المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من قبائل الإمارات.. (قبيلة المناصير - 1)

اذهب الى الأسفل

من قبائل الإمارات.. (قبيلة المناصير - 1) Empty من قبائل الإمارات.. (قبيلة المناصير - 1)

مُساهمة من طرف نورالهادى الإثنين 29 يوليو 2013, 6:08 am

من قبائل الإمارات.. (قبيلة المناصير - 1)
سعود الزيتون الخالدي * - 16 / 3 / 2011م - 3:11 ص - العدد (30)
اهتم العرب بأنسابهم منذ الجاهلية وما قبل الإسلام اهتماماً كبيراً، وقد نجد من هذا الاهتمام أمراً يتناسب وطبيعة حياتهم الاجتماعية بحيث إن القبيلة كانت عندهم تمثل الوحدة السياسية والاجتماعية. وكان النسب يمثل النواة التي تجتمع حولها كل القبيلة[1] بحيث كان النظام القبلي يسود بلاد العرب كافة قبل الإسلام ويحتفظ بما يميزه من سمات. ويقول المؤرخ[1] : ولا نكاد نعرف أمة من الأمم عنيت بأنسابها عناية الأمة العربية بها، ولا نعرف أمة عاش ماضيها في حاضرها، وكان له الأثر الفعّال في توجيه حياتها الاجتماعية والسياسية والأدبية كالأمة العربية، آية ذلك كثرة ما تحصيه كتب المراجع من المؤلفات التي تناولت أنساب العرب وترجمت لمشاهير علماء النسب. ورغم أن الإسلام أنكر التعصب القبلي من خلال تأكيدات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على ذلك إلا أن العرب واصلوا الاهتمام بذلك.

غير أن هذا لا يعني أبداً عدم العناية بالأنساب والاهتمام بها، ذلك لأن التمسك بالنسب ليس فيه أي تعارض مع مفهوم العقيدة الإسلامية[3] إذ نبَّه الخليفة عمر (رضي الله عنه) العرب للعناية بأنسابهم منذ أن وضع ديوان العطاء وقسم منه عليهم وفقاً للقبيلة والمكانة؛ لأنه في ذلك الحين كان بناء الدولة قبلياً، ومنه استمر الاهتمام بالنسب والقبيلة ومكانتها طول العهد الراشدي، وكذلك الحال طول العصر الأموي، إلا أن هذا الاهتمام بالنسب أخذ بالضعف بعض الشيء في العصر العباسي نتيجة لتطور المجتمع العربي الإسلامي واستقراره، مع أن العناية بالإنسان لم تفتر، ووجدت عوامل أخرى ساعدت على العناية بها، حيث أصبح التركيز عليها واجباً ملقى على عاتق رواد الحركة الفكرية للدفاع عن العروبة وأصالتها ووجودها، لتبقى القبيلة العربية هي الأساس الذي يمثل القومية للأمة العربية.

وقد يؤكد ذلك ما نجده أن القبيلة عند العرب قد ظلت على دورها، منذ أن أسلم مجتمع الجزيرة القبلي، بل وقد حظيت باهتمام مختلف الكيانات السياسية التي تعاقبت بسيادتها على الجزيرة أو بعض مناطقها، وقد أخذت مختلف زعامات هذه الكيانات قوتها من انتمائها القبلي لإحداها أو تأييد القبائل لها، لتستمر إلى ما شاء الله أن تستمر، لكن بعض السلطات التي سيطرت على مجتمع الجزيرة أو بعض منه وهي لا تمت بانتمائها القومي للأمة العربية نجد أنها عانت من صراع القبائل التي لم تدن لها بولاء، ولم تتبع لها بسلطة أو تعترف لها بزعامة، بل ولاقت منها المقاومة الشرسة؛ لأن هذا هو الحال في مجتمع تسود فيه القبيلة. وقد نجد ذلك واضحاً من خلال ما ننقله عن كتب التاريخ، وما جاء فيها من أخبار القبائل في الجزيرة وصراعاتها مع كل الغزاة من السلاجقة والأيوبيين والتتار والمغول، وكذلك الفرس والأتراك العثمانيين، والبرتغاليين والهولنديين والإنجليز؛ إذ إن مجتمع الجزيرة العربية، بل والمجتمع العربي بأكمله، ظل مستمراً في مقاومته على طول تاريخه الإسلامي لكل القوميات الغريبة عنه والتي حاولت السيطرة عليه، إلا أنها زالت ولم تستمر حتى ولو صعدت لفترة، بحيث أنه لم تنعم الجزيرة العربية بالاستقرار، إلا عندما تزعم فيها من ينتمي إلى هذه القبائل العربية في الجزيرة، وتعود إلى أروقتها، لتصبح بسيادتها فيها دولاً عربية خالصة، تعتني بالقبيلة وتساير في سياستها نظمها وبرغم ما طرأ على مجتمع الجزيرة العربية اليوم من تطور إلا أنه تبقى القبيلة بدورها بارزة فيه. وذلك عندما عني بها زعماء هذه الكيانات السياسية التي نعايشها اليوم في الجزيرة العربية، بحيث اهتموا اهتماماً كبيراً بأفرادها، بل وسعوا لهم بالتطوير، وذلك عندما وجدوا أن فيهم يتكون أغلب عناصر المجتمع، الذي منه اكتشفوا الدعامة التي بنموها وتطورها تستقر كياناتهم وتستمر ببقائها، لأن بولاء هذا المجتمع الذي يتزعمونه، وتغلب القبيلة على شرائحه، القوة لهذه الكيانات التي تتولى السيادة على الجزيرة ومجتمعها، وتتقاسم قبائله فيما بينها.

إذ نجد أن لكل كيان سياسي بالجزيرة حالياً ما يتبعه من القبائل ويدين له بالولاء، ومن هذه الكيانات التي يعنينا الحديث عن قبائلها أو بعض منها هنا، الكيان الإماراتي الذي يتزعمه الشيخ زايد آل نهيان، والذي يمثل في مجتمعه بنية تتكون في أغلبها من القبائل العربية وقد ذكر منها التالي:

قبيلة المناصير:
تعتبر قبيلة المناصير من القبائل المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتوزع أتباعها على مساحة واسعة من الأرض، في منطقة الظفرة والجهات الصحراوية الغربية من دولة الإمارات، إذ تقع مرابعهم كلياً ضمن حدود إمارة أبو ظبي، والمناصير قبيلة شريفة ذات أرومة عربية صريحة، وقد ذكرهم البسام[4] وقال: المناصير الكرام ذوو الشيمة والإقدام والطعن بالرمح والضرب بالحسام، وعدهم بالفين، وقال عنهم: إنهم باللقاء صواعق.

هذا وقبيلة المناصير تمثل اليوم في مجملها مجموعة من البطون والفخوذ والأسر، والتي قد تتحد في كلها على اسم (منصور) أو (المناصير) ومنصور هذا يصعب التكهن حوله، مع أنه يوجد من يقول[5] : إن قبيلة المناصير اتخذت اسمها من (منصور بن قيس) جد الجنس الأصلي الذي تكونت حوله القبيلة، إلا أن منصور بن قيس هذا لا يعرف عن حقيقته شيء حتى عند أفراد المناصير أنفسهم، وبهذا الجهل بحال منصور المذكور عند الأغلبية، قد يستبعد من المناصير، اشتقاق اسمهم أن يكون منسوباً إليه. إلا أنه يوجد من الروايات[6] ما يشير إلى أن المناصير أخذوا اسمهم من موقع كان يحدد له قديماً بشمال هجر، ويتطابق اسمه مع اسمهم اليوم، أقاموا فيه مع بدايتهم، ومع مرور الزمن ولأسباب نزحوا عنه ليعرفوا به لاحقاً وينسبوا إليه. كما أنه وجد للمناصير ذكر بأحد المخطوطات النادرة التي تدور حلو أحداث الخليج ويؤرخ لها ما بين القرن العاشر والحادي عشر. وقد أشارت إلى المناصير ضمن قبائل المنطقة، ورأيت أن أورد ما جاء بها عنهم من باب الاستزادة، وبالحديث عنهم فيها جاء القول[7] : إن المناصير في أغلب بطونهم يعودون في الأصل إلى القبائل العدنانية التي أقامت في منطقة الخليج منذ فجر العصر الإسلامي، وقد عرفوا باسم المناصير، نسبة إلى موقع أقاموا فيه وليس لجد، بحيث إنه لما رحلت جموعهم عن مواطنهم في منطقة القطيف وهجر، أمامهم صراعات آل مغامس والجبور والبرتغاليين، ونزلت في منطقة الصير بعمان، عاد بعد فترة أحد من فروعهم منها إلى منطقة هجر التي رحلوا عنها سابقاً وبسؤال من بعض المقيمين فيها لأحد منهم عن أحوال الأراضي التي عادوا منها وتوفر المياه فيها، قال: (إن رعينا معاصير) أي قريب البحر (وإن شربنا ماناصير) أي بحر أو قريب من البحر، وعلى ضوء هذا الرد الذي صدر عن أحد أفرادهم أخذ المناصير اسمهم.

وقد لا يستبعد هذا القول حول مسمى المناصير، لأنه لا تزال أحوال القبائل إلى اليوم في الجزيرة العربية ودولها بحاجة إلى تكاثف الجهود، حتى تتم دراستها دراسة شاملة قد نكتشف من خلالها ما نعانيه من غموض يشوب تاريخنا الذي يتركز في أساسه على أخبار القبائل وأحداثها وأنسابها؛ لأن مجتمع الجزيرة في أغلبه لا يزال مجتمعاً قبلياً، بحيث إنه على كل ما نقوم بدراسة قبيلة من قبائله، قد نكشف من خلال ما نتوصل إليه حولها بعضاً من الحقائق، والتي منها قد نثري تاريخنا بشيء مما نجهله، لكون أنه لدراسة الإنسان وأحوال القبائل أهمية كبيرة في التاريخ العربي والإسلامي من بين المعارف الأخرى في الفكر العربي وذلك نظراً لأهميتها في حياة المجتمع العربي والإسلامي على مر العصور[8] .

وبرغم كل ما ذكر عن المناصير واسمهم إلا أنه يبقى المتعارف عليه والثابت في أغلب الروايات[9] أنهم اشتقوا اسمهم وأخذوه من (حلف) توحدت حوله مع بدايتهم مختلف عناصرهم التي تعود في انتمائها إلى قبائل عربية متغايرة وتناصرت فيما بينها على هدف، وما أن تم لها ذلك وانتصرت باتخاذها حتى برزت كقبيلة عربية تسمى باسم (المناصير) نسبة لذلك النصر ولتشمل باسمها كامل فروعها التي امتزجت فيما بينها مع بداية حلفها الذي منه أخذت بصعودها.

هذا ولو رجعنا للوراء وتعمقنا بالبحث في جذور قبيلة المناصير، لوجدنا أنها في أغلبها تعود في أصولها للقبائل العربية التي أقامت في منطقة الخليج منذ قرون، وقبائل الجزيرة العربية تعرضت في بعضها لعدة هجرات وانتقلت بسببها عن مواطنها في الجزيرة إلى مواطن أخرى فيها أو خارجها[10] إلا أنه بتقلص هجرات الفتوحات داخلية بالجزيرة وعلى ضوئها انتقلت من إقليم لآخر فيها، إلا أن هذه التنقلات بلغت ذروتها من خلال أحداث القرامطة، بل وتغيرت في أغلب مناطق الجزيرة التركيبة السكانية[11] .

والمتتبع قد يلاحظ من ذلك ويجد أن القبائل العربية التي عاصرت فترة القرامطة، وأدانت لها بدوافع سواء أكانت دينية أو اقتصادية، أقامت بمناطق نفوذها، بل وتحولت في بعضها من أماكن إقامتها إلى منطقة البحرين الكبرى، قاعدة القرامطة وانتشرت في ربوعها، وشاركت بالإقامة فيها من سبقها من القبائل الأخرى.

والروايات تؤكد أنه من خلال فترة القرامطة إلى أفولها عرفت منطقة البحرين مجموعة من القبائل[12] التي تعود في أصولها غالباً للعدنانية، وقد جاء القول عنها[13] بأنها أخذت بدورها تتنافس فيما بينها على انتزاع السلطة بالمنطقة بعد انهيار القرامطة. وقد نجد أنه لا يستبعد من القولك إن قبيلة المناصير في أغلب جذورها قد تعود في انتمائها لتلك القبائل التي عرفت بالإقامة في منطقة الخليج منذ مطلع القرن الخامس للهجرة، وما أعقبها بالانتشار فيها من قبائل أخرى نزحت إليها تباعاً، وأقامت لتعرف بالمنطقة مع من سبقها بالإقامة بها، وحتى نهاية القرن العاشر الهجري؛ إذ يتضح منه أن قبيلة المناصير المعروفة بأماكن تواجدها اليوم، كانت بالأمس تمثل في أصولها اتحاداً حوى في مجموعه قبائل مختلفة، يشار إلى وجودها بمنطقة الخليج منذ قرون[14] بحيث جاء من أقدم ما يمثل عناصر اتحادهم ما يعود في أصله إلى بني سليم بن منصور، وقد يمتزج معه جزء من بني الحسين التغالبة، بينما آخر قد نلمس أنه يعود إلى طيئ ومن انخذل عنها من لام وشمر الذين كان لهم وجود سابق بالمنطقة، بالإضافة إلى عنصر آخر قد ينضوي بحلف المناصير ونجده أكثر وضوحاً بين فروعهم، ويعود في أصله إلى بني مخزوم القرشية ومن انخذل عنها وقام بالمنطقة، مع ما يلاحظ من عناصر أخرى قد لا تذكر لندرتها وبها يكتمل الحلف عند المناصير كقبيلة.

هذا ومع أخبار المناصير ومواطن إقامة جذورهم في السابق وهجراتهم من بعد وما نتج عنها من تنقلات هنا وهناك مضافاً إلى ذلك ما تميزوا به من عادات وتقاليد وما اتصفوا به من سمات وما عرفوا به من لهجة وما أخذوا به من مذهب لدينهم في الإسلام، نجد أن المناصير حالهم لا تختلف عن غيرهم من قبائل الجزيرة، إذ من المؤكد أنهم تعرضوا من خلال عصور تواجدهم إلى عدد من الهجرات إلى أن استقروا بما نعرفه لهم اليوم من أوطان، وبسبب بعض ما تعرضوا له من هجرات في السابق نلمس بين عاداتهم وتقاليدهم بعضاً من الرواسب التي تعود في أساسها لمنطقة القطيف وهجر التي سبق لهم الانتشار في ربوعها، كما ونلاحظ في لهجة المناصير مجموعة كلمات تتطابق وما يتكلم به أهالي منطقة القطيف.

هذا ومن ناحية معتقدهم نلاحظ أنه لا يزال المناصير وحتى اليوم في أغلبهم يأخذون بـ(المذهب المالكي) في إسلامهم[15] .

هذا وخلال ما قد تأكد بالملاحظة نجد من الطبيعي أنه لا يستبعد أن يقال بإن المناصير بجذرهم بالأمس وجموعهم ومن خلال القرنين التاسع والعاشر للهجرة ومن قبل أن يبرزوا باسم اتحادهم الذي عرف (بالمناصير) اسم قبيلتهم اليوم كانوا آنذاك يقيمون بمنطقة القطيف ويختلطون بقبائلها ويشاركونهم المرعى وحتى حدود البصرة، بل ويدينون للسلطات فيها، إذ تؤكد الروايات أنهم ببعض جذورهم دخلوا في سلطة (بني جروان) وقد تدعم ذلك بما نلمسه من خلال عاداتهم التي قد نجد بها بعض الشيء الذي يمتد إلى عصر بني جروان في أصله، كما وأنهم بدوا أكثر وضوحاً في عصر حكومة (بني جبر الخالدية) على مطقة البحرين الكبرى، إذ نجد أنهم بجموعهم المختلفة أخذوا (بالمذهب المالكي) عندما عممه الجبور على بعض من يوالي لسلطانهم من الأهالي والقبائل بالمطقة وذلك من خلال عصر زعيمهم السلطان (زامل)[16] .
نورالهادى
نورالهادى
V.i.P
V.i.P

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 4904
نقاط : 41038
تاريخ التسجيل : 11/05/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى