مقتل وجرح (22) من أفراد القوات المسلحة الحكومية في سقوط طائرة إنتنوف
صفحة 1 من اصل 1
مقتل وجرح (22) من أفراد القوات المسلحة الحكومية في سقوط طائرة إنتنوف
مقتل وجرح (22) من أفراد القوات المسلحة الحكومية في سقوط طائرة إنتنوف
March 5, 2013
(حريات)
قتل وجرح 22 عسكرياً مصرعهم في حادثة سقوط طائرة من طراز انتنوف كانت متجهة من الخرطوم إلى الفاشر في مهمة عسكرية .
وأعلن الناطق باسم الجيش الصوارمي خالد سعد عن سقوط الطائرة إلا أن الجبهة الثورية لم تعلن حتى الآن عن مسؤوليتها ، حيث سبق أن أعلنت قبل بضعة أشهر عن اسقاط طائرة عسكرية قرب مدينة الفاشر . وقال الصوارمي إن 15 عسكرياً من افراد القوات المسلحة قتلوا فيما أصيب (7) أشخاص في تحطم طائرة (انتنوف 12) عسكرية كانت في مهمة عسكرية متجهة من الخرطوم إلى الفاشر ، أمس الأول .
وكانت الطائرة تحمل أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية إضافة إلى (16) من أفراد القوات الحكومية وطاقمها المكون من (6) أشخاص. وقال الصوارمي ( إن الحادث أسفر عن وفاة (13) شخصاً في الحال ، ونقل (9) منهم إلى المستشفى حيث توفى إثنان آخران من المصابين ). وكعادته قال الصوارمي ان الطائرة سقطت نتجة لـ (عطل فني). يذكر أن حوادث الطائرات صارت أخباراً عادية ومكررة في عهد الانقاذ، بسبب تدهور الكفاءة وغياب المحاسبة والفساد .
ويطلق السودانيون على طائرات الانتنوف (الشوايات البشرية ) ، وكانت أشهر الحوادث سقوط طائرة من طراز (انتونوف) في نهر السوباط بجنوب السودان في فبراير 1998 ومقتل النائب الأول للبشير الزبير محمد صالح، وعشرات من مرافقيه، لتتكرر الحادثة في عام 2001 عندما سقطت طائرة بالنيل الأزرق علي متنها وزير الدفاع الأسبق العقيد ابراهيم شمس الدين، وضباط كبار بوزاة الدفاع، وقد سرت تسريبات تشير إلى أن الحادثة كانت (مدبرة) إلا أن هذا الرأي لم يجد ما يدعمه حتى الآن، إلا أنه في سياق الغموض وتكرار الحوداث يثار كثير من الجدل . وكان عام 2008 هو عام حوادث الطيران في السودان حيث سقطت طائرة ركاب من طراز ايرباص تتبع لشركة الخطوط الجوية السودانية، كانت تحمل على متنها 203 ركاب احترقت في مطار الخرطوم الدولي في العاشر من يونيو ليلقي حوالي 30 من ركابها حتفهم، فيما نجا منهم 183، بعضهم بإصابات طفيفة، وبعد ثلاثة أيام فقط من تلك الحادثة تحطمت طائرة شحن من طراز انتنوف 12 تتبع لشركة جوبا للشحن الجوي على بعد 30 كيلومترا شمال مدينة ملكال قبل ان تحترق وادت الحادثة إلى مقتل 7 روس وارمن، ونجا احد افراد الطاقم وهو سوداني.ثم أعقب ذلك حادثة سقوط طائرة شحن روسية الصنع من طراز اليوشن 76 بعد إقلاعها من مطار الخرطوم بدقيقة واحدة ، ولقي افراد طاقم الطائرة الأربعة مصرعهم، وشبه السودانيون طائرات الانتنوف تلك بأنها (شوايات جوية) وكذلك توابيت الموت الطائرة .
وشهدت كذلك الأعوام 2011 – 2012 عدد من الحوادث التي صارت مصدر سخرية الوكالات العالمية الإخبارية، كان أشهرها سقوط طائرة فوق أحد الأحياء غربي أم درمان وقتل جميع ركابها، فيما اسقط مقاتلوا الجبهة الثورية كذلك عدداً من الطائرات .
وسبق وأصدرعمر البشير قراراً جمهورياً بايقاف الطائرات من طراز (انتنوف واليوشن) عن العمل في جميع مطارات السودان في مجالي الركاب والشحن الجوي، إلا أن القرار لم ينفذ فاستمرت الخرطوم في استغلال الشوايات الجوية، لتأتي حادثة جبال النوبة لتثير من جديد جدل الطائرات، وحوادثها المتكررة، وتوفي نتيجة سقوط الطائرة 31 من المسئولين الحكوميين .
وعزا فنيون احداث الطائرات إلى أخطاء بشرية ، بالاضافة إلى تدهور اعمال الصيانة و سوء المطارات، التي تتحول احياناً إلى برك مياه لا سيما في فصل الخريف .
جدير بالإشارة ان الإنقاذ بسياستها في التمكين ، وتفضيلها ( أهل الولاء) على الكفاءات ، وبإهمالها الصرف على القطاعات الإنتاجية والخدمية ، وعزلها البلاد عن المدنية المعاصرة ، وبالتالي عزلها عن التكنولوجيا المتقدمة والتدريب ، أدت إلى تدهور وخراب المرافق والخدمات .
وسبق وعلق الإسلامي الكابتن شيخ الدين محمد عبد الله – الخبير في الطيران – في برنامج (صالة تحرير ) بقناة أم درمان 26 يونيو ، بان ما يجري من خراب في الطيران لا يمكن فصله عن جملة ما يجري في البلاد ، حيث تترافق أزمة الطيران مع أزمة في النقل البحري والنهري وفي السكك الحديدية .
وعلق المحلل السياسي لـ (حريات) بان خراب الطيران يشابه ويتطابق مع الخراب في كل المشاريع والمؤسسات الأخرى في البلاد ، بما في ذلك خراب الإقتصاد وخراب التعليم والصحة والبيئة ، بل والخراب القيمي والأخلاقي ، وقال انه لو كانت المدارس أو المستشفيات (تطير) لوقعت مثلها مثل الطائرات الحكومية .
وقال ان نظام الإنقاذ غير قادر على الإصلاح ، ليس بسبب إستبداده وفساده وحسب وانما كذلك بايديولوجيته القائمة على التبرير ، حيث سبق وعلق عمر البشير على حادثة طائرة جبال النوبة بانها ليست الطائرة الوحيدة وانها من (الإبتلاءات) التي تؤكد صحة مسيرة الإنقاذ ! أي بمعنى آخر كلما تفاقمت الاخطاء والكوارث فإن الإنقاذ تتأكد من صحة إسلامويتها الكارثية على السودان !! وبهذه النفسية غير القادرة على النقد والمساءلة والمحاسبة فإن الإنقاذ في حال إستمرارها لن تقود البلاد إلا إلى هوة الخراب الشامل.
March 5, 2013
(حريات)
قتل وجرح 22 عسكرياً مصرعهم في حادثة سقوط طائرة من طراز انتنوف كانت متجهة من الخرطوم إلى الفاشر في مهمة عسكرية .
وأعلن الناطق باسم الجيش الصوارمي خالد سعد عن سقوط الطائرة إلا أن الجبهة الثورية لم تعلن حتى الآن عن مسؤوليتها ، حيث سبق أن أعلنت قبل بضعة أشهر عن اسقاط طائرة عسكرية قرب مدينة الفاشر . وقال الصوارمي إن 15 عسكرياً من افراد القوات المسلحة قتلوا فيما أصيب (7) أشخاص في تحطم طائرة (انتنوف 12) عسكرية كانت في مهمة عسكرية متجهة من الخرطوم إلى الفاشر ، أمس الأول .
وكانت الطائرة تحمل أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية إضافة إلى (16) من أفراد القوات الحكومية وطاقمها المكون من (6) أشخاص. وقال الصوارمي ( إن الحادث أسفر عن وفاة (13) شخصاً في الحال ، ونقل (9) منهم إلى المستشفى حيث توفى إثنان آخران من المصابين ). وكعادته قال الصوارمي ان الطائرة سقطت نتجة لـ (عطل فني). يذكر أن حوادث الطائرات صارت أخباراً عادية ومكررة في عهد الانقاذ، بسبب تدهور الكفاءة وغياب المحاسبة والفساد .
ويطلق السودانيون على طائرات الانتنوف (الشوايات البشرية ) ، وكانت أشهر الحوادث سقوط طائرة من طراز (انتونوف) في نهر السوباط بجنوب السودان في فبراير 1998 ومقتل النائب الأول للبشير الزبير محمد صالح، وعشرات من مرافقيه، لتتكرر الحادثة في عام 2001 عندما سقطت طائرة بالنيل الأزرق علي متنها وزير الدفاع الأسبق العقيد ابراهيم شمس الدين، وضباط كبار بوزاة الدفاع، وقد سرت تسريبات تشير إلى أن الحادثة كانت (مدبرة) إلا أن هذا الرأي لم يجد ما يدعمه حتى الآن، إلا أنه في سياق الغموض وتكرار الحوداث يثار كثير من الجدل . وكان عام 2008 هو عام حوادث الطيران في السودان حيث سقطت طائرة ركاب من طراز ايرباص تتبع لشركة الخطوط الجوية السودانية، كانت تحمل على متنها 203 ركاب احترقت في مطار الخرطوم الدولي في العاشر من يونيو ليلقي حوالي 30 من ركابها حتفهم، فيما نجا منهم 183، بعضهم بإصابات طفيفة، وبعد ثلاثة أيام فقط من تلك الحادثة تحطمت طائرة شحن من طراز انتنوف 12 تتبع لشركة جوبا للشحن الجوي على بعد 30 كيلومترا شمال مدينة ملكال قبل ان تحترق وادت الحادثة إلى مقتل 7 روس وارمن، ونجا احد افراد الطاقم وهو سوداني.ثم أعقب ذلك حادثة سقوط طائرة شحن روسية الصنع من طراز اليوشن 76 بعد إقلاعها من مطار الخرطوم بدقيقة واحدة ، ولقي افراد طاقم الطائرة الأربعة مصرعهم، وشبه السودانيون طائرات الانتنوف تلك بأنها (شوايات جوية) وكذلك توابيت الموت الطائرة .
وشهدت كذلك الأعوام 2011 – 2012 عدد من الحوادث التي صارت مصدر سخرية الوكالات العالمية الإخبارية، كان أشهرها سقوط طائرة فوق أحد الأحياء غربي أم درمان وقتل جميع ركابها، فيما اسقط مقاتلوا الجبهة الثورية كذلك عدداً من الطائرات .
وسبق وأصدرعمر البشير قراراً جمهورياً بايقاف الطائرات من طراز (انتنوف واليوشن) عن العمل في جميع مطارات السودان في مجالي الركاب والشحن الجوي، إلا أن القرار لم ينفذ فاستمرت الخرطوم في استغلال الشوايات الجوية، لتأتي حادثة جبال النوبة لتثير من جديد جدل الطائرات، وحوادثها المتكررة، وتوفي نتيجة سقوط الطائرة 31 من المسئولين الحكوميين .
وعزا فنيون احداث الطائرات إلى أخطاء بشرية ، بالاضافة إلى تدهور اعمال الصيانة و سوء المطارات، التي تتحول احياناً إلى برك مياه لا سيما في فصل الخريف .
جدير بالإشارة ان الإنقاذ بسياستها في التمكين ، وتفضيلها ( أهل الولاء) على الكفاءات ، وبإهمالها الصرف على القطاعات الإنتاجية والخدمية ، وعزلها البلاد عن المدنية المعاصرة ، وبالتالي عزلها عن التكنولوجيا المتقدمة والتدريب ، أدت إلى تدهور وخراب المرافق والخدمات .
وسبق وعلق الإسلامي الكابتن شيخ الدين محمد عبد الله – الخبير في الطيران – في برنامج (صالة تحرير ) بقناة أم درمان 26 يونيو ، بان ما يجري من خراب في الطيران لا يمكن فصله عن جملة ما يجري في البلاد ، حيث تترافق أزمة الطيران مع أزمة في النقل البحري والنهري وفي السكك الحديدية .
وعلق المحلل السياسي لـ (حريات) بان خراب الطيران يشابه ويتطابق مع الخراب في كل المشاريع والمؤسسات الأخرى في البلاد ، بما في ذلك خراب الإقتصاد وخراب التعليم والصحة والبيئة ، بل والخراب القيمي والأخلاقي ، وقال انه لو كانت المدارس أو المستشفيات (تطير) لوقعت مثلها مثل الطائرات الحكومية .
وقال ان نظام الإنقاذ غير قادر على الإصلاح ، ليس بسبب إستبداده وفساده وحسب وانما كذلك بايديولوجيته القائمة على التبرير ، حيث سبق وعلق عمر البشير على حادثة طائرة جبال النوبة بانها ليست الطائرة الوحيدة وانها من (الإبتلاءات) التي تؤكد صحة مسيرة الإنقاذ ! أي بمعنى آخر كلما تفاقمت الاخطاء والكوارث فإن الإنقاذ تتأكد من صحة إسلامويتها الكارثية على السودان !! وبهذه النفسية غير القادرة على النقد والمساءلة والمحاسبة فإن الإنقاذ في حال إستمرارها لن تقود البلاد إلا إلى هوة الخراب الشامل.
نورالهادى- V.i.P
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 4904
نقاط : 41038
تاريخ التسجيل : 11/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى