عدوا على بونى

نشر امس بصحيفة اجراس الحرية
بدأ العد التنازلي إلى انطلاق مرحلة الاستفتاء التي تحدد شكل ومستقبل السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون وبدأ الجميع وكأنه تفأجاة بهذه الخطوة التي تحددت سلفا عند توقيع اتفاقية نيفاشا والمتغطي بالأيام عريان كما يقول المثل وبدأت (الجقلبة ) ومحاولات التأجيل ؛ المؤتمر الوطني أدرك متأخرا أن عليه تحمل تبعات ووزر انفصال الجنوب وما يترتب على ذلك من مطالب متشابهه في دارفور والشرق خلاف العار والخزي الذي سيلحق به من انفصال جزء عزيز من السودان ؛ لذلك تحرك تحركا محموما لأدراك ما يمكن إدراكه ومحاولة فرض الوحدة التي فشل في جعلها جاذبة عندما كانت هناك فسحة من الزمن . طريقة التهديد التي يسير فيها المؤتمر الوطني الآن من أن الجنوب لن يشهد استقرارا وسيكون مسرحا للحروب الدامية بين القبائل أو على الجنوبيين في الشمال المغادرة بعد ساعة واحدة من إعلان الانفصال هذه الطريقة لن تجدي فتيلا ولا تساعد أو تقنع المواطن الجنوبي البسيط في التصويت لخيار الوحدة وعلى المؤتمر الوطني التفكير في إيجاد وسائل أكثر جدية وتطبيق وممارسات حقيقية تجعل المواطن الجنوبي والشمالي نفسه يشعر بأنه مواطن له كامل الحقوق في وطنه من حرية التعبير والحياة الكريمة وغيرها من أشياء كثيرة يفتقدها المواطنين جميعا .
في المناصير عندما تحاول أن تفعل أمر يدرك الجميع صعوبته واستحالة تنفيذه يقولون لك (أخير من بدري تعدى على بوني) يعنى عليك أن توفر الجهد والوقت فانك لن تنجز شيئا ؛ أصل الحكاية زمان عندما كانت المراكب الوسيلة الوحيدة للنقل كانت بالقرب من جزيرة بوني شلالات قوية يتطلب المرور منها خبرة وتمرس والتجديف في اتجاه معاكس لها في اتجاه جزيرة أخرى ؛ في ذلك اليوم المشئوم اخطأ ريس المركب في توجيه مساعديه بدلا أن يقول لهم عدوا على دماج جزيرة أيضا حتى يتفادى الشلالات قال لهم عدوا على بوني وكان أن غرقت المركب بما فيها من البضائع والأغراض التي كانت ينتظرها الناس على امتداد القرى وعند السؤال والاستفسار عن حاجياتهم يأتي الرد من المساعدين والله الريس قال عدوا على بوني ومعروفة طبعا النتيجة ومنذ ذاك الحين صارت مثلا . الآن يا ناس المؤتمر الوطني عدوا على بوني .

شكرا اخي الرشيد علي هذا السرد الجميل.ما يقوم به المؤتمر الوطني في هذه اللحظات من محاولات حتي يقال عنه اجتهده وبزل المزيد من الجهد من اجل الوحده خصوصا بعد اظهار بعض الدول حرصها علي وحده السودان اكثر من المؤتمر الوطني.وتصريحات نافع الاخيره تثبت ذالك.وقال الرجل بالحرف الواحد نحن والحركه الشعبيه اتفقنا علي ان لانتفق.طيب ما في داعي لمايحصل الان من هرجله.وكل يعلم ان حق تقرير المصير لم يكن في اجندت التفاوض الابعد اصرار المؤتمر الوطني علي تطبيق الشريعه.هل الشريعه مطبق اصلا حتي نضحي بجزو من الوطن من اجلها؟

أولا الإنفصال أصبح مسألة وقت ليس إلا ... فهناك خمسة مستشارين أمريكان في حكومة الجنوب تفتكروا لشنو ؟ عشان الدولة الواحدة قطعا لا وألف لا .
وهناك تعهدات إسرائيلية ببناء الدولة الوليدة .. وهنا جقلبة المؤتمر الوطني .. في زول قال ليكم أطرحوا الإنفصال كبند في نيفاشا ؟ والله غايتو حكومتكم دي ودت البلد في ستين داهية ..
وانا متأكد بعد الإنفصال حيظلوا في مناصبهم لحكم ما تبقى من زرع إيديهم .. وما حا يستقيلو
ويعدين نجي لمسألة الحدود كوستي أم جبل أولياء ؟؟ وبعدين حرب جديدة .. وغايتو زول بيحارب معاهم ما في ....

والله ستجد الضامرين اول الذين يحملون
ويتسلحون بالبندقيه لباسا ويتجنزرون بشرائط الدوشكا ويهتفون اماه لاتجزعي فالحافظ الله
وسيزرعون الغبيني في تلك النفوس المشرأبه وسيثيرون الحماسه في اؤلائك الارواح الملتهبه
ويتراقصون تحت قصور اسيادهم ؟ فكيف لايكونوا كذلك ؟ ألم يصوتوا لنا رغم سجن ابنائهم العام الاشهرا ؟ الم نخدعهم ونماطلهم في حقوقهم واستحقاقهم ؟ انهم طيبون وايضا سازجون ؟؟؟
سيحاربون وسيقاتلون وهم الذين يصنعون السلام كما صنعه اسلافهم ؟ لكنهم بسطاء سزج ؟ لا لم يكونوا كذلك بل ركب علي ظهورهم انصاف المتعلمين واقتادوهم الي حيث بلاط الامير وهنالك بصموا رغم الالام ورغم الحرمان ورغم الفيضان سنجاهد ؟؟؟؟ اما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العداء
يازول العداء تحت كرعيك انت غبيان منو
خلاص الحكايه دايره مباصره
وتدور الساقيه
والسلام وألف مرحبتين بالانفصال فهو نعمه لو تدري الحكومه فوائد الانفصال لسعت اليه حبوا فسيكشف التاريخ ان الجنوب خنجرا في خاصرة الوطن فالانفصال ازاحه ذلك الخنجر وليكن بطريقه حكيمه
والسلام حازم ومشكور اخي الرشيد علي البوست

اخي حازم حتي انت من الذين لا ينظرون ابعد من ارنبة انوفهم .حالمن من ظن سوف يزال الخنجر المغروس في خصر هذا الوطن الجريح بيد ابنائه . فهنالك خنجر في الغرب وآخر في الشرق ولا تنسي مناطق التماس.القضايه الوطنيه تحل بواسطة العقول النيره أخي حازم لا الكلاشن كوف اخي والاحاديث الحماسيه التي ماعادت تقتل ذبابه.الخلاف بين الشمال الوجنوب ذابعد اجتماعي تحول الي اجتماعي عقائدي بعد مجئ الانقاذ يجب ان تحل القضيه في هذا الإطار وبعدها لن يكون هنالك خنجر.ودمت

اخي جبريل والسلام كل الاخوه المتداخلين
لاحل لقضيه الشمال والجنوب الا بالانقصال
تجزرت في دواخلهم الدونيه وفي دواخلنا العبوديه وزرعوا في اطفالهم الكراهيه وفي مدارسهم في يرول وتركاكا ومريدي كتبوا في عقول اطفالهم ما لم يكتبه السفارديم اليهيود عن العرب والعروبه
فياخي جبريل طيلة فترة الاستسلام اقصد (السلام ) زبحوا الالاف من الشمالين في سوق كنجوكنجو وهدمت المساجد في توريت واصبحت امكنه للحانات ومحاضرات عن الكرجو وكيفيه تكون ثقافة الخواجات
اخبروهم ان العرب باعوهم رقيق وامتهنوا كرامة امهاتهم واستدلوا بالمقابر الوهميه بالبيت الابيض في التسعينات ايام استقبال الشيخ اسامه بن لادن للجرارات تحت ميناء جوباء
كثير وكثير جدا المرارات التي يحملها الجنوبين عن الشمالين
فالانفصال الدواء الناجع لوطن يأن تحت وطأت الاستهداف في اسلامه وعروبته
والسلام اخي جبريل
تخريمه اعجبني جدا ما خطته يداك في بوست صالح عن تكوين لجنه للمتاثرين بسد الشريك وياريت تكون كتاباتك كتلك
والسلام حازم

شكرا مديرنا الهمام
وهمنا اسعاد فخامتكم
حازم

شكرا الاخ حازم.
اخي مشكلة الشمال الوجنوب لم تكن عصية اكثر من مشكلة جنوب افريقيا ولم تكن اعصي من المشاكل التي يعيشها العالم العربي سوا كان في الخليج بين السنة والشيعة او في مصر بين الاقباط والمسلمين.
لو تفتكر ان المشكلة بين الشمال والوجنوب ستنتهي بنهاية الانفصال ساقول لك حساباتك غلط وتفكيرك ليس في مكانة لان هنالك كاشمير السودانية وليس اثيوبيا واريتريا ببعيد وهنالك الكوريتان نموزجا وامريكا موجوده.
كنا منتظرين ان تغير لنا الانقاذا الحكم في دول الجوار التسعة فاذا بها تفاجؤنا بدولة جوار عاشره!ده مش شعاركم قبل 1999 ؟
اخي حازم مخرج السودان الوحيد هو سن قوانين الدولة المدنية اي المواطنة اساس الحقوق والواجبات.
اما مسألة ضبيح الشماليين يا اخي كما تدين تدان علي مدار 20 عاما لم يسلم جنوبي من الاتهاض وانا كنت في جوبا قبل السلام وشفت الحاصل كيف كان يعامل المواطن الجنوبي هناك.
اما مسألت الدونية والتعالي فحلهما يكمن في مصالحة شاملة واعتذار مننا نحن الشماليين اسوة بما حدث في جنوب افريقيا والمغرب.
اما السلام او الاستسلام كما ذكرت نعم هو استسلام لانه لم يكن باراده وطنية انما فرض فرضا من امريكا تحت مسمي قانون سلام السودان.راجع ارشيف الربع الاخير لسودانيز اون لاين لسنة 2005 سوف تجد لقاء مع اللواء حسب الله عمر الامين واخر لهاشم بدرالدين.لكي تعرف هل هذه الاتفاقيه وقعت باراده وطنيه ام فرضت؟
اخي مشكلتنا قبل وبعد انفصال الجنوب اذا حصل لا قدر الله هي غياب الاراده الوطنية مع تصاعد الخطاب الاسلامي المتطرف الذي لايسمع لا صوته.
اخي انا مع لغة الحوار والتحاور ولا سبيلة سواها اذا اردنا الخير والتقدم .
للتذكير:- لقد تكابرت الحكومة في بدايات مشكلة دارفور ورفضت التفاوض ونعتت اصحاب الحركات المسلحة باوصاف لا استطيع ذكرها هنا.واليوم عادت وتبحث عن التفاوض وباي ثمن..
ملحوظة:- حسب الله عمر الامين لمن لايعرفة احد قيادات جهاز الامن السابقين .وهو من منطقه امري
لنا عوده