برقية تعزية إلى كل من فقد حبيب

أصعب شئ الفراق ولو كان فراق بعده شوفة كان أخف فكيف بفراق الروح والجسد
الموت مصيبة لا شك وربنا سبحانه سماه مصيبة فقال(إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ)سورة المائدة)
فمصيبة الموت أن الفراق ما بعده ملاقاة إلا في الجنة إن شاء الله
ودا صعب على النفس تتخيل إنسان كان معاك يتكلم ويضحك ويأكل ويشرب ويطلع وينزل وفي لحظة بقى دا كلوو ماضي وذكرى يتذكرها الإنسان وما أصعب هذه الإحساس
لكن هذه تعزية إلى كل من فقد حبيب يعزي بها نفسه ويصبرها
الهمسة الأولى:
تذكر إنو الدنيا دي كلها ماشة الكبير بموت والصغير بموت ومافي زول فيها باقي قال تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) (سورة الرحمن)
الما بموت الليلة بكرة بموت والما بموت بكرة بعد بكرة بموت بس مسألة وقت يبقى الحاجة دي لازم تتأصل في النفوس
يقول واحد (لكن ما كنت خاتي الزول دا بموت) أقول ليه ربنا قال ليك (هو ميت ميت ) قال لرسوله (صلى الله عليه وسلم) (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) فصبر نفسك
الهمسة الثانية:
الدنيا ممر للآخرة وليست دار قرار والبتفقده هنا بتلقاه في الجنة بإذن الله حيث لا تعب ولا نصب ولا أكدار ولا أحزان المات ليك دا سبقك وإنت بتحصلو عشان تجتمع بيهو في الجنة بإذن الله
وأصلا الدنيا ماهي دار راحة بل تعب قال تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) أي مشقة ومعاناة فراق وأحزان ومصائب فما تتوقع دايما تكون مبسوط
وزي ما قالوا
طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذار والأكدار؟
الهمسة الثالثة:
تذكر أن خليل الله ورسوله (محمد صلى الله عليه وسلم) تحت التراب ولو جاز لأحد البقاء لكان أولى الرسول (صلى الله عليه وسلم)
قال أبو العتاهية:
اصبر لكـل مصيـبة وتجلَّد واعلـم بأن المـرء غير مخلَّـد
واصبر كما صبر الكرام فإنها نُوبٌ تنوب اليوم تكشف في غد
أوما ترى أن المصائب جمـة وترى المنيـة للعبـاد بمرصـد
فإذا أتتك مصيبة تشجى بها فاذكر مصـابك بالنبي محمـد
الهمسة الرابعة:
بصبرك على فقد من أحببت ترضي ربك وتغيظ شيطانك وتحزن عدوك وتسر صديقك وبي عدم صبرك ترضي شيطانك وتغضب ربك وتحزن صديقك وتسر عدوك
والما بصبر الليلة بكرة بصبر غصبا عنه لكن بعد ما فوت أجر كبييير سبقه به الصابر الراضي عن ربه..،،، الهمسة الآخيرة:
لو قال واحد يا فلان أبشر حتفرح وتبتسم قبل ما تعرف البشارة هي شنو فكيف إذا كان الببشرك هو ربنا قال: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

وقفة مع الآية دي شوف قالوا (إنا لله) أي نحن ملك ربنا يفعل ما يشاء (وإنا إليه راجعون) أي حنقيف بين يديه سبحانه ليوفي الصابر أجره بغير حساب ويوفي المتسخط
(صلوات من ربهم) أي ربنا يمدحهم في الملأ الأعلى (ورحمة) أي رحمة عظيمة منه سبحانه (وأولئك هم المهتدون) حقا
فيا من فقد عزيز وحبيب أبشر ببشارة الله واصبر يصبرك الله فلا تضيع أجرك بكلمات تتسخط فيها على ربك وانتظر يوم يقول سبحانه أين الصابرون ؟ فيغرف لهم الأجر غرفا بدون حساب
فابشر أيها المصاب أبشر