واحة الصباح لما كتبه لكم مصباح

الإخوة الإعزاء لكم التحية والتقدير وقد اخترت عنوان هذا البوست الذي سوف أكتب فيه صباحا لما تجود به قريحتي وبما حفظته لي ذاكرتي وأرجوا أن يصدق قلمي إن صح التعبير وننتقل إلى الترفيه وتناول بعض الموضوعات من هنا ومن هنالك فيها حل لبعض المشكلات وترفيه عن الأزمات والمغالطات وفرصة لبعض المداخلات

دعونا ننتقل من سقطات وسقوط مصباح ومن ثالوث الكليس ومن حريات نورالهادي إلى واحة فارهة في الصباح لتناول بعض الطرائف وإنها واحة تشبه ما يسميه الأدباء دائما كناشة التراث وغيرها.

بدايتي ستكون عن موضوع من صميم التراث من صميم أدب الاجتماعيات وأدب الأطفال تغنت به المرأة المنصورية كثيرا وهو فخر لنا إنه :

أغاني المهد أو الهدهدة

بإغاني المهد عبرت نساء العرب عن فرحتهن بقدوم الوليد وفخرهن بحسبه ونسبه وأشدن بالقيم والفضائل التي ينبغي أن يتحلى بها ، وتتخيل مستقبله إذا كبر شابا قويا وجوادا معطاء وقائد مظفرا وسيدا مطاعا.

ومن منا لم تغني له أمه وهو صغير تداعبه وترقصه وتغني بتلك الأغاني العاطفية التي تعبر عن الحب الحقيقي والسعادة تملأ عينها وتطمئن قلبها نتذكر تلك الأغاني الجميلة التي كانت تطلقها الأمهات لإخواننا الصغار لأن المرء لا يدرك ماكان يغنى له مثل تعال يا النوم بكريك بدوم * دومتين حلوات دومتين مرات وهو صغير ولنا إن شاء كتابات في هذا الموضوع ونتمنى المشاركة والمداخلة من الجميع وخاصة من إخواتنا بنات حواء وأرجو أن لا تخذلني المنصورية التي كتبت عنها ودافعت عنها وسأظل.

وتعميما للفائدة سأسرد الألفاظ الدالة على أغاني المهد ومنها :

1- الهدهدة ومعناها تحريك الأم ولدها في المهد لينام وهدهدته حركته في المهد.

2- البأبأة : وهي إرقاص الولد بقول : يا أبي أو بأبي أو بأبي أنت ومعناه أفديك يا أبي.

3- الزقزقة : والزقزاق ترقيص الصبي ولعلها مأخوذة من صوت العصافير.

4- البأباء : ترقيص المرأة ولدها

5-التهميم : تنويم الصبي بصوت ترققه الأم له وهممت في رأس الصبي : جعلت أصابعها في خلال شعره تجيء بها وتذهب لينام

6- التنزية : وهي رفع الولد إلى فوق والتقاطه

7- ومنها كذلك التنفيز والتنقيز ، والنزنزة ، والترقيص ومنها كذلك الزفن والتزفين وغيرها

8- المناغاة : من ناغيت الطفل .. وناغت الأم صبيها لاطفته وشاغلته بالمحادثة والملاعبة

والألفاظ في ذلك كثيرة واكتفي بهذا القدر من التلعيب والملاعبة والمداعبة والتوثيب والزغزغة والدغدغة لنستمتع بالأناشيد والايقاع وعواطف الأمهات في حلقات قادمات..

شكراً الشيخ مصباح على المعلومات القيمة .. وشكراً على إختيارك لعنوان البوست وشكراً لإهتمامك بتراث البلد وخاصة فيما يتعلق بالحبوبات والأمهات وأغاني الأطفال.. وشيء جميل .. لك شايف جماعتك دايرين الحديث عن قضية المناصيــر بس لا غير.. عشان يجرو في الحبل ويرخوه.

نسأل الله العفو والعافية.

بعدما جرجرت قدماي وتوجه صوب بيت ناس الفيس بوك...

رجعت تاني وهذه المره وجدت الواحه ظليله وارفه انشاء الله نتفيء بظلالها ونستفيد من ثمارها

ولكن الحديث مع الدكتور مصباح....منو خوف....سيتصيد الاخطاء البلاغيه والاملائيه..لكن ما علينا لابد من الاستمتاع,,,

تشكر كتير وانشاء الله الموضوع يجذب الكل ويجيب ناس ود المناصير,,,,سامي,,,,ابو حنه..وكل عشاق التراث,,

اميره علي وبت الحومري...الموضوع مهم...عاودن الخوجيل بيجاي؟؟؟؟؟؟؟

استاذي مصباح

... عندما تريد ابنتي الضغيره الحاجه مهاد ان تنام فاني اهدهدها واقول

البنت الحلوه مهوده

صلت صبحها مهوده

حفظت سوره مهوده

حلت واجب مهوده

حجت فرضها مهوده



والكثير..

لست بشاعره ..... عشان كدي الكلمات مشاتره....

الغريبه تروح في سابع نومه وعندما تنعس تطلبي من ا ان اقول ليها البنت الحلوه مهوده

موضوع جميل دكتور مصباح ومن نعم الاله علي العباد هي نعمة الامومه انها رحمه من يد اله رحيم الاخت نجلاء ربنا يحفظ ليك مهوده ويجعلها من بنات الوطن الصالحات

شكرا للمتداخلين وبكم الحديث يحلو والدرر تطل علينا الزعيم عبدالغني والاخوات نجلاء وعازة وشكرا نجلاء على هذه الهدهدة وربنا يحفظ مهودة وأخواتها .

تخيلت أني راقد في دانقة علية وهنالك بنت أخوي تغني لأطفالها ودانقة علية للذي لا يعرفها أقول : بناها جدنا علي ودالمنصور لزوجته علية وفيها أربعة مروق طوال والرصاص طول المرق للغرفة العادية دانقة كانت تسع للجميع لمت كل أولاد علي ودالمنصور الذين تحدثت عنهم سابقا كانت هذه الدانقة

1- مكان مقيل للناس وتمثل بيت الأسرة الكبير صدقوني من كبرها وكبر قلوب من بها تسع لناس أم لقاديب كلهم

2- كانت مثل ما تقول معمل وورشة للصناعات الشعبية والحرف اليدوية مثل الضفيرة وخياطة القفاف والغزل وبأم عيني رأيت جدتي كانت تغزل بالقطن في هذه الدانقة

3- كات مكان للطب الشعبي ورأيت كثير من الناس يأتون للكي بالنار والحجامة لأن البصير أو الطبيب الشعبي عاوز الناس يكونوا متلمين ، وحتى شليخ البنات كان يتم فيها وشوف عيني حضرت وشفت عملية التشليخ ومازلت أذكر آخر بنت انشلخت في هذه الدانقة وهي من بناتنا وتسكن الآن بالجرافة.

4- كانت الدانقة نادي للألعاب الشعبية مثل لعب الطاب بأنواعه

5- كانت صالونا للأدب مثل صالون العقاد وطه حسين ومي زيادة كانت تحكى القصص والطرائف الأدبية والأهاجي والفكاهات

6- كانت متحفا للتراث حيث حفظت بها أدوات الساقية القديمة وشوف عيني كانت الحلقتان الصغيرة والكبيرة في الدانقة وكانت السروج القدمية ورحال التراب والكناتيش والبرم والجفان التي كانت تستخدم أيام الملمات ، كما كانت هنالك أكثر من قسيبة لخزن العيش والتمر

7- كانت عبارة عن خلوة ومدرسة مصغرة للحريم حيث كانت جدتي من المثقفات دينيا وعمرها لم تزعل من إنسان وكانت تجيد الموعظة والصبر وقد توفي لها عدد من الأولاد ومن بينهم والدي ولم أراها تبكي أو تثكل فقد كانت نعم الحبوبة رحمها الله رحمة واسعة

8- الدانقة كانت عبارة مطبخ كبير تعمل فيها جميع المناسبات ومثل ماقلت ممكن تسع جميع ناس أم لقاديب

لقد كانت الدانقة رمزا للفخر والعزة لها باب عريض ومافيه كبد وفاتحه دائما ليل نهار للغاشي والداني والضيف والزائر والكل يذكر الروب الذي كان يوزع منها لأهل القرية حيث كانت عمتنا زينب بنت الخليفة رحمها الله تخش السعن طيلة أيام السنة وأصله اللبن عندنا طول السنة وتحضرني مقولة لأخونا حسن ما قال: العاوز اللبن يمشي خلوة المناصير . ظلت الدانقة قائمة سنوات طويلة رغم وفاة أصحابها الكبار ظلت قائمة حتى جاء الخزان وطمرتها المياه ولكن ستظل ذكراها باقية في أذهاننا .

كلام قمة الروعة...متابعين...
لكن زي ما قال ليك الزعيم عبد الغني ( جماعتك دايرين الكلام في القضية) وماتنسى ( الثالوث) و ( الفلوجة) و( خط الكنتور) و ( منو المنع التعداد) و ( من هو عدو المناصير الأول) و ( ماتنسى تحديد أراضي القبيلة) و ( مر على الفدا والمكابراب ) و ( الكرزايات)و ( الحصر ) و( الحويلة ) و ( أكتب عن الإعاشة والتوطين) وماهو الفرق بينهما..
وماتنسى تضبح لينا حمارة من الوريد للوريد ( حصل يا مصباح شفتا ليك وريد حمارة؟!)
أو تحرق لينا نعجي بي بنزين..
متين ننسى الحاجات دي ونبني حياة جديدة حياة ألفة ومحبة وسلام لبراعمنا وأجيالنا الجاية
........
نرجع لى موضوعنا عن المناغاة والزقزقة بتاعة أبو مصطفى القال عنها..

والله ياصديق الجماعة كسلوني من الكتابة وكلام عبدالغني صحيح المواضيع الزي ده عاوزة مساعدة وأيد على أيد تجدع بعيد والله اليوم زعلان وحزين من أنباء وصلتني من المناصير وكتب فيها بكري المدني وأيدي بلحيل ماكلاني عشان أكتب وأحب أن أكتب ولكن قلت تفوق مني الزعلة ده شوية وأكتب وخايف يقولوا مصبح سقط والمرة ده أظنه يكون سقوط ومعاه كسير . وغايتو ياصديق كتاباتك تفرق علينا شوية وتشعرنا بأننا مناصير ومن أرض المناصير التي ما كانت تعرف إلا الانبساطة والألفة واليوم واليوم ..... خلينا شوية نروق وراجع للهدهدة والتنغيم.

نعود لواحة الصباح وعسى أن تقتنع الناس بما يكتبه مصباح موضوعنا اليوم يخص كل شخص


صّنف نفسك


كيف يصّنف الإنسان
نفسه الإنسان يصّنف نفسه بأن يجلس مع نفسه ويحاسبها ويشوف نفسه قاعد وين ووصل وين
والعليه شنو أي حساب النفس . هذه بعض الشيم والأخلاق والصفات كل واحد يحاول يوزن
ويصّنف نفسه عليها وهل هي متوافرة ويمتلكها وما درجتها عنده عددها 91 كم تمتلك
منها ؟



ولكم الشكر والتقدير

تشكر دكتور مصباح للدرر الصباحيه والمصابيح الليليه
وما تراجع الاخطاء الاملائيه

ما شاء الله ..الشيخ مصباح اليومين ديل كما يقولون In good mood شكراً على هذه القصة الجميلة والحكم والموعظة والدعاء .. وياجماعة الخير شيخنا مصباح دا ما كم عارفنه من الصباح لي عشي كما يقول أبو مصطفى مع الكتب يكتب ويحلل وينقد ويصحح ويراجع ويصنف ويلخص مع المكتبات. فهده الموسوعة من المعلومات ما عاوز يخزنها في ميمري ساكت عاوز يهديها ليكم مجاناً.. وهذه الحكاية كما ذكرتها لكم سابقاً ذكرتني... ونحن طلاب أبناء شرري العزيزة في مدرسة عطبرة الحكومية (كنا أربعة) وكان أخونا وزميلنا وابن عمنا محمد النجومي من الطلاب المجتهدين والجادين وعند نهاية المذاكرة بالليل يجي يقوم يعبي السبورة.. يعني يسمع الشيء الذي ذاكره .. فنحضر الصباح للفصل نلقى السبورة مليانة من الجغرافيا والتاريخ . فنسأل محمود تاج السر .. وهو شخص ذو طرفة أقول له الحكاية دي شني.. فيقول محمد النجومي خاشي دور الأربعة .. ؟. التحية للنجومي وللأخوة المتداخلين والشيخ مصباح وأتمنى من الأخ أبو مصطفى أن يزودنا بشيء من هذا القبيل.

وشــكرا ًكثيراً للجميع.

غايتو ؟؟؟ مصابح مش مزاجو رايق ؟؟؟؟ اكثر من رايق ؟؟؟
هل لك بنات ؟؟؟؟ ابو مصطفى عندو ثلاثة ؟؟؟ خلى بالك ابو مصطفى لو صبر عليهن احتمال يدخا الجنة بى رحمة ربنا ؟؟؟؟؟ الله قادر ؟؟؟؟

ولى عودة الى هذه الواحة الصباحية
تحياتى
ابو مصطفى

الإخوان عبدالغني وأبو مصطفى لكما التحية وشكرا على المداخلة والينيات أصلهم زينة ورقة وعطف وحنان يا أبومصطفى تذكرتك عند كتابة هذا المقال وقلت أبو مصطفى من المحظوظين عنده بنات أما أنا وأخوك عبدالغني كل واحد عند بنية واحدة وربنا يحفظهما لنا أما أنت يا أبومصطفى ما شاء الله عليك وربنا يحفظ لك هذه الذرية الطيبة ويدخلك بهن الجنة إن شاء الله.

كاد أن يقتل بناته الخمسة
مازلنا في الواحة مع البنات ونأمل أن نسمع تعليق بنات حواء. والكلام في البنات ما فيه خجل والله الناس عاوزة تسقطنا مرة أخرة .
اليوم أحكي لكم قصة أحد الورعين يقال له اسحاق بن إبراهيم المصعبي يحكيها عنه أحد أصدقائه يقول : في ذات ليلة استدعاني المصعبي وكان الوقت نصف الليل ففزعت من هذا الأمر لأنى أعلم أن الرجل صعب وشديد الإسراع في القتل فقلت الرجل يمكن أن يكون سمع عني شئيا والويل لي اليوم، فخرجت مسرعا نحو داره فوجدته جالسا في إحدى الحجرات على كرسيه وبيده سيفا مسلولا وهو مطرق الفكر فأيقنت القتل. وسمعت في الدهليز بكاء أمرأة فسلمت ووقفت فرفع رأسه وقال أجلس فجلست ودفع إلي بعض الرقاع فقرأتها فوجدتها من أصحاب الشرط يخبره كل واحد منهم بما ضبطه في هذا اليوم وأصحاب الشرط يعني شرطة الحسبة أي المباحث يقومون بتسجيل الوقائع . فوجدت فيها وقعات وفسوق وفساد من بعض نساء وبنات الوزراء والأجلاء الذين ماتوا وتركوا بنات من بعدهم وقد كان أباءهم أصحاب جاه ولكن وقع منهم ماوقع . فقال المصعبي إني أخشى أن يصير هذا لبناني بعد موتي وقد جمعتهن الآن في هذه الحجرة لأقتلهن الساعة وأستريح،، ثم أدركتني رقة البشرية والخوف من الله فأردت أن أشاركك الرأي أو تشير علي بشئ يخلصني. فقلت أصلح الله الأمير إن آباء هؤلاء النسوة التي وجدن في الفساد أخطأوا في تدبيرهن لأنهم خلفوا لهن النعم ولم يحفظوهن بالأزواج فخلون بأنفسهن ونعمهن ففسدن. فقلت للأمير المصعبي : فإني أرى أن تستدعي القائد فلانا فإن له خمسة من البنين كلهم جميل الوجه حسن اللبس فتزوجهم بناتك ، فقال امض الآن لذلك القائد قال فذهبت إليك وأخبرته بالأمر فقبل الرجل وقررت الأمر معه وأخذت الفتيان وأباهم وجئت لدار اسحاق المصعبي وعقدت النكاح لكل واحد منهم على بنات اسحاق اللائي كن قمة في الجمال لذا خاف أبوهم على الفتنة من بعده ، قال : فجعل اسحاق لكل واحد من العرسان خمسة آلاف دينار وشيئا كثيرا من الطيب والثياب والمتاع وحمل كل واحد منهم على فرس . وتمنى لهم حياة سعيدة. قال إسحق الذي ظل يزورهن ويطمئن على معيشتهم فوجدتهن في غاية السعادة. فهذه القصه وغيرها للعظة فاتعظوا يا أصحاب البنات ففيهن البركة والنعمة والثراء.