المناصير الذين اكتشفتهم !!

الطريق الثالث – بكري المدني
المناصير الذين اكتشفتهم !!
بعيدا عن القضية وقريبا من الناس و(الله على ما اقول شهيد) لقد اكتشفت في المناصير مزايا جعلتني اقف مشدوها وانا افكر من بين جميع الذين التقيتهم في حلى وترحالي اين كان هؤلاء القوم وتلك النسوة من حياتي ؟!
استوقفتني قبل سنوات وانا اعزم سفرا للمناصير على خلفية اللوري السفري عبارة منقوشة تقول كلمتيها (اعز ديار)!اعز ديار اذا وليس اجمل ديار ولا احلى ديار ولا – ولا - ولكن (اعز ديار) عبارة عميقة الدلالة لا يمكن ان تجادل فيها بنفاق او تقف بتحيز اذ ان من السهل ان يعترض احد على الجمال او يختلف اثنان حول الحلاوة ولكن لا احد ينازع في المعزة ! ثم واللوري يضرب في الصحراء تستبين خصال رجال واخلاق نسوة وكأنك تسير في معية قوم مختلفون الي كوكب آخر
وفي قهوة عند منتصف الطريق اكتشف (اخلاق القهوة تلك ) والتى حجمت اسحق احمد فضل الله وكفر ذكره لها بعض من ذنوبه حيال تلك القبيلة الفريدة ووصلت المناصير ثم عدت والبقية في العدد القادم!!
وفي ميدان الإعتصام بالدامر –(هسة جبت سيرة قضية؟!) اعدت اكتشاف المناصير مرة أخرى حياة اجتماعية تسير وفق قاعدة (يبدوا الغير على ذاتم يقسموا اللقمة بيناتم)!!وفي أي مناسبة كبيرة نرى التدافع بين الناس ولكني (وايم الله ) رأيتهم يتدافعون لدى الفزع يتراجعون عند الطمع فكل واحد منهم حريص على ان يأكل الآخر قبله وان يتأخر هو – حتى الغطاء القليل والدنيا برد (تقيل ) تجد بعضهم يؤثر به الآخرين على نفسه !!ثلاثة شهور الا قليلا وألآف الناس من مختلف الأعمارفي ميدان عام وتحت صيوان كبير لم يقفد احد منهم ولا شاحن موبايل !!ومن ينسى شيئا عند الموضأ او ساحة الصلاة تجده مطمئنا وغير آبه وغير بعيد تسمع نداءا من المنصة (الفقد موبايل يا اخوانا منو؟الودر محفظة يجينا قدام! الرمى سبحة يستلمها من فلان!!ال-ال-وهكذا )!!
اما طلابهم في الجامعات فأمرهم عجب – فرغم زواري الكثر في مبنى الجريدة فأني بت اعرف الطالب المنصوري منهم من مشيه على الأرض و سيماء وجهه وادبه الجم ويكاد احدهم يهمس اليك بأمر عام وكأنه يستأذنك في الكلام لأمر خاص !– لا جدال ولا اعتراض ولا احتجاج – يفرق بين الممكن والمستحيل بين القابل للنشر والواجب الستر! ولهم عزة نفس وعفة جوف! تجعلك متحرجا من عرض أي ضيافة عليه ! ولقد اصدرت مؤخرا فورمانا اداريا بإعطاءهم الأولوية في الدخول والجلوس والإستماع الى ما جاءوا من اجله سيان كنت موجودا او غائبا وبت اسأل عندما اعود اذ كنت غائب – في زول من الأولاد ديل جاء سأل مني؟!ثم انى احرص – ردا للجميل بالجميل – ان ارد سؤلهم في القضايا العامة مما يتيسر لي انجازه من خلال العلاقات العامة على شاكلة زميلكم فلان بخير- وعلان وصل بسلام – والإمتحان الفات فلتكان سيتم تداركه وهكذا مع الإحساس بالتقصير ولا من على واجب فما انا الا فرد من شعب كامل عجز ان يوف المناصير حقهم!!آه جينا للكلام البجيب الزعل اخير نختم – سلام !!
على الطريق الثالث
جمعة مباركة للهنا والهناك !

يا ريت لو الكتابة رجالة والبلد حرة والجريدة ملك!!!!!!!!!

مأجمل عباراتك ايها الكاتب الكبير في حق أهلنا الذين يتمتعون بخصال نادره أهمها عزة النفس ونكران الذات وصفاء القلوب حفظك الله يافخرنا وسدد خطاك

شكرا استاذنا الكبير بكرى المدنى --وياخى ان شاء الله البركة فيكم--
شكرا وانت تكتب عن تلك الملاحظات معددا القيم والادب الجم والسمات الخلقية--ولقد صدقت فيما كتبت شعب معلم ويعطى درسا مجانيا للعالم عن مكونا وتركيب الشخصية المنصورية --ففى الميدان كما ذكرت هنالك الامان التام واحترام الصغيرللكبير وتحمل المسؤلية والحب للغيروالمؤسسية ونما وتطور كما تعلم الانتماء الكبير للمنطقة --
اكرر شكرى لك---

اميره على كتبت حفظهم وحفظك ربى من كل سوء...اميييييييييييييييييييييييييين يارب.

جزاك الله الف خير اخي بكري وانت تعدد صفات اهلنا ومحاسنهم لك الشكر والتقدير
وهذا هو سبب تمسكهم ببلدهم الامان والاطمئنان ..هل تصدق اخي انهم لايقفلون ابواب منازلهم ليلا ولاتوجد سرقات بينهم ابدا ...فاي امان اكثر من هذا!!!!!؟؟؟؟