الحاحاية .... رحلة البحث عن الحياة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحاحاية .... رحلة البحث عن الحياة
عندما يرش (الكابلي عوض الكريم وليس المغنى المعروف)وجه بدرية ابنته بماء طوبة المتيبس من فرط صحراء العتامير، تشيح عنه مابين الضجر والرجاء " عليك الله يابا الصبح ملحوق أنا عندي حاحاى طير؟" والكابلي يحشد الجميع لتلقي بركات الفجر الفواحة
آه يا حاحاى الطير وما أدراك ما الحاحاية
عليك أن تتهيأ لصحيان الدغش وشاي البياح، لاتفرز لون الكباية، من لون الشاي وان كانت الحواشة بعيدة عليك بالحمار والخرج "بضم الخاء"– والخرج من أجل التحميل بأكبر عدد من الحصي المخصص لرجم الطير."
بعدما لبن أدوه الطير" وتلك أقصي مايتعرض له من تسول له نفسه الكسل والإهمال
لذا أول ماتستوى سيقان الذرة تعجب الزراع وتحبل بالقندول" الماخمج" ،يستعد أهل البيت للحاحاي فيتم نصب الحاحاية في منتصف الحواشة ، وهي عبارة عن أربعة شعب من عيدان السنط عادة والذي تزين أشجاره الشريط النيلى، بطول يرتقى ويتجاوز طول سيقان الذرة ليصل للثلاثة أمتار ونيف لينسج عليها مايشبه " العنقريب" وهو المكان المخصص للصبي المناط به حاحاي الطير أي منعه من أكل القندول ، وبواسطة شبكة اتصالات محكمة الصنع ترتبط أطراف الحواشة وحوافها بعارات مفردها "عار" وهي عود بطول الحاحاية يغرس في الحواف ويعلق عليه صفيح مملوء بالحصحاص ليتصل بحبل متين بالمركز أي " الحاحاية" وعند نزول الطير فى أي جهة يتم هز العار المخصص لتلك الجهة وان كان طير" رأسه قوى" تكون " الجداعة" حاضرة إذ يتم اطلاق صاروخ من برج المراقبة باتجاه الزرزور العنيد.
وفي هذا حكاوي وبلاوي اذ يحكي عن قريبنا الذي مازال الأبناء زغب الحواصل ولم يبلغوا مبلغ إدارة الحاحاية بعد، بأنه تولي شخصيا إدارة شئون الحاحاي ومعه حرمه المصون ، الرجل عليه أن يعتلي ظهر الحاحاية والحاجة تجري بالأطراف تنش الطير من هنا ومن هناك وعندما حمي الوطيس واشتدت أوار المعركة بلغ بهما التعب مبلغه وأصبح الطقس العام عبارة عن "أبو الزفت خمسة شنكل" تحول الأمر من جدع الطير إلي حرب ضروس مابين الزوج المتمترس بأعلى الحاحاية والزوجة المحجوبة خلف سيقان العيش وحجر من هنا وحجر من هناك حتى قال الزوج قولته المشهورة "فرد مره لقيت حجرا سكت " أي كفت المسكينة عن مواصلة المعركة فساور الزوج خوف دفين ونزل ليستكشف الأمر فوجدها ممدة أرضا ، وواصل الحكي " اتاري يا جنا حجري مكنا" أي قضى عليها،أما قريبنا المنصوري والمناصير يعرفون جيدا كيف يفلحون الأرض زرع عيشه بالتساوي مع العطا صاحب الأرض والبابور بالتساوي كل فدانين وعند الحصاد عبأ المنصوري ستون جوالا وشيخ العطا لم يتجاوز العشرة، وتساءل الناس عن السر والأرض ذات الأرض، وهنا قال المنصوري قولته التي صارت مثلا "العطا عيشو ودرتو الجمعي" أي شيخ العطا كان يذهب للصلاة في ميقاتها ويوم الجمعة لا يأتي لحراسة الطير أصلا. أما أحمد عمر الرباطابى علي قبره شآبيب الرحمة والغفران لم يحاحي طيرا قط وعندما سؤل عن السبب قال " انا حسي الناس بالقروش ما لاقنو أودروا في الطير بالمجان"وقد كان .
وموسم حاحاي الطير من أخصب المواسم فالحسان يردن "لحش القش" وذاك حديث تعطره الشجون. والرحلات الممتعة عن البحث لقصبة حلوة وتعرف من شريط ازرق بالصفقة والقصبة في حد ذاتها تشمخ رامزة للكبرياء الجميل
ياقصبة منصح الوادي المخدر زرو جعلت قلبي تطوى وكل ساعة تفرو
والطير كذلك "خشم بيوت " منه طير الخلا الذي يفر من أول هزة "عار"ومنه طير البيوت ، الذي كأن شيئا لا يعنيه وهذا الذي جعل عبد الله الجابري " ينط" من أعلي الحاحاية فوق زرزور عنيد ويصاب باصابات بليغة والزرزور المستبد"مصنقر فوق القنقرة" المجاورة
وأهم شئ في الحاحاي أن يلوح في الأفق من يحمل "عمود" الإفطار أو الغداء وخاصة إن كان معه سيرمس الشاي فتلك نعمة لا تقدر بثمن..
ومجهود الحاحاي يبين عند الحصاد
" والله تبارك الله أولاد فلان عيشن نزلت فيهو البركة حرسو حراسة جد"
بينما آخرون" اريتن أولاد السماد والرماد بالمسخرة واللعب، الطير ما خلا شئ،برى برى يايمة منهن"
والحاحاي عادة يستمر لقرابة الشهر تبدأ من فجر الرحمن حتي معاودة الطير لأوكاره وان تزامن مع موسم البلح فهناك قيلولة ومن له حاحاية " مكربة " فهو الفائز بونسة نص النهار إذ يتجمع عنده أصحاب الحاحايات المجاورة ، والويل من يضبطه الأب أو الأخ الأكبر وهو تارك مكانه والطير يرتع.
أمي عليها رحمة الله اذا استوى العيش علي سوقه وهو بقارعة الطريق تقوم بتعليق "عضم" حمار ميت وعندما نسأل ترد "يا أولادي العين النبي اتعوز منها"
اين زمان الحاحاي والفتيان الان يتساقطون الرزق الوهم وسراب الذهب الكذوب او جري حرام وربا مستباح وراء بنك زراعي دخل علي اهلنا بالساحق والماحق والبلا المتلاحق ولا حول ولا قوة الا بالله
آه يا حاحاى الطير وما أدراك ما الحاحاية
عليك أن تتهيأ لصحيان الدغش وشاي البياح، لاتفرز لون الكباية، من لون الشاي وان كانت الحواشة بعيدة عليك بالحمار والخرج "بضم الخاء"– والخرج من أجل التحميل بأكبر عدد من الحصي المخصص لرجم الطير."
بعدما لبن أدوه الطير" وتلك أقصي مايتعرض له من تسول له نفسه الكسل والإهمال
لذا أول ماتستوى سيقان الذرة تعجب الزراع وتحبل بالقندول" الماخمج" ،يستعد أهل البيت للحاحاي فيتم نصب الحاحاية في منتصف الحواشة ، وهي عبارة عن أربعة شعب من عيدان السنط عادة والذي تزين أشجاره الشريط النيلى، بطول يرتقى ويتجاوز طول سيقان الذرة ليصل للثلاثة أمتار ونيف لينسج عليها مايشبه " العنقريب" وهو المكان المخصص للصبي المناط به حاحاي الطير أي منعه من أكل القندول ، وبواسطة شبكة اتصالات محكمة الصنع ترتبط أطراف الحواشة وحوافها بعارات مفردها "عار" وهي عود بطول الحاحاية يغرس في الحواف ويعلق عليه صفيح مملوء بالحصحاص ليتصل بحبل متين بالمركز أي " الحاحاية" وعند نزول الطير فى أي جهة يتم هز العار المخصص لتلك الجهة وان كان طير" رأسه قوى" تكون " الجداعة" حاضرة إذ يتم اطلاق صاروخ من برج المراقبة باتجاه الزرزور العنيد.
وفي هذا حكاوي وبلاوي اذ يحكي عن قريبنا الذي مازال الأبناء زغب الحواصل ولم يبلغوا مبلغ إدارة الحاحاية بعد، بأنه تولي شخصيا إدارة شئون الحاحاي ومعه حرمه المصون ، الرجل عليه أن يعتلي ظهر الحاحاية والحاجة تجري بالأطراف تنش الطير من هنا ومن هناك وعندما حمي الوطيس واشتدت أوار المعركة بلغ بهما التعب مبلغه وأصبح الطقس العام عبارة عن "أبو الزفت خمسة شنكل" تحول الأمر من جدع الطير إلي حرب ضروس مابين الزوج المتمترس بأعلى الحاحاية والزوجة المحجوبة خلف سيقان العيش وحجر من هنا وحجر من هناك حتى قال الزوج قولته المشهورة "فرد مره لقيت حجرا سكت " أي كفت المسكينة عن مواصلة المعركة فساور الزوج خوف دفين ونزل ليستكشف الأمر فوجدها ممدة أرضا ، وواصل الحكي " اتاري يا جنا حجري مكنا" أي قضى عليها،أما قريبنا المنصوري والمناصير يعرفون جيدا كيف يفلحون الأرض زرع عيشه بالتساوي مع العطا صاحب الأرض والبابور بالتساوي كل فدانين وعند الحصاد عبأ المنصوري ستون جوالا وشيخ العطا لم يتجاوز العشرة، وتساءل الناس عن السر والأرض ذات الأرض، وهنا قال المنصوري قولته التي صارت مثلا "العطا عيشو ودرتو الجمعي" أي شيخ العطا كان يذهب للصلاة في ميقاتها ويوم الجمعة لا يأتي لحراسة الطير أصلا. أما أحمد عمر الرباطابى علي قبره شآبيب الرحمة والغفران لم يحاحي طيرا قط وعندما سؤل عن السبب قال " انا حسي الناس بالقروش ما لاقنو أودروا في الطير بالمجان"وقد كان .
وموسم حاحاي الطير من أخصب المواسم فالحسان يردن "لحش القش" وذاك حديث تعطره الشجون. والرحلات الممتعة عن البحث لقصبة حلوة وتعرف من شريط ازرق بالصفقة والقصبة في حد ذاتها تشمخ رامزة للكبرياء الجميل
ياقصبة منصح الوادي المخدر زرو جعلت قلبي تطوى وكل ساعة تفرو
والطير كذلك "خشم بيوت " منه طير الخلا الذي يفر من أول هزة "عار"ومنه طير البيوت ، الذي كأن شيئا لا يعنيه وهذا الذي جعل عبد الله الجابري " ينط" من أعلي الحاحاية فوق زرزور عنيد ويصاب باصابات بليغة والزرزور المستبد"مصنقر فوق القنقرة" المجاورة
وأهم شئ في الحاحاي أن يلوح في الأفق من يحمل "عمود" الإفطار أو الغداء وخاصة إن كان معه سيرمس الشاي فتلك نعمة لا تقدر بثمن..
ومجهود الحاحاي يبين عند الحصاد
" والله تبارك الله أولاد فلان عيشن نزلت فيهو البركة حرسو حراسة جد"
بينما آخرون" اريتن أولاد السماد والرماد بالمسخرة واللعب، الطير ما خلا شئ،برى برى يايمة منهن"
والحاحاي عادة يستمر لقرابة الشهر تبدأ من فجر الرحمن حتي معاودة الطير لأوكاره وان تزامن مع موسم البلح فهناك قيلولة ومن له حاحاية " مكربة " فهو الفائز بونسة نص النهار إذ يتجمع عنده أصحاب الحاحايات المجاورة ، والويل من يضبطه الأب أو الأخ الأكبر وهو تارك مكانه والطير يرتع.
أمي عليها رحمة الله اذا استوى العيش علي سوقه وهو بقارعة الطريق تقوم بتعليق "عضم" حمار ميت وعندما نسأل ترد "يا أولادي العين النبي اتعوز منها"
اين زمان الحاحاي والفتيان الان يتساقطون الرزق الوهم وسراب الذهب الكذوب او جري حرام وربا مستباح وراء بنك زراعي دخل علي اهلنا بالساحق والماحق والبلا المتلاحق ولا حول ولا قوة الا بالله
د اليسع حسن احمد- كبار الشخصيات
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 80
نقاط : 26344
تاريخ التسجيل : 12/08/2010
رد: الحاحاية .... رحلة البحث عن الحياة
الاخ الدكتور اليسع سلام ---لقد حركت فينا ذكريات وذكريات—
الحاحاية ونمسيها كمفردة لقدابة الطير (لقاديب الطير) –وكما ذكرت تماما تكوينها او مكوناتها –من حطب او عيدان السنط او غيره بالاضافة (للحناى) او الحنايات من حطب السلم تثنى وتربط لتكون هيكل للسقف والذى يكون غالبا من جريد التمر واللسد (سيقان القمح) او التبس ويسمى (بالصريف ) ومن قبل يوضع كما ذكرت العنقريب على العيدان—ثم تمد حبال السعف وتربط على اعواد بعيدة ممتده على امتداد العيش وعليها دلاقين او ليف لتخويف الطير وكذلك يعلق بها (كشكوش) وهو علبه او كوز يملأ بالحصى ويغلق وعندك تحريك او هز الحبال يصدر صوتا-
هذه القاديب كنا فى الصغر نقضى عليها اجمل الايام ويحس الشخص الذى عليها بالزهو وكأنه فى عالم اخر يتامل احيانا منظر البحر والذى يكون حينها فى بدايات الفيضان وكذلك ينظر للتمر الذى بدأ فى النضج-قال الشاعر الدميرى (رحمه الله) فى وصف شرى:
ياماشى البلد مندلى بلغ لى سلامى كتير
لى شرى للجزيرى النايرى بلدى انا ياصباح الخير
على الشاطى النخيل متاكى دابو قلب بدأ الصفير
وياله من منظر بديع –وتكون طعمت جبادتك واخدت ليك عومة فى البحر وجيت طلعت فوق اللقدابة –واحيانا يكون هنالك طمبور تدق فيه وتاخد ليك نمة نمتين –وتهز الحبال عند رؤيتك للطير وتسمع ناس فى لقاديب اخرى وصوتهم يعلو لمنع الطير من النزول للعيش---كما كان البعض يحمل معه المجلات ليتصفحها فى ذلك الجو الجميل—وايضا يكون هنالك السعن المعلق فى العود-للشرب—وغالبا ماتكون الموية عكرة—ولكنها حلوة –اما الاكل فقد كفيت فى وصفه –فقط فى الصريف وفى نهايته كفة توضع فيها الاشياء كالملح او الدقة وغيرها–واحيانا الشخص الذى يأتى بالاكل يكون هو الذى يحل مكانك—اعود للبحر ويكون كما ذكرت قد دمر وتشاهد (الكاران) الذى يحمله من امكنه بعيدة واحيانا ترى البعجى (او البعج) وهى فى قلب البحر تصطاد الاسماك وهى منحدرة مع التيار غير اهبة بمن فى الشاطىء او بمن يناجيها –البعجى ام قديدمات----
كما ان السماء قد تمتلء بالسحب وهى بشارة خير مماتزيد ارتياح ناس اللقاديت وهى تعنى الكثير فى ذلك الوقت –
ما الطير فهو (الصليعى ) ويسمى فى مناطق كثيرة (ود ابرق) وهو اشد فتكا بالقندول ولايطير من العيش بسهولة (وكما يقول اهلنا (راسو زى الحجر) واحيانا (ابوجليجل) اللغبش –وقليلا من ابجلبجل (الاحمر بالاسود) –
كما ان هنالك بعض الطرق لطرد الطير كاستخدام (الجداعة) وهى تعمل من حبل الليف فى وسطها هنالك مكان توضع فيه الحجارة او الدراب –يتم تطويح الحبل عدة مرات ثم تقذف الحجارة لمكان موقع الطير وتصل لمسافات بعيدة –كما هنالك ايضا (البندق ) والذى يصنع من الحبل (الغليد) فى راسه توضع احيانا سعفه وايضا يتم تطويح الحبل ثم يقوم الشخص بعمل حركة عكسية ويعمل صوتا الهدف نه تخويف الطير –
كما ان الناس احيانا فى المناسبات وخاصة (البوش) الاعراس— الذين يحرسون الطير عبارة معروفة –فى سؤالهم عن الكشف –(كشفوا كشفوا نحنا ناس طير) وذلك للاستعجال—
وتستمر اللقادبة منصوبة حتى ايام فرض العيش واحيانا حتى وصول البحر اليها--
--انها ذكريات يادكتور اليسع –رغم انى كتبت بالعامية وكتابة زول حركت مشاعره الذكريات فقط وانت كتبت كتابة الاديب المتمكن والسرد الممزوج بالجانب الروائى الجميل فشتان ---
---فقط اطلب منك تقبل مرروى ونتطلع للمزيد من كتاباتك----
الحاحاية ونمسيها كمفردة لقدابة الطير (لقاديب الطير) –وكما ذكرت تماما تكوينها او مكوناتها –من حطب او عيدان السنط او غيره بالاضافة (للحناى) او الحنايات من حطب السلم تثنى وتربط لتكون هيكل للسقف والذى يكون غالبا من جريد التمر واللسد (سيقان القمح) او التبس ويسمى (بالصريف ) ومن قبل يوضع كما ذكرت العنقريب على العيدان—ثم تمد حبال السعف وتربط على اعواد بعيدة ممتده على امتداد العيش وعليها دلاقين او ليف لتخويف الطير وكذلك يعلق بها (كشكوش) وهو علبه او كوز يملأ بالحصى ويغلق وعندك تحريك او هز الحبال يصدر صوتا-
هذه القاديب كنا فى الصغر نقضى عليها اجمل الايام ويحس الشخص الذى عليها بالزهو وكأنه فى عالم اخر يتامل احيانا منظر البحر والذى يكون حينها فى بدايات الفيضان وكذلك ينظر للتمر الذى بدأ فى النضج-قال الشاعر الدميرى (رحمه الله) فى وصف شرى:
ياماشى البلد مندلى بلغ لى سلامى كتير
لى شرى للجزيرى النايرى بلدى انا ياصباح الخير
على الشاطى النخيل متاكى دابو قلب بدأ الصفير
وياله من منظر بديع –وتكون طعمت جبادتك واخدت ليك عومة فى البحر وجيت طلعت فوق اللقدابة –واحيانا يكون هنالك طمبور تدق فيه وتاخد ليك نمة نمتين –وتهز الحبال عند رؤيتك للطير وتسمع ناس فى لقاديب اخرى وصوتهم يعلو لمنع الطير من النزول للعيش---كما كان البعض يحمل معه المجلات ليتصفحها فى ذلك الجو الجميل—وايضا يكون هنالك السعن المعلق فى العود-للشرب—وغالبا ماتكون الموية عكرة—ولكنها حلوة –اما الاكل فقد كفيت فى وصفه –فقط فى الصريف وفى نهايته كفة توضع فيها الاشياء كالملح او الدقة وغيرها–واحيانا الشخص الذى يأتى بالاكل يكون هو الذى يحل مكانك—اعود للبحر ويكون كما ذكرت قد دمر وتشاهد (الكاران) الذى يحمله من امكنه بعيدة واحيانا ترى البعجى (او البعج) وهى فى قلب البحر تصطاد الاسماك وهى منحدرة مع التيار غير اهبة بمن فى الشاطىء او بمن يناجيها –البعجى ام قديدمات----
كما ان السماء قد تمتلء بالسحب وهى بشارة خير مماتزيد ارتياح ناس اللقاديت وهى تعنى الكثير فى ذلك الوقت –
ما الطير فهو (الصليعى ) ويسمى فى مناطق كثيرة (ود ابرق) وهو اشد فتكا بالقندول ولايطير من العيش بسهولة (وكما يقول اهلنا (راسو زى الحجر) واحيانا (ابوجليجل) اللغبش –وقليلا من ابجلبجل (الاحمر بالاسود) –
كما ان هنالك بعض الطرق لطرد الطير كاستخدام (الجداعة) وهى تعمل من حبل الليف فى وسطها هنالك مكان توضع فيه الحجارة او الدراب –يتم تطويح الحبل عدة مرات ثم تقذف الحجارة لمكان موقع الطير وتصل لمسافات بعيدة –كما هنالك ايضا (البندق ) والذى يصنع من الحبل (الغليد) فى راسه توضع احيانا سعفه وايضا يتم تطويح الحبل ثم يقوم الشخص بعمل حركة عكسية ويعمل صوتا الهدف نه تخويف الطير –
كما ان الناس احيانا فى المناسبات وخاصة (البوش) الاعراس— الذين يحرسون الطير عبارة معروفة –فى سؤالهم عن الكشف –(كشفوا كشفوا نحنا ناس طير) وذلك للاستعجال—
وتستمر اللقادبة منصوبة حتى ايام فرض العيش واحيانا حتى وصول البحر اليها--
--انها ذكريات يادكتور اليسع –رغم انى كتبت بالعامية وكتابة زول حركت مشاعره الذكريات فقط وانت كتبت كتابة الاديب المتمكن والسرد الممزوج بالجانب الروائى الجميل فشتان ---
---فقط اطلب منك تقبل مرروى ونتطلع للمزيد من كتاباتك----
سلمان عقيد النعوفابى- اداري
- مشرف المنتدى الاجتماعي
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2615
نقاط : 34174
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
رد: الحاحاية .... رحلة البحث عن الحياة
د . اليسعد اليسع حسن احمد كتب:
اين زمان الحاحاي والفتيان الان يتساقطون الرزق الوهم وسراب الذهب الكذوب او جري حرام وربا مستباح وراء بنك زراعي دخل علي اهلنا بالساحق والماحق والبلا المتلاحق ولا حول ولا قوة الا بالله
سلام يا رائع
هذا زمان ولى ولن يعود وسفينة الا .............. ساااااااااااااااااااااااااااااارت .
تقبل مرورى وأعجابى
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: الحاحاية .... رحلة البحث عن الحياة
الاخ سلمان استفدت كثيرا من معلومات ثرة بمرورك
الاخ الرشيد نشكركم علي المرور
مروركم زادنا لمزيد من الخربشة
لكم ودي والاحترام
الاخ الرشيد نشكركم علي المرور
مروركم زادنا لمزيد من الخربشة
لكم ودي والاحترام
د اليسع حسن احمد- كبار الشخصيات
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 80
نقاط : 26344
تاريخ التسجيل : 12/08/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى