هل ذقت هذه الطعم؟؟!!

قال ابن تيمية: (إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة)وهذه الجنه هي (الرضا بالله) كم من صاحب أموال غير راضي وكم من صاحب أولاد غير راض وكم وكم والعبرة (ما وقر في القلب) من محبة الله والرضا عنه وبه سبحانه قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبمحمد رسولا) فحين تعرف حكمة الله وعدله في أقداره سترضى وتزيد في الرضا فقضاء الرب سبحانه في عبده دائر بين العدل والمصلحة والحكمة والرحمة, لا يخرج عن ذلك البتة
قد تبتلى (تكفير لسيئاتك) وقد تبتلى (رفعة في درجاتك) لكن كيف هو حال القلب عند الإبتلاء حين مات إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (.....ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله) وهذا عين الرضا عن الله، وعروة ابن الزبير أصيب بمرض في قدمه فقالوا له لابد أن تقطع ساقك فقطعت ساقه ومات في نفس اليوم ولده فقال: (اللهم إن كنت قد إبتليت فقد عافيت أعطيتني خمسة من الأولاد أبقيت لي أربعة وأخذت واحد فلك الحمد ، وأعطيتني أربعة من الأطراف أبقيت لي ثلاثة وأخذت واحد فلك الحمد) انظروا إلى هذا الرضا بدأ بما بقي له وحمد الله عليه وأحد الناس لو مات ولده وبقى له تسعة لتجزع وتسخط.
وأعظم الرضا أن ترضى بعد نزول القضاء اذا قضى الله عليك أمرا فرضيت فهذا باب عظيم وكان من دعاء النبي(صلى الله عليه وسلم( وأسألك الرضا بعد القضاء) (حسنه الترمذي)
اذا أردت أن تذوق هذا الطعم فأعلم أن قضاء الله كله خير للمؤمن
فعود قلبك أن يذكر نعم الله ويشكرها عدد نعم الله عليك لترضى واعلم أن حتى في المصائب جانب أنت لم تره (قد يرفعك درجات) تباهي به يوم القيامة وقد يعافيك صبرك على المصائب من سيئات وقعت منك فارضى عن الله ربك وخالقك تدخل جنة الدنيا وتذوق طعم الإيمان.

معذرة العنوان فيه خطأ
الأصل (هل ذقت هذا الطعم؟)
وكتبت (هذه) خطأ

شكراً الأبنه رحاب على هذه المواعظ الجميلة التي نحتاجها دوماً لتردنا عن غفلة الدنيا وتشحذ الهمم إبتغاءً لرضا الله عز وجل وطمعاً في دخول جنة عرضها السموات والأرض

أقول بنتي رحاب فأنا خال والدك محمد حجازي عليه رحمة الله تعالى وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة

شكرا ليك يا شيخ حسين وربنا يبارك فيك ويجزيك كل خير