الآن قوش يعرض 1.2م. برميل بخصم 15 دولار وعمولة 6 مليون
صفحة 1 من اصل 1
الآن قوش يعرض 1.2م. برميل بخصم 15 دولار وعمولة 6 مليون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
10-01-2013 01:26 PM
عبدالرحمن الأمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مفردات الصورة النفطية اليوم ..ومأكلة لقوش والجاز وبدرالدين !
بعد إنفصال الجنوب تراجع كل شئ ، مالًا ونفطاً . وبرغم قِصَر عهدنا بالنفط والثروة (1999-2011) فان إنقطاعه عنا لم يلمس حياتنا لمساً مباشراً فالمُتَنَزّل منه علي معاشنا كان زخات قليلة .كنا دولة نفطية لمدة 11 عام بفوائض نفطية أبقاها عوض الجاز سرا دفيناً . بيد أن الباحثين والمدققين كشفوا بعضا من جبل الجليد فقدروها مابين 60-73 بليون دولار! غض النظرعن حجم الفلوس ،فهي موجودة وبكثرة ، فإنها وربي لسُبْة أن تلد نسائنا بالمستشفيات وكل شئ حولهن ممول تمويلا ذاتياً ، فقد طُلب منهن إحضار اللوازم فوضعن أحمالهن في طاولات الجباية منذ صرخة الحياة الأولي والتطعيم ! دفع المرضي لكل شئ . فاللوازم الطبية شملت حتي الإبر والشاش ، وموّل الناس المدارس حتي مرتب الخفير. فقد رفعت الدولة يدها وتركت الناس يتدافعون ويدفعون وليتها وقفت هناك وتركونا وحالنا .كلا ! إنشغلوا ينهبون ويشفطون النفط بنَهْم وعجلة وسرية و لم يتصدقوا علينا بشئ من ملياراته . الأنكي والأمّرْ أنهم راحوا يستدينون بأي شروط ومن أي بلد ! سلوك مُحَيّر حقاً!! فهم بيد يمسكون بالقصبة الهوائية لصناعة النفط ويتكتمون . وباليد الأخري يستدينون وبأعلي النسب الربوية لتمويل تلكم الشوارع التي عادوا يمنون ويمتنون بها علينا وكأنها قطع من الهوت دوق أوبيزا الوزير !! فتفجرت أرقام مديونيتنا الخارجية وتضاعفت وهي اليوم تزحف لمحطة ال 50 مليار دولار ، وتتصاعد وتنمو كل صباح ! رصفوا بضعة شوارع وأقاموا بضعة كباري مما إستدانوا لكنهم سرقوا حمولة مدن بكاملها من الفلوس .
تتقاسم إنتاجنا النفطي اليوم 3 شركات . ففي الحقل الذي تمثل "هجليج" قاعدته ، يتم أنتاج حوالي 60 ألف برميل يوميا في المربعات 1-2-4 . كونسورتيوم الشركات العاملة يسمي "قريتر نايل بتروليوم" ويضم 4 شركات هي الشركة الصينية (40%) ، بتروناس الماليزية (30%) ، الشركة الهندية(25%) أما شركتنا السودانية ، سودابت فنصيبها هو النسبة المتبقية ، 5% . نوعية هذا البترول أحسن ( أخف كثافة ) ولذا فهو الأعلي ثمناً. الحقل الثاني ، عند مربع 6، تتملكه شركة الصين الوطنية للبترول بشكل كامل ومنفرد ، عبر شركة بتروإنرجي ، ويتراوح إنتاجه اليومي مابين 40-45 ألف برميل يوميا . قاعدة هذا الحقل في (بليلة ) . النوعية هي زيت أثقل كثافة ، وبالتالي أقل سعراً .
الشركة الثالثة العاملة في الحقل الثالث يملكها رجل الاعمال اليمني ، شاهر عبدالحق، تقوم شركته "ستار أويل " العاملة من قاعدة "ستار" قرب الفولة بالمشاركة مع سودابت ملكية هذا الحقل الذي ينتج الان مابين 5-6 ألف برميل يومياً.تضغط عليهم وزارة الطاقة لرفع الانتاج الا أن الأمر يحتاج لضخ إستثمارات جديدة في الحفريات والمعدات .المستثمر يماطل لأن بتروله تشتريه الحكومة بنظام الاستدانة ولا يري من داعٍ لإستثمارلا يعود بفائدة . المهم أنهم يأملون في رفع الانتاج بنهاية العام لحوالي 8 ألف برميل.
اذن إجمالي الانتاج اليومي للبترول يصل الي حوالي 110 برميل يوميا . في التقدير السابق ان السودان يحتاج لإنتاج حوالي 90,000 برميل يوميا ليحقق الاكتفاء الذاتي . طاقة مصفاة الجيلي تبلغ 100,000 ألف برميل أما مصفاة الأبيض فطاقتها تصل 10,000 برميل يوميا . منذ إنفصال الجنوب توقف صادرنا النفطي بل تشتري الحكومة نصيب الشركات السابق ذكرها لتكمل حاجة مصفاة الجيلي التكريرية اليومية . هذا الشراء يتم بالأجل ، ولأن الدولة لا توفي بالدفع بالدولار حسب ماإلتزمت وكما كانت تفعل ، فإن علاقتها بالشركات أصبحت متوترة وكثيرا ماغضبت الشركات وبالذات الصينيين الذين ينتجون كما قلنا حوالي 45 ألف برميل يوميا من مربع 6 . منذ مدة توقف الصينيون عن الاستثمار بعدما تأكدوا ان الحكومة لا عملة صعبة لديها وأنها لا تستمع لنصائحهم السياسية ! إذا صدقت الروايات المتدوالة من أن الصين ستوقف بيع نفطها للحكومة ، فان كارثة مدوية لابد وأن تقع ! في ميناء بشائر يوجد خطان من بقايا السودان النفطي ! الأول مربط بحري Marine Terminal تابع لقريتر نايل وعلي مقربة منه الخط المؤجر لعبور نفط الجنوب ( بترودار الذي تسيل فيه حوالي 300 ألف برميل يوميا من خام نفط الجنوب ). عند المربط الاول يقومون بتجميع مافاض عن حاجة المصفاة ويستمر الأمر لأشهر عديدة حتي تكتمل شحنة باخرة من الخام الثقيل....وفجأة ، يظهر السماسرة والسمسارات ، وهذا مايفعله صلاح عبدالله قوش تحديدا هذه الأيام إذ يحاول بيع مليون ومائتي ألف برميل من هذا النفط المُجَمّع لأشهر الذي هومافاض عن حاجة المصفاة ! لترغيب المشترين يمنح قوش خصماً عالياً مقداره 15 دولار عن سعر البرميل دون السعر العالمي شريطة ، أن يودع المشتري لحسابه 5دولارات عن كل برميل ويذهب بالعشرة ! مما يعني أن عمولة قوش والجاز وبدرالدين محمود في هذه الصفقة (بيع 1,200,000برميل نفط خام ) تقارب 6 مليون دولار! ربما ستدخل العمولة جيوبهم قبل عيد الأضحي فتجعل حجهم خالصاً من أي تَكَسُّب حرام ووقوفهم في جبل عرفات نقياً بلا أوزار.
هل سمعتم بالمنشار ذي الشفارين الذي يأكل الخشب قياماً وقعوداً ..وبالجَنْبَة !
المواصفات المحمولة جوا .....تتطاير من شنط البنات !
قلنا أن الدولة الاستوائية السنية الكاذبة فقدت وقارها في كل مناحي الحياة . وأن عصابات شلل السماسرة واللصوص غدت تسيطر اليوم علي مفاصلها التجارية والاقتصادية والأمنية والسياسية . أبتدع كثيرون منهم وظائف للسيدات . تمنينا لو أن فرص التوظيف هذه وضعت الجدارة والاستحقاق والتأهل في صدر شروط الاختيار، وليس الإمور الُأخر ! لا يجوز رمي من توظفن بمقذوف الشك أوالطعن في شرفهن ، وحاشانا أن نفعل ذلك . فحواء السودانية العفيفة أنجبت أمهاتنا ومحارمنا وزميلاتنا في العمل وشقيقاتهن في كل دروب التكسب الشريف . من أرحامهن نزل رجال شهدنا وشهد العالم بأسره ، قبل أيام قلائل ، علي جسارتهم وشجاعتهم في أول بداية لملحمة مازالت مشتعلة . شباب وضعتهن أمهاتهن عند منصات البطولة فأذهلوا الدنيا إذ حاموا عزلاً كالأسود الكواسر في غابات الرصاص الغادر .ما تضاروا وما تستروا بل تقدموا الصفوف طلبا للشهادة في سبيل حريتنا . فيهم من ظل ممسكاً بإصبعيه منفرجتان بعلامة النصر ، فتسللت الأصابع طرية بدمها من الكفن لوداع المشيعين ! وفيهم من رفع سبابته للسماء موّحداً لحظة ماغدرت به رصاصة إنشطارية أسرفت في شج رأسه فنثرت حبيبات نافوخه تتلألأ بيضاء علي سيراميك المشرحة كعقد سوليتير باهظ الثمن. نتحدث عن عشيرة أمهات وأخوات وخالات وعمات أرضعن أمثال هؤلاء . أيم الله سيدات بهذا النقاء وبهذا الطُهر لن يخلطن طيباً بسئ فيعملن مع رجال هم شبهة الحرام تسعي بأضلافها .
عندما سعينا لجمع وثائقنا لهذا التقرير ، ماحسبنا ان البحث سيقودنا لنجد ضالتنا في شنط "ستاتية " ! لا يسمونهن سيدات أعمال ، لأنهن لا علاقة لهن بهذه الصفة. معظمهن دخلن لهذه "الشغلة" بمحض الصدفة وفي الغالب لأن هناك من إستلطفهن من المتنفذين فحصل ماحصل ، والعقود في صحيح القانون هي عرض وقبول ! معظمهن يعملن مع أسماء كبيرة عبر شبكة أكبر . فيهن من جعلت الخرطوم قاعدتها ومنها إنطلقت تتواصل مع من يمنحون العقود بالوزارات وبنك السودان ! فتنهمك في "تلقيط" الأوراق والعطاءات بلا منافسة فترسي عليها المناقصات بوعود حفظ الحقوق فلوساً أو "خدمات "أو الاثنين معا !! يقولون أن ظاهرة السمسارات الماليات ، إن جازت التسمية ، إزدهرت علي عهد الدكتور صابر حسن ، أطول من عمّر كمحافظ في تأريخ بنك السودان المركزي ، (بإجمالي 16 عاما ) ! ففي عهد هذا الرجل سيطر جندر الإناث علي التوظيف والادارة ..والسمسرة !
لأسباب سنمسك عن الخوض في تفاصيلها هنا فإن شركات الأمن الأقتصادي هي من كبريات المشغلات لهؤلاء السيدات والأنسات من أمثال شركة قادرة ، رام للطاقة ، بترو هلب ، بترو نييد ، هاي تك مايننغ، أدفانس تكنيكال وركس وغيرهم كثير.(راجع القائمة المرفقة للشركات السودانية ال158 المقاطعة أمريكيا) .
الوثائق التي حصلنا عليها جاءت من شنطة يد سمسارة متميزة ! فهي تعمل مع عدد من المتنفذين ، لها قاعدة بالخرطوم لكنها ، أيضا ، كثيرة الاسفار العابرة للقارات .قالت لنا أن زودتنا به من وثائق هي لمواصفات منتجات بترولية أُعطتها مؤسسة البترول السودانية لشركة قوش ( نبتة) .فهمنا منها أن قوش يمتلك 5 شركات تعمل في مجالات مختلفة وأن كثير ممن ينتسبون لتلك الشركات هم في الغالب زملاؤه في جهاز الأمن والمخابرات الوطني ! القائمة تتحدث عن "المواصفات الفنية المعتمدة للمشتقات البترولية "بالنسبة لمؤسسة البترول السودانية. بعد حديث السمسارة نجزم أن المؤسسة بعثت لقوش بالقائمة فنسخ منها مانسخ ،وحملها في الايميل ..ومنه طارت الي كل ركن من أركان الخليج بل وحتي اوروبا ! في قاموس التجارة كثرا ما تتردد كلمة Sourcing لتعني من يساعد أهل الشأن من المصادر الخارجية للتواصل مع الموردين لشراء المنتجات والخدمات ومطابقة المواصفات والتعرف علي الأسعار . هذا الجهد المُضني والمُكَلِف أحيانا تقوم به جيوش من الناس المتسابقة علي الظفر بالعطاء . عادة لا يعرف هؤلاء بعضهم الأخر وإن كانوا يقرأؤون من نفس الاوراق . في كثير من الأحيان فإن عمل هؤلاء يشابه إرتياد بيوت القمار بخطي - عَلّ وعسي ! في هذه الحالة فإن بيوت القمار هذه هي العشرات من مكاتب الوزارات بيد ان أعمرها حركة ترددية مكاتب مدراء شركات جهاز الأمن المنتشرة بالخرطوم بعضها بفروع بالخارج وغالبيتها بمراسلين غير متفرغين في دبي والبحرين وغيرهما من عواصم المال والبهجة يتحركون الي العواصم المجاورة !
لن نستغرب ان تصوغ مؤسسة البترول السودانية المواصفات القياسية لمشتقاتها البترولية مطابقة لما تصدر به الموصفات المماثلة . فمرجعية تلك المواصفات صادرة من رأس أفعي الاستكبار- أمريكا .لكنا ثمة مايكشف نوعية التفكير الغوغائي التي تستوطن دواوين دولة الخلافة الوهمية . ففي الوقت الذي تعترف فيه كل الدنيا ، حتي روسيا ، أن الصناعة النفطية العالمية تعتمد في كل مراحلها تقريبا علي أمريكا الا أن دولة الفساد تفتح خطاب إعتماد سيادي بالعملة الاوروبية ، وليس بالدولار نكاية في أمريكا !! علماً بأنهم سيتكلفون أكثر في مرحلة الدفع أكثر إذ ينص الخطاب نفسه علي ألية إحتساب سعر صرف البنك المركزي الاوروبي لتحويل اليورو لدولار ، فنخسر للمرة الثالثة !
يقولون "لا" للدولار ويرفعون المصاحف علي أسنة الرماح حرباً علي الكفرة ، أما في حالة المقاييس فألف مرحب بمعايير القياس النصرانية إذ ستلاحظون تكرار كلمة ASTM ، وهي الأحرف الأولي للجمعية الأمريكية للاختبارات والمواد (Testing and MaterialsAmerican Society for ) فهذه الجمعية ينتمي لها 30 ألف خبير ومهندس حول العالم ، ينتسبون ل150 دولة . لماذا المكابرة علي المحاسبة باليورو رغم التكلفة الباهظة؟ لا ندري ولكنها ضرب جلد الخصوم في المنام !
نلاحظ ان المواصفات شملت القياسيات الفنية للغاز الطبيعى المسال ( Liquefied petroleum gas ) ، مواصفات قياسية البنزين الخالي من الرصاص المستخدم في المركبات ( standard specification of MOTOR GASOLINE UNLEADED) وأيضا المواصفات القياسية لوقود الطائرات1-A المسماة (standard 1-specification FOR Jet A قال لنا من يتابع هذه الطلبات أن هذا الصنف الأخير ، وقود الطائرات ، تزداد وتيرة الطلب عليه كلما قررت الدولة تحشيد الأجواء وإشعال حرائق في الأطراف . فتسقيه للأنتينوف لنقل القنابل للتخوم والأمصار ، كما يحدث الان في جبال النوبة والنيل الازرق. أما التشليح العلني للوطن ومؤسساته الكبري المنتجة وموارده ومقدراته فهو لمن إستطاع اليه سبيلا. تركونا نَتَنَكّب قارعة الطريق دون راحلة برا وبحرا وجوا ، بلا سكك حديد أو سودانلاين أو سودانير التي إبتلعتها مؤسسة الفيحاء فجاء الشريف بدر ومحمد العبيد فإبتلعا خط هيثرو !
فهمي الحناشي الشاب المصرفي الذي أصبح إسم في حياة لصوصنا !
المؤسسة العربية المصرفية Arab Banking Corporation ، ومختصرها بالانجليزية ABC هي بيت تمويل عربي مقرها لندن . الفرع الذي يعنينا من هذه الدار التمويلية هو مكتبها الموجود في باريس. المديرالعام الحالي منذ يونيو 2012 هو السيد سامي بن غرسة الجزائري الأصل والذي تتلمذ في ولاية كاليفورنيا والتحق لأول مرة بمصرف ABC عبر فرعه بمدينة نيويورك ( 1985 - 1989) . هنا في مكتب باريس يتواجد7 موظفون كبار ينفذون عمليات مويلية بمليارات الدولارات . القسم التجاري لهذا المصرف/الشركة التمويلية له 8 وظائف رئيسية أولها توفير التمويل لرأس المال التشغيلي للمشاريع ، وضع شروط القروض ، تمويل التجارة وتمويل الدفعيات المستحقة ، إعداد خطابات الإعتماد ، توفير الضمانات، تعزيز الاعتمادات للمشترين والموردين ، تقديم المشورة الفنية والاستشارية للمشروعات بالاضافة الي إعادة الهيكلة التمويليلة للمشروعات . أيضاً يقوم فرع ABC بباريس بثلاثة وظائف بنكية رئيسية أولها تقديم تسهيلات خطابات الاعتماد ، تقديم الضمانات للموردين والقيام بخدمات الخزانة التي تقوم بها البنوك .
الشخصية المحورية التي ينطق بإسمها لصوص الخرطوم ليل صباح ويتساءلون عن أخباره وماذا قال ومتي سيقول وماذا سيفعلون إن قال، هو السيد فهمي الحناشي ، أيضا جزائري الأصل وفرنسي الجنسية . ظل الحناشي يشغل وظيفته الحالية كنائب للمدير العام لفرع باريس منذ أكتوبر 2010 بعد 7 سنوات قضاها مسؤولا عن المصارف في مصرفه مما أكسبه معرفة لصيقة بالكثير من المصرفيين في أوروبا وخارجها .
هذا المصرفي هو ، واقعا ، من سلمته هذه الدولة الاسلامية الاستوائية مفاتيح حياتنا .
اذا ارادوا قمحا ، اتصلوا بفهمي الحناشي . فإن نطق خيراً أكلنا قمحاً وإلا حدثنا وزير المالية عن عواسة الكسرة وضرورة الرجوع للتراثيات بأكل العصيدة.تقول مصادري أن السيد فهمي الحناشي يطالب السودان بقرابة البليون وربع دولار ! وكثيرا ماأبدي إمتعاضه علي إهمال الخرطوم تسديد مستحقاته ، فهم إن دفعوا له أعطوه بالقَطّارة ! قال مصدري إن الحناشي أستلم مبلغ 10 مليون دولار من آخر دفعه حوّلتها حكومة جوبا للخرطوم بعد أن تدخل 4 من كبار سماسرته الوزراء !
اذا ارادوا تمويلاً ، بحثوا عن فهمي الحناشي . فإن أعطاهم ضمن قوش 2 مليون عمولة في باخرة النفط وإلاّ حدّثنا قطبي المهدي عن ركوب الدواب وختم الأسد النتر الحكاية بالهوت دوق أو أسمعنا وزير المال المسروق كيف تعلّمنا أكل البيزا في عهده الميمون . أما إذا رفض الحناشي ، لا قدر الله ، أنهك اللصوص أذنهم تهاتفاَ مابين دبي وباريس والخرطوم وشدت الطائرات الخاصة الرحال بين العواصم ، وهبط لمسافرون الدوليون السودانيون بجوازاتهم الدبلوماسية علي مدينة النور لإرضائه بالقبول وليرفع نسبة التمويل الي ما شاء من سقف فهم سيقنعون "الجماعة " في الخرطوم بالقبول ! وربما ، عما قريب ،سوف يجعلونه مرجعا ناصحا لمن أراد تمويل المثني والثلاث والرباع! هرع له العشرات من السودانيين غير صلاح قوش للتعامل معه عبر وكيله بالامارات . من سيقا البرير والي جمال الوالي وحتي وداد يعقوب والنحلة والتي أرسلت ذات مرة بنتها من لندن لتتفاوض معه وجهاً لوجه فاذا بها تحاول إغوائه بترك وكيله الامارتي في دبي والتعامل معها مباشرة ، فأسمعها ماتستحق.
هذه الشخصية التي صنع منها لصوصنا أسطورة بكاريزما لصنع الخوارق وكأن أرزاقنا تجري من تحت لسانه ، تتوفر علي صورة مغايرة تماما في سيرتها الذاتية تتعارض مع تلك التي تتخطفها مجالس صالونات لصوص الخرطوم وسماسرة السُحْت . سيرة فهمي الحناشئ نائب مدير ABC بباريس ، تكشف سراً كبيرا وهو صغر سن هذا الشاب الذي صنع نفسه في دنيا التمويل المصرفي . فقد دخل الجامعة في 1995 وتخرج بدرجة البكالوريوس في العلاقات الدولية في عام 1999من جامعة Università degli Studi di Roma 'La Sapienza' وفي العام التالي ، 2000، حصل علي إجازة الماجستير الاوروبية في إدارة الاعمال الدولية من Université Panthéon Sorbonne (Paris I)
كيف يسرقنا اللصوص ..................؟
هذا السوق هو نادٍ خاص بالصفوة من اللصوصين ورجال الأمن السابقين وحفنة من ضباط الجيش.عملياته تستند ، وتستلزم وجود متنفذين في وزارات بعينها . يخاطب هؤلاء ، بنك السودان طالبين فتح إعتماد لاستيراد حاجتهم من بعض السلع أو الخدمات أوالمواد الهامة (سكر، قمح ،مشتقات بترولية ،أدوية مدخلات زراعية أو صناعية ألخ) . هذا الخطاب يعلم به السمسار منذ لحظة التفكير فيه ، بل وفي بعض الأحيان يكون هو من فكر فيه وأوعز به ! بعد صدور الخطاب يتابعه متابعة جوارح "ناشونال جرافيك " لصيدها ، سلماً سلماً ومكتباً مكتباً بل ربما حمله وطاف به ليكمل مستوفيات الشروط الاجرائية . يفتح بنك السودان الاعتماد وفقا للتوجيهات ، وعلي السمسار أن يذهب للمرحلةالتالية ، إستقدام التمويل!
في الفترة الاخيرة أصبح مشوار الوزارة ومتابعة " سيرك" الإجرائيات من نوع الأعمال "المتدنية "التي لا تليق بمقام كبار الفاسدين من السماسرة والمُتنفّذين . فوزير الوزارة المعنية نفسه ونائب محافظ بنك السودان ، بدرالدين محمود ، أصبحا هما " المُعَقِّب" ، كما يصف السعوديون من يتابع لهم معاملاتهم . أما السماسرون فتأتيهم حيتان أرزاقهم تسعي الي أبواب بيوتهم . هذا الدور المقلوب هو مرآة دالة علي التغيير الذي طرأ في قيم العمل وأخلاقيات الوظيفة العامة .ولأن الموظف العام أصبح يقتات من فساد السمسار ..فقد حقت عليه خدمته كيفما أراد! من الخدمات النوعية المقدمة من الوزراء والولاة والتنفيذيين للسماسرة ، بسط المعلومات الداخلية لهن ليتمرتسوا قبل الاخرين ,فيتم الاتصال بهم ، ويمنحون العطاء إذا رغبوا فيه دون أن يتقدموا أو يتدافعوا علي مكاتب الوزراء أو بنك السودان . الكلمة السحرية هي إدعاء توفرك علي تمويل فتفتح لك الابواب مشرّعة رحيبة صباحاً ، وتذبح لك الذبائح عشياً في المزارع ، ويتداعي الصحاب وكل ذباب السُكّر حولك في إنتظار أن تُمْطر السماء دولارات ، كما سنفصل !!
اليوم وفي إتساق مع سوء السمعة والصيت السيئ لمؤسساتنا المالية ، فإن القبول بخطاب ضمان سيادي صادر من بنك السودان برسوم تبلغ 12 % من قيمته وفرض رسوم تأمينية ،درءا للمخاطر ، تتراوح مابين 1.5-2.5% ، أما القبول به فهو مدعاة للاحتفال ونحر الذبائح !!هناك الوسطاء الخارجيون وهم وكلاء دور الربا والسحت وهم ، بالتالي ، أهم حلقات هذه الدائرة الشريرة . ما أن يسمع اللصوص في الخرطوم كلمة "تمويل " حتي ينسوا كل دروس الاقتصاد والمحاسبة المالية ، فتقفز الوطنية والاخلاق مسرعين من الشباك ، ويدخل الجشع الجرئ من الباب ، ويتحكر ! السماسرة ذو الحظوة تطفو علي جسومهم النِعْم فان رأيتهم في المطارات عرفتهم بالمَخِيط الجلبابي المشغول ، أو صنعة الملبس الأفرنجي الفخيم أو بأجنحة الضيافة الأرضية كرُكاب بالدرجة الأولي . ظهرت بعض وبائيات السلوك النفطي المتخلف علي كثير من هؤلاء الناس . ليس من منظور من يسافر معهم من مرافقين لخدمتهم ، وإنما من منظور ظاهرة "التَشَيُّخ" المضحكة . رأيت أحدهم وقد ثَقُل جواله علي جيبه فإتمن به خادمه .دفعه إليه دون أن ينطق بكلمة تلقفه سريعا ببراعة مهاجم البيزيول وطفق يرد بصوت خفيض الي أن حانت لحظة أخري مع متصل آخر. عرفه وبادله التحايا ، عاد وأصق الجهاز في طبلة أذن سيده وإستمر ممسكا به بلاكلل أو ملل .إذن هي الشلة وهذا أحد أفرادها ! في صالات الاستجمام بالمطارات ، إنهمكوا في ترتيب أوراق الصفقات . أولها ، مواصفات السلع المُراد شراؤها من السوق العالمي وأهم البنود الي سيضدر بها خطاب الضمان السيادي من بنك السودان . في محطة الوصول ، وتاج المناهي لسنوات طويلة أصبحت دبي ، يعرض السمسار كل شئ علي من يتعامل معهم من الوسطاء الخارجيين حتي يتصلوا بأرباب نعمتهم أصحاب الدور الربوية . إن وافقوا ، فان خطاب بنك السودان يكون بين أياديهم في هنيهة ، شكرا لنظام "سويفت " وهو نظام فاكس مصرفي معتمد( مثل المستخدم لإرسال خطاب الضمان السيادي المرفق بهذا التقرير) .
في فلاش الحلقة الماضية قدمنا شرحاً تفصيليا لكيفية عمل ألية الربا التي تدار بها تجارتنا فور إصدار بنك السودان لخطاب ضمانه السيادي . أوضحنا أن البنوك المركزية المحترمة لا علاقة لها بمثل تلك الاصدارات بل أن الامر برمته هو من صميم عمل البنوك التجارية ! قلنا (هذه الوثيقة هي خطاب إعتماد سياديSovereign Letter of Credit صادر من بنك السودان لشركة يتعامل معها صلاح قوش في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة . كما هو واضح في الوثيقة ، فإن مبلغ خطاب الاعتماد الذي فتحه بنك السودان المركزي بلغ 28,651,332 مليون يورو . الغرض كان لاستيراد باخرة من الوقود . في ذات يوم فتح خطاب الاعتماد ( وإحتفظنا بتلك التفاصيل حفاظا علي سرية مصدرنا ) كان اليورو الواحد يعادل في المصرف الأوروبي المركزي 1.2148 دولار مما يعني أن المبلغ ساوي يومها بالضبط 34,805.638 ( أربعة وثلاثون مليون دولار وثمانمائة وخمسة ألف وستمائة وثمانية وثلاثون دولار ..وأحد عشر سنتا )!!وفي باب الاسئلة المشروعة خاطبنا الرئيس بما نصه ( .. السؤال لك : مع هذا الجيش من الوزراء ، لماذا يحتاج مصرفك المركزي لدستوري سابق ليرتدي قبعة سمسار فيستورد لنا البترول وغيره من إحتياجاتنا فيحصد ملايين الدولارات في العمولات الضخمة ؟ إين هؤلاء الوزراء بل وماهو عملهم وعمل وزاراتهم ؟إذا بلغ القعود وعدم القدرة بوزرائك حد العجز علي آداء المهام المنوطة بهم ، فلماذا تحتفظ بهم ؟ كيف تمكن سمسار "فرد" ، كل متاعه من التجهيزات المكتبية المتحركة لا يتعدي لاب توب وهاتف جوال ، من تنفيذ ما يعجز عنه نصف مجلس وزرائك؟ لماذا لا تصرفهم الي بيوتهم وتوفر المليارات بشطب بند مرتباتهم ، بل وحتي وزاراتهم فتوفر مليارات إضافية تصرف علي هؤلاء الفاشلين ؟ وإستطرادا ، يمكنك بداهة الاستفادة أكثر من بصّاصك السابق بتعيينه وزيراً متجولا بملكات جوكر ، فيصبح وزيرا لكل شئ ؟ !
من النتائج الكارثية لتغول بنك السودان علي أدوار البنوك التجارية وتعوده علي جريمة إصدار خطابات الإعتماد وعدم الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها ، أنهيار ثقة كل بيوتات المال والصرافة العالمية في المصارف السودانية ومايصلها من أوراق مُحبّرة وأختام أصبح مصيره حافظات (التراش) أعزكم الله ، وأخترنا المسمي الأمريكي بحثاً عن تخفيف وطأة الحقيقة !. تساءلنا عن سرالقبول بنسب فلكية لتعزيزخطابات الإعتماد الصادرة عن بنك السودان. قلنا ( كيف يرضون بأن ندفع ، نحن الشعب الجوعان والفقير ، رسوم تصل فائدة تصل 12 % من قيمة المبلغ الممول بدلا عن النسبة المعتادة البالغة 2% لخطابات الضمان السيادية ؟ بل وهناك رسوم توفير ضمان تأمينInsurance Guarantee تبلغ بنسبة 1.5% تضاف هذا المبلغ فيصبح الاجمالي التمويلي هو 13.5% (12%+1.5%)بدلا عن 2% فيقفز الرقم مما قيمته مبلغ 696,112,76 ( ستمائة وستة وتسعون ألف دولار ومائة وأثنا عشر دولار وستة وسبعون سنتا ليصبح 4,698,761.11 دولار ( أربعة مليون دولار وستمائة ثمانية وتسعون ألفا وسبعمائة وواحد وستون دولار و14 سنتا ) فيبتهج قوش بما حل عليه وهو في العادة 5% من قيمة الصفقة البالغة بنص خطاب الاعتماد 34,805.638مليون دولار ( أربعة وثلاثون مليون دولار وثمانمائة وخمسة ألف وستمائة وثمانية وثلاثون دولار ..وأحد عشر سنتا). فإن كان الإتفاق علي 5% من المبلغ أعلاه ، أدخل في جيبه 1,740,281.9 دولار ، وان تم إحتساب سمسرته من المبلغ المنتفخ بعد اضافة قرابة 5 ملايين دولار من الأتعاب الفلكية له ، وأصبح 39,504,399.22 دولار فان قوش سيقبض قرابة المليونين ، أي 1,975,219.961دولار ، بفارق مقداره 235 ألف دولار .
لابد من القول أن نمط اللصوصية الذي عرضناه وفصّلنا كيفيته ، ليست حكراً علي قوش . فهذه اللصوصية يباشرها فريق كبير من السماسرة والتجار وشركات جهاز الأمن . في كل هذا ، وبغض النظر عن من يقوم بماذا ، فإن النتيجة النهائية تصب بإتجاه واحد وهو تدمير الإقتصاد الوطني وتحميل الأجيال القادمة تكاليفاً مرهقة من الديون وجحيم يتربص بسودانييي الحقب القادمة، أطفالنا اليوم !
بجب أن تذكرأيضا ان هذه الصفقة التمويلية لم يخسر فيها قوش أي شئ باستثناء تذاكر السفر من الخرطوم والي دبي وبضعة مكالمات دولية ، أما الاسكان فقد أفاد قارئ كريم بما نشره في تعليقات الاسبوع الماضي أنه يقيم بفيلا وليس فندقا . أما السر الاخر الذي لا بد وان تعرفه هو أن هذه الصفقة متجددة ولا تنتهي بشحنة واحدة . فقد ورّد للسودان 4 شحنات قبل إعتقاله في 22 نوفمير الماضي أعرفت لماذا أفلس هؤلاء القوم السودان !
ختام ...إقرار ثالوث من الحقائق :
الاول : السيد صلاح عبدالله محمدصالح (قوش ) ، وإن مثّل محور هذا التقرير الاستقصائي الإ أنه ليس اللص الوحيد ولا هو بعدو شخصي لنا حتي نَتَقَصّده دون الأخرين. قلنا ذات الشئ يوم 27 فبراير الماضي في تقرير مطول عن معلومات مضروبة رمي بها إلينا من أرادنا ان نحارب قوش ، المعتقل آنذاك ، نيابة عنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كتبت أقول (فكرة المخطط لا تعصي علي الفهم : هناك من يريد"ون" ضرب قوش بيدنا وتوفير سواعدهم ! بَخّسُوا ( بوقنا ) ومقدراته علي التمييز، فأرادونا هُتيّفة بلا عقل، ومعارضة بلا ضمير، ظناً منهم ان ما كتبناه عن الرجل تحركه كراهية لشخصه ! نسوا ان خصومتنا معه هي علي وطن كان جميلا فقبّحوه، متآخيا فمزّقوه، متديناً ففحشوا بعقيدته وبصقوا علي إسلامه النقي بفعائلهم ! إذن، خصومتنا مع قوش وشرذمته أو بطانة الحكم كلها، أساسها مافعلوه بنا كشعب من دمار منظم ماعاف شيئا : أخلاقنا، عزتنا، كرامتنا وحقنا المشروع في الحياة بانسانية بعدإذ كرّمنا خالقنا ! ماذُكر اسم قوش الا وأطلت برأسها جرائما بشعة، ضحاياها بشر مثلنا ، باحلام مشروعة مثلنا في وطن يتسع للكل - هم ونحن وأولئك . بيد انهم بحكم من جبروت يده ، صاروا أمواتا في احصاءات القتلي ! صلاح قوش ليس فردا واحدا وانما استنساخ من أشباه كُثر لعصابة واحدة ! عصابة تحكمنا وتسرقنا وتقتلنا ، ما طرق سمعها قوله تعالي (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) . بالاحتكام لخصائص السلوك الآدمي الشاذ ، كالاسراف في الأذي ، أو التعذيب بقلب لا تكسره شفقة أو يهبط لاستغاثة ، فان قوش وعطا شخص واحد ، أو هما اسم وكنية لذات الشخص - لا فرق ! فالرجلان ينتميان لذات العنوان المؤسسي الباطش الذي يري في الشعب العدو، فظل علي قمعه واذلاله وانتهاك حرماته لربع قرن كامل. انهما ينتسبان لذات العنوان الاسمنتي منزوع الخلق والانسانية الذي يذاق فيه شرفاء الوطن يوميا صنوفا من مهانات وليال فاحمة السواد ، أقل شئ فيها التعذيب والظلم.بسبب من هذا الفحش المتفشي في الجهاز فقد أجمعت الأمة علي الاقتصاص والا تسقط هذا العار من ذاكرتها . ).
ثانيا : المشاركون في العمليات التجارية يتسحّتون بأكل فوائد قروض ربوية تدرها عليهم أسعار فائدة فاحشة الارتفاع ، تفوق أثمانها تكلفة البدائل المتوفرة بأضعاف مضاعفة. المشاركون تربطهم صلات فاسدة بذات أفراد الشبكة من الوزراء وبنك السودان . بعضهم وَظّف غُرّة الصلاة الموسومة في الجباة ، واللحي المُرسلة وسمت التدين الكذوب كلوازم "عدة" للنصب والإحتيال . تراهم يتبارون في إفساد بعضهم الاخر ، متنفذين ، تنفيذيين أو حتي بدريين مخضرمين من بناة الحركة الأسلامية . كثيرٌ منهم لم يهمه سوي الوصول لمبتغاه الرّبوي ، ولو بتشغيل "بنات" عُرِف عنهن "الشطارة " في تسويق منتجاتهن بقيمة مضافة !
ثالثا: المحصلة النهائية ، هي أن سرطان أموالهم الملعونة إنتشرفي جسد إقتصادنا بالكامل ولم يعد من أمل في التداوي الإ بهدم هذا الكيا ن السياسي الردئ وتسويته بالأرض ، وبدء البناء من جديد ، لكل شئ ! لقد أصبح هذا النشاط هو المغنطيس الجاذب لكثير من نخب المؤتمر الوطني . فهجر الصناعيون مصانعهم وهرب التجار من الجبايات والاتاوات ، علي قلة مايدفعون، لممارسة هذا النشاط الصفري التكلفة والمليوني العائد . لا تستغرب أن قلنا لك أن رأسمالي مثل جمال الوالي ، ترك مكاتب شركاته وإتجه لتمويل السلع والخدمات ربوياً فكثرت أسفاره لقبض عمولاته في دبي ، الدوحة ، البحرين وحتي القاهرة . أموالأ سهلة !!‘
في هذا الجو المعتق برائحة البنكنوت غافلٌ من يتحدث عن إصلاح ثُلة من المرابين تمكّن الجشع من مساماتهم وحتي النِطَاف عندهم تلوثت وسكنت فيها شهوة بيع الوطن وخبائث أكل أموال الناس بالباطل ، والعياذ بالله ( وسنعود قريبا لنفرد تقريرا عن الجيل الثاني المطوّر من أبناء وبنات المتنفذين طراز عمار عوض الجاز ) هذه النزعة أورثتنا فقراً سنتشرفه ونبلغه فوق فقرنا الحاضر ! في تقرير أصدره صندوق النقد الدولي قبل شهرين ، قُدرت مديونية بلادنا في 2013 بأكثر من 47 مليار دولار وستزحف المتراكمات لتصل مبلغ 50 مليار دولار خلال شهور قليلة . ورد في أخر تقريرلوكالة المخابرات المركزية الامريكية أن أعداد السكان ، بعد إنفصال الجنوب بلغت في الشمال (34,847,910 مليون نسمة ) . إن راودتك نفسك لتتعرف علي نصيبك الإفتراضي حسابياً من مديونيتنا الخارجية أنت لوحدك فستجد أن مبلغ 1,435 دولار ( ألف وأربعمائة وخمسة وثلاثون دولار فقط لاغير) يطبق علي رقبتك كحجاب فاشري مُجَرّب ! تذكّر أن هذا الرقم هو معكوس تصريح الخبير الوطني ، ربيع الدنيا ، يوم 11 يوليو 2012 حين بَهَتنا ببشري مزيفة مفيدا أن متوسط دخل الفرد السوداني يبلغ 1,800 دولار وإن شئت التسلية فأجمع الانصبة لتستبين عمق الهاوية التي رمانا فيها هذا الرئيس وصحبه !! سياسات المشير العرجاء وقراراته الهوجاء أورثتنا الجوع والسقم . 25 عاما من التجاريب الفاشلة ، ضَمُر فيها عدد سكاننا عما كان عليه أيام الوحدة الوجدانية لمنقوأنزارا وصديق القولد ، لكننا أصبحنا أفقر ! فبعد أن كنا 45 مليونا ، رحل عنا منقو وأهله فأصبحنا ثلاثين مليوناً من الجوعي والمرضي والعطالة . في يوم 17 يوليو الماضي أصدر صندوق النقدالدولي تعميما إعلاميا بعد إنتهاء زيارة بعثته للخرطوم لأسبوعين بقيادة خبيرها إدوارد جميل . أهم ماورد في النشرة الصحفية ان السودان لايزال ينازع الروح باقتصاد يرسل ذبذبات مختلطة من الفشل والنجاح . قال إدوارد أن إتفاقية ما رس 2013 مع حكومة الجنوب توفر شُبَاكاً يفتح علي فرص فسيحة يتعين الاستفادة منها. إختار المتحدث 5 نقاط من البرنامح الانعاشي وتوجه بالحديث عنها . لخّصها في ضرورة صياغة سياسات قومية لرفع عوائد القطاع غير النفطي ، ترشيد الانفاق ، حماية الفقراء ، توحيد سعرالصرف والاسواق ، وأخيراً ، تحسين الاطار العام للسياسة المالية !!! لابد وان قلبك قدغاص بين ضلوعك وانت تكتشف ان هذه المرتكزات الخمسة ظلت غائبة عن إقتصادنا فجاء من يُذّكِرنا بضرورة إستحداثها !! أين كانوا ؟ كل هذا بعد 25 عاما من الفشل وأخيرا في يوليو 2013يحل بين ظهرانينا خبيردولي ويقدم روشته بِوَصْفَةٍ لما ينبغي أن نتعاطي من دواء : "صياغة سياسات "؟ ماذا كان يفعل هؤلاء الوزراء عندما يذهبون لدورهم صباحاً ؟ كيف كانوا يعملون بدون مسطرة للسياسات الموضوعة حتي يحتكم اليها الأداء ؟؟؟
بسبب من كل هذا النهب ..إنهيار تقييمنا الائتماني ومستقبل الاجيال !
إنتصب ملف إقتصادنا المنهار أمام أكبر ثالوث وكالات عالمية لتقييم الوضعية الائتمانية للبلدان وهي
( فيتش ، ستاندرد أند بورز ومووديز ) .جاء للتقييم مثله مثل غيره من إقتصاديات بلدان العالم . صفعتنا وكالتا فيتش وستاندرد آند بورز فإعتذرتا ولم تجهدا فريقهما لتقييم حال إقتصادي ميؤوس منه ! أما الوكالة الثالثة ، مووديز ، فقررت إجراء تقييمها بإخضاع إقتصادنا للفحص بواسطة أهم مؤشرات قياس عافية الاقتصادي ، وهو المعيار المسمي CAP ويعني موازنة الحساب الجاري Current Account Balance .هذا المعيار القياسي طوّره صندوق النقد الدولي وهو يعبر عن الفرق في قيمة السلع والخدمات المُصدّرة مع قيمة السلع والخدمات المستوردة . فان كانت النتيجة لرقم بالسالب فهذا يعني ان البلد يستورد أكثر مما يصدر ، والعكس صحيح . بالفعل سقطنا في الاختبار مرتين ولعامين متتالين ، إذ أحرزنا سالباً في عام 2011 (-6.248) وأيضا عام 2012 ( -6.687) مما يعني أن إقتصادنا مختل تماماً.
من تبق ليقدم لنا النصح بشكل رشيد ؟
الصين .
حسناً . فرغم عدم مصداقية مؤشرها ومحاباتها المكشوفة للنظام الذي كان يوفر لها نفطاً وغطاءاً تجارياً لداخل القارة الافريقية ، كدنا أن نسقط في التقييم فحصلنا علي تقييم الامساك بال(الدفة ). فحسب تصنيف مقياس (داقوج الصينى) جاء تصنيف السودان علي مستوي ( c) . لم يشأ الصينيون قول الحقيقية لاعتبارات سياسية واضحة فهم لايريدون أن يخسروا شريكا نفطيا وسوقا مهمة لمنتجاتهم . وإلا فان عناصر التقييم كانت كافية لاسقاط السودان لأنها تتناول(1) الأستقرار السياسى والأمنى.(2) درجة الشفافية فى العقود والتعاملات التجارية حسب السجلات السابقة (3) الشفافية الكاملة لدراسات الجدوى والتطبيق والتحقق من الجدوى الأقتصادية للمشاريع المراد تمويلها.
((*))((*))((*))((*))((*))((*))((*))((*))
أخر مستجدات شحنة النفط والعمولات المقبوضة
تاكيداً لما إنفردت بنشره بالوثائق ومع سفر قوش سراً للعلاج بلندن:
الصين إشترت اليوم شحنة النفط بعمولة 19.5 مليون دولار لقوش والجاز وبدرالدين !
10-02-2013 02:42 PM
خاص الراكوبة – عبدالرحمن الأمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تم اليوم (الأربعاء 2 أكتوبر 2013) بمبني وزارة الطاقة بالخرطوم التوقيع علي عقد شراء الصين لشحنة نفط من حكومة السودان تبلغ حمولتها 1,3مليون برميل ( مليون وثلاثمانة ألف برميل بترول) .وكانت صحيفة الراكوبة الاليكترونية قد أشارت في وثائق نشرتها أمس قيام المهندس صلاح عبدالله قوش ، رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق ، بعرض هذه الشحنة في السوق العالمي بخصم بلغ 15 دولار للبرميل للإسراع في بيعها .
علي محور متصل ، أفادت مصادر هذا الكاتب بوزارة الطاقة بالخرطوم أن هذه الشحنة أُضيف لها مائة ألف برميل قبل يومين بعد أن كانت الكمبات المعروضة منها تبلغ 1,2 مليون برميل . وعن مصدر هذا البترول قالوا أنه نتاج تجميع البترول الفائض عن حاجة مصفاة الخرطوم مما يردها من حقول هجليج ، بليلة والفولة . مصفاة الجيلي " التي رهنتها الانقاذ كضمان Collateral لدولة قطر في مايو2012 للحصول علي قرض بمبلغ 2.7 بليون دولار(رابط القصة كما إنفردت بها الراكوبة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ) تعمل أحيانا بأقل من طاقتها التكريرية المُشَغَلّة. هذه الطاقة التشغيلية تبلغ 100 ألف برميل لذا يرسلون النفط الخام غير المعالج تكريريا لحفظه في خزانات التصدير في ميناء بشائر لبيعه لاحقاً . توصل قوش لإتفاق البيع مع الصينين عند زيارته الخرطوم الاسبوع الماضي . إتفق الطرفان علي رفع حجم الشحنة بمائة ألف برميل إضافي وفي مقابل ذلك إلتزم الصينيون بدفع 10 دولارات إضافية كعمولات عن كل برميل . هذا الأمر سيعني حسابيا ان قوش وشركائه ، وزير النفط عوض الجاز ومحافظ بنك السودان بدرالدين محمود ، سيتشاركون في هذه العمولة البالغة 13 مليون دولار بنسب لم تتوفر لنا . ويذكر أن ثلاثتهم كما أفادت الراكوبة في تقريرها الإستقصائي سيتقاسمون كسماسرة مبلغ 5 دولارات عن كل برميل من أصل الخصم الممنوح للبائع والبالغ 15 دولار عن السعر العالمي ، وبالتالي فإن المشتري يكون مستفيد عمليا بخصم 10 دولارات وليس 15 دولار. محاسبيا ، فإن هذه العمولة الاخيرة سترفع إجمالي ماسيحصل عليه قوش والجاز وبدرالدين من بيع هذه الشحنة ماتعبر عنه هذه المعادلةالبسيطة : 6.5+13=19.5مليون دولار.
في بنك السودان أفادنا من تحدث معنا شريطة عدم الكشف عن إسمه، أن الجهة المُمَوِّلة لهذا الصفقة هي المؤسسة العربية المصرفية Arab Banking Corporation عبر فرعها في باريس ونائب مديره العام السيد فهمي الحناشي . وأفاد المصدر أن شركة لوتاه للتجارة العامة في مدينة دبي بدولة الامارات العربية االمتحدة ، هي الوكيل الحصري للمؤسسة المصرفية العربية ، ومختصرها الانجليزي هو ABC . وعلي محور ثالث علمنا أن السيد صلاح قوش عاد للخرطوم من دبي منذ نحو الإسبوعين حيث إنهمك وشركاؤه في ترتيب أمر بيع هذه الصفقة نيابة عن مؤسسة البترول السودانية . وأضافت مصادرنا أنه متواجد الان بالعاصمة البريطانية لإجراء فحوصات طبية علي قلبه بمستشفي كرومويل الذي سبق وأن زاره في مارس 2006 ومرة ثانية في أغسطس 2006 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . بسؤال المصدر عن موعد تسلم قوش وشُركائه عمولاتهم ، قال أن التجارب السابقة أظهرت إلتزام المؤسسة العربية المصرفية وتقيدها بالوفاء بإلتزاماتها في مواعيدها . مفيداَ أن الشيك سيكون جاهزا خلال إسبوع واحد .
ختاماً أكدت مصادرنا أن قوش قرر شراء فيلا في دبي وقد بدأ فعلاً إجراءات معاينة بعض الدور السكنية الفخيمة المعروضة للبيع . وعندما سألناه عن أهم التفضيلات التي يود توفر مسكنه عليها قال أن المسبح وأمان المنطقة هما مايشغلانه . فالمسبح الغرض منه ممارسة رياضة السباحة بالمنزل إمتثالا لنصائح الاطباء ، وهو الأمر الذي تحرص بنته الطبيبة علي تذكيره بها بعد أن فقدت معركة إقناعة بالإقلاع عن التدخين .أما تركيزه الشديد علي هدوء المنطقة وسهولة التحكم أمنيا في مداخل ومخارج منزله الجديد ، فله صلة بمخاوفه الشديدة من التعرض لأذي أو اعتقال كرد فعل من ضحايا سطوته وبطشه طيلة سنوات الانقاذ . وقال المصدر أن الهاجس الأمني يسيطر علي رجل المخابرات السابق من عده أوجه . فإشتراطه توفر مسبح كبير في مسكنه هدفه الاستراتيجي صرف الحاجة للتسجيل في مرفق رياضي يختلط فيه بالناس فتتزايد إحتمالات تعرضه لمكروه . ففي دبي لن يتم تخصيص حماية له ، من أي نوع ، مثل فرق حمايته الضخمة المتحركة معه في الخرطوم . فقوش يخشي السودانيين ويسعي للتكتم ويلقي بستار كثيف من السرية علي كل تحركاته تحسبا للطوارئ والملاحقات . وهذا تحديدا ، ماجعل وجوده في لندن سرا كبيرا ، وبالذات هذه الايام بعد المذابح الكبيرة التي نفذها النظام علي الأبرياء من المتظاهرين السلميين في ربوع السودان . فآخر مايريده قوش في لنجن هو أن يعلم بوجوده نشطاء الجالية السودانية بلندن فيحاصرونه بالمظاهرات مما سَيُنَبِه أجهزة الاعلام لوجوده فيحيلون حياته ، وحياة من منحوه تأشيرة دخول الي جحيم ملتهب . فالسودانيون البريطانيون إن توجهوا بالاحتجاج علي منحة تأشيرة زيارة من الخارجية البريطانية فإن الاعلام البريطاني سيفتح عليه أبواب جهنم بإستذكار فظائع دارفور وبيوت الأشباح وعلاقة ذلك بذهنية البطش والقتل التي نشهدها واقعاً سلوكياً اليوم . فالاعلام البريطاني أثار في السابق الكثيرعنه وعن أدواره وسلّط الضوء علي صلاح قوش بإعتباره أكبر مهندسي مذابح دارفوروالمطلوب الثاني في قائمة الجنائية الدولية (وإن لم يطلب للآن ). كتبوا عنه بل سَمُوه (عرّاب )خلق الجنجويد وتسليحهم وإستيعابهم فيما سمي بحرس الحدود- سلخانة المذابح .
يذكر أن سلطات مطار دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة كانت قد أوقفت منذ 3 أيام عمّار عوض أبوالجاز ، نجل وزير الطاقة والتعدين عوض الجاز بعد أن عثرت علي مبلغ 10 مليون دولار في حوزته . وقد أخضعته لتحقيق مكثف إذ أن مثل هذا المبلغ كنقد سائل لا تتوفر عليه حتي بنوك متوسطة الحجم ناهيك عن شاب مسافر.وفور إنتشار الخبر راجت أنباء غيرمؤكدة أن ذات الشاب تم قبضه في ذات المطار وفي حوزته 25 مليون دولار وتواترأنه أُفرج عنه حينها بعد تدخل الكثير من الشخصيات السياسية السودانية النافذة. وقال محللون أن القبض علي عمّار الجاز هذه المرة ، وفي هذه الأيام بالذات يضع نظام عمر البشير كله في نقطه الضوء اللاأخلاقي بعد تفشي الفساد والبطش وتجويع الشعب الذي خرج للشارع يوم الأثنين 23 سبتمبر فقتلوا المئات منه . ويشكك كثيرون أن البشير سيمكنه النجاة من هذه الهبة الجماهيرية الغاضبة أو أنه سيمكنه القضاء عليها أو علي أسبابها كسبيل للاستمرار في الحكم بعد 25 عاما من الفشل وكراهية الشعب له ولنظامه الفاسد .
10-01-2013 01:26 PM
عبدالرحمن الأمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مفردات الصورة النفطية اليوم ..ومأكلة لقوش والجاز وبدرالدين !
بعد إنفصال الجنوب تراجع كل شئ ، مالًا ونفطاً . وبرغم قِصَر عهدنا بالنفط والثروة (1999-2011) فان إنقطاعه عنا لم يلمس حياتنا لمساً مباشراً فالمُتَنَزّل منه علي معاشنا كان زخات قليلة .كنا دولة نفطية لمدة 11 عام بفوائض نفطية أبقاها عوض الجاز سرا دفيناً . بيد أن الباحثين والمدققين كشفوا بعضا من جبل الجليد فقدروها مابين 60-73 بليون دولار! غض النظرعن حجم الفلوس ،فهي موجودة وبكثرة ، فإنها وربي لسُبْة أن تلد نسائنا بالمستشفيات وكل شئ حولهن ممول تمويلا ذاتياً ، فقد طُلب منهن إحضار اللوازم فوضعن أحمالهن في طاولات الجباية منذ صرخة الحياة الأولي والتطعيم ! دفع المرضي لكل شئ . فاللوازم الطبية شملت حتي الإبر والشاش ، وموّل الناس المدارس حتي مرتب الخفير. فقد رفعت الدولة يدها وتركت الناس يتدافعون ويدفعون وليتها وقفت هناك وتركونا وحالنا .كلا ! إنشغلوا ينهبون ويشفطون النفط بنَهْم وعجلة وسرية و لم يتصدقوا علينا بشئ من ملياراته . الأنكي والأمّرْ أنهم راحوا يستدينون بأي شروط ومن أي بلد ! سلوك مُحَيّر حقاً!! فهم بيد يمسكون بالقصبة الهوائية لصناعة النفط ويتكتمون . وباليد الأخري يستدينون وبأعلي النسب الربوية لتمويل تلكم الشوارع التي عادوا يمنون ويمتنون بها علينا وكأنها قطع من الهوت دوق أوبيزا الوزير !! فتفجرت أرقام مديونيتنا الخارجية وتضاعفت وهي اليوم تزحف لمحطة ال 50 مليار دولار ، وتتصاعد وتنمو كل صباح ! رصفوا بضعة شوارع وأقاموا بضعة كباري مما إستدانوا لكنهم سرقوا حمولة مدن بكاملها من الفلوس .
تتقاسم إنتاجنا النفطي اليوم 3 شركات . ففي الحقل الذي تمثل "هجليج" قاعدته ، يتم أنتاج حوالي 60 ألف برميل يوميا في المربعات 1-2-4 . كونسورتيوم الشركات العاملة يسمي "قريتر نايل بتروليوم" ويضم 4 شركات هي الشركة الصينية (40%) ، بتروناس الماليزية (30%) ، الشركة الهندية(25%) أما شركتنا السودانية ، سودابت فنصيبها هو النسبة المتبقية ، 5% . نوعية هذا البترول أحسن ( أخف كثافة ) ولذا فهو الأعلي ثمناً. الحقل الثاني ، عند مربع 6، تتملكه شركة الصين الوطنية للبترول بشكل كامل ومنفرد ، عبر شركة بتروإنرجي ، ويتراوح إنتاجه اليومي مابين 40-45 ألف برميل يوميا . قاعدة هذا الحقل في (بليلة ) . النوعية هي زيت أثقل كثافة ، وبالتالي أقل سعراً .
الشركة الثالثة العاملة في الحقل الثالث يملكها رجل الاعمال اليمني ، شاهر عبدالحق، تقوم شركته "ستار أويل " العاملة من قاعدة "ستار" قرب الفولة بالمشاركة مع سودابت ملكية هذا الحقل الذي ينتج الان مابين 5-6 ألف برميل يومياً.تضغط عليهم وزارة الطاقة لرفع الانتاج الا أن الأمر يحتاج لضخ إستثمارات جديدة في الحفريات والمعدات .المستثمر يماطل لأن بتروله تشتريه الحكومة بنظام الاستدانة ولا يري من داعٍ لإستثمارلا يعود بفائدة . المهم أنهم يأملون في رفع الانتاج بنهاية العام لحوالي 8 ألف برميل.
اذن إجمالي الانتاج اليومي للبترول يصل الي حوالي 110 برميل يوميا . في التقدير السابق ان السودان يحتاج لإنتاج حوالي 90,000 برميل يوميا ليحقق الاكتفاء الذاتي . طاقة مصفاة الجيلي تبلغ 100,000 ألف برميل أما مصفاة الأبيض فطاقتها تصل 10,000 برميل يوميا . منذ إنفصال الجنوب توقف صادرنا النفطي بل تشتري الحكومة نصيب الشركات السابق ذكرها لتكمل حاجة مصفاة الجيلي التكريرية اليومية . هذا الشراء يتم بالأجل ، ولأن الدولة لا توفي بالدفع بالدولار حسب ماإلتزمت وكما كانت تفعل ، فإن علاقتها بالشركات أصبحت متوترة وكثيرا ماغضبت الشركات وبالذات الصينيين الذين ينتجون كما قلنا حوالي 45 ألف برميل يوميا من مربع 6 . منذ مدة توقف الصينيون عن الاستثمار بعدما تأكدوا ان الحكومة لا عملة صعبة لديها وأنها لا تستمع لنصائحهم السياسية ! إذا صدقت الروايات المتدوالة من أن الصين ستوقف بيع نفطها للحكومة ، فان كارثة مدوية لابد وأن تقع ! في ميناء بشائر يوجد خطان من بقايا السودان النفطي ! الأول مربط بحري Marine Terminal تابع لقريتر نايل وعلي مقربة منه الخط المؤجر لعبور نفط الجنوب ( بترودار الذي تسيل فيه حوالي 300 ألف برميل يوميا من خام نفط الجنوب ). عند المربط الاول يقومون بتجميع مافاض عن حاجة المصفاة ويستمر الأمر لأشهر عديدة حتي تكتمل شحنة باخرة من الخام الثقيل....وفجأة ، يظهر السماسرة والسمسارات ، وهذا مايفعله صلاح عبدالله قوش تحديدا هذه الأيام إذ يحاول بيع مليون ومائتي ألف برميل من هذا النفط المُجَمّع لأشهر الذي هومافاض عن حاجة المصفاة ! لترغيب المشترين يمنح قوش خصماً عالياً مقداره 15 دولار عن سعر البرميل دون السعر العالمي شريطة ، أن يودع المشتري لحسابه 5دولارات عن كل برميل ويذهب بالعشرة ! مما يعني أن عمولة قوش والجاز وبدرالدين محمود في هذه الصفقة (بيع 1,200,000برميل نفط خام ) تقارب 6 مليون دولار! ربما ستدخل العمولة جيوبهم قبل عيد الأضحي فتجعل حجهم خالصاً من أي تَكَسُّب حرام ووقوفهم في جبل عرفات نقياً بلا أوزار.
هل سمعتم بالمنشار ذي الشفارين الذي يأكل الخشب قياماً وقعوداً ..وبالجَنْبَة !
المواصفات المحمولة جوا .....تتطاير من شنط البنات !
قلنا أن الدولة الاستوائية السنية الكاذبة فقدت وقارها في كل مناحي الحياة . وأن عصابات شلل السماسرة واللصوص غدت تسيطر اليوم علي مفاصلها التجارية والاقتصادية والأمنية والسياسية . أبتدع كثيرون منهم وظائف للسيدات . تمنينا لو أن فرص التوظيف هذه وضعت الجدارة والاستحقاق والتأهل في صدر شروط الاختيار، وليس الإمور الُأخر ! لا يجوز رمي من توظفن بمقذوف الشك أوالطعن في شرفهن ، وحاشانا أن نفعل ذلك . فحواء السودانية العفيفة أنجبت أمهاتنا ومحارمنا وزميلاتنا في العمل وشقيقاتهن في كل دروب التكسب الشريف . من أرحامهن نزل رجال شهدنا وشهد العالم بأسره ، قبل أيام قلائل ، علي جسارتهم وشجاعتهم في أول بداية لملحمة مازالت مشتعلة . شباب وضعتهن أمهاتهن عند منصات البطولة فأذهلوا الدنيا إذ حاموا عزلاً كالأسود الكواسر في غابات الرصاص الغادر .ما تضاروا وما تستروا بل تقدموا الصفوف طلبا للشهادة في سبيل حريتنا . فيهم من ظل ممسكاً بإصبعيه منفرجتان بعلامة النصر ، فتسللت الأصابع طرية بدمها من الكفن لوداع المشيعين ! وفيهم من رفع سبابته للسماء موّحداً لحظة ماغدرت به رصاصة إنشطارية أسرفت في شج رأسه فنثرت حبيبات نافوخه تتلألأ بيضاء علي سيراميك المشرحة كعقد سوليتير باهظ الثمن. نتحدث عن عشيرة أمهات وأخوات وخالات وعمات أرضعن أمثال هؤلاء . أيم الله سيدات بهذا النقاء وبهذا الطُهر لن يخلطن طيباً بسئ فيعملن مع رجال هم شبهة الحرام تسعي بأضلافها .
عندما سعينا لجمع وثائقنا لهذا التقرير ، ماحسبنا ان البحث سيقودنا لنجد ضالتنا في شنط "ستاتية " ! لا يسمونهن سيدات أعمال ، لأنهن لا علاقة لهن بهذه الصفة. معظمهن دخلن لهذه "الشغلة" بمحض الصدفة وفي الغالب لأن هناك من إستلطفهن من المتنفذين فحصل ماحصل ، والعقود في صحيح القانون هي عرض وقبول ! معظمهن يعملن مع أسماء كبيرة عبر شبكة أكبر . فيهن من جعلت الخرطوم قاعدتها ومنها إنطلقت تتواصل مع من يمنحون العقود بالوزارات وبنك السودان ! فتنهمك في "تلقيط" الأوراق والعطاءات بلا منافسة فترسي عليها المناقصات بوعود حفظ الحقوق فلوساً أو "خدمات "أو الاثنين معا !! يقولون أن ظاهرة السمسارات الماليات ، إن جازت التسمية ، إزدهرت علي عهد الدكتور صابر حسن ، أطول من عمّر كمحافظ في تأريخ بنك السودان المركزي ، (بإجمالي 16 عاما ) ! ففي عهد هذا الرجل سيطر جندر الإناث علي التوظيف والادارة ..والسمسرة !
لأسباب سنمسك عن الخوض في تفاصيلها هنا فإن شركات الأمن الأقتصادي هي من كبريات المشغلات لهؤلاء السيدات والأنسات من أمثال شركة قادرة ، رام للطاقة ، بترو هلب ، بترو نييد ، هاي تك مايننغ، أدفانس تكنيكال وركس وغيرهم كثير.(راجع القائمة المرفقة للشركات السودانية ال158 المقاطعة أمريكيا) .
الوثائق التي حصلنا عليها جاءت من شنطة يد سمسارة متميزة ! فهي تعمل مع عدد من المتنفذين ، لها قاعدة بالخرطوم لكنها ، أيضا ، كثيرة الاسفار العابرة للقارات .قالت لنا أن زودتنا به من وثائق هي لمواصفات منتجات بترولية أُعطتها مؤسسة البترول السودانية لشركة قوش ( نبتة) .فهمنا منها أن قوش يمتلك 5 شركات تعمل في مجالات مختلفة وأن كثير ممن ينتسبون لتلك الشركات هم في الغالب زملاؤه في جهاز الأمن والمخابرات الوطني ! القائمة تتحدث عن "المواصفات الفنية المعتمدة للمشتقات البترولية "بالنسبة لمؤسسة البترول السودانية. بعد حديث السمسارة نجزم أن المؤسسة بعثت لقوش بالقائمة فنسخ منها مانسخ ،وحملها في الايميل ..ومنه طارت الي كل ركن من أركان الخليج بل وحتي اوروبا ! في قاموس التجارة كثرا ما تتردد كلمة Sourcing لتعني من يساعد أهل الشأن من المصادر الخارجية للتواصل مع الموردين لشراء المنتجات والخدمات ومطابقة المواصفات والتعرف علي الأسعار . هذا الجهد المُضني والمُكَلِف أحيانا تقوم به جيوش من الناس المتسابقة علي الظفر بالعطاء . عادة لا يعرف هؤلاء بعضهم الأخر وإن كانوا يقرأؤون من نفس الاوراق . في كثير من الأحيان فإن عمل هؤلاء يشابه إرتياد بيوت القمار بخطي - عَلّ وعسي ! في هذه الحالة فإن بيوت القمار هذه هي العشرات من مكاتب الوزارات بيد ان أعمرها حركة ترددية مكاتب مدراء شركات جهاز الأمن المنتشرة بالخرطوم بعضها بفروع بالخارج وغالبيتها بمراسلين غير متفرغين في دبي والبحرين وغيرهما من عواصم المال والبهجة يتحركون الي العواصم المجاورة !
لن نستغرب ان تصوغ مؤسسة البترول السودانية المواصفات القياسية لمشتقاتها البترولية مطابقة لما تصدر به الموصفات المماثلة . فمرجعية تلك المواصفات صادرة من رأس أفعي الاستكبار- أمريكا .لكنا ثمة مايكشف نوعية التفكير الغوغائي التي تستوطن دواوين دولة الخلافة الوهمية . ففي الوقت الذي تعترف فيه كل الدنيا ، حتي روسيا ، أن الصناعة النفطية العالمية تعتمد في كل مراحلها تقريبا علي أمريكا الا أن دولة الفساد تفتح خطاب إعتماد سيادي بالعملة الاوروبية ، وليس بالدولار نكاية في أمريكا !! علماً بأنهم سيتكلفون أكثر في مرحلة الدفع أكثر إذ ينص الخطاب نفسه علي ألية إحتساب سعر صرف البنك المركزي الاوروبي لتحويل اليورو لدولار ، فنخسر للمرة الثالثة !
يقولون "لا" للدولار ويرفعون المصاحف علي أسنة الرماح حرباً علي الكفرة ، أما في حالة المقاييس فألف مرحب بمعايير القياس النصرانية إذ ستلاحظون تكرار كلمة ASTM ، وهي الأحرف الأولي للجمعية الأمريكية للاختبارات والمواد (Testing and MaterialsAmerican Society for ) فهذه الجمعية ينتمي لها 30 ألف خبير ومهندس حول العالم ، ينتسبون ل150 دولة . لماذا المكابرة علي المحاسبة باليورو رغم التكلفة الباهظة؟ لا ندري ولكنها ضرب جلد الخصوم في المنام !
نلاحظ ان المواصفات شملت القياسيات الفنية للغاز الطبيعى المسال ( Liquefied petroleum gas ) ، مواصفات قياسية البنزين الخالي من الرصاص المستخدم في المركبات ( standard specification of MOTOR GASOLINE UNLEADED) وأيضا المواصفات القياسية لوقود الطائرات1-A المسماة (standard 1-specification FOR Jet A قال لنا من يتابع هذه الطلبات أن هذا الصنف الأخير ، وقود الطائرات ، تزداد وتيرة الطلب عليه كلما قررت الدولة تحشيد الأجواء وإشعال حرائق في الأطراف . فتسقيه للأنتينوف لنقل القنابل للتخوم والأمصار ، كما يحدث الان في جبال النوبة والنيل الازرق. أما التشليح العلني للوطن ومؤسساته الكبري المنتجة وموارده ومقدراته فهو لمن إستطاع اليه سبيلا. تركونا نَتَنَكّب قارعة الطريق دون راحلة برا وبحرا وجوا ، بلا سكك حديد أو سودانلاين أو سودانير التي إبتلعتها مؤسسة الفيحاء فجاء الشريف بدر ومحمد العبيد فإبتلعا خط هيثرو !
فهمي الحناشي الشاب المصرفي الذي أصبح إسم في حياة لصوصنا !
المؤسسة العربية المصرفية Arab Banking Corporation ، ومختصرها بالانجليزية ABC هي بيت تمويل عربي مقرها لندن . الفرع الذي يعنينا من هذه الدار التمويلية هو مكتبها الموجود في باريس. المديرالعام الحالي منذ يونيو 2012 هو السيد سامي بن غرسة الجزائري الأصل والذي تتلمذ في ولاية كاليفورنيا والتحق لأول مرة بمصرف ABC عبر فرعه بمدينة نيويورك ( 1985 - 1989) . هنا في مكتب باريس يتواجد7 موظفون كبار ينفذون عمليات مويلية بمليارات الدولارات . القسم التجاري لهذا المصرف/الشركة التمويلية له 8 وظائف رئيسية أولها توفير التمويل لرأس المال التشغيلي للمشاريع ، وضع شروط القروض ، تمويل التجارة وتمويل الدفعيات المستحقة ، إعداد خطابات الإعتماد ، توفير الضمانات، تعزيز الاعتمادات للمشترين والموردين ، تقديم المشورة الفنية والاستشارية للمشروعات بالاضافة الي إعادة الهيكلة التمويليلة للمشروعات . أيضاً يقوم فرع ABC بباريس بثلاثة وظائف بنكية رئيسية أولها تقديم تسهيلات خطابات الاعتماد ، تقديم الضمانات للموردين والقيام بخدمات الخزانة التي تقوم بها البنوك .
الشخصية المحورية التي ينطق بإسمها لصوص الخرطوم ليل صباح ويتساءلون عن أخباره وماذا قال ومتي سيقول وماذا سيفعلون إن قال، هو السيد فهمي الحناشي ، أيضا جزائري الأصل وفرنسي الجنسية . ظل الحناشي يشغل وظيفته الحالية كنائب للمدير العام لفرع باريس منذ أكتوبر 2010 بعد 7 سنوات قضاها مسؤولا عن المصارف في مصرفه مما أكسبه معرفة لصيقة بالكثير من المصرفيين في أوروبا وخارجها .
هذا المصرفي هو ، واقعا ، من سلمته هذه الدولة الاسلامية الاستوائية مفاتيح حياتنا .
اذا ارادوا قمحا ، اتصلوا بفهمي الحناشي . فإن نطق خيراً أكلنا قمحاً وإلا حدثنا وزير المالية عن عواسة الكسرة وضرورة الرجوع للتراثيات بأكل العصيدة.تقول مصادري أن السيد فهمي الحناشي يطالب السودان بقرابة البليون وربع دولار ! وكثيرا ماأبدي إمتعاضه علي إهمال الخرطوم تسديد مستحقاته ، فهم إن دفعوا له أعطوه بالقَطّارة ! قال مصدري إن الحناشي أستلم مبلغ 10 مليون دولار من آخر دفعه حوّلتها حكومة جوبا للخرطوم بعد أن تدخل 4 من كبار سماسرته الوزراء !
اذا ارادوا تمويلاً ، بحثوا عن فهمي الحناشي . فإن أعطاهم ضمن قوش 2 مليون عمولة في باخرة النفط وإلاّ حدّثنا قطبي المهدي عن ركوب الدواب وختم الأسد النتر الحكاية بالهوت دوق أو أسمعنا وزير المال المسروق كيف تعلّمنا أكل البيزا في عهده الميمون . أما إذا رفض الحناشي ، لا قدر الله ، أنهك اللصوص أذنهم تهاتفاَ مابين دبي وباريس والخرطوم وشدت الطائرات الخاصة الرحال بين العواصم ، وهبط لمسافرون الدوليون السودانيون بجوازاتهم الدبلوماسية علي مدينة النور لإرضائه بالقبول وليرفع نسبة التمويل الي ما شاء من سقف فهم سيقنعون "الجماعة " في الخرطوم بالقبول ! وربما ، عما قريب ،سوف يجعلونه مرجعا ناصحا لمن أراد تمويل المثني والثلاث والرباع! هرع له العشرات من السودانيين غير صلاح قوش للتعامل معه عبر وكيله بالامارات . من سيقا البرير والي جمال الوالي وحتي وداد يعقوب والنحلة والتي أرسلت ذات مرة بنتها من لندن لتتفاوض معه وجهاً لوجه فاذا بها تحاول إغوائه بترك وكيله الامارتي في دبي والتعامل معها مباشرة ، فأسمعها ماتستحق.
هذه الشخصية التي صنع منها لصوصنا أسطورة بكاريزما لصنع الخوارق وكأن أرزاقنا تجري من تحت لسانه ، تتوفر علي صورة مغايرة تماما في سيرتها الذاتية تتعارض مع تلك التي تتخطفها مجالس صالونات لصوص الخرطوم وسماسرة السُحْت . سيرة فهمي الحناشئ نائب مدير ABC بباريس ، تكشف سراً كبيرا وهو صغر سن هذا الشاب الذي صنع نفسه في دنيا التمويل المصرفي . فقد دخل الجامعة في 1995 وتخرج بدرجة البكالوريوس في العلاقات الدولية في عام 1999من جامعة Università degli Studi di Roma 'La Sapienza' وفي العام التالي ، 2000، حصل علي إجازة الماجستير الاوروبية في إدارة الاعمال الدولية من Université Panthéon Sorbonne (Paris I)
كيف يسرقنا اللصوص ..................؟
هذا السوق هو نادٍ خاص بالصفوة من اللصوصين ورجال الأمن السابقين وحفنة من ضباط الجيش.عملياته تستند ، وتستلزم وجود متنفذين في وزارات بعينها . يخاطب هؤلاء ، بنك السودان طالبين فتح إعتماد لاستيراد حاجتهم من بعض السلع أو الخدمات أوالمواد الهامة (سكر، قمح ،مشتقات بترولية ،أدوية مدخلات زراعية أو صناعية ألخ) . هذا الخطاب يعلم به السمسار منذ لحظة التفكير فيه ، بل وفي بعض الأحيان يكون هو من فكر فيه وأوعز به ! بعد صدور الخطاب يتابعه متابعة جوارح "ناشونال جرافيك " لصيدها ، سلماً سلماً ومكتباً مكتباً بل ربما حمله وطاف به ليكمل مستوفيات الشروط الاجرائية . يفتح بنك السودان الاعتماد وفقا للتوجيهات ، وعلي السمسار أن يذهب للمرحلةالتالية ، إستقدام التمويل!
في الفترة الاخيرة أصبح مشوار الوزارة ومتابعة " سيرك" الإجرائيات من نوع الأعمال "المتدنية "التي لا تليق بمقام كبار الفاسدين من السماسرة والمُتنفّذين . فوزير الوزارة المعنية نفسه ونائب محافظ بنك السودان ، بدرالدين محمود ، أصبحا هما " المُعَقِّب" ، كما يصف السعوديون من يتابع لهم معاملاتهم . أما السماسرون فتأتيهم حيتان أرزاقهم تسعي الي أبواب بيوتهم . هذا الدور المقلوب هو مرآة دالة علي التغيير الذي طرأ في قيم العمل وأخلاقيات الوظيفة العامة .ولأن الموظف العام أصبح يقتات من فساد السمسار ..فقد حقت عليه خدمته كيفما أراد! من الخدمات النوعية المقدمة من الوزراء والولاة والتنفيذيين للسماسرة ، بسط المعلومات الداخلية لهن ليتمرتسوا قبل الاخرين ,فيتم الاتصال بهم ، ويمنحون العطاء إذا رغبوا فيه دون أن يتقدموا أو يتدافعوا علي مكاتب الوزراء أو بنك السودان . الكلمة السحرية هي إدعاء توفرك علي تمويل فتفتح لك الابواب مشرّعة رحيبة صباحاً ، وتذبح لك الذبائح عشياً في المزارع ، ويتداعي الصحاب وكل ذباب السُكّر حولك في إنتظار أن تُمْطر السماء دولارات ، كما سنفصل !!
اليوم وفي إتساق مع سوء السمعة والصيت السيئ لمؤسساتنا المالية ، فإن القبول بخطاب ضمان سيادي صادر من بنك السودان برسوم تبلغ 12 % من قيمته وفرض رسوم تأمينية ،درءا للمخاطر ، تتراوح مابين 1.5-2.5% ، أما القبول به فهو مدعاة للاحتفال ونحر الذبائح !!هناك الوسطاء الخارجيون وهم وكلاء دور الربا والسحت وهم ، بالتالي ، أهم حلقات هذه الدائرة الشريرة . ما أن يسمع اللصوص في الخرطوم كلمة "تمويل " حتي ينسوا كل دروس الاقتصاد والمحاسبة المالية ، فتقفز الوطنية والاخلاق مسرعين من الشباك ، ويدخل الجشع الجرئ من الباب ، ويتحكر ! السماسرة ذو الحظوة تطفو علي جسومهم النِعْم فان رأيتهم في المطارات عرفتهم بالمَخِيط الجلبابي المشغول ، أو صنعة الملبس الأفرنجي الفخيم أو بأجنحة الضيافة الأرضية كرُكاب بالدرجة الأولي . ظهرت بعض وبائيات السلوك النفطي المتخلف علي كثير من هؤلاء الناس . ليس من منظور من يسافر معهم من مرافقين لخدمتهم ، وإنما من منظور ظاهرة "التَشَيُّخ" المضحكة . رأيت أحدهم وقد ثَقُل جواله علي جيبه فإتمن به خادمه .دفعه إليه دون أن ينطق بكلمة تلقفه سريعا ببراعة مهاجم البيزيول وطفق يرد بصوت خفيض الي أن حانت لحظة أخري مع متصل آخر. عرفه وبادله التحايا ، عاد وأصق الجهاز في طبلة أذن سيده وإستمر ممسكا به بلاكلل أو ملل .إذن هي الشلة وهذا أحد أفرادها ! في صالات الاستجمام بالمطارات ، إنهمكوا في ترتيب أوراق الصفقات . أولها ، مواصفات السلع المُراد شراؤها من السوق العالمي وأهم البنود الي سيضدر بها خطاب الضمان السيادي من بنك السودان . في محطة الوصول ، وتاج المناهي لسنوات طويلة أصبحت دبي ، يعرض السمسار كل شئ علي من يتعامل معهم من الوسطاء الخارجيين حتي يتصلوا بأرباب نعمتهم أصحاب الدور الربوية . إن وافقوا ، فان خطاب بنك السودان يكون بين أياديهم في هنيهة ، شكرا لنظام "سويفت " وهو نظام فاكس مصرفي معتمد( مثل المستخدم لإرسال خطاب الضمان السيادي المرفق بهذا التقرير) .
في فلاش الحلقة الماضية قدمنا شرحاً تفصيليا لكيفية عمل ألية الربا التي تدار بها تجارتنا فور إصدار بنك السودان لخطاب ضمانه السيادي . أوضحنا أن البنوك المركزية المحترمة لا علاقة لها بمثل تلك الاصدارات بل أن الامر برمته هو من صميم عمل البنوك التجارية ! قلنا (هذه الوثيقة هي خطاب إعتماد سياديSovereign Letter of Credit صادر من بنك السودان لشركة يتعامل معها صلاح قوش في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة . كما هو واضح في الوثيقة ، فإن مبلغ خطاب الاعتماد الذي فتحه بنك السودان المركزي بلغ 28,651,332 مليون يورو . الغرض كان لاستيراد باخرة من الوقود . في ذات يوم فتح خطاب الاعتماد ( وإحتفظنا بتلك التفاصيل حفاظا علي سرية مصدرنا ) كان اليورو الواحد يعادل في المصرف الأوروبي المركزي 1.2148 دولار مما يعني أن المبلغ ساوي يومها بالضبط 34,805.638 ( أربعة وثلاثون مليون دولار وثمانمائة وخمسة ألف وستمائة وثمانية وثلاثون دولار ..وأحد عشر سنتا )!!وفي باب الاسئلة المشروعة خاطبنا الرئيس بما نصه ( .. السؤال لك : مع هذا الجيش من الوزراء ، لماذا يحتاج مصرفك المركزي لدستوري سابق ليرتدي قبعة سمسار فيستورد لنا البترول وغيره من إحتياجاتنا فيحصد ملايين الدولارات في العمولات الضخمة ؟ إين هؤلاء الوزراء بل وماهو عملهم وعمل وزاراتهم ؟إذا بلغ القعود وعدم القدرة بوزرائك حد العجز علي آداء المهام المنوطة بهم ، فلماذا تحتفظ بهم ؟ كيف تمكن سمسار "فرد" ، كل متاعه من التجهيزات المكتبية المتحركة لا يتعدي لاب توب وهاتف جوال ، من تنفيذ ما يعجز عنه نصف مجلس وزرائك؟ لماذا لا تصرفهم الي بيوتهم وتوفر المليارات بشطب بند مرتباتهم ، بل وحتي وزاراتهم فتوفر مليارات إضافية تصرف علي هؤلاء الفاشلين ؟ وإستطرادا ، يمكنك بداهة الاستفادة أكثر من بصّاصك السابق بتعيينه وزيراً متجولا بملكات جوكر ، فيصبح وزيرا لكل شئ ؟ !
من النتائج الكارثية لتغول بنك السودان علي أدوار البنوك التجارية وتعوده علي جريمة إصدار خطابات الإعتماد وعدم الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها ، أنهيار ثقة كل بيوتات المال والصرافة العالمية في المصارف السودانية ومايصلها من أوراق مُحبّرة وأختام أصبح مصيره حافظات (التراش) أعزكم الله ، وأخترنا المسمي الأمريكي بحثاً عن تخفيف وطأة الحقيقة !. تساءلنا عن سرالقبول بنسب فلكية لتعزيزخطابات الإعتماد الصادرة عن بنك السودان. قلنا ( كيف يرضون بأن ندفع ، نحن الشعب الجوعان والفقير ، رسوم تصل فائدة تصل 12 % من قيمة المبلغ الممول بدلا عن النسبة المعتادة البالغة 2% لخطابات الضمان السيادية ؟ بل وهناك رسوم توفير ضمان تأمينInsurance Guarantee تبلغ بنسبة 1.5% تضاف هذا المبلغ فيصبح الاجمالي التمويلي هو 13.5% (12%+1.5%)بدلا عن 2% فيقفز الرقم مما قيمته مبلغ 696,112,76 ( ستمائة وستة وتسعون ألف دولار ومائة وأثنا عشر دولار وستة وسبعون سنتا ليصبح 4,698,761.11 دولار ( أربعة مليون دولار وستمائة ثمانية وتسعون ألفا وسبعمائة وواحد وستون دولار و14 سنتا ) فيبتهج قوش بما حل عليه وهو في العادة 5% من قيمة الصفقة البالغة بنص خطاب الاعتماد 34,805.638مليون دولار ( أربعة وثلاثون مليون دولار وثمانمائة وخمسة ألف وستمائة وثمانية وثلاثون دولار ..وأحد عشر سنتا). فإن كان الإتفاق علي 5% من المبلغ أعلاه ، أدخل في جيبه 1,740,281.9 دولار ، وان تم إحتساب سمسرته من المبلغ المنتفخ بعد اضافة قرابة 5 ملايين دولار من الأتعاب الفلكية له ، وأصبح 39,504,399.22 دولار فان قوش سيقبض قرابة المليونين ، أي 1,975,219.961دولار ، بفارق مقداره 235 ألف دولار .
لابد من القول أن نمط اللصوصية الذي عرضناه وفصّلنا كيفيته ، ليست حكراً علي قوش . فهذه اللصوصية يباشرها فريق كبير من السماسرة والتجار وشركات جهاز الأمن . في كل هذا ، وبغض النظر عن من يقوم بماذا ، فإن النتيجة النهائية تصب بإتجاه واحد وهو تدمير الإقتصاد الوطني وتحميل الأجيال القادمة تكاليفاً مرهقة من الديون وجحيم يتربص بسودانييي الحقب القادمة، أطفالنا اليوم !
بجب أن تذكرأيضا ان هذه الصفقة التمويلية لم يخسر فيها قوش أي شئ باستثناء تذاكر السفر من الخرطوم والي دبي وبضعة مكالمات دولية ، أما الاسكان فقد أفاد قارئ كريم بما نشره في تعليقات الاسبوع الماضي أنه يقيم بفيلا وليس فندقا . أما السر الاخر الذي لا بد وان تعرفه هو أن هذه الصفقة متجددة ولا تنتهي بشحنة واحدة . فقد ورّد للسودان 4 شحنات قبل إعتقاله في 22 نوفمير الماضي أعرفت لماذا أفلس هؤلاء القوم السودان !
ختام ...إقرار ثالوث من الحقائق :
الاول : السيد صلاح عبدالله محمدصالح (قوش ) ، وإن مثّل محور هذا التقرير الاستقصائي الإ أنه ليس اللص الوحيد ولا هو بعدو شخصي لنا حتي نَتَقَصّده دون الأخرين. قلنا ذات الشئ يوم 27 فبراير الماضي في تقرير مطول عن معلومات مضروبة رمي بها إلينا من أرادنا ان نحارب قوش ، المعتقل آنذاك ، نيابة عنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كتبت أقول (فكرة المخطط لا تعصي علي الفهم : هناك من يريد"ون" ضرب قوش بيدنا وتوفير سواعدهم ! بَخّسُوا ( بوقنا ) ومقدراته علي التمييز، فأرادونا هُتيّفة بلا عقل، ومعارضة بلا ضمير، ظناً منهم ان ما كتبناه عن الرجل تحركه كراهية لشخصه ! نسوا ان خصومتنا معه هي علي وطن كان جميلا فقبّحوه، متآخيا فمزّقوه، متديناً ففحشوا بعقيدته وبصقوا علي إسلامه النقي بفعائلهم ! إذن، خصومتنا مع قوش وشرذمته أو بطانة الحكم كلها، أساسها مافعلوه بنا كشعب من دمار منظم ماعاف شيئا : أخلاقنا، عزتنا، كرامتنا وحقنا المشروع في الحياة بانسانية بعدإذ كرّمنا خالقنا ! ماذُكر اسم قوش الا وأطلت برأسها جرائما بشعة، ضحاياها بشر مثلنا ، باحلام مشروعة مثلنا في وطن يتسع للكل - هم ونحن وأولئك . بيد انهم بحكم من جبروت يده ، صاروا أمواتا في احصاءات القتلي ! صلاح قوش ليس فردا واحدا وانما استنساخ من أشباه كُثر لعصابة واحدة ! عصابة تحكمنا وتسرقنا وتقتلنا ، ما طرق سمعها قوله تعالي (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) . بالاحتكام لخصائص السلوك الآدمي الشاذ ، كالاسراف في الأذي ، أو التعذيب بقلب لا تكسره شفقة أو يهبط لاستغاثة ، فان قوش وعطا شخص واحد ، أو هما اسم وكنية لذات الشخص - لا فرق ! فالرجلان ينتميان لذات العنوان المؤسسي الباطش الذي يري في الشعب العدو، فظل علي قمعه واذلاله وانتهاك حرماته لربع قرن كامل. انهما ينتسبان لذات العنوان الاسمنتي منزوع الخلق والانسانية الذي يذاق فيه شرفاء الوطن يوميا صنوفا من مهانات وليال فاحمة السواد ، أقل شئ فيها التعذيب والظلم.بسبب من هذا الفحش المتفشي في الجهاز فقد أجمعت الأمة علي الاقتصاص والا تسقط هذا العار من ذاكرتها . ).
ثانيا : المشاركون في العمليات التجارية يتسحّتون بأكل فوائد قروض ربوية تدرها عليهم أسعار فائدة فاحشة الارتفاع ، تفوق أثمانها تكلفة البدائل المتوفرة بأضعاف مضاعفة. المشاركون تربطهم صلات فاسدة بذات أفراد الشبكة من الوزراء وبنك السودان . بعضهم وَظّف غُرّة الصلاة الموسومة في الجباة ، واللحي المُرسلة وسمت التدين الكذوب كلوازم "عدة" للنصب والإحتيال . تراهم يتبارون في إفساد بعضهم الاخر ، متنفذين ، تنفيذيين أو حتي بدريين مخضرمين من بناة الحركة الأسلامية . كثيرٌ منهم لم يهمه سوي الوصول لمبتغاه الرّبوي ، ولو بتشغيل "بنات" عُرِف عنهن "الشطارة " في تسويق منتجاتهن بقيمة مضافة !
ثالثا: المحصلة النهائية ، هي أن سرطان أموالهم الملعونة إنتشرفي جسد إقتصادنا بالكامل ولم يعد من أمل في التداوي الإ بهدم هذا الكيا ن السياسي الردئ وتسويته بالأرض ، وبدء البناء من جديد ، لكل شئ ! لقد أصبح هذا النشاط هو المغنطيس الجاذب لكثير من نخب المؤتمر الوطني . فهجر الصناعيون مصانعهم وهرب التجار من الجبايات والاتاوات ، علي قلة مايدفعون، لممارسة هذا النشاط الصفري التكلفة والمليوني العائد . لا تستغرب أن قلنا لك أن رأسمالي مثل جمال الوالي ، ترك مكاتب شركاته وإتجه لتمويل السلع والخدمات ربوياً فكثرت أسفاره لقبض عمولاته في دبي ، الدوحة ، البحرين وحتي القاهرة . أموالأ سهلة !!‘
في هذا الجو المعتق برائحة البنكنوت غافلٌ من يتحدث عن إصلاح ثُلة من المرابين تمكّن الجشع من مساماتهم وحتي النِطَاف عندهم تلوثت وسكنت فيها شهوة بيع الوطن وخبائث أكل أموال الناس بالباطل ، والعياذ بالله ( وسنعود قريبا لنفرد تقريرا عن الجيل الثاني المطوّر من أبناء وبنات المتنفذين طراز عمار عوض الجاز ) هذه النزعة أورثتنا فقراً سنتشرفه ونبلغه فوق فقرنا الحاضر ! في تقرير أصدره صندوق النقد الدولي قبل شهرين ، قُدرت مديونية بلادنا في 2013 بأكثر من 47 مليار دولار وستزحف المتراكمات لتصل مبلغ 50 مليار دولار خلال شهور قليلة . ورد في أخر تقريرلوكالة المخابرات المركزية الامريكية أن أعداد السكان ، بعد إنفصال الجنوب بلغت في الشمال (34,847,910 مليون نسمة ) . إن راودتك نفسك لتتعرف علي نصيبك الإفتراضي حسابياً من مديونيتنا الخارجية أنت لوحدك فستجد أن مبلغ 1,435 دولار ( ألف وأربعمائة وخمسة وثلاثون دولار فقط لاغير) يطبق علي رقبتك كحجاب فاشري مُجَرّب ! تذكّر أن هذا الرقم هو معكوس تصريح الخبير الوطني ، ربيع الدنيا ، يوم 11 يوليو 2012 حين بَهَتنا ببشري مزيفة مفيدا أن متوسط دخل الفرد السوداني يبلغ 1,800 دولار وإن شئت التسلية فأجمع الانصبة لتستبين عمق الهاوية التي رمانا فيها هذا الرئيس وصحبه !! سياسات المشير العرجاء وقراراته الهوجاء أورثتنا الجوع والسقم . 25 عاما من التجاريب الفاشلة ، ضَمُر فيها عدد سكاننا عما كان عليه أيام الوحدة الوجدانية لمنقوأنزارا وصديق القولد ، لكننا أصبحنا أفقر ! فبعد أن كنا 45 مليونا ، رحل عنا منقو وأهله فأصبحنا ثلاثين مليوناً من الجوعي والمرضي والعطالة . في يوم 17 يوليو الماضي أصدر صندوق النقدالدولي تعميما إعلاميا بعد إنتهاء زيارة بعثته للخرطوم لأسبوعين بقيادة خبيرها إدوارد جميل . أهم ماورد في النشرة الصحفية ان السودان لايزال ينازع الروح باقتصاد يرسل ذبذبات مختلطة من الفشل والنجاح . قال إدوارد أن إتفاقية ما رس 2013 مع حكومة الجنوب توفر شُبَاكاً يفتح علي فرص فسيحة يتعين الاستفادة منها. إختار المتحدث 5 نقاط من البرنامح الانعاشي وتوجه بالحديث عنها . لخّصها في ضرورة صياغة سياسات قومية لرفع عوائد القطاع غير النفطي ، ترشيد الانفاق ، حماية الفقراء ، توحيد سعرالصرف والاسواق ، وأخيراً ، تحسين الاطار العام للسياسة المالية !!! لابد وان قلبك قدغاص بين ضلوعك وانت تكتشف ان هذه المرتكزات الخمسة ظلت غائبة عن إقتصادنا فجاء من يُذّكِرنا بضرورة إستحداثها !! أين كانوا ؟ كل هذا بعد 25 عاما من الفشل وأخيرا في يوليو 2013يحل بين ظهرانينا خبيردولي ويقدم روشته بِوَصْفَةٍ لما ينبغي أن نتعاطي من دواء : "صياغة سياسات "؟ ماذا كان يفعل هؤلاء الوزراء عندما يذهبون لدورهم صباحاً ؟ كيف كانوا يعملون بدون مسطرة للسياسات الموضوعة حتي يحتكم اليها الأداء ؟؟؟
بسبب من كل هذا النهب ..إنهيار تقييمنا الائتماني ومستقبل الاجيال !
إنتصب ملف إقتصادنا المنهار أمام أكبر ثالوث وكالات عالمية لتقييم الوضعية الائتمانية للبلدان وهي
( فيتش ، ستاندرد أند بورز ومووديز ) .جاء للتقييم مثله مثل غيره من إقتصاديات بلدان العالم . صفعتنا وكالتا فيتش وستاندرد آند بورز فإعتذرتا ولم تجهدا فريقهما لتقييم حال إقتصادي ميؤوس منه ! أما الوكالة الثالثة ، مووديز ، فقررت إجراء تقييمها بإخضاع إقتصادنا للفحص بواسطة أهم مؤشرات قياس عافية الاقتصادي ، وهو المعيار المسمي CAP ويعني موازنة الحساب الجاري Current Account Balance .هذا المعيار القياسي طوّره صندوق النقد الدولي وهو يعبر عن الفرق في قيمة السلع والخدمات المُصدّرة مع قيمة السلع والخدمات المستوردة . فان كانت النتيجة لرقم بالسالب فهذا يعني ان البلد يستورد أكثر مما يصدر ، والعكس صحيح . بالفعل سقطنا في الاختبار مرتين ولعامين متتالين ، إذ أحرزنا سالباً في عام 2011 (-6.248) وأيضا عام 2012 ( -6.687) مما يعني أن إقتصادنا مختل تماماً.
من تبق ليقدم لنا النصح بشكل رشيد ؟
الصين .
حسناً . فرغم عدم مصداقية مؤشرها ومحاباتها المكشوفة للنظام الذي كان يوفر لها نفطاً وغطاءاً تجارياً لداخل القارة الافريقية ، كدنا أن نسقط في التقييم فحصلنا علي تقييم الامساك بال(الدفة ). فحسب تصنيف مقياس (داقوج الصينى) جاء تصنيف السودان علي مستوي ( c) . لم يشأ الصينيون قول الحقيقية لاعتبارات سياسية واضحة فهم لايريدون أن يخسروا شريكا نفطيا وسوقا مهمة لمنتجاتهم . وإلا فان عناصر التقييم كانت كافية لاسقاط السودان لأنها تتناول(1) الأستقرار السياسى والأمنى.(2) درجة الشفافية فى العقود والتعاملات التجارية حسب السجلات السابقة (3) الشفافية الكاملة لدراسات الجدوى والتطبيق والتحقق من الجدوى الأقتصادية للمشاريع المراد تمويلها.
((*))((*))((*))((*))((*))((*))((*))((*))
أخر مستجدات شحنة النفط والعمولات المقبوضة
تاكيداً لما إنفردت بنشره بالوثائق ومع سفر قوش سراً للعلاج بلندن:
الصين إشترت اليوم شحنة النفط بعمولة 19.5 مليون دولار لقوش والجاز وبدرالدين !
10-02-2013 02:42 PM
خاص الراكوبة – عبدالرحمن الأمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تم اليوم (الأربعاء 2 أكتوبر 2013) بمبني وزارة الطاقة بالخرطوم التوقيع علي عقد شراء الصين لشحنة نفط من حكومة السودان تبلغ حمولتها 1,3مليون برميل ( مليون وثلاثمانة ألف برميل بترول) .وكانت صحيفة الراكوبة الاليكترونية قد أشارت في وثائق نشرتها أمس قيام المهندس صلاح عبدالله قوش ، رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق ، بعرض هذه الشحنة في السوق العالمي بخصم بلغ 15 دولار للبرميل للإسراع في بيعها .
علي محور متصل ، أفادت مصادر هذا الكاتب بوزارة الطاقة بالخرطوم أن هذه الشحنة أُضيف لها مائة ألف برميل قبل يومين بعد أن كانت الكمبات المعروضة منها تبلغ 1,2 مليون برميل . وعن مصدر هذا البترول قالوا أنه نتاج تجميع البترول الفائض عن حاجة مصفاة الخرطوم مما يردها من حقول هجليج ، بليلة والفولة . مصفاة الجيلي " التي رهنتها الانقاذ كضمان Collateral لدولة قطر في مايو2012 للحصول علي قرض بمبلغ 2.7 بليون دولار(رابط القصة كما إنفردت بها الراكوبة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ) تعمل أحيانا بأقل من طاقتها التكريرية المُشَغَلّة. هذه الطاقة التشغيلية تبلغ 100 ألف برميل لذا يرسلون النفط الخام غير المعالج تكريريا لحفظه في خزانات التصدير في ميناء بشائر لبيعه لاحقاً . توصل قوش لإتفاق البيع مع الصينين عند زيارته الخرطوم الاسبوع الماضي . إتفق الطرفان علي رفع حجم الشحنة بمائة ألف برميل إضافي وفي مقابل ذلك إلتزم الصينيون بدفع 10 دولارات إضافية كعمولات عن كل برميل . هذا الأمر سيعني حسابيا ان قوش وشركائه ، وزير النفط عوض الجاز ومحافظ بنك السودان بدرالدين محمود ، سيتشاركون في هذه العمولة البالغة 13 مليون دولار بنسب لم تتوفر لنا . ويذكر أن ثلاثتهم كما أفادت الراكوبة في تقريرها الإستقصائي سيتقاسمون كسماسرة مبلغ 5 دولارات عن كل برميل من أصل الخصم الممنوح للبائع والبالغ 15 دولار عن السعر العالمي ، وبالتالي فإن المشتري يكون مستفيد عمليا بخصم 10 دولارات وليس 15 دولار. محاسبيا ، فإن هذه العمولة الاخيرة سترفع إجمالي ماسيحصل عليه قوش والجاز وبدرالدين من بيع هذه الشحنة ماتعبر عنه هذه المعادلةالبسيطة : 6.5+13=19.5مليون دولار.
في بنك السودان أفادنا من تحدث معنا شريطة عدم الكشف عن إسمه، أن الجهة المُمَوِّلة لهذا الصفقة هي المؤسسة العربية المصرفية Arab Banking Corporation عبر فرعها في باريس ونائب مديره العام السيد فهمي الحناشي . وأفاد المصدر أن شركة لوتاه للتجارة العامة في مدينة دبي بدولة الامارات العربية االمتحدة ، هي الوكيل الحصري للمؤسسة المصرفية العربية ، ومختصرها الانجليزي هو ABC . وعلي محور ثالث علمنا أن السيد صلاح قوش عاد للخرطوم من دبي منذ نحو الإسبوعين حيث إنهمك وشركاؤه في ترتيب أمر بيع هذه الصفقة نيابة عن مؤسسة البترول السودانية . وأضافت مصادرنا أنه متواجد الان بالعاصمة البريطانية لإجراء فحوصات طبية علي قلبه بمستشفي كرومويل الذي سبق وأن زاره في مارس 2006 ومرة ثانية في أغسطس 2006 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . بسؤال المصدر عن موعد تسلم قوش وشُركائه عمولاتهم ، قال أن التجارب السابقة أظهرت إلتزام المؤسسة العربية المصرفية وتقيدها بالوفاء بإلتزاماتها في مواعيدها . مفيداَ أن الشيك سيكون جاهزا خلال إسبوع واحد .
ختاماً أكدت مصادرنا أن قوش قرر شراء فيلا في دبي وقد بدأ فعلاً إجراءات معاينة بعض الدور السكنية الفخيمة المعروضة للبيع . وعندما سألناه عن أهم التفضيلات التي يود توفر مسكنه عليها قال أن المسبح وأمان المنطقة هما مايشغلانه . فالمسبح الغرض منه ممارسة رياضة السباحة بالمنزل إمتثالا لنصائح الاطباء ، وهو الأمر الذي تحرص بنته الطبيبة علي تذكيره بها بعد أن فقدت معركة إقناعة بالإقلاع عن التدخين .أما تركيزه الشديد علي هدوء المنطقة وسهولة التحكم أمنيا في مداخل ومخارج منزله الجديد ، فله صلة بمخاوفه الشديدة من التعرض لأذي أو اعتقال كرد فعل من ضحايا سطوته وبطشه طيلة سنوات الانقاذ . وقال المصدر أن الهاجس الأمني يسيطر علي رجل المخابرات السابق من عده أوجه . فإشتراطه توفر مسبح كبير في مسكنه هدفه الاستراتيجي صرف الحاجة للتسجيل في مرفق رياضي يختلط فيه بالناس فتتزايد إحتمالات تعرضه لمكروه . ففي دبي لن يتم تخصيص حماية له ، من أي نوع ، مثل فرق حمايته الضخمة المتحركة معه في الخرطوم . فقوش يخشي السودانيين ويسعي للتكتم ويلقي بستار كثيف من السرية علي كل تحركاته تحسبا للطوارئ والملاحقات . وهذا تحديدا ، ماجعل وجوده في لندن سرا كبيرا ، وبالذات هذه الايام بعد المذابح الكبيرة التي نفذها النظام علي الأبرياء من المتظاهرين السلميين في ربوع السودان . فآخر مايريده قوش في لنجن هو أن يعلم بوجوده نشطاء الجالية السودانية بلندن فيحاصرونه بالمظاهرات مما سَيُنَبِه أجهزة الاعلام لوجوده فيحيلون حياته ، وحياة من منحوه تأشيرة دخول الي جحيم ملتهب . فالسودانيون البريطانيون إن توجهوا بالاحتجاج علي منحة تأشيرة زيارة من الخارجية البريطانية فإن الاعلام البريطاني سيفتح عليه أبواب جهنم بإستذكار فظائع دارفور وبيوت الأشباح وعلاقة ذلك بذهنية البطش والقتل التي نشهدها واقعاً سلوكياً اليوم . فالاعلام البريطاني أثار في السابق الكثيرعنه وعن أدواره وسلّط الضوء علي صلاح قوش بإعتباره أكبر مهندسي مذابح دارفوروالمطلوب الثاني في قائمة الجنائية الدولية (وإن لم يطلب للآن ). كتبوا عنه بل سَمُوه (عرّاب )خلق الجنجويد وتسليحهم وإستيعابهم فيما سمي بحرس الحدود- سلخانة المذابح .
يذكر أن سلطات مطار دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة كانت قد أوقفت منذ 3 أيام عمّار عوض أبوالجاز ، نجل وزير الطاقة والتعدين عوض الجاز بعد أن عثرت علي مبلغ 10 مليون دولار في حوزته . وقد أخضعته لتحقيق مكثف إذ أن مثل هذا المبلغ كنقد سائل لا تتوفر عليه حتي بنوك متوسطة الحجم ناهيك عن شاب مسافر.وفور إنتشار الخبر راجت أنباء غيرمؤكدة أن ذات الشاب تم قبضه في ذات المطار وفي حوزته 25 مليون دولار وتواترأنه أُفرج عنه حينها بعد تدخل الكثير من الشخصيات السياسية السودانية النافذة. وقال محللون أن القبض علي عمّار الجاز هذه المرة ، وفي هذه الأيام بالذات يضع نظام عمر البشير كله في نقطه الضوء اللاأخلاقي بعد تفشي الفساد والبطش وتجويع الشعب الذي خرج للشارع يوم الأثنين 23 سبتمبر فقتلوا المئات منه . ويشكك كثيرون أن البشير سيمكنه النجاة من هذه الهبة الجماهيرية الغاضبة أو أنه سيمكنه القضاء عليها أو علي أسبابها كسبيل للاستمرار في الحكم بعد 25 عاما من الفشل وكراهية الشعب له ولنظامه الفاسد .
نورالهادى- V.i.P
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 4904
نقاط : 41038
تاريخ التسجيل : 11/05/2010
رد: الآن قوش يعرض 1.2م. برميل بخصم 15 دولار وعمولة 6 مليون
أعوذ بالله من الكيزان وفساد الكيزان .
نورالهادى- V.i.P
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 4904
نقاط : 41038
تاريخ التسجيل : 11/05/2010
مواضيع مماثلة
» فى فساد الاقطان : متهمان حولا لصالحهما (55) مليون دولار و(120) مليون يورو
» نجل عوض الجاز يهرب بعشرة مليون دولار
» تنفيذ كهرباء ابوحمد بكلفة 205 مليون دولار
» عمر البشير يبيع آثار البلاد لدولة قطر بـ (135) مليون دولار !!
» سرقة بمليارات الجنيهات واختفاء منحتين بمبلغ (500) مليون دولار بين وزارتي المالية والتعاون الدولي !
» نجل عوض الجاز يهرب بعشرة مليون دولار
» تنفيذ كهرباء ابوحمد بكلفة 205 مليون دولار
» عمر البشير يبيع آثار البلاد لدولة قطر بـ (135) مليون دولار !!
» سرقة بمليارات الجنيهات واختفاء منحتين بمبلغ (500) مليون دولار بين وزارتي المالية والتعاون الدولي !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى