المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أين الرئيس !!

اذهب الى الأسفل

أين الرئيس !! Empty أين الرئيس !!

مُساهمة من طرف نورالهادى الخميس 03 أكتوبر 2013, 4:51 am

10-02-2013 05:09 AM
سيف الدولة حمدناالله

الرئيس فص ملح وداب، فقد فعلها وإختفى منذ أن إندلعت الثورة، ولم يُسمع له حس أو عنه خبر سوى ما نُشر عن قيامه – الثلاثاء – بمخاطبة إحتفال مقفول أقيم بمناسبة تخريج دفعة من ضباط الجيش الدارسين بالأكاديمية العسكرية العليا، قال فيه – الاحتفال - أنه "يترحم على القتلى من المتظاهرين ويعتبرهم شهداء"، كما قال بأن " حق التظاهر السلمي مكفول بموجب الدستور للمواطنين"، قال هذا من وراء حجاب.

لقد كان لا بد أن يختبئ الرئيس، فقد أدرك بأن ليس لديه "وش" يقابل به الشعب، وأن اللعبة – بحسب قول الفرنجة - قد إنتهت، ولا بد أنه يدرس الخطة التي تمكنه من الظهور من جديد بما يقوله وتؤمن له – بحسب إعتقاده - الإستمرار في الحكم، وقد وقفت على شيئ من هذا العبث من واقع خبر تم نشره – أمس – بالصحف اليومية يقول بأن مركز الرؤية لدراسات الرأي العام قد أجرى دراسة ميدانية لعينة عشوائية من سكان الخرطوم وضح منها أن 61,3% من سكان الخرطوم يؤيدون خطوات الرئيس للإصلاحات الإقتصادية ، وأن 59,4% يرون أن موقف الحكومة من نفط الجنوب كان صائباً، وأن 14,4% إنتقدوا حديثه حول "الهوت دوغ".

الرئيس يعلم صعوبة أن يستمر في خداع الشعب بالحديث والحلفان، فلا بد أنه قد أدرك خطأ تقديره حين إعتقد بأنه يستطيع أن يخدع الشعب ويأكل عقله بكلمتين الشعب في مؤتمره الصحفي الذي إختفى من بعده، فهناك قاعدة أزلية تقول أن "الشيئ يتحدث عن نفسه"، فمهما حكى الرئيس فهو لا يستطيع أن يقنع مواطن واحد بأنه غير مسئول عن الحال الذي وصلت إليه البلاد، أو السبب الذي يجعل (كل) أهل الحكم يعيشون في مثل هذا النعيم والمحكومين يعيشون بمثل هذا البؤس والشقاء.
الورطة التي يعيشها الرئيس أنه يعلم بأنه في الحالتين ضائع، سواء قام بتقديم تنازلات أو مضى في إستخدام العنف والقوة لقمع الشعب، فقد مضى الوقت على إمكانية إحتواء الأزمة بالتراجع عن القرارات التي تسببت في نشوبها، ذلك أن تلك القرارت كانت مجرد عود الثقاب الذي أشعل النار بالمرجل الذي كان يغلي، كما فات الوقت الذي يتراجع فيه الشعب أمام العصا أو البندقية.

عدم مقدرة الرئيس على التراجع وتقديم تنازلات يعود إلى أنه طريق جرى تجريبه تحت بصره، فقد فعل ذلك كل من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، فقد حاول الأول الإعتذار لشعبه ووعده بإصلاح أخطائه، كما فعل الشيئ نفسه الرئيس حسني مبارك الذي حاول إسترضاء الشعب بكل ما يريد فقام بعزل أعوانه الذين كان يُصر على التمسّك بهم لعشرات السنين رغم حديث الشارع عن فسادهم، كما قام بتعيين نائب لرئيس الجمهورية بهدف إقناع الشعب بعدم إتجاه نيته نحو توريث الحكم لإبنه بحسبان أن ذلك ما أغضب الشعب عليه وحرك الثورة ضده، ولم تشفع تلك التنازلات – في الحالتين - في إخماد الثورة.

مشكلة الرئيس أنه عاجز عن مخاطبة الشعب، فقد ثبت له بالتجربة أن كل كلمة تخرج منه أو من رموز نظامه بقصد إحتواء الأزمة وإطفاء النار، تزيد من إشتعالها، ولو أن للنظام عقل لحَجَرَ على ربيع عبدالعاطي وأقام عليه قيّم يمنعه من فتح فمه بكلمة، ولما سمح – النظام - بإجراء المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية ووالي الخرطوم وقام بتقديم فقراته وزير الإعلام (ماذا يريد هذا الرجل من الدنيا؟)، فليست هناك خدمة للمعارضة مثل التي قدمها هذا المؤتمر الصحفي، فقد قام النظام من خلاله بعرض كل عيوبه بفترينة تحت سقف واحد (الكذب، والعنجهية والإستخفاف بالعقول)، وليس هناك حاجة بنا لتفصيل ما ورد بالمؤتمر الصحفي، فكل ذلك معروف ومعلوم، كقول وزير الداخلية بأن الدليل على براءة الشرطة والأمن من تهمة قتل المتظاهرين يستمد من (أسلوب) الجبهة الثورية في القتل الذي قامت بممارسته في "ابوكرشولا"،في الوقت الذي تقوم فيه الفضائيات بعرض مقطع لشريط يقوم فيه شرطي بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين، أو القول بأن تلك المشاهد مفبركة و مأخوذة من ميدان رابعة العدوية.

بيد أن من بين كل ما قيل في المؤتمر الصحفي، إستوقفني ما قال به وزير الداخلية الذي لم تظهر عليه يوماً مثل البهجة والإبتسامة التي كان يحكي بها وهو يتحدث عن مقتل الشهداء، فقال أنه يطلب من الناس عدم التسرع بإتهام الشرطة بقتل المتظاهرين، وأن يتركوا ذلك لحين ظهور نتائج التحقيق الذي يجري الآن وقد يستغرق أسابيع (تُرى من يُجري مثل هذا التحقيق !! دوسة!!)، وضرب مثلاً بوفيات حدثت في ظروف مشابهة قبل فترة أثناء مظاهرات بمدينة نيالا، وقال أنه بعدما كلما أُشيع عن قتل الشرطة للمتظاهرين، إعترف – نتيجة للتحقيقات - صاحب طلمبة بنزين بأنه هو الذي قام بقتل المتظاهرين ببندقيته لمنعهم من حرقها.

هذا حديث ليس به حرف واحد صحيح، وهو فبركة وكذب غير مُتقن، ذلك أنها كان يقتضي لتصديق مثل هذه الفبركة تقديم القاتل (صاحب محطة الوقود) لمحاكمته عن فعله، وهو الأمر الذي لم يحدث بحسب ما يعرفه أهل نيالا.
لقد مضى وقت الحديث عن رفع أسعار الوقود كسبب لإستمرار هذه الثورة، فما حمل الشعب على الخروج أنه يريد أن يثأر لنفسه من الذين ظلموه وأوقفوا حاله وأضاعوا الوطن وسرقوا خيراته، وهي ثورة سوف تستمر بعد أن قدم مهرها أولادنا وبناتنا بدمائهم، وسوف يتحقق لها النصر القريب بحول الله سواء ظهر الرئيس أو ظل في مخبئه.

سيف الدولة حمدناالله
نورالهادى
نورالهادى
V.i.P
V.i.P

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 4904
نقاط : 41038
تاريخ التسجيل : 11/05/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى