[b]الحاجه بت إِحِمد[/b]

"البُشااااااراة ياناس البلد ,البُشارة يانااااس عووووك"
إنطلق حِميدان فى القرية وهو يصيح بأعلى صوتةُ ,وبفرحة عارمة قطعت سكون الليل .
حِميدان ظريف القرية وكيف لا وهو يعرف قريتهُ وأهلها فرداً فردا.كان فى عِقدة الثالث من العُمر متوسط الطول يحمل طيبة أهل القرية ,إجتماعياً لأبعد الحدود .كان زكياً بالفطرة ,صريحاً فى طرحةُ.يحمل حُباً لأرض آبائهُ و أجدادهِ .كان يبدأ يومهُ كمثل الكثيرين من أهل القرية فى الصباح الباكر أو ذلك الصباح الذى يوافق النباه .كان روتينهُ المفضل عندما يستيقظ على صياح ديك الحاجة بت أحمد.
ياالللللللله الحاجة بت إِحِمد تلك المرأة الرمز لقبيلة أهل المناصير .
الحاجه بت إِحِمد تجاوزت العقد السابع من عُمرها وزادت عليةِ باربع سنوات.صقلتها الحياة بتجاربها منها المُفرح ومنها المُحزن.إكتسى وجهها بتجاعيد وكأنها وكُل واحدةٍ منها يحمل دهراً داخلهُ.الناظر إليها لاتخيبهُ حواسهُ فى التعَرُف على جمالٍ هادئ ورزانه تكسبها إحترام رغم عُمرها الطويل.تجدها وبنظارتها وعصاة تسند وتعتمد عليها فى حركتها.كانت تعيش وحيدة وقد فارقها زوجها وهى فى الخمسين من عٌمرها.لم يرزقها الله ببنين وبنات من صُلبها ولكنها وكأن إرادة المولى عزّ وجل أن تكون أُماً للجميع.كانت الأُم الحنينة لمن فقد والديهِ وكانت قِبلة الكُبار قبل الصغار فى حلّ المشاكل.كانت الحاجة بت أحمد عندما تمر فى طُرق القرية والتى خَبرَتها بحفرها وحُجارها ,كانت وكآنها مُهندس جولوجيا وبالفطرة.أجمع الكُل على إحترامها وتقديرها وكأنها نُصبت عليهم عُمدة وبإختيارهم.
حميدان كان إبن أُختها الوحيدة والتى أخذها النيل عروساً لهُ.إختار زوج أُختها الزواج وتلك سُنة الحياة وهاجر هو وزجتةِ إلى البندر.أخذوا معهم حميدان وكان يبلغ حينها السابعة من عُمرة .تمرد حميدان على حياة البندر وكان القرار أن يعود ويتربى فى كنف خالتهُ بت إحِمد ,كيف لا وهى تحمل ريحة الغالية أُمة والتى أخذها الموت وهو لايزال يتحثث طريقةُ.حينها فرحت بت إحِمد وزوجها آنذاك إينما فرح وهو الإبن الذى طالما حلموا بهِ.
تربى حميدان فى كنفهما ونَهِلَ منهما حناناً كان لهُ الفضل الأكبر فى بلورة شخصيتهُ والتى أحببها الجميع.كانت القرية بالنسبة لحميدان أجمل من ديزنى لاند وألعابها مُجتمعة.قضى طفولتهِ وسط الزراعة والعوم وسط أخلائهِ وكم لعب الكاك والحدريبة.كان عندما يسبح الجميع للوصول لجزيرة فى وسط البحر ,كان يتعلق بطرورة تطفح به على ظهر المياة وكأنة يتمسك بها لتحمية من غدر البحر.كانت طرورتة تبعث داخلة الشعور بالأمان كيف لا وهو يزكُر جيداً كيف إبتلعت المياة أُمة.كان ذلك اليوم عالقاً فى زاكرتهِ وذاكرة الحاجة بت إحمد.
كان اليوم عاصفاً والرياح تُحرك أشجار النخيل .كان الرجال منهمكين فى قِرَيع النخيل .النسوة وكعادتهن إندلنّ للبحر.حملنّ معهن الملابس للغسيل ,كُنّ يتضاحكنّ وتتعالى أصواتهن لتعْبر عن سعادتهن وكأن البحر سلواهم من كُل نكد. يتبع.....

ابراهيم سلااااااااام حمد الله علي السلامه
واااااااااااصل متابعين ...

من طرف **م بروي** الثلاثاء 07 فبراير 2012, 5:09 pm

متابعين يابراهيم
بالله خليك معانا بي جاي
بلاش متاوقه

من طرف **عباس محمد** الثلاثاء 07 فبراير 2012, 5:29 pm

واصل ولك الشكرابراهيم
سرد روائى ممتع
يعبرعن اصالة القبيلة

الاخ ابراهيم جيتني في الدرب البحبوا

كنت عاوزة ابني فوق حيطك ولكن زحمة الشغل لكننا متابعين

نحن في إنتظار المزيد كمل كمل يا إبراهيم

تمااااااااااااااام
يعجبني السرد القصصي دا
متااااااابعين وخليك قريب دائما .. وما تطول الغيبة

الأُخت نجلاء زمراوى الله يسلمك ياراقية وربنا يقدرنى على تمامتها يارب.تسلمى مليون
شاعرنا ومُلهم الحماس وقامتنا التى نعتزّ بها ,شاعرنا محمد بروى أسعدتنى مداخلتك وأتمنى أن أُوفق فى هذه الرواية وأنت قارئ لها.الطلة والمتاوقة لظروف العمل والله .ولا نقول إلا سمعاً وطاعة لشخصكم.
عباس محمد أمتعك الله بالفردوس وسهل لك طريقها ياراقى.كلاماتكم تلهب الحماس وأتمنى أن أكون عند حُسن ظنكم ياملك وتسلم واللهِ.
عبد الواحد جبريل دربك شكلو من دربى والقراءة والكتابة لاينفصل أحدهما عن الآخر.إذا كُنت قارئ جيد وتعشق القراءة فأنت كاتب جيد كذلك.وزحمة الشُغل معطلة كثيرٌ من المواهب.والحيطة حيطة المناصير والفزع حبابو وأبنى يأخى سُريقة وأنا أبنى سُريقة ومحمد بروى المهندس المُشرف على المشروع حتى يبلغُ تمامهُ.ياعبدالواحد جبريل هيلاهوب وأنا أتشوق معك, زمنى على زمنك يصنع الكثير يلا ياملك فى الإنتظااااار.
ميسرة موسى الاحمر تسلم ياملك وأتمنى من الله التوفيق وبإزنه تعالى سوف يكتمل البناء والذى سوف يحكى واقعنا إنشاألله.تسلم ياملك.
إنتصااار سلاام ياغالية وإنشاءالله قريب والغيبة الظروف سارقانا .أسعدتنى طلتك ياأُختى وتاج رأسى.

الحاجة بت احمد ذكرتي جارتنا العزيزة مدينة بت احمد جارة نحبها حب امنا

تتعاطي الحياة بكل اريحيه وعفوية نظيفة السريرة

وبعفويتها هذه لها مواقف طريفة كثيرة نحكي منها علي التوالي بقدر ما يسمح به الزمن

=كثيرة السرحان ذات مرة ذهبت الي الزريبة تسقي غنمها وقررت في نفسها بعد سقايت الغنم تجي عندنا

وانتهت من سقايت الغنم وتحركت وفي سرحانها دخلت بيتها من جديد فوجدت ابنتها وزجها في البرندة مدت يدها لبنتها للسلام فسلمت البنت في دهشه وحين وصلت الزوج مدت يدها للسلام عليه صرخ فيها المرة مجنونه

قالت له اول انتم منو؟

من طرف **اقبال** الخميس 09 فبراير 2012, 1:59 am

سرد رائع الاخ ابراهيم
لقد ذكرتنا بكتابات الروائى الكبير الطيب صالح
موفق انشاء الله

من طرف **النفر** الخميس 09 فبراير 2012, 6:36 am

حياك الله أخى إبراهيم ... رواية رائعة وسرد ممتع وخيال واسع ... نحن أمام كاتب وروائى واعد ...واصل مشوارك وربنا يوفقك _

لك تحياتى وتقبل مرورى ،،،

الأكرم عبدالواحد جبريل ههههه الله يديها العافية مدينة بت أحمد والمواقف الذى دى والله بتكون قمة فى الفكاهة وهى البتغير من روتين الحياة.أجمل حاجة إنها تأتى بصورة عفوية وذلك مايجعلها مُضحكة.تسلم وياريت لو يشارك الآخرون ليفرجوا عنا وعنهم من الروتين الممل.

الأكرم النفر أسعدتنى بمداخلتك ومشكور على التشجيع وأدعو الله أن أكون عند حُسن الظن.تسلم ياملك وربنا يوفقنا لمرضاتة عزّ وجلّ

الأُخت إقبال كم سعدتُ فقط مجرد التشبة بالطيب صالح,والله يا إقبال لم أقرأ لةُ رواية حتى الآن وأسعى جاهداً أن أتحصل على رواية مؤسم الهجرة إلى الشمال والتى قد سمعتَ عنها الكثير.تسلمى ياراقية.

الحاجة مدينة لها مصطلحاتها الخاصة ولها مفردات جميلة معبرة

ذات مرة جاءت لبيتنا فوجدت امي وبناتها علي الغداء

أمي : الغداء يا مدينى

أتغديت هسع وجيت

الرسول الغداء كان تضوقي

الرسول اعزو ولكن (مليانة لي كتفي)

اقتراح : قيام منتدى منفصل منتدى الادباء او اي اسم مناسب باشراف ابراهيم حجازي و د. عبدالواحد

من طرف **ود القيايل** الخميس 09 فبراير 2012, 7:13 pm

والله يا ود الزعيم اسد اب سباع نضمك عجبني عجب

نضم زئ عد القروش

وكمان الدكتور عبد الواحد فتل فتل صاااح

انت عارف مديني دي في اي حله موجوده ؟

ياابراهيم واصل ونستأذنك ادني فرصه ارمي لي جوز جوزين فوق كلامك

ياجنا عجبني حميدان ؟

وهمته وعراقيه بتاع الديبلان المليان دفيق وريحه المغمول

تملأ البكان

بس ادنا الاذن ؟

شكرا وياريت تواصل يارائع

الأكرم عبدالواحد تسلم وتسلم المدينة وبساطتها وسرعة ردودها .غايتو "مليانة لى كتفى" دى أجمل حاجة هههه.الغُربة والمعايش ماخدانة وماخدة زمنا وتبقى حكاوى وقصص مدينة مرفأ ومتكأ لنا .ربنا يديها العافية.

الرائع حاتم طه الأفندى تسلم على التزكية ولكن....أُفضل أن أكون طليقاً لكثرة المشغوليات وأفضل اللعب الحُر ومن خلالهِ أبدع .ومعك فى تزكية الأخ عبد الواحد. وحقيقة المُنتدى ملئ, وإدارتةِ ماشاءالله عليها تعرف من أين تؤكل الكتف.ولك منى كُل التقدير ياملك وتسلم مليون.

ودالقبائل وينك ياملك تُعجبنى فى مُداخلاتك مُفرداتك الأصيلة وردودك التى تحمل بصماتك ذى "نضم زئ عد القروش" ههههه و"وكمان الدكتور عبد الواحد فتل فتل صاااح" و"ادني فرصه ارمي لي جوز جوزين " تعرف ياود القبائل وصفك فى حِميدان وكأنك تنظرُ لصورتة فى مُخيلتى و...
وهمته وعراقيه بتاع الديبلان المليان دفيق وريحه المغمول

تملأ البكان
أسعد دائماً بمرورك ياملك يا أصيل وتسلم مليون.ولا إستئذان لصاحب الدار وحباب الجيزان ياملك.

عيني باردي..كدي.. كدي.. كدي.. فوق ولاد محوماااد حجازي
صلاة النبي..
جـِيـِد لى
جـِيـِد لى يا يابا
الزول كتاب خلاص إبراهيم وروائي زي الطيب صالح
الولاد كاتلاهن الهملي ساكت
يحوموا بي بلاد بره
زول يعرف قيمتهم مافي!
ياريت نلقاهم في البلد!
يعمروا
ويطوروا
ونستفيد منهم
الغربة حاااارة يا جنا

الحاجة بت إحِمد (٢)
كالعادة تحمل الطبيعة جمالاً خلاباً ,والناظر لسُرعه الرياح وهى تُشق طريقها وسط الجبال ,وكأنما تُذيل عنها الأتربة لتُبرز جمالها ولتسلط الشمس أشعتها عليها لتبرق فى حُلةٌ زاهية.حينها تنساب الرياح مُسرعة وكأنها تبتسم لما أنجزتةُ.لتُشقُ طريقها وسط الحقول الخضراء وتُحرك المغروسات وتنفضُ منها الحشرات الضارة حتى تُعطيها حياة.وتواصل سيرها لتصل لأشجار النخيل السامقة لتُحركها. ولايجد النخيل سوى التمايل فى سمفونية موسيقية فريدة فى تناسقها.ولتشقُ الربابة وأصوات الغناء المحمولة مع الرياح من القرية المجاورة والتى تُقام بها باشة زواج.تعالت الصفقة وتعالى صوت الفنان عيسى بروى ليزيد جمال الطبيعة جمال.إمتلأت الساحة برقص النساء وهُنْ وكما الحُور العِينُّ فى جمالهنْ.تمايلنّ مع صوت الطنبور الذى يحمل حنين أرض المناصير وإلتفَ حولهنْ الكورس وكأنة يحجب أنظار الآخرين عنهُنّ من كُل عين.وصوت عيسى ونبراتةُ التى أسكرت الجميع بحُب الأرض والقبيلة.تمايل النساء طرباً مع أصوات الغناء وتمايل النخيل مع سرعة الرياح.كان حسن مُنهمكاً فى قريع النخيل وقد تصبب عرقةُ وهو يبذل مجهوداً جباراً.كان مُمتَطياً النخلة بسروالة وقد خلع عراقية البُنى اللون.ذلك العراقى المصنوع من التيترون وقد تحول إلى اللون البُنى من عَرقْ فلاحة حرث الأرض والعناية بها.كان يفتخر بعراقيةِ وكأنة يقول وبأعلى صوتة هذا هو مجدى وأفتخر بة.كان وكغيرة يعمل جاهداً ليوفر لقمة العيش الحلال لأسرتة الصغيرة.كانت تتكون أُسرتة من زوجتة سعاد ذات العشرين خريفاً.كانت من جميلات القرية وكانت حلم كُل شباب القرية.كانت ممشوقة القوام وتدلى ضفائرها لتُعطى وجهها جمالاً ساحراً.تحمل وجهاً جذّاباً وجاذباً للأنظار.ذات إبتسامةٌ خجولة تُبرز أُنثتها.تعلق قلبُها بحُبِ حسن,ووجدت فية كُل مميزات الرجولة التى تحلم بها وتتمناها كُل فتاة.الضكارة والمسئولية وحُب البلد والأهل كلها كانت موجودة فى حسن.داعبت الرياح وجه حسن وجففت عرقة وكأنها تُعبر لة عن إمتنانها لة بفلاحة الأرض وتلقيح النخيل.تمايل النخلة والرياح جعل حسن يتوقف عن العمل وهو معانقاً النخلة حتى لايسقط .كان ماهراً فى عملة وتوقف حتى يستريح قليلاً.كان وهو فى أعلى النخلة يُداعبة الهمبريب وتصلة صوت الأغانى والطرب وكأنها تستعجلهُ أن يسرع.أرخى أُذنية ليسمع صوت زوجتة سُعاد هى وإبنة ذو ال٦ سنوات .كانت سُعاد قد أحضرت وجبة الغداء لحسن كعادتها.وتجاذبت معة أطراف الكلام هو فى أعلى النخلة وهى أسفلها .وضعت الغداء وتوجهت الى تحت حتى تلحق بقريناتها فى البحر.وبعد أن داعبت الرياح النخيل شقت طريقها إلى البحر....يتبَعَ

الموسوعة صديق أبوحنة مرحب ومليون مرحب وغايتو شكلى كدا وكرت وكرة شديدة,تتوارى الكلمات خجلاً فى حضرتكم وربنا يقوينا والعذر إن وجدت أخطاء لغوية واللغة العربية والله بس فى البيت والمنتدى ,ويا أبوحنة الغُربة والله حااااارة بلحيل .وجودنا وسطكم يُعطينا دفء الأهل...القبيلة...الوطن
كلماتكم ألهمت حماسى وذادت سعادتى وأن تأتى منكم لهو شرف أتقلدهُ غُلادة فى عنقى و....تواضعاً وإحترام ياملك وتسلم مليون.

عرفناكم بعشقكم لبني منصور

وانت تروي الرواية عن الحاجه بت احمد

أحببت أن أسجل صوتي في هذه الزاويه لحين عودتي مره أخري في وقت لاحق

رد الله غربتكم

أي تعليق منا يفسد متعة الرواية ...

فقط .... عوافي يا راقي ... وربنا يخدر ضراعك

واصل سعيك واصل .... واصل نظمك واصل ...

ربنا يعينك ويجعل لك في كل خطوة سلامة

الرائع دوماً سارى الليل العشق داخلنا ممزوج بأحاسيس كثيرة منها الحنين من ألم الغربة ومنه الشوق لبلد الأجداد والعِزّ.مروركم أسعدنى وبكم يزداد إفتخارنا لأنتمائنا لبلد وعِزّ دائم رغم ...المحن والصِعاب.وياسارى الليل نحن فى إنتظار عودتكم ياملك.وتسلم مليون.

ودالمناصير مروركم دون ضجيج وبهدوء أعجبنا وقد لمحتكم الحاجة بت إِحِمد وبتقول ليك العوافى ياود البلد وربنا يخضر ضُراعاتنا جميعاً.
أسعدنى مرورك ياملك ودعواتكم هى كُل مانٍريد وثق يأخى بكم ومنكم نتعلم حُب الأهل و...ومليون سلااام.

شوف الوكرة الوكر فيها المقبول ...

اخي ابراهيم انا ببني طوف من جالوص وانت من طوب احمر بالرغم من ان البنيان يطلع مشوه الا اننا احببنا المشاركة)

وللعنوان اعلاه قصة نحكي تفاصيلها الان

عمنا المقبول في الحلة رجل متفرد في كل شئ كأنه يحي وحده ويعيش وحده

له بيته الخاص المنفصل عن الاسرة وله حماره الخاص وله مصلاه الخاص ايضا

وله طريقته في اقامة الصلاه نسمعها في اخر الحلة

ذات مرة مر عليه رجل من دراويش لا فوق هكذا نطلق عليهم نحن و لا فوق نعني بها المنطقة بعد العمارين المهم الرجل مر علي المقبول في هذا الوضع الروحاني هذا .

قابله في السوق قال له: والله يا المقبول بقيت شيخ ما نجي الاحد القادم نعمل لك حولية والمقبول في عادته لا ياخذ الامور بجدية قال له طوالي وانصرفاء

الاحد القادم دعي الرجل كل المداحين من حوله ومر بالعمارين اليوم الليلية عند المقبول ولاناس تتبعه والحموداب الليلية عند المقبول والناس تتبعه والدغفلي الليلية عند المقبول والناس تتبعه وسمعت القري القريبة الطار وجاءت

وتفاجا المقبول بالجمع ولكن ابنه محمد معروف عنه رجل خلوق تولي الامر وقام بما يجب علي اكمل وجه ولكن اثناء العشاء الكل ينادي المقبول

المقبول ديل ما اتعشوا

المقبول ينادي محمد يقوم بالازم

ولكن اثناء المرور ناداه رجل المقبول الحمير عشيتن

قال المقبول شوف الوكرة الوكر فيها المقبول

وصارت مثل عندنا

الأكرم عبدالواحد جبريل حقيقة أتشوق لمداخلاتك والتى تحكى عن أشخاص تشبعوا بتجاربهم الخاصة ومنهم نجد أنفُسنا نشابههم.بالنسبة للمقبول واللهِ فعلاً شوف الوكرة الوِكر فيها المقبول ودا حالى طبعاً.الرغبة فى كتابة رواية تملكتنى وجعلتنى أضعها فى كلام مقرؤ للجميع وإذا بى أُفاجأ بمداخلاتكم والثناء والتشجيع ,وأى شخص فيكُم إخوتى يُمثل عندى البروفسير عبدالله الطيب وتذيدون علية.المُهم بعد مانزلت أولها وبدأ إيميلى الخاص يُخطرنى بوجود رد على موضوع الحاجة بت إِحمد,كُنت أسعد وأنا أقرأ مُداخلاتكم ويعطينى حافزاً للمواصلة,نجلاء كتبت مُتاااابعين وأعقبها شاعرنا الكبير محمد بروى وكتب مُتابعين وذى التقول عارف وكرة المقبول, وأعقبها ببلاش مُتاوقة هههه وخليك معانا بى جاى ,أها بعد دا أخوك يادوبو إتوكر هههه.وسعدت ب عباس محمد و سرد روائى مُمتع أها قولتَ لى المقبول مالو هههه,وكانت مُداخلتك وجيتنى فى الدرب البحبو ,طبعاً أخوك أسلاكو ضربت وقلتَ شيل نفس يازول ميت ميت حى حى وإتوكلنا عليك يالله هههه.وصرت يأخى كمحمد للمقبول ياعبدالواحد.ماشلتَ نفسى جانى الرائع ميسرة موسى الأحمر وهو قاعد بمزاااج وسط الخضرة ومُحدر طاقيتةُ وقلتَ بسم الله الرحمن الرحيم الزول دا أكان ما أخاف الكضب جوا الرواية الجابو هنا شنو؟ ههه,كلامو كان بسيط وكان بالأحمر نحن فى إنتظار المذيد كمل كمل يا أبراهيم ,هنا الكلام بقى جد جد هههه.أخى جبريل جات الغالية الرائعة إنتصار وكتبت تماااااااااااااام وختمتها ماتطول الغيبة ويا المقبول الله يعينك هههه.وكانت مُداخلتك الرائعة عن مدينة بت إحمد وسعدتُ بها.وتداخلت الرائعة إقبال وكتبت سرد رائع الأخ إبراهيم ولحدى هنا والمقبول بحاول السيطرة على الوضع ,وإذا بالأخت إقبال تكتب لقد ذكرتنا بكتابات الروائي الكبير الطيب صالح,غايتو المقبول مع دق الطار عقلو طار والمقبول هو مالو هههههه.أخى عبدالواحد الأخ الرائع والشاعر النفر كتب حياك الله أخى إبراهيم ... رواية رائعة وسرد ممتع وخيال واسع ... نحن أمام كاتب وروائى واعد ...واصل مشوارك وربنا يوفقك ـ

لك تحياتى وتقبل مرورى ،،، ونعمّ بالله وربنا يوفق وشكلو كِدة مافى خط رجعة وتسلم يا النفر وماذُكر الله إلا وهدأت النفوس.وكنت يا عبدالواحد تُشدُ من أذرى وسعدت بكَ وبمدينة ومليانة لى كتفى هههه.يا أخى المقبول بعد ماهدأ وشال نفسو دخل علينا الديوان الرائع الذوق حاتم طه الأفندى وكان الإقتراح وطبعاً المقبول قدرّ الكلام وهمّوا يطلع بأقل الخسائر (وتسلم ياحاتم ياراقى ومشكور والله ).ونحن فى الديوان وإذا بود القبائل الضاحك يدخل علينا ولة خصوصيتة فى إختيار مُفرداتة والتى تُعبر عن آصالة وإعطاء حماس ويعطيك إحساس المُخرج العام وهو يُساعد فى إعطاء حياة لشخصيات الرواية وحباب الجيزان.والكل داخل الديوان مُنهمك فى صُنع المشاهد وإذا ب الموسوعة أبوحنة يدخل علينا وليُعطى الرواية ختم مُهم والمقبول مُطير عينو أبوحنة شخصياً وهو المقبول قلتَ لى هو مالو؟ههههه .وإذا بالناس بالديوان يسمعون صياح الأخ سارى الليل يُسجل صوتةُ وكأنة يقول شد حيلك يا المقبول ونحن معك.وواصلت الناس فى الرواية والكل مُنهمك فى تجهيز أبطال الرواية وإذا بالراقى ود المناصير يتسلل للداخل ببطء حتى لايزعج الكُل بمرورة وهو يقول عوافى ,وإذا بالحاجة بت إحمد تُسلم علية وترد علية بعوافى.أخى عبدالواحد شوف الوكرة الوكر فيها المقبول ههههه.
وأسعد دائماً بمرورك ياملك وتسلم.وهوالمقبول مالو؟

الله عليك يا ابراهوووومه استاااذ
عجبتنى حكاية المداخلات اللى عملتها بشكل قصة
وكمان حركة الالوان روعه

تعرف يا ابراهيم
رغم ان مدحي فيك مجروح لأنني اختك ولكنى ساقول حقيقة
يعجبني الانسان اللى الغربة لاتغيره قيد انملة
من عمق الحضارة الغربية امريكا تشبعت بعمق الاصالة الريفية
الله يعطيك العافية يا ملك

وعاذرنك لضيق الزمن ذا الايقاع المتسارع بامريكا
لكننا منتظرنك يا ود المقبول ... ان شاء الله كل كذا يوم تجدعنا بحاجه

والتحية كمان لعبد الواحد جبريل وهو كمان يجدعنا مرة مرة بقصة هاهنا
فكلنا نعشق قصص الريف وعبق الاصاله

يللا عاد يا ود المقبول الامريكي وود المقبول السعودي
منتظرنكم بود المقبول السوداني

من طرف **بلسم** الجمعة 17 فبراير 2012, 8:39 pm

إبراهيم حجازى كتب:الحاجة بت إحِمد (٢)
كالعادة تحمل الطبيعة جمالاً خلاباً ,والناظر لسُرعه الرياح وهى تُشق طريقها وسط الجبال ,وكأنما تُذيل عنها الأتربة لتُبرز جمالها ولتسلط الشمس أشعتها عليها لتبرق فى حُلةٌ زاهية.حينها تنساب الرياح مُسرعة وكأنها تبتسم لما أنجزتةُ.لتُشقُ طريقها وسط الحقول الخضراء وتُحرك المغروسات وتنفضُ منها الحشرات الضارة حتى تُعطيها حياة.وتواصل سيرها لتصل لأشجار النخيل السامقة لتُحركها. ولايجد النخيل سوى التمايل فى سمفونية موسيقية فريدة فى تناسقها.ولتشقُ الربابة وأصوات الغناء المحمولة مع الرياح من القرية المجاورة والتى تُقام بها باشة زواج.تعالت الصفقة وتعالى صوت الفنان عيسى بروى ليزيد جمال الطبيعة جمال.إمتلأت الساحة برقص النساء وهُنْ وكما الحُور العِينُّ فى جمالهنْ.تمايلنّ مع صوت الطنبور الذى يحمل حنين أرض المناصير وإلتفَ حولهنْ الكورس وكأنة يحجب أنظار الآخرين عنهُنّ من كُل عين.وصوت عيسى ونبراتةُ التى أسكرت الجميع بحُب الأرض والقبيلة.تمايل النساء طرباً مع أصوات الغناء وتمايل النخيل مع سرعة الرياح.كان حسن مُنهمكاً فى قريع النخيل وقد تصبب عرقةُ وهو يبذل مجهوداً جباراً.كان مُمتَطياً النخلة بسروالة وقد خلع عراقية البُنى اللون.ذلك العراقى المصنوع من التيترون وقد تحول إلى اللون البُنى من عَرقْ فلاحة حرث الأرض والعناية بها.كان يفتخر بعراقيةِ وكأنة يقول وبأعلى صوتة هذا هو مجدى وأفتخر بة.كان وكغيرة يعمل جاهداً ليوفر لقمة العيش الحلال لأسرتة الصغيرة.كانت تتكون أُسرتة من زوجتة سعاد ذات العشرين خريفاً.كانت من جميلات القرية وكانت حلم كُل شباب القرية.كانت ممشوقة القوام وتدلى ضفائرها لتُعطى وجهها جمالاً ساحراً.تحمل وجهاً جذّاباً وجاذباً للأنظار.ذات إبتسامةٌ خجولة تُبرز أُنثتها.تعلق قلبُها بحُبِ حسن,ووجدت فية كُل مميزات الرجولة التى تحلم بها وتتمناها كُل فتاة.الضكارة والمسئولية وحُب البلد والأهل كلها كانت موجودة فى حسن.داعبت الرياح وجه حسن وجففت عرقة وكأنها تُعبر لة عن إمتنانها لة بفلاحة الأرض وتلقيح النخيل.تمايل النخلة والرياح جعل حسن يتوقف عن العمل وهو معانقاً النخلة حتى لايسقط .كان ماهراً فى عملة وتوقف حتى يستريح قليلاً.كان وهو فى أعلى النخلة يُداعبة الهمبريب وتصلة صوت الأغانى والطرب وكأنها تستعجلهُ أن يسرع.أرخى أُذنية ليسمع صوت زوجتة سُعاد هى وإبنة ذو ال٦ سنوات .كانت سُعاد قد أحضرت وجبة الغداء لحسن كعادتها.وتجاذبت معة أطراف الكلام هو فى أعلى النخلة وهى أسفلها .وضعت الغداء وتوجهت الى تحت حتى تلحق بقريناتها فى البحر.وبعد أن داعبت الرياح النخيل شقت طريقها إلى البحر....يتبَعَ

لك التحية الاخ ابراهيم على السرد الجميل

واصل ونحن متابعين

من طرف **بلسم** الجمعة 17 فبراير 2012, 8:57 pm

عبد الواحد جبريل كتب:الحاجة مدينة لها مصطلحاتها الخاصة ولها مفردات جميلة معبرة

ذات مرة جاءت لبيتنا فوجدت امي وبناتها علي الغداء

أمي : الغداء يا مدينى

أتغديت هسع وجيت

الرسول الغداء كان تضوقي

الرسول اعزو ولكن (مليانة لي كتفي)

الشكر لكاتب البوست ابراهيم

التحيه لك دكتور عبد الواحد عجبتى شديد عبارة(مليانة لى كتفى)

لك الشكر وزيدنا من مثل هذة الكلمات البسيطة

معقوله بس يا انتصار دايما تنبهنى للبوستات الرايعه
وبخلتى على بالبوست الممتع دا
معليش سماح
والله زى ما قلتى يعجبونى الناس البتهاجر وتحمل وسط الضلوع قصص وزكريات اهلهم
او حتى لهجتم
فعلا البوست مريح,,,,,
ونحن متابعين وتحيه
لصاحب الدار
وفقك الله ورعاك وحفظك فى البلد البعيده دى

من طرف **خالد عابدين** السبت 18 فبراير 2012, 1:19 am

نعتذر عن التأخير الاخ ابراهيم
روائع السرد الممتع -لقراءتها تحتاج لذهن صافي وتركيز ومتابعة للحلقات
نتابع بشغف - وحقا استمتعنا وننتظر المزيد

إنتصاااار تسلمى يافردة ,يازولة بلا مجروح بلا بطيخ هههه بهزر بس ,تعرفى يافردة داير مُداخلتك تكون نابعة من إحساسك لما تقرئين بغض النظر عن الأخوة ,وحقيقة الأصل يظل كما هو ثابت ولن تُغيرنا الأزمنة ولا المكان.حُب الأهل..والقبيلة..والوطن هو من يُعطينا معنى للحياة.يافردة إحساسى بالمناصير البلد نابع من الإجازات الصيفية التى زورتها فيها.تجوالى بين الحلة والحليلى والقُرى المجاورة لهما وإحتكاكى بالأهل وأتذكر كيف قضيت ثلاثة أشهر مع جدى محمد الحسن الأُمباشا وحبوبتى زينب بت حجازى ربنا يرحمهما ويُحسن إليهما ويدخلهم الجنة مع الصديقين والشُهداء وحُسن أُولئك رفيقاً .وقضيت إجازة أُخرى مع جدى حجازى ربنا يغفر لةُ ويرحمة ويحسن إليه ويدخلة الجنة آمييين يارب.
أسعدنى مُرورك وفعلاً الحياة هنا إيقاعها سريعة والزمن يكاد يكون غير كافى و....تسلمى ياغالية.

الأُخت بلسم البلسم
تسلمى كتييير على المرور ودائماً أقرأ لكتاباتك وكونك متابعة يُسعدنى ,ومشكورة مليون للكتف هههه.

الأُخت أميرة الحومرىتسلمى أيتها الأميرة ,سُعدت بمداخلتكِ وربنا يتقبل الدُعاء وربنا يحفظنا كُلنا ياراقية وأصيلة و....تسلمى مليون يا أُختى أميرة.

خالد عابدين ودالخالة تسلم على المرور وربنا يعينك ,والله أنا فاتح الموضوع الواحد دا وما قادر أكفى وماعارف إنت قادر على المُنتدى وصفحة الفيسبوك كيف؟ ودائماً لك العذر يا أخى .فعلاً قراءة الرواية تتطلب ذهناً صافياً وكذلك كتابتها وتسلم مليون ياملك .بالمناسبة بلغ الرشيد سلامى وقول ليهو وين ماظاهر.

من طرف **إبراهيم حجازى** الأحد 04 مارس 2012, 1:29 pm

الأخوة والأخوات هذة هى الحاجة بت إِحمد الجزء الثالث وقد جمعت إليه الجُزء الأول والثانى .
"البُشااااااراة ياناس البلد ,البُشارة يانااااس عووووك"
إنطلق حِميدان فى القرية وهو يصيح بأعلى صوتةُ ,وبفرحة عارمة قطعت سكون الليل .
حِميدان ظريف القرية وكيف لا وهو يعرف قريتهُ وأهلها فرداً فردا.كان فى عِقدة الثالث من العُمر متوسط الطول يحمل طيبة أهل القرية ,إجتماعياً لأبعد الحدود .كان زكياً بالفطرة ,صريحاً فى طرحةُ.يحمل حُباً لأرض آبائهُ و أجدادهِ .كان يبدأ يومهُ كمثل الكثيرين من أهل القرية فى الصباح الباكر أو ذلك الصباح الذى يوافق النباه .كان روتينهُ المفضل عندما يستيقظ على صياح ديك الحاجة بت أحمد.
ياالللللللله الحاجة بت إِحِمد تلك المرأة الرمز لقبيلة أهل المناصير .
الحاجه بت إِحِمد تجاوزت العقد السابع من عُمرها وزادت عليةِ باربع سنوات.صقلتها الحياة بتجاربها منها المُفرح ومنها المُحزن.إكتسى وجهها بتجاعيد وكأنها وكُل واحدةٍ منها يحمل دهراً داخلهُ.الناظر إليها لاتخيبهُ حواسهُ فى التعَرُف على جمالٍ هادئ ورزانه تكسبها إحترام رغم عُمرها الطويل.تجدها وبنظارتها وعصاة تسند وتعتمد عليها فى حركتها.كانت تعيش وحيدة وقد فارقها زوجها وهى فى الخمسين من عٌمرها.لم يرزقها الله ببنين وبنات من صُلبها ولكنها وكأن إرادة المولى عزّ وجل أن تكون أُماً للجميع.كانت الأُم الحنينة لمن فقد والديهِ وكانت قِبلة الكُبار قبل الصغار فى حلّ المشاكل.كانت الحاجة بت أحمد عندما تمر فى طُرق القرية والتى خَبرَتها بحفرها وحُجارها ,كانت وكآنها مُهندس جولوجيا وبالفطرة.أجمع الكُل على إحترامها وتقديرها وكأنها نُصبت عليهم عُمدة وبإختيارهم.
حميدان كان إبن أُختها الوحيدة والتى أخذها النيل عروساً لهُ.إختار زوج أُختها الزواج وتلك سُنة الحياة وهاجر هو وزجتةِ إلى البندر.أخذوا معهم حميدان وكان يبلغ حينها السابعة من عُمرة .تمرد حميدان على حياة البندر وكان القرار أن يعود ويتربى فى كنف خالتهُ بت إحِمد ,كيف لا وهى تحمل ريحة الغالية أُمة والتى أخذها الموت وهو لايزال يتحثث طريقةُ.حينها فرحت بت إحِمد وزوجها آنذاك إينما فرح وهو الإبن الذى طالما حلموا بهِ.
تربى حميدان فى كنفهما ونَهِلَ منهما حناناً كان لهُ الفضل الأكبر فى بلورة شخصيتهُ والتى أحببها الجميع.كانت القرية بالنسبة لحميدان أجمل من ديزنى لاند وألعابها مُجتمعة.قضى طفولتهِ وسط الزراعة والعوم وسط أخلائهِ وكم لعب الكاك والحدريبة.كان عندما يسبح الجميع للوصول لجزيرة فى وسط البحر ,كان يتعلق بطرورة تطفح به على ظهر المياة وكأنة يتمسك بها لتحمية من غدر البحر.كانت طرورتة تبعث داخلة الشعور بالأمان كيف لا وهو يزكُر جيداً كيف إبتلعت المياة أُمة.كان ذلك اليوم عالقاً فى زاكرتهِ وذاكرة الحاجة بت إحمد.
كان اليوم عاصفاً والرياح تُحرك أشجار النخيل .كان الرجال منهمكين فى قِرَيع النخيل .النسوة وكعادتهن إندلنّ للبحر.حملنّ معهن الملابس للغسيل ,كُنّ يتضاحكنّ وتتعالى أصواتهن لتعْبر عن سعادتهن وكأن البحر سلواهم من كُل نكد. يتبع......
كالعادة تحمل الطبيعة جمالاً خلاباً ,والناظر لسُرعه الرياح وهى تُشق طريقها وسط الجبال ,وكأنما تُذيل عنها الأتربة لتُبرز جمالها ولتسلط الشمس أشعتها عليها لتبرق فى حُلةٌ زاهية.حينها تنساب الرياح مُسرعة وكأنها تبتسم لما أنجزتةُ.لتُشقُ طريقها وسط الحقول الخضراء وتُحرك المغروسات وتنفضُ منها الحشرات الضارة حتى تُعطيها حياة.وتواصل سيرها لتصل لأشجار النخيل السامقة لتُحركها. ولايجد النخيل سوى التمايل فى سمفونية موسيقية فريدة فى تناسقها.ولتشقُ الربابة وأصوات الغناء المحمولة مع الرياح من القرية المجاورة والتى تُقام بها باشة زواج.تعالت الصفقة وتعالى صوت الفنان عيسى بروى ليزيد جمال الطبيعة جمال.إمتلأت الساحة برقص النساء وهُنْ وكما الحُور العِينُّ فى جمالهنْ.تمايلنّ مع صوت الطنبور الذى يحمل حنين أرض المناصير وإلتفَ حولهنْ الكورس وكأنة يحجب أنظار الآخرين عنهُنّ من كُل عين.وصوت عيسى ونبراتةُ التى أسكرت الجميع بحُب الأرض والقبيلة.تمايل النساء طرباً مع أصوات الغناء وتمايل النخيل مع سرعة الرياح.كان حسن مُنهمكاً فى قريع النخيل وقد تصبب عرقةُ وهو يبذل مجهوداً جباراً.كان مُمتَطياً النخلة بسروالة وقد خلع عراقية البُنى اللون.ذلك العراقى المصنوع من التيترون وقد تحول إلى اللون البُنى من عَرقْ فلاحة حرث الأرض والعناية بها.كان يفتخر بعراقيةِ وكأنة يقول وبأعلى صوتة هذا هو مجدى وأفتخر بة.كان وكغيرة يعمل جاهداً ليوفر لقمة العيش الحلال لأسرتة الصغيرة.كانت تتكون أُسرتة من زوجتة سعاد ذات العشرين خريفاً.كانت من جميلات القرية وكانت حلم كُل شباب القرية.كانت ممشوقة القوام وتدلى ضفائرها لتُعطى وجهها جمالاً ساحراً.تحمل وجهاً جذّاباً وجاذباً للأنظار.ذات إبتسامةٌ خجولة تُبرز أُنثتها.تعلق قلبُها بحُبِ حسن,ووجدت فية كُل مميزات الرجولة التى تحلم بها وتتمناها كُل فتاة.الضكارة والمسئولية وحُب البلد والأهل كلها كانت موجودة فى حسن.داعبت الرياح وجه حسن وجففت عرقة وكأنها تُعبر لة عن إمتنانها لة بفلاحة الأرض وتلقيح النخيل.تمايل النخلة والرياح جعل حسن يتوقف عن العمل وهو معانقاً النخلة حتى لايسقط .كان ماهراً فى عملة وتوقف حتى يستريح قليلاً.كان وهو فى أعلى النخلة يُداعبة الهمبريب وتصلة صوت الأغانى والطرب وكأنها تستعجلهُ أن يسرع.أرخى أُذنية ليسمع صوت زوجتة سُعاد هى وإبنة ذو ال٦ سنوات .كانت سُعاد قد أحضرت وجبة الغداء لحسن كعادتها.وتجاذبت معة أطراف الكلام هو فى أعلى النخلة وهى أسفلها .وضعت الغداء وتوجهت الى تحت حتى تلحق بقريناتها فى البحر.وبعد أن داعبت الرياح النخيل شقت طريقها إلى البحر....يتبَعَ .
كانت الحاجة بت إِحمد بعد أن إطمئنت على سير الأمور على مايُرام فى الباشى,إستأذنت الجميع حتى تلحق عَقابها.وضعت السرج على حمارها الأبيض اللون والذى كان رفيقها فى الأفراح والأطراح.كان حماراً مدرباً على كُل حلال المناصير وقد كان ماهراً فى معرفة الدروب التى تسلكها الحاجة بت إِحمد,كان أدقَّ من الجى بى أس فى المعرفة.كان الحمار المُفضل للجميع فى النوريق وقد أُستعير من قبل الجميع حتى أُطلق علية إسم الضكير.أحبهُ الجميع وتعلقوا بهِ لما لا وهو حمار الحارة.
إمتطت الحاجة بت أحمد الضكير وتوجهت صوب الطريق التحتانى شاقه للتناقير.وأثناء طريقها سمعت الفنان عيسى بروى يُغنى من أعزّ ديار أنا منصورى موقد نار أنا.إبتسمت وتوهطت بإطمئنان ورفعت رأسها عالياً وبعزة لتعبر عن إعتزازها بمنصوريتها ودعت فى سرها بشكر الشاعر محمد بروى صاحب كلمات الأُغنية وواصلت شُكرها لأخيهِ عيسى بروى صاحب الصوت الشجى والملئ بحنية الأهل والعشيرة.ورددت مع الأُغنية من أعزّ ديار أنا منصورى موقد نار أنا.شق الضكير طريقهُ وسط الجروف وكانت الحاجة بت إِحمد توقفه بين الحين والآخر وهى تتبادل أطراف الحديث مع كُل من يقابلها من الشيب والشباب من الجنسين.كانت تعرف كُل الأُسر وتعرف صلة قرابتهم.إنطلق الضكير حتى بلغ بها مراحهُ التحتانى بالقرب من شجرة النخيل والتى كانت الأقرب للبحر.نزلت الحاجة بت أحمد من ظهر الضكير وقامت بربطهِ فى مكانه بجذع النخلة .كانت على بُعد خطوات من المكان الذى إجتمعن فيه النساء على شاطئ النهر.حيثُ كُنْ يقومنْ بإستحمام الأطفال.كانت تتعالى ضحكاتُهن وهن سعيدات وقد فرغنْ من أشغالهن.جلست الحاجة بت إحمد بجوارههن وكانت تكبرُهنْ بعشرين خريفاً.كيف لا وهى من قامت بتربية أُختها الصغيرة سُعاد والتى كانت تبلغ من العُمر عشرون عاماً وتزيد عليه بإثنين.كنْ أخلاء سُعاد وقد ترعرعنْ سوياً.منهنْ من تزوج ومنهُن من لم يتزوج.بعد مافرغت سُعاد من إستحمام حميدان حضنتهُ وداعبته وحملتهُ إلى أُختها الحاجة بت أحمد ولم تنسى أن تُقبلهُ .رجعت إلى قريناتها حتى ينهلنْ من العوم واللعب بالمياة.كعادت نساء البلد كُن يسبحن بالفساتين حتى لايُظهرنْ أجسادِهُنْ.سبقتهم سُعاد إلى العوم وكأنها تُريد أن تُبرز مهارتها فى العوم رغم الأمواج والرياح.كانت وكأنها تُشارك الرياح والنهر حلبة الصراع.كانت قطرات المياه تدلى من شعرها لوجهها لتزيدُها جمالاً على جمال.كان فستانها قد إلتصق بجسمها وكأنه ثوب زفاف لعروس تُزف لِعريسها.شقت طريقها فى العوم وكأنها تتحرر من مشاغل الدُنيا إلى نهرٌ قد عشقتهُ.
فجاءة ودون إنذار أصبحت تصرخُ وتصيح بأعلى صوتها والأمواج تتعالى ألحقينى يا آآمنه .كان ذلك إسم الحاجة بت إِحمد.إنتفضت الحاجة بت إِحمد وخلعت ثوبها بعيداً وأسرعت لنجدة فلزة كبدها وشقيقتها التى تربت وترعرعت فى كنفها.لتصبح أعزّ مالديها.تسمرّ الجميع وأصبحوا ينظرون إلى سعاد وهى تغرق وتصيح وتستنجد,وإلى الحاجة بت إِحمد تسبح فى إتجاهها لنجدتها.حميدان جحظت عيناه وهو ذو الستة سنوات وكأنهُ قد أدرك أن شيئاً مهولاً سوف يحدث.أصبح يبكى ويصيح سعاد أُمى مالها.رفع الضكير أذنية عالياً وتوجه بنظراتةِ صوب النهر.
كانت سُعاد تُقاوم وقد خارت قواها وحد فستانها من حركتها .كانت تغطس مرة وترفع رأسها مرة وكانت لاتعرف سوى آمنه الحقينى. كيف لا وقد كانت لها الأُم الحنون التى حبتها بُكل معانيها.كانت الحاجة بت إحمد قد قرّبت من سُعاد ومدت يدها لتمسك بها وهى تغطس .كانت سُعاد قد فارقت الحياة حينها.غطست الحاجة بت أحمد فى نفس المكان الذى غطست فيه سُعاد ,وكأنها تتحدى النهر أن يأخذها معة وللأبد.تمسكت بجثة سُعاد وقد لحق بها بعض الصبيان الذين كانوا على القُرب منهم.أُنتشلت سُعاد إلى الشاطئ وقد حضنتها الحاجة بت إِحمد نحوها وصارت تبكى وتصيح ياااسُعاد..آآه يا أٌختى الوحيدة..يتبع

من طرف **بلسم** الأربعاء 07 مارس 2012, 7:54 pm

لك كل التقدير والاحترام الاخ الرائع بكتابتك ابراهيم
عرفناك بحبك للبلد وروائعك الهادفه غمرتنا السعادة ونحن
نتجول وسط الحقول والمناظر الخلابة التى سردتها لنا
تسلم ياود البلد تسلم لينا سعاد ونحن مع بت احمد للابد

الرائعة دائما بلسم البلسم
تسلمى وأنتى تُشجعينى فى كُل الخطوات.لولا مروركِ بنا لإنتهت الرواية وبت إِحمد وبوجودك يارائعة تحيا بت إِحمد.
تسلمى كتييييير ياملكة.

فلتبقي الحاجة بت أحمد عالياً لحين....عودة المزاج

كل سنة وانت طيب أخى المبدع إبراهيم

وإنشاء الله خروفكم رخيص . ولكن طعمو أكيد ما يبقى زى ده

مالو مزاجك ده صعب كدى ياخوى ؟؟؟

ياخى دى جنس تعليقة

هههههههه

من طرف **ساري الليل** الإثنين 29 أكتوبر 2012, 6:02 pm

متي يعود اهلي الاعزاء من بلاد الغربه

االي بلادهم واوطانهم

وننعم بطم التواصل

اخي ابراهيم

كل عام وانتم بخير

رد الله غربتكم

لك التحية اخى

مرت أيام العزاء بعد أن تجمع الأهل لمؤازرة الحاجة بت احمد فى فقيدتها سعاد. خيم الحزن على القرى والحلال. كانت الحاجة بت احمد تتألم وتتقطع أحشائها كلما تذكرت أختها سعاد. كانت تحرص فى الجلوس على الشاطئ فى الصباح الباكر. كانت الشمس ترسل أشعتها على الماء لتعكس لون السماء فى النهر. كانت كلما نظرت إلى النهر تذكرت أختها سعاد ولكنها وأثناء نظرها للنهر رأت جمال أشعة الشمس على سطح الماء ورأت السماء وانعكاس جماله فى النهر. أخذها تفكيرها لصانع وخالق ذلك الجمال ... انه الله. حينها تيقنت أنها إرادة الله والموت حق على كل الناس والرسول عليه افضل الصلاة والسلام مات فما بال بقية البشر.
لأول مرة تشعر بارتياح وهى تتذكر أن الله سبحانه وتعالى هو ارحم الراحمين وهو ارحم وأحن على سعاد منها وهو الله عز وجل خالق كل شئ وهو الغفور الرحيم. التسليم بإرادة الله تعنى الإيمان بالقضاء والقدر تعنى أن الله هو خالق الحياة وهو أيضاً خالق الموت.ولد وعاش محمد حجازى بإرادة الله وانجب من البنين والبنات ماشاء له أن ينجب وكل ذلك بإرادة الله عز وجل وتقديره. توفى محمد حجازى كما توفى محمد عبدالله سيد احمد وكما توفى والدى محمد حجازى وكما توفى النزير حجازى. لم يتوقف محمد حجازى ولم تتوقف الحياة لموت إحب الناس اليه.
نهضت الحاجة بت احمد وقرأت الفاتحة على أرواحهم وعادت ادراجها إلى القرية إلى حميدان ابن أختها والى أهلها الذين ينتظرون عودتها. ياشباب الموت حق والإكثار من الحزن يقتل الحياة وفية عدم التسليم بإرادة الله.
كثيرون يقرؤون هذا المنتدى لينتشلهم من احزانهم .ياخذون من بستان ابوحنة كل ماهو مثمر وجميل والفرحة تتدخل قلوبهم بأغاني عيسى بروى . وتسبح بهم أشعار محمد بروى إلى عالم السعادة والجمال. يمرون على كل بساتين الرائعين لتبتهج دنياهم . يتناولون مالذ وطاب من مطبخ منصورية يا انتصار ويستمتعون بقراءة يهودوت حريموت ياود عون الله.وغيابكم طال وشغلتوا البال بألف سؤال هلا أتيتم واتحفتمونا بما عندكم حتى تبحر سفينة الحياة.
إبراهيم حجازى

من طرف **عباس محمد** الأربعاء 02 يناير 2013, 2:29 am

فهم كبير من رجل قلبه كبير
وفعلا يا ابراهيم
اصلوا لو فى الموت فى خيار الرسول ما دخل الرمس

والانسان سمى انسانا لانه ينسى الاحزان والاحداث المريرة
ولذلك تدور عجلة الحياة من جديد