مصدر يؤكد لـ (حريات) : ذعر الأجهزة الأمنية بسبب شائعة هروب صلاح (قوش)

مصدر يؤكد لـ (حريات) : ذعر الأجهزة الأمنية بسبب شائعة هروب صلاح (قوش)
May 16, 2013

(حريات)
حالة من الذعر وسط الأجهزة الامنية العسكرية بالعاصمة أمس ،عربات ومجنزرات الجيش والشرطة والأمن تجوب شوارع الخرطوم وام درمان والثورات ، وكثفت الاجهزة العسكرية الأمنية وجودها فى الكبارى وحول مداخل ومخارج العاصمة بكافة اتجاهاتها لاسيما أم درمان ، وشوهدت عناصر الأمن تقيم نقاط تفتيش داخل عدد من أحياء وشوارع المدن الثلاث ، ووحدت غالبية الاذاعات بثها مع اذاعة أم درمان فى برنامج لبث الأغانى الحماسية و(الجهادية) ،بجانب تلفزيون السودان والاعلانات الضوئية فى الشوارع التى تبث رسائل تدعو للجهاد !.
وأرجعت التحليلات والتكهنات ذعر الأجهزة الامنية العسكرية إلى تحسبها من احتمال دخول قوات الجبهة الثورية الى العاصمة من ناحية أم درمان ، أو إلى الخوف من انتفاضة شعبية تستفيد من انكسار شوكة الأجهزة الأمنية فى المعارك ضد الجبهة الثورية ، ولكن مصدر مطلع قال لـ (حريات) ان السبب الرئيسى لحالة الذعر أمس شائعة تهريب صلاح عبد الله (قوش) – مدير جهاز الأمن السابق والمتهم بالتخطيط للمحاولة الانقلابية المزعومة فى نوفمبر 2012 – من سجن الهدى بأم درمان .
وأضاف المصدر المطلع ان مما فاقم ذعر الأجهزة الامنية العسكرية قناعتها بان خيوط المحاولة الانقلابية الأخيرة لم تقطع بعد ، وان صلاح (قوش) يمسك بالعديد من رؤوس هذه الخيوط ، وكان ذلك سبب ابقائه فى الاحتجاز ، واخذت الأجهزة شائعة هروبه باعتبارها كوداً رمزياً ببدء ساعة صفرالانقلاب الآخر .
وقال المصدر ان المجموعة المتنفذة حالياً بقيادة عمر البشير وعبد الرحيم وبكرى ونافع ومحمد عطا وطه عثمان ، انكسرت شوكتها بالهزائم العسكرية المتتالية ، وتمرغت غطرستها فى التراب بفشل خطتها فى اغتيال القائد الحلو ، وانها خلاف خوفها من الانقلاب الآخر فانها كذلك تسعى لاستعادة بعض هيبة الأجهزة الأمنية ، ولهذا انطلقت فى حملة مسعورة لاستعراض القوة ، فيما تتصوره ارباكاً لخطط الانقلاب الذى تخشى منه وارهاباً لجماهير الشعب العزلاء التى تخشى ايضاً من انتفاضتها الشعبية السلمية .
وأضاف المصدر المطلع ان تهريب (قوش) اذا حدث دلالة اضافية بان أوان الرحيل قد آن .
وقال المحلل السياسي لـ (حريات) انه سواء صحت شائعة هروب صلاح قوش أو لم تصح ، وسواء تمكنت المجموعة المتنفذة من القبض عليه من جديد أم لا ، فالمؤكد ان قوات الجبهة الثورية قد مرغت غطرسة المجموعة المتنفذة فى التراب ، فلم تعد تواجه عزلاً تستأسد عليهم وحسب وانما كذلك (مسلحين) مدججين بالعتاد والعزيمة تهرب من أمامهم ، وهذا فى حد ذاته تطور نوعى فى السودان ، حيث استمرت سلطة المؤتمر الوطنى تقهر وتذل الشعب السودانى باحتكارها للعنف ، ثم ان الشائعة والذعر الناجم عنها يؤكدان بان الفتق فى النخبة الحاكمة غير قابل للرتق ، فلم تعد المجموعة المتنفذة تواجه قوات الجبهة الثورية المتقدمة نحوها وحسب وانما تواجه كذلك بنادق أهم منسوبيها داخل الخرطوم ، وقال ان انكسار شوكة الأجهزة العسكرية الأمنية وتمرغ هيبتها اضافة الى تناقضات وصراعات صفوف الولاء المنظم تضع جميعاً الانتفاضة الشعبية على رأس جدول الاعمال وتؤكد ان سقوط النظام لم يعد سوى مسألة وقت.

ده كلام شنو نحنا فى الخرطوم ما سمعناه