جوبا ... ماذا يجرى هناك ؟

سؤال يبحث عن إجابة لماذا تحدث سلفاكير في مؤتمره الصحفي باللغة العربية ؟ ؟ ؟؟ !!!!!!!!!!!!

الاخ مصباح تحدث سلفاكير باللغه العربيه لان الحديث موجه للشعب الجنوبي وهي لغه المخاطبه الرئيسيه في الجنوب  ( عربي جوبا )  ولم يتحدث باي لهجه اخري حتي لاتحسب عليه  اما عن اللغه الانجليزيه فهي للصفوه المتعلمه التي لاتيجاوز تعدادها  نسبه ال 10%  ربما اقل من هذا  وفي هذا دليل علي ان السودان كجغرافيا هو بلد واحد  متعدد الاثنيات والاعراق ولقد كان التحدي يكمن في مقدره الساسه في  ادارة هذا التعدد والتباين  للاستفاده من الموارد الهائله جدا  في هذا البلد للتنميه باشكالها المتعدده  حتي تنعكس علي المواطن  ولكن  كل المشكله تكمن في ما ابتلانا به الله  او من انفسنا  بنوعيه غريبه وعجيبه  من الاستقلال وحتي اليوم  تلك النوعيه من الحكام التي لاتفهم في السياسه سوي التسلط والتجبر والنتيجه كانت  التقوقع والانكفاء علي الذات وعدم الانفتاح  وتهميش الاخر وسلب حقوقه  بدواعي اثنيه وقبليه كريهه وقبيحه وكان الاقبح هو ادخال الدين في هذا المكون ( الاستعلاء باسم الدين ) والنتيجه ماتري الان  من تفتت وتشتت يهدد مكون الوطن نفسه  بان يكون او لايكون   ويبقي الامل نعم يبقي الامل  في ان يفيق البعض  وياخذوا بيد البلاد وتعود اللحمه الوطنيه التي لابد الوصول اليها وان طال السفر لابد من العمل علي رتق النسيج الاجتماعي وازاله التشوهات حتي نعيد مايعرف باالوحده الوطنيه تحت سماء هذا الوطن الجميع اخوه  المواطنه هي الاساس  دستور يجد اي سوداني نفسه ممثلا فيه بغض النظر عن لونه او دينه او قبيلته

هذه الاحداث لا تبشر بخير للجنوب, بدأت بجوبا والخوف ان تنتقل لمدن اخري ,شكلها صراع سياسي متلبس بالثوب القبلي
يبدو ان سلفاكير لم يحسن معالجة خلافه مع نائبه مشار ولذلك بدا الحصاد المر للمعالجة الخاطئة, ولكن هل يا تري سبفلح سلفاكير في السيطرة علي الوضع ومعالجة اثاره بحيث لا يتطور الي صراع بين اكبر قبيلتين في الحنوب( الدينكا والنوير)؟؟؟؟ نأمل ذلك
عدم الاستقرار في اي دولة مجاورة يؤثر سلبا علينا ولذلك ندعو للجنوب بالاستقرار وندعو ان ينجح السياسيون في خلق علاقات قوية في جميع المجالات حتي تعود البلاد موحدة حتي ولو اتحاد كونفدرالي
لغة التخاطب المشتركة حاليا بين الجنوبيين هي العربية (عربي جوبا) ولكن بطول الزمن يمكن ان تحل محلها الانجليزية اذا لم ينتبه اهل العربية لذلك ويضعوا برامج مختلفة لتطوير وجودها بالجنوب

(حريات)
قال مصدر موثوق لـ (حريات) ان عدد قتلى الإشتباكات الأخيرة في جوبا يفوق الـ (700) قتيل .
وقال مراسل (حريات) من مدينة جوبا ان العدد قابل للزيادة نظراً لعدم وجود إحصائية رسمية بعدد القتلى من العسكرييين حتى الآن .
وأوردت وكالة (فرانس برس) اليوم نقلاً عن مسؤول أممي قوله ان ما بين 400 إلى 500 جثة نقلت إلى مستشفيات في جوبا.
وذكرت حكومة الجنوب على لسان وزير الإعلام مايكل ماكوي ان ( عدد القتلى 73 كلهم من الجنود) كما صرح ماكور كوريون وزير الدولة لشؤون الصحة في جنوب السودان لوكالات الأنباء ، ان ( مدنيين سقطوا في المعارك من دون تحديد العدد وأن 140 شخصاً أصيبوا بجروح وقد ادخلوا المستشفيات).
وقال مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ايرفيه لادسو، أمام مجلس الأمن الدولي أمس ، أن 800 شخص اخرين جرحوا في المواجهات بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير والقوات الموالية لمعارضيه . وأوضح ان هذه المعلومات تستند إلى معطيات اأرسلتها المستشفيات في جوبا لكن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تأكيد هذه الأرقام فيما اندلعت أعمال عنف جديدة الثلاثاء.
وفي الأثناء ساد الهدوء الحذر أجواء مدينة جوبا بعد أيام من المعارك الضارية ، وقال مراسل (حريات) بالمدينة ان بعض المتاجر بسوق المدينة قد فتحت أبوابها وخلت منطقة السوق من التواجد العسكري الكثيف ، في حين شوهدت عربات عسكرية محملة بالجنود حول بعض المصالح الحكومية ، وأضاف انه تم إستئناف حركة الملاحة الجوية وأقلعت بعض الطائرات صباح اليوم إلى كمبالا ونيروبي .
وأعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في بيان صحفي أمس ، عن قلقه من المعلومات التي تحدثت عن ان بعض المجموعات مستهدفة اثنياً ، وقال إنه يجب حماية كافة المدنيين (مهما كانت اثنياتهم). كما دعا في إتصال هاتفي بالرئيس سلفاكير إلى الحوار لحل الأزمة .
ويخشى مراقبون من ان تتحول المواجهات الى مجازر تستهدف اثنية معينة ، وحسب وكالة ( فرانس برس) أفادت مصادر انسانية عن أعمال عنف موجهة ضد إثنية معينة تمت في المدينة .
وقال مراسل (حريات) بمدينة جوبا ان جرائم قتل على أساس الهوية تمت في مناطق وديلي ونيوسايت بمدينة جوبا .
وحذر ناشط سياسي جنوبي في حديثه لـ (حريات) من إستهداف الناس على أساس الهوية ، ودعا حكومة الجنوب لمراقبة هذه الإنتهاكات الخطيرة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه ، وأضاف ان النزاع القائم هنا قائم من أجل السلطة وليس نزاعاً عرقياً أو اثنياً ( هذا خلاف بين مجموعتين على السلطة وكل مجموعة تضم أناس من مختلف قبائل الجنوب ، هذا ليس نزاعاً عرقياً ، أرجو عدم صب الزيت في النار ، إذا تمت ممارسات من البعض فانها ممارسات إجرامية لا تمثل الدينكا أو النوير ) .
وفي السياق ذكرت نشرة للأمم المتحدة ان 13 ألف مدني لجأوا إلى قواعد للأمم المتحدة في جنوب السودان هرباً من المعارك .
وحذرت الحكومةالأمريكية ، أمس الثلاثاء، رعاياها من السفر إلى جمهورية جنوب السودان، ودعت مواطنيها هناك إلى المغادرة فورا.
وذكر بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية ، أن ( المواطنين الأميركيين الذين يختارون البقاء فى جنوب السودان على الرغم من هذا التحذير ينبغى أن يراجعوا وضعهم الأمنى ويعيدون النظر جديا فى خططهم للبقاء).
وأشار البيان إلى أن الخارجية الأمريكية، أمرت أمس بترحيل موظفى الحكومة الأمريكية غير الأساسيين من جنوب السودان وأن سفارتها أوقفت أيضا عملها حتى إشعار آخر .
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارف ، فى المؤتمر الصحفى أمس، ( نحن منزعجون للغاية، بسبب القتال الذى لا يزال متواصلا أمس فى جوبا بجنوب السودان) ، داعية القادة السياسيين هناك إلى الامتناع عن أى عمل من شأنه أن يزيد من تصعيد الوضع المتوتر.
وقال مراسل (حريات) في جوبا ، ان فرق تفتيش خاصة تجوب المدينة بحثاً عن الدكتور رياك مشار نائب رئيس الجنوب السابق الذي يتهمه سلفاكير بتدبير محاولة إنقلاب ضده . هذا في حين تأكد ان السلطات الأمنية إعتقلت كل من : باقان أموم القيادي البارز بالحركة الشعبية ، السيدة ربيكا أرملة الزعيم جون قرنق ، تعبان دينق حاكم ولاية الوحدة السابق ، ماجاك أقوت نائب وزير الدفاع السابق ، واياي دينق أجاك وزير الأمن السابق ، قيير شوانق وزير الداخلية الأسبق ، كوستي مانيبا وزير المالية الأسبق ، الدكتور بيتر أدوك وزير التعليم العالي الأسبق ، السفير ازيكيل جاتكوث ، وزير الشباب دكتور شيرنيو أتينق ، الفريد لادو غور وزير البيئة السابق وحاكم البحيرات شول تونغ مايايا .
وأضاف حسب مصدر أمني تحدث له ان قائمة الإعتقالات تضم أكثر من (150) معتقل ، ولم يتسنى له معرفة كل الأسماء نسبة للظروف الأمنية بالمدينة.
وكانت السيدة ربيكا أرملة الزعيم التارخي جون قرنق وصفت قبيل إعتقالها ما يحدث في جوبا بأنه انشقاق داخل صفوف الجيش الشعبي ، متهمة الرئيس سلفاكير بقيادة الجنوب نحو ديكاتورية جديدة.
ويتخوف مراقبون من إنتقال العنف إلى الولايات الأخرى ، وأعربت الحكومة الامريكية عن قلقها العميق ودعت أطراف الأزمة إلى حل الخلافات بالوسائل السلمية . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارى هارف للصحفيين فى مؤتمر صحفى ( اننا ندعو جميع الاطراف الى حل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية وليس عن طريق استخدام العنف) مضيفاً (ان الوضع يتسم بالسيولة ونحن نراجع الوضع الامنى فى جنوب السودان). كما دعت الأمم المتحدة اليوم جميع الأطراف في جنوب السودان الي الوقف الفوري للأعمال العدائية وممارسة ضبط النفس .
وقالت مستشارة الأمن القومي للبيت الأبيض سوزان رايس في تغريدة على موقع (تويتر) أمس ، إنها تشعر (بقلق بالغ من العنف في جنوب السودان) ، وقال البيت الأبيض في بيان صحفي صباح اليوم ، إن الرئيس باراك أوباما يتابع بإهتمام تطورات الوضع في جنوب السودان .

(وكالات)
رصدت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية ما شهده جنوب السودان أمس الأول الأحد، قائلة إنه أقرب إلى الحادث منه إلى المؤامرة.
وقالت، في تقرير على موقعها الإلكتروني امس”الثلاثاء”، إن ظهور الرئيس الجنوب سوداني سالفا كير المفاجئ على شاشات التليفزيون الاثنين كان مثار قلق في شكله ومضمونه، حيث استبدل بدلته السوداء وقبعة رعاة البقر الشهيرة ببزة عسكرية معلنا إحباط محاولة انقلابية تزعمها خصمه السياسي ونائبه المعزول في يوليو الماضي رياك ماشار ومؤكدا أن حكومته لا تزال تسيطر على الأوضاع.
واعتبرت المجلة إلقاء الرئيس كير اللوم على خصمه مشار -”نبي الخراب”- بمثابة محاولة من جانب الأول لتبرير القمع تجاه أنصار الثاني.
وكانت التوترات قد احتدت منذ يوليو الماضي على أثر عزل الرئيس كير للحكومة بأكملها وسط اشتباهات حول تخطيط نائبه للإطاحة به عبر وسائل سياسية.
كان مشار قد تعرض لخفض الرتبة والطرد بعد فوزه بدعم حوالي نصف المكتب السياسي الحاكم في البلاد.
وأشارت المجلة إلى انحدار مشار من ثاني أكبر جماعة عرقية في البلاد وهي قبيلة “النوير”، بينما ينحدر الرئيس كير من قبيلة “الدينكا” الأكثر تعدادا، لافتة إلى أن تكوين الجيش يعكس السياسات التقسيمية للدولة الناشئة ذات الثلاث سنوات. ورصدت “الإيكونوميست” ما يواجهه الرئيس كير من اتهامات بالسعي لتوطيد حكم قبيلته وهو ما تستاء منه القبائل الأصغر حجما.
كانت العاصمة جوبا شهدت أمس الأول الأحد صراعا عنيفا بين فصائل من الجيش بأعداد ضخمة مدججة بأسلحة ثقيلة. ونوهت المجلة عن أن إطلاق الرصاصات الأولى جاء بعد تلقي عناصر من قبيلة النوير في الحرس الرئاسي تقارير كاذبة حول القبض على ماشار.
ونقلت المجلة عن محلل أمني قريب من الجيش القول “إن تلك لم تكن محاولة انقلاب حقيقية.. إن ما حدث كغيره من الأزمات السابقة محض حادث مبني على الشكوك والشائعات”.
ورصدت المجلة البريطانية لجوء المئات من المدنيين إلى مخيمات الأمم المتحدة لللجوء في جوبا مع استمرار المصادمات وتقارير النهب. كما رصدت إعلان الحكومة فرض حظر التجوال من غروب الشمس وحتى مطلع الفجر، إلى جانب إغلاق المطار.
واستبعدت “الإيكونوميست” تحقق المخاوف من انتشار سريع للصراع إلى مناطق أخرى من الدولة المستنزفة المنتجة للنفظ، مشيرة إلى أن مشار لا يتمتع بقاعدة دعم كافية في صفوف الجيش ولهذا يركن إلى الوسائل السياسية.
وقالت المجلة إن المانحين الغربيين والأمم المتحدة لا يزالون قادرين على استخدام نفوذهم المتمثل في مليارات الدولارات في صورة مساعدات لإبرام تسوية بين الجانبين المتصارعين على السلطة.
ونوهت المجلة عن تواتر حوادث التمرد والمصالحة في جنوب السودان، مشيرة إلى أن لدى كلا من الرئيس كير وخصمه ماشار تاريخا طويلا من المشاحنات التي تتلوها الصفقات، معتبرة أن مخالفة هذا المنوال من التاريخ في الوقت الراهن إنما يعكس حقيقة أن الرئيس كير بات أكثر تسلحا وطغيانا من ذي قبل.
ورصدت “الإيكونوميست” ملاحظات أشخاص مقربين من الرئيس كير مفادها أن الرجل قد تغير، وسط تساؤلات عما إذا كانت المشكلات الأخيرة حول ثروته قد أثرت عليه في عملية اتخاذ القرار. واختتمت المجلة تقريرها بإيراد وصف أحد الدبلوماسيين الذين يعرفون كير منذ الحرب الأهلية قائلا “إن هذا الرجل يختلف تماما عن كير الذي عرفناه”.