مقياس الغنى والفقر

كيف نقيس الغنى والفقر نقول هذا غني وهذا فقير لكل إنسان مقياسه الذي يقيس به هنالك من يرى أصحاب العمارات العالية والسيارات الفارهة هم الأغنياء. هنالك من يرون أن من حاز على وظيفة ذات درجة عالية هو الغني، هنالك من يرى أن التجار هم الأغنياء وجل الناس والكل يتمنى أن يكون غنيا فماهو المقياس ياترى. أحكى لكم حكاية بسيطة.
كان هنالك رجل ثري جدا وفي ذات يوم أخذ ابنه في رحلة إلى بلد فقير ليُري ابنه كيف يعيش الفقراء، وقد أمضيا أياما وليالي في مزرعة تعيش فيها أسرة فقيرة، وفي طريق العودة من الرحلة سأل الاب ابنه كيف كانت الرحلة ؟ قال الابن كانت ممتازة. قال الأب: هل رأيت كيف يعيش الفقراء ؟ قال الابن: نعم قال الأب: إذا أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟
قال الابن: لقد رأيت أننا نملك كلبا واحدا وهم يمتلكون أربعة، ونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا وهم لديهم جدول ليس له نهاية. نحن جلبنا الفوانيس واللمبات الملونه لننير حديقتنا وهم لديهم النجوم تتلألأ في السماء. باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ولهم امتداد الأفق، ولدينا مساحة صغيرة نعيش عليها وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول. لدينا خدم يقومون بخدمتنا ونحن كسالى ونشك في قدرتهم ونياتهم. وهم يخدم بعضهم بعضا. نحن نشتري طعامنا وهم يأكلون مما يزرعون. نحن نملك جدارا عاليا لكي يحمينا وهم يملكون أصدقاء يحمونهم ولدينا حرسا خوفا على أموالنا وأنفسنا وهم يعيشون في أمن وأمان دون حرس.
الطفل يحكي والوالد صامتا محتارا فيما قاله الولد والذي أردف قائلا: شكرا لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء. أرى أن هذا هو المقياس فمن هم الفقراء إذا ربح أهلنا في الريف السوداني خاصة المناصير.
ذكرتني هذه القصة ما كان يعيش فيه أهلنا في المناصير وما عشناه هنالك إننا فعلا كنا أغنياء كل شي متوفر في متناول اليد وكل شئ كان طبيعيا طعامنا كان بعيدا عن المواد الحافظة، هواء طلق لحم أصلي أكلت بهائمه العشب الطبيعي. خضار طازة تغسل البصلة والطماطم في ماء الجدول وتأكل لبن وحليب لم يدخل الثلاجة. ظلال وارفة تحت النخيل. سباحة في نهر جار. سماء صافية ونجوم تضئ وقمر ساطع وبيئة نظيفة وأهل وأصدقاء وكرم وتعاون..... إلخ.

شكرا دكتور مصباح علي هذه الدرر فعلا لايوجد قياس لدرجة الغني او الفقر ولكن تبقي القناعة هي الفيصل كما ان هناك عامل اخر في المدن هو ان المجتمع المدني مستهلك اندهش عندما اري ذلك كيف يعيشون هكذا اذا الواحد احتاج ربطة جرجير يمشي يشتريها هو الجرجير في طشت ممكن يتزرع ويكون في البلكونة مهما كترت قروشهم الداخل خماسي والطالع سداسي هذا اوجد عدم قناعة اما مجتمع الريف اصلا مجتمع منتج والرزق علي رب العالمين كل شئ طبيعي ومتوفر ولكن بما يتناسب سكان الريف واكيد في اشياء جميلة متوفرة في المدينة ولكن حصول المواطن عليها يحدهو محددين المال والجودة لااقصد الجودة التصنيعيه وانما الجودة بما يناسب صحتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

السلام عليكم شيخنا دكتور مصباح والأخت المعقبة عازة لعلكم بخير
فى اعتقادى أن الغناء والفقر هما محور هذه الحركة الدائبه فى الدنيا
والغناء صنفان ، الغنى المادى والغناء النفسى وهو أفضلهما .
فما كل هذا الإعتراك والجرى واللهث فى عالمنا إلا لبلوغ الغنى المادى
كل حسب ثقافته وطموحه وذلك فى الغالب الأعم ، وقليل ماهم أولئك
القانعون بما هم فيه .

شيخ مصباح قلت لي الجني الحنكوش الداقي الترطيبة دا حير ابوه ---دا ولد عكروت
 علي الحلف دا كان يوديهو يخم الكفان ويقرع الموية في عز الصيف والعيش لاوي والدنيا غبار والدنيا رمضان والجو غبار ---كان يوديهو يحتل العيش والبحر كاسر والعرق لاوي ----كان يوديهو يدق العيش وياكلو الشرا والجو حار وكاتم ----قال كلابن كتيرة --إن شاء الله كلب يعضيهو  وبعسيب يقدد عيونو -
 قصة جميلة ومعبرة ولكنا اردنا ان نقفز فوق الحيطة دردرب حت كان جات عصي
الغنى والفقر مقياس ريختر مايقيسن ---دروب متعرجة داخل النفس البشرية --تعيق التحديد والقياس
 الكل يطلب مالايملك ويري ماعند الغير افضل ---الم يطلب صاحب التسع وتسعون نعجة --تلك النعجة الوحيدة عند صاحبها 
 الم تتزاوج السلطة والمال  --الم يطلب الشيوخ الرجوع لسن الشباب --الم يطلب المرء العمر الذي لاينتهي والملك الذي لايبلي ---الم --الم --الم 
  اعجبني قول الشعراوي رحمه الله في محاضرة قيمة وهو يقول إن الجنين في الرحم قبل ولادته تكن له ايدى وارجل وهو لايحتاجها داخل بطن امه --- هل خلقت عبثا ---لماذا لم تخلق بعد الولادة --قال إن ذلك تهيئة للعالم الخارجي ---قال إن احلام الناس كبيرة ولايمكن تحقيقها في الدنيا---إذاً لم خلقت اصلا ---اجاب بأن تلك الاحلام يمكن تحقيقها كاملة إذا دخل المؤمن الجنة ---اللهم اجعلنا من سكان الجنة

شكر المتداخلين دكتوره عزة والمهندس الفكي ودكتور حسن لم التحية جميعا والقناعة كنز لا يفنى وابن آدام لا يملأ فمه إلا التراب وطبعا في القبر. الإنسان يلهث وراء المال لجلب السعادة والجاه والمكان ولا يدري أن السعادة في القناعة وشكر الرب الكريم.