المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مأزق المرأة المتمردة، من ليليت إلى نساء الربيع العربي

اذهب الى الأسفل

مأزق المرأة المتمردة، من ليليت إلى نساء الربيع العربي Empty مأزق المرأة المتمردة، من ليليت إلى نساء الربيع العربي

مُساهمة من طرف جبريل عبدالرحمن الجمعة 08 مارس 2013, 5:48 pm

مأزق المرأة المتمردة، من ليليت إلى نساء الربيع العربي


متى بدأت المرأة تتمرد على وضعها الذي
تعتبره مجحفا لإنسانيتها وترى فيه تمييزا سلبيا عن وضع صنوها ورفيق حياتها، الرجل
؟


موضوعات
ذات صلة



  • مختارات


لعل "ليليت" التي ورد ذكرها
في بعض الميثولوجيات القديمة هي أول امرأة اتخذت موقفا رافضا من عدم مساواتها
برفيقها الذكري "آدم
".


يتباين تصوير "ليليت" في
الميثولوجيات والأساطير القديمة، حسب الموقف الأخلاقي/الديني منها، فهي التي عرفت
في الحضارة السومرية باسم "ليليتو"، عرفت بالأكدية كربة الرياح التي
تجلب المرض والعواصف والموت
.


وذكرت ليليت في الحضارة الإغريقية
واليونانية والمصرية القديمة والعبرية، ، ففي التوراة (السفر الأول_سفر التكوين)
هي نظيرة آدم، التي خلقها الله كما خلق آدم، من المادة نفسها، لذلك رفضت الخضوع
له، على اعتبار أنهما متساويان
.


وتنسب إليها بعض الميثولوجيات دور
المحرض أيضا في قصة الخلق، فهي، وبعد أن تمردت هربت من الجنة، ثم ظهرت بشكل
"الأفعى" التي تغري حواء، الزوجة البديلة، الخاضعة لآدم، بالتمرد
مستخدمة وسائل الإغواء
.


اما المسيحية فقد أنكرت وجود ليليت
إلى حد كبير، ولم يرد أي ذكر لها في القرآن
.


منذ الحضارات القديمة وحتى يومنا
الحاضر تباينت الأحكام الأخلاقية على ليليت، فهي "الشريرة"
"العاهرة" وإسمها مرادف للـ"عتمة" في نظر بعض الأساطير، بينما
يرى فيه البعض، خاصة في العصر الحديث، رمزا للتمرد على الغبن والشجاعة والجرأة،
والنضال من أجل المساواة
.


"ليليت" العربية


أما النسخة العربية الحديثة من
"ليليت" فهي حائرة بين إخلاصها الديني وولائها للتقاليد التي نشأت
عليها، وبين رفضها الفطري أو الواعي لوضعها الاجتماعي والإنساني
.


الكثير من الفتيات العربيات يبدأن سن
المراهقة بالتمرد على الامتيازات التي يحصل عليها الشقيق الذكر في العائلة، فهو
يحظى
"بخدمة"
إناث العائلة، ويعفى من المساهمة في الأعمال المنزلية في معظم الأحوال، وبينما
يبدأ سني مراهقته باستعراض "ذكورته" أمام الفتيات، تقضي شقيقته جزءا
كبيرا من وقتها في غسل الأطباق وتنظيف المنزل
.


بداية التمرد غير الواعي عند بعض
الفتيات العربيات تبدأ بالاعتراض على هذا التقسيم الوظيفي، وإما أن تتطور بعد ذلك
إلى اعتناق أفكار محددة في هذا الاتجاه أو تتجه الى التصالح مع وضعها،خاصة بعد الزواج
.


ترى الكثير من الفتيات في الزواج
وسيلة للحصول على الأمان والانتقال من منظومة قوانين العائلة الأبوية التي ترى
فيها الفتاة الزاما عاطفيا وعشائريا، إلى منظومة العلاقة الزوجية التي تأمل أن تجد
فيها هامشا من حرية الحركة والتعبير عن الذات
.


التحرر
السياسي والاجتماعي


بعض الفتيات اللواتي يواصلن طريق
"التمرد" يتجهن إلى النشاط السياسي الذي يجدن فيه مدخلا لإثبات أنهن
"لا يختلفن في دورهن الحياتي عن الرجال"، فهن يشاركنهم في المخاطر التي
تنطوي عليها النشاطات السياسية، خاصة في العالم العربي
.


ويلاحظ أحد الكتاب الفلسطينيين، في
أحد أحاديثه، ساخرا ، أن "الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية هي أول من يعامل
الفتيات والشباب الفلسطينيين على قدم المساة من حيث التنكيل بهم، فالفتيات عرضة للسجن
والتعذيب بل والقتل ايضا، كالشباب تماما
".


لكن هذا ليس حكرا على الوضع
الفلسطيني-الإسرائيلي، إذ يبدو أن الجهة التي تثور المرأة ضدها تعتبرها
"ندا"، فقد شهدنا ذلك اثناء الثورة المصرية ايضا، حيث تعرضت فتيات
لعمليات سحل وتعذيب وإذلال، كالشباب تماما
.


المفارقة هنا هي أن "رفيق
دربها" هو الذي يتوانى عن معاملة المرأة كند مساو له حين قطف ثمار العمل
السياسي الذي شاركته أصعب مراحله ومظاهره
.


كان للنساء حضور بارز في الثورات
العربية الأخيرة، من تونس الى مصر الى البحرين الى سوريا، ولكن حين وصلت بعض
الثورات مرحلة
"قطف
الثمار" وجدت المرأة نفسها مغيبة ومجحفة
.


في ليبيا كان من أول التغييرات التي
حصلت بعد الثورة أن تعهد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل باعلان
إلغاء حظر تعدد الزوجات
.


وفي مصر لم تحظ النساء بحضور سياسي في
الحكم يوازي حضورها في الشارع أثناء الثورة. لم تحصل المرأة المصرية إلا على 8 مقاعد
فى مجلس الشعب المنتخب من أصل 498 مقعدا أى نسبة لا تصل إلى 2
%.


وتقول الباحثة نعيمة سمينة "هناك
ضعف واضح للمشاركة السياسية للمرأة التونسية حيث لا تؤدي دورا ذا أهمية كبيرة في الحياة
السياسية ومواقع صنع القرار بالمقارنة مع تواجدها في قطاعات أخرى كالتعليم والصحة
.




جبريل عبدالرحمن
جبريل عبدالرحمن
عضو ذهبي
عضو ذهبي

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 1356
نقاط : 30104
تاريخ التسجيل : 10/06/2010
العمر : 43

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى