الرسالة الثانية إلي حضرة اللجنة.

بسم الله الرحمن الحريم.
عزيزتي اللجنة:
ها انذا أرسل لك الرسالة الثانية آملاً منك في الرد عليَّ أو إجابتي علي الأقل تنتشليني من الضياع والمتاهات.وكما أخبرتك في الرسالة السابقة فإني لن أفتر او أعجز وحتي لو خانتني الحروف فسوف أراسلك بورود الجروف.فخبريني بمكانك ..بسبب غمودك..بسبب سكوتك..وماذا قال لك الحُكام.وخبريني وبشكل رسمي عن كل ما حدث لك في تلك الفترة التي لم نشاهدك فيها.ولماذا أنت جافية هكذا يا عزيزتي؟؟فأنا لستُ بغريب عليكِ فأنا قتيلك المُتيم بحبك.فأين أنت من كل تلك المُستجات؟فهل ملك الصائدون السبيل الجو عليك؟أم أنت لاترينَ في شخصي من يستحق المراسلة والإخباربما يدور في بهوكِ العامر؟
عزيزتي اللجنة:
إني أنا طالب المجئ إليكِ وطالبُ الحقِ والحقيقة من فيكِ فأنا الآن أدور في فلككِ وفضاؤكِ .ولقد قال المُغنيون إن في الصمت كلام ولكنك لم تخبرينا بأن صمتك من أيُّ أنواع الصمت؟فهل هو صمتُ العاجز الذي وصل مرحلة اليأس من الإحباط أم هو صمت الذي في نفس يعقوب أم هو مُكر إخوة يوسف به..
عزيزتي اللجنة:
لقد أجبرتنا الذاريات التي هبّت في الأيام القليلة الماضية والشوق إليك للكتابة إليك فردي علينا يا عزيزتي.فنحن منك وإليك ،فأنا لم أكن من المحسبين عليك يا عزيزتي ولقد أجد الدفئ والحنان في حديثك.
فلقد طوعتُ الليالي وطويت المسافات لكي أصل إلي مكانك ولكن ظلّ بحثي عنك بلا جدوي وبلا فائدة.فهل بعد كل ذلك الحب الطويل يكون الصمت سيد الموقف؟
عزيزتي اللجنة:
لماذا البعاد عند قرب الميعاد؟فكل الأيادي أوكَت يا عزيتي ونفخت كل الأفواه ،صدقيني ياعزيزتي بصمتك هذا تجعلينا نشك في إخلاصك لنا فالقوم ينتظرون خروجك.فألبسي كل هندامك وتعالي إلينا فخيرٌ لك من أن نأتيك نحن وبعد بحث مُضني.
وأخيراً آمل منك في الرد علي ولو عبر الخيال.
فوتك بعافية يا عزيزتي اللجنة.

نسال الله ان تجد ردا يفك الطلاسم
ويعيد الامور الى نصابها ونتحرك خطوات الى الامام
تقبل المرور