المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زولنا زاتو للكاتب الساخر الفاتح جبرا

اذهب الى الأسفل

زولنا زاتو للكاتب الساخر الفاتح جبرا Empty زولنا زاتو للكاتب الساخر الفاتح جبرا

مُساهمة من طرف ودالبلد الثلاثاء 24 أبريل 2012, 4:00 pm

زولنا ذاتو
بقلم الفاتح جبرا

بينما كنت العربه المرسديس السوداء المظلله تنطلق فى شارع المطار وهى تقل
(سعادتو) المتوجه للحاق الطائره المغادره الى (لندن )فى مهمة رسميه تحركت
عربة (النفايات) التى كانت على جانب الشارع الشئ الذى جعل سائق عربة
(سعادتو) يفقد السيطره على قيادة العربه وينحرف ليصطدم باحد اعمدة الكهرباء.
هرع من كانوا متواجدين حول المكان من الجمهور وقاموا بكسر زجاج
السياره و اخراج السائق و(سعادتو) الذين الذى كان فى حالة اغماء كامله.
ثم نقل (سعادتو) الى المستوصف القريب من شارع المطار فى سرعة تم إدخاله
إلى المستوصف ثم وضعه على الطاوله الوحيده فى غرفة العمليات حيث تمت اضاءة
انوار الغرفة الكاشفه.. فتح (سعادتو) عينيه فى صعوبة بالغة فرأى شخص يقف
عند راسه مباشرة يرتدى بالطو ابيض وطاقيه بيضاء ثم نظر ناحية رجليه فرأى
آخر بنفس الملامح يرتدى ذات الزى .
- ياجماعه انتو منو؟ دكاترة
- لا.. الدكاتره ماقدروا يعملوا ليك حاجه.
- طيب وانتو منو ؟؟ مستشارين طبيين؟
- لا ..انت الطب ما قدر يعمل ليك حاجه ..وايامك فى الحياة انتهت وجيتنا هنا
- (فى استغراب) طيب انتو منو ؟
أجابه الذى يقف عند رأسه انا (ملك الحسنات)والهناك داك (ملك السيئات)
- (وعينيه متسعتان من الخوف الدهشة) : وانا هسع يعنى مت وكده ؟
- وشبعت موت كمان
- إنتو بى صحكم ؟؟ يعنى هسع فارقنا (نعيم الدنيا) داك كلو والكندشة والمواتر والأطايب ؟؟
- (فى حزم) نعم .. أنت فارقت الدنيا
- اها وانا هسع طيب هنا ليه؟
- هنا الحساب
- حساب شنو والله انا(الحساب) دا من أيام المدرسة ما شاطر فيهو وما بدورو كلو كلو
- ما بتدورو شنو هو انحنا قالوا ليك عاوزين نديك (مسائل) .
- امال ماشين تدونى شنو ؟
- ماشين نحاسبك ..
- (فى تهكم) تحاسبوني .. والله حكاية انا اشغلت وزير .. ووالي .. ورئيس
مجلس ادارة لاربعمية شركة زول حاسبنى مافى.. تجوا انتو ديل (يؤ شر عليهم فى
إستهزاء) تحاسبونى ؟
- وزير ... والى ... مدير ... رئيس مجلس إدارة ... ده كلو كان هناك فى الدنيا .. هنا فى اعمالك وبس..
تسطع فى المكان اضاءه شديده ... سعادتو (مسجى) على مسطبه على شكل قبر
عليها شواهد يلبس (كفنا ) ابيض ناصع وعلى راسه (ملك الحسنات)وعلى رجليه
(ملك السيئات) .. فى اتجاه نظر (سعادتو) هناك شاشه عرض كبيره تحتها ميزان
ضخم .
- شايف الميزان دا ..... دا ميزان اعمالك..
- (يعاين وهو يضع يده على جبهته من شده الاضاءه ) : ده كلوا ميزان ؟
- نعم ... وهو ميزان اعمالك العملتها كلها فى الدنيا خيرها وشرها
- والكف المايله لى تحت شديد ديك شنو؟؟ الكفة المردومه فيها الكتب الكثيره ديك..
- للاسف دى كفه سيئاتك...
- (فى اندهاش) : ودى كلها سيئات...(ثم مواصلاً) طيب واصلى انا فى الدنيا دى ما عملت أيتها حسنه؟
- عملت حسنات
- (فى فرح ) أها طيب وينا؟؟ كاتبنها وين؟؟
يذهب (ملك الحسنات) فى خطوات منتظمه الى حيث الميزان ويدخل يده فى كفة
(الحسنات) حيث يجد نوته صغيره كنوته الجيب التى تستخدم لحفظ أرقام
التلفونات.. يقوم باحضارها ثم يخاطب (سعادتو) قائلا:
-النوته دى فيها حسناتك؟
- (فى إستنكار) حسناتى فى الدنيا كلها فى النوته الصغيره دى؟؟
- نعم
- (فى ثقه متناهيه وحزم) : لا...لا اكيد انتو تكونوا غلطانين
- (فى جدية) هنا مافيش غلط
- ما فيش غلط كيف يا جماعه...سبحان من لا يخطئ..
- عشان جرستكم دى نحنا جبنا الشاشه الكبيره ديك...ممكن نعرض ليك فيها
حياتك مما ابوك اتزوج امك ..ولحدت ما مت ..كل ثانيه فى حياتك مسجله عندنا
- (مخاطباً نفسه فى خوف) : لاحولتن ولا قوتن الا بالله ..دى هسع الزول يطلع منها كيف ؟؟
- (فى صوت آمر) : عاوز تعرف هسع حسناتك فى الاول والا سيئاتك؟؟
- لا.. ادونى حسناتى اول.. أنا عاوز حسناتى
- (ملك الحسنات يفتح النوته الصغيره ينظر فيها ثم يخاطبه :
- والله إنتو حيرتونا ذاتنا ؟
- (فى خوف وتوجس) : حيرناكم فى شنو كمان يا جماعة ؟؟
- تعرف إنت أول زول يجينا هنا عندو (حسنه) مكتوبه لكن فى شكل سيئة !!
- (متسائلاً فى شوية لماضة) : ودى كيف افهمها ؟ بس دى تكون كيف (حسنه) فى شكل (سيئة) دى ؟؟
- عاوز تفهمها ؟.. طيب نشغل ليك الشريط تشوفها بى عينيك
إنطفأت أنوار المكان .. عم الظلام .. الشاشة تضئ ... الدنيا صبيحة احد
الايام ..(سعادتو ) جالس فى مكتبه ...على جهاز( الانتركوم ) تخاطبه
السكرتيره:-
- يا سعادتك فى واحد قريبك اسمو (التجانى )قال عاوز يقابلك
- خليهو يدخل
بعد السلام والتحيه خاطب ( التجانى ) سعادتو قائلا :
- تعرف ياسعادتو والله انا جاييك وواقع ليك فوق كرعينك ومزنوق زنقه شديده
وذى ما انت عارف الاولاد والجامعات والمدارس والمصاريف وايجار البيت وشنو
وشنو. ... وقبل أن ينتهى (التجانى) من عرضحاله وعلى جهاز الانتركوم كانت
السكرتيره تخاطب سعادتو:
- يا سعادتو الناس المقدمين لعطاء(الهنايات) قالوا عاوزين يقابلوك
- خليهم يدخلو
- السلام عليكم .
- وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
- اها يا (سعادتو) العطاء وقع لمنو؟
لدهشة (التجانى) فقد قام ســعادتو وفى حـزم وجدية وعلى طول مشيراً إليه وهو يقول لهم:
- العطاء وقع للزول دا ..اطلعوا بره اتفاهموا معاهو وادوهو الفيها النصيب عشان يتنازل ليكم
يخرج (التجانى) ومعهة الجماعه ثم يعودون بعد دقائق وهو يحمل فى يده كيس به مبالغ نقدية وأحد (الجماعة) يخاطب سعادتو :
- اها اديناهو خمسين مليون واتنازل ... نجى نمضى العقد متين؟؟
- أمشوا خلاص بكرة الشئون القانونية بتلقوهو جاهز
وبعد ان خرجوا (الجماعه) وضع (التجانى) القروش على مكتب سعادتو ... قام
سعاتو بسحب (القروش) لدرج مكتبه المفتوح وقام باعطاء (التجانى ) مليونين
قائلا :-
- دى مش بتحل ليك المشكله بتاعتك ؟؟
- كيف ما تحلها بتحل ابوها ..شكرا.. شكرا سعادتك ... جزاك الله كل خير.......
قام( ملك الحسنات)بايقاف الشريط وهو يخاطب (سعاتو)قائلا:-
- ده انت والا ما انت ...
- (فى صوت خائف مرتعش) : الله لا كسبكم دى صورتوها كيف....
ثم واصل (ملك الحسنات) حديثه لسعادتو : هسه دي حسبناها ليك حسنة .. مع انها جاية من سيئة ..
- طيب كان كده أنا ذى دى ما عندى كتير .. ذى الحسنات الجاية من سيئات دى
.. كلها حسبتوها ليا؟ هسع كان حسبتوها ليا كان كان حسناتى بتكون شوية كده
..(ثم فى هيجان وجدية) انا اعترض .. انا عاوز اقدم استجواب ..
- استجواب ده هناك فى( البرلمان) هنا تسمع وتتحاسب وتشوف وبس .
-(سعادتو فى إستسلام ) طيب خلاص يا جماعه ورونى باقى حسناتى .
- نقولا ليك ولا نوريك ليها على الشاشه
-لا..لا... خلاص ما عاوزين شاشه ... ما عاوزين شاشه ..انا اعصابى بايظه وما قادر اشوف
- (ملك الحسنات مواصلاً) طيب من حسناتك انك ما كنت بترد على الناس القاعدين يتهموك فى الجرايد بانك (حرامى) ومرتشى وفاسد....
- ارد عليهم كيف ديل مارقين وماجورين وطابور خامس(وكمن اكتشف شيئا) وكمان
اقول ليكم حاجه .. ديل( اعداء الدين) ...وحقو تجيبوهم تحاسبوهم ..
-
الدين ده خليهوا هسع ح نجيهوا بعدين لكن عدم ردك على الاتهامات ده نحن
ختيناهوا ليك فى ميزان الحسنات باعتبار انك لم تواجه السيئه بمثلها مع انوا
نحن عارفين انك ما كان فى امكانك ترد عليهم عشان ما تورط نفسك وتدخلا فى
متاهات
- اها باقى حسناتى وين ..صلاتى وين وصيامى وين .. وحجيت سبعتاشر حجه مشو وين ؟
- اول حاجه السبعتاشر حجه الحجيتم ديل ما حسبناهم لانو انت حجيتم( بقروش
الحكومه) يعنى بقروش (المواطنين) تانى حاجه فى رمضان كنت بتتعمد تسافر تمشى
(الدول) البارده المرطبه وتهرب من( الحر والسخانه)... (ثم منتهرا) انت
عاوز تشوف بتصوم وين وكيف
تنطفئ أنوار المكان .. يعم الظلام .. الشاشة
تضئ .....على (الشاشه) سعادتو يجلس على كرسى خيزران على أحد الشواطئ
(الشتويه) وهو يرتدى (بالطو) ويضع (شالاً) حول رقبته مرتدياً نظارة سوداء
وقطع الجليد اليضاء تتناثر هنا وهنالك وحوله أفراد عائلته
- آآى دا أنا لكن ما كان رمضان .. هسع البورى إنو دا كان فى رمضان شنو ؟؟
- هنا مافى كذب وغش الكذب والغش والتزوير والتلفيق ده عندكم هناك ... فى الدنيا
- (فلى تحدى مصطنع) أها وصلاتى كمان دى فيها شك .. أنتو ماشايفين (الغره) الفى جبهتى دى ؟
- إن إن صلاتك لم تنهاك عن الفحشاء والمنكر لذلك فهى ليس لك فيها حسنات
- أها طيب (والغره) دى (البدعك) فيها كم سنه دى لمن جبهتى ورمت دى راحت ساكت ؟ ما عليها درجات !! و كده!!
- هنا يقوم (ملك الحسنات) بقفل (نوته الحسنات) ويخاطب (سعادتو) قائلاً :
- كده حسناتك إنتهت ...
_ (فى ضعف وإستجداء) إنتهت كيف ؟؟ معقول ياجماعه؟؟ أكيد غلطانين
- (فى حسم) : ماقلنا ليك هنا مافى غلط
يخطو (ملك الحسنات) نحو الميزان مره أخرى ويضع (نوته الحسنات) فى كفتها
مره أخرى ويعود .. حيث يتحرك (ملك السيئات) نحو الميزان بنفس الإيقاع
المنتظم .. يقوم يحمل أحد (المجلدات) الضخمه ويعود الى مكانه .. ويخاطب
سعادتو:
- كل مجلد من مجلدات السيئات الستة ديل فيهو سيئات عشرة سنين .. وده (مجلد) سيئاتك للعشرة سنين الأخيرة
(فى إستعلاء) : وهسع عاوزين (تقروهن) ليا كلهن ؟ قالو ليكم أنا فاضى ليكم أنا عندى إجتماع ...وكمان محصل ليا سفرية .. أنا ..
- أجتماع وسفريات دا هناك فى الدنيا .. هنا حساب .. ميزان
(سعادتو يتحسس جسده .. يقرص خده .. يقوم بعض أصابع يده ثم يقول) :
- ياربى أنا فى حلم ولا فى علم
- فى علم ... وعشان تتأكد نوريك طفولتك
إنطفأت أنوار المكان .. عم الظلام .. الشاشة تضئ .... منزل جالوص متهالك
مكون من غرفتين و(تكل) و(أدبخانه) .. .. (كر جداد) خشب متصدع به (جداتين
وديك) ... أطفال صغار يرتدون سراويل (دموريه) متسخة يلعبون بكرة (شراب)
أكثر إتساخاً
_- يااولاد ماتمشو المدرسه وتخلوا لعب (الكوره) دى ...
(الطفل سعاتو) يمسح (ريالتو) و(يقش) (مخاخيتو ) بطرف قميصه المتسخ المكرفس
ثم يتناول شنطة الدبلان (يعلقها على كتفه) ويخرج صوب المدرسه ...
- المعلم يوقف (الطفل سعاتو) ويساله :
- إنت يوم واحد يا مبهدل ما تحضر الطابور ؟؟ (ثم والشرر يتطاير من عينيه) إتنين فى إتنين بيساووا كم ؟؟
- يصمت الطفل (سعادتو) ويحدق فى وجه المعلم فى (بلاهه) بينما المعلم ينهال
عليه بسوط يحمله .. وهو يقول معقول في سنه رابعه وما عارف ليا إتنين فى
إتنين بيساووا كم ؟؟
يضئ المكان وتتوقف شاشة العرض ثم يخاطب (ملك السيئات) سعادتو :
- كفايه ولانواصل
- أنتو كدى ياجماعه ما تباركوها شويه .. ونتفاهم .. يدخل يدو فى جيبه
ويخرج (حزمة دولارات) -ثم مواصلا- والله أنا عارفا شويه لكن دى النثريه
الكنت ماشى بيها السفرية قبل الحادث !!
- (فى صرامة) أساليبك دى الكنتا بتعملا فى الدنيا دى هنا ما بتمش هنا دار محاسبه وليست دار (مفاهمات) أو رشوات .. لم قروشك عليك
_ طيب هسع أنتو جبتونى فى المدرسه وجبتو ليا بيتنا المكسر دا .. يعنى شنو ؟
سكوت تم إنطفأت أنوار المكان .. عم الظلام .. الشاشة تضئ ... سعادتو يدخل
من عربته (الرسميه الفاخره) ...فى أحدى شوارع الخرطوم الجديده .. يقف
(سعادتو) أمام إحدى العمارات الفارهات ذات الست طوابق .. ثم يخاطب
المهندسين المنهمكين فى العمل :
- نزلتو ( السراميك ) من الكونتينرات؟ (ثم مواصلاً) وحاجات التكييف المركزى طلعتوها من (الكراتين)؟
- نزلناهم ... بالمناسبة جاء المقاول وما لقاك وقال ليك خلى ليهو الشيك أبو ثلثمائه مليون نقدم المبلغ المتفق عليه للتشطيب .
(الشاشه تنطفئ)..
- (سعادتو فى زعل) ياجماعة انتو قاصدنى ولآ شنو ؟
- هنا مافى زول بتقصدو .. هنا (اعمالك ) هى الفيصل ..
- طيب وفيها شنو لمن ابنى ليا بيت بى مليارين ثلاثه؟
- بيتك دا مكلف 2مليار و900 مليون واربعمائة ألف وثلثمائة وعشرون جنيه (ثم
مواصلاً) إنت ما اشتغلت غير موظف دولة تقدر تورينا جبت القروش دى من وين؟
- ورثتها .. ورثتها..(ثم يتذكر شريط بيت الجالوص) لا.. لا (ما ورثتها .. ما ورثتها دى من مرتبى ..أيوه من مرتبى
- تعرف لو مرتبك دا ما بتصرف منو ولا مليم انت عاوز ليك عشرة ألف وميتين واحد وخمسين سنة عشان تعمل القروش دى!
- خلاص طيب شيلوا البيت دا ما دايرو
- لكن المشكلة ما البيت
- المشكلة طيب شنو ياجماعة حيرتونى ؟
- المشكلة انو المليارات دى كانت ممكن (الدولة ) تشترى بيها أدوية تنقذ بيها مئات الأرواح الماتت من غير ما تجد علاج ..
- (فى هلع وخوف) وديل كلهم روحهم فى رقبتى .
- طبعا... طبعاً.. (ثم مواصلاً) أنا اقول ليك حاجة .. الناس الماتت بى
سببك ديل كلهم ماتو قبل يومهم .. لينا (سبعتاشر سنه) كل يوم يجونا مية
ميتين نفر نفتش اسماميهم فى قائمة الجايين عندنا نلقاهم مافى ، نعرف انهم
ماتو (قبل يومهم) .
- لا .. لا ياجماعة أنا قلت (مرتبى) ساكت كنت اقصد
إنى اقول ليكم البيت دا عملتو من (البيزنس) انتو ما عارفين انى بحب
(البيزنس) ؟؟ والله انا من عمرى سبعة سنين كنت قاعد اعمل ليا (طبلية) وامشى
(الطوخى) اجيب (شختك بختك) والحلاوة والبلى .. واقوم اشترى (البيض) الفى
الحلة كلو (احتكرو) وبعدين ابيعو بالزيادة..
- (البيض) دا جاينو ما تستعجل ..
- بيض شنو الجايين ليهو هسع؟ (البيض) دا ما قلت ليكم كان زمان ،
- مزارع الدواجن الفى (يحرى) دى مش بتاعتك ..؟
- والله يا جماعة النصيحة .. النصيحة أنا مشارك فيها ..أصلى بحب المشاركة مما كنت صغير..
- إنت مشارك فيها بمليار وثلاثمئة اربعه وعشرين مليون ودى كانت ممكن تنقذ ليها خمسمية أربعة وثلاثين ألف وستمئة شخص..
- (فى إستنكار) ليه أصلو عندهم شنو؟؟ نزله؟؟ عايزين تكترو ليا الكوم ليه؟ ما ممكن يكونوا خمسين زول عاوزين (زراعة كلى)..
- شطارتك دى خليها فى الدنيا ..دا الواقع هناك كان كده ... فى الوقت داك القروش دى كانت بتنقذ العدد ده .
- (فى خوف) لكن هسع الناس الارواحهم فى رقبتى ديل ما بقو كتار !!
- (فى تهديد) ممكن هسع تورينا تانى مشارك وين وفى شنو والا نشغل ليك (الشاشة) ؟
- لا ما تشغلوا ليا الشاشة ..ح اقول ليكم .. مشارك ليا فى كم مصنع كده وشوية شركات وحبت مزارع وحاجات ذى دى..
- (ينظر الملك فى مجلد السيئات) هنا عندك سيئات وزنها أخف شويه.
- طيب يا جماعة وكت فى حاجات (خفيفة) ليه (كاربنى) بالحاجات الثقبلة دى؟ طيب خفيفه ذى شنو يعنى؟
- انت قمت بتعيين وايجاد وظائف لميتين واحد وعشرين شخص
- ودى فيها شنو ياجماعة ما قاعد أساعد فى حل مشكلة البطاله..
- البطالة دى ما تحلها الا باهلك واقاربك؟؟ انت كده منعت عائلات كثيرة من
الوظائف دى لأنو هم كانوا أحق بيها وأهلك ديل ما مؤهلين وما دخلو فى
منافسات عشان يفوزوا بيها
- هسع يا جماعة ورونى كدى وزن السيئات بتاعتى قدر شنو ؟
- ح تشوفها فى الميزان
- شنو يا جماعة لسع ما أنتهيتو من حسابى؟؟
- دى بس تسعة ورقات من (المجلد)الاول وفضل ليك باقى (المجلد) دا وخمسة مجلدات ثانى.
- لكن ياجماعة أنا كده ما بتعطل ؟؟
_احسن ليك تتعطل من (الراجيك)
- والراجينى شنو؟
تنطفئ الأنوار ... تنخفض الإضاءة... أصوات جهيرة ... الحساب الحساب يا
ثواب ياعقاب ... الحساب الحساب يا ثواب ياعقاب... الحساب الحساب يا ثواب
ياعقاب تنفتح ستارة تشتعل من خلفها نار حامية ذات لهب احال المكان إلى جحيم
.. فى منتصفها عمود حديدى (عشره بوصة) محمر من من شدة النار.. يقوم ملك
السيئات بحمله ثم يوجهه إلى (قفا) سعادتو الذى يحاول ان يبعده العمود من
(قفاه) بيده وهويصرخ صرخه مدوية ارتجفت لها ارجاء (المستوصف) الخاص وهو
يقول لا..لا..لا
قيل أنه أن (سعادتو) ومنذ تلك اللحظة وهو مرة مرة لا شعورياً تجده وهو(ينش) بيده على (قفاه) فى (خلعة) وهو يقول ..لا..لا..
عزيزى القارئ : إذا رأيت مسئولاً ما وهو يهش على (قفاه) بهذه الكيفية فأعلم إنو دا هو (زولنا ذاتو).

موضوع منقول
ودالبلد
ودالبلد
عضو فضي
عضو فضي

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 869
نقاط : 28572
تاريخ التسجيل : 25/05/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى