بس ... وعر ... ألفاظ تداولها المناصير

ملكتني الحيرة بين أن أضع موضوعي هذا في منتدى اللغات أم في منتدى تراث المناصير وقد آثرت منتدى التراث لأنه أكثر جذبا للقراء. اخترت لفظي بس وعر لأعنون بها بوستي وهي ألفاظ تطلق لمناداة الحيوان

التصويت للحيوان

في بلدنا المناصير هنالك ألفاظ خاصة استخدمها أهلنا للتعامل مع الحيوانات ، وكما هو معروف للحيوانات والطيور والحشرات وغيرها ألفاظ تتخاطب بها ، وفهم لغة الحيوان كانت من معجزات سيدنا سليمان عليه السلام حين فهم كلام النملة وتبسم ضاحكا من قولها كما أنه عاقب الهدهد وتفاهم معها حين غابت لتأتيه بنبأ القوم الذين تملكهم إمرأة ويعبدون الشمس. إن للحيوانات والطيور لغات ويوميا أسمع العصافير ( تورجك ) في الشجر وأتعجب وأقول سبحان الله وإظنها تسبح الله بكورا ليرزقها نهارا وفي تلك اللحظة بعد صلاة الصبح معظم بني البشر في نوم عميق وينتظرون في النهار الرزق الوفير وكيف ذلك ولكن الله هو الرزاق ذو القوة المتين. أقول ورغم عدم فهمنا للغة الحيوان إلا أن هنالك ألفاظ وأصوات اعتاد الناس أن يتعاملوا بها مع الحيوان وهي إما تعني :

1- زجر الحيوان ومنعه كألفاظ ( بس ) للقطة عند منعها أو نهرها عندما نراها ذاهبة على حلة اللبن أو كورة اللبن أو منديل اللحم الجاي من السوق ، أو ننهر الكلب ونقول له (جر ) لمنعه ونهره عندما يبدأ يشم بعض المواعين وطبعا للكلب حاسة شم قوية ، أو ننهر الدجاج ونقول له ( كت ) أو نزجر الطير ونقول (عاها ) وغيرها

2- الدعاء وهو المناداة والصياح ومنها (حو حو ) للحمار أو ( النقرطة للقط ) وبالممارسة يتعود الحيوان على ذلك وهنالك أناس يسمون بعض الحيوانات بأسماء مثل الكلاب ويخيل أو يعتاد ذلك الحيوان اللفظ وتتم المناداة به

وهنالك تعابير وألفاظ أخرها سأواصل فيها هذا الموضوع الشيق الذي استهواني كما أرجو أن يساعدني من له ألفاظ يعرفها لمخطابة الحيوان وأظنها كثيرة ، تور ، وكر .. وللموضع بقية وأحب أن أركز على الألفاظ الشائعة عندنا في المناصير.

هذا الموضوع لو تمعن فيه القارئ لوجده من الموضوعات الشيقة ولكن أظن كلامي راح شمار في مرقه مثل ما يقول المثل ذكرت في فاتحة الموضوع زجر الحيوان ومناداة الحيوان والثالثة هي :

3- تسكين الحيوان أي أن تجعل الحيوان ساكنا وقد تحتاج إلى تسكين الناقة عند حلبها أو طلب إدار الحليب بالتصويت وينطبق كذلك للعنز حيث يقال لها (جطح ) إي قري فتقر ، كذلك يتم تسكين أنثى الحيوان عموما عند دنو الفحل لتمكينه منها، كما أن هنالك ألفاظ كثيرة لتكسين الحيوان منها (وش ، شط ، كس ) وغيرها.

4- الحداء وهو سوق الإبل خاصة والحيوان عامة وهو بمعنى أصح سوق الإبل و الغناء لها، والحادي لها هو التابع لها خلفها وغالبا ما يكون شعرا أو دوبيت يتغنى به التابع للإبل لأن المسافات غالبا ما تطول في سوق الإبل..

أوجه ندائي مرة أخرى للإخوان للمشاركة في هذا الموضوع وخاصة ناس ودحاج وهبرم المتعاطفين مع البدو الرحل ، التحية لكم والتقدير.

دكتورنا الرائع ـ مصباح : سلام

ونضيف لهذا الموضوع القيم بعض العبارات التي ترتبط بمناداة أو زجر الحيوان

لمناداة الحمام : حم حم حم ) تكرر )

لمناداة الدجاج : كُت كُت كُت (مكررة )

طبعا هناك ـ تعابير تنطق ولاتُكتب ـ مثل النقرطة وخلافها

لمناداة الكلاب والكدايس

كما أن هناك ألفاظ أخرى : لزجر الحيوان :مثل

تَكْ : للماعز

عَي : للضأن

كُت : للدجاج

كَرْ : للطيور

دِي : للجمال

عَرْ : للحمر

وغيرها على شاكلة :

هُش ـ وإيش ـ

كذلك هناك عبارات : مثل

حاو وُش : لإيقاف الحمار

وسَي : للماعز

جَوْ : للضأن

إخْ : لتبريك الجمال

** تسلم يا دكتور ـ بجيك راجع إن شاء الله

تسلم يادكتور مصباح
اهو ترا الكلام ماراح شمارفى مرقة
لان ودالمناصير موجود وهويحلى الزول بى اببرد
تقبل المرور

شكرا ود المناصير وبك وبأمثالك نطمأن على تراثنا. شكرا أخونا عباس الرائع المتابع .

مثل هذه الأصوات كانت تطلق من أهلنا الكرام وتقع ضمن منظومة التراث الشعبي و لكن لا أحد يكترث لها وترى الواحد مع حيوانه خاصة إذا كان محبوبا لديه يتكلم كلام كثير وبالممارسة يتعلم الحيوان.