اعتذار للأمارة وللسفارة وللوزارة

ا
اعتذار للأمارة وللسفارة وللوزارة
*مررت طوال الأيام الماضية بظروف خاصة تمثلت في مرض والدي الكريم افقدتنى تلك الظروف اهم ما يجب ان يتوافر للصحفي دوما وهو التركيز فوقعت –امس الأول - في خطأ لايبرر حتى بالتبرير اعلاه وان بقى عزائي الشخصى حرصي على حمل الأمانة مع اخوتى واخواتى في ألوان وعدم التغيب عن العمل حتى في ظروف مماثلة
* الخطأ كان خلط غير متعمد بالصورة والإسم بين السيدين محمد بن راشد نائب رئيس الدولة وحاكم امارة دبي ومحمد بن زايد آل نهيان نائب حاكم ابوظبي ولقد ازعج هذا الخطأ بعض القراء وكل من يهمهم الأمر وان حمدت الله ان المقال كانت تعليقا علي خبر صحيح في جوهره وخير في مقصده وهو انتظار السيد محمدبن زايد مع طفلة صغيرة على باب مدرسة حتى جاء اليها ابوها ولقد شاهدت وقرأت في السابق مواقفا انسانية مشابهة للسيد محمد بن راشد فوقع الخلط غير المقصود بين الأسماء وان تشابهت الأفعال وهو خطأ يكشف انهم جميعا كذلك –ولا يهم من بعد اختلاف الأسماء ان تطابقت الأفعال في الخير وهذا هو المهم لاشك
• اكثر ما اسعدنى اتصال السفيرالعبيد مروح الناطق الرسمي بوزارة الخارجية بالصحيفة للتنبيه للخطأ اعلاه وهو اتصال يكشف عن متابعة للصحافة وعن حرص على العلاقة بين الصحافة والوزارة من جهة وبين السودان والأمارات العربية من جهة اخرى فلا يشوب هذى ولا تلك اي مما يمكن ان يصيب محيط العين الواحدة شئ مهما صغر وحتى لا تدمع تلك العين من أسف او ندم او تضطر الى نظرة عتاب الي نفسها في المرآة
• اجمل ما وصلني من احتجاج كان من بعض قرائي من اهلي المناصير اصحاب القضية الشهيرة في السودان والذين اعتاد بعضهم على متابعة ما نكتب لعله يجد شيئا حول احد اكثر قضايا السودان عدالة وثمة قبيلة بهذا الإسم في دولة الأمارات العربية ويرجع اهلنا في مناصير السودان الى ان اصل القبيلتين في التاريخ واحد ولعل ما اراح قرائي من المناصير هو قولي لهم (ولا يهمكم يا اخونا بن راشد من عندنا وكذلك بن زايد فكلنا امارات في الآخر وزيتنا في بيتنا)!
• قبل ان اختم حري بي الإعتذار للسادة سفارة دولة الأمارات الشقيقة في الخرطوم فأنا لم ارد الا الإفصاح عن فعل نبيل ان لم يقم به السيد محمدبن زايد كان سيقوم به السيد محمد بن راشد وان قام به الأخير قام الأول بمثله فكليهما من بلاد (زايد الخير)حيث الخير دائما زائد وعبر السفارة الإعتذار موصول للأمارة الحاكمة والأمارات المتحدة كلها والتى فطنت قبل كل العرب والعجم الى ان في الإتحاد قوة
• على الطريق الثالث
وللرجال الذين يأتون بمثل تلك الأفعال نرفع قبعات الأقلام احتراما وان خلطت ذات الأقلام بين الأسماء فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال

الأخ ابراهيم حجازي ها انا ابر بقسمك واتعرض لقضية المناصير التى اقسمت على بالطلاق ان اعود اليها فلا تعود اخي الكريم لمثل هذا القسم مرة اخرى وكن على اتصال دائم

تسلم يا زول.. ربنا يحفظك
الأمارات شئ يختلف عن كل دول الخليج... من حيث الأمان والحرية.. والتقدم العمراني، ومن حيث محمد بن زايد ومحمد بن راشد..وقبلهم شيخ زايد وشيخ خليفه..
كان في يوم من الأيام كل مدراء بلديات الإمارات سودانيين..
ومعظم معلمين الشيوخ سودانيين
ومعظم الطباخين والحرس الخاص.. والخدمة سودانيين..
ومعظم الخدمة المدنية سودانيين
ذلك الرعيل الأول ترك سمعة طيبة جدا هنا لمن جاء بعدهم..
معلم شيخ خليفة رئيس الدولة، منذ عام 1965 وحتى 1990 سوداني.. أعرفه شخصياً.. رجل منتهى النزاهة والأدب.. وشقيقكم إبراهيم يعرفه.. رجل قمة الزهد
لم يطلب من رزق الدنيا شيئا غير راتبه، وكل مفاتيح الخير كانت بيديه..
ولكن عندما عرضت عليه الجالية السودانية في أبوظبي، في أن يتوسط اليهم عند شيخ زايد رحمه الله ليعطي الجالية السودانية أرض يقيمون عليها نادي يرعى شؤون السودانيين، تفضل شيخ زايد وهو مسرور ، تفضل بمنحهم 2000 متر مربع في قلب أبوظبي.. وقد كانت الجالية الوحيدة حتى الآن بين الجاليات العربية التى منحت نادي وتصديق لنادي.. وهو النادي المعروف اليوم في أبوظبي بنفس تصديقه ونفس مساحته، يقيم السودانيين عليه.. قاعة اجتماعات.. وسلسلة مطاعم ومسجد وملعب كرة قدم وملعب كرة طائرة وسلة.. وخلوة قرآن.. وغرف ضيافة و صالة عزاء وأفراح..
كان ذلك من رجل مهذب مؤدب راقي أخونا .. علي عبد العزيز.. لايملك الآن غير بيت متواضع في ضواحي مدينة بحري..
وهكذا كانوا مدراء البلديات، من النزاهة والأدب وحسن الأداء حتى خلدوا لنا إعمالا يعرفها هنا القاصي والداني هنا..