمكوثي في السعوديه مده سته سنوات كنت ساجلس في السعوديه الي ماشا الله وبحساب بسيط السنه ما بعد التاهيل في الولايات المتحده كانت تعادل ثماني سنوات ما قبل التاهيل في الهاتف السعودي كل هذا سوف يكون مفصل ولقد اردت ان اتناول هذا الموضوع لعلمي بانه يمس فئه مهمه او شريحه اجتماعيه مهمه وحتي لايكون الموضوع منحصر فقط علي السفر وحكايه اقرب الي القصه اردت ان اتناول الابعاد الاخري وهي مهمه جدا في نظري

وارجو ان يكون هناك ملاحظه لمن يريد بخصوص هذا التطور في جانب السرد

الباشمهندس هاشم الجزولى لك التحية.
خلاصة ماقلته فى اخر كلامك هو مايدفعنا للمشاركه معك والمداخلة وليس فقط الاسلوب السلس فى الكتابه مع اهميته فى جذب القارئ . وانما مآلات هذه التجربة سيكون فيها فائده لهذة الاجيال ان احسنت قرأتها جيدا واخذ الدروس والعبر منها , وانا كواحد من شريحة المغتربين منفعل معها جدا وكم كنت اتمنى ممن سبقونا لو افادونا من تجاربهم لاغنونا عن كثير من المعاناة ولسهلوا علينا كثيرا رغم ان التجربة الشخصية تكون اجدى وانفع ولكن تجارب الاخرين تكون مثل المصابيح على جانبى الطريق لتنيره لك فتمنعك من الانحراف او الوقوع فى المطبات .
واتمنى عند ختام هذه السلسلة ان تدار حولها حلقات نقاش سنسهم معك فيها خاصة حول الاغتراب وماذا يفعل راغب الاغتراب لتحقيق فوائد ملموسه سريعة والمواصفات التى تجب ان تكون فى طالب الاغتراب خاصة فى هذه الظروف التى يفكر فيها الجميع فى الاغتراب كحل لمشاكلهم .
ختاما تقبل مرورى.

الاخ نصر الدين شكرا كثيرا علي المرور واثراء البوست وفعلا كما ذكرت الاستفاده من تجربه الاخرين مهمه جدا ولقد استفدت جدا من نصيحه محمد سيد احمد الكباني متعه الله باالصحه والعافيه فلقد كانت دائما معي كنت اخاف جدا من الارتباط بامريكيه بل لدرجه التطرف فحديث محمد دائما اتذكره واحسب حساب المستقبل وكما عاد محمد وارتبط بعد التجربه بمنصوريه اخذتها انا من بدري وقصرت المشوار وطوالي كان الارتباط بمنصوريه بمجرد عودتي من الولايات المتحده وتلك قصه سوف ارويها في وقتها ايضا هناك نقطه مهمه وهي حديث الوالد لي باني متفرغ لاختيار ما اراه وهذا مستقبلي وحياتي فترك لي الخيار علي ان يكون هذا علي حسابي الشخصي الوالد كانت طريقته امريكيه فعند بلوغ سنه ال 18 يكون الشخص مستقل في حياته ولكن يا نصر الدين الان وانا والد هل سيكون راي كراي والدي مثلا باالتاكيد الاجابه سوف تكون لا وقد يكون ذلك لاعتبارات مختلفه عن حاله الوالد مع ان هناك نقطه والحمد الله عليها اننا متساويين فيها وهي الناحيه الماليه ولكن لاختلاف الزمان اري اني سوف ادفع بكل جهد لتاهيل الولد فهو ولد وحيد لكي يكون في مقدوره اداره العمل التجاري الذي اديره والذي بذلت فيه اكثر من عشرين عام في السودان والذي وبحمد الله استطعت ان اكون اسم تجاري مميز وهذا من فضل الله ايضا كانت نقطه تحول جوهريه وقرار قوي اتخذته بان اترك العمل في مجال تخصصي وهو الطيران الي العمل في مجال العمل التجاري والحمد الله كان قرار موفق جدا جدا رغم ان السوق ليس باالساهل ولكنه ساهل جدا جدا اذا اتبعت نصائح اساسيه واهمها الصبر وعدم استعجال النتائج اختيار العمل في مجال معقد نسبيا مثل العمل في المعدات الصناعيه اي معدات طبيه هندسيه في مجال الكهرباء او في مجال المياه في مجال الالكترونيات معدات الري الحديث وعدم العمل في المجالات التقليديه مثل المغالق مواد البناء التجاره التقليديه مثل المحاصيل لان مثل هذه الاعمال لاتحتاج الي التميز والتميز يحتاج الي عمل العقل واي عمل لايستحدم فيه العقل بطريقه متقدمه فسوف يكون عمره قصير

هبطت الطائره بمطار بوسطن الولايات المتحده وتحولت الي طائره اخري متوجه الي دالاس ولقد كنت اخبرت اخ سوداني اسمه جلال ان ينتظرني في المطار ولقد كنت متاكد انه سوف ينتظرني في المطار كان هبوط الطائره في مطار دالاس الساعه الواحده او منتصف الليل وبعد خروجي وفي الصاله صرت ابحلق في الوجوه ولكن لااحد عندها فكرت في ماذا سوف تكون الخطوه التاليه كنت اعرف ان جلال في مدينه فورت ورث طبعا كل الخدمه متوفره من ناحيه فنادق وعربات اجره ولكن الحرص الشديد كان لابد من مراعاه صرف اي دولار فهذه رحله طويله من المعاناه لكي اصل الي هذه المرحله الجديده بكل المقاييس والتي لاشك تطلب الجهد العقلي والجديه والمال الذي هو العصب الاساسي لاي شيء لذا حسبت حساباتي وتوكلت علي الله ووقفت خارج المطار باالمناسبه المطار في الطابق التحت هناك محطه للسكه حديد قطار كنت امني نفسي ان اعرف الطريق لكي اركب القطار وتذكرت قطار كريمه ورحلتي الاخيره التي انتهت بركوب اللوري الي بحري ولكن عدم المعرفه وقفت خارج المطار ولفت انتباهي وقوف بصات طوالي تحركت ووقت بالقر ب منها وكان سائق احدي هذه البصات زنجي وهو ينادي بصوته ولقطت كلمه فورت وروث داون تاون وقفت باالقرب منه لكي اتاكد وفعلا تاكدت طوالي رفعت الشنطه وركبت تحرك البص لمسافه طويله اكثر من نصف ساعه عندها تجرات وسالت السائق اكد لي ان وسط المدينه لازال هناك متسع من الزمن عليها شويه وبعد ساعه توقف البص في المحطه النهائيه تلفت يمين يسار المحل فيه شويه زنوج ومنهم من يمسك بمسجل ويرقص وهنا

تقدم نحوي زنجي له من الطول مايجعلك ان تنظر لاعلي بزوايه قائمه مفتول العضلات كانه مصارع وسالني بعد التحيه ماذا يمكن ان اقدمه لك وعندما تمعنت النظر وجدته شرطي عندها بردت الاعصاب وقلت له اريد ان اذهب الي مكان اقضي فيه هذه الليله اشار ال ان هناك وباالقرب من هذا المكان هوتيل صغير ومعقول في السعر اسمه بلاك استون وارشدني اليه ووقف يراقبني بعد ان اوقف عربه تاكسي وطلب منه ان يوصلني للفندق حاسبني صاحب التاكسي بمبلغ لايزيد عن الخمسه دولارات المكان اقرب الي اللوكنده يتكون من طابقين اعطيت غرفه في الطابق العلوي بمبلغ اقل من خمسه عشر دولار وكانت هذه الليله الاولي في الولايات المتحده في مدينه دالاس مووتحديدا فورت ورث كان هناك اختلاف الزمن الذي لم اعره انتباها وهو يتعلق بزمن النوم عندما تسافر الي مكان بعيد ما يعرف باالساعه البيولوجيه وهو ان الجسم متعود علي النوم في وقت معين وعندما يحدث تغير في الزمن يختل هذا التوقيت وهذا ماحدث لي خرجت وانا اعتقد ان الصبح قد اتي ولكن كان الوقت ليلا مما دعاني للرجوع الي الفندق وبعد مضي اربع ساعات اعطيت العامل في الفندق رقم التلفون الخاص باالاخ السوداني وكان ان رد عليه اخ يماني واخبرني بان السودانين قريبين منه وسوف يحضروا لي بعد قليل وفعلا بعد ساعه حضر الاخ اليماني ومعه ازهري وجلال وذهبت معهم الي منزلهم عباره عن شقه جميله والاخ اليماني يسكن في شقه لوحده باالقرب منهم
وبدات اتحسس الطريق من ثاني يوم عندما ذكروا انهم بصدد الذهاب للمطار بغرض اخذ تدريب علي الطيران وذهبت معهم كان الجميع يدرسوا طيران ازهري وجلال وهناك اخ اخر حضر لهم في اجازه وهو ابن المؤلف المشهور ضرار صالح ضرار اسمه سيف الدين وسيف الدين هذا قطعا لوالده علاقات مميزه في السعوديه حاول الاستفاده منها سوف اتطرق الي هذا الموضوع لانه مهم جدا جدا وان اشرح للجميع مدي الخطا القاتل الذي وقع فيه هولاء الشباب نتيجه معلومات مغلوطه خاصه لابناء الطبقه الكادحه والمتوسطه حسب فهمهم ان دراسه الطيران لتصبح كابتن لهي وظيفه ممتازه ولكن الحقيقه المؤلمه ان هذا النوع من الدراسه يكون لفئه خاصه وميسوره لان ببساطه شديده ان دراسه الطيران لتحصل علي رخصه قياده هي منحصره فقط في الطائره التي اخذت عليها التدريب وهي طائرات صغيره اسمها ثثنا وهي مثل طائرات الرش اما الطائرات التجاريه فهي تحتاج لكورسات متخصصه وهي مكلفه جدا جدا وتقوم بها الخطوط الجويه لتاهيل الطيارين وقطعا اي خطوط سوف تاهل بني جلدتها وبعدين كما هو معروف تدخل الواسطه ولقد احبط هولاء الشباب اينما احباط وكانت كارثه سوف اتابعها لكم فلقد دمروا وما اكثر الذين تدمروا في تلك البلاد ولقد ندموا جدا ولايوجد خيار امامهم اما ان يواصلوا في امريكا حياه هامشيه او ان يرجعوا للسودان منهم من رجع ومنهم من جلس في امريكا ورضي بحياه الهامش وهو يقول هامش لهامش احسن هامش امريكا ولكن يكون المحك لماذا ارضي باالهامش ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح ميت بايلام
كان هناك سوداني قبطي اسمه عادل ركزت عليه لاستفاده منه الاقباط دائما لهم من التجارب اكثر خاصه تجاربه اهلهم قطعا سيكون عنده خبرات تراكميه استفيد منها كما ان عيب الشخصيه السودانيه انهزاميه ولها مفهوم مغلوط عن القدريهه يترجم الي التهاون والتراخي في بلوغ الهدف ويقول ليك الله ما اراد الشماعه المعروفه
اخذت ثلاثه ايام وكان رمضان وهو اول رمضان لنا وقلت استفيد من هذه الفتره لحين التقديم الي ما ريد ان اتقدم اليه لم يكن في هذه المدينه اعني دالاس مجال لدراسه هندسه الطيران وكان اقرب مدينه هي مدينه سان انتونيو وكان لابد من الاتصال لكي اقدم للدراسه هناك ولكن بعد انقضاء شهر رمضان عليه كان لابد من تدبير المصاريف بدلا من صرف المبلغ الذي معي وفعلا كان العمل مع ازهري في محل ليلي باجره دولار ونصف في الساعه

باشمهندس هاشم لك التحيه.
متابعين بشغف ,وصلنا حد السكر والله يصبرنا.انا غايتو اذا قصة حياتك مشت بنفس هذا( الدسم )اقترح انك تجمع هذه السلسله فى كتاب وانا حاجز اول نسخه , والله مابهظر الموضوع جد
تقبل مرورى

في الطريق الي النادي الليلي وفي شارع اضاته ضعيفه تجاذبت مع ازهري اطراف الحديث والدي كان يدور كا الاتي

الاخ ازهري من و ين في السودان انا من سكان الخرطوم واصلا جذوري من دنقلا ازهري شاب طويل ونحيف عمره في العشرينات من شخصيته يبدو انسان وديع وطيب الا انه قد يكون حاد الطبع هذا ما بدا لي لذا كنت اتعامل معه بطريقه مترويه حتي اتاكد من شخصيته خاصه وهذا ثاني يوم لي معهم طيب يا ازهري موضوع الدراسه هنا كيف معاك والله ياهاشم كل المجموعه السودانيه الموجوده هنا بتدرس طيران وانا شخصيا انتهيت من الدراسه لكن المشكله تكمن في ان اخذ الرخصه في الطائره الثثنا هو يادوب بدايه المشوار في هذا المجال ولابد من التاهيل حتي استطيع ان اعمل في مجال الطيران التجاري وهذه هي المشكله التي تواجهنا الان وصلنا الي النادي الليلي وعرفني باالبوس وكان عملي ان اساعد الطباخ في غسيل الصحانه داخل المطبخ وكان عمل ازهري جرسون يقدم الطلبات الي الزبائن بدا العمل من المغرب مباشره بعد قليل صدحت الموسيقي في الصاله وبدا عدد الحضور في ازدياد كان الحضور من الجنسين منهم شباب ومنهم في الخمسينات والستينات من عمره معظم العاملين في هذه المهنه من اصل اجنبي واكثرهم من المكسيك هذه المهنه هناك الطباخ الرئيسي فهو ياخذ اجر جيد ومن بعد الجرسونات الذين يعتمدوا علي ما يعطيهم لهم العملاء كنت اخرج من وقت لاخر لاخذ الصحونه لمساعده ازهري والقي نظره علي الحضور

نعم هذا هو حال الدنيا المجتمع طبقات هناك طبقه مرتاحه ومنعمه واخري تعمل في ظروف صعبه لتامين لقمه العيش وقد يكون الوضع في بلاد الغرب احسن مليون مره من الوضع في بلاد العالم الثالث حيث لا اخلاق ولا معيار واسس للعمل لفت نظري الطباخ وهو شخص ظريف وهو من اصل مكسيكي مهتم جدا بعمله ويسال الجرسونات عن راي الحاضرين في نوعيه الاكل المقدم لهم وكان يطلب منهم ان يسالوهوم ليعرف رايهم حتي يجود عمله اكثر واكثر و ينال رضاهم استمر العمل الي الساعه الثانيه صباحا وفي الاخر طلب مننا ان ننظف المحل وان نغسل المطبخ كان عمل مرهق وصعب لمن انتهينا كانت الساعه تشير الي الرابعه صباحا ذهبنا ويادوب شربنا مويه واصبحنا صائمين

استمر العمل علي هذا المنوال الي ان كان يوم الجمعه فقلت داير اذهب اصلي الجمعه وصفوا لي جامع ذهبت الي الجامع كان كل الحضور زنوج وعندما رؤني اخذوا ينظروا لي مما اثار انتباهي كان الخطيب يتحدث عن بلال ابن رباح وفي هذا ما يشير الي عقده طبعا معروف مساله التميز والاضطهاد الذي مورس ضد الزنوج بعد الصلاه عدت الي جماعتي وحدثتهم بما انطبع في ذهني عندها قالوا لي انت ذهبت للمكان الخطا ديل اسلامهم مختلف ياساتر الدور الجاي في جامع تاني امشي ليه قلت ليهم كويس

طبعا كانت هذه اول مره اعرف ان الاسلام خشم بيوت بمعني هناك مذاهب وطوائف مختلفه كنت اعرف هناك شيعه وسنه بحكم تواجدي في السعوديه ولم اكن اعرف ذلك قبل سفري الي السعوديه اما امريكا فهناك حريه في المعتقد الديني بطريقه ليس فيها مضايقه استمريت في العمل المسائي في النادي الليلي وفي الصباح كنت اجلس في الشقه مع الاخوان ازهري وجلال الي ان حضر ذات يوم شاب اسمه اشرف وعرفت انه يدرس طيران ايضا وساكن في منطقه فيها غابه وبها سكن متواضع جدا جلس واخذ يحكي ثاني يوم من حضوره وقال لي ان والده كان في ليبيا وانه تربي في ليبيا الي مرحله ثانيه ثانوي او اولي ثانوي ومن ثم حدث انقلاب معمر القذافي وبحكم ان والده كان يعمل مع الملك تم طرده من ليبيا حضر الي السودان واكمل تعليمه الثانوي ومن ثم عمل في الفندق الكبير في السودان كجرسون وكانت فكره حضوره الي امريكا لدراسه الطيران تعشعش في راسه ولكي يكمل المبلغ اقنع اخته ببيع المنزل وفعلا تم بيع المنزل في السودان واخذ نصيبه من البيت وحضر الي امريكا والان هناك نقص مالي يحتاج الي دعم وهو ينوي السفر الي السودان مكتفيا برخصه الطائره الصغيره وسوف يجتهد لكي يجد عمل في السودان سواء في مشروع الجزيره (طائرات الرش ) بعد اخذ كورس تاهيلي او الالتحاق باالجيش السوداني الذي سوف يقوم بنتاهليهم علي الطائره المراد قيادتها في السودان ولقد كان هذا الخيار الاخير هو المتاح امامهم او الخيار الافضل

مضت ايام الاسبوع الي ان كانت الجمعه وصف لي اليماني مسجد اخر وذهب معي الي المسجد كان الامام من مصر وهو طبيب وكان هناك شباب عربي من مصر وليبيا كلهم طلبه تعرف علي الامام وطلب مني ان احضر لصلاه التروايح في المساء وعدته علي ان احضر في نهايه شهر رمضان وذلك لارتباطي بعمل طلب مني الاخوه المصر والليبي ان احضر الي المسجد في ايام العشر الاخيره

من ايام رمضان بغرض الاعتكاف وهناك غرف في المسجد لهذا الغرض المسجد جميل وصغير وعدتهم ان احضر ليوم او يومين لا اكثر ومن ثم ذهبت مع الاخ اليماني الاخ هو من اليمن الجنوبي حضر الي امريكا وهو ينتمي الي اليسار وضد الامبرياليه الامريكيه متواجد منذ اكثر من 15 سنه ولكنه لم يتاهل ويظهر انه كان مسيس اكثر من الازم ولم يكن واقعي ليعرف حدود امكانياته حتي يعمل ضد الراسماليه ممثله في امريكا وله افكار غريبه كان يقول انه يفكر في عمل يضر باالمصالح الامريكيه ولقد كنت من الذين اتخوف من طريقه تفكيره وكانت نهايته ان سافر الي اليمن ومن ثم منع من دخول الولايات المتحده مره اخري حسب ماعلمت بعد فتره بعد مفارقتي لهم

تمضي الايام في هذا الجو الي ان قابلت عادل الاخ القبطي عادل متزوج من امريكيه بيضاء تكبره في العمر الا انها موفره له السكن والسياره التي يقودها من وقت لاخر كما انها تدعمه في الدراسه عادل اصلا كانت لهم اعمال في الزراعه الاليه في القضارف ومن بعدها عمل والده وفي شارع الجمهوريه وكاله للسفر اسمها اتلانتا ويظهر انه كانت ليهم فكره انشاء خطوط تجاريه او طائرات للشحن ( هنا الوضع يختلف لاحظ طريقه التفكير والامكانيات وخلق علاقات في المجتمع الذي هو فيه الان اعني امريكا وارتباطه باالزواج من امريكيه بيضاء )

عادل يتحدث عنالوضع في السودان وامكانيه العمل هناك والمستقبل في السودان وهو يرسم صوره غايه في الضبابيه اذا رجع السودان واذا استمر في امريكا وهو لازال شاب صغير في السن مقارنه بزوجته التي تكبره بعشرين او خمسه عشر عاما فاي حياه هذه كان المخطط ان يستمر هذا الزواج لفتره وجوده في امريكا الي حين العوده الي السودان الا ان الافكار بدات تتغير وهذا شيء طبيعي لالان هناك مستجدات ويكون المحك الاساسي في هذه الرحله رحله الحياه يكون المحك هو كيفيه التكيف مع المستجدات المستحدثه والتي اصبحت سريعه التواتر خاصه في بلد تتقلب فيه الامور بين عشيه وضحاها وتنعكس سلبا علي حياه المواطن مما تشل تفكيره وتجعله عرضه للضياع وهذا ماحدث لاخونا الماحي الذي سوف نعرف تفاصيله في الحلقه القادمه

الاخ نصر الدين شكرا علي المرور وهناك نقاط اود ان اشير اليها الاولي

انه حضر لي باالامس بابكر خير الله في المكتب وجلسنا مع بعض جلسه امتدت ساعتين او اكثر كان مجمل النقاش عن تجارب المغتربين (بابكر عاد للسودان واستقر فيه ) وقطعا يانصر الدين دي دايره قعده اعني قعده كتابه توثيقيه لكي تعم الفائده وعشان ما تطلع ساكت يانصر الدين سوف اختصر الحديث بنسبه 99%

واقول ليك

ذكر لي بابكر ان الفائده من الاغتراب كان ممكن تكون احسن من كده اعني الفائده الماديه ولكن نسبه لظروف اهلنا المناصير (الذين يفقدون البنيه التحتيه ) كان لابد من الدعم

ثانيا لابد من وجود سند تتكيء اليه عند الرجوع بابكر له مزرعه في مروي هي التي سندته واستفاد منها

طبعا حكايه مزرعه دي باالنسبه لي شيء جديد انا كنت مفتكر ان الزراعه فاشله لكن بابكر في طريقه لتغيير راي وانا ليس من النوع الذي يقتنع الا بشوف العين عشان كده سوف اسافر مع بابكر وناخذ لينا يومين نشوف الطريقه وياريت عند حضورك او باالنسبه للجماعه المتواجدين الان في السودان الدكتور وزوجته انتصار دي تكون مناسبه لكي تشوفوا المنطقه وتغيروا وتستفيدوا من تجارب الاخريين خاصه وان بابكر عندي نيه ادخال زراعه البستنه الحديثه في مزرعته المانجو ولقد ذكر لي باالحرف ان عائد شجره مانقو واحده ثلاثين مليون جنيه يعني ما يعادل خمسه الف دولار اكرر شجره واحده

وهذا هو السر في الاستماته لتفربغ منطقه المناصير لكي تبستن كل منطقه البحيره باالمانجو المستورد من جنوب افريقيا

بابكر سوف يبدا مباشره بعد رمضان واقترح ان يكون هناك حلقه اتصال مباشره معه اول باول عشان لمن ترجع يانصر الدين تاكل وتنوم وتتمتصرف بمزاج

باالنسبه للدكتور وزوجته انتصار والمتواجدين اذا اردتو اي استفسار من باباكر وايضا اخوانا المغتربين 0121230828

قطعا سوف يكون لنا جلسات وسفريه او اكثر من سفريه مع بابكر لكي نشوف ونستحدث طريقه الري بواسطه الطرق الحديثه وسوف نستفيد من المهندس الزراعي المتخصص في البستنه صاحب الخبره الكبيره والطويله عمر الحسين

هذه مداخله قريبه وبعيده من البوست