الف مبروك لابنه محمد سيد احمد الكباني عمده جده

في امسيه جميله  وعلي شاطيء النيل  ومن داخل نادي الاطباء  صدح الفنان وغني لنا اغنيات جميله في امسيه ظريفه وفي مناسبه سعيده  كانت الفرحه عظيمه جدا وتذكرت  والذكري تنفع المؤمن  عندما كنا وكان الزمان غلام وفي ربوع الغربه بمدينه جده  كانت لنا ايام مع صاحب المناسبه  وكانت قوافل المغتربين  تمر بداره العامره مؤديه التحيه في اواخر السبعينات  بعماره الصيرفي علي ساحل البحر الاحمر بمدينه جده  وفي الثمانيات كان الاحباب يمرون عليه في داره في مجمع الجامعه  يالها من ايام كما اذكر وانا في طريقي للسفر للولايات المتحده مررت به مودعا وكان لي ناصحا   ( ياهاشم حذاري وحذاري من الاقتران بفتاه امريكيه  حذاري ان تكرر تجربتي ) وكانت نصيحه غاليه رغم جمال الشقر لكن نسوي شنو كما رجع هو اءبا  الي كبنه  قررت الاقتران بارض الاجداد  الجزيره سور وكانت  مناسبه الامس 
دخلت الي الداخل في تمام الثامنه مساء ووجدت عبد الله علي العطا  ومن بعد حضر علي الكليس  وجلست معي عبد الله وحضر ثلاثه اشخاص عرفونا بانفسهم بانهم زملاء للكباني في ذاك الزمن الجميل وانهم حضروا الي السودان بعد ان تقدم بهم العمر  توجهوا الي الوطن مرغمين وليسوا مخيرين
حضر الكباني بعد ان  صدح المغني بجميل اللحن واثار الفرح المكسو باالشجن وياله من شعور  يذهب بك الخيال الي منعرجات مكانيه وزمانيه اصبحت من الماضي تناجيها وتراها في اشخاص امامك  تقدم بهم العمر واصبحوا في خريفه
كانت لحظات مؤثره جدا عندما حضرت العروس وسلمت علي ابوها الذي اصبحت حركته ضعيفه  وهو جالس  هذا هو حال الدنيا
لم يحضر العدد الذي توقعت كما اني  متوقع حضور النافعابي بنسبه ميه الميه لانه وعدني  ولكن توقعت انه ذهب اليهم في المنزل  واكتفي بذلك ولم يحضر الحفله
الف مبروك  للزعيم  الكبير والرجل القامه  محمد الكباني 
تذكرت النفر  ايام كان في جده وقابلته في كيلو سبعه وكذلك الشاعر المرهف الفنان  محمد ودبروي  كانت وكنا      كانت لنا ايام في قلبها ذكراها

up

اولا آلاف التبريكات والتهاني لرندة محمد سيد احمد الكباني ولوالديها --- 
 سلام ياباشمهنس وتحايا دفاقة عبر الاثير ---لك الشكر وانت تحضر هذه المناسبة وهي اول فرح للكباني واسرته ---ولاتعلم كم هم مسرورين 
 طبعا انا من جهة الوالدة فإني خال العروس فأمها ابنة عمي ---اما الكباني فوالده بمثابةابن خال الوالد ووالدي درس وسكن معهم في وقر -----كنا نتمني ان تتزوج بناته من المناصير ولكن هي القسمة وبها نرضي ونفرح ---لعل هذا من الاثار السالبة للغربة مقطوعة الطاري 
 عندما اتيت للسعودية تعرفت علي مدير بنك الرياض وقد كانت معه اسرته ---مكث في السعودية ردحا من الزمن حتي كبر العيال --وكان معظم ولادته بنات إلا ولد واحد---يوم يتونس معانا قال ياناس انا ماشي السودان خلاص البنات كبروا والعرس قرب ---قال لكن الواحد جاء السعودية صغييييير لامن شاب ---والواحد حتي البروتوكولات بتاعة الزواج مابعرفه ---هسع تمش يجيك واحد يتحكحك وعامل خجلان ويطلب البت غايتو إلا اقولوا اللدخل اسال امي واجيك----قلنا له ياشيخ كدي اليجي العريس بعدين النضم هين في ناس بس متخصصين في الحاجات دي والموضوع بي يتموا---دحين نحن دايرين تجربة عبد الحفيظ قطعا ثرة 
 لي عودة يا هاشم فقد اثرت الكوامن

الشكر لك يا دكتور  وبعدين في حاجات كتيره  بتمرق براها  ومواضيع مهمه جدا  خاصه المغتربين فلقد كنت من ال الاغتراب  ولقد سجلت تجربتي الاولي والتي انتهت بحضوري  للسودان من امريكا  ولم اتحدث عن الجزء الثاني  الغربه المرحله الثانيه وتلك التي تشمل  العمل في التخصص  ( عملت في الخطوط السعوديه لفتره قصيره ) ثم تركتها ولماذا انا تركتها  وعدت للسعوديه ثم العمل في السعوديه لفتره اربعه سنوات والعوده نهائيا للسودان في عام 1991  وكيف كانت التجربه في السودان طيله هذه الفتره والخبره التي اكتسبتها طيله هذه الفتره والان وبعد ان تخرجت البنت الكبري من الجامعه والولد الان في الجامعه والبنت الان ممتحنه للثانوي  والاخيره في سادس  ماهي النظره المستقبليه لهم ولي
بصراحه وبعد كل هذه الفتره اري ان  يكون لي اكثر من بديل  فهناك بديل  يتعلق بمستقبل الاولاد واني اري وبعد تخرجهم من الجامعه ان يذهبوا الي الخارج تحديدا الغرب بغرض التاهيل العلمي  طريقه التاهيل العلمي هي الانجع والاضمن  لهم  اما عن موضوع الزواج  فكما هو مشكله في الغربه لايخلو من مشاكل هنا  فعدد الشباب الطموح ضعيف  واصبح جلهم يفككر في كيفيه ان يعيش  فقط ( اكل وشراب  وهذه هي المصيبه )
اما عن البدائل في كسب العيش بصراحه اليومين ديل في هجمه قويه علي الاستثمار في الزراعه  واصبحت ذات عائد ممتاز  وانا اصبحت قريب منك يادكتور  اذ اني اشتريت مزرعه او قطعه زراعيه  10 فدان في بربر  ( الدكه ) وسوف اغادر في الايام القادمه الي بربر ومنها الي المناصير بطريق عطبره مروي واخذ لي يومين (اتعطن في البحر )
بصراحه الحياه في السودان رغم متاعبها  لكنها قطعا احسن من الغربه  يااخي الغربه حكايه الكفيل دي براها تعمل ليك  مرض  (شوف ليه اسم يادكتور )  غايتو انا اقترح الاتي  عشان ترتاحوا  ويكون عندكم حاجه في السودان شوفوا جر الحبل في اخوكم  وبعدين فكروا  انا مستعد اقدم خدمات مجانيه  لكم  وسوف تنضم لي الدكتوره عازه  انا عرافها ما بتقصر  انتو لي متين في الغربه دي ياجماعه  يااخي الغربه في امريكا كعبه ( الا بناتها سمحات  الحور العين عديل )
 ونواصل

احييك اخي هاشم واحيي قرنك الحي 
 تجربتك الاولي كنت متابع لها بنهم ففوق انها واقعية كانت كلماتها صادقة معبرة ---تجربة ثرة ومفيدة ---وقد إلتقيت الأخ نصر الدين كرار وكان متأثرا بها جدا وكان يتمني صادقا أن يلتقيك --نحن الآن في إنتظار الجزء الثاني وما يليه ---وياليت كل الناس تقرأها ---حتما ستعم الفائدة ---طبعا الغربة الآن تغيرت كثيرا خصوصا بعد إكتساح ثورة المعلومات---وكثرة السودانيين الذين اصبحوا كعديد الحصي ---هل تعلم ياهاشم بأن مستشفي هنا سمي بمستشفي الخرطوم ---ترفع حجر تجد سوداني -----ولكنها مع ذلك تظل الغربة هي الغربة ويظل الوطن يسكنك وتسكنه ---- 
الزراعة ياهاشم عشق أبدي ومنطقة الدكة تعج بالمناصير ولكن أنصحك بأن تمر وأنت في طريقك لبربر بالوالد وأخي الزبير في كنور وتجلس معهم فخبرتهم في هذا المجال كبيرة جدا خصوصا الزبير فقد ادخل طريقة جديدة بالتعاون مع كلية الزراعة وقفز إلي الأمام بفكر علمي وإذا نويت كلمني حتى اوصف لك الطريق ---نصيحة صغيروووني يجب ان يكون الري كهربائيا

سلام يا دكتور  الغربه  في السعوديه في ذاك الزمان كانت مختلفه  كان عدد السودانين قليل ولكنهم كانوا محبوبين جدا ومتميزين من قبل السعوديين  كانت الفتره الاولي التي اصبحت مقيم بطريقه نظاميه ووجدت عمل كانت في مدينه الزلفي وكان عددنا في حدود ال 15 فرد  معظمهم كان يعمل في شركه الكهرباء (لم تكن حكوميه كانت شركه اهليه ) كان هذا في  الفتره  78 الي 80 وكنا نحضر للرياض من وقت لاخر  وفي عام 85 حضرت للرياض وايضا كان العدد اعني عدد السودانين معقول اما عن ماسي الغربه تعرفت علي جاري الذي حضر من السعوديه قبل فتره ليحضر مناسبه زواج ابنه وهو عمره فوق السبعين يقترب من الثمانين  ولازال في السعوديه  تحدث بمراره عن الغربه فلقد اغترب عندما كان مبتعث  من وزاره الماليه للتحضير في لندن  ومن لندن الي السعوديه كان ذاك في بدايه السبعينات ومن ذاك الزمان والي الان  الذي دفع الثمن هم الاولاد  البنت الكبري غادرت لامريكا  واستقرت هناك وكذلك الابن الذي بعدها  صحيح تاهلوا تاهيل جيد  البنت مهندسه والولد دكتور والبنات الثلاثه الاخريات كلهن تاهلن اكاديميا فلقد درسن صيدله ومحاسبه في جمهوريه مصر اما الولد الاصغر فهو الان في الشقه في السودان واصبح ضايع ومعه اخواته الائي ذهب بهن قطار العمر
السودان صحيح الاوضاع فيه صعبه ولكن نجتهد  لنتوافق مع الاوضاع  وان ننتقل لمرحله بعد مرحله بغرض التجديد والخروج من الروتين الي ان نستقر في مزرعه  بعيدا عن الضوضاء  وخالي مسؤليه  هذه هي الخطه للمعاش الذي اقترب  وان نستمتع بما تبقي من العمر  بين الخضره والماء  والوجه الحسن  الذي سوف يصبح لمتعه النظر ليس الا
والسفر في الخريف والترحل في باديه المناصير  صدقني يادكتور سافرت في الخريف قبل الماضي واخذت ثلاثه ايام  ياسلام متعه مابعدها متعه  ارجو ارسال تلفوناك لكي ارسل لك الصور في الواتس (شايف انتصار مع طيبه شغالات ماعارف في شنو طوالي مع بعض )
الان الخطه تتمثل في كيفيه الاستمتاع باالعمر المتبقي  ويكون ذلك في خلق جو مريح  مريح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوان العزيزان هاشم الجزولي ودكتور حسن ، أحييكم على هذا النغم الجميل وهذه السيره العطره التي أثرتموها بدءًا بالحديث عن القامه الأخ محمد سيد أحمد الكباني مروراً بالغربه وآثارها وتبعاتها ... في الحقيقه الحديث عن زواج الإبنه رنده ، أنا وأسرتي كنا حضور منذ النهار الباكر وحتى قرب المغيب بمنزل الكباني في الحاج يوسف وكان هناك عدد مقدر من الأهل والمعارف واجمل ما في ذلك النهار بعد المباركه والتهاني والحديث الجميل مع الاخ محمد سيد احمد ... كانت مشاهدتي للاخ العزيز صديق وملازم الطفوله والذي لم التقيه منذ عام 1965 عندما غادرت اسرتهم وقر في ذلك العام للمناصير الأخ عبد العظيم سيد احمد (أب إحمد ) كما كان معروف بهذا الإسم لكل أهل وقر ... يا له من لقاء أثار في نفوسنا كوامن دفينه من الذكريات والاحداث تخللها تقاطر الدموع والضحكات من الاعماق ، يا له من يوم رائع امضيناه مع الرفاق في مناسبه سعيده ارجو ان تتكرر مع زواج اخواتها الاخريات إن شاء الله قريب ، أما بخصوص القربه والعوده منها مبكر رغم طولها فأتصور أنني كنت موفق إلى حدٍّ ما رغم ان المشوار ما زال طويل والعمر في أواخره نسأل الله الستر والعافيه في الدنيا والآحره والتوفيق من عند الله ، بارك الله فيكم أيها الكرام

عبد الحفيظ
 ود عون الله
 هاشم
  ديل تلاتة شخصيات ما ساهلة
.......
 قرينا واستمتعنا
......
 لكن يا حسن
 أنت تسويلو في القرنك حي؟
 وهو يقول ليك في الآتي


(وان نستمتع بما تبقي من العمر  بين الخضره والماء  والوجه الحسن  الذي سوف يصبح لمتعه النظر ليس الا )

الإخوة الأعزاء لكم التحية ومبارك لابنة أخينا محمد سيد أحمد وعقبال للبنيات الأخريات. شكرا مهندس هاشم على هذه النصائح والمعلومات القيمة وشكرا د. حسن على تعليقاته والشكر للمهندس عبدالحفيظ وللأخ المهندس صديق ذكريات الغربة وكلكم ذقتم طعمها والتي أصبحت موطن نسأل الله العافية.

الاخوه الاعزاء بعد التحيه  اكيد الذكريات  لها طعم ووقع خاص  وشايف الاخ عبد الحفيظ تناول  وقر  قبل كده انا سالت عبد الحفيظ عن سر توجه المناصير الي الشرق في فتره زمنيه معينه  وكذلك سر مغادرتهم
الغربه  ان تكون وطن مشكله عويصه مابعدها مشكله  الوطن رغم التعب  والمعاناه  واخطاء الساسه التي يدفع ثمنها المواطن  يوجد الاحساس باالانتماء  وان الحق اعني المواطنه  حق اصيل
صديق  ما ذكرته  طيب كدي شوف دقن عبد الحفيظ دي  (تقول مبلوله في روب )  او ( ملبسها صحن سرويس )  والجمال ياصديق مسره  ومتعه للناظرين  وكما قال الشاعر
 صوت صفير البلبل  هيج قلب الثمل
الماء والزهر معا  مع حسن لحظ المقل
 اما ذكريات الغربه  فنقول كانت وكنا وتبقي الذكريات
 ونتمني ان يكون هناك فرص لي اللقاء