الوفاء لمن يتسحق الوفاء

بالأمس كانت هنالك احتفالات بتحرير منطقة أبوكرشولا في وسائل الإعلام السودانية نبارك كل خطوة تؤدي إلى لم شمل الأمة السودانية وتوقف إراقة الدماء التي لا داعي لها إذا حكم الناس صوت العقل. ويا ترى كم شهيد منصوري سقط في هذه الأحداث والمعارك . لقد قدم مناصيرنا شهداء للوطن ولا تكاد تخلو قرية في المناصير من شهيد أيام حرب الجنوب وما تبعها من حروب . لقد قدمت المناصير الكثير من الشهداء ولكن أيام معالجة قضية المناصير كشرت لنا الحكومة أنيابها ولم توف بحقها ولم تعرف وفاء المناصير الذين قدموا الغالي والنفيس وفوزوا في دورتين للانتخابات التشريعية مندوب المؤتمر الوطني ولكن أين الوفاء. وتحضرني هنا قصة طريفة.
يحكى أن أحد الملوك كان جبارا مع شعبه ووزرائيه وكان يحاكم من لا يأتي على مزاجه من الوزراء بطريقة غريبة وطبعا دائما كل الملوك والحكام لهم طرقهم وأساليبهم في التخلص من الوزراء فمنهم من يركبه الطائرة ومنهم من يقول أنه استشهد ومنهم من يتهمة بخيانة الوطن ويتم إعدامه وكذا الأمر ... اما قصة الملك هذا فكان يتخلص من وزرائه بأن يرميهم لكلاب رباها لهذا الأمر . فقد عمل هذا الملك زريبة ربى فيها كلاب بأحدث الطرق وكان ينفق عليها الكثير ، وكان كلما أراد أن يتخلص من وزيرا رماه في حظيرة هذه الكلاب التي تمزقه اربا اربا. وفي ذات يوم وقع اختياره على أحد الوزراء الأذكياء الأوفياء وعندما أخطر الوزير بذلك طلب من الملك مهلة شهر يرتب فيها أوضاعه فوافق الملك على هذا الطلب ، ومن يومها استأذن الوزير من المسؤول عن تغذية تلك الكلاب فأخذ يطعمها بنفسه ويقدم لها أطيب أنواع الأكل وذلك دون علم الملك وخلال هذه المدة أصبحث الكلاب صديقة لذلك الوزير بسبب ما يقدمه لها من أكل. وعندما اكتمل الشهر أتى الوزير للملك لكي ينفذ فيه الحكم ، فقام الملك وأمر خدمه وحرسه برمي هذا الوزير في حظيرة الكلاب وفعلا تم رميه في حظيرة الكلاب وكانت المفاجأة أن أخذت الكلاب تشم وتندعك في رجلي ذلك الوزير من دون أن تعضه واحتار الملك من ذلك وسأل الوزير ماذا عمل لهذه الكلاب فحكى له الوزير ماحدث له وأثبت للملك أن الكلاب أوفى منه فقد عرفت الجميل وردت الجميل لهذا الوزير. فأين رد الجميل في هذا الزمن الذي أصبح شعار جزاء سنمار هو المطروح ، فأين الضمائر وأين الإنسانية وإلى متى سيظل نكران الجميل وقضية المناصير لم تبارح مكانها وعود ولجان وأقاويل.

يقال انو كان فى كوخ واقع فى طريق زلط والكلام دى حصل فى بلد غربى فرفض صاحب الكوخ ان يترك كوخه فصاروا يقروه بالقروش حتى وافق وصار من الاغنياء ورايت فى بلدى المسلم مشروع يقوم قبل ان يعوض متضرريه وقبيله يفتحوا فيها الخزان وتغرق ومن غرقها يرقى فى المناصب العليا يقال اذا كان الحاكم ظالم نزع الله البركه وان كان مسلم والعكس

دكتور مصباح....
هذا زمن ..الغدر لاهل الوفاء.....
نسال الله العفو والعافيه

شكرا سهام شكرا نجلاء ونسأل الله أن يعوض المناصير خيرا.

نسال الله العافية ولاهلنا الصبر الجميل
فالصبر مفتاح الفرج وسيستخلصوا تعويضهم
من داخل اراضيهم ارادت الحكومة ام ابت
منك يا ضفاف والله ما بننزحا ** مكروه العتامير ليها ما بنترحل
تسلم دكتور مصباح