يا كافئ البلاء !

الطريق الثالث –بكري المدنى
يا كافئ البلاء !
*كل حدث يمر علينا هذه الأيام يمكن ان نجد له تبريرا ان لم نجد تفسيرا خاصة فيما يلي الإستهداف الخارجي لبلادنا والتربص المستمر بها من دول (تموت من البرد حيتانها)واخرى لا حيتان فيها ولا ماء ولكن كيف يمكن لنا ان نفسر او حتى نبرر ما هو من عند انفسنا ومن صنع ايدينا ؟!كيف لنا ان نفسر او نبرر اجتياح الجراد لبلادنا –وبأي حجة كانت –ونحن نعلم ونوقن ويجب ان نعلم وان نوقن بإن تسليط الجراد على اي عباد ناتج من غضب رباني والعياذ بالله فالجراد من جنود الله وليس من جنود اسرائيل !
*كثير من الأحداث والظواهر كانت قد سبقت هجوم الجراد علينا ولها دالات تشير الي ان السماء غير راضية عن اهل السودان ولكن الناس لم تعتبر وعلى سبيل الذكر وليس الحصر انتشار امراض خبيثة وغريبة على مجتمعنا اوشكت ان تصبح طاعونا ولعل ابرزها السرطان الذى ذادت معدلاته في الآونة الأخيرة بدرجة مخيفة اضافة الي ذيادات اخرى في امراض الفشل الكلوي والكبد وظهور حالات من مرض الدرن الذى كان قد اختفى من الدنيا بأجمعها ولعله انقرض تماما منذ عشرات السنوات!
*ايضا طفحت على السطح ظواهر سالبة متعلقة بالسلوك الشخصى وكادت من فرط انتشارها ان تصبح امورا عادية ومنها الشذوذ الجنسي والذى وصل حد مرحلة التعاقد في العلاقة الآثمة بين مثلي الجنس الواحد اضافة الى ظاهرة اغتصاب الأطفال والتلاميذ والتى اضحت من الأخبار اليومية ومن اسف فإن بعض من جناة هذى الجرائم الكبيرة هم يعهد لهم بالتربية وتنشئة الأطفال ثم من الظواهر الأخرى والدالة ايضا بشكل مباشرة على غضب السماء علينا اقتتال القبائل فيما بينها البين وفي فتنة ظاهرة استحلت دماء المسلمين وممتلكاتهم وارواحهم ووصلت حد حرق الأحياء حتى الموت والعياذ بالله ونختم بدلالات غضب الإله علينا والعياذ به من غضبه ظاهرة الغلاء والضيق في الحياة العامة اذ ارتفعت اسعار جميع السلع من الغذاء الي الكساء والدواء مرورا بالبناء ووسائل الحركة وصلت اسعار هذه السلع مجتمعة وبلا استثناء وفي وقت وجيز الى معدلات كبيرة ومتضاعفة ويوميا وبشكل يوحى بفوضى اقتصادية ليس لها مثيل ولا تبرير ولا تفسير سوى غضب من الله شديد !
*لعل السؤال البدهى ههنا هو وما الذى يغضب منا السماء الى هذا الحد والذى تسلط بموجبه غضبها علينا بالبلاء والغلاء والدماءدفعة واحدة ؟ ولم لم تصب السماء جام هذا الغضب الكبير على اسرائيل اليهودية او الصين الشعبية او ايران الشيعية او حتى امريكا المسيحية ؟!نعم لماذا نحن ودون غيرنا من خلق الله ونحن من ننشد اقامة دولة للسماء على الأرض ؟!ان ما اعتقده اجتهادا ولست جازما طبعا وارجو ان يكون صحيحا هو ان الجميع خلانا لم يعبث بقيم السماء على الأرض وهذا هو الخطأ الكبير لا بل والخطيئة الكبرى التى وقعنا فيها وعلينا ان اردنا اصلاحا لدنيننا ودنيانا معا ان نعيد الأمور الى نصابها فالكفر الصريح عند الله اهون من النفاق والعياذ بالله من غضب الله !
*ان اهل السودان جميعا –محكومين قبل الحكام في حاجة الي مراجعة اوراقهم وجداول اعمالهم واعتقد ان ههنا تكمن الأزمة وليس علينا ان ندفن رؤوسنا في الرمال طويلا فالحقيقة ومهما كانت مريرة الا انها مثل التشخيص السليم والذى يقود الي توصيف علاج دقيق للعلة والشفاء بيد الله
على الطريق الثالث
اللهم ارفع غضبك عنا !

اللهم حل بيننا وبين من يؤذينا بحولك وقوتك ياكافى كل شر ويكفى منه شئ
نسالك ان تكفنا مايهمنا من امر الدنيا والاخره
شكرا الاخ بكرى وانت تاخذنا معك دوما على الطريق الثالث لنرى ونسمع ونتحسس ماحولنا
نسال الله العفو والعافيه