الإعجاز العلمي
صفحة 1 من اصل 1
الإعجاز العلمي
ﻣﻨﺬ 3 ﺳﺎﻋﺎﺕﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﺨﺘﺼﺎً ﺑﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻼ ﻳﺘﻠﺨﺺ ﻫﺪﻓﻪ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻭ ﻧﻔﻴﻪ ﻛﻜﺘﺐ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻫﻲ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺬﻟﻠﻮﺍ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻳﺨﺘﺮﻋﻮﺍ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﺪﻓﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺃﻱ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﻭﺩﺳﺘﻮﺭﺍً ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ... ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺒﻨﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻳﻬﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻨﻲ ﺃﺳﺲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻭﻳﺠﺎﻫﺪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ.ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﺎﻷﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﻄﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻬﺎﺕ ﺃﻭ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻲ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻧﻼﺣﻆ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﺴﻴﺮﺓ ﺍﻻﻧﻜﺸﺎﻑ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻻ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻋﻦ ﻛﺸﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻜﺘﺸﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻳﻘﻒ ﺇﺟﻼﻻً ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺇﻋﺠﺎﺑﺎً ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻟﻪ ﺩﻻﻟﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻛﺎﻟﺘﺎﺀ ﻣﺜﻼً ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻟﻪ ﺩﻻﻟﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻓﻨﻘﺮﺃ ﻣﺜﻼ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺗﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.ﻓﻤﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺰﻡ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻣﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻮﻱ ﺃﺳﺮﺍﺭﺍً ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻳﻜﺘﺸﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭﺍً ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻦ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻄﻮﺭ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ.(ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻗﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼً) . [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: ﺍﻵﻳﺔ 85].ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻐﺰﺍً ﻣﺤﻴﺮﺍً ﻭﺍﻥ ﻭﺳﺎﺋﻠﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻷﻧﻪ: (ﻭﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻻّ ﻗﻠﻴﻼً. . ) .ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺇﺫﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ.(ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﺟﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً) . [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: ﺍﻵﻳﺔ 82 ].ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ (ﻭﺍﺟﻠﺮﻱ) ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﺑﻞ:ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ: (ﻳﻀﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺒﻂ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ) (12) .ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻟﻠﺘﻮﺿﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ـ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ ـ.ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔﺃ) ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ:-(ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺿﺮﺏ ﻣﺜﻞ ﻓﺎﺳﺘﻤﻌﻮﺍ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﺨﻠﻘﻮﺍ ﺫﺑﺎﺑﺎً ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻟﻪ ﻭﺇﻥ ﻳﺴﻠﺒﻬﻢ ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﺷﻴﺌﺎً ﻻ ﻳﺴﺘﻨﻘﺬﻭﻩ ﻣﻨﻪ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ) . [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ: ﺍﻵﻳﺔ 73].ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﻌﺠﺰﺍً ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻤﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺫﺑﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺗﻔﺎﻫﺘﻬﺎ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﻠﺒﺘﻚ ﺍﻟﺬﺑﺎﺑﺔ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻤﺮﺽ ﺗﻨﻘﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻤﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻟﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؟ ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﺳﻠﺒﺘﻚ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻣﻚ ﻓﺈﻥ ﻋﺒﺎﻗﺮﺓ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﻌﺎﺋﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻮﺭﺍً ﺇﻟﻰ ﺳﻜﺮ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻤﺎﺋﺮ ﺍﻟﻬﺎﺿﻤﺔ ﻓﻤﺎ ﺃﺿﻌﻒ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻣﺎ ﺃﺿﻌﻒ ﻋﺒﻘﺮﻱ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺃﻫﻮﻥ ﺍﻟﺬﺑﺎﺑﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﺗﻔﻪ ﺫﺭﺓ ﺍﻟﻨﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ) (13) .(ﺏ) ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺁﻳﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺣﻮﺍﺱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻟﻪ ﺩﻻﻟﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ: (ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﺮﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻓﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺃﺭﻗﻰ ﻭﺍﻋﻘﺪ ﻭﺃﺩﻕ ﻭﺃﺭﻫﻒ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭﻳﻤﺘﺎﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺍﺕ ﻛﺎﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﻣﺜﻞ ﺣﻠﻮﻝ ﻋﺪﺓ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻛﻞ ﻧﻐﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻷﻡ ﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺯﺣﺎﻡ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ. . ﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ. . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻮﻩ ﻓﻲ ﺯﺣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﻻ ﺗﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﺎﻟﺘﻬﺎ ﻳﺘﻮﻩ ﺍﻻﺑﻦ ﻋﻦ ﻋﻴﻦ ﺃﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﻩ ﻋﻦ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻤﺪﻧﺎ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻮﻕ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺃﻳﺎﻡ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (14) .ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:-(ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭﺍﻷﻓﺌﺪﺓ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺸﻜﺮﻭﻥ) . [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ: ﺍﻵﻳﺔ 78].ﻭﻓﻲ ﺁﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ:-(ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻛﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﻪ ﻣﺴﺆﻭﻻ) . [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: ﺍﻵﻳﺔ 36].ﻓﻤﺠﺮﺩ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻟﻔﻈﺎً ﻟﻪ ﺩﻻﻟﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ.(ﺝ) ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ:-(ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺑﻴﺘﺎ ﻭﺇﻥ ﺃﻭﻫﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ) .[ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: ﺍﻵﻳﺔ 41].ﻓﻬﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻓﻴﻘﻮﻝﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺑﻴﺘﺎً) ﻭﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺃﻥ ﺃﻧﺜﻰ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﻭﺻﻒ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﻭﻫﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺃﻭ ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﺳﺒﺐ. . ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﺸﻒ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ: ﺇﻥ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﻭﻧﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻭﺍﻓﻴﺎً ﺑﺎﻟﻐﺮﺽ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻗﻠﻌﺔ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺣﺼﻴﻨﺔ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ: (ﻭﺇﻥ ﺃﻭﻫﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ) ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺨﺘﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ (ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ) ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺳﺮﺍً.ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺮﺍً ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎً ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻫﻮ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻋﻦ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻥ ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﺎﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺗﻘﺘﻞ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﺤﻬﺎ ﻭﺗﺄﻛﻠﻪ. . ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺑﺠﻠﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﺢ ﺃﻧﺜﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ.ﻭﺗﻐﺰﻝ ﺃﻧﺜﻰ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻓﺨﺎً ﻭﻛﻤﻴﻨﺎً ﻭﻣﻘﺘﻼً ﻟﻜﻞ ﺣﺸﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﻔﻜﺮ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺭ ﻭﺿﻴﻮﻑ ﻳﻘﺘﻞ ﻭﻳﻠﺘﻬﻢ. . ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺘﺎً ﺇﺫﻥ ﺑﻞ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻳﺨﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﻭﺇﻧﻪ ﻷﻭﻫﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻠﺠﺄ ﻭﺍﻟﻮﻫﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ ﻣﻦ ﻳﻠﺠﺄ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺘﺨﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻌﻴﻨﺎً ﻭﻧﺼﻴﺮﺍً. .ﺫﺭﻭﺓ ﻓﻲ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﻣﺤﻜﻢ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻣﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﺄﻟﻒ ﻋﺎﻡ. . ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻗﻄﻌﻲ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻹﻟﻬﻲ (15) .(ﺩ) ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ:-(ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﻊ، ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﺪﻉ) . [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ: ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ 11-12].ﻳﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ـ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ـ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻣﺎ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ (ﺑﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺗﺮﺟﻌﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻄﺮﺍً) ﻭﻧﻌﻠﻢ ﺍﻵﻥ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺗﺮﺗﺪ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻷﻳﻮﻧﻴﺔ. . ﻟﻬﺬﺍ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻠﺘﻘﻂ ﺇﺫﺍﻋﺎﺕ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﻬﺎ ﻭﻧﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻧﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﻭﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻟﻀﺎﻋﺖ ﻭﺗﺸﺘﺘﺖ ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻤﺮﺁﺓ ﻋﺎﻛﺴﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﻣﺎ ﻳﺒﺚ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ (ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﻊ) ﻭﺍﻷﺭﺽ (ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﺪﻉ) ﺃﻱ ﺗﻨﺼﺪﻉ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﻧﺎﻓﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺘﻴﺔ ﻭﻧﻔﺚ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ (16) .(ﻫـ) ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻓﻼﻙ ﻣﺜﻼ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:-(ﺃﻭﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺭﺗﻘﺎً ﻓﻔﺘﻘﻨﺎﻫﻤﺎ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﻲ) .[ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ: ﺍﻵﻳﺔ 30].ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻧﺸﻮﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻓﻤﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺠﻢ ﻗﺒﻞ ﻗﺮﻭﻥ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﺔ ﺻﺎﺭ ﺗﺨﻠﺨﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﺘﺼﺪﻋﺖ ﻓﺎﻧﻔﺼﻠﺖ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻇﻠﺖ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﻔﻠﺘﺖ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﺔ ﻓﺒﻘﻴﺖ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭﺑﺮﺩﺕ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻓﺘﻘﺪﺕ ﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﻟﻬﻴﺒﻬﺎ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺟﻴﻨﺰ: (ﻣﺮ ﻧﺠﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺷﻤﺴﻨﺎ ﻓﺄﻭﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺒﺎﺑﺎً ﻣﻬﻴﺒﺎً ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺛﻢ ﺍﻧﻘﺴﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻓﺎﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺿﺨﻢ ﻭﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻗﻞ ﺣﺠﻤﺎً)(17) .ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ: (ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺫﻭﺍﺗﻲ ﺭﺗﻖ ﻓﺠﻌﻠﻨﺎﻫﻤﺎ ﺫﻭﺍﺗﻲ ﻓﺘﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﻠﺘﺰﻗﺘﻴﻦ ﻣﻨﺴﺪﺗﻴﻦ ﻓﻔﺼﻠﻨﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﺀ) (18) .(ﻭ) ﻗﺎﻝ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ:-(ﻭﺇﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﻟﻌﺒﺮﺓ ﻧﺴﻘﻴﻜﻢ ﻣﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﺙ ﻭﺩﻡ ﻟﺒﻨﺎ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﺳﺎﺋﻐﺎً ﻟﻠﺸﺎﺭﺑﻴﻦ) . [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ: ﺍﻵﻳﺔ 66].ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻴﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﻤﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺒﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﻟﻠﺒﺪﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﻏﺬﺍﺀ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺪﻻﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﺗﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻴﻦ: ﺇﻣﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ﺍﻟﻠﻤﻔﺎﻭﻳﺔ ﻭﺇﻣﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺬﻫﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺃﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻠﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﺒﻦ ﺗﺘﺮﺷﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻭﺗﺘﻐﺬﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﻀﻢ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﺇﺫﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻠﺪﻡ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻏﺪﺩ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪﺓ ﻟﻠﺒﻦ ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺃﻱ ﻋﻀﻮ ﺁﺧﺮ... ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭﻣﻨﺠﺰﺍﺕ ﻛﻴﻤﻴﺎﺀ ﻭﻓﺴﻠﺠﺔ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺑﻘﺮﻭﻥ..
فيا سبحان الله
فيا سبحان الله
نزار عمر يس- عضو جديد
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 40
نقاط : 20581
تاريخ التسجيل : 03/09/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى