قالوا عن الاعتصام
+3
عباس محمد
nader nor elhadi ali
الرشيد طه
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قالوا عن الاعتصام
هذا بوست مخصص للذين قالوا وكتبوا عن اعتصام المناصير من خارج المناصير نرجو من الاعضاء الكرام ادراج اي موضوع كتب من قبل كتاب وصحفيين ومقالات في هذا الشأن تنزيله هنا من جانبنا سوف (نلملم) المواضيع في هذا المنتدي وادراجها في هذا البوست
نبدأ بالاستاذ مكي المغربي (السوداني)مدرسة المناصير
المطلوب تلامذة من قيادات المؤتمر الوطني وبقية الأحزاب للجلوس في هذه المدرسة بأدب وتهذيب والتعلم منها حتى يشرعوا في خطوات الإصلاح السياسي بدلا من المزايدات والجعجعة والكذب، في ديسمبر 2011 كتبت مقالا فيه هذه الفقرة: (رغم القلق الذي انتابني من على البعد – في تونس - إلا أن الأمر استقر عندي أن المشهد في دامر المجذوب جميل جدا ومشرق ومدعم للاستقرار والتنمية في السودان! لو كان هذا الاعتصام السلمي الحضاري قام به المحس أو الحلفاويون لقال الناس هم أصلا أصحاب حضارة قديمة ولذلك مقدرتهم على التنظيم والانضباط عالية، ولقال الناس إن نسبة الاغتراب عندهم أكثر ولذلك تأتيهم تحاويل تطيل بقاءهم! لو كان المعتصمون من نهر النيل أو حوش بانقا مسقط رأس الرئيس لقال الناس هذه تمثيلية، وكذلك لو كان هذا الحدث في مروي أو (الكرفاب) أو غيرها!
أن يكون هذا الاعتصام الحضاري السلمي الراقي من المناصير الذين قضوا حياتهم على شريط النيل في منطقة بائسة ضاق فيها الشريط على أهلها فغادروا إلى كسلا والقضارف والجزيرة قبل زمان طويل؛ فهذا يعني أن إنسان السودان من حيث هو إنسان في أي ظرف كان فيه معدن الحراك المدني السلمي دون إضرام تمرد. الانزلاق السياسي المؤسف يأتي دائما من إهمال الحكومة و(مجاملاتها الداخلية) على حساب مشاكل رعاياها مما يفتح الثغرات للتدخل الأجنبي! اعتصام المناصير يخطو نحو الشهر ولم يصدر فعل سياسي يوازي الحدث)
بعد مقالي هذا تلقيت اتصالا من صديقي بكري المدني ابن المناصير المؤرق بقضيتهم مشيدا ومعلقا على موضوع (المناصير والحضارة) الأمر الذي أكدت له مقصدي فيه وهو إشعار بقية مكونات نهر النيل أن شعب المناصير قدم نموذجا ينبغي أن يجلسوا تلامذة تحته بدلا من (الانشلاخة) في الفاضي و(المحاباة) في المناصب والمصالح حتى تحدث الناس عن تحويل وزارة بعينها يوما لـ(قبيلة واحدة).
المهم أن المناصير أثبتوا أنهم مدرسة في الوطنية والحضارة والعلوم السياسية. لقد استطاعوا توظيف الأحزاب لصالح قضيتهم بينما فشلت الأحزاب في اختطاف قضيتهم. وفشلت الشائعات الركيكة بأنهم مجرد دمى في يد (المؤتمر الشعبي) ولو ثبت أن المؤتمر الشعبي هو الذي خطط ونفذ اعتصاما سلميا وناجحا 100 يوم فهذا يعني أنه جدير بحكم السودان أكثر من المؤتمر الوطني. لكن الحقيقة خلاف ذلك أن لجنة ميدانية بزعامة اللواء عثمان خليفة (مؤتمر وطني) وآخرين حزبيين وغير متحزبين لا يحصيهم قلمي الآن هم الذين خططوا ونفذوا وأعانهم على ذلك شباب المناصير وشيوخهم والأشراف من أبناء السودان. ولأن قادة هذا العمل أذكياء ونياتهم سليمة ووطنيتهم لا مطعن فيها نجحوا بحمد الله وتوفيقه وأثبتوا أن الشعب السوداني (يريد إصلاح النظام) وعلى النظام أن يختار بين إرادة الشعب ومقبرة التاريخ.
نبدأ بالاستاذ مكي المغربي (السوداني)مدرسة المناصير
المطلوب تلامذة من قيادات المؤتمر الوطني وبقية الأحزاب للجلوس في هذه المدرسة بأدب وتهذيب والتعلم منها حتى يشرعوا في خطوات الإصلاح السياسي بدلا من المزايدات والجعجعة والكذب، في ديسمبر 2011 كتبت مقالا فيه هذه الفقرة: (رغم القلق الذي انتابني من على البعد – في تونس - إلا أن الأمر استقر عندي أن المشهد في دامر المجذوب جميل جدا ومشرق ومدعم للاستقرار والتنمية في السودان! لو كان هذا الاعتصام السلمي الحضاري قام به المحس أو الحلفاويون لقال الناس هم أصلا أصحاب حضارة قديمة ولذلك مقدرتهم على التنظيم والانضباط عالية، ولقال الناس إن نسبة الاغتراب عندهم أكثر ولذلك تأتيهم تحاويل تطيل بقاءهم! لو كان المعتصمون من نهر النيل أو حوش بانقا مسقط رأس الرئيس لقال الناس هذه تمثيلية، وكذلك لو كان هذا الحدث في مروي أو (الكرفاب) أو غيرها!
أن يكون هذا الاعتصام الحضاري السلمي الراقي من المناصير الذين قضوا حياتهم على شريط النيل في منطقة بائسة ضاق فيها الشريط على أهلها فغادروا إلى كسلا والقضارف والجزيرة قبل زمان طويل؛ فهذا يعني أن إنسان السودان من حيث هو إنسان في أي ظرف كان فيه معدن الحراك المدني السلمي دون إضرام تمرد. الانزلاق السياسي المؤسف يأتي دائما من إهمال الحكومة و(مجاملاتها الداخلية) على حساب مشاكل رعاياها مما يفتح الثغرات للتدخل الأجنبي! اعتصام المناصير يخطو نحو الشهر ولم يصدر فعل سياسي يوازي الحدث)
بعد مقالي هذا تلقيت اتصالا من صديقي بكري المدني ابن المناصير المؤرق بقضيتهم مشيدا ومعلقا على موضوع (المناصير والحضارة) الأمر الذي أكدت له مقصدي فيه وهو إشعار بقية مكونات نهر النيل أن شعب المناصير قدم نموذجا ينبغي أن يجلسوا تلامذة تحته بدلا من (الانشلاخة) في الفاضي و(المحاباة) في المناصب والمصالح حتى تحدث الناس عن تحويل وزارة بعينها يوما لـ(قبيلة واحدة).
المهم أن المناصير أثبتوا أنهم مدرسة في الوطنية والحضارة والعلوم السياسية. لقد استطاعوا توظيف الأحزاب لصالح قضيتهم بينما فشلت الأحزاب في اختطاف قضيتهم. وفشلت الشائعات الركيكة بأنهم مجرد دمى في يد (المؤتمر الشعبي) ولو ثبت أن المؤتمر الشعبي هو الذي خطط ونفذ اعتصاما سلميا وناجحا 100 يوم فهذا يعني أنه جدير بحكم السودان أكثر من المؤتمر الوطني. لكن الحقيقة خلاف ذلك أن لجنة ميدانية بزعامة اللواء عثمان خليفة (مؤتمر وطني) وآخرين حزبيين وغير متحزبين لا يحصيهم قلمي الآن هم الذين خططوا ونفذوا وأعانهم على ذلك شباب المناصير وشيوخهم والأشراف من أبناء السودان. ولأن قادة هذا العمل أذكياء ونياتهم سليمة ووطنيتهم لا مطعن فيها نجحوا بحمد الله وتوفيقه وأثبتوا أن الشعب السوداني (يريد إصلاح النظام) وعلى النظام أن يختار بين إرادة الشعب ومقبرة التاريخ.
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
والاستاذ محجوب عروة (السوداني)
المناصير الحضارة والحكمة
الاتفاق الذي توصل اليه المعتصمون المناصير وحكومة ولاية نهر النيل يجب أن نثمنه جميعا ونتوجه بالشكر لكافة الأطراف من لجنة وساطة بقيادة صديقي حسن عثمان رزق ود.إبراهيم الأمين كما يجب ألا ننسى الجهود المضنية لوالي ولاية نهر النيل وحكومته منذ نشوء المشكلة وتعاملها الحكيم والحضاري مع المعتصمين .. أما أنتم يا أهل المناصير وقيادتهم الحكيمة التي أثبتت قدرة فائقة في ادارة قضيتهم العادلة بكفاءة عالية وأمانة وصبر نبيل حتى نالوا ما يريدون ويبقى فقط الالتزام بالتنفيذ من جهات الاختصاص كما ورد في الاتفاق..
ولا شك أن كل من وقف مع قضية المناصير من كافة الشخصيات ومنظمات المجتمع المدني بكل ألوان الطيف يستحق الشكر من المناصير على تلك الوقفة وتكبد المشاق.
عندما ذهبنا الى المعتصمين قبل عدة أسابيع أعطتني اللجنة مشكورة فرصة مخاطبة المعتصمين فقلت لهم إن أهم ما يميز المعتصمين هو سلوكهم الحضاري في كيفية عرض شكواهم بالطريقة السلمية وليس بالعنف مما يعكس سلوكا حضاريا راقيا ولا شك عندي أن ذلك سيؤدي يوما الى إجبار الحكومة الاتحادية والولائية لتنفيذ مطالبهم، وبالعكس فالعنف خاصة بالوسائل العسكرية سيؤدي حتما الى العنف المضاد، الأمر الذي سيجعل القضية تضيع في دوامة العنف والعنف المتبادل. وضربت لهم مثلا بأسلوب مواطني اقليم كاتالونيا في اسبانيا السلمي في مقابل اسلوب مواطني الباسك الأسبان كما كتبت سابقا ولا بأس من التكرار طالما كان مفيدا، فمواطنو كاتالونيا وعاصمتهم برشلونة رأوا أن يواجهوا تهميش المركز وعاصمته ريال مدريد بالتعليم ورفع القدرات والتنمية الاقتصادية فصار اقليم كاتلونيا الأقوى اقتصاديا مما أدى لقوته رياضيا وصار فريقه الكروي برشلونة أقوى فريق عالمي وذلك بسبب الدعم المالي والإنفاق الهائل في كرة القدم الذي وفره لهم اقتصادهم القوي مما مكنهم من التمويل لاستجلاب أفضل اللاعبين والمدربين العالميين وذلك بعكس اقليم الباسك الذي اتخذ من العنف العسكري وسيلة لمواجهة التهميش فكانت النتيجة أن تخلف اقليم الباسك وتحولت منظمة ايتا الى مجرد منظمة ارهابية تبتز السياسيين وتقتل مخالفيها.
الآن يتعين على أهل المناصير شيئان الأول هو المتابعة اللصيقة من أجل تنفيذ الاتفاق ثم العمل بكل همة لتطوير منطقتهم ورفع قدرات سكانها واكثار الإنتاج والإنتاجية حتى نبرهن أن العمل السلمي هو أقصر طريق لنيل الحقوق.. وفقهم الله وتحية لهم جميعا. من ناحية أخرى نتمنى ألا تخلف حكومة الولاية العهد مع المناصير بهذا الاتفاق والا فمن المؤكد سيعود المناصير الى الاعتصام اذا لم ينفذ الاتفاق ذلك أن أسوأ التصرفات في السودان التى قادت للمزيد من الصراعات هي – كما ذكر أبيل ألير (كثرة نقض الاتفاقيات والعهود).
شرطة النظام..
كتبت أمس عن شرطة النظام العام فقال لي أحد المختصين في علم النفس والاجتماع إن من أكبر العوامل والأسباب التي تسبب في تعسف وتهور بعض ضباط الشرطة الذين يستخدمون العنف تجاه الآخرين ما أطلق عليه (سيكلوجية الإنسان المقهور) وهو سلوك عنيف سببه تلقيهم تدريبا عنيفا أثناء دراستهم خاصة وهم يأتون للالتحاق بالشرطة وهم صغار السن لم يتعودوا على تلك الحياة القاسية في التدريب العنيف فينتقلوا فجأة من حياة عادية ربما هادئة الى قساوة التدريب دون تلقيهم جرعات كافية في علم النفس أو تهيئتهم، الأمر الذي يدفعهم للشراسة والتعسف وعدم القدرة على مواجهة المواقف الصعبة والفجائية.. فهلا وضع المسؤولون هذه الملاحظة في الاعتبار خاصة عندما يواجه الضباط الصغار مواطنين كانوا يوما رجال قوات نظامية..؟ الخبرة والفهم لسيكلوجية المواطنين أمرا أساسيان لرجل الأمن.
المناصير الحضارة والحكمة
الاتفاق الذي توصل اليه المعتصمون المناصير وحكومة ولاية نهر النيل يجب أن نثمنه جميعا ونتوجه بالشكر لكافة الأطراف من لجنة وساطة بقيادة صديقي حسن عثمان رزق ود.إبراهيم الأمين كما يجب ألا ننسى الجهود المضنية لوالي ولاية نهر النيل وحكومته منذ نشوء المشكلة وتعاملها الحكيم والحضاري مع المعتصمين .. أما أنتم يا أهل المناصير وقيادتهم الحكيمة التي أثبتت قدرة فائقة في ادارة قضيتهم العادلة بكفاءة عالية وأمانة وصبر نبيل حتى نالوا ما يريدون ويبقى فقط الالتزام بالتنفيذ من جهات الاختصاص كما ورد في الاتفاق..
ولا شك أن كل من وقف مع قضية المناصير من كافة الشخصيات ومنظمات المجتمع المدني بكل ألوان الطيف يستحق الشكر من المناصير على تلك الوقفة وتكبد المشاق.
عندما ذهبنا الى المعتصمين قبل عدة أسابيع أعطتني اللجنة مشكورة فرصة مخاطبة المعتصمين فقلت لهم إن أهم ما يميز المعتصمين هو سلوكهم الحضاري في كيفية عرض شكواهم بالطريقة السلمية وليس بالعنف مما يعكس سلوكا حضاريا راقيا ولا شك عندي أن ذلك سيؤدي يوما الى إجبار الحكومة الاتحادية والولائية لتنفيذ مطالبهم، وبالعكس فالعنف خاصة بالوسائل العسكرية سيؤدي حتما الى العنف المضاد، الأمر الذي سيجعل القضية تضيع في دوامة العنف والعنف المتبادل. وضربت لهم مثلا بأسلوب مواطني اقليم كاتالونيا في اسبانيا السلمي في مقابل اسلوب مواطني الباسك الأسبان كما كتبت سابقا ولا بأس من التكرار طالما كان مفيدا، فمواطنو كاتالونيا وعاصمتهم برشلونة رأوا أن يواجهوا تهميش المركز وعاصمته ريال مدريد بالتعليم ورفع القدرات والتنمية الاقتصادية فصار اقليم كاتلونيا الأقوى اقتصاديا مما أدى لقوته رياضيا وصار فريقه الكروي برشلونة أقوى فريق عالمي وذلك بسبب الدعم المالي والإنفاق الهائل في كرة القدم الذي وفره لهم اقتصادهم القوي مما مكنهم من التمويل لاستجلاب أفضل اللاعبين والمدربين العالميين وذلك بعكس اقليم الباسك الذي اتخذ من العنف العسكري وسيلة لمواجهة التهميش فكانت النتيجة أن تخلف اقليم الباسك وتحولت منظمة ايتا الى مجرد منظمة ارهابية تبتز السياسيين وتقتل مخالفيها.
الآن يتعين على أهل المناصير شيئان الأول هو المتابعة اللصيقة من أجل تنفيذ الاتفاق ثم العمل بكل همة لتطوير منطقتهم ورفع قدرات سكانها واكثار الإنتاج والإنتاجية حتى نبرهن أن العمل السلمي هو أقصر طريق لنيل الحقوق.. وفقهم الله وتحية لهم جميعا. من ناحية أخرى نتمنى ألا تخلف حكومة الولاية العهد مع المناصير بهذا الاتفاق والا فمن المؤكد سيعود المناصير الى الاعتصام اذا لم ينفذ الاتفاق ذلك أن أسوأ التصرفات في السودان التى قادت للمزيد من الصراعات هي – كما ذكر أبيل ألير (كثرة نقض الاتفاقيات والعهود).
شرطة النظام..
كتبت أمس عن شرطة النظام العام فقال لي أحد المختصين في علم النفس والاجتماع إن من أكبر العوامل والأسباب التي تسبب في تعسف وتهور بعض ضباط الشرطة الذين يستخدمون العنف تجاه الآخرين ما أطلق عليه (سيكلوجية الإنسان المقهور) وهو سلوك عنيف سببه تلقيهم تدريبا عنيفا أثناء دراستهم خاصة وهم يأتون للالتحاق بالشرطة وهم صغار السن لم يتعودوا على تلك الحياة القاسية في التدريب العنيف فينتقلوا فجأة من حياة عادية ربما هادئة الى قساوة التدريب دون تلقيهم جرعات كافية في علم النفس أو تهيئتهم، الأمر الذي يدفعهم للشراسة والتعسف وعدم القدرة على مواجهة المواقف الصعبة والفجائية.. فهلا وضع المسؤولون هذه الملاحظة في الاعتبار خاصة عندما يواجه الضباط الصغار مواطنين كانوا يوما رجال قوات نظامية..؟ الخبرة والفهم لسيكلوجية المواطنين أمرا أساسيان لرجل الأمن.
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
و د. عبد اللطيف البوني (السوداني)
من المناصير الي عوضية
السودان شأنه شأن الكثير من الدول ليس بمأمن من النوازل التي ترتكبها اجهزة الدولة وتؤثر على الوضع الحاكم لأن الوضع الحاكم نفسه فرض نفسه بدعوى عجز الدولة عن توفير الاستقرار، فالجماعات السياسية الراغبة في السلطة احزاباً كانت ام غيرها عوضاً عن الكلام عن اصلاح ادوات الدولة التنفيذية تذهب إلى القول إن العلة في الحكومة وتطرح نفسها كبديل فتسعى إلى السلطة بمذهب الغاية تبرر الوسيلة.
في الدامر انفض بالأمس اعتصام المناصير الذي استمر لأكثر من مائة يوم ضاربين في ذلك رقما قياسيا يمكن أن يسجل في موسوعة جينيس للارقام القياسية. إن نجاح المناصير في استمرارية الاعتصام وانفاذ لوجستياته وعدم الانفلات ثم بلوغ الاهداف يرجع إلى انهم حددوا هدفهم ووسيلتهم بدقة متناهية، فهدفهم تلخص في شعارهم (خيارنا محلي وحقنا كاش) اي انهم رافضون التهجير ولديهم دارسة علمية تؤكد صواب خيارهم فإن كانت هناك دارسات اخرى تدحض دراستهم فلندع (الموية تكضب الغطاس) وهم على استعداد لتحمل نتيجة خيارهم، فمن غير المعقول أن يضحوا بأرضهم من اجل المصلحة العامة ثم لا يسمع رأيهم اما وسيلتهم لنيل حقوقهم فهي رفضهم لإدارة السدود كأداة لتنفيذ هذا الخيار باعتبار أن ادارة السدود تتبنى وتصر على خيار التهجير.
ادارة السدود من ادارات الدولة التنفيذية برافعة سياسية اصبحت في مواجهة مع المناصير طوعا أو كرها. لقد احسنت الحكومة الولائية والمركزية عندما وقفت في الحياد (طوعا او كرها) ولم تفرض رؤية ادارة السدود على المناصير فلم تسع لفض الاعتصام باعتبار انه مهدد امني وذلك لأن المناصير لم يحيدوا عن هدفهم المعلن ولم يفتحوا الباب لأي رياح سياسية تدخل على خيمهم.
يحق للمناصير أن يسعدوا ويحق للحكومة أن تسعد ويحق لنا الشعب السوداني أن نسعد أن فينا من يحسن ادارة الأزمة.
تزامن مع انفراج ازمة المناصير حدوث ازمة اخرى في الديم الخرطومي وهو اطلاق النار على الآنسة عوضية عجبنا برصاص من شرطي من أمن المجتمع فمضت شهيدة مبكيا على شبابها. والشرطة كما هو معلوم من اجهزة الدولة التنفيذية ولكن قيامها على الجانب الأمني يمنحها خصوصية وبالتالي تصبح على تماس مع السياسة، وهنا يتوجب على الدولة أن تحيل الامر للقضاء وتقف امامه طرفا عاديا. وحسنا فعلت حكومة الخرطوم باعتذارها عن بيان الشرطة التي ما كان يجب أن تتسرع باصدار اي بيان لأنها اصبحت طرفا في القضية.
كل الذي نتمناه هو أن يمضي الامران لنهايتهما الطبيعية والعادلة، فالبنسبة للمناصير نتمنى أن ينفذ ما اتفق عليه بكل دقة، وبالنسبة لعوضية والتي نسأل لها الرحمة ولأسرتها الصبر نتمنى أن تمضي قضيتها الى نهايتها الطبيعية العادلة. وفي القضيتين دورس وعبر عالية التكلفة يجب أن تقف الحكومة عندها وتراجع القوانين المطبقة ونواحيها الاجرائية لتجود الاداء بين اجهزة الدولة التنفيذية والمجتمع ومن اجل مصلحة البلاد والعباد، ونضم صوتنا لصوت اسحاق الذي بح من اجل معاهد دراسات متخصصة تجيد صناعة القرارات وتترك تنفيذها للحاكمين، فالحكم عندما يصنع القرار وان كان به نسبة خطأ سوف يتضاعف الخطأ عن التطبيق.
من المناصير الي عوضية
السودان شأنه شأن الكثير من الدول ليس بمأمن من النوازل التي ترتكبها اجهزة الدولة وتؤثر على الوضع الحاكم لأن الوضع الحاكم نفسه فرض نفسه بدعوى عجز الدولة عن توفير الاستقرار، فالجماعات السياسية الراغبة في السلطة احزاباً كانت ام غيرها عوضاً عن الكلام عن اصلاح ادوات الدولة التنفيذية تذهب إلى القول إن العلة في الحكومة وتطرح نفسها كبديل فتسعى إلى السلطة بمذهب الغاية تبرر الوسيلة.
في الدامر انفض بالأمس اعتصام المناصير الذي استمر لأكثر من مائة يوم ضاربين في ذلك رقما قياسيا يمكن أن يسجل في موسوعة جينيس للارقام القياسية. إن نجاح المناصير في استمرارية الاعتصام وانفاذ لوجستياته وعدم الانفلات ثم بلوغ الاهداف يرجع إلى انهم حددوا هدفهم ووسيلتهم بدقة متناهية، فهدفهم تلخص في شعارهم (خيارنا محلي وحقنا كاش) اي انهم رافضون التهجير ولديهم دارسة علمية تؤكد صواب خيارهم فإن كانت هناك دارسات اخرى تدحض دراستهم فلندع (الموية تكضب الغطاس) وهم على استعداد لتحمل نتيجة خيارهم، فمن غير المعقول أن يضحوا بأرضهم من اجل المصلحة العامة ثم لا يسمع رأيهم اما وسيلتهم لنيل حقوقهم فهي رفضهم لإدارة السدود كأداة لتنفيذ هذا الخيار باعتبار أن ادارة السدود تتبنى وتصر على خيار التهجير.
ادارة السدود من ادارات الدولة التنفيذية برافعة سياسية اصبحت في مواجهة مع المناصير طوعا أو كرها. لقد احسنت الحكومة الولائية والمركزية عندما وقفت في الحياد (طوعا او كرها) ولم تفرض رؤية ادارة السدود على المناصير فلم تسع لفض الاعتصام باعتبار انه مهدد امني وذلك لأن المناصير لم يحيدوا عن هدفهم المعلن ولم يفتحوا الباب لأي رياح سياسية تدخل على خيمهم.
يحق للمناصير أن يسعدوا ويحق للحكومة أن تسعد ويحق لنا الشعب السوداني أن نسعد أن فينا من يحسن ادارة الأزمة.
تزامن مع انفراج ازمة المناصير حدوث ازمة اخرى في الديم الخرطومي وهو اطلاق النار على الآنسة عوضية عجبنا برصاص من شرطي من أمن المجتمع فمضت شهيدة مبكيا على شبابها. والشرطة كما هو معلوم من اجهزة الدولة التنفيذية ولكن قيامها على الجانب الأمني يمنحها خصوصية وبالتالي تصبح على تماس مع السياسة، وهنا يتوجب على الدولة أن تحيل الامر للقضاء وتقف امامه طرفا عاديا. وحسنا فعلت حكومة الخرطوم باعتذارها عن بيان الشرطة التي ما كان يجب أن تتسرع باصدار اي بيان لأنها اصبحت طرفا في القضية.
كل الذي نتمناه هو أن يمضي الامران لنهايتهما الطبيعية والعادلة، فالبنسبة للمناصير نتمنى أن ينفذ ما اتفق عليه بكل دقة، وبالنسبة لعوضية والتي نسأل لها الرحمة ولأسرتها الصبر نتمنى أن تمضي قضيتها الى نهايتها الطبيعية العادلة. وفي القضيتين دورس وعبر عالية التكلفة يجب أن تقف الحكومة عندها وتراجع القوانين المطبقة ونواحيها الاجرائية لتجود الاداء بين اجهزة الدولة التنفيذية والمجتمع ومن اجل مصلحة البلاد والعباد، ونضم صوتنا لصوت اسحاق الذي بح من اجل معاهد دراسات متخصصة تجيد صناعة القرارات وتترك تنفيذها للحاكمين، فالحكم عندما يصنع القرار وان كان به نسبة خطأ سوف يتضاعف الخطأ عن التطبيق.
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
العملية السلمية للمناصير
عبد الله ادم خاطر
زالت دهشتي للاهتمام المتزايد الذي وجدته وتجده قضية المناصير من قبل جمهور الناشطين في الحقوق والحريات وجماعات الانصار وقيادات حزب الامة، عندما عرفت ان المناصير وهي مجموعة سودانية متماسكة من جذور عربية، تسكن على ضفتي نهر النيل على امتداد نحو 150 كلم من حدود محلية مروي بالولاية الشمالية جنوبا الى حدود محلية ابو حمد بولاية نهر النيل شمالا، كانت قد قامت بادوار بطولية في مواجهة خطط بريطانية لانقاذ الجنرال غردون في الربع الاخير من القرن التاسع عشر، والذي كان محاصرا بجيوش سودانية وطنية تحت قيادة الامام محمد احمد المهدي.
لقد قتل المناصير ضمن عناصر المقاومة المهدية في الشمال قادة مميزين في الجيش البريطاني، ففي سبتمبر 1884م، قتلوا بتدبير الشيخ سليمان النعمان ود قمر، الكولونيل ستيوارد الصديق الشخصي للجنرال غردون ومعه القنصل الفرنسي مسيو هيربن ومستر باور احد مساعدي غردون، ومعهم افراد من عائلاتهم. في فبراير من العام المقبل 1885م، تمكن المناصير ضمن تجمع قوات المهدية، وبرغم الهزيمة التي لحقت بهم، ان يقتلوا في بطولة نادرة الجنرال إيرل، ومساعديه إير وكوفتي وبعض مرافقيهم من الجنود.
لتلك الحقائق التاريخية البطولية حاق بالمناصير ظلم متوارث ابرز مظاهره ان خط السكة حديد وهو طريق حياة تم تشييده بعيدا عنهم ولا يمر الا بخمس محطات خلوية، وهكذا تُركوا لاقدارهم في اربع عشر جزيرة ولم تنكشف مظاهر ظلمهم امام انفسهم بجلاء، الا ببداية تشييد خزان مروي. على ان المنطقة من ناحية اخرى جزء من تاريخ الشمال السوداني الذي امتد الى العهد الاثيوبي، وممالك النوبة المسيحية وفترة العنج، ومن ثم العهد الاسلامي المعاصر.
ضمن مجموعة قومية للتعرف على قضية المناصير، اطلعت على مذكرات ووثائق تم تداولها روتينيا بين الاطراف، بيد انها تحكي عن قصة واحدة ومتكررة في ارجاء السودان، قصة الظلم التاريخي المتوارث من الادارة المركزية التي اسستها الادارة البريطانية، ولم نفلح كسودانيين في التعرف عليها الا بالصدف ولا نعالجها الا بالتجزئة والتجربة والخطأ، او كما نفعل في سياق حكوماتنا المتعاقبة وطنيا. ان رؤية حكوماتنا لما نراه مظالم هي ذات الرؤية الاستعمارية التي لا ترى السودانيين الا وهم خاضعون لنظام مركزي قاهر ووسطاء له في مختلف المناطق والمهن، ولا ترى اسلوبا لحل النزاعات معهم الا باستخدام العنف والعنف المفرط واخضاع اصوات الاحتجاج بالحقوق.
لا فرق بين العنف المفرط الذي استخدم في اعادة استعمار السودان بكرري وام دبيكرات، واخضاع المقاومة الوطنية وقتل ممثليها كما حدث في حالة السلطان علي دينار والسحيني وعلي الميراوي وود حبوبة والقادة الوطنيين في النيل الازرق، كما انه ليس هناك فرق بين استخدامات العنف في تلك الحالات السابقة، والعنف الذي ظلت تستخدمه الحكومة المركزية بمسمياتها المختلفة والى اليوم في مواجهة المطالب السودانية ، في جنوب السودان السابق، وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق وشرق السودان ودارفور ، وفي مواجهة احتجاجات متأثري سد (الحماداب) والذي يظن المناصير انه الاسم الحقيقي للسد، سواء كان ذلك في امري عندما قتل اناس في فسحة دراسية بمدرسة عامة ، او في الكربكان عندما ساعدت الصخور الناس وباعدت بينهم وبين الاذى الجسيم للآليات الحربية، هذا فضلا عن محاولات من متنفذين لاستخدام قدرات سلاح المدفعية (لابادة) المناصير لولا لطف الله تعالى وحكمة قيادات عسكرية.
لقد عقدت الدهشة حواجب المناصير عندما واجهتهم الحكومة الاتحادية بالتحدي والعنف وهم يبحثون بوسائل سلمية سبل الوصول الى حقوقهم المشروعة دستورا بالتعويض والتمكين لهم من اسباب حياة قابلة للاستدامة، خاصة وانهم بالاساس رحبوا بالسد كقاعدة تنموية جديدة للبلاد بالمنطقة. بعد مثابرة في مفاوضات ملطخة بعنف الدولة، ولنحو عقد من الزمان لم يجد المناصير الا العودة الى ذاتهم المتحدية للظلم والاستفزاز، واعتصموا منذ العشرين من نوفمبر الماضي في ميدان العدالة بتسميتهم شرقي مباني حكومة الولاية بالدامر، ليشهدوا المجتمع السوداني على تصميمهم الراغب في حقوقهم المشروعة على نحو مماثل للتجربة المصرية التي جرت بميدان التحرير بالقاهرة ، ولكن لاغراض سياسية اوسع.
ان اعتصام المناصير بميدان العدالة، لم يكن مفاجئا للسلطات، فقد قرروا في بداية العام الماضي 2011م، لفت الرأي العام نحو مطالبهم ومطالبين في ذات الوقت بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم (277) لسنة 2002م، والقرارات التالية له بشأن التوطين حول مشروع المكابراب ومواقع حول بحيرة السد، وهو ما يعرف بينهم بالحل المحلي.. في خطوة لاحقة قرر المناصير الاعتصام بعاصمة الولاية الدامر في 2011/7/15م، ولكن ذلك الاعتصام تأجل بمبادرة من والي الولاية ورئيس الهيئة البرلمانية لنواب ولاية نهر النيل ، حيث تم الاتفاق على تأجيل الاعتصام باساس جدول زمني معلن للحقوق بما في ذلك صرف استحقاقات تشمل الترحيل والاعاشة ومبالغ التزوير من ناحية ومن ناحية اخرى انشاء محفظة لتمويل الخيار المحلي في مدة لا تتجاوز 2011/7/28م، لم تثمر تلك المبادرة الا ما اثمرته مسألة الاعتصام المحلي من (التسويف والمماطلة) . عندما خاطبوا الجهات المسؤولة عن نيتهم الاعتصام والتصديق لهم بذلك لم ترفض السلطات طلبهم وحسب بل سعت الى افشاله، فلم يجد المناصير بُدا في اقتحام ميدان العدالة، واصبحوا بنشاطهم اليومي فيه واقعا ماثلا امام الرأي العام السوداني، واقع يطالب بحل عادل وعاجل لقضيتهم ضمن متأثري سد مروي.
لقد لخصت اللجنة التنفيذية للمناصير مطالبهم المشروعة دستورا في حالة كونهم معتصمين بميدان العدالة بالدامر، وذلك في نهاية العام الماضي، في ثلاثة محاور، وهي:
الاولى : تكوين مفوضية قومية مستقلة لتجاوز النزاع غير المنتج مع وحدة السدود حول مشروعية تنفيذ الخيار المحلي.
الثانية: ضمان حقوق المتأثرين بتوفير المبالغ الضرورية للتعويض واقامة المشروعات الزراعية الخاصة بالتوطين وتوزيع الحواشات، وجبر الضرر، وتكملة دفع مستحقات الاعاشة والترحيل ومعالجة تزوير حقوق المتأثرين.
الثالثة: الخدمات المرتبطة بحقوق المتأثرين.
من خلال تجربتي في العملية السلمية لدارفور تعلمت اكثر وبمنهجية ان الظلم مهما تطاول عهده، فانه يمكن رسم الطريق لتجاوزه، وان الظالم مهما بلغت سطوته فإن العقاب سيطاله في خاتمة المطاف ان لم يرضخ للحق وان الحقوق مهما تباعدت فانها تُرد لأهلها كيفما كان الضعف الذي يعيشونه، وذلك بدعم الآخر الوطني والانساني وربما الدولي وفوق هذا وذاك الدعم الإلهي، واليوم فإن السودان قد خطا في توسع لتوطين التنوع في مجالات متعددة، بما في ذلك التنوع في حل القضايا النوعية سياسيا واقليميا محليا ، بدءً باتفاق السلام الشامل (2005) والاتفاقات التي تلت.
وهكذا فإن الازمة التي عاشها ويعيشها المناصير، بوطنيتهم وجرأتهم على المستعمر، ومثابرتهم السلمية لاسترداد حقوقهم ربما تقدم نموذجا جديدا في سياق العملية السلمية السودانية. ان المناصير وسواهم من المتأثرين بسد مروي في حالة نزاع على حقوق دستورية معترف بها مع حكومة السودان (الولاية، وحدة السدود، رئاسة الجمهورية) وفي كيفية تنفيذ اصول الحقوق والبناء عليها مستقبلا من الحقوق المجاورة واللاحقة، مما لا يمكن بلوغه الا بارادة سياسية وطنية مشتركة، وتمويل حقيقي شراكة بين الاطراف والمستثمرين والانسانيين الدوليين وذلك على اسس دستورية قانونية ادارية واضحة تكون محل اتفاق الاطراف. على ذلك فإن دور المسهلين الوطنيين ضرورة قصوى في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العملية السلمية ولعل التاريخ سيذكر بالخير جهود لجنة حسن عثمان رزق والمجموعات القومية الاخرى ولكنها جهود ليست كافية على المدى البعيد، فالاطراف في حاجة لاتفاق مشهود وقابل للتطبيق بتعاون الجميع ومراقبة الرأي العام السوداني.
صحيفة الصحافة 3/3/2012 م
عبد الله ادم خاطر
زالت دهشتي للاهتمام المتزايد الذي وجدته وتجده قضية المناصير من قبل جمهور الناشطين في الحقوق والحريات وجماعات الانصار وقيادات حزب الامة، عندما عرفت ان المناصير وهي مجموعة سودانية متماسكة من جذور عربية، تسكن على ضفتي نهر النيل على امتداد نحو 150 كلم من حدود محلية مروي بالولاية الشمالية جنوبا الى حدود محلية ابو حمد بولاية نهر النيل شمالا، كانت قد قامت بادوار بطولية في مواجهة خطط بريطانية لانقاذ الجنرال غردون في الربع الاخير من القرن التاسع عشر، والذي كان محاصرا بجيوش سودانية وطنية تحت قيادة الامام محمد احمد المهدي.
لقد قتل المناصير ضمن عناصر المقاومة المهدية في الشمال قادة مميزين في الجيش البريطاني، ففي سبتمبر 1884م، قتلوا بتدبير الشيخ سليمان النعمان ود قمر، الكولونيل ستيوارد الصديق الشخصي للجنرال غردون ومعه القنصل الفرنسي مسيو هيربن ومستر باور احد مساعدي غردون، ومعهم افراد من عائلاتهم. في فبراير من العام المقبل 1885م، تمكن المناصير ضمن تجمع قوات المهدية، وبرغم الهزيمة التي لحقت بهم، ان يقتلوا في بطولة نادرة الجنرال إيرل، ومساعديه إير وكوفتي وبعض مرافقيهم من الجنود.
لتلك الحقائق التاريخية البطولية حاق بالمناصير ظلم متوارث ابرز مظاهره ان خط السكة حديد وهو طريق حياة تم تشييده بعيدا عنهم ولا يمر الا بخمس محطات خلوية، وهكذا تُركوا لاقدارهم في اربع عشر جزيرة ولم تنكشف مظاهر ظلمهم امام انفسهم بجلاء، الا ببداية تشييد خزان مروي. على ان المنطقة من ناحية اخرى جزء من تاريخ الشمال السوداني الذي امتد الى العهد الاثيوبي، وممالك النوبة المسيحية وفترة العنج، ومن ثم العهد الاسلامي المعاصر.
ضمن مجموعة قومية للتعرف على قضية المناصير، اطلعت على مذكرات ووثائق تم تداولها روتينيا بين الاطراف، بيد انها تحكي عن قصة واحدة ومتكررة في ارجاء السودان، قصة الظلم التاريخي المتوارث من الادارة المركزية التي اسستها الادارة البريطانية، ولم نفلح كسودانيين في التعرف عليها الا بالصدف ولا نعالجها الا بالتجزئة والتجربة والخطأ، او كما نفعل في سياق حكوماتنا المتعاقبة وطنيا. ان رؤية حكوماتنا لما نراه مظالم هي ذات الرؤية الاستعمارية التي لا ترى السودانيين الا وهم خاضعون لنظام مركزي قاهر ووسطاء له في مختلف المناطق والمهن، ولا ترى اسلوبا لحل النزاعات معهم الا باستخدام العنف والعنف المفرط واخضاع اصوات الاحتجاج بالحقوق.
لا فرق بين العنف المفرط الذي استخدم في اعادة استعمار السودان بكرري وام دبيكرات، واخضاع المقاومة الوطنية وقتل ممثليها كما حدث في حالة السلطان علي دينار والسحيني وعلي الميراوي وود حبوبة والقادة الوطنيين في النيل الازرق، كما انه ليس هناك فرق بين استخدامات العنف في تلك الحالات السابقة، والعنف الذي ظلت تستخدمه الحكومة المركزية بمسمياتها المختلفة والى اليوم في مواجهة المطالب السودانية ، في جنوب السودان السابق، وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق وشرق السودان ودارفور ، وفي مواجهة احتجاجات متأثري سد (الحماداب) والذي يظن المناصير انه الاسم الحقيقي للسد، سواء كان ذلك في امري عندما قتل اناس في فسحة دراسية بمدرسة عامة ، او في الكربكان عندما ساعدت الصخور الناس وباعدت بينهم وبين الاذى الجسيم للآليات الحربية، هذا فضلا عن محاولات من متنفذين لاستخدام قدرات سلاح المدفعية (لابادة) المناصير لولا لطف الله تعالى وحكمة قيادات عسكرية.
لقد عقدت الدهشة حواجب المناصير عندما واجهتهم الحكومة الاتحادية بالتحدي والعنف وهم يبحثون بوسائل سلمية سبل الوصول الى حقوقهم المشروعة دستورا بالتعويض والتمكين لهم من اسباب حياة قابلة للاستدامة، خاصة وانهم بالاساس رحبوا بالسد كقاعدة تنموية جديدة للبلاد بالمنطقة. بعد مثابرة في مفاوضات ملطخة بعنف الدولة، ولنحو عقد من الزمان لم يجد المناصير الا العودة الى ذاتهم المتحدية للظلم والاستفزاز، واعتصموا منذ العشرين من نوفمبر الماضي في ميدان العدالة بتسميتهم شرقي مباني حكومة الولاية بالدامر، ليشهدوا المجتمع السوداني على تصميمهم الراغب في حقوقهم المشروعة على نحو مماثل للتجربة المصرية التي جرت بميدان التحرير بالقاهرة ، ولكن لاغراض سياسية اوسع.
ان اعتصام المناصير بميدان العدالة، لم يكن مفاجئا للسلطات، فقد قرروا في بداية العام الماضي 2011م، لفت الرأي العام نحو مطالبهم ومطالبين في ذات الوقت بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم (277) لسنة 2002م، والقرارات التالية له بشأن التوطين حول مشروع المكابراب ومواقع حول بحيرة السد، وهو ما يعرف بينهم بالحل المحلي.. في خطوة لاحقة قرر المناصير الاعتصام بعاصمة الولاية الدامر في 2011/7/15م، ولكن ذلك الاعتصام تأجل بمبادرة من والي الولاية ورئيس الهيئة البرلمانية لنواب ولاية نهر النيل ، حيث تم الاتفاق على تأجيل الاعتصام باساس جدول زمني معلن للحقوق بما في ذلك صرف استحقاقات تشمل الترحيل والاعاشة ومبالغ التزوير من ناحية ومن ناحية اخرى انشاء محفظة لتمويل الخيار المحلي في مدة لا تتجاوز 2011/7/28م، لم تثمر تلك المبادرة الا ما اثمرته مسألة الاعتصام المحلي من (التسويف والمماطلة) . عندما خاطبوا الجهات المسؤولة عن نيتهم الاعتصام والتصديق لهم بذلك لم ترفض السلطات طلبهم وحسب بل سعت الى افشاله، فلم يجد المناصير بُدا في اقتحام ميدان العدالة، واصبحوا بنشاطهم اليومي فيه واقعا ماثلا امام الرأي العام السوداني، واقع يطالب بحل عادل وعاجل لقضيتهم ضمن متأثري سد مروي.
لقد لخصت اللجنة التنفيذية للمناصير مطالبهم المشروعة دستورا في حالة كونهم معتصمين بميدان العدالة بالدامر، وذلك في نهاية العام الماضي، في ثلاثة محاور، وهي:
الاولى : تكوين مفوضية قومية مستقلة لتجاوز النزاع غير المنتج مع وحدة السدود حول مشروعية تنفيذ الخيار المحلي.
الثانية: ضمان حقوق المتأثرين بتوفير المبالغ الضرورية للتعويض واقامة المشروعات الزراعية الخاصة بالتوطين وتوزيع الحواشات، وجبر الضرر، وتكملة دفع مستحقات الاعاشة والترحيل ومعالجة تزوير حقوق المتأثرين.
الثالثة: الخدمات المرتبطة بحقوق المتأثرين.
من خلال تجربتي في العملية السلمية لدارفور تعلمت اكثر وبمنهجية ان الظلم مهما تطاول عهده، فانه يمكن رسم الطريق لتجاوزه، وان الظالم مهما بلغت سطوته فإن العقاب سيطاله في خاتمة المطاف ان لم يرضخ للحق وان الحقوق مهما تباعدت فانها تُرد لأهلها كيفما كان الضعف الذي يعيشونه، وذلك بدعم الآخر الوطني والانساني وربما الدولي وفوق هذا وذاك الدعم الإلهي، واليوم فإن السودان قد خطا في توسع لتوطين التنوع في مجالات متعددة، بما في ذلك التنوع في حل القضايا النوعية سياسيا واقليميا محليا ، بدءً باتفاق السلام الشامل (2005) والاتفاقات التي تلت.
وهكذا فإن الازمة التي عاشها ويعيشها المناصير، بوطنيتهم وجرأتهم على المستعمر، ومثابرتهم السلمية لاسترداد حقوقهم ربما تقدم نموذجا جديدا في سياق العملية السلمية السودانية. ان المناصير وسواهم من المتأثرين بسد مروي في حالة نزاع على حقوق دستورية معترف بها مع حكومة السودان (الولاية، وحدة السدود، رئاسة الجمهورية) وفي كيفية تنفيذ اصول الحقوق والبناء عليها مستقبلا من الحقوق المجاورة واللاحقة، مما لا يمكن بلوغه الا بارادة سياسية وطنية مشتركة، وتمويل حقيقي شراكة بين الاطراف والمستثمرين والانسانيين الدوليين وذلك على اسس دستورية قانونية ادارية واضحة تكون محل اتفاق الاطراف. على ذلك فإن دور المسهلين الوطنيين ضرورة قصوى في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العملية السلمية ولعل التاريخ سيذكر بالخير جهود لجنة حسن عثمان رزق والمجموعات القومية الاخرى ولكنها جهود ليست كافية على المدى البعيد، فالاطراف في حاجة لاتفاق مشهود وقابل للتطبيق بتعاون الجميع ومراقبة الرأي العام السوداني.
صحيفة الصحافة 3/3/2012 م
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
انتصر المناصير.. لكن العبرة بالتنفيذ!
الأحد, 11 مارس 2012 10:59
أعمدة الكتاب -
إضاءات - طه النعمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عندما انتصف نهار الجمعة أمس الأول، التي
اسموها «جمعة النصر» فض المناصير اعتصامهم في الدامر، مقر رئاسة ولاية
النيل، بعد أن أكدوا تصميمهم على نيل حقهم في «الخيار المحلي»، ورفضوا
التهجير، وطالبوا بحقوقهم المشروعة والمكتسبة في أرضهم وممتلكاتهم وزروعهم
التي ذهبت مع سد مروي.
ü فض الاعتصام جاء نتيجة اتفاق
بعد تفاوض مضنٍ بين مجلس المتأثرين والحكومة بشقيها المركزي والولائي، من
أجل تثبيت الخيار المحلي الذي رفضته الحكومة ابتداءً ، وتلكأت لاحقاً في
تنفيذه بعد أن أقره رئيس الجمهورية بعد طول انتظار، وبعد مواجهات وأحداث
دامية، أكدت إصرار المناصير على حقوقهم مهما كان ثمن التضحيات.
ü يتلخص الاتفاق الذي تم توقيعه
بين قيادة المناصير المعتصمين وولاية نهر النيل- بحسب رئيس لجنة الوساطة
والي الولاية السابق حسن عثمان رزق- في: توصيل الكهرباء لمناطق الخيار
المحلي خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة شهور، وتنفيذ طريق كريمة-أبوحمد، واستلام
ملفات من إدارة السدود -لم يوضح طبيعتها أو غرضها- وشروع الولاية في تكوين
لجان صرف التعويضات والإعاشة، وتعهد وزير الزراعة بتنفيذ أربعة مشاريع
زراعية وتشييد المبنى الإداري للمحلية، وتشييد 300 منزل بمنطقة «الطوينة»،
والتزم والي الولاية بدفع 15% من قيمة التشغيل، بالإضافة الى إنشاء هيئة
لتنفيذ مشروعات الخيار المحلي «التوطين والتعويض».
ü الملاحظة الرئيسية على هذا
الاتفاق هي خلوه من جدول زمني، إذا ما استثنينا فترة «الثلاثة شهور» التي
أعلن عنها رئيس لجنة الوساطة رزق فور توقيع الاتفاق، كما أنه خلا من
الأرقام التي تحدد الموازنة المرصودة لتنفيذ متطلبات الخيار المحلي من جميع
وجوهها، قيمة المنازل الثلاثمائة المطلوبة للتوطين أو تكلفة المشاريع
الزراعية الأربعة اللازمة للعمل والإعاشة أو حتى قيمة التعويضات المقررة
للفرد أو الأسرة، والتي ربما جرى التعويل فيها على الأرقام المقررة قبل
سنوات مضت، أثناء فترة التفاوض على إنشاء السد، ولابد أنها أرقام عفا عليها
الزمن بحكم التدهور الكبير الذي أصاب قيمة الجنيه السوداني خلال العام
الأخير بعد انفصال الجنوب.
ü غياب الجدول الزمني للتنفيذ
وغياب الأرقام والتكاليف المالية الملزمة، يفتح -كما نرى- الباب مجدداً
للحكومة للتسويف والمماطلة في انجاز التزاماتها المعلنة بحسب الاتفاق.
وما يدفع المرء لسوء الظن هذا،
هو أن الحكومة وإدارة السدود لم تكن موافقة أصلاً على «الخيار المحلي» ولا
متحمسة له، وهذا ما جعلها تضرب صفحاً عنه، وما اضطر أصحاب الخيار المحلي
للاحتجاج والاعتصام الذي امتدّ لأكثر من مائة يوم.. فهي بالتالي قبلت بهذا
الاتفاق الجديد مضطرة، وشتان بين قبول الراغب وقبول المضطر «الذي يركب
الصعب» على قول المثل.
ü وبرغم تجربتهم المريرة مع
الحكومة، فإن أصحاب الخيار المحلي رأوا أن يظهروا حسن النية، والتجاوب مع
جهود الوساطة، والقبول بالاتفاق الذي اقترحته، لعل وعسى أن تصدق الحكومة
هذه المرة وتعمل على تنفيذه دون إبطاء او تلكؤ، دون أن يغيب بالهم ونظرهم
-طبعاً- احتمال أن تعود «حليمة الحكومة، الى قديمه». فتعمد الى شراء الوقت
عوضاً عن الاتجاه فوراً وبجدية وتصميم الى وضع الاتفاق موضع التنفيذ، وهذا
ما يمكن قراءته في تصريح رئيس لجنة المتأثرين من قيام سد مروي أحمد عبد
الفتاح الذي قال أمس -بحسب «الصحافة»- إنهم «لم ينهوا الاعتصام بل رفعوه
الى حين تطبيق الاتفاق على أرض الواقع، وحتى تلتقط الحكومة أنفاسها، وإذا
عادوا عدنا، وأي خلل في تنفيذ الاتفاق من قبل الحكومة سيقود لوسائل ضغط
أخرى، وإن المعتصمين سيكونوا ضامنين ومراقبين لتنفيذ الاتفاق ميدانياً».
ü نعم، تجربة المناصير في
الاحتجاج عبر التظاهر والاعتصام السلمي تجربة جديرة بالنظر والتأمل، فهي من
جهة تؤكد تمسك الشعب السوداني أو قطاعات عريضة منه بنهجه وموروثه
الحضاري-الديموقراطي في التعبير الحر عن الإرادة الشعبية لنيل المطالب
والحقوق المغتصبة، وأن تلك الإرادة الشعبية إذا ما اتحدت وتضامنت عناصرها،
فإن السلطة -اية سلطة مهما تجبرت واستشعرت القوة- ستجد نفسها مضطرة في
النهاية للتجاوب مع تلك الإرادة التي لا يغلبها غلاب.. كما أن هذه التجربة
تضع الحكومة -مرة أخرى- أمام امتحان المصداقية، فإما أن تنفذ ما وعدت به في
الاتفاق، أو تسقط في هذا الامتحان الجديد في عيون كل السودانيين.. فاتفاق
الخيار المحلي «انبوب» اختبار وما علينا إلا الإنتظار.
nader nor elhadi ali- مشرف
- مشرف منتدى شعراء المناصير
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 632
نقاط : 28083
تاريخ التسجيل : 28/06/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
شكرا يا نادر وواصل معنا
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
دا الكلام المثمرالذى يثلج الصدر
ويرفع هاماتنا ويسعدنا كمناصير اصحاب
معدن اصيل كالذهب اللامع
اما عن الدولة فلها رب العزة ان لم تتحمل مسئولياتها
واصلوا الحديث يااحباب ولاتكترثوا لاى عاصفة تاتى
ويرفع هاماتنا ويسعدنا كمناصير اصحاب
معدن اصيل كالذهب اللامع
اما عن الدولة فلها رب العزة ان لم تتحمل مسئولياتها
واصلوا الحديث يااحباب ولاتكترثوا لاى عاصفة تاتى
عباس محمد- مشرف
- مشرف منتدى شعراء المناصير
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2245
نقاط : 30707
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
العمر : 51
رد: قالوا عن الاعتصام
باقات شكر للمناصير
الاثنين, 12 مارس 2012 10:47 أعمدة الكتاب - شمس المشارق - مؤمن الغالى
أحبتي وأحبابي وعزي وفخاري.. كل المناصير.. وبلا فرز.. ودعوني أولاً.. واليوم فينا يوم عيد.. أهديكم هذه الكلمات التي أعجبتني.. وأبهجتني.. ولا أرى أحداً يستحقها هدية ملفوفة بعلم الوطن الشامخ غيركم.. أنتم تستاهلونها.. بل أنتم من جمعتم وكتبتم حروفها.. ما أنبلكم وأنتم تضيئون مصابيح الحضارة مضيئة ساطعة ومشرقة.. وإلى الهدية..
تحت حجابي الحاجز بدأ الوطن يتشكل
سمقت نخلة.. وسنبلة قمح
لبن الأم.. وسحنة قوم
يفترشان لساني
هما أصل الوعي ورسم بناني
أترابي بلون القمح.. وصمت الصحراء
في أعماقي يجري النيل
فيما بعد أدركت أن الوطن كبير
أكبر من ذاتي وحقل نخيل
***
وطن يناديني بألف لسان
رسمت الوطن.. نيل وإنسان
قبضت الكف.. نصبت الساعد
هتفت وطني.. مجموع الأوطان..
كباشي العوض مختار
من ديوان «أحلام الآن- آمال الغد»
أحبتي المناصير.. وهل أمد اليد مصافحاً ومهنئاً بنصركم الغالي المؤزر أم أهنيء نفسي.. أم أهنيء وطني.. ذاك الذي أنجبت بطنه هذه الكوكبة المضيئة.. التي لونت السماء ببهيج الألوان.. أم أهتف مع ود المكي.. من غيركم يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر..
نعم كنت واثقاً أنكم لا محالة منتصرون.. فقط لأنكم راهنتم على بلوغ قلب الشمس مهما كانت لاهبة مشتعلة وحارقة.. ليس مهماً ذلك.. ليس مهماً أبداً انبلاج الفجر بعد عتمة ليل طال وتمدد.. ليس مهماً حصادكم الطيب الوفير.. ليس مهماً تطبيق كل بنود الاتفاقية.. ليس مهماً كل ذلك.. المهم هو أنكم.. أضفتم لسفر تاريخ السودان صفحة مكتوبة بالضياء.. ترقد في فخر وتيه مع صفحة أكتوبر تلك الفريدة التي علمت الدنيا.. أن شعب السودان قد أزاح دكتاتورية غاشمة.. شرسة مدججة بالسلاح.. فقط بالهتاف.. وقبضات الثوار.. والسلاح فقط كان فروع أشجار النيم.. ترقد صفحتكم في إخاء مع صفحة أمة السودان.. وهي تطيح بمواكب الثوار بمايو.. لله دركم.. ها أنتم تتفوقون على شعوب الدنيا.. وكل العواصم المغسولة شوارعها بالجليد.. تلك التي تشع حضارة وتضاء منها مشاعل العرفان.. شكراً لكم وأنتم «تخترعون» سلاحاً حضارياً متحضراً.. سلمياً اسمه سلاح الاعتصام.. ما لان صفكم ولا انكسر.. شكراً لوحدتكم التي أدهشت حتى الذي لا يملك ماعوناً للدهشة.. شكراً لصبركم.. شكراً لتلاحمكم.. شكراً لشيوخكم.. لكهولكم.. لصبيانكم.. لنسائكم.. لصباياكم.. لأطفالكم وأنتم تهبون الوطن طريقاً يقود الناس كل الناس إلى قلب الحق.. شكراً لكم وليته يكون تمريناً ديمقراطياً ساطعاً وصادقاً.. ومثمراً.. ليتنا نتعلم منكم.. ليت الحكومة تعرف أن هذا الشعب خلاق بديع ومدهش.. ليتني كنت بينكم.. وأنتم تفضون الاعتصام.. حتى أرى عيونكم تتألق بذاك البريق الرهيب.. بريق النصر.. السلمي والذي هو أكثر إثماراً من أي دخان.. ليتني كنت وسطكم.. لأشد على أيديكم فرداً فرداً.. وآهـ من يا ريت.. ويا ريت ما بتنفع..
ثم لكم خالص التحايا.. من قلم لم يساهم حتى بجهد المقل.. ولكم سلامي..
الاثنين, 12 مارس 2012 10:47 أعمدة الكتاب - شمس المشارق - مؤمن الغالى
أحبتي وأحبابي وعزي وفخاري.. كل المناصير.. وبلا فرز.. ودعوني أولاً.. واليوم فينا يوم عيد.. أهديكم هذه الكلمات التي أعجبتني.. وأبهجتني.. ولا أرى أحداً يستحقها هدية ملفوفة بعلم الوطن الشامخ غيركم.. أنتم تستاهلونها.. بل أنتم من جمعتم وكتبتم حروفها.. ما أنبلكم وأنتم تضيئون مصابيح الحضارة مضيئة ساطعة ومشرقة.. وإلى الهدية..
تحت حجابي الحاجز بدأ الوطن يتشكل
سمقت نخلة.. وسنبلة قمح
لبن الأم.. وسحنة قوم
يفترشان لساني
هما أصل الوعي ورسم بناني
أترابي بلون القمح.. وصمت الصحراء
في أعماقي يجري النيل
فيما بعد أدركت أن الوطن كبير
أكبر من ذاتي وحقل نخيل
***
وطن يناديني بألف لسان
رسمت الوطن.. نيل وإنسان
قبضت الكف.. نصبت الساعد
هتفت وطني.. مجموع الأوطان..
كباشي العوض مختار
من ديوان «أحلام الآن- آمال الغد»
أحبتي المناصير.. وهل أمد اليد مصافحاً ومهنئاً بنصركم الغالي المؤزر أم أهنيء نفسي.. أم أهنيء وطني.. ذاك الذي أنجبت بطنه هذه الكوكبة المضيئة.. التي لونت السماء ببهيج الألوان.. أم أهتف مع ود المكي.. من غيركم يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر..
نعم كنت واثقاً أنكم لا محالة منتصرون.. فقط لأنكم راهنتم على بلوغ قلب الشمس مهما كانت لاهبة مشتعلة وحارقة.. ليس مهماً ذلك.. ليس مهماً أبداً انبلاج الفجر بعد عتمة ليل طال وتمدد.. ليس مهماً حصادكم الطيب الوفير.. ليس مهماً تطبيق كل بنود الاتفاقية.. ليس مهماً كل ذلك.. المهم هو أنكم.. أضفتم لسفر تاريخ السودان صفحة مكتوبة بالضياء.. ترقد في فخر وتيه مع صفحة أكتوبر تلك الفريدة التي علمت الدنيا.. أن شعب السودان قد أزاح دكتاتورية غاشمة.. شرسة مدججة بالسلاح.. فقط بالهتاف.. وقبضات الثوار.. والسلاح فقط كان فروع أشجار النيم.. ترقد صفحتكم في إخاء مع صفحة أمة السودان.. وهي تطيح بمواكب الثوار بمايو.. لله دركم.. ها أنتم تتفوقون على شعوب الدنيا.. وكل العواصم المغسولة شوارعها بالجليد.. تلك التي تشع حضارة وتضاء منها مشاعل العرفان.. شكراً لكم وأنتم «تخترعون» سلاحاً حضارياً متحضراً.. سلمياً اسمه سلاح الاعتصام.. ما لان صفكم ولا انكسر.. شكراً لوحدتكم التي أدهشت حتى الذي لا يملك ماعوناً للدهشة.. شكراً لصبركم.. شكراً لتلاحمكم.. شكراً لشيوخكم.. لكهولكم.. لصبيانكم.. لنسائكم.. لصباياكم.. لأطفالكم وأنتم تهبون الوطن طريقاً يقود الناس كل الناس إلى قلب الحق.. شكراً لكم وليته يكون تمريناً ديمقراطياً ساطعاً وصادقاً.. ومثمراً.. ليتنا نتعلم منكم.. ليت الحكومة تعرف أن هذا الشعب خلاق بديع ومدهش.. ليتني كنت بينكم.. وأنتم تفضون الاعتصام.. حتى أرى عيونكم تتألق بذاك البريق الرهيب.. بريق النصر.. السلمي والذي هو أكثر إثماراً من أي دخان.. ليتني كنت وسطكم.. لأشد على أيديكم فرداً فرداً.. وآهـ من يا ريت.. ويا ريت ما بتنفع..
ثم لكم خالص التحايا.. من قلم لم يساهم حتى بجهد المقل.. ولكم سلامي..
معتصم علي- مشرف
- مشرف المنتدى الرياضي
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 125
نقاط : 25722
تاريخ التسجيل : 19/12/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
باشمهندس معتصم شكرا جزيلا علي رفد البوست بهذا المقال التحفة للكاتب والاديب مؤمن الغالي
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
حل أزمة المناصير سلمياً... استثناء أم سلوك جديد ..؟؟
صديق رمضان: الصحافة
بعد اعتصام استمر لاكثر من مائة يوم ، وعقب مفاوضات مارثونية ،ولاول مرة في عهد الانقاذ ،اسدل الستار اخيرا علي قضية خلافية بطريقة سلمية وهي قضية المناصير بولاية نهر النيل باتفاق تم ابرامه بين الطرفين، يقضي بتحقيق مطالب اصحاب الخيار المحلي.
وفي الوقت الذي تهللت فيه الاسارير ابتهاجا بنهاية الأزمة التي ظلت تراوح مكانها منذ خواتيم العام الماضي مستحوزه علي اهتمام وتعاطف كبيرين داخليا وخارجيا، تساءل متابعون عن اسباب نهاية الازمة سلميا ، وعن الاسباب التي تمنع من ان تكون الطريقة التي اتبعت في التوافق بين الطرفين انموذجا تستلهمه الحكومة ومعارضوها في حل خلافاتهما ويسيران عليه، مشيرين الي ان لغة
الحوار يجب ان تعلو علي صوت العنف في المرحلة المقبلة، وذلك من اجل الخروج بالسودان من النفق المظلم الذي يمر به، والمتمثل في حروب داخلية في ثلاث جبهات، ويعبر المحلل السياسي والمحاضر بجامعة القضارف محمد المعتصم احمد موسى، في حديثه لـ (الصحافة) عبر الهاتف امس عن اعتقاده بأن نهاية الازمة بطريقة سلمية تمثل بادرة غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث، عازيا ذلك الي تمسك اصحاب القضية بالخيار السلمي وعدم تسييسها، مؤكدا ان المناصير قدموا مثالا يحتذي في كيفية نزع الحقوق بعيدا عن لغة البندقية ، واشار موسى الى ان سياسة النفس الطويل والعقلانية والحكمة التي اتبعتها حكومة ولاية نهر النيل وبجانبها المركز من الاسباب المباشرة لحل القضية.
ويقول ممثل مجلس المتأثرين عبد الناصر المرضي ان مجموعة الخيار المحلي باعتصامها أكدت لكل أهل السودان أن الحقوق يمكن الحصول عليها بالطرق السلمية، وأعلن أن مجلسه وقع على الاتفاق بعد تأكده من توفر الارادة السياسية لتنفيذه، ويعود المحلل السياسي محمد المعتصم احمد موسي للتأكيد علي ان حل كافة مشاكل السودان لن يتم الا بالحوار وليس عن طريق البندقية، ويضيف: الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كادت تسد الافق وتفقد الشعب الامل في غد افضل من واقع يضج بالاحتقانات والخلافات والمعاناة ،ويشير الي ان حالة التعامل مع قضية المناصير تعتبر استثنائية ، مطالبا بأن تتحول الي سلوك في الولايات بدلا عن اللجوء الي الحرب لانتزاع الحقوق من جانب اصحاب القضايا، وشدد علي ان تفعل الحكومة ذات الشئ والمتمثل في التعامل بعقلانية مع المطالب المختلفة بعيدا عن لغة التصعيد، واجبار اصحاب الحقوق على رفع السلاح، معتبرا ان واقع السودان الهش اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لايسمح للاطراف الحكومية والمعارضة باللجوء الي الحرب.
في المقابل فإن المحلل السياسي د.صديق تاور بدأ متشائما ازاء تكرار نموذج حل قضية المناصير لحل قضايا اخري بالسودان، معتبرا في حديثه لـ (الصحافة) عبر الهاتف امس انها كانت حالة اضطرارية تعاملت معها الحكومة بمكر واستغلالية ، وبطريقة جهوية هدفت من خلالها لخداع اهل الشمالية بأنها حكومتهم ، ويضيف»هذا نوع من التضليل والنفاق السياسي»، بيد ان تاور يؤكد ان الطريقة التي تم بها حل القضية كانت مثالية ،غير انه تعجب من حيلولة الحكومة بين المتعاطفين والمناصير ، وقال انها لم تسمح بوصول الوفود الي مكان اعتصام المناصير ، ويؤكد بأن الحكومة اذا كانت تريد حل القضية سلميا لفعلت منذ البداية ولسمحت بزيارة الوفود المتعاطفة مع المناصير ، عازيا الامر الي خوف الحكومة من اتساع دائرة الاعتصام وانتقاله لمناطق اخري ، مرجحا عدم سماح الحكومة باعتصامات مماثلة في مناطق السودان الاخري، ويؤكد تاور ان الحكومة لم تجد امامها خيارا غير حل قضية المناصير بصورة سلمية وذلك لأن اي تصعيد يعني تفجر ازمة في نهر النيل والشمالية.
ورغم ان دكتور محمد المعتصم احمد موسي طالب الحكومة والحركات المسلحة باستلهام الدروس والعبر من قضية المناصير، الا ان الدكتور صديق تاور يستبعد حدوث ذلك، مشيرا الي ان الطرفين لايؤمنان بغير لغة السلاح، وانهما يتمتعان بعقلية متشابهة وهي قائمة علي العنف ولا تلقي بالا للمواطن الذي لاتكترث به كثيرا، وذلك من اجل الوصول لغايتهما حسبما اشار. بينما ينظر المراقب السياسي هاشم عثمان للأمر من زاوية مختلفة، معتبرا ان هناك عوامل كثيرة اسهمت في ان تحظي قضية المناصير باهتمام وتفاعل كبيرين ،وقال عثمان في حديثه لـ الصحافة امس ان اجواء ثورات الربيع العربي القت بظلالها علي القضية حيث استفاد المناصير واستلهموا منها ثقافة الاعتصام لفترة طويلة، ويقول ان الحكومة لم تشأ التعامل معهم بحزم خوفا من تفاقم الاوضاع بنهر والشمالية، لتتسع علي اثر حدوث ذلك دائرة مواجهات الحكومة مع معارضيها والمطالبين بالحقوق و(تنفتح) علي اثر ذلك جبهة جديدة ويضيف: وهناك امر اخر يجب الاعتراف به وعدم غض الطرف عنه ويتمثل في وجود قيادات لها وزنها من ابناء نهر النيل بالحزب الحاكم والحكومة ، وهولاء لايمكن ان يسمحوا بانتقال صراع مسلح او مواجهات إلى ولايتهم بين المواطنين والقوات النظامية، وقال ان حدوث هذا الامر كان سيمثل هزيمة سياسية واجتماعية لهم ، كما ان المناصير اداروا معركتهم بذكاء كبير يتمثل في جذبهم للاعلام الداخلي والخارجي الذي كان سيكون شاهدا علي اي تعامل عنيف معهم ، وهو الامر الذي تعمل له الحكومة الف حساب، ويري عثمان ان تكرار هذا النموذج الاستثنائي امر يبدو غير وارد في الولايات التي تشهد نزاعات مسلحة واحتقانات، ويعزو ذلك لسببين: الاول يتمثل في ان هناك طرفين يرفعان السلاح ، واذا لم يجنحا للسلام واعني الحكومة والحركات المتمردة فلن يكون هناك حل ، والسبب الثاني هو ان الحكومة لن تسمح باعتصام مماثل مهما كانت الاسباب وذلك بعد دخولها في تجربة مريرة مع المناصير خرجت منها كاسبة بعد خسائر جمة، واكد علي ضرورة الاستفادة من دروس ازمة المناصير التي قال انها اكدت ان الحوار فقط هو الذي يمكن ان يضع حدا لكل مشاكل السودان السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
صديق رمضان: الصحافة
بعد اعتصام استمر لاكثر من مائة يوم ، وعقب مفاوضات مارثونية ،ولاول مرة في عهد الانقاذ ،اسدل الستار اخيرا علي قضية خلافية بطريقة سلمية وهي قضية المناصير بولاية نهر النيل باتفاق تم ابرامه بين الطرفين، يقضي بتحقيق مطالب اصحاب الخيار المحلي.
وفي الوقت الذي تهللت فيه الاسارير ابتهاجا بنهاية الأزمة التي ظلت تراوح مكانها منذ خواتيم العام الماضي مستحوزه علي اهتمام وتعاطف كبيرين داخليا وخارجيا، تساءل متابعون عن اسباب نهاية الازمة سلميا ، وعن الاسباب التي تمنع من ان تكون الطريقة التي اتبعت في التوافق بين الطرفين انموذجا تستلهمه الحكومة ومعارضوها في حل خلافاتهما ويسيران عليه، مشيرين الي ان لغة
الحوار يجب ان تعلو علي صوت العنف في المرحلة المقبلة، وذلك من اجل الخروج بالسودان من النفق المظلم الذي يمر به، والمتمثل في حروب داخلية في ثلاث جبهات، ويعبر المحلل السياسي والمحاضر بجامعة القضارف محمد المعتصم احمد موسى، في حديثه لـ (الصحافة) عبر الهاتف امس عن اعتقاده بأن نهاية الازمة بطريقة سلمية تمثل بادرة غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث، عازيا ذلك الي تمسك اصحاب القضية بالخيار السلمي وعدم تسييسها، مؤكدا ان المناصير قدموا مثالا يحتذي في كيفية نزع الحقوق بعيدا عن لغة البندقية ، واشار موسى الى ان سياسة النفس الطويل والعقلانية والحكمة التي اتبعتها حكومة ولاية نهر النيل وبجانبها المركز من الاسباب المباشرة لحل القضية.
ويقول ممثل مجلس المتأثرين عبد الناصر المرضي ان مجموعة الخيار المحلي باعتصامها أكدت لكل أهل السودان أن الحقوق يمكن الحصول عليها بالطرق السلمية، وأعلن أن مجلسه وقع على الاتفاق بعد تأكده من توفر الارادة السياسية لتنفيذه، ويعود المحلل السياسي محمد المعتصم احمد موسي للتأكيد علي ان حل كافة مشاكل السودان لن يتم الا بالحوار وليس عن طريق البندقية، ويضيف: الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كادت تسد الافق وتفقد الشعب الامل في غد افضل من واقع يضج بالاحتقانات والخلافات والمعاناة ،ويشير الي ان حالة التعامل مع قضية المناصير تعتبر استثنائية ، مطالبا بأن تتحول الي سلوك في الولايات بدلا عن اللجوء الي الحرب لانتزاع الحقوق من جانب اصحاب القضايا، وشدد علي ان تفعل الحكومة ذات الشئ والمتمثل في التعامل بعقلانية مع المطالب المختلفة بعيدا عن لغة التصعيد، واجبار اصحاب الحقوق على رفع السلاح، معتبرا ان واقع السودان الهش اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لايسمح للاطراف الحكومية والمعارضة باللجوء الي الحرب.
في المقابل فإن المحلل السياسي د.صديق تاور بدأ متشائما ازاء تكرار نموذج حل قضية المناصير لحل قضايا اخري بالسودان، معتبرا في حديثه لـ (الصحافة) عبر الهاتف امس انها كانت حالة اضطرارية تعاملت معها الحكومة بمكر واستغلالية ، وبطريقة جهوية هدفت من خلالها لخداع اهل الشمالية بأنها حكومتهم ، ويضيف»هذا نوع من التضليل والنفاق السياسي»، بيد ان تاور يؤكد ان الطريقة التي تم بها حل القضية كانت مثالية ،غير انه تعجب من حيلولة الحكومة بين المتعاطفين والمناصير ، وقال انها لم تسمح بوصول الوفود الي مكان اعتصام المناصير ، ويؤكد بأن الحكومة اذا كانت تريد حل القضية سلميا لفعلت منذ البداية ولسمحت بزيارة الوفود المتعاطفة مع المناصير ، عازيا الامر الي خوف الحكومة من اتساع دائرة الاعتصام وانتقاله لمناطق اخري ، مرجحا عدم سماح الحكومة باعتصامات مماثلة في مناطق السودان الاخري، ويؤكد تاور ان الحكومة لم تجد امامها خيارا غير حل قضية المناصير بصورة سلمية وذلك لأن اي تصعيد يعني تفجر ازمة في نهر النيل والشمالية.
ورغم ان دكتور محمد المعتصم احمد موسي طالب الحكومة والحركات المسلحة باستلهام الدروس والعبر من قضية المناصير، الا ان الدكتور صديق تاور يستبعد حدوث ذلك، مشيرا الي ان الطرفين لايؤمنان بغير لغة السلاح، وانهما يتمتعان بعقلية متشابهة وهي قائمة علي العنف ولا تلقي بالا للمواطن الذي لاتكترث به كثيرا، وذلك من اجل الوصول لغايتهما حسبما اشار. بينما ينظر المراقب السياسي هاشم عثمان للأمر من زاوية مختلفة، معتبرا ان هناك عوامل كثيرة اسهمت في ان تحظي قضية المناصير باهتمام وتفاعل كبيرين ،وقال عثمان في حديثه لـ الصحافة امس ان اجواء ثورات الربيع العربي القت بظلالها علي القضية حيث استفاد المناصير واستلهموا منها ثقافة الاعتصام لفترة طويلة، ويقول ان الحكومة لم تشأ التعامل معهم بحزم خوفا من تفاقم الاوضاع بنهر والشمالية، لتتسع علي اثر حدوث ذلك دائرة مواجهات الحكومة مع معارضيها والمطالبين بالحقوق و(تنفتح) علي اثر ذلك جبهة جديدة ويضيف: وهناك امر اخر يجب الاعتراف به وعدم غض الطرف عنه ويتمثل في وجود قيادات لها وزنها من ابناء نهر النيل بالحزب الحاكم والحكومة ، وهولاء لايمكن ان يسمحوا بانتقال صراع مسلح او مواجهات إلى ولايتهم بين المواطنين والقوات النظامية، وقال ان حدوث هذا الامر كان سيمثل هزيمة سياسية واجتماعية لهم ، كما ان المناصير اداروا معركتهم بذكاء كبير يتمثل في جذبهم للاعلام الداخلي والخارجي الذي كان سيكون شاهدا علي اي تعامل عنيف معهم ، وهو الامر الذي تعمل له الحكومة الف حساب، ويري عثمان ان تكرار هذا النموذج الاستثنائي امر يبدو غير وارد في الولايات التي تشهد نزاعات مسلحة واحتقانات، ويعزو ذلك لسببين: الاول يتمثل في ان هناك طرفين يرفعان السلاح ، واذا لم يجنحا للسلام واعني الحكومة والحركات المتمردة فلن يكون هناك حل ، والسبب الثاني هو ان الحكومة لن تسمح باعتصام مماثل مهما كانت الاسباب وذلك بعد دخولها في تجربة مريرة مع المناصير خرجت منها كاسبة بعد خسائر جمة، واكد علي ضرورة الاستفادة من دروس ازمة المناصير التي قال انها اكدت ان الحوار فقط هو الذي يمكن ان يضع حدا لكل مشاكل السودان السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
nader nor elhadi ali- مشرف
- مشرف منتدى شعراء المناصير
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 632
نقاط : 28083
تاريخ التسجيل : 28/06/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
شكراً للصحفي القدير الرشيد
وشكراً للعريس الراقي نادر
وشكراً للمهندس المعتصم
فعلاً نحن محتاجين لنقرأ هذه الدرر
التي نثرتموها لنا.
وشكراً للعريس الراقي نادر
وشكراً للمهندس المعتصم
فعلاً نحن محتاجين لنقرأ هذه الدرر
التي نثرتموها لنا.
م بروي- كبار الشخصيات
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2592
نقاط : 33562
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
شكرآ شاعر القبيلة وامير المنتدي
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
الاستاذ محجوب محمد صالح(صحيفة الايام)
قضية المناصير
رفع المناصير بالأمس اعتصامهم في الساحة المواجهة لمكاتب الحكومة
الولائية لنهر النيل في مدينة الدامر الذي إستمر أكثر من مائة يوم دعماً
لمطالبهم بالاقامة حول بحيرة السد في منطقتهم الاساسية على ان تقدم لهم
الحكومة الخدمات المطلوبة في موقعهم الجديد وسداد مستحقات تعويضهم عبر
الوصول الى اتفاق جديد مكتوب وموقع وآلية جديدة مسئولة عن تنفيذ الاتفاق.
القضية الأساسية حول حقهم في الاقامة في منطقتهم وعدم رحيلهم لمواقع
التهجير المرتقبة قضية محسومة لصالحهم منذ أعلن رئيس الجمهورية موافقة
الحكومة على الخيار المحلي ولذلك لم يكن هناك من سبب يقتضي وجود نزاع أو
مواجهات أو اعتصامات لولا محاولات جرت للالتفاف حول القرار بتعطيل
التنفيذ وهذا هو الذي قاد لهذا الاعتصام رغم ان مطالب أهل الخيار المحلي
وجدت دعماً ومساندة من كافة فصائل المجتمع.
كل الذي طالب به المناصير كان اتفاقاً مكتوباً وملزماً بينهم وبين سلطات
الولاية وآلية متفق عليها للتنفيذ الفوري لما وعدت به الحكومة فهل كان
هذا يقتضي كل هذه المواجهات ؟ وما هي مصلحة الحكومة في خلق مثل هذا
التوتر ؟ ولماذا تجري محاولات للالتفاف حول مطالب مشروعة ومقبولة وتعترف
بها الحكومة ؟- إن هؤلاء المواطنين قدموا أعظم تضحية عندما قبلوا طواعية
الرحيل من موقعهم الأصلي الذي ستغمره مياه السد ولم يطلبوا أكثر من حقهم
المشروع في الإقامة داخل منطقتهم والاتفاقية التي تم التوقيع عليها
بالأمس كانت واضحة المعالم ومتوفرة للطرفين منذ بداية الأزمة وكان
المتوقع أن تقدم عليها الحكومة منذ ذلك الوقت دون ان تحوج الناس الى
مواجهات واعتصامات ومبادرات ووسطاء- أن إدارة الأزمات بهذه الطريقة
القاصرة هو الذي يخلق الأزمات من عدم !
والآن وقد تم التوقيع بالأمس ورفع الاعتصام وعادت الأحوال الى طبيعتها
أصبحت الكرة في ملعب الولاية وبات واجباً عليها ان تسرع في التنفيذ وأن
تثبت الجدية وتدعم لجنة تنفيذ الاتفاقية دون ان تسمح لأي جهة بعرقلة هذا
الالتزام حتى يستقر المواطنون في المكان الذي اختاروه بأنفسهم وهم
يتحملون تماماً نتائج خيارهم ونتطلع أن تبدأ آلية التنفيذ نشاطها فوراً
وبالجدية والمثابرة المطلوبة الى ان يكتمل تنفيذ كافة بنود الاتفاق.
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
حديث المدينة |
ملحمة المناصير..!! عثمان ميرغني (التيار) |
من الواجب الإشارة بكل فخر للطريقة التي أديرت بها.. ثم انتهت إليها مسيرة اعتصام المناصير (الخيار المحليّ) في ميدان العدالة بالدامر عاصمة ولاية نهر النيل. عدة آلاف من رجال قبيلة المناصير المدججون بالإرادة والتصميم لنيل حقوقهم يعتصمون أمام مقرّ حكومة الولاية.. الولاية التي يحكمها رجل من رحم المؤسسة العسكرية بكل صرامة تقاليدها وحسمها.. الفريق الهادي عبدالله.. وبدلاً من أن تهجم عليهم الشرطة وتوسعهم ضرباً لفضّ الاعتصام بالقوة.. إذا بها تحرسهم.. وأي حراسة.. نوبة حراسة آناء الليل وأطراف النهار لأكثر من مائة يوم متواصلة.. حتى انتهى الاعتصام بكامل إرادة المعتصمين فأخلوا الميدان وعلى وجوههم الرضا.. بدلاً من الدماء. جائزة نوبل (للسلام) السودانية يجب أن تكون مناصفة بين المناصير. بكل وقار الغضب من أجل الحقوق.. ما لانوا لكنهم ما خرجوا عن النصّ.. رغم الإحباط وطول ليالي الاعتصام لم يمسوا شعرة من استقرار المدينة الوداعة، الدامر.. ثابروا على أفضل مسلك واحترموا المدينة وأهلها ومؤسسات الدولة وشرطتها وقوات أمنها وما سمحوا للغضب أن يطفر فوق العقل.. مسلك حضاري يجدر بالمناصير أن يضعوه في سيرتهم الذاتية ويوثقوه للأجيال القادمة.. بل يهدوه لكل السودانيين. خاصة الذين رفعوا السلاح من قبل، والذين لا يزالون يرفعونه في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.. ليقول لهم: إن بيت الشعر الذي يقول: (وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً) لا يعني بسفك دماء الشعب والأبرياء. بل بالمنطق والحجة والصبر على برودة الحوار والمفاوضات مهما طال أمدها. وأنجح ما نجح فيه المناصير.. أنهم ما تركوا (السياسة) تفسد عليهم حيدة مطالبتهم بحقهم.. هنا الإعجاز والإنجاز.. رغم أن كثيراً من الساسة في المعارضة حاولوا إشعال عود الثقاب. علّهم يحصلون على جثة شهيد أو أكثر تفجر الوضع في البلاد.. النصف الآخر من جائزة نوبل للسلام السودانية للفريق الهادي عبد الله حاكم الولاية.. في تقدير أن الرجل مارس دبلوماسية رشيدة.. شاهدته في أكثر من حوار تلفزيوني وصحفيّ. وقابلته في اجتماع بمكتبه بالخرطوم.. لفت نظري من الوهلة الأولى. أنه لا يحمل مثقال ذرة من شعور غاضب أو حتى متحفز ضد مواطنيه المناصير المعتصمين أمام مقر حكومته.. بل كان يغدق القول الحسن في وصف المناصير والإشادة بهم قبيلةً ومنظماتٍ وأفراداً.. واستخدم دائماً خطاباً ودياً في التعامل مع الأزمة التي أدارها دون أن تسقط فيها نقطة دم واحدة.. ودون أن يفقد القدرة على التحكم في الوضع وما يحيط به. ملحمة المناصير تهدي للحكومة درساً بليغاً.. هو ما نصت عليه الآية الكريمة: (أذلة على المؤمنين.. أعزة على الكافرين) أن يدرك الحاكم– في كل مستويات الحكم- أن الله يأمر بالرفق بالمواطن والرعية.. رفق يصل درجة (خفض جناح الذل) للشعب.. تماماً كما وصى بالوالدين (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة).. وتحية خاصة للجنتي المفاوضات.. من جانب المناصير. ومن جانب الحكومة التي رأسها الأستاذ حسن رزق.. ومن أعضائها الشيح الطيب سليمان.. وبقية الأعضاء.. مع الاعتذار لضيق المكان.. مبروك.. للمناصير.. والحكومة معاً..
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
لك التحية الأخ الرشيد وأنت دوما متبابع الاحداث قرات هذا الموضوع في الراكوبة وقلت ياريت يكون الجماعة نزلوه في المنتدى حتى ندون ونوثق لهذا الاعتصام البطولي الذي ضرب به المثل وفعلا وجدته طازج . فلك منا كل الود و التقدير
هاشم محمد عبد السيد- عضو فعال
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 146
نقاط : 23594
تاريخ التسجيل : 20/02/2012
رد: قالوا عن الاعتصام
الله يعطيك العافية اخى الرشيد
كلام يرفع الراس ويجعل رقابنا فووووق هام السحب
اصلا كل المنتديات تحدثت عن اعتصام المناصير البطولى
ووصفته باجمل الاوصاف
يكفى اننا قدمنا مدرسة فى السياسة كما قال بعض الكتاب
كلام يرفع الراس ويجعل رقابنا فووووق هام السحب
اصلا كل المنتديات تحدثت عن اعتصام المناصير البطولى
ووصفته باجمل الاوصاف
يكفى اننا قدمنا مدرسة فى السياسة كما قال بعض الكتاب
انتصار حجازي- مشرف
- مشرف منتدى المرأة والأسرة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1668
نقاط : 29417
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
رد: قالوا عن الاعتصام
أهديكم هذه الكلمات التي أعجبتني.. وأبهجتني.. ولا أرى أحداً يستحقها هدية ملفوفة بعلم الوطن الشامخ غيركم.. أنتم تستاهلونها.. بل أنتم من جمعتم وكتبتم حروفها.. ما أنبلكم وأنتم تضيئون مصابيح الحضارة مضيئة ساطعة ومشرقة..
أحبتي المناصير.. وهل أمد اليد مصافحاً ومهنئاً بنصركم الغالي المؤزر أم أهنيء نفسي.. أم أهنيء وطني.. ذاك الذي أنجبت بطنه هذه الكوكبة المضيئة.. التي لونت السماء ببهيج الألوان.. أم أهتف مع ود المكي.. من غيركم يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر..
نعم كنت واثقاً أنكم لا محالة منتصرون.. فقط لأنكم راهنتم على بلوغ قلب الشمس مهما كانت لاهبة مشتعلة وحارقة.. ليس مهماً ذلك.. ليس مهماً أبداً انبلاج الفجر بعد عتمة ليل طال وتمدد.. ليس مهماً حصادكم الطيب الوفير.. ليس مهماً تطبيق كل بنود الاتفاقية.. ليس مهماً كل ذلك.. المهم هو أنكم.. أضفتم لسفر تاريخ السودان صفحة مكتوبة بالضياء.. ترقد في فخر وتيه مع صفحة أكتوبر تلك الفريدة التي علمت الدنيا..
شكراً لكم وأنتم «تخترعون» سلاحاً حضارياً متحضراً.. سلمياً اسمه سلاح الاعتصام.. ما لان صفكم ولا انكسر.. شكراً لوحدتكم التي أدهشت حتى الذي لا يملك ماعوناً للدهشة.. شكراً لصبركم.. شكراً لتلاحمكم.. شكراً لشيوخكم.. لكهولكم.. لصبيانكم.. لنسائكم.. لصباياكم.. لأطفالكم وأنتم تهبون الوطن طريقاً يقود الناس كل الناس إلى قلب الحق..
تأمل عزيزي القارئ هذا الكلام الرائع في حق اهلك المناصير من خارج المنطقة وقارن بينه وبين كلام ناس المنطقة لتعرف الفرق وتدرك الفرقة بين هذا وكلام حدوري وجماعتو
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
الأخ الرشيد لك التحية ثانية وثالثة ورابعة والله الواحد صراحة لما يقرأ بعض كتابات بني جلدتنا يصاب بالاحباط وعندما تقرأ لكتاب ليس لهم علاقة بالمناصير تتذكر قول اسماعيل حسن زولا ماهو منكم انتو ندمان في حياتو ندم نتمنى الا تكون تصفية الحسابات على حساب أهلنا يكفينا هذا الوجه المشرق الذي قدموه لنا أهلنا المعتصمين بغض النظر عن النتائج
هاشم محمد عبد السيد- عضو فعال
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 146
نقاط : 23594
تاريخ التسجيل : 20/02/2012
رد: قالوا عن الاعتصام
هاشم محمد عبد السيد كتب:الأخ الرشيد لك التحية ثانية وثالثة ورابعة والله الواحد صراحة لما يقرأ بعض كتابات بني جلدتنا يصاب بالاحباط وعندما تقرأ لكتاب ليس لهم علاقة بالمناصير تتذكر قول اسماعيل حسن زولا ماهو منكم انتو ندمان في حياتو ندم نتمنى الا تكون تصفية الحسابات على حساب أهلنا يكفينا هذا الوجه المشرق الذي قدموه لنا أهلنا المعتصمين بغض النظر عن النتائج
الاخ هاشم محمد عبد السيد نشكر ونقدر مروركم الكريم المتكرر للبوست وبالضبط هي تصفية حسابات واحقاد شخصية لا علاقة لها باهلنا
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
رد: قالوا عن الاعتصام
بشفافية
حيدر المكاشقي
عقلية «الآن قد فهمتكم»
لا خلاف حول أن وقفة أهلنا المناصير وصمودهم المشرف والأسلوب الحضاري الذي اتبعوه لنيل حقوقهم المهضومة والاستبسال في الدفاع عنها، وتحملهم في سبيلها كافة أنواع المشاق وعدم تخاذلهم رغم الظروف القاسية التي عانوها طوال أكثر من ثلاثة أشهر كاملة، هي مدة اعتصامهم أمام مقر حكومتهم الولائية كابدوا خلالها البرد والجوع والتعب والرهق، غير آبهين ولا عابئين بالضغوط الكثيفة التي مورست عليهم، ولا بالظروف الضاغطة التي عانوها، ولكن واجهوا هذي وتلك بصبرٍ وثبات، لم تلههم جزرة ولم تخفهم عصا عن المطالبة بحقوقهم المشروعة والتمسك بها كاملة غير منقوصة، إلى أن توصلوا مع الحكومة إلى اتفاق ارتضوه وفضوا على اثره الاعتصام، لا شك أن هذه الوقفة المشرفة والأسلوب الحضاري للمناصير الذين وجدوا مناصرة واسعة من كافة أطياف الشعب السوداني وقواه الاجتماعية، ما خلا تلك السلطوية وأولهم وأبرزهم أهلنا في دامر المجذوب، لا شك أنها وقفة تشرف كل سوداني رافض للظلم توّاق للعدالة، كما أنها تمثل درساً بليغاً في كيف يكون انتزاع الحقوق وعدم التنازل عنها أو المساومة فيها مهما كلف ذلك من ثمن وتعب بصورة سلمية حضارية. وصحيح أيضاً أن السلطات الولائية قد تعاطت مع الاعتصام بحنكة وتعاملت مع المعتصمين بحكمة، فلم تلجأ لفضه بالقوة، ولكن ما كان لها أن تفعل غير ذلك، فأي سبيل غيره كان من الممكن جداً أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وصحيح كذلك أن لجنة الوساطة قد بذلت جهداً تستحق عليه الثناء....
كل ذلك لا خلاف عليه من لحظة الاعتصام وإلى ساعة اقرار الاتفاق، المناصير اتخذوا سبيلاً سلمياً حضارياً رائعاً، وحكومة الولاية وسلطاتها الأمنية تعاملت مع الأمر بحنكة وحكمة، ولجنة الوساطة اجتهدت وانجزت الاتفاق، ولكن ماذا تقولون في الزمن الذي مضى على هذه القضية منذ تفجرها الأول قبل عدة سنوات ظلت خلالها تتفاعل وتكبر يوماً بعد يوم حتى كادت تتدول وتصبح دارفور أخرى، هل كان هذا الحل غائباً كل هذه السنوات؟، أم أن الحكومة لم تكن ترغب فيه وكانت كعادتها تلعب على عامل الوقت حتى يزهد المناصير في قضيتهم وينسوها؟، أم يا ترى أن الحكومة الآن فقط قد فهمت قضية المناصير خوفاً من أن يصبح ميدان اعتصامهم ميداناً للربيع السوداني، فسارعت لحلها بالاتفاق الذي تم التراضي عليه؟، فإن صحَّ ذلك وهو عندي صحيح بدلالة الزمن الكثير الذي راح هدراً بينما بقيت القضية تراوح مكانها، فإن الحكومة هنا تكشف عن عقلية هي ذات عقلية الرئيس التونسي الهارب بن علي، الذي قال للتونسيين في آخر حديث تلفزيوني له قبل أيام قليلة من هروبه «لقد فهمتكم الآن»، فقد فهم بعد أن لم يعد ينفع الفهم، وهذا عين ما فعلته الحكومة مع هذه القضية، أنفقت زمناً طويلاً في المماحكة والمراوغة لتقول للمناصير أخيراً، «الآن قد فهمتكم»، ولكن ما كل مرة تسلم الجرة مع أمثال الحكام الذين لا يفهمون حقيقة مطالب الناس وأشواقهم إلى الحرية والديمقراطية، والعيش في ظل دولة تحترم القانون وحقوق الانسان، يسودها العدل وتظللها العدالة....
صحيفة الصحافة
حيدر المكاشقي
عقلية «الآن قد فهمتكم»
لا خلاف حول أن وقفة أهلنا المناصير وصمودهم المشرف والأسلوب الحضاري الذي اتبعوه لنيل حقوقهم المهضومة والاستبسال في الدفاع عنها، وتحملهم في سبيلها كافة أنواع المشاق وعدم تخاذلهم رغم الظروف القاسية التي عانوها طوال أكثر من ثلاثة أشهر كاملة، هي مدة اعتصامهم أمام مقر حكومتهم الولائية كابدوا خلالها البرد والجوع والتعب والرهق، غير آبهين ولا عابئين بالضغوط الكثيفة التي مورست عليهم، ولا بالظروف الضاغطة التي عانوها، ولكن واجهوا هذي وتلك بصبرٍ وثبات، لم تلههم جزرة ولم تخفهم عصا عن المطالبة بحقوقهم المشروعة والتمسك بها كاملة غير منقوصة، إلى أن توصلوا مع الحكومة إلى اتفاق ارتضوه وفضوا على اثره الاعتصام، لا شك أن هذه الوقفة المشرفة والأسلوب الحضاري للمناصير الذين وجدوا مناصرة واسعة من كافة أطياف الشعب السوداني وقواه الاجتماعية، ما خلا تلك السلطوية وأولهم وأبرزهم أهلنا في دامر المجذوب، لا شك أنها وقفة تشرف كل سوداني رافض للظلم توّاق للعدالة، كما أنها تمثل درساً بليغاً في كيف يكون انتزاع الحقوق وعدم التنازل عنها أو المساومة فيها مهما كلف ذلك من ثمن وتعب بصورة سلمية حضارية. وصحيح أيضاً أن السلطات الولائية قد تعاطت مع الاعتصام بحنكة وتعاملت مع المعتصمين بحكمة، فلم تلجأ لفضه بالقوة، ولكن ما كان لها أن تفعل غير ذلك، فأي سبيل غيره كان من الممكن جداً أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وصحيح كذلك أن لجنة الوساطة قد بذلت جهداً تستحق عليه الثناء....
كل ذلك لا خلاف عليه من لحظة الاعتصام وإلى ساعة اقرار الاتفاق، المناصير اتخذوا سبيلاً سلمياً حضارياً رائعاً، وحكومة الولاية وسلطاتها الأمنية تعاملت مع الأمر بحنكة وحكمة، ولجنة الوساطة اجتهدت وانجزت الاتفاق، ولكن ماذا تقولون في الزمن الذي مضى على هذه القضية منذ تفجرها الأول قبل عدة سنوات ظلت خلالها تتفاعل وتكبر يوماً بعد يوم حتى كادت تتدول وتصبح دارفور أخرى، هل كان هذا الحل غائباً كل هذه السنوات؟، أم أن الحكومة لم تكن ترغب فيه وكانت كعادتها تلعب على عامل الوقت حتى يزهد المناصير في قضيتهم وينسوها؟، أم يا ترى أن الحكومة الآن فقط قد فهمت قضية المناصير خوفاً من أن يصبح ميدان اعتصامهم ميداناً للربيع السوداني، فسارعت لحلها بالاتفاق الذي تم التراضي عليه؟، فإن صحَّ ذلك وهو عندي صحيح بدلالة الزمن الكثير الذي راح هدراً بينما بقيت القضية تراوح مكانها، فإن الحكومة هنا تكشف عن عقلية هي ذات عقلية الرئيس التونسي الهارب بن علي، الذي قال للتونسيين في آخر حديث تلفزيوني له قبل أيام قليلة من هروبه «لقد فهمتكم الآن»، فقد فهم بعد أن لم يعد ينفع الفهم، وهذا عين ما فعلته الحكومة مع هذه القضية، أنفقت زمناً طويلاً في المماحكة والمراوغة لتقول للمناصير أخيراً، «الآن قد فهمتكم»، ولكن ما كل مرة تسلم الجرة مع أمثال الحكام الذين لا يفهمون حقيقة مطالب الناس وأشواقهم إلى الحرية والديمقراطية، والعيش في ظل دولة تحترم القانون وحقوق الانسان، يسودها العدل وتظللها العدالة....
صحيفة الصحافة
الرشيد طه- اداري
- مشرف المنتدى السياسي
مشرف منتدى الصحافة
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2625
نقاط : 33411
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
مواضيع مماثلة
» قالوا الحجيج فسد!!
» قالوا عن الريله؟؟
» متى ستحل الحكومة مشكلة المجارى ؟؟
» قالوا اليوم عيد الام
» دروس من الاعتصام
» قالوا عن الريله؟؟
» متى ستحل الحكومة مشكلة المجارى ؟؟
» قالوا اليوم عيد الام
» دروس من الاعتصام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى